عن التحاور بمنطق خفافيش الظلام !!

 

ينبغي في البداية التوضيح, أن المحتوى العام لسياق التالي من السطور, وأن كان  ينطلق من التعقيب, على ما ورد, في نص الزاهد المتعبد زهير الزبيدي المعنون: ( هل حقا أن الأستاذ سمير سالم داود يكتب بالعراقي الفصيح؟؟؟!!! )* إلا أن الهدف ومن حيث الأساس, يندرج صدقا عندي, في إطار أهمية الكشف, وبالعراقي الفصيح,عن ضرر وبؤس, اعتماد عقلية ومنطق نهش الخصم الفكري, بين من يمارسون فعل الكتابة, من ذات الموقع, موقع معادة العفالقة والاحتلال, وبالتحديد حين يجري تعمد, تقزيم الخلافات الفكرية والسياسية, وبحيث تبدوا كما لو كانت, مجرد خلافات شخصية, تستوجب ممارسة, غباء فعل الانتقاء, في قراءة الماضي من الزمن , وحتى اعتماد الكذب والافتراء, للتعريض والإساءة بالخصم فكريا, عوضا على مناقشة المختلف من الرأي,من خلال تقديم, ما يؤدي للنقض والدحض, انطلاقا من مناقشة الملموس من النص, وليس بالاستناد على سوء الظن, والمتعمد من سوء التأويل, وقبل كل شيء, من خلال اعتماد مقارنة المختلف من المواقف والتصورات, مع ما يجري بالفعل وحقا, على ارض الواقع....الخ المستلزمات الضرورية, حتى  لا أقول, الواجب من شروط التحاور حضاريا, والتي تضمن بالفعل وبالتأكيد, ما يساهم في الارتقاء بالحوار وتعزيز النزوع, نحو الصواب, وسط أصحاب المختلف من الرأي, بين صفوف من يعملون صدقا وحقا, من موقع العداء المشترك للعفالقة والاحتلال! 

و....بتقديري الخاص, هذا الطموح للارتقاء بالحوار, وتحديدا بين دعاة الإسلام السياسي وأهل اليسار, وبحيث يكون المنطلق والهدف, تعزيز النزوع للبحث عن الصواب, بعيدا عن منطق نهش الخصم الفكري, ومهما اختلفت الأفكار والتصورات, لا يمكن أن يتحقق عمليا, بدون التعامل أولا وقبل كل شيء, بمنتهى الاحترام, مع وعي المتلقي, أقصد تحديدا, دون العمل من حيث الأساس والجوهر, على مخاطبة عقل المتلقي, قبل مشاعره, إلا إذا كان المطلوب, كما كان الحال دائما, إدامة وعي القطيع, عن طريق توظيف, المورث والسائد من الأفكار والتصورات, عمياوي وبدون تحميص, فضلا عن سلاح التكفير والتحريم ......الخ ما يحول عمليا بين الناس, واستخدام عقولهم, وليس فقط مشاعرهم, لمحاكمة هذا الذي ظل سائدا في الماضي ومنذ قرون, وما يجري في الحاضر, على أرض الواقع, منطلقا للبحث, عما يمكن أن يقودهم, للخلاص بالفعل, وليس عن طريق التمني, من الجحيم الذي يحاصرهم, بالقمع والاستغلال والحروب,نتيجة غياب أبسط أشكال العدالة الاجتماعية, واعتماد الأقلية, بمحتواها الطبقي وليس الطائفي, على سلطان قمع السلطة المركزية, لدوام نفوذها بالقوة, وحرمان الأكثرية بالتالي, من ممارسة حق العيش, بعيدا عن الاستغلال  وبحرية وسلام!

السؤال : هل أن ما تقدم عن ضرر وبؤس, اعتماد منطق نهش الخصم الفكري, وأهمية وضرورة كسب عقل المتلقي, قبل مشاعره, يشكل بالفعل وحقا, المنطلق والأساس, في مناقشة المختلف من الرأي, عند الكثير من دعاة الإسلام السياسي, وسط أتباع المذهب الجعفري,** وتحديدا قدر تعلق الأمر, بالقضايا والموضوعات, التي يحتدم من حولها, الصراع الفكري والسياسي, في عراق ما بعد سقوط نظام صدام العفالقة؟!          

الجواب وللأسف الشديد, وأتحدث من موقع المعاش من التجربة شخصيا, وليس بشكل عام, لابد وأن يكون بالنفي, وعلى النحو الذي توقفت عنده, بشيء من التفصيل, قبل أكثر من ثلاثة شهور, وتحديدا في آب الماضي,***...و... صدقا ما كنت أعتقد, أن هناك ما يستوجب, العودة ومن جديد, لمناقشة ذات الموضوعة, موضوعة الخلاف مع بعض دعاة الإسلام السياسي, خصوصا وأن هناك الكثير ...الكثير الذي يستحق التوقف عنده بالمتابعة والمناقشة, خلال هذه المرحلة العاصفة, من احتمالات التغيير والتحول, في الراهن من الزمن, والذي سوف  يشهد بتقديري, وفي غضون الأسابيع والشهور القادمة,تطورات درماتيكية بكل معنى الكلمة, خصوصا على صعيد الوضع في العراق, والعديد من المناطق الأخرى, في الشرق الأوسط, ومن الصعب للغاية التكهن راهنا بنتائجها, خصوصا في ظل تضارب المصالح, وتقاطع الموقف, بما في ذلك, حتى بين من كانوا على الدوام, في موقع الحليف الاستراتيجي .....و.....لكن؟!

ترى ماذا يفعل المرء, لمواجهة بعض دعاة الإسلام السياسي, ممن يمارسون فعل الكتابة, من موقع معادة الكورد, والحقد على أهل اليسار, وتحديدا الشيوعيين,**** كما هو الحال مع الزاهد المتعبد زهير الزبيدي, الذي قرر فجأة, وصدقوني لا أدري لماذا, العودة وفي هذا الوقت بالذات, لتكرار ذات السقيم من الحديث, عن أسلوب العبد لله في الكتابة, ومواقف العبد لله من الكورد ومقتدى الصغير, كما لو كان هذا المسكين, يجهل خطيه ولا يعلم, كل المعروف عن أسلوب ومواقف غضب الله داعيكم على هذا الصعيد, وبكل المطلوب من التوضيح والتفصيل, خصوصا بعد أن باشر بمراسلتي, عبر البريد الآلي, قبل ما يقرب العامين من الزمن, بكل ما تضمنته رسائله, من مشاعر الود الصادق ( أو هكذا كنت أعتقد وكفيلكم الله وعباده) وعبارات التقدير لشخص العبد لله, فضلا عن كتابة عدد من التعليقات, كانت  تتضمن على ما أتذكر, الإشادة وعلنا, بالموقف الوطنية لسمير سالم داود,....الخ ما كان يندرج بتصوري, في إطار حرص الزبيدي, على التواصل مع  من هم في موقع المختلف فكريا, ومن موقع الاحترام, وعلى النحو الذي دعاني للتوقف عنده, في معرض الإشادة, أكثر من مرة, في سياق التعليق بالعراقي الفصيح!

و....أقول لا أدري لماذا, قرر الزبيدي هو الأخر أن ( يكّلب عكّرب) منطلقا للتأكيد, على أن هذا الزاهد المتعبد, يعرف ويعلم علم اليقين, أولا وقبل كل شيء, شأن جميع من يتابعون, مطالعة التعليق بالعراقي الفصيح, بما في ذلك من لديهم, بعض التحفظ  على أسلوب الكتابة بلغة النعال, الدافع الأساس, الذي يجعل العبد لله, يعتمد أو بالأحرى يتعمد, عن قصد وبمنتهى الوعي, كتابة النص السياسي, بما ما يعتقده, المناسب من الأسلوب, أقصد أسلوب الخلط بين السخرية والجدية, وضمن ذلك استخدام المطلوب من مخصوص العبارة, في إطار فضح وملاحقةحثالات العفالقة والشوفينين والطائفيين ومثقفي البسطال ....الخ من لا يمكن, أو بالأحرى من المستحيل, إدراجهم عندي من حيث الأساس, في خانة البشر, وبالتالي لا يستحقون ومثل سيدهم السفاح, سوى التعامل معهم على مستوى النص, بدون أدنى احترام وبذات الأسلوب الذي أعتمده الكادح والشيخ الجليل أبو تحسين!*****

كما أن الزبيدي ثانيا, كما هو حال الكثير, ممن يمارسون فعل الكتابة, من موقع الدعاة للإسلام السياسي, يعرفون ويعلمون علم اليقين, موقف العبد لله, الواضح والصريح كلش, من فرسان الحوزة الناطقة, بلسان العفالقة وسط شيعة علي, ومنذ أن شخص ومبكرا في سلسلة التعليق تحت عنوان ( شيعة علي والفرصة الأخيرة)****** دورهم القذر للغاية ومو شلون ما جان, على صعيد إلحاق فادح الضرر, بأول تجربة وسط شيعة علي, ومنذ قرون عديدة, للممارسة فعل الحكم عمليا, فضلا عن تقديم, صورة بشعة كلش, حتى عن الإسلام, وبشكل يتعارض, مع الذي كان في الغالب العام, يحكم عمل المتدينين من الناس تاريخيا, في بغداد ومناطق الوسط والجنوب من العراق, كما يتعارض مع الكثير...الكثير, من تفاصيل القراءة المختلفة للإسلام, بمنظور المذهب الجعفري!

و....الزبيدي ( مثل سائر أمة محمد) يعرف ويعلم علم اليقين ثالثا, مدى إيمان العبد مبدئيا, بحق الكورد وأهل الوسط والجنوب, مثل سائر شعوب العالم, في تقرير المصير, بما في ذلك حق الانفصال, ودون قيد أو شرط,******* و....ولا أعتقد رابعا أن الزبيدي, أو  أن هناك من يجهل, أو لا يعرف, موقفي الثابت, من قضية العمل من أجل  إلغاء جميع تبعات ونتائج جريمة التعريب الهمجية في كركوك وسائر المناطق الكوردستانية الأخرى....الخ ما هو معروف وشائع عن موقف العبد لله, من جميع حثالات الشوفيين, مهما ارتدوا من اللباس والقناع, ومن بينهم بالذات وخصوصا, فاقدو الذمة والضمير, من أتباع المذهب الجعفري, ممن باعوا دينهم ودنياهم, وما يملكون من باقي الشرف, مقابل النجس من فلوس العفالقة, وارتضوا وبمنتهى الدناءة, أن يكون طوع بنان العفالقة الأنجاس, في تنفيذ جريمة التعريب الهمجية في كركوك, وسواها من المناطق الكوردستنانية, فيما كانت أجهزة نظام الطاغية, تطارد بالقمع والموت, الصادق حقا من أتباع شيعة علي, في بغداد ومدن الجنوب والوسط من العراق! ******* و.....خامسا.....وسادسا .....وسابعا .....الخ المعروف تماما, ومو شلون ما جان, عن موقف العبد لله, من جميع القضايا والموضوعات, التي يحتدم من حولها الصراع الفكري والسياسي, في عراق ما بعد سقوط نظام صدام العفالقة!          

السؤال: هل أن كل ما تقدم, يمنح الحق للعبد لله, في استخدام الفيتو, لمنع من يريد من عباد الله, ممارسة نقد المعروف عن مواقف وأفكار سمير سالم داود, ضمن سياق المكتوب من التعليق بالعراقي الفصيح؟!

الجواب أكيد وحتما, لابد أن يكون بالنفي المطلق و....قطعا بمقدور من يريد, وفي الوقت الذي يريد, أن يستخدم المشروع من الحق, ويضع مواقف وأسلوب العبد لله في الكتابة, تحت المجهر, وعلى طاولة المناقشة علنا, ومن موقع الاعتراض كلش, وبالأسلوب الذي يشاء, إذا كان الهدف فعلا وحقا, التأكيد وبالاستناد, على الملموس من النص, وليس على الظن, أن أسلوب العبد لله في الكتابة, صار فجأة غير شكل, أو أن مواقف العبد لله, تفتقر للوضوح والثبات في الرأي, وباتت كل يوم شكل, .....الخ ما يستوجب فعلا وحقا, النقد والاعتراض وحتى التصنيف والسخرية... ولكن....ولكن؟! 

لا هذا ولا ذاك, يعني لا أسلوب غضب الله. في الكتابة صار غير شكل, ولا مواقف مصيبة الله, باتت كل يوم شكل, وبالتالي يغدو من البديهي, العودة ومن جديد لطرح ذات السؤال: ترى ما الذي يدعو بعض دعاة الإسلام السياسي, وتحديدا هذا الزاهد المتعبد زهير الزبيدي, إلى تكريس نص طويل عريض, يحمل عنوانا مناسبا كلش لبيان سياسي ههههههههه للتعريض بالعبد لله بعد الود والإشادة, وانطلاقا من الكاذب من التبرير, وبشكل مفضوح للغاية, ويفتقر للحد الأدنى,من شرف الالتزام بالحقيقة, تماما مثل العديد, ممن يعتقدون وبمنتهى السذاجة, أن هذا الأسلوب من التعريض والإساءة,  كفيل وفق تصورهم المثير للشفقة, بمنع العبد لله, من ممارسة حق التعبير وبالعراقي الفصيح, عن ما يعتقده الصواب والمختلف من الموقف والرأي, وبالذات وبالتحديد, تلك المواقف التي تتعارض ولا ينسجم مع مواقفهم, ولا تخدم الراهن, من توجهاتهم الفكرية والسياسية, وخصوصا تلك التوجهات, التي تعتمد سلاح الدين وسلطان الطائفة, وحتى رب العباد, منطلقا للترويج بما يخدم ويعزز من نهج لمعادة الكورد أهل اليسار ...الخ ما ساهم ويساهم عمليا, في إشاعة الفرقة والانقسام, في صفوف من كانوا في موقع الضحية, في ظل نظام العفالقة الأنجاس!   

ودعونا نبدأ من الكذب المفضوح لهذا الزاهد المتعبد, بما يفيد الكشف عن المضمور من سيء النوايا, حتى لا أقول الحقد الدافين, على من هم في موقع الخصم فكريا, نتيجة العجز بالتأكيد, عن اعتماد لغة المتقدم من الحوار, سبيلا وحيدا, لتأكيد صواب الموقف والاعتقاد, بين صفوف من يجمعهم, أو هكذا يفترض, العمل المشترك ضد العفالقة, ومهما تباينت أفكارهم, واختلفت مواقفهم, من القضايا التي تشكل محور الصراع الفكري والسياسي المحتدم, في عراق ما بعد صدام!

الزبيدي وهو الزاهد المتعبد, هكذا صدقوني, كنت أعتقده, على ضوء المتبادل من الرسائل, وفي مدخل مطالعته الطويلة العريضة عن ( مفرداتي الهابطة) وموقفي من ( مقتداه الصغير)  كتب التالي  ( ....أخيرا أرسلت له تعليق قصير على مقال كتبه بعنوان(بالعراقي الفصيح: كوردستان عدو الله!! ) ووعدته بالرد عليه فلم يرد علي....) ...الخ ما ورد من كاذب الزعم, وبالحرف الواحد! 

السؤال :هل حقا وصدقا, كان ذلك فحوى, ما ورد في سياق رسالته الأخيرة, للعبد لله وبعد شهور عديدة من الانقطاع؟!   

جواب ما تقدم من السؤال, وكما ذكرت ذلك سابقا, يمكن مطالعته لاحقا, حصرا في موقع (الحقيقة), وذلك حرصا على عدم تحويل هذا المسكين, إلى مادة للتصنيف والسخرية, وخصوصا حيث يقيم في الدانمارك, هذا على الرغم من أن العبد لله, يملك كل الحق, في نشر سطور التعقيب, على ما ورد في نص الزبيدي, في ذات المواقع العديدة, التي نشرت مطالعته الطويلة العريضة عن ( مفرداتي الهابطة) وموقفي من ( مقتداه الصغير) ربما من قبيل التأكيد عمليا, على أن هناك بين دعاة الإسلام السياسي, وسط شيعة علي, من بمقدورهم ودون وازع من ذمة وضمير, تكرار ما يردده حثالات العفالقة, ومثقفي البسطال, وأصحاب الماضي المعطوب عفلقيا, من المزاعم عند التعريض بالعبد لله, وما يعتمده من أسلوب الكتابة, وما يكتب من الموقف, بوضوح الشمس وبالعراقي الفصيح! 

سمير سالم داود 15  تشرين الثاني 2006

alhkeka@hotmail.com

* طالع في العنوان التالي نص زهير الزبيدي : www.alhakeka.org/zbidi.html

** أقول دعاة الإسلام, وسط شيعة علي تحديدا, لان مفردات من قبيل (  جدل أو نقاش أو حوار), ما عادت ومن حيث الأساس, وكفيلكم الله وعباده, توجد اليوم, في قاموس دعاة الإسلام السياسي, وسط صفوف طائفة الأقلية, كما كان الحال, بهذا القدر أو ذاك,أيام ما قبل زمان العفالقة الأنجاس, خصوصا بعد أن بات الطاعون الوهابي, هو الذي يسود وبقوة بين أتباع هذه الطائفة, حيث لا حوار ولا نقاش, مع المختلف من الرأي, حتى وأن كان من أهل الإسلام, سوى عن طريق النحر وقطع الأعناق والمفخخ من المطايا المجاهرين بالقتل....الخ المعروف كلش ومو شلون ما جان, عن تجليات وبشاعات الطاعون الوهابي, والذي لا يتوقف عنده, الكثير من وجهاء الانترنيت, وخصوصا الذين ينحدرون من مناطق الأقلية, وبذات القدر من التفصيل, والحاد من العبارة, الذي يعتمدون, بتكرار يبعث على القرف, وبمنتهى الضجيج, عند الكتابة عن خر بطات قوى الإسلام السياسي, وسط شيعة علي, وتحت غطاء المزعوم من إيمانهم, (الكّوي كلش) والذي لا يتضعضع بقيم المجتمع المدني....الخ...الخ المطلوب والجاهز من الشعار, وما بات يردده, من هب ودب, بعد سقوط الطاغية, بما في حتى البعض من غلاة الطائفيين والشوفيين, والسافل من العفالقة الأنجاس !  

*** إشارة إلى ما جرى نشره تحت عنوان : عن محنة الكتابة في زمن وعي القطيع, ويمكن مطالعته في العنوان التالي : www.alhakeka.org/511.html  علما أن الباقي من سطور هذه المتابعة, لم تأخذ طريقها للنشر, لقناعتي يوم ذاك, أن القادم من الأيام والأسابيع, كفيلة بتقديم ما يؤكد صواب المنشور من توقعاتي, حول إرغام قيادة حزب الله, على القبول سياسيا, بما ظل يرفضه على الدوام, وعلى نحو أشد مرارة من الهزيمة العسكرية, وبحيث ما عاد يملك من الخيار, كما هو الحال اليوم, سوف دفع الوضع الداخلي في لبنان, نحو تخوم  الصراع وعلى نطاق واسع وبحيث لا يملك المرء, هذه الأيام, سوى أن يردد : الله يستر من آلاتي! خصوصا إذا ما قررت إسرائيل, تفجير برميل البارود في الشرق الأوسط, من خلال قصف المفاعل النووي الإيراني, وبشكل يمكن أن يؤدي, إلى احتمال تقطيع حبال الراهن من الغزل, بين واشنطن وطهران, حتى قبل حلول موعد الجلوس, من حول طاولة القذر من المساومات, لتقرير مصير ولد الخايبه من العراقيين واللبنانيين, وسواهم من أبناء الشعوب الأخرى, ممن يدفعون فادح الثمن يوميا, جراء الصراع الهمجي, من أجل الدنيء من المصالح, والذي كان ولا يزال يجري أمريكيا, تحت راية المزعوم من الحرية والديمقراطية....الخ...الخ, وإيرانيا تحت عباءة الدين ورب العباد ....الخ....الخ !

**** وبحيث ترى هذا البعض من دعاة الإسلام السياسي, ولفرط هذا الحقد, لا يمارسون فقط قراءة الماضي, بانتقائية الأحمق من الناس, وإنما تراهم يتعمدون في الحاضر, وبمنتهى الدناءة, وسم من هب ودب, بالماركسية, وذلك بهدف الإساءة عن قصد, لجميع القوى العلمانية وبالخصوص أهل اليسار, وهم الذين تراهم يقيمون الدنيا, صراخا وعياطا وعويلا, أن جرى إقران ذكر الهمج من المجاهرين بالقتل, بدين الإسلام, كما لو أن هولاء الهمج, يمارسون جميع بشاعاتهم, ويقتلون النفس والناس, ليس تحت راية الإسلام, ولا طمعا بتناول المقسوم من الطعام مع رسول الإسلام في فردوس الرب! ...و....إذا كان هولاء الهمج, في عرف دعاة الإسلام السياسي, لا يمثلون الصحيح من دين محمد, لماذا تراهم إذن, يحللون لذواتهم المريضة بكراهية اليسار, اعتماد هذا السبيل, الطايح حظه ومو شلون ما جان, وبحيث يعمدون دون أدنى حياء أو خجل, وسم بعض حثالات العفالقة, وبالتحديد وسط من يحرضون على القتل والإرهاب, أو بعض الممسوخ من مثقفي البسطال.... بالماركسية؟!     

***** طالع المزيد في : هموم كتابية ...خاصة جدا ! www.alhakeka.org/528.html  

****** طالع القسم الأول في   www.geocities.com/sanningen_99/tal37.html والقسم  الثاني في www.geocities.com/sanningen_99/tal40.html كما يمكن العودة للنص تحت عنوان : أخيرا حدث ما كان الجميع يتوقع حدوثه منذ البداية! وذلك في العنوان التالي : www.geocities.com/sanningen_99/formsn.html هذا فضلا عن العشرات من التعليقات لاحقا, والتي تتضمن المعروف كلش عن مواقف العبد لله من تجربة قوى الإسلام السياسي وسط شيعة علي, بما في ذلك دور فرسان الحوزة الناطقة بلسان العفالقة  الإسلام.... الخ الوارد في سياق المنشور من التعليق في العراقي الفصيح, ضمن مواد الأرشيف الخاص, في موقع الحقيقة راهنا, أو على صفحات الموقع القديم

***** تعمدت كتابة ( دون قيد أو شرط ) باللون الأحمر, لان مضمون هذه المفردات بالذات, يضع الفاصل من الحد, وبمنتهى الصرامة مبدئيا, بين من يرددون الجاهز من العبارة, عن حق الشعوب بتقرير المصير, ومن ثم تراهم, حين يتعلق الأمر  بالكورد تحديدا, يتنافسون, على وضع, ما لايعد ولا يحصى من الشروط والقيود, تماما مثل غلاة السافل من العنصرين قومجيا, وكما هو حال, عار مواقفهم من جريمة التعريب الهمجية في كركوك, وسواها من المناطق الكوردستنانية الأخرى!

****** بمقدور من يريد, مطالعة, العديد من التعليقات, وخصوصا تلك المنشورة, منذ أكثر من ثلاثة أعوام, فضلا عن العشرات من التعليقات لاحقا, والتي تتضمن المعروف كلش عن مواقف العبد لله من الكورد وقضية كركوك ومن بين ذلك على سبيل المثال لا الحصر, التالي من التعليقات:

العفالقة في كركوك... إلى متى؟ www.geocities.com/sanningen_99/tal11.html

التركمان شيعة علي ..لو قومجية؟!  www.geocities.com/sanningen_99/tal18.html

من يعادي الفيدرالية ..ولماذا؟! -1- www.geocities.com/sanningen_99/tal21.html

من يعادي الفيدرالية ..ولماذا؟! –-2 www.geocities.com/sanningen_99/tal22.html

من يعادي الفيدرالية ..ولماذا؟!3 www.geocities.com/sanningen_99/tal24.html كما يمكن العودة للتعليق المعنون :التوصيف البغدادي لتحالف الطراطير في كركوك! وذلك في العنوان التالي : www.geocities.com/sanningen_99/tal26.html ....الخ الكثير من التعليقات, التي توقف العبد لله في سياقها العام, للحديث عن هذه الموضوعة, موضوعة معادة الكورد ورفض جميع الوغد من الشوفيين, إلغاء نتائج وتبعات جريمة التطهير العرقي في كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى, وعلى النحو الذي جرى التوقف عنده ومن جديد في نيسان الماضي تحت عنوان : كوردستان عدو الله www.alhakeka.org/480.html والذي توقف الزبيدي في الشهر الماضي فجأة, عند محتواه بالمناقشة, يعني بعد أكثر من سبعة شهور, دون أن يعيد حتى نشر النص, موضوع المناقشة, أو على الأقل, يكتب عنوان, يقود المتلقي لمطالعة هذا النص, في موقع العبد لله ( الحقيقة) كما يفترض فكريا وأخلاقيا, عند من يعرفون البديهي, من قيم التحاور الحضاري, شأن جميع من هم على قناعة حقا, بصواب ما يعتقدون من الأفكار, ولا يخافون بالتالي, مثل خفافيش الظلام,ترك الخيار للمتلقي, لعقل المتلقي, التمييز بين المختلف من المواقف الفكرية والسياسية, التي يحتدم من حولها الصراع في عراق ما بعد صدام العفالقة!