عن إشاعة وإدامة وعي القطيع!! 2-2

 

في ختام سطور الماضي من التعليق,* كان السؤال : ترى من حيث الأساس والجوهر, ما هو الهدف من تعمد خلط الأوراق والمواقع, بين من كانوا في موقع الضحية, مع من كانوا في موقع الجلاد, وبالخصوص وبالتحديد, في الوسط الثقافي؟!

قبل الرد على ما تقدم من السؤال, من الضروري القول, أولا وقبل كل شيء, أن جميع من اعتادوا بين الحين والأخر, ممارسة هذا الدنيء من الفعل, لا يمكن تصنيفهم قطعا, ضمن صفوف المثقفين المعادين حقا  وصدقا, لثقافة الزيتوني والمسدس العفلقية, وبالتأكيد وحتما, لا يمكن أن يكونوا في عداد المثقفين, الذين  شاركوا عمليا, في شرف الكفاح ضد نظام العفالقة الأنجاس, وذلك يكفي بتقديري كلش, للكشف عن عار دوافع هذا الرهط من المثقوفين فكريا وسياسيا, ممن يتصورن وبمنتهى البلادة, أن خلط  الأوراق والمواقع, بين من كانوا في موقع الضحية, مع من كانوا في موقع الجلاد, وبالخصوص وبالتحديد, في الوسط الثقافي, يمكن أن بساعدهم على الخلاص, من عار ماضيهم, عار المشاركة, بهذا القدر أو ذاك, في جريمة تخريب العقول والنفوس,جريمة إشاعة ثقافة الزيتوني والمسدس, جريمة تمجيد الطاغية وقادسية العار!       

و....المطلوب وفقا لهذا الرهط من المثقوفين, إعادة كتابة التاريخ السياسي للكيان العراقي, ومنذ إقامته قبل ما يزيد على ثمانية عقود من الزمن, باتجاه تحميل مسؤولية كل ما جرى في العراق, من المظالم والبشاعات, وبالذات وبالتحديد وخصوصا, منذ انتصار ثورة تموز عام 1958 ولغاية سقوط صدام العفالقة في نيسان عام 2003 على عاتق جميع القوى السياسية, ودون استثناء وبالتساوي, وعلى النحو الذي يتكرر, بين الحين والأخر, في كتابات العديد من المثقوفين من أصحاب الماضي المعطوب عفلقيا, وبالخصوص وسط من انتقلوا, عشية أو بعد سقوط سيدهم السفاح, للعيش في حضن شيوخ الخليج أو القاهرة ودمشق وعمان, أو وسط جماعة  (كلنا صفقنا لصدام) في كندا وأستراليا وأوربا, وغير ذلك من الأقطار والأمصار !

بالعراقي الفصيح: المطلوب ووفقا لهذا الرهط السافل من المثقوفين : أن نصدق, أن التناحر والصراع الدموي الذي أعقب انتصار ثورة الرابع عشر من تموز,يتحمل مسئوليته وعلى حد سواء, جميع المحرومين والكادحين, وليس الشيوعيين فقط, ممن كانوا ينطلقون في إطار هذا الصراع, من موقع الدفاع عن جمهوريتهم, جمهورية الفقراء والكادحين من الناس, وبالتساوي مع العفالقة الأنجاس وسائر من عملوا على تفجير هذا الصراع, من موقع الهجوم, وبدعم من القوى الرجعية وشركات النفط الاحتكارية والقوى الاستعمارية ( البريطانية والأمريكية خصوصا) وعلى النحو تواصل وبمنتهى الضراوة, حتى تمكنوا معا,من تحقيق هدفهم الدنيء, في شباطهم الهمجي عام !1963

و... في إطار هذا السعي المحموم, لخلط الأوراق والمواقع, وتحريف الوقائع, وقائع التاريخ القريب كلش, وتحديدا بعد عودة العفالقة للتحكم في السلطة من جديد, في تموز عام 1968 وبهدف الخلوص للقول, وبمنتهى الدناءة ( ما من أحد بريء من دم العراق!!!) يجري الخبط حامي شامي, بين صحيفة التآخي, لسان حال الحزب الديمقراطي الكوردستاني, وصحيفة طريق الشعب, لسان حال الحزب الشيوعي العراقي, مع صحيفة الثورة لسان حال حزب العفالقة و صحيفة العراق لسان حال الجحوش, واليرموك , والبعث الرياضي، وبابل والمستقبل، ونبض الشباب ...الخ مطبوعات حزب العفالقة الأنجاس, باعتبار أن ( جميع هذه المطبوعات كانت ترتبط ارتباطا مباشرا بالحكومة وسياسة البعث) كما ورد وكفيلكم الله وعباده, وبالحرف الواحد, في سياق نص مكي الربيعي من أستراليا, المكرس في الظاهر ونفاقا, للدفاع على سمعة صاحبه, الذي شارك في تمجيد السفاح أبو دريع!** 

هل حقا أن صحيفة (التآخي) خلال فترة صدورها العلني, بعد بيان آذار عام 1970 ولغاية عام 1975ومن ثم (طريق الشعب) ومن قبلها ( الفكر الجديد) و ( الثقافة الجديدة) ولغاية توقف صدورها علنا, كانت ووفقا لهذا المثقوف من استراليا ( ترتبط ارتباطا مباشرا بالحكومة وسياسة البعث)؟!

قدر تعلق الأمر بصحيفة (التآخي)  أتمنى أن يكتب أحد الزملاء, الذين عاصروا تلك الفترة, كما هو الحال مع الزميل فلك الدين الكاكائي, ما يفيد التذكير بالدور المتميز للغاية, لصحيفة (التآخي) ليس في إطار الدفاع عن الفضية العادلة للشعب الكوردي, وإنما على صعيد توفير المجال, أمام جميع المثقفين الديمقراطيين, للتعبير وبمنتهى الحرية عن مواقفهم, وبغض النظر عن منحدراتهم العرقية, واختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية, وبحيث تحولت هذه الصحيفة بالفعل وحقا, إلى ميدان للتبادل الحر والحضاري بين المختلف من الأفكار والمواقف!  

إما على صعيد صحيفة ( طريق الشعب) أعتقد أن هناك الكثير من الزملاء, وبالخصوص الزميل العزيز عبد الرزاق الصافي, بمقدورهم وعلى نحو أفضل بكثير, من العبد لله, كتابة الكثير من الوقائع والتفاصيل, عن مختلف إشكال المضايقات والملاحقات, التي كانت تحاصر ويوميا العاملين في طريق الشعب, منذ بداية صدورها في أيلول عام 1973 ولغاية توقفها عن الصدور في أيار أو حزيران عام  1979 ويكفي أن أشير على سبيل المثال فقط, أن سدنة نظام العفالقة, وأتحدث بالذات عن السافل من قياداتهم, كانوا يعيشون باستمرار, حالة من الاستنفار الدائم, بسبب محتوى تعليقات الشهيد شمران الياسري ( بصراحة أبو كاطع) والتي ظلت تؤرقهم, ومو شلون ما جان, وبشكل دعاهم في النهاية إلى التهديد, وبالصريح من العبارة, بتصفية أبو كاطع جسديا, وبشكل دفع قيادة الحزب الشيوعي أواخر عام 1975 على ما أتذكر, إلى إبعاده لخارج العراق, خلافا لما كان يريد, وبالضد مما كان يتمنى!      

و...هذا المثقوف من أستراليا, لا يشفي حقده, مجرد الخبط والخلط وبمنتهى الدناءة, بين وجهة وتوجهات صحف ديمقراطية, مثل التآخي وطريق الشعب, معروف للغاية, دورها الرائد إعلاميا, في إشاعة الفكر التقدمي والديمقراطي,مع توجهات الصحف والمطبوعات العفلقية, والتي كان دورها لا يتعدى حدود, الترويج للفكر المتخلف قومجيا, وغير ذلك من توجهات ما يسمى (قيادة الحزب والثورة), وإنما يعمد وبذات القدر من الدناءة, للخبط حامي شامي, بين من كانوا بعملون من موقع القناعة أو الارتزاق, في ( الثورة) و( بابل) وغير ذلك من المطبوعات الناطقة رسميا بلسان العفالقة, مع جميع المثقفين الديمقراطيين, ممن كانوا يعملون, أو ينشرون نصوصهم في (الثقافة الجديدة) و( التآخي) و  (الفكر الجديد) طريق الشعب) باعتبارهم جميعا, كانوا ووفقا لهذا المثقوف الربيعي يكتبون ( باتجاه ترسيخ القناعة لدى الخلايا الشيوعية بأهمية ربط مصير الحزب الشيوعي بمصير حزب البعث) هكذا نصا وبالحرف الواحد!

هل حقا أن جميع الصحفيين الديمقراطيين, وليس فقط الشيوعيين, ممن كانوا يعملون أو ينشرون نصوصهم, في التآخي وطريق الشعب, وبما في ذلك, من كانوا يعملون أو ينشرون نصوصهم, في مختلف الصحف والمطبوعات والمؤسسات الإعلامية, قبل المباشرة في تنفيذ جريمة تبعيث المجتمع العراقي عام 1978, كانوا يكتبون ما هو مغاير لقناعتهم الفكرية ومواقفهم السياسية, وبشكل يصب  ( باتجاه ترسيخ القناعة لدى الخلايا الشيوعية بأهمية ربط مصير الحزب الشيوعي بمصير حزب البعث) وفقا لهذا الدريع من استراليا؟! 

ترى ولو كان الأمر, كذلك بالفعل, لماذا جرى وفي مطلع عام 1974, إبعاد أكثر من عشرين زميلا, ممن كانوا يعملون بالقطعة, في مجلة الإذاعة والتلفزيون , بعد أن رفضوا ترك العمل في طريق الشعب, وبالشكل الذي توقف عنده الشهيد أبو كاطع, في تعليقه الشهير عن ( الهافي والمتعافي)؟! ولماذا ترى تعرض العبد لله, بعد ذلك مباشرة ,وهو الموظف في ذات المجلة, وتحديدا في نيسان عام 1974 للقاسي من العقاب الإداري, لمجرد رفضه الكتابة في العدد الخاص, بذكرى ولادة حزب العفالقة الأنجاس, والكتابة في مطبوع أخر ( طريق الشعب) .....الخ ما يعرف تفاصيل تفاصيله, الدكتور فائق بطي ممثل الشيوعيين في مجلس نقابة الصحفيين, فضلا عن سكرتير تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون يوم ذاك الزميل زهير الدجيلي؟! وقبل هذا وذاك, لماذا جرى وعشية المباشرة, في تنفيذ جريمة تبعيث المجتمع العراقي عام 1978, نقل خدمات جميع الصحفيين الديمقراطيين, وليس فقط الشيوعيين, ممن كانوا يعملون في مختلف الصحف والمطبوعات والمؤسسات الإعلامية الحكومية,إلى دوائر ومؤسسات لا ترتبط مهامها بالعمل الصحفي لا من قريب ولا من بعيد, إذا كانوا  وكما يزعم هذا النذل من أستراليا,  لا يكتبون سوى ( باتجاه ترسيخ القناعة لدى الخلايا الشيوعية بأهمية ربط مصير الحزب الشيوعي بمصير حزب البعث) ؟!

و....هذا الدريع من استراليا والحريص كلش على ( عدم وقلب الحقائق) لا يكتفي بكل ما تقدم من قلب الحقائق وخلط الأوراق, وإنما لا يجد حرجا, من ممارسة الكذب والافتراء, وبشكل مقرف للغاية, بهدف التعريض بالحزب الشيوعي العراقي, وذلك من خلال الزعم, أن هذا الحزب ( أسقط أعضاءه في ورطة مشاركة النظام المقبور في كل شيء مشين، إبتداءً من تصريح عزيز الحاج من على شاشة تلفزيون العراق والذي أعلن فيه (بأنه توصل إلى حقيقة مفادها أن حزب البعث أكثر تفهما للإشتراكية والماركسية من الحزب الشيوعي) هكذا وبالحرف الواحد, وعلى هذا النحو البليد كلش والمفضوح جدا, يجري تعمد الخبط, بين سقوط عزيز الحاج مع ما أسماه مشاركة الحزب الشيوعي العراقي(  النظام المقبور في كل شيء مشين)*** على الرغم من أن عزيز الحاج, ولغاية سقوطه في مطلع عام 1969, كان يقود تنظيما سياسيا, مختلفا عن الحزب الشيوعي العراقي,ويدعى القيادة المركزية..الخ المعروف كلش, حتى للمتخلفين عقليا, في ميدان العمل السياسي!  

و....حتى المئات من بين أبرز المثففيين الديمقراطيين, وفي مقدمتهم أهل اليسار من الشيوعيين, ممن نجحوا في الخلاص من جحيم نظام العفالقة, بعد المباشرة في تنفيذ جريمة تبعيث المجتمع العراقي عام 1978 لا يتردد هذا المثقوف عن مهاجمتهم من خلال القول وبمنتهى السفاهة ( حتى أولئك الذين هربوا خارج العراق بعد إنفراط الجبهة..... يتحملون  المسوؤلية الكبرى في إنحراف الكلمة عن جادتها، باستثناء القلة القليلة التي ترفعت عن الانجرار وراء هذا الهيجان، وحتى هؤلاء لم يخلصوا من رفاقهم المنضوين تحت جبهة البعث، حيث قاموا أولائك الرفاق باسقاطهم إجتماعيا في عمليات تشهير يترفع عنها حتى أولاد الشوارع) هكذا وبالحرف الواحد وكفيلكم الله وعباده! ****

وكل ذلك, كل ما تقدم, على صعيد قلب الحقائق, وتعهير الوقائع , والخلط وعلى هذا النحو السافل, بين من كانوا في موقع الجلاد, مع من كانوا في موقع الضحية, وخصوصا في الوسط الثقافي, وكل ما تقدم من الشتائم ضد الحزب الشيوعي العراقي والمثقفين الشيوعيين,  بزعم الدفاع عن سمعة أحد الذين تورط بعار تمجيد السفاح أبو دريع, ومن خلال الغريب كلش من توهم القدرة على الجزم وعلى نحو قاطع, ببراءة صاحبه من تهمة الانتماء لحزب العفالقة, كما لو أن هذا النجس بين الأحزاب, كان يعاني من شحة العضوية, وخصوصا بعد المباشرة في تبعيث المجتمع العراقي في تموز عام 1978, يوم أعلن الطاغية أن جميع العراقيين, بعثيون وأن لم ينتموا, ويوم بات وكما هو معروف, من الصعب أساسا, الحصول على عار عضوية هذه العصابة , بعد أن صار هذا الدنيء من الهدف, للحصول على المزيد من المكاسب والمغانم, يتطلب أولا وقبل كل شيء, مسخ ما تبقى  من الإنسان, في أعماق طالب العضوية,من خلال المشاركة, في إحدى جرائم تنفيذ إحكام الإعدام, بحق البواسل من معارضي العفالقة, أو الشجاعان من الجنود والضباط الرافضين للحرب!*****

و....يظل كما كان السؤال, ومنذ البداية : كيف يمكن لمن يرتدون عباءة الليبرالية فكريا, ومن أهل الهوى الأمريكي سياسيا, ممن يزعمون مع الحلفان, رفض كل ما يجري من البشاعات, في إطار الصراع الطائفي همجيا, المشاركة في عار تلميع صورة السفاح أبو دريع؟!

سؤال بسيط للغاية, وواضح جدا, ولا يمكن التهرب من مواجهته, من خلال تحريف وقائع التاريخ, التاريخ القريب للغاية, وشتم جميع المثقفين الديمقراطيين, بما في ذلك من نجحوا بالهروب من الجحيم مبكرا, إكراما لسواد عيون الصاحب والخليل, ومن قبل واحد دريع في أستراليا,  بات وعلى غفلة, يوزع صكوك البراءة, من تهمة الانتساب لحزب العفالقة الأنجاس, كما لو كان حشه كّدركم, عضوا في القيادة القطرية العفالقة الأنجاس, أو على الأقل المسؤول عن خط المثقفين,من كوادر فيلق صدام للدعاية والترويج لثقافة الزيتوني والمسدس, وبالتحديد فرع الهوسات وهز الأرداف, وسط كتاب الأغاني, في زمن قادسية العار ! 

بالعراقي الفصيح: أقول لهذا الدريع, ومن هم على شاكلته, ممن يعملون وبمنتهى الدناءة, على خلط الأوراق والمواقع, وتحريف وقائع التاريخ: بمقدوركم المشاركة كما تشاءون, في عار إشاعة نزعات الحقد الانتقام, لدوام الهمجي من الصراع الطائفي, و....بمقدوركم إعادة كتابة نصوصكم وأهازيجكم أيام قادسية العار, بمجرد استبدال أسم سيدكم صدام بالعباس أو الحسين كما يفعل اليوم عباس جيجان , و....بمقدوركم الضحك على ذقون الساذج من الناس, لتمرير ما تريدون من السموم. بحكم المتدني من وعي, من عملتم طويلا, على تخريب عقولهم ونفوسهم , أيام عار مشاركتكم, في الترويج لثقافة الزيتوني والمسدس, و....بمقدوركم المبالغة حد القرف. في مديح بعضكم للبعض وبلا حدود.. و...بمقدوركم تبادل الوسخ من شهادات حسن السلوك والسيرة وصكوك الغفران, ولكن...ولكن...إياكم ثم إياكم... يا قيح العفالقة وعبيد الطاغية, من التطاول على من كانوا في موقع الضحية, والمتقدم في ميدان الكفاح, ضد نظام العفالقة الأنجاس, ممن نعل أحذيتهم, أشرف وأنظف. من شريف شريفكم, أن كان بينكم, من يملك الحد الأدنى من الشرف! 

سمير سالم داود    13 كانون الأول 2006

alhkeka@hotmail.com

* طالع نص الماضي من التعليق في العنوان التالي: www.alhakeka.org/538.html

** طالع نص هذا التعليق في العنوان التالي: www.alhakeka.org/535.html

**** الغريب أن هذا الموقف المعادي من الشيوعيين, من قبل من يكتب كما لو كان عضو القيادة الفطرية لحزب العفالقة الأنجاس, يكاد أن يتطابق حرفيا مع موقف الزاهد المتعبد زهير الزبيدي المعادي بدوره للشيوعيين. أقصد تحديدا ممارسة الساذج من فعل الانتقائية لخلط الأوراق وتحريف الوقائع, بهدف الشطب,عن كل ما هو مقيم في ذاكرة التاريخ, وذاكرة جميع أصحاب الذمة والضمير, بين صفوف من كانوا فعلا في موقع الضحية, في ظل نظام العفالقة الأنجاس عن كفاح وتضحيات الشيوعيين, بما في ذلك الشطب وبمنتهى الدناءة, عن المعروف للغاية, عند جميع من كانوا في موقع العداء حقا للعفالقة, أواسط السبعينيات,من أن عمليات اضطهاد وملاحقة واغتيال الشيوعيين, لم تتوقف عمليا, حتى خلال ما يسمى سنوات التحالف, وفي الواقع, كان ذلك من بين أهم الأسباب, التي دعت الحزب الشيوعي, إلى انتقاد غياب الحريات الديمقراطية علنا, في آذار عام  1978 وحيث كان يوجد يوم ذاك, العشرات من الشيوعيين, يقبعون في سجون العفالقة الأوغاد, ومن ضمنهم كوكبة البواسل, من الذين جرى إعدامهم في أيار عام 1978 ومعظمهم كان يقبع في قاطع الإعدام, في سجن أبو غريب منذ عام !1975 ....الخ ما ورد في سياق الماضي من التعليق : www.alhakeka.org/536.html    

***** طالع في العنوان التالي, النص الحرفي, للتعريض بجميع المثقفين الديمقراطيين, والحزب الشيوعي العراقي, وكل ذلك بزعم الدفاع عن القريب من الصديق, والذي أعتقد بات يحتاج فعلا, للقيام بمراجعة الذات, بدل التمادي في الغلط, بحثا عن المناسب من السبيل, لتجاوز عار ما ورد في سياق نص  هذا الدريع من استراليا, على الأقل إكراما, لذكرى الشهيد من الشقيق  www.alhakeka.org/aldragi.html    

****** ما عندي من القول ردا على ما ورد عن ( الذين هربوا خارج العراق..) ممن قاموا (بعمليات تشهير يترفع عنها حتى أولاد الشوارع) سوى دعوة من يريد, العودة ومن جديد, لمطالعة نص العبد لله المعنون : المثقف والضمير  www.alhakeka.org/m488.html

******هذه المعلومة جرى تأكيدها, من قبل بعض من تمكنوا من مغادرة العراق, في أواسط التسعينيات, وذلك في إطار تعاونهم مع العبد لله, في فضح جرائم العفالقة الأنجاس أيام صدور مطبوع الحقيقة الورقي في عام 1997 وورد تأكيدها علنا, مباشرة بعد سقوط صدام العفالقة, في شهادة جرى نشرها, لمعلم من مدينة الحلة, كان بدرجة نصير أو مؤيد, أو شيء من هذا القبيل, تم سوقه مع عدد أخر, ودون إشعار مسبق, خلال حضورهم اجتماع حزبي, إلى خارج المدينة, ليكتشف الجميع, أن المطلوب مشاركتهم, في تنفيذ حكم الإعدام, بعدد من الجنود الرافضين للحرب, لضمان منحهم بطاقة العضوية, ولم ينقذه من المشاركة, في هذا العار, سوى تعرضه للإغماء, من شدة الرعب.   

*** من المفيد بتقديري, العودة للبعض من نصوص العبد لله, عن هذا الرهط من مثقوفي العفالقة, وذلك في العنوان التالي:  www.alhakeka.org/m539.html  

هامش : طالع لاحقا: من هم حقا أعداء الحوزة الناطقة بلسان العفالقة؟!