كوردستان عدو الله!!

 

العديد من الزملاء, والكثير ممن يتابعون التعليق بالعراقي الفصيح, اعتاد السؤال بين الحين والأخر, مع اختلاف شكل عرض السؤال, عن السبب الذي يحول, دون غوص العبد لله, عميقا في مناقشة مواقف واتجاهات القوى السياسية في إقليم كوردستان, وبالشكل الذي يعتمده وباستمرار, في إطار متابعة مواقف وتوجهات, قوى الإسلام السياسي وسط شيعة علي,  ومن يتصدرون المشهد السياسي في مناطق الأقلية, هذا على الرغم من أن داعيكم, يعيد التأكيد وبصريح العبارة, على المعروف من قناعته, بأن هذا الكيان المنقسم جغرافيا وطائفيا على أرض الواقع, والذي لا يزال على مستوى الخريطة يدعى ( العراق) إنما بات ومنذ أكثر من خمسة عشرا عاما, لا يشمل عمليا, سوى المناطق الواقعة خارج الحدود التاريخية المعروفة لكوردستان الجنوبية, بما في ذلك كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى, ضمن تكريت وديالي والموصل, والتي لم يجري تحريرها عام 1991 وظلت ملحقة قسرا بالجزء العربي من العراق, في إطار جريمة التعريب الهمجية!

بالعراقي الفصيح ذلك يعني, وبوضوح من يكتبون بلغة الشمس, أن الوضع القائم في إقليم كوردستان, ومنذ تحرير معظم مدن كوردستان الجنوبية, من سطوة حكم العفالقة الأنجاس في عام 1991 بات وبعد مخاض عسير, لا يزال يتواصل لغاية اليوم, مشروع دولة قائمة بالفعل,

ليس فقط وبقوة  على ارض الواقع, وإنما دولة قائمة فعليا على مستوى الشعور ,في نفوس الغالبية العظمى, من أبناء كوردستان الجنوبية,* وعدم الإعلان رسميا عن هذه الحقيقة, لا ينفي وجودها الفعلي, إلا من قبل فاقدي البصر والبصيرة, من جماعة عراقهم الموحد في نشيد موطني ههههههههه وقطعا من قبل أيتام النظام العفلقي الفاشي والشوفيني, أو في الواقع, من قبل سائر الشوفينين والقومجية, بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية, ممن يتوحدون خلف عار الدنيء من شعارهم: كوردستان عدو الله !

و.........من بين الصائب والسليم مبدئيا, والذي تعلمته, خلال مرحلة العمل, أو بالأحرى الدراسة في مدرسة الحزب الشيوعي العراقي, عدم الكتابة من موقع الوصاية, وباعتماد لغة ( يجب ...ولازم ...وحتما ) .....الخ مفردات لغة فرض المواقف قسرا, وتحديدا حين يتعلق الأمر, بالتعليق على ما يجري, في إطار كفاح ونضال شعوب المجاور من الدول, أو في سائر أنحاء العالم الأخرى, وذلك انطلاقا من القناعة وبصواب, أن الأحزاب والقوى السياسية في الدول الأخرى, وتحديدا تلك الأحزاب التي تجسد بالفعل, طموحات وتطلعات الناس, وتحديدا المحرومين والمستضعفين من الناس, تملك وبحكم تعاطيها عمليا, مع الملموس من الحقائق والمعطيات, كامل الحق في تحديد المطلوب, من المواقف والتوجهات الفكرية والسياسية, والمناسب من صيغ العمل.........الخ مفردات ومكونات العمل الفكري والسياسي, في هذا البلد أو ذاك, وتبعا للسائد بالفعل من الحقائق على أرض الواقع.       

ما تقدم من السطور يعني وبمنتهى الوضوح, أن العبد لله, وكفيلكم الله وعباده , يتعامل مع الوضع القائم في إقليم كوردستان, وبشكل خاص بعد سقوط صدام العفالقة, باعتباره بات يمثل عمليا الكيان الرسمي لكوردستان الجنوبية, و.........في الواقع, أن معظم الدول الأوربية, بما في ذلك والى حد ما, حتى تركيا, إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية, باتت تعترف بالوضع القائم في إقليم كوردستان, باعتباره  يمثل فعلا وحقا, مشروع دولة تحت التأسيس, دون الإعلان عن ذلك رسميا, وأن كانت جميع هذه الدول تمارس هذا الاعتراف عمليا, من خلال رفع مستوى التعامل مع هذا الكيان, سياسيا واقتصاديا وثقافيا, وفي مختلف المجالات الأخرى, وبشكل متزايد وعلى نحو يعزز وباستمرار,استكمال بناء القاعدة الاقتصادية والإدارية والسياسية لمشروع قيام دولة ستكون بتقديري, إذا ما جرى العمل وبجدية, لتجاوز الراهن من نواقص وثغرات وسلبيات ازدواجية السلطة, في موقع النقيض عصريا وبالفعل, للقائم راهنا من أنظمة القمع والتخلف, وعلى نحو يمكن أن يساهم بالتالي, في ممارسة دور غاية في الأهمية, على صعيد تدعيم العملية الديمقراطية, في هذا الجزء الحيوي من العالم.   

السؤال الذي يشغل ذهني وبإلحاح, وخصوصا بعد تضعضع التحالف بين القوى الكوردستانية, ومعظم قوى الإسلام السياسي, وسط شيعة علي, لماذا والى متى, يجري مواصلة الغوص كوردستانيا, في مستنقع العملية السياسية, في الباقي من الكيان العراقي ؟! ومنعا لسوء الفهم والـتأويل, لا أعني قطعا, لماذا الاستمرار في المشاركة في العملية السياسية في عراق ما بعد صدام العفالقة, وهي مشاركة اعتقدها مهمة وضرورية جدا, ومتروك تقدير مدى جدوها, لقوى التحالف الكوردستاني, وإنما أعني تحديدا : لماذا يظل تركيز العمل والجهد كوردستانيا على هذا الخيار ولوحده, كما لو كان, هو الخيار الوحيد, المتاح عمليا أمام قوى التحالف الكوردستاني؟!

و.......صدقوني جواب ما تقدم من السؤال, يفترض أن ينطلق بتقديري من القناعة, بحقيقة أن ما يجمع الأوغاد من الشوفينين, وسط صفوف أيتام النظام العفلقي الفاشي والشوفيني, ممن باتوا اليوم يتصدرون المشهد السياسي في مناطق الغرب من العراق, مع القطيع المحشور في حصان طروادة العفلقي, وسط شيعة علي, بقيادة تيار مقتدى الصغير, وخصوصا بعد نجاح هذا المطلوب للعدالة, في أن يطوي تحت عار المتخلف من مواقفه وتوجهاته الشوفينية, من يقودون اليوم حزب الدعوة نحو السقوط سياسيا وفكريا,** هو أكبر وأعمق, ورغم جميع ما جرى ولا يزال يجري, تنفيذه من البشاعات الطائفية, من أن يكون مصدرا للاختلاف والتناحر, بين من تقدم ذكرهم من الشوفينين والقومجية***, بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية, والذين كانوا وسيظلون, يتوحدون عمليا, ولعوامل فكرية, قبل أن تكون سياسية, تحت عار شعارهم الموحد : كوردستان عدو الله!

و......أقول لعوامل فكرية قبل أن تكون سياسية, لان من الخطأ, فادح الخطأ التصور, أن تصاعد الحملة الشوفينية القذرة, وعلى نطاق واسع للغاية هذه الأيام, وليس فقط ضد قوى التحالف الكوردستاني, كما كان يجري الزعم قبل ذلك, وإنما ضد الشعب الكوردي, وبصريح العبارة, وبذات مفردات قاموس العفالقة الأنجاس, لا تتعلق لا من قريب ولا من بعيد, بتفاقم الصراع السياسي, بين المختلف من مراكز القوى, على خلفية تعثر تشكيل الحكومة .....الخ ما يجري ترديده من المزاعم الكاذبة, للتغطية على عار هذه المواقف الشوفينية, بدليل أن من يشتمون الكورد اليوم وبالمقذع من العبارة, على أساس عدم مناصرتهم وغصبا, تولي السيد الجعفري, رئاسة القادم من الحكومة, كانوا يفعلون ذات الشيء, منذ سقوط صدام العفالقة, بما في ذلك حتى يوم ساند التحالف الكوردستاني, وكما هو معروف, قرار اختيار السيد الجعفري, من قبل الائتلاف العراقي لتولي منصب رئيس الوزراء, قبل أكثر من عام ونصف من الزمن!

وبالتالي لا يمكن بتقديري, وأكاد أن أقول من المستحيل, توقع وانتظار حدوث معجزة, تكفل وبشكل مفاجئ وعلى غفلة, تطهير نفوس جميع فاقدي الذمة والضمير,في الباقي من الكيان العراقي,من وساخات وقذرات الشوفينية, خاصة وأن من يعملون لتحقيق مثل هذا الهدف النبيل, وسط المثقفين العرب, عددهم محدود للغاية, بما في ذلك حتى في أوساط البعض, من أهل اليسار, ممن لا يزالون على مستوى الجاهز من العبارة, يزعمون إيمانهم بحق الشعوب في تقرير المصير! 

ومن الخطأ, فادح الخطأ, التصور أن هذا النزوع الشوفيني القذر, وكل هذا الحقد والكراهية ضد الكورد, بين الكثير ممن كانوا في موقع الضحية, وسط شيعة علي, إنما هو نزوع لا يمثل سوى مواقف تيار أتباع ( سيدهم القائد دام عزه) وهو تيار واسع كما هو معروف, بدليل أن الغالب العام وسط المثقفين,ممن يعبرون في مواقفهم, وبهذا القدر أو ذاك, عن مواقف واتجاهات باقي قوى الإسلام السياسي وسط شيعة علي, لا يمارسون على صعيد المنشور من النصوص, حتى الحد الأدنى من الجهد المطلوب, للتصدي وبشكل جاد, للنزعات الشوفينية المعادية للكورد, ليس فقط من قبيل الحرص على دوام العلاقة الكفاحية, التي كانت تربط على الدوام بين الكورد وشيعة علي, وإنما أولا وعاشرا, بحكم أن المفاهيم الشوفينية القذرة, وسالفة أن بني القعقاع ( خير أمة أخرجت للناس)....الخ مفاهيم وقيم الاستعلاء والتعصب القومجي, مغايرة تماما ومو شلون ما جان, للقراءة الخاصة للإسلام, وفق منظور أتباع المذهب الجعفري!

وللأسف الشديد, هذا الرهط من المثقفين وسط شيعة علي, وتحديدا من كان المرء يأمل خيرا, من مواقفهم في التعاطف مع ضحايا جريمة التعريب الهمجية في كركوك, وسواها من المدن الكوردستانية الأخرى, بحكم حرصهم المعلن, على إنصاف جميع, من كان في موقع المظلوم, في ظل نظام العفالقة الأنجاس, تراهم ورغم تصاعد حملة العداء والكراهية ضد الكورد ومنذ سقوط صدام العفالقة, إما يلتزمون عار الصمت على تصاعد هذه النزعات الشوفينة العفلقية الجذور, أو تطبع مواقف الكثير منهم, ( وملعون أبو النوايا ) ذات المفاهيم والمنطلقات الشوفينية, وبحيث يمكن وراهنا تلمس مستوى هذه الازدواجية الكريهة في مواقفهم, وعلى نحو يبعث حقا على القرف, وحيث يتعالي, وعن حق صراخهم الحاد, هذه الأيام,ضد عمليات التطهير الطائفية الوحشية, التي طالت المئات من الضحايا, وسط شيعة علي, وبشكل خاص في ضواحي بغداد, في حين تراهم يواصلون في ذات الوقت, ولغاية اليوم, الصمت المطبق, على ما حدث خلال جرائم التطهير العرقية, التي نفذها الوحوش من العفالقة, في كركوك وسواها من المدن الكوردستانية الأخرى, ولا يملكون ولغاية الساعة, الحد الأدنى من الشجاعة, شجاعة الذمة والضمير, للاعتراف بخطأ مواقفهم من ضحايا جريمة التطهير العرقي, أو حتى ممارسة فعل الاحتجاج, على عار المرفوع من شعار (صبيهم الأهوج) والهمج من أتباعه وسط قطعان المستوطنين, شعار : كوردستان عدو الله!

بالعراقي الفصيح: طالما أن شيعة علي, في الوسط والجنوب من العراق, انتهى بهم المطاف خطيه, إلى أن يقرر والى حد بعيد, مصيرهم ومستقبلهم, وفي ظل ظرف بالغ التعقيد من تاريخهم, واحد زعطوط مع سبق الإصرار والترصد, وبحيث يحول بينهم وبين ممارسة حتى حقهم المشروع في إقامة فيدرالية الوسطى والجنوب, رغم إقرار هذا الحق دستوريا, وهو أقل من القليل, أو في الواقع لا يمثل سوى الحد الأدنى, من طموحات وتطلعات شيعة علي, لضمان التخلص من مخاطر العودة للعيش من جديد تحت رحمة جور وطغيان السلطة المركزية!..و.......طالما أن من يعارضون هذه الوجهة, وتحديدا المجلس الإسلامي الأعلى, لا يملكون راهنا, ما يساعدهم عمليا, على منع هذا المطلوب للعدالة, من جر شيعة علي نحو التهلكة, بعد أن نجح في تحويل تجربتهم السياسية, إلى موضع تندر وسخرية! 

و..........طالما أن الأوغاد, من جماعات التكفير والتحريم, وأيتام النظام العفلقي الفاشي والشوفيني, ممن باتوا اليوم يتصدرون المشهد السياسي في مناطق الغرب من العراق, هم ومن حيث الأساس, في عداد من غلاة المتعصبين  قومجيا, من بني القعقاع, و على أحر من الجمر, لمشاركة حليفهم الوفي وسط شيعة علي, جهوده الراهنة والهادفة إلى توحيد الصفوف, من أجل خوض عار حربهم الشوفينية ضد عدوهم المشترك, (العصاة من نسل الجان) ترى لماذا إذن والى متى, يجري تجاهل كل ما تقدم من الوقائع والمعطيات, وبحيث يتواصل إشاعة الأوهام, عن صواب الاعتماد فقط لا غير, على خيار التعويل والاعتقاد  بقدرة قوى التحالف الكوردستاني, النجاح في تدعيم ما يسمى العملية الديمقراطية, في الجزء العربي من العراق, حتى بعد وصول هذه العملية, إلى تخوم الحرب الطائفية, أو التمهيد عمليا لعودة فرض الدكتاتورية وتحت مسميات عديدة, من قبيل تشكيل حكومة إنقاذ وطني, وما أدري شنو من المزاعم الأخرى؟! 

كان القرار ولا يزال, في إقليم كوردستان, ومنذ عام 1992 الاستمرار في الاتحاد طوعا, مع الجزء العربي من العراق, وفي إطار نظام فيدرالي ديمقراطي, ولكن وحتى على افتراض أن هذا  القرار, لا يزال, ولعوامل عديدة, يطول شرحها, هو الصائب من الموقف كوردستانيا, ترى ألا توجد هناك اليوم, والى جانب ما تقدم من المعطيات أعلاه, أسباب وعوامل, تدعو فعلا, للمباشرة في البحث ومناقشة, المناسب من الخيارات الأخرى, عوضا عن مجرد الاستمرار بالعمل فقط لا غير, ضمن حدود قرار التوحد طوعا مع الجزء العربي من العراق؟!

هل هناك من يجهل حقا, أن من الصعب للغاية, وخصوصا على صعيد المدى المنظور من الزمن, توقع قيام, نظام فيدرالي ديمقراطي حقيقي, في الباقي من الكيان العراقي, نظرا لان معظم ( ولا أقول جميع) من يملكون اليوم, وأكثر من سواهم, سطوة النفوذ والقرار, فكريا وسياسيا وإعلاميا, وسط صفوف الأكثرية والأقلية على حد سواء, لا يشكلون فقط, على صعيد الملموس من العمل, ما هو  النقيض تماما للحد الأدنى, من شروط ومستلزمات المشاركة عمليا, في إنجاز مهام العملية الديمقراطية, ولا يعارضون فقط ,على الصعيد السياسي, قيام نظام فيدرالي ديمقراطي حقيقي, يقوم في وجوده فعلا وحقا وصدقا على ضمان حقوق الإنسان, بغض النظر عن منحدره العرقي ومعتقده الديني وانتمائه الطائفي, وإنما يخضعون على الصعيد الفكري, وفي الغالب العام, وبهذا القدر أو ذاك, لتوجهات الهمج من جماعات التكفير والتحريم الهمجية وهابيا ( خصوصا في مناطق الأقلية) والمتراكم من وساخات ثقافة العفالقة الشوفينية والطائفية ( في مناطق الأكثرية) , و..........حتى من يصنفون أنفسهم في عداد دعاة (التحرر والليبرالية) سلموا ( وبليلة ظلمة) لواء قيادهم لخريج مدرسة الفاشية العفلقية, الذي لا يزال يطمح, أن يكون وغصبا في موقع ( رجل المرحلة) ربما بعد أن تنجز دبابات ( الإنقاذ الوطني) بقيادة من أعادهم لمواقعهم, وبالتنسيق مع سلطان الاحتلال, مهمة فتح الطريق للوثوب نحو موقع السطوة السلطة, وانطلاقا من بغداد!  

و.........بالتالي ومن موقع قراءتي الخاصة لما يسود بالفعل, على ارض الواقع, في الباقي من الكيان العراقي, وبغض النظر عن النجاح في إيجاد المخرج المناسب, لتشكيل الحكومة, وبغض النظر عن التوافق أو استمرار أو الخلافات حول تقاسم الحصص .....الخ مهازل ما يجري في سيرك العمل السياسي, في عراق ما بعد صدام العفالقة, أعتقد بات من الضروري للغاية, التفكير عمليا, من قبل قوى التحالف الكوردستاني, وفي الواقع من قبل أوساط الرأي العام في إقليم كوردستان, في البحث وبشكل ملموس, عن المختلف من الخيارات الأخرى, وبتقديري الخاص, أعتقد أن دعوة الزميل العزيز محسن جوامير, إلى عقد قمة تجمع قيادة التحالف الكوردستاني مع القادة الأتراك, ربما تشكل وأحدا, من بين المتاح عمليا من الخيارات, وأعني تحديدا خيار اتحاد كوردستان الجنوبية والشرقية كونفدراليا مع الدولة التركية, خاصة وأن ذلك سوف لا يساعد فقط ,في إزالة العقبة التركية وبالتالي التركمانية, إمام حل قضية كركوك, ولا يساعد أيضا ,على إيجاد الحل النهائي للقضية الكوردية, في كوردستان الشرقية, وبشكل لابد وأن يؤدي إلى تعزيز كفاح أبناء كوردستان الغربية والشمالية, وإنما سوف يفتح الطريق على مصراعيه, للانضمام عمليا للاتحاد الأوربي, و....بالتالي التخلص نهائيا, والى الأبد, من جميع الحثالات والهمج الشوفينين, ممن لا يعرفون صدقوني, تشطيف مؤخراتهم مثل البشر, ولا يجيدون وكفيلكم الله وعباده, من فنون النهيق مثل الحمير,ما هو أكثر من, ترديد عار شعارهم : كوردستان عدو الله !

سمير سالم داود  19 نيسان 2006

alhkeka@hotmail.com

* بين صفوف المهاجرين من أبناء إقليم كوردستان, كان من المألوف وللغاية, وإلى ما قبل عقد من الزمن, الجواب بعبارة ( من كوردستان العراق) عند السؤال عن موطن إقامتهم قبل الهجرة, في حين بات الجواب راهنا, وبدون تردد ( من كوردستان الجنوبية) هذا حتى قبل  الإعلان عن قيام هذا الكيان رسميا, وأن كان البعض, يعمد إلى ترديد ذلك, من منطلقات التعصب القومي الكريهة, ضد العرب والفرس والترك, وهي منطلقات محكومة بالمتخلف من الموقف,  ولا تلطخ بالسواد فقط, نقاء وصقاء صفحات الحلم الكوردستاني الجميل, وإنما لا تختلف صدقوني, من حيث الجوهر فكريا, عن مواقف جميع الشوفينين والقومجية, وسط بني القعقاع والطورانيين والفرس, ممن يحاربون وبدون هوادة, حق الكورد الطبيعي والمشروع في تقرير المصير, وتوحيد المنقسم من ربوع كوردستان! 

** إلى ما قبل عام من الزمن, كان من الصعب للغاية, التصور أن المناضلين في حزب الدعوة, بكل  تاريخ حزبهم الباسل في الكفاح, وبكل ما اكتسبوه من الخبرة, في مضمار العمل السياسي, لا يدركون أو بالأحرى يجهلون مضار النهج الفكري والسياسي, الذي يعتمده تيار مقتدى الصغير وسط شيعة علي, وبشكل يتعارض والى حد بعيد, مع مواقف وتوجهات حزب الدعوة, وكان من المستحيل الاعتقاد, أن التعاون مع تيار مقتدى الصغير, بزعم التعويل على إمكانية تغيير وجهته وما أدري شنو, سوف ينتهي إلى العكس تماما, وبحيث يغدو تيار هذا المطلوب للعدالة بالذات وبالتحديد, الحليف الأساس والوحيد لحزب الدعوة راهنا !   

*** بعد جميع جرائم وبشاعات عصابات التكفير والتحريم في مناطق الأقلية, بقيادة هيئة قاطعي الأعناق, والتي خلفت الألوف من القتلى والجرحى, وخصوصا وسط شيعة علي, كتب السيد القائد دام عزه ( الرجاء قراءة كلمة عزه بالفصحى, وليس بلغة جماعة ربعنا في العمارة  ههههههههه) متوسلا وبمنتهى الذل وجماله شعريا, العفو والسماح, داعيا إلى عودة, حبل المودة والوصل من جديد, حتى يتمكن خطيه, من الصلاة خلف شيخه المجاهد, ربما لان هناك من الفوائد والمنافع, ما نجهله من الصلاة ( خلفهم) أو لان الوقوف ( خلفهم) بالتحديد, يضمن السلامة وطول العمر, والبقاء بعيدا عن متناول مطاياهم المجاهرين بالقتل ....دون أن يدري هذا المسكين, أن هولاء الأوغاد, ويوم ينتهي دوره وينزع الباقي من ورق التوت,سوف يعمدون وكفيلكم الله وعباده إلى نحره  ومخصوص ......بسجينه عميه.....هذا إذا لم يبادر ولاة الأمر من الأمريكان, إلى إنقاذ دام عزه في الوقت المناسب, من خلال دعوته, للإقامة في أحد فنادقهم المجانية, مقابل عرضه بين الحين الأخر, للفرجة داخل قفص, بزعم محاكمته, عن شنيع جريمته بعد يوم واحد من سقوط السفاح أو شيء من هذا القبيل ههههههههه!