عن بعض دعاة الإسلام السياسي ومرض معادة الشيوعية!!

 

على الرغم من أن ما ورد في سياق الماضي من التعقيب,* يكفي بتقديري ومو شلون ما جان, للكشف عن عار اعتماد بعض دعاة الإسلام السياسي, الحرام من السبيل, لنهش من هو في موقع الخصم فكريا, حتى وأن كان, يشاطرهم المشترك من العمل ضد العفالقة والاحتلال والهمج الوهابيين, ولكن مع ذلك, أعتقد من الضروري للغاية, التوقف وبشيء من التفصيل, عند بعض ما ورد عن العبد لله, في سياق نص زهير الزبيدي, المعنون: ( هل حقا أن الأستاذ سمير سالم داود يكتب بالعراقي الفصيح؟؟؟!!! )** وخصوصا وبالتحديد ما يتعلق بسالفة ( مفرداتي الهابطة) وتعمده الخبط وبشكل يتناقض مع كل المعلوم والمعروف, وبمنتهى السذاجة, بين التيار الصدري, وتيار دام عزه مقتدى الصغير, فضلا عن ما ورد في سياق هذا النص من الفحيح الشوفيني, وسالفة الكتابة بالكوردي الفصيح ونهاية الماركسية...الخ ما يستوجب شرعا التوقف عنده بالعراقي الفصيح, ولكن ومن حيث الأساس, ليس بهدف دحض, ما ورد من مغلوط المعلومة وسذاجة التصور, وإنما  مساعدة الصادق فعلا, من دعاة الإسلام السياسي, على إدراك, طبيعة العقبات والمصاعب, التي تحول دون توفر, المطلوب والضروري للغاية, من فرص التحاور حضاريا, بين أصحاب المختلف من الرأي, وذلك نتيجة وقوع عدد غير قليل, بين صفوف, من يمارسون فعل الكتابة,بزعم الدفاع عن شيعة علي, في مستنقع ممارسة المفضوح من الكذب أو تعمد سوء الظن, منطلقا للإساءة, لمن هو في موقع الخصم فكريا, وخصوصا بين صفوف أهل اليسار,....الخ الحرام من السبيل, والذي لا يعرقل فقط, تعزيز عملية تبادل الرأي حضاريا, بين أصحاب المختلف من المواقف, وإنما يضع في الواقع, علامات استفهام كثيرة,حول مغزى وأسباب, هذا التعامل وبمنتهى الاستهانة مع عقل المتلقي, إذا كان هذا الرهط من دعاة الإسلام السياسي, ومن حيث الأساس يملكون بالفعل وحقا, ما يكفي من راسخ القناعة, بصواب ما يزعمون  من منطلق الفكر والاعتقاد!

و...... ( رافقنا ورصدنا هذا الرجل الوطني منذ سقوط الصنم، وهو يرصد ويكتب ويحلل، بطريقة ساخرة وباختيار مفردات هابطة، قد تتناسب مع من يريد أن يعاقبهم على ما اقترفت يداهم ضد هذا الشعب، لكنها لا تتناسب ومستواه وتأريخه الرفيع،..)... هكذا كتب الزبيدي عن غضب الله سمير سالم داود, وما عندي سوى السؤال أولا: ترى ما هو مغزى تجاهل الزبيدي, لكتابات العبد لله قبل سقوط الصنم ,وبذات الأسلوب الذي يعتمد الوضوح والسخرية, وعلى النحو الذي يعرفه تماما, من كانوا ينشطون سياسيا ضد نظام العفالقة في الخارج, ومنذ عام 1980 أو على الأقل بين صفوف المهاجرين العراقيين, في الدول الاسكندنافية, أيام ما كان يجري, توزيع مطبوع الحقيقة الورقي, خلال الفترة ما بين أعوام 1997 و 2001 وعلى نطاق واسع, وخصوصا في السويد والدانمارك, حيث يقيم الزبيدي, فضلا عن وجود موقع الحقيقة على شبكة الانترنيت منذ عام 1998؟! ***  ....و.....صدقوني ما تقدم من السؤال, هو من قبيل الفضول فقط  لاغير, لان الأهم من ذلك عندي, معرفة السبب الذي دعى الزبيدي, إلى تجاهل ذكر بعض الأمثلة الملموسة, عن ما يعتقده خطيه ( المفردات الهابطة) خصوصا وأن ذكر هذه الأمثلة عن مفردات العبد ل له(الهابطة أو المهبوطة) حتى وأن كانت تندرج في إطار الكفر, لا تتعارض مع حكم الشرع, الذي ينص على أن ناقل الكفر, لا يعتبر شرعا في حكم الكافر, كما يقول ما أدري منو ههههههههههههه!

و....طالما نتحدث بالحلال والحرام, ترى هل أن اعتراض الزبيدي, على استخدام ما اسماه خطيه ( مفرداتي الهابطة) يشمل عدم جواز استخدامها شرعا, حتى ( ضد البعث ومخلفاته) أو ما إذا كان ذلك, مسموح شرعا, باعتباره  يندرج في إطار المستحب, وليس الواجب...الخ تخريجات أهل النفاق, من دعاة الإسلام السياسي, وبالخصوص تلك التخريجات المثيرة للسخرية والتصنيف, وتحديدا حين يجري, ممارسة فعل الحرام, تحت باب الحلال بزعم ( حكم الضرورة) أو شيء من هذا القبيل هههههههههههههههه  

الطريف في الأمر, أن هذا الزاهد المتعبد, من أهل حضارة بابل, يعتقد دام عزه ( بلغة أهل الحلة مو العمارة ههههههههه) أن هذه ( المفردات الهابطة)  (قد) يعني ربما ( ...تتناسب مع من يريد أن يعاقبهم على ما اقترفت يداهم ضد هذا الشعب) ولكن سرعان ما تراه خطيه, يتراجع مذعورا, حتى عن ذكر هذه  المسكينة (قد) وذلك من خلال الزعم, أن هذه  (المفردات الهابطة) ...لا تتناسب مع مستوى داعيكم ( وتأريخه الرفيع) دون أن يوضح للمتلقي, ما الذي يدعو أحد دعاة الإسلام السياسي, وسط شيعة علي, وهو المعادي كلش للعفالقة, أن يحدد للعبد لله, المناسب وغير المناسب من المفردات, حتى عند الكتابة, عن حشه كّدركم العفالقة الأنجاس, وبعد كل ما اقترفوه ولا يزالون, من الجرائم والبشاعات؟! ****

و....بعد أن يفتي الزبيدي, بعدم جواز استخدام ما اسماه ( مفرداتي الهابطة) حتى (ضد البعث ومخلفاته) بزعم أن ذلك  لا يتناسب مع مستوى داعيكم ( وتأريخه الرفيع) ينتقل إلى اتهام العبد لله, استخدام ذات المفردات ( ضد من يشاركه بالوطن)  دون أن يقدم ومن جديد نماذج من ( المهبوطة) أو على الأقل يحدد للمتلقي المسكين, هوية هولاء الأشباح, الذين يشاركون داعيكم بالوطن ( وان كانوا أقل منه وعيا وسياسة) على حد تعبيره وبالحرف الواحد!   

حتما وبالتأكيد, أو بالأحرى من رابع المستحيلات, أن يكون المقصود بعبارة (من يشاركه بالوطن) جميع من كانوا على الدوام في موقع الضحية, ولا أعتقد أن الزبيدي, وسائر من يملكون, ولو القليل من الذمة والضمير, بمقدورهم الزعم أو تجاهل الحقيقة, حقيقة أن المنطلق الأساس, الذي يحكم دائما كتابات العبد لله في الشأن السياسي, والتي كانت ولا تزال وستظل, تعتمد الدفاع عن حقوق وتطلعات, الكورد وشيعة علي, وسائر من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الأنجاس, وضد جميع بشاعات الراهن من جرائم أيتام النظام المقبور بالعار ومطاياهم من المجاهرين بالقتل!       

لا يبقى والحالة هذه سوى أن الزبيدي, يقصد بعبارة (من يشاركه بالوطن) جميع حثالات العفالقة, وجميع أتباع القوى السلفية المتشددة وهابيا, بقيادة هيئة قاطعي الأعناق, ومن ارتدوا العمامة بعد الزيتوني, من أتباع فرسان الحوزة الناطقة بلسان العفالقة وسط شيعة علي,...و....إذا كان ذلك هو المقصود بالتحديد من قبل الزبيدي, ما عندي والله من التعقيب, سوى القول وباختصار شديد, أن جميع من تقدم عار ذكرهم, لا يندرجون عندي, وكفيلكم الله وعباده, في إطار المحسوب على الناس من البشر, إلا إذا كان هناك من يعتقدون, ولفرط غباءهم بالتأكيد, أن من ينهشون الباقي من رمق الحياة, في نفوس من كانوا في موقع الضحية,بفعل سعيهم المتوحش استعادة المفقود من السلطة, أو بفعل صراعهم الهمجي طائفيا, جديرون حقا بالانتماء لعالم البشر والناس!   

الغريب والغريب جدا, حد الفضيحة, أن الزبيدي الحريص كلش, على مشاعر من تقدم عار ذكرهم, وبحيث ينتقد أسلوب العبد لله بالكتابة عنهم باعتماد ما يسميه ( مفرداتي الهابطة) تراه يعتمد العكس تماما, حين يتعلق الأمر, بالذين نذروا حياتهم, من أجل خير وسعادة, جميع المحرومين والكادحين من الناس, وبحيث يكشر عن المضموم من الحقد, ضد الشيوعيين من الناس, بحيث لا يتجاهل فقط, وكما هو حال جميع من يعانون, من هذا المرض الخبيث, كل المعروف عن نضال وتضحيات الشيوعيين, طوال تاريخ نضالهم المجيد, وإنما يتجاهل حتى المعروف من الحقيقة, لجميع الصادق من المؤمنين وسط دعاة الإسلام السياسي, حقيقة أن الشيوعيين بالذات وبالتحديد, كانوا مع مناضلي حزب الدعوة, وخارج مناطق إقليم كوردستان, يتصدرون قائمة المطلوب القضاء عليهم من قبل نظام العفالقة الأوغاد!

و....صدقا ما كنت أعتقد أن الإسفاف على هذا الصعيد, صعيد معادة الشيوعية, يمكن أن يقود الزبيدي, وفي معرض الحديث عن أسلوب العبد لله في الكتابة, ليس فقط للتذكير, بما ساد من الشعارات خلال مرحلة الصراع الضاري, بعد ثورة تموز عام 1958, بين الشيوعيين وسائر القوى الديمقراطية, ضد العفالقة وحلفائهم من القوى الرجعية, وإنما يتعمد وبعد الحديث عن ما يسمى تجربة الجبهة الوطنية, بين فرسان التحالف في قيادة الحزب الشيوعي مع حزب العفالقة (  وما جاءت بالدمار على العراق...) للقول (  ولا أدري ربما كان السيد داوود ممن شارك بجدية فيها، وأنغمس في تفعيلها على الواقع حيث كان يكتب في صحيفة وعي العمال........) هكذا وبالحرف الواحد, وبدون أدنى حياء أو خجل, وهو الذي كان يغدق, على العبد لله, من جميل عبارات الود والإشادة, ما يكفي صدقوني, لصدور كراس يحمل عنوان: سمير سالم داود...أنت وبس ...ماكو غيرك ههههههههههبين  

و..... الحزب الشيوعي العراقي وطوال تاريخه, ورغم جميع النواقص والثغرات, التي رافقت تجربته, خلال ما يزيد على السبعة عقود من الزمن, ما كان في يوم ما, عصابة من المجرمين, حتى يشارك العبد لله, (في تنفيذ جرائمها) , وما كان جهد العبد لله, على صعيد المساهمة في تحرير المنشور من الموضوعات والمواد في (حياة العمال) *****  في صحيفة طريق الشعب, مكرسا, للحديث عن ما يتعارض, وطموحات وتطلعات الكادحين والمحرمين من الناس, أو يتعدى حدود شرف المساهمة, في فضح انتهاكات حقوق العمال, التي كانت تجري في ظل حكم العفالقة, وذلك عن طريق عرض مظالم ومطالب العمال والكادحين, من خلال فحوى رسائلهم أو عبر المقالة والريبورتاج.

و... الناس, جميع أصحاب الذمة والضمير, بين صفوف من كانوا فعلا في موقع الضحية, في ظل نظام العفالقة الأنجاس, لا يمكن للزبيدي وسواه من غلاة الحاقدين على الشيوعيين, الشطب, عن كل ما هو مقيم في ذاكرتهم وذاكرة التاريخ, عن كفاح وتضحيات الشيوعيين, بما في ذلك الشطب, عن المعروف للغاية, عند جميع من كانوا في موقع العداء حقا للعفالقة, أواسط السبعينيات,من أن عمليات اضطهاد وملاحقة واغتيال الشيوعيين, لم تتوقف عمليا, حتى خلال ما يسمى سنوات التحالف, وفي الواقع, كان ذلك من بين أهم الأسباب, التي دعت الحزب الشيوعي, إلى انتقاد غياب الحريات الديمقراطية علنا, في آذار عام  1978 وحيث كان يوجد يوم ذاك, العشرات من الشيوعيين, يقبعون في سجون العفالقة الأوغاد, ومن ضمنهم كوكبة البواسل, من الذين جرى إعدامهم في أيار عام 1978 ومعظمهم كان يقبع في قاطع الإعدام, في سجن أبو غريب منذ عام !1975 

و....بتقديري أن كل ما تقدم من الإسفاف, في التعريض والإساءة للشيوعيين, لا يحتاج التوقف عنده طويلا, بهدف الفضح والدحض, لان اعتماد هذا الأسلوب الانتقائي البليد, أسلوب الهروب صوب الماضي, للتركيز فقط, على نواقص وثغرات الشيوعيين, والشطب بالمقابل على مجمل تاريخهم النضالي المجيد, دفاعا عن مصالح وتطلعات الكادحين والفقراء من الناس, وصولا إلى حد تجاهل جميع تضحياتهم, طوال ما يزيد على السبعة عقود من الزمن, هو بعض تجليات, الافتقار للحد الأدنى من الموضوعية في قراءة التاريخ, حتى لا أقول وبالصريح من العبارة, بعض تجليات المعاناة من ( مرض معادة الشيوعية) الذي كان يشكل الأساس دائما, في موقف جميع الحكام الدكتاتوريين في العراق, وبالخصوص العفالقة الأنجاس, فضلا عن المعروف, حتى للأغبياء من الناس, أن هذا المرض الخبيث بالذات ( مرض معادة الشيوعية) كان ولا يزال وسيظل, يفتك بعقول جميع الأوغاد, الذين يمارسون بشاعات استغلال الناس, في سائر الدول الرأسمالية, أو تلك الدول التي تخضع لأنظمة الحكم الدكتاتورية والرجعية, وبالذات وبالتحديد, تلك الأنظمة التي تنتمي لعصور ما قبل التاريخ, كما هو حال السائد في إيران والسعودية!

و..... كل ما تقدم من الإسفاف, في الإساءة للعبد لله والتعريض بالشيوعيين, لا يشفي غليل الزاهد المتعبد زهير الزبيدي, ولذلك يعمد وعلى نحو مثير للاشمئزاز فعلا, للتأشير ومن منطلق التشكيك, ببعض ما يستخدمه العبد لله من العبارة, وبشكل يتضمن قدرا لا يطاق حقا, من التعامل بمنتهى الصفاقة, مع وعي المتلقي, وبالتحديد المتلقي وسط شيعة علي, ممن يتعامل معهم الزبيدي, كما لو كانوا قطيعا من الغنم, وبحيث يمكن للدوني سمير سالم داود, أن يقشمرهم ويضحك على عقولهم, لتمرير ما يريد من الأفكار, وذلك من خلال تعمده (...في جل مقالاته يخلط الجد بالهزل بحيث يضيع على القارئ هدفه الذي يريد، فيترك القراء كل يحلل ما هو محبب اليه من المفردات، والنظريات المقرونة في أغلب المقالات بالدفاع عن( شيعة علي) مما يضيع على القارئ الفصيح فضلا عن البسيط مضمون مراده، فيبقى المعنى في قلب سمير سالم داود، والتباين لدى القراء. وبهذا يوصل سمير ما يريد دون أن يحس البسطاء من الطيبين مراده، وكثيرا ما يكون حلفانه بـ ( وبو فاضل العباس) اضافة الى استعماله لـ (كلمة شيعة علي) التي تلقي في قلب المحب لشيعة علي قبولا لما يقول....)  ..الخ ما كتب الزبيدي وبالحرف الواحد, متجاهلا وعن عمد, ومن منطلق الافتراء, أن العبد لله بالذات وبالتحديد, لا يعتمد فقط ودائما, الواضح كلش من العبارة, وبالعراقي الفصيح, للترويج بما يعتقده الصواب من الرأي, وإنما يجاهر باستمرار وبمنتهى الاعتزاز, بقناعته بالمنهج العلمي للماركسية, ويعيد التأكيد المرة تلو الأخرى, على أن مصيره, وبجريرة هذا الفكر, لابد وأن يكون, ووفقا لمن هب ودب, من الناطقين بلسان رب العباد, جهنم وبئس المصير! ...و....قبل هذا وذاك, العبد لله ومن حيث الأساس, لا يكتب النص,  لمخاطبة من يخضعون لوعي القطيع, لان هولاء المساكين خطيه, يخافون صدقوني وحد الرعب, مطالعة المغاير من الأفكار, وخصوصا تلك الأفكار والتصورات التي تتعارض جذريا, مع وعيهم المحدود كلش, ومو شلون ما جان, والمحكوم سلفا, بما لا يعد ولا يحصى من ( فتاوي) التكفير والتحريم!

بالعراقي الفصيح: هذا الدنيء من الأسلوب,أسلوب تمرير الأفكار, من خلال استخدام, العام, والجاهز من العبارة, خوفا من التصريح والتعبير بوضوح عن الموقف,...ذلك عندي كان ولا يزال وسيظل دائما, قرين فعل من يمارسون, على صعيد الملموس من الموقف, عكس ما يكتبون, وبالخصوص عكس ما يرددون من حلو العبارة ووضوح الموقف, عبر الرسائل وخلف الكواليس, ومن ثم تراهم لا يملكون الشجاعة, على المجاهرة بفحواها علنا, من خلال ممارسة فعل الكتابة, بزعم أن لكل مقام مقال, أو بذريعة, جواز عدم المجاهرة بالرأي شرعا, وصولا إلى حد المساومة مع العدو, وفق مبدأ التقية, للحفاظ على الذات أو بيضة الدين أو شيء من هذا القبيل, دون إدراك أن كل ذلك, يعد بعضا من الأساليب الشائعة للغاية, وخصوصا في وسط  (الحنقبازية) وما أكثرهم, وسط من يعملون في الميدان السياسي, فضلا عن أن هذه الأساليب الملتوية, لا تنسجم لا من قريب ولا من بعيد, مع الدور المبدئي والريادي والتنوري, للمثقف في المجتمع, ولا تنتمي قطعا لعالم الثقافة والمثقفين! ******

و....ختاما وقبل  العودة لاحقا, إذا الله راد, لمناقشة تعمد الزبيدي الخبط وبعيدا عن الذمة والضمير, ما بين التيار الصدري, وتيار دام عزه مقتدى الصغير, فضلا عن ما ورد في سياق هذا النص من الفحيح الشوفيني, وسالفة الكتابة بالكوردي الفصيح ونهاية الماركسية...الخ ما يستوجب شرعا التوقف عنده بالعراقي الفصيح, لابد من التوقف للسخرية والتصنيف على سالفة قيام السيد الزبيدي, تزويد العبد لله (  بملاحظات كانت غائبة عن معلوماته، لاسيما تلك التي تخص الحركة السلامية وعلاقة فصائلها بايران، وقد ضمن بعضها بعض مقالاته)...الخ  ما ورد في سياق هذا الفلم الهندي, وبحيث يغدو من الضروري السؤال : ترى ما هي هذه الملاحظات, التي كان يجهلها العبد لله, عن العلاقة بين فصائل قوى الإسلام السياسي وولاة الأمر في طهران ؟! ولماذا لم يورد الزبيدي ( نموذج) عن هذه المعلومات التي كانت ( غائبة) عن داعيكم, خصوصا وأن العبد لله (ضمن بعضها بعض مقالاته)  هكذا (بعضها بعض) وكفيلكم الله وعباده ههههههههههههههه؟!

وهل من المعقول ومنطقيا أن العبد لله, وهو الذي لا يعرف من المهنة غير الصحافة, بحاجة فعلا وحقا  (لمعلوماته) على هذا الصعيد؟! وإذا كان داعيكم يجهل ولا يعرف حقا, طبيعة العلاقة التي كانت, تحكم موقف ولاة الأمر في طهران من قوى الإسلام السياسي, ترى كيف كتب إذن, وقبل أكثر من ثلاثة أعوام, سلسلة التعليق تحت عنوان : شيعة علي والفرصة الأخيرة, والتي تضمنت التأشير وبالواضح من العبارة, على  طبيعة العلاقة المتردية, التي كانت تسود, بين بعض قوى الإسلام السياسي, وتحديدا حزب الدعوة, مع السلطات الإيرانية, قبل سقوط طاغية العراق وتحديدا بعد أن تجرع السيد الخميني, سم الموافقة على وقف الحرب مع نظام العفالقة الأنجاس؟! 

وإذا كان الزبيدي يجهل جميع المنشور, والمعروف من كتابات العبد لله قبل سقوط الصنم, بحكم أن من الممنوع شرعا مطالعة كتابات, المحكوم عليهم سلفا بجهنم وبئس المصير, ترى هل يجهل ولا يعرف, حتى ما كان يجري نشره علنا, من الانتقادات وبعضها بشكل مباشر ضد حكام طهران, وذلك من قبل, بعض المناضلين من حزب الدعوة بالتحديد, على صفحات مطبوعهم, الذي صدر في عام 1989 وكان يشرف على تحريره, على ضوء ما أتذكر,الزميل محمد عبد الجبار, وكان يجري توزيعه علنا في بيروت ودمشق وحتما في عواصم أخرى في العالم؟!

و...مرة أخرى ومن جديد: هل ترى أن الزبيدي وسواه من غلاة المعادين للشيوعية, وسط دعاة الإسلام السياسي, يؤمنون حقا وصدقا بصواب مقولة: خللي الله بين أعيونك عند كتابة النص السياسي ؟! أو أن حكم هذه المقولة الإسلامية, لا يشمل ممارسة فعل الكتابة,بهدف نهش الخصم فكريا, وخصوصا إذا كان الخصم من أهل اليسار!  

سمير سالم داود  26  تشرين الثاني 2006

alhkeka@hotmail.com

* طالع نص الماضي من التعليق في  www.alhakeka.org/534.html وكذلك نص التعليق المعنون: عن التحاور بمنطق خفافيش الظلام www.alhakeka.org/533.html

** طالع النص الكامل في العنوان التالي: www.alhakeka.org/zbidi.html

*** هذا إلا اللهم أن  الزبيدي, وصول الدانمارك بعد سقوط الصنم, في نيسان عام 2006  أو ربما كان يمارس يوم ذاك فعل التقية, وبحيث كان يجهل خطيه بالتالي, ما يجري من النشاطات الواسعة للغاية, على صعيد ملاحقة مرتزقة المخابرات العراقية وبشكل خاص في الدانمارك, وخصوصا بعد الكشف عن أسماءهم الصريحة على صفحات مطبوع الحقيقة بالذات وبالتحديد..

**** صدقا ما أدري, وأتمنى أن أعرف, موقف الزبيدي, وسواه ممن ما عندهم شغل وعمل سوى الحديث عن أسلوب داعيكم الحاد وما أدري شنو بعد, من مأثرة أبو تحسين, يوم أنهال بالنعال على صورة لجهرة صدام, مرددا بصدق وعفوية, ما عبر عن وجع وعذابات, العيش طويلا في ظل حكم الأوغاد العفالقة, و....إذا كانوا يعتقدون أن هذه المأثرة كانت عين الصواب وتستحق كل التقدير, ترى لماذا من المحظور إذن, العمل على ترجمة المحكي من عبارات أبو تسحين, في سياق المكتوب من النص بالعراقي الفصيح؟! إما إذا كانوا يعتقدون خلاف ذلك, وأن الأسلوب الذي اعتمده أبو تحسين, وتحديدا على صعيد استخدام النعال, وما ردده من العبارة, أسلوب مو حضاري وغير مقبول, ما عندي من التعقيب سوى: طبهم طوب !      ***** الطريف أن هذا المسكين, لا يجد حرجا من السقوط في دائرة الإعلان عن مدى الجهل, بما يفترض أن يكون معروفا, لجميع من كانوا فعلا وحقا, في موقع العداء لنظام العفالقة, و خصوصا وبالتحديد من يمارسون فعل الكتابة, والذين يفترض بالتالي معرفتهم , التمييز ما بين  (وعي العمال)  وهي المجلة التي كانت تنطق, بلسان اتحاد نقابات العفالقة, وبين (حياة العمال) في صحيفة طريق الشعب الناطقة, بلسان الحزب الشيوعي العراقي!

****** للمقارنة فقط ما بين حرص العبد لله, على التعبير وبمنتهى الوضوح, عن ما يعتقده الصواب من الرأي, دون أن يبالي وكفيلكم الله وعباده,  بموقف كائن من كان, وموقف الزاهد المتعبد الزبيدي, والذي يفترض دينيا, أن لا يخاف سوى رب العباد, ويمتلك ما يكفي من شجاعة المؤمن, لقول ما يعتقده الحق, دون أن يخشى لومة لائم,أعيد تذكيره فقط, بما كتب ذات يوم, عن التكتيك أو وفقا للزبيدي (أسلوب المكر والخديعة) الذي اعتمده السيد الجلبي للتغلغل وسط قوى الإسلام السياسي, وهو الأمريكي الهوى والفكر...الخ ما ورد ضمنا في سياق نص للزبيدي, جرى نشره بالفعل, قبل أن يسرع ويطلب على عجل حذفه, بعد أن تعرض لنقد, البعض من أصحابه, ممن يعملون بدورهم, وفق المنطق الغبي, منطق ..لكل مقام مقال, أو مو كل ما يعرف يجب أن يقال ....الخ....الخ....هذه التخريجات المثيرة للشفقة والسخرية! ..و..

صدقوني مرات عديدة تمنيت على الزبيدي, تجاوز هذه الازدواجية الكريهة, عن طريق التحاور ومن موقع المختلف علنا, عوضا عن مواصلة تبادل الرأي, عبر البريد الآلي, وصولا إلى مناشدته وسواه من دعاة الإسلام السياسي ممن كنت أتواصل معهم عبر الرسائل, إلى أهمية إعادة قراءة  كتاب الشهيد الخالد محمد باقر الصدر المعنون ( فلسفتنا) منطلقا ومن جديد, لمناقشة المنهج العلمي للماركسية, وعلى ضوء مجمل التطورات وخصوصا على الصعيد الفكري, والتي أعقبت صدور هذا الكتاب بسنوات عديدة من تاريخ ملحمة استشهاد الصدر عام 1980 ...و..من تراه اليوم وسط دعاة الإسلام السياسي, وبالتحديد من يمارسون  فعل الكتابة, من يمتلك فعلا وحقا, ما يكفي من قناعة وشجاعة الشهيد الصدر, في مناقشة المختلف من الفكر, باعتماد أسلوب المقارنة, عوضا عن ترديد الرخيص من الشتائم ضد الشيوعية والشيوعيين!