الكبيسي وتبرير جرائم الإرهابيين....... باعتدال!!  

 

دون حاجة للتكرار, يمكن القول وباختصار شديد, أن العبد لله يعتقد راسخا أن البعثلوطي حشه كدركم, ومهما أرتدي من القناع وأستخدم من مساحيق التجميل, يظل كما كان بعثلوطي حتى يوم يبعثون, وبحيث لا يمكن, وتماما مثل أبو تبارك, أن يتوب أو يصير شكل تاني, حتى وأن أراد ذلك, وسواء ارتدى لحية, وغطه الراس بعمامه بعد الزيتوني, أو صار تالي العمر لويرالي من جماعة ولك هلو بوبي, أو فجعأة تحول هو الأخر, وماكو داعي للضحك, إلى يسعاري أبو النعلجة و.........لماذا؟!  لان البعثلوطي حين يرفض وبصراحة, إدانة عار ما مضى من الأيام, ويواصل تكرار الزعم عن أوهام النضال من جوه إبط نظام العفالقة, يظل يدور في ذات المستنقع, ومهما ارتدى من القناع, لا يستطيع التحرر فكريا وسلوكيا من تبعات هذا الماضي, وبحيث يكفي أن  توخز أحدهم بسياط كلماتك التي لا ترحم, حتى تراه, ومن هم على شاكلته, يوحدون الصفوف, للصراخ معا: علم قلمك أصول اللياقة والأدب, وإلا نطرك أربع طرات, ونحول بينك وبين المواقع, لكي تعلم أن زمان البعثلوطية, مازال مقيما في العقول والنفوس, وأنك تغرد لوحدك خارج السرب, وليس أمامك من خيار سوى: إما أن تصبح جزاءا من القطيع, أو تمارس فضيلة الصمت, بانتظار أن يقصف عزرائيل عمرك ساعة كّبل!*

هذه القناعة, بأن البعثلوطي يظل واحد دوني حتى قيام الساعة هههههه تعززت على نحو أعمق, عشية المباشرة بجولتي الأخيرة في بعض المدن السويدية, وهذا ما قد أتوقف عنده لاحقا بالتعليق, ويهمني راهنا التوقف عند دوني أخر , طفح على سطح الأحداث وفور سقوط السفاح صدام, وشاء حظه العاثر بالتأكيد, أن أشاهده بالصدفة في برنامج للحوار المباشر, جراء حرصي الشديد  على الاستفادة من تنقلاتي المكوكية بين بيوت العديد من الأصدقاء, لمتابعة بعض البرامج وعروض القنوات الفضائية, العراقية والعربية, باعتبار داعيكم كما تعرفون محروم فضائيا, يعني بربول سز, ولا أدري عن عالم الفضائيات ما هو أكثر, من مطالعة بعض كتابات وتعليقات الزملاء, التي تأخذ طريقها للنشر على شبكة الانترنيت.    

و......دعونا نبدأ السالفة عن هذا الدوني, الذي كان يدور بين سجون صدام, داعيا من تقرر إعدامهم إلى طلب الرحمة والغفران, عسى أن ينجيهم ذلك من العقاب, ساعة الحساب في العالم الأخر, عن ذنب معارضتهم ولاة الأمر,**  و إذا كان هناك من لا يعرف, أعني القائد المسوس ( أو يمكن المؤسس)  لهيئة علماء الخطف والقتل, الشيخ أحمد الكبيسي, اللي على أساس معتدل كلش, والذي كان طوال عقود حكم البعثلوطية ما عنده شغل بالسوك, أقصد بالسياسية, وفجعأة وعلى غفلة وفور سقوط السفاح, كّمز يا سبحان الله , من أبو ظبي إلى جامع أبو حنيفة في الاعظمية ( ما أدري شلون وبيش كّمز) و........لدعوة العراقيين إلى  نسيان كل ما جرى وصار في الماضي, وأهمية التعاضد والتعاون في مواجهة العدو الذي أحتل أرضنا ويتهدد عرضنا .............الخ ما يجري استخدامه من نص الخطاب الديني, حسب الحاجة, للتغطية أو التمهيد للمشاريع السياسية...و......شنو اللي صار بعدين, وما هو طبيعة نشاط هذا الشيخ الذي يجري تصنيفه مثل القرضاوي في خانة الاعتدال هههههههه ؟!

صدقا ما أدري, إلا أن شاهدته مساء يوم الجمعة الماضي, على شاشة قناة العربية في برنامج حوار مباشر, بين مجموعة من الشباب الأردني, وعدد ممن شاركوا في أعمال مؤتمر المذاهب الإسلامية, الذي عقد مؤخرا في العاصمة الأردنية, ومن بينهم العلامة اللبناني المعروف هاني فحص, ولان البرنامج جرى تقديمه بعد يوم واحد من جريمة لندن, كان لابد وأن تحتل موضوعة الإرهاب والموقف من الإرهابيين, حيزا مهما من وقت البرنامج.

حين جاء دور الكبيسي للحديث, أعاد  لافظ فوه, وكما لو كان يقرأ في كتاب مفتوح أو يلقي محاضرة على تلاميذ في الصف الأول الابتدائي هههههه تأكيد ما هو معروف ومألوف من الكلمات عن حق الشعوب في مقاومة الاحتلال .....الخ تكرار ما لا يمكن الخلاف بصدده ولكن للدفاع عن الغلط, و....لان ترديد أفلام المألوف والعام من الكلام, ما عادت تجدي مثل أيام زمان, جرى سؤال الشيخ المعتدل, عن الموقف بالتحديد من سقوط الضحايا الأبرياء في العراق, تحت غطاء زعم مكاومة الاحتلال, ليعود  الكبيسي من جديد للحديث حلو ....حلو عن رفض الدين الإسلامي قتل الأبرياء.....الخ جميل العبارة وحلو الكلام, الذي يتنافس على ترديده في العادة, على حتى حشه كدركم القرضاوي وسواه من وعاظ السلاطين الذين يحرضون على الإرهاب والقتل في العراق, دون وازع من ذمة أو ضمير!

ومع قناعتي الشخصية سلفا, أن الكبيسي فيما ردده, كان مجرد واحد جذاب أكّشر, ويستخدم هو الأخر سلطان حسن التعبير, لتمرير ما يريد من سموم الفكر, رددت مع نفسي : ربما أكون على خطأ, وأن هذا الشيخ الذي يجري تقديمه باعتباره ( داعية عصري للإسلام) قد هداه رب العباد بالفعل,  وصار شكل تاني مثل نجاة الصغيرة هههههههههه بعد أن شاهد وعايش بعد سقوط صدام بشاعات أعمال وجرائم الوحوش من المطايا المجاهرين بالقتل ....و.......لكن؟!

البعثلوطي .....بعثلوطي حتى وأن تعلق بأسوار الكعبة, ما أن تحدث العلامة هاني الفحص من موقع الإدانة وبوضوح لا يقبل الـتأويل, عن جرائم قتل المدنيين في العراق, تحت زعم مكاومة الاحتلال, وكيف يجري تحت هذه الذريعة قتل وإصابة أكثر من مائة عراقي مقابل كل جندي من قوات الاحتلال, حتى أنتفض الكبيسي, اللي على أساس معتدل وشكل تاني, نافيا هذه المعلومة مؤكدا وبغضب أن ذلك : مو صحيح وبعيدا عن الواقع, وأن عدد الضحايا من العراقيين أقل من ذلك بكثير!

و.....من أجل تعرية هذا المعتدل أمام المشاركين في الحوار وأمام أنظار المشاهدين, لم يعمد  العلامة هاني الفحص تقديم ما يفيد من الأرقام والمعطيات المعروفة ومو شلون ما جان, عن ارتفاع عدد الضحايا بين صفوف العراقيين, عشرات إضعاف عددهم بين قوات الاحتلال, وإنما تعمد أن يأخذ الكبيسي على كد عقله, وقال :  تكرم عينك شيخنا هههههه ( هاي من عندي !) دعنا نقول إذن أن ثلاثة أرباع ضحايا عمليات الإرهابيين من العراقيين والباقي من قوات الاحتلال, ولكن الكبيسي اللي على أساس معتدل وصار شكل تاني, عاد وأنتفض من جديد للتأكيد : على أن هذه المعلومة غلط بغلط, و....... وأن عدد الضحايا من العراقيين أقل من ذلك بكثير! وهكذا .....ظل هذا الشيخ اللي على أساس معتدل, يرفض ما هو معروف للجميع, عن أن نسبة ضحايا عمليات الإرهابيين من العراقيين, تزيد عشرات المرات عن عددهم بين صفوف قوات الاحتلال, رافضا في النهاية, الإقرار حتى بأن ربع الضحايا من الأبرياء العراقيين, و.....كل ذلك لماذا وليش ؟!

والجواب معروف بتقديري سلفا, إذ أن تقليل نسبة الضحايا بين صفوف العراقيين, خلافا لما يجري على أرض الواقع يوميا, مع المبالغة عمدا وزورا بعدد القتلى بين صفوف قوات الاحتلال, يهدف أولا وأخيرا, إضفاء طابع من الشرعية على جرائم الإرهابيين, للاستمرار في مجزرتهم ضد العراقيين, بزعم مكاومة الاحتلال!

السؤال : هل أن هذا الكبيسي المعتدل, واحد غبي ولا يتابع الأخبار, أو تراه هو الأخر مشغول كلش بالجامع مثل أبو تبارك؟! وإذا كان الجواب بالنفي يعني أن الكبيسي, مو واحد غبي ويتابع الأخبار يوميا, وهو والعياذ بالله مو مثل أبو تبارك, ترى لماذا إذن  كل هذا الحرص, وبهذا الشكل الصفيق, على تقليل نسبة الضحايا بين صفوف العراقيين بالمقارنة مع عدد القتلى بين صفوف قوات الاحتلال, وخلافا لما يعرفه جميع من يتابعون الوضع في العراق؟!

لان الاعتراف بأن عدد ضحايا العمليات الإرهابية بين صفوف العراقيين يزيد عشرات المرات عن عدد القتلي بين صفوف قوات الاحتلال, يكشف تماما حقيقة جرائم هذه ( المقاومة) الشريفة مو شلون ما جان, وبالتالي ذلك يجرد الكبيسي وجميع من يدعمون ويحرضون على الإرهاب, من ذرائعهم المزعومة عن أن الهدف هو مكاومة المحتل! إذ من السخف, منتهى السخف, قتل ما لايقل عن مائة عراقي مقابل كل جندي أمريكي, على أساس أن ذلك جهاد في سبيل الله وهو الطريق لتحرير العراق من الاحتلال !

و.......بالتالي أن يتهرب هذا الكبيسي اللي على أساس معتدل, وسائر من يدعمون عمليات الإرهابيين, من إدانة المطايا المجاهرين بالقتل بوضوح لا يقبل التأويل, إنما يندرج وكفيلكم الله وعباده , في تقديم ما هو مطلوب, وممكن الإعلان, وأن كان بشكل مباشر, لدعم عمليات القتل اليومية التي تطال الأبرياء من العراقيين بزعم مكاومة الاحتلال!

وخلاف ذلك, يفترض أن العراقي ( إذا لم يكن بعثلوطي) لابد وحتما أن يقول وبعالي الصوت: أن حياة عراقي واحد يسقط ضحية جرائم المطايا المجاهرين بالقتل, أو حتى لحظة رعب واحدة, يعيشها ولو طفل عراقي واحد, ساعة قيام أحد المطايا بتفجير سيارة مفخخة وسط حشد من العراقيين في سوق شعبي ...الخ, تستوجب ليس فقط الدعوة إلى إدانة قطعان الإرهابيين, وإنما المطالبة ودون تردد بالقضاء عليهم نهائيا, من أجل تخليص العراق والعالم من شرورهم!

وهذا في الواقع ما يدعوني إلى تكرار  الدعوة وبإلحاح, إلى أهمية وضرورة استمرار كل من يمارسون فعل الكتابة, على ملاحقة وتعرية الكبيسي وضاري الدناءة ومادونا وكل السفلة الذين يحرضون على الإرهاب, ويستخدمون مختلف أجهزة الدعاية, وكل المتاح من الوسائل والسبل, للتغطية على جرائم الإرهابيين, التي ما عادت صدقا, كل لغات العالم, تملك ما يفيد من المفردات, لتوصيف مدى بشاعتها, باعتبارها حقا وفعلا صنفا شاذا من الهمجية, لم تعرفه البشرية على مدار تاريخها الموغل بالقدم!***

و......صدقوني من يتهربون من القيام بواجبهم على هذا الصعيد, تحت غطاء المهتوك من الذرائع, ويهربون نحو عار ترديد المألوف من الكلام, إنما يواصلون الدوران في فلك الحمقى, لان العبارة تفضح, والنص يكشف عن المضموم, مهما أمتلك فاقدو الذمة والضمير من القدرة, على استخدام سحر العبارة للتغطية على عهر مواقفهم, المحصورة ما بين الحياد والصمت, وهم والله لا يختلفون في تحصيل الحاصل, عن حشه كدركم البعثلوطية, الذين ما أن تدعو أحدهم إلى أن يكّمز, حتى يجد المرء عجبا, من عار الساقط على الأرض هههههههه

سمير سالم داود 14  تموز 2005

www.alhakeka.org

* مباشرة بعد نشر تعليقي المعنون : (قراءة في رسالة ضابط مخابرات ثقافي ) استلمت من  ضابط المخابرات الثقافي التالي من الشتائم......( راقبت تطور حالتك المرضية في السنوات الأخيرة بسبب العزلة وهي في تصاعد سلبي خطر. في البدا كانت تنحو نحو الزعرنة وهذه الحالة أعرفها عنك من السابق ثم تحولت الى الزعططة والتفاهات واليوم الحالة أصبحت خطرة حيث تحول كل ذلك الى سعار ....أخرج من العزلة لكي لا تصل سريعا الى حالة السعار الجنوني البهيمي أرثي لحالك ولكن في ذات الوقت أقرأ لك وأضحك وأنتظر مقالك الشاتم لعائلتك ومن ثم في الأخير مقالك عن سيرتك الملوثة لنضحك على تفاهاتك وهو سيكون المشهد الأخير من المسرحية .جنونك الأخير مهما حاولت لن تكون أكثر من زعطوط يتطاول على تاج راسه. ووضاعة المنبوذ تجعله ينفس عن دونيته بشتم الجميع وبالذات من هم أكثر وأفضل منه فعلا وعملا.. ومهما حاولت أن تنفس عن عزلتك فلن تكون أكثر من شبيه للتافه قرينك سمير عبيد وأيضا شبيهك  المسعور أيضا نوري المرادي أصبحت كتاباتك عند جميع المثقفين نكته يومية سمجة وبالذات تلك التي تتحدث عن من يمنحك جائزة نوبل على كلمة ههههههههه الفطيرة ( المقصود مفردة البعثلوطية) تمنياتي بطم العار سريعا قبل أن يتختلط سعارك بجنون البقر )

ومباشرة بعد توقفي عن نشر تعليقاتي في موقع البرلمان العراقي, بعد رفض نشر هذا التعليق بالتحديد http://www.alhakeka.org/392.html  استلمت التالي من الشتيمة: 

( أرايت أيها الكلب المنبوذ كيف تعاملت معك ومع مقالك مواقع النشر من هو الدوني اذن ياناقص وزعطوط؟ )

و.......من يصدق أن ما تقدم من الشتائم,هي بقلم واحد يسعاري كلش, ويحرص العديد من المناضلين الذين أمضوا حياتهم في النضال ضد نظام العفالقة الهمج على مخاطبته هذه الأيام بكلمة إستاد هههههه وبحيث بات الافندي لا يطيق الجلوس إلا في المتقدم من المقاعد في ليالي أستوكهولم الثقافية والسياسية, و.........اللهم لا اعتراض على كل ما تقدم, ولكن فعلا أتمنى أن أعرف السبب, الذي يدعو هذا المناضل الحوك يسعاريا, للاستفزاز من استخدام العبد لله لمفردة  (البعثلوطية) وبحيث لا يطيق خطيه, حتى ذكرها في سياق السخرية من هذه المفردة, كما لو كانت تذكره بما يريد أن ينساه دون جدوى, ومن يدري ربما من عملوا طويلا, في دهاليز التصنيع العسكري, بمقدورهم تصنيع سلاح سري, يساعد على شطب مفردة البعثلوطية من التداول اليومي, حتى يرتاح أخونا اليسعاري وصاحبه الدوني الثويني وسائر من باتت هذه المفردة تستفزهم, كما لو كانت تمارس فعل النعال أو الشحاطة حتى لا أقول مثل فعل .......وتقوم القيامة على أسلوبي الحاد والمو مؤدب ههههههههههههههه

** في العنوان التالي www.alhakeka.org/kbisy.html  يمكن مطالعة ما يفيد من المعطيات التي تكشف حقيقة هذا الكبيسي اللي على أساس معتدل وصار بعد سقوط صدام شكل تأنى مثل نجاة الصغيرة هههههههه

*** هل تراني بحاجة للتذكير بأن المثقف الصدك, مو ملحق وتابع للسياسي, ومهمته أن يظل على الدوام مع المظلومين من الناس, ولا يبالي بالتالي, كثيرا بما يجري عقده خلف الكواليس في دهاليز السياسية, من الصفقات مع حثالات البعثلوطية لتقاسم الحصص, أو مع من يتفاوض معهم الأمريكان بهدف إعادتهم إلى موقع القرار!