لماذا يجري تلميع صورة السفاح أبو دريع ....؟!

 

مرة أخرى ومن جديد, وبعد أيام معدودة, على ارتكاب الهمج من الوهابيين, القادمين من السعودية ووسط صفوف طائفة الأقلية, لمجزرتهم المروعة في مدينة الثورة, يكشف  مقتدى الصغير, عن الكالح من عار الموقف, من خلال تعمده وبمنتهى البلادة, منح صك الغفران, والمطلوب من التزكية السياسية, علنا ومن جديد, لهيئة قاطعي الأعناق بقيادة ( شيخه المجاهد) ضاري الدناءة, حتى بعد أن بات هذا المجرم, مطلوبا للعدالة, بتهمة التحريض وعلنا على الإرهاب, وانطلاقا من عاصمة نظام ما قبل عصور التاريخ السعودي, والذي يتصدر ودون منازع كما هو معروف, جميع الدول العربية والإسلامية, في ميدان عار إنتاج وتصدير المطايا المجاهرين بالقتل! 

و.....تماما مثل ما يحدث في كل مرة, يسرع دام عزه إلى مسجد الكوفة, بهدف واحد ووحيد, أن يجعل أتباع المذهب الجعفري في العراق, موضع تصنيف وسخرية, أمام جميع بني القعقاع والعالم, من خلال تكرار ذات المخربط من الحجي, والذي لم يتجاوز هذه المرة, حدود  القول أن كّوات الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة, عن كل ما يجري من الجرائم, وأن هذه الكّوات لازم تطلع هسه... هسه حبيبي, وإذا ما قرر المالكي اللقاء مع بوش, راح نخربط الملعب ( ربما كان يقصد راح نضربه بالحجار) , ومسك الختام كالعادة دائما: منح التزكية ومن جديد, لضاري الدناءة وهيئة قاطعي الأعناق, وتكرار الزعم أن الخلاف, في الموقف من السمك الجري, لا يفسد للود قضية,  (والعراقجيين تره كلهم أخوان حبيبي)  لو بس شيخنا الضاري  (يصدر فتوى أن صح التعبير) تحضر على جماعة السمك الجري, الانتماء للوهابية والقاعدة* ...حتى كل شيء يصير عال العال حبيبي, ويرجع الحال مثل أيام زمان أن صح التعبير,...الخ ما اعتاد هذا المعوق فكريا وسياسيا ترديده, دون أن يدري, أن عصابة القاعدة, ما عادت تحتاج, إرسال المزيد من مطايا المجاهرة بالقتل للعراق, بعد أن باتت الوهابية تنتشر مثل الطاعون, وسط صفوف طائفة الأقلية, بدعم من حكام الإمارات و نظام ما قبل عصور التاريخ السعودي, وبالاعتماد من حيث الأساس, على دور ونشاط هيئة قاطعي الأعناق بقيادة ضاري الدناءة بالذات وبالتحديد!   

بالعراقي الفصيح: ماذا يعني هذا الإصرار, من قبل فارس فرسان الحوزة الناطقة بلسان العفالقة, على المجاهرة بعار المشترك من الموقف, ودناءة الاستعداد, للتنسيق والتعاون, مع ضاري الدناءة, وهو الذي يتصدر عمليا, وبدعم من حكام السعودية ومصر والإمارات ...الخ السافل من حكام بني القعقاع, صفوف جميع الأوغاد في مناطق الأقلية, ممن لم يتركوا, من سافل السبيل, إلا واعتمدوه, بعد زوال سلطان ( دولتهم), للتأكيد على رفضهم وبالمطلق, حق جميع من كانوا في موقع الضحية, وخصوصا المحرومين والمستضعفين وسط شيعة علي, ممارسة المشروع والطبيعي من طموحاتهم وتطلعاتهم, وفي المقدمة من ذلك, التخلص ونهائيا, من القمع والحرمان والحروب .....الخ ما كان قرين سطوة وسلطان السلطة المركزية للأقلية, ودعائم ظلم وجور, من كانوا على الدوام في موقع الجلاد؟!**

السؤال المهم راهنا : هل أن تطوع مقتدى الصغير, منح صك الغفران والتزكية من جديد, لضاري الدناءة, خصوصا بعد أن عاد الوضع العام في العراق, وتحديدا في بغداد, للدخول فيما يعرف مجازا, الحد الأقصى من الأزمة, أقصد الحد الأقصى من الجحيم, كفيل حقا, بتجاوز تبعات جريمة الأوغاد من الوهابيين, في مدينة الثورة, وما أعقبها من الهمجي من ردود الفعل, وكما يحدث, في كل مرة, بعد أن يتجاوز عدد الضحايا حدود (المسموح) بتصفيتهم يوميا من الأبرياء, في إطار هذا الهمجي, من الصراع الطائفي؟!

من السهل تماما, الرد على ما تقدم من السؤال بالإيجاب, باعتبار أن هذا الذي يجري في هذه الأيام في بغداد, هو نتاج وضع عام, منقسم طائفيا, ويسوده نهج التكفير والتحريم, وبالتالي لا يخرج عن إطار تكرار ما يحدث بين الحين والأخر, وخصوصا تكرار لما حدث, بعد جريمة تفجير ضريح الإمامين في سامراء, وما أعقب ذلك, من عمليات الانتقام الهمجية,ضد مناطق أتباع طائفة الأقلية وحرق مساجدهم...الخ المعروف عن بشاعات ردود الفعل الهمجية, التي نفذها أتباع مقتدى الصغير بقيادة السفاح أبو دريع....و...لكن؟!   

صدقوني الأمر, هذه المرة, ليس كذلك أبدا, وأن كان المشهد العام, لما يجري راهنا في بغداد, لا يختلف من حيث بشع التفصيل, عن ما يجري ضمن إطار تصاعد الصراع الطائفي الهمجي, منذ سقوط طاغية العراق, لان الوقوع في مثل هذا المغلوط من الاعتقاد, والتصور بالتالي أن الوضع في بغداد, سيعود لمجراه المعتاد, كما في كل مرة, لابد وأن يقود بتقديري إلى تجاهل حقيقة ما تحقق من التقدم, خلال الماضي القريب من الشهور, بين أيتام النظام المقبور بالعار, مع سلطان الاحتلال, وحقيقة أن بوش بات في موقع القادر, على أن يفعل ما يريد, بعد أن تحرر من بعبع الانتخابات, وتخلص من الاثول وزير الدفاع, وصار يحضى ألان, بدعم من وظفوا خطاياه في العراق, لتحقيق المطلوب من الفوز, ممن باتوا وعلى العكس ما قبل الانتخابات, يطالبون اليوم اعتماد المزيد من الحزم, لحسم الوضع في العراق ودون تأخير, أو على حد تعبير أحد أبرز زعماء الحزب الديمقراطي, هلاري كلينتون, والمتوقع أن تخلف بوش في البيت الأبيض : المطلوب تنفيذ الأوامر, لا تقديم المزيد من الأفكار,... و.....بتقديري الخاص ذلك الهدف الأساس, لزيارة بوش لعمان, والتي ستحدد وبالتفصيل, المطلوب تنفيذه من الأوامر, للمباشرة عمليا, في ترجمة التحول الأمريكي واستراتيجيا, على صعيد التعاطي مع الوضع في العراق, والشرق الأوسط, وبشكل يمكن أن يؤدي, إلى حدوث تطورات درماتيكية, بكل معنى الكلمة, في غضون الأسابيع والشهور القادمة, ومن الصعب للغاية, التكهن راهنا بنتائجها, خصوصا في ظل تضارب المصالح, وتقاطع الموقف, بما في ذلك, حتى بين من كانوا على الدوام, في موقع الحليف الاستراتيجي....الخ ما ورد من التوقع في سياق العديد من التعليقات بالعراقي الفصيح خلال الأسابيع الأخيرة.***

و... عمليا ماذا يحول دون تنفيذ سلطان الاحتلال, لما يريد راهنا من الهدف, أقصد تحديدا فرض عودة العفالقة على المشهد السياسي, وانطلاقا من بغداد وبغض النظر عن الاسم وشكل الإخراج ؟! من هي القوى الأساسية والفاعلة, وسط شيعة علي, التي بمقدورها عمليا, منع سلطان الاحتلال من تحقيق هذا الهدف, أو على الأقل التعاون والعمل معا, لمواجهة ما سوف ينجم من التبعات في تحقق مثل هذا الاحتمال؟!  ومن هي القوى المشاركة في العملية السياسية, التي يمكن أن تكون في موقع الحليف, لقوى الإسلام السياسي وسط شيعة علي, وبحيث تساندهم في التصدي لما يريد سلطان الاحتلال, تنفيذه من الهدف, بما في ذلك حتى احتمال إعادة فرض الدكتاتورية, تحت غطاء تشكيل حكومة إنقاذ وطني؟! 

هل هناك حقا, ثمة حاجة ملحة, لممارسة عناء التفكير والتحليل, للرد على كل ما تقدم من التساؤلات, وبالتحديد تقديم ما يؤكد مستوى الانقسام وسط صفوف الأكثرية, وسط صفوف جميع من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الأنجاس, والذي يتحمل مسئوليته من حيث الأساس, فرسان الحوزة الناطقة بلسان العفالقة, وتحديدا تيار دام عزه, وبشكل كان لابد وأن يؤدي تدريجيا, للراهن من العجز, عن اعتماد المشترك من الموقف, لمواجهة سلطان الاحتلال, وقطع الطريق على ما يريد تنفيذه من الهدف, وعلى نحو يخدم عمليا, الدنيء من طموحات وتطلعات, جميع الأوغاد وسط صفوف الأقلية, والذين تعاملوا مع سقوط السفاح في نيسان عام 2003, باعتباره بمثابة ( سقوط عراقهم) بعد أن بات ( العراق عندهم) يعني أولا وقبل كل شيء, دوام حكم الأقلية, وتسلطها على الأكثرية بقوة القهر والقمع, وعلى النحو الذي ظل عمليا, باستثناء سنوات حكم الشهيد قاسم,هو السائد, ومنذ إقامة الكيان المسمى العراق قبل ما يزيد قليلا على الثمانية عقود من الزمن! 

بالعراقي الفصيح: كان من الواضح تماما, وفي ظل تصاعد المأزق الأمريكي في العراق, أن دفع الوضع نحو كارثة الحرب الطائفية, أو إعادة فرض الدكتاتورية, ظل يحكم بشكل عام, منطلقات وتحركات حلف الأوغاد, في مناطق الأقلية, وتحديدا التحالف ما بين أيتام النظام المقبور بالعار, والقوى السلفية, بما في ذلك الوهابية همجيا, على الرغم من اختلاف الدوافع والأهداف, من المشترك على صعيد الموقف, في رفض الاعتراف, بواقع سقوط حكم الأقلية, ووقوع العراق تحت سطوة الاحتلال, وذلك من خلال الاتفاق أولا وقبل كل شيء, على العمل بمختلف الوسائل والسبل, وبالاعتماد أساسا على سلاح الإرهاب, بهدف استعادة سلطانهم المفقود وبالقوة, من خلال تحويل مسار الصراع ضد الأكثرية في عراق ما بعد صدام العفالقة, إلى صراع طائفي همجيا, وبالاستفادة من استعداد بعض قوى الإسلام السياسي وسط شيعة علي, وتحديدا تلك التجمعات والقوى, التي طفحت دمويا على سطح المشهد السياسي, للسقوط في عار هذا المستنقع, مستنقع الصراع الطائفي الهمجي, وبالاستناد وإلى أبعد الحدود, على عمل ونشاط الطابور الخامس العفلقي وسط تيار مقتدى الصغير, الذي أعتاد أن يرفض الصراع الطائفي على مستوى الشعار والتصريح, وبحيث يتوسل في العلن, ضاري الدناءة, ومن هم على شاكلته من غلاة الوهابيين الهمج, العمل معا لمواجهة هذا الخطر ههههههههه فيما كان ولا يزال الكثير من أتباعه, وتحديدا من نزعوا الزيتوني وارتدوا العمامة, يواصلون ارتكاب المزيد والمزيد من البشاعات الطائفية, بزعم أن قتل الأبرياء من أبناء الطائفة الأخرى وحرق منازلهم وقصف مساجدهم هو السبيل وفق اعتقاد السفاح أبو دريع وسواه من عتاة المجرمين, للرد على جرائم وبشاعات الهمج من الوهابيين,ضد المحرومين والكادحين في مدينة الثورة, وسائر مناطق تواجد أتباع المذهب الجعفري في بغداد! ****

السؤال: وبعد أن بات الوضع اليوم في بغداد, لا يمكن بتقديري, تجاوزه سياسيا, وأستطيع القول, بات من المستحيل تجاوزه راهنا, دون اعتماد الحسم وبالقوة, عراقيا وبدعم غير محدود من سلطان الاحتلال, هل بمقدور  قوى الإسلام السياسي وسط شيعة علي, والحوزة العلمية في النجف, تدراك ما يمكن تداركه, وقبل فوات الأوان, لعدم دفع الباهض من الثمن سياسيا, بحكم ما سوف يترتب من النتائج على حسم الوضع في بغداد عسكريا؟! 

صدقا لا أملك من الجواب على ما تقدم, سوى القول : ما أدري! لان الاتجاه السائد وسط قوى الإسلام السياسي والمرجعية الدينية, لا يزال وللأسف الشديد محلك سر, أقصد لا يزال محكوما بالتردد والانقسام على هذا الصعيد, خصوصا وأن هناك وتحديدا وسط صفوف المختلف من تيارات حزب الدعوة, من يعتقدون وبعد كل الذي جرى ويجري, أن بمقدورهم تطويع مقتدى الصغير, وهو المعوق دينيا وفكريا وسياسيا, سبيلا لضمان ( حسن سلوك أتباعه) حتى وأن كان الثمن, التغاضي ليس فقط عن الفادح من الضرر, جراء تعمد هذا الصغير ,تقويض دعائم التحالف مع الكورد, وإشاعة الانقسام وسط قوى الإسلام السياسي, مقابل تطوعه الدائم, لتعزيز نفوذ الأوغاد وسط صفوف الأقلية, بقيادة ضاري الدناءة, وإنما حتى تجاهل جميع البشع من الممارسات والجرائم, التي يجري تنفيذها من قبل جيش دام عزه, والتي قدمت ولا تزال  صورة مشوهة كلش ومو شلون ما جان, عن المذهب الجعفري, وبحيث بات مذهب آل البيت,  يبدو, كما لو كان الرديف للمذهب الوهابي!****

و....على افتراض, مجرد افتراض, صواب من يعتقدون أن من الممكن تطويع مقتدى الصغير وما أدري شنو من الأوهام, ترى هل أن هذا الاعتقاد الفنطازي, يتعارض مع التنصل وعلنا, وبحكم الواجب شرعا,عن بشاعات الطابور الخامس وسط شيعة علي, ونتحدث عن مئات الألوف, ممن أسرعوا لنزع الزيتوني وارتدوا العمامة, لتلطيخ أتباع المذهب الجعفري, وبعد يوم واحد من سقوط السفاح, بعار الفعل الوهابي, عار الهمجي من الفعل, عار اعتماد نهج التكفير والتحريم, عار معادة الكورد شوفينيا, ....الخ ما يتعارض من السما للكّاع, ومن حيث الأساس والجوهر, مع كل المعروف عن القراءة المختلفة والمتقدمة للإسلام بمنظور المذهب الجعفري! أو ترى أن التعويل, وعلى نحو مثير للشفقة, على إمكانية تطويع مقتدى الصغير وبالتالي أتباعه, يتناقض مع العمل في ذات الوقت, من أجل  تحرير الصادق والمؤمن حقا من أتباع هذا التيار, من جميع الأفكار والتصورات المشوهة التي تتعارض عمليا, مع طموحاتهم وتطلعاتهم المشروعة, بالتخلص نهائيا من سطوة واستغلال سلطة الأقلية المركزية, للعيش بعيدا عن قمع وجور وحروب, من كانوا على الدوام في موقع الجلاد؟! *****

جواب ما تقدم من وجع السؤال, يعرفه تمام المعرفة, كل من يمتلكون الحد الأدنى من الوعي, والمطلوب من الذمة والضمير, وسط صفوف الكادحين والمحرومين, ممن كانوا على الدوام في موقع الضحية, وليس بينهم حتما وبالتأكيد, جميع أصحاب الماضي المعطوب عفلقيا, وعار الحاضر أمريكيا, ممن يشاركون اليوم وعلنا, في عهر الإشادة وتمجيد السفاح أبو دريع الزركّاوي, وليس فقط من على صفحات, المستنقعات الطائفية والشوفينية التي تزعم الدفاع عن شيعة علي نفاقا, وإنما من على صفحات موقع إيلاف وسواه من مواقع أبو حسون الأمريكي!   

 

سمير سالم داود  28  تشرين الثاني 2006

alhakeka@hotmail.co

* من المثير للسخرية كلش ومو شلون ما جان, أن دعوة مقتدى الصغير, شيخه المجاهد ضاري الدناءة, إصدار فتوى تحرم انتماء أتباع طائفة الأقلية للوهابية والقاعدة, ترافقت مع تصريحات ضاري الدناءة, التي تضمنت التعريض وبمنتهى الضراوة, بنشاط  وعمل مجلس أبناء عشائر الانبار, الهادف تنظيف مناطق الغرب من العراق, من مطايا الوهابيين المجاهرين بالقتل!

** طالع لاحقا جواب السؤال عن: من هم حقا أعداء الحوزة الناطقة بلسان العفالقة؟!

*** هل هناك من يساوره الشك,في أن جريمة اغتيال الوزير اللبناني, وبعد ساعات معدودة, من انتهاء النجاح من الزيارة, لوزير خارجية نظام عفالقة الشام للعراق, لابد وأن تندرج في إطار التحرك المضاد, للتقارب الأمريكي أقصد ما يجري من المساومات خلف الكواليس مع حكام دمشق وطهران, وبحيث يمكن للمرء القول ودون تردد, أن هذه الجريمة وتوقيت تنفيذها, لا يخدم قطعا, الجديد من الاستراتيجية الأمريكية, ولا يفيد أبدا حكام دمشق, وبالتالي يمكن التخمين, وأتحدث تحديدا, عن الهدف الأساس, وليس عن من نفذ الجريمة, أن ما حدث لا يخدم عمليا, سوى مواقف الأطراف الإقليمية, وبشكل خاص إسرائيل والسعودية, التي تعارض وعلنا وللمختلف من الدوافع, التحرك الأمريكي للتعاون مع طرفي محور الشر سابقا ههههههههه وبشكل يعكس تضارب المواقف, بين واشنطن, مع بعض من كانوا على الدوام, في موقع الحليف الاستراتيجي!

**** أن يمارس المطايا المجاهرين بالقتل, بشاعات قتل الناس عشوائيا, وكل ما هو مدعاة للاحتقار, ذلك نتاج لفكرهم الوهابي الهمجي, وذلك في الواقع, الهدف الأساس من إنتاجهم وتصديرهم سعوديا, ولكن كيف يمكن أن يجري التعامل وبمنتهى التقدير والإشادة, مع من يمارسون, ذات الفعل الهمجي, من قبل السافل من أتباع مقتدى الصغير, بزعم الانتقام والردع, رغم أن المذهب الجعفري, يختلف جذريا, ومن السما للكّاع عن فكر الهمج الوهابيين ؟! ..و....جواب ذلك, مطلوب أن تظل بعيدا عن المناقشة, لان ذلك لابد وأن يقود للكشف عن المر من الحقيقة, حقيقة ليس فقط  إندساس الكثير من العفالقة الأنجاس, في مناطق الفرات والجنوب, وسط صفوف تيار دام عزه, وإنما قبل ذلك, حقيقة تعرض الوعي العام, وسط شيعة علي, للتشويه وبشكل منظم وواسع النطاق, وتحديدا بعد قمع انتفاضتهم, وغياب قياداتهم ما بين تصفيتهم جسديا أو اضطرارهم للهروب إلى خارج العراق, دون أن نغفل تبعات الحصار الاقتصادي, بكل ما خلفه من نتائج كارثية, بكل معنى الكلمة, ليس فقط على حياة الناس المعاشية, وإنما على النسيج الاجتماعي, وبالتالي على الوعي العام, وبشكل من الصعب حقا, توصيفه بالكلمات!

***** علما أن حزب الدعوة بالذات, وأكثر من باقي قوى الإسلام السياسي, وسط شيعة علي, تعرض للكثير من الضرر, بفعل الرديء للغاية من ممارسة فرسان الحوزة الناطقة بلسان العفالقة, وخصوصا خربطات مقتدى الصغير, التي تواصلت رغم حرص الدعوة على توثيق العلاقة مع هذا الرجل ( وبس لا يعتبر ذلك بمثابة شتيمة ههههههههه) طول فترة قيادة السيد الجعفري للحكومة, وتصاعدت وعلى نحو حاد, منذ أن تولى السيد المالكي زمام قيادة الدائم من الحكومة, وصولا إلى عار ما حدث مؤخرا, عار شتم ورجم موكب السيد المالكي, بكل المعروف عن تاريخه النضالي, ومن قبل السافل من أتباع مقتدى الصغير!

هامش : طالع حصرا في موقع الحقيقة نص التعليق المعنون : بعض دعاة الإسلام السياسي ومرض معادة الشيوعية!! www.alhakeka.org/536.html