قراءة في رسالة لضابط مخابرات ثقافي !!

 

العبد لله, وكما يعرف باعتقادي, جميع من يتابعون تعليقاتي, يكاد يكرس الجانب الأساس من جهده في ميدان الكتابة الصحفية, لمطاردة حثالات البعثلوطية بنعال الكلمات وبدون هوادة, باعتبار أن ذلك قرض فرض وواجب, على كل من يمارس فعل الكتابة, وعنده ولو شوية ذمة وضمير, وبالتحديد من أختار الانحياز بالمطلق, وعن وعي وقناعة لا تقبل النقاش أو الجدل, لجميع من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الأنجاس!

لماذا وليش؟!

لان ما تقدم بقناعتي وراسخا, عملية مترابطة على المستوى الفكري, وبالتالي لا تخضع لتقلبات المزاج, أو الكتابة تحت تأثير الغضب والانفعال وردود الفعل, وحيث لا يمكن وبالمطلق للكاتب والعراقي عموما, أن يكون معاديا حقا وصدقا للبعثلوطية, دون أن يكون منحازا ومو شلون ما جان, لجانب جميع من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام البعثلوطية و.....العكس بالعكس!  

السؤال: هل أن هذا الانحياز وبالمطلق, لجميع من كانوا في موقع الضحية, يعني مصادرة حق الكاتب والصحفي في انتقاد ما يسود من المواقف الغلط في صفوف القوى السياسية, سواء تلك التي تعمل في كوردستان أو وسط شيعة علي أو بين صفوف اليساريين والليبراليين وسائر من شارك في شرف النضال والعمل من أجل إسقاط نظام العفالقة الهمج؟!

والجواب بالتأكيد وقطعا لا, لان هذا المترابط بوضوح, على المستوى الفكري والموقف السياسي (العداء للبعثلوطية فكريا وسياسيا, والانحياز سياسيا لمن كانوا في موقع ضحاياهم) يحتاج عمليا إلى مستوى متقدم من الوعي, لمواجهة من يعملون, على تمزيق هذا الذي يفترض أن يكون مترابط موضوعيا, إلى شذر مذر على أرض الواقع, نتيجة الجهل في الغالب العام, بفعل نجاح العفالقة الأنجاس, من إلحاق فادح الضرر في الوعي العام العراقي, أو بشكل متعمد ومقصود, وذلك هو الأخطر بتقديري, من قبل المعطوبين عفلقيا في الوسط الثقافي, ممن تنحصر مهمتهم في إشاعة الفرقة والاختلاف, بين ضحايا العفالقة, وبالخصوص هذا الرهط من فاقدي الذمة والضمير, ومن بينهم من كانوا بعضا من أدوات العفالقة لتشويه الوعي العام العراقي, ونجحوا في تسويق أنفسهم لاحقا, للعمل في الخارج, من موقع ضحايا نظام العفالقة الهمج, وبالاعتماد على الأغبياء, ممن اعتادوا منح تزكياتهم سياسيا واجتماعيا, لمن هب ودب من الناس, دون إدراك, مخاطر وضرر الناجم من السلب, عن مهاجمة الكورد وشيعة علي وبمنتهى الدناءة, تحت عباءة ( اليسار والليبرالية ) أو مهاجمة اليسار والشيوعيين بالتحديد, وبمنتهى الحقد تحت عباءة  (شيعة علي) أو الدين الإسلامي...الخ! 

لماذا هذه الوقفة عند هذه الموضوعة بالذات, والحديث من جديد عن أهمية الفرز والتمييز, بين مواقف من يمارسون فعل الكتابة من موقع الانحياز  بالمطلق, وعن وعي وقناعة لا تقبل النقاش أو الجدل, لجميع من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الأنجاس, وبين من يزعمون الانحياز لضحايا العفالقة, على مستوى العبارة والشعار, بهدف التغطية على عملهم وبمنتهى القذارة, إشاعة الفرقة والاختلاف, بين صفوف من يفترض تلاحم مواقفهم, وفي هذا الظرف التاريخي البالغ الخطورة, في مواجهة العفالقة الأنجاس, وسعيهم المحموم للعودة إلى مواقع القرار في عراق ما بعد صدام, بدعم وإسناد, بات مباشرا للغاية ويجري في العلن, من قبل ولاة الأمر الأمريكان, الذين زعموا خوض غمار الحرب, لتحرير العراقيين من ظلم وجور العفالقة الأنجاس ؟!

و.........الجواب باختصار شديد, أن هناك فرق من السما للكاع, بين من يمارسون التأشير على الغلط , وحتى بالغليظ من العبارة, في انتقاد مواقف هذا الطرف أو ذاك, من الأطراف والقوى السياسية التي تحملت عبء النضال والكفاح ضد نظام العفالقة, وبهدف المساعدة, على تجاوز نواحي القصور والخلل, وبما يعزز من تلاحم هذه القوى وتعزيز جهودها الهادفة إلى استكمال المهمة, مهمة تخليص العراق والعراقيين, من كل مخلفات وتركة نظام العفالقة الأنجاس, وبين من يمارسون وبزعم حرية التعبير وأكذوبة النقد الموضوعي, وما أدري شنو, مهمة إشاعة الفرقة والاختلاف بين الكورد وشيعة علي والشيوعيين, وعلى نحو لا يختلف, من حيث النتيجة, وبغض النظر عن النوايا, عن ما كانت مخابرات صدام تعتمده دائما لتحقيق ذات الهدف!*    

وكفيلكم الله وعباده, وفي مواجهة هذا النمط من الكتابات, التي تستهدف التعريض بالكورد وشيعة علي والشيوعيين, من قبل بعض من يزعمون معادتهم للعفلقية وانحيازهم لمن كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة, داعيكم يحرص باستمرار على اعتماد التلميح,  لتبيان مضار ممارسة هذه الازدواجية الكريهة في المواقف, وبالتحديد وبشكل خاص, حين يجري التعريض وبمنتهى السخف بمواقف قوى الإسلام السياسي وسط شيعة علي, من قبل من يزعمون الانتماء لمعسكر اليسار أو أن يجري العكس تماما, وبحيث تكون كتابات ( أو بالأحرى سخافات) هذا الرهط اللي على أساس يساريين , منطلقا لمهاجمة اليسار والحزب الشيوعي العراق تحديدا, من قبل من يزعمون التعبير عن مواقف القوى الإسلام السياسي وسط شيعة علي......ولكن........ولكن؟!    

في بعض الأحيان لا يجدي التلميح, ولا يفيد التأشير بالعام من العبارة, عن مضار الاستمرار في هذه اللعبة الكريهة, التي يعاد تكرارها وفجأة بين الحين والأخر,  كما لو أن ذلك يجري بشكل مدروس وتحقيقا للمرسوم من الهدف ...والله أعلم!

و.......هكذا على غفلة, وبدون وجود ما يستدعي ذلك, لا فكريا ولا سياسيا ولا أخلاقيا, جرى التعريض والسخرية وبمنتهى الصفاقة, بالمحجبات من عضوات الجمعية الوطنية, وبشكل كان لابد وحتما, أن يثير ردود فعل غاضبة للغاية ( وهذا هو الهدف) في وسط المثقفين من شيعة علي, الذين كان من الطبيعي للغاية, مبادرتهم للرد ( ولا اعني تحديدا المزعطة ممن يستغلون هذه المواقف لشتم الشيوعيين) وإنما أعني تلك الردود التي اتسمت بقدر عال من النضج كما هو الحال على سبيل المثال تعقيب الشيخ على القطبي والزميل مصطفى المهندس, والذي اعتمد وبشكل واعي منطق المحاججة وسطر ..سطر لفحوى ما نشره واحد ( أفندي) لا يعوزه الوعي والفهم ولا يفتقر للمطلوب من الخبرة في ميدان العمل الإعلامي ,وفي كل ما تقدم تكمن الخطورة ومربط الفرس كما يقولون!       

و......صدقوني توقعت, ولفرط غبائي, أن هذا الافندي وبالتحديد بعد تعقيب الزميل مصطفى المهندس, سوف يبادر إلى الاعتذار أو تلافي خطأ ما حدث, بالشكل الذي يساعد, على الحد من ردود الفعل السلبية من جهة, ولعدم فقدان مصداقيته ( وهي رأسمال الكاتب) أمام من يتابعون كتاباته وسط شيعة علي من جهة أخرى و.........لكن؟!

عوضا عن ذلك تمادى بالغلط بالتركيز على الحاد من ردود الفعل, دون أن يناقش بالمقابل من أعتمد المنطق في محاورته كما فعل وبشكل خاص الزميل مصطفى المهندس  و......كان لابد هذه المرة أن أتمنى أن يبادر, ولو واحد ممن, ما عندهم شغل وعمل سوى التعريض بأسلوبي الحاد ....الخ للرد على هذا الافندي بأسلوبهم الرشيق والمعتدل .....الخ....الخ بهدف تذكيره, أن السخرية من النساء المحجبات في البرلمان وبهذا الشكل ...عيب بكل معنى الكلمة, وبالتحديد لمن يزعم الدفاع عن المرأة ويردد صبح مساء إيمانه الذي لا يتضعضع بحقوق الإنسان ...الخ و......لكن؟!  

لا هذا ولا ذاك! لا واحد من حلوين الجهامة بادر للتوقف عن هذا الغلط, بالمناسب من حلو الأسلوب , ولا الافندي تراجع وأعتذر, وعلى العكس من ذلك, يعني عوضا عن تهدئة الخواطر, دشن حجاب أبو تبارك عودته الذليلة إلى مستنقع كتابات, ليس فقط للتذكير من جديد بسطور الافندي عن المحجبات من النساء في الجمعية الوطنية, وإنما لتصعيد شحنة الاستفزاز إلى أبعد الحدود, تحقيقا لهدف قذر يدور في الراس!        

و.........عندها كان من الصعب, بالفعل ومو شلون ما جان, التزام الصمت فترة أطول, على الرغم من العبد لله والشاهد رب العباد, كان يتمنى أن ينتهي هذا الأمر, حتى لا يجد نفسه مرغما إشهار نعال كلماته في مواجهة من لا يفيد مع سخافاتهم سوى الغليظ من العبارة!   

وهكذا ومن أجل وضع حد لهذه السخافة, سخافة التعريض بالمحجبات من النساء, كان لا بد لداعيكم, أن يصرخ وبعالي الصوت : كافي عاد يا ولد الهيج وهيج هههههههه .....الخ ما توقف عنده العبد لله بالتعليق وبالعراقي الفصيح, تحت عنوان:  عن الحجاب و.....سفاهة المثقوفين تالي العمر!! للتأكيد من جديد على أن هذه السخرية وبهذا الشكل الصفيق, بالمحجبات من النساء, عيب ولا تندرج قطعا في إطار التعبير عن الرأي وتبادل وجهات النظر مع قوى الإسلام السياسي وسط شيعة علي.**

وصدقا كنت أعتقد, أن الموضوع عند هذا الحد خلص, بعد أن كل واحد المقسوم من النصيب هههههه, ولكن من جديد طلع داعيكم غلطان ومو شلون ما جان, حيث تعرض العبد لله الوديع والحباب للغاية, إلى حملة واسعة, من الإساءة عبر الغرف الظلمة على شبكة الانترنيت, تعتمد تكرار ذات الحديث الطايح حظه, عن أسلوبي الحاد والمو مؤدب ....الخ سخافات ما يردده البعض من حلوين الجهامة ممن تراهم والله, ترتعد فرائصهم, من مجرد ذكر أسم البربوك مادونا بحضورهم, ومن ثم تراهم يتنافسون فيما بينهم على بيع ( المراجل) حين يتعلق الأمر بالمحجبات من النساء وغير ذلك مما يتصل بهذا القدر أو ذاك بشيعة علي!    

و.....في هامش أحد تعليقاتي الأخيرة, دعوت وبصدق إلى عدم إرسال المزيد من وقائع سهرات الردح  لهذا البعض من جماعة الهيج وهيج, ضد داعيكم وبمشاركة فعالة من ملكة جمال البطيخ وسواها من الجرابيع, دون أن أدري صدقا, أن هناك من يمكن أن يعمد إلى ما هو أسوء من ذلك بكثير  ومو شلون ما جان!

و......فور نشر تعليقي المعنون : عن الحجاب و.....سفاهة المثقوفين تالي العمر!! يوم السادس عشر من حزيران ,في موقعي البرلمان العراقي وصوت العراق, بعث الدوني ( ......)  اللي على أساس حشه كدركم مثقوف, رسالة عاجلة, وأترك لوعي المتلقي توصيفها بما يليق من التعبير, إلى المشرفين عن هذين الموقعين, وورد في سياقها وبالحرف الواحد  التالي من السطور : 

(  ...بالرغم من بعض الأعتراضات التي نحملها على بعض كتابات السيد (.......) وبالرغم من أن بعضا من سيرته الشخصية لاتروق لنا ونعتبرها طعن بتاريخه السياسي بالرغم من كل هذا وذاك هل من المعقول أن توجه له شتيمة وسباب بهذا الشكل المخجل أعتقد أن سياسة النشر لديكم تستحق التدقيق لم اتطرق لمثل تلك المواضيع لولا حرصي على صفحتين كنت منذ تاسيسهما أول المشاركين والمشجعين والأملين أن تكونا متنفس العراقين الشرفاء وروح للثقافة والعقلانية.... ولا زلت أثق بقدرة المشرفين عليها ومعدنهم الأصيل ورغبتهم الخيرة في حوار أرفع مستوى مما يجري بالضد من كتاب ربما قدموا متأخرين*** ولكنهم شاركوا قبل سقوط الدكتاتورية برفد صفحات النشر بما يعري البعث الفاشي ويعطي زخم وأندفاع من أجل الأطاحة بصدام وعصابته ولا زالوا يمارسون هذا الدور  أعتقد أن السيد (.........)  يستحق وبأقل تقدير حجب وعدم نشر شتيمة وسباب بائسين ضده وهو المشارك في النشر لديكم تقبلوا مني محبتي وأخوتي وحرصي وتأكيدي وأملي الكبير بعقلانيتكم ونزاهتكم ووطنيتكم أخوكم..........)****  

السؤال : لماذا يعمد ( واحد مثقف كما يزعم) إلى هذا الأسلوب ( القذر) في الطعن ومن خلف الكواليس, بموقف واحد أبن حلال مثل داعيكم, أعتاد دائما التعبير عن مواقفه بوضوح الشمس وعلنا وباسمه الصريح, وكل ذلك قبل أن يطفح هذا الدوني فجعأة, على شبكة الانترنيت قبل سنوات قليلة من الزمن؟!  لماذا الاعتراض أساسا على السخرية وبالحاد من العبارة, ممن لا يجدون حرجا, من التعريض وبمنتهى الصفاقة بالنساء المحجبات في الجمعية الوطنية؟! لماذا من حق شعيط ومعيط السخرية من المحجبات والتعريض بالتالي بمشاعر المتدين من الناس, ثم المطلوب أن نغض النظر عن هذه السخافات, أو لا نمارس ذات الحق في السخرية من هولاء الأنذال؟! وكيف ترى يمكن الحوار مع طلي لا يجد حرجا من تشبيه المحجبات بالباذنجان ؟! هل ترى المطلوب أن نقول مثلا : عفوا أستاذ أنت غلطان وبس ؟! وقبل هذا وذاك : لماذا الدفاع وبهذه الطريقة المخابراتية من خلف الكواليس عن من يتعمدون استفزاز مشاعر المتدين من الناس, طالما أن هذا البعض يستهدف حصد أكبر قدر ممكن من الشتائم؟!      

و......صدقوني هذا الدوني, لا يملك حتى الحد الأدنى من الأخلاق, ولو كان كذلك, ترى لماذا يطعن بالعبد لله بالذات وبالتحديد ومن خلف الكواليس, وهو الذي دافع وعن قناعة وبالحاد من العبارة, ضد من تعرضوا لشقيقة هذا الدوني بالسوء في موقع كادر الدعارة, في حين أن من يدافع عنهم اليوم وبهذا الشكل الصفيق, التزموا كالعادة عار الصمت المطبق, ولم يبادروا للدفاع عن من نعل حذاءها عندي أشرف من راس صدام ؟!  

كفيلكم الله وعباده, هذا النمط القذر من الطعن والتحريض ومن خلف الكواليس, هذا الأسلوب الفض لمصادرة الرأي الأخر عن طريق التحريض والدعوة للحجب, لايمت بصلة مطلقا, لمن يزعمون العمل في الميدان الثقافي, هذا سلوك من تلقوا علومهم طويلا, في مدارس البعثلوطية, وفاتهم عند الخروج, متأخرا من المستنقع, أن يغسلوا ويطهروا نفوسهم وعقولهم وضمائرهم وأجسادهم من وساخات البعثلوطية....السؤال : هل ترى كان بمقدورهم النجاح في هذه المهمة, مهمة التخلص من وساخات البعثلوطية؟!  

سطور هذا الدوني, وهو اليوم نجم النوادي والجمعيات والنشاطات السياسية في الوسط العراقي في استوكهولم , تكشف للأسف الشديد, عن السالب من الجواب ومو شلون ما جان و......مبروك من جديد لمن يمنحون تزكياتهم السياسية والاجتماعية لمن هب ودب من الناس, ولمجرد ترديد  المطلوب والمرغوب من الشعار والعبارة !   

و.......المهم ......أجمل جواب على رسالة هذا الدوني, وردت في سياق سطور زميل عزيز لا يشاطرني القناعة الفكرية, كتب ما كتب تعقيبا على تعليقي, ودون أن يدري بما يدور على صعيد حملة الإساءة, التي يواصلها البعض من فاقدي الذمة والضمير ضد العبد لله في الغرف الظلمة!  

(  .....العزيز والغالي سمير سالم داود المحترم.........أشكرك سيدي على مقالك الذي قرأته قبل قليل ... وفعلا يستحق جائزة نوبل وبجدارة .. نعم هذا الصوت الحقيقي الذي يجب أن يسود, أن نحترم المرأة السافرة والمحجبة على السواء لأن العراق هذه تنويعاته ...  هل نستطيع أن نرغم أمهاتنا الجنوبيان أن ينزعن العباءة والشيلة بحجة انه تخلف وان العالم تطور وديمقراطية وحرية ومن هذا الكلام الفارغ ؟؟ علينا أن نحترم كل أطياف العراق .. ولا ادري يعني لازم المرأة تنزع الحجاب وتتصلخ حتى تكون مثقفة ؟؟؟  قبل أيام قليلة شاركت في حضور ندوة لعدد من عضوات الجمعية الوطنية العراقية, جرى عقدها يوم الجمعة على هامش زيارتهن للدنمارك, وكان من بينهم الكردية والعربية والمحجبة والسافرة, وكلهن تحدثن بثقافة يفتقر إليها والله الكثير من رجالنا, وبشجاعة افضل من (..........) يختبئ وراء جهازه الانترنيتي في هولندا ليقذف هذا وذاك باسم الحرية .... سيدي لقد أبدعت وبينت أن صوت اليسار, هو هذا نعرفه وليست الأصوات الأخرى التي تريد من المجتمع أن يغوص في الرذيلة بحجة الثقافة, ودون إدراك خصوصية مجتمعنا العراقي .. بورك يراعك اليوم,  قد قرأت مقالك ولاول مرة مرتين ( شتريد بعد ) رغم أنني لا أقرا المقالات إلا ما ندر, لعدم توفر الوقت لذلك, بسبب عودتي يوميا منهكا من العمل كما تدري ...مع خالص المودة....أخوك .............. 14  حزيران 2005 ) .

و........عودة للمبتدأ من السؤال :  هل المطلوب أن نشطب على الأخر, ممن لا يشاطرونا الفكر والموقف, وبشكل خاص عند التوقف بالنقاش حول مواقف مثقفي وكوادر وقيادات القوى السياسية الأخرى, وأتحدث بالذات وتحديدا, عن القوى التي شاركت بشرف النضال ضد نظام العفالقة الهمج؟!***** 

الجواب على ما تقدم من السؤال : يكشف وبوضوح لا يقبل التأويل, بين من ينتقدون الأخر المختلف فكريا في معسكر المعادين للعفالقة, بهدف تعميق وتعزيز فرص الوصول, للمشترك من القواسم سياسيا وليس فكريا, لان المساومة على الفكر ضرب من الخيانة, وبين من يتعمدون نهج الشطب والسخرية من الأخر المختلف فكريا, بهدف إشاعة الفرقة والاختلاف, بين صفوف من كانوا في موقع الضحية, في ظل نظام العفالقة الهمج, وعلى نحو لا يمكن أن يؤدي سوى إلى تحويل الانتباه عن عدوهم المشترك : حثالات البعثلوطية! و........صدقوني تلك بالتحديد, كانت ولا تزال وستبقى, مهمة هذا الرهط من المثقوفين الأنذال,من ذوي الماضي المعطوب عفليقا, ومن يقول بغير ذلك, لا يختلف عندي عن جميع فاقدي البصر والبصيرة, ممن اعتادوا المنافسة على إبداء المطلوب من الدهشة والعجب, من حسن صنع ملابس السلطان , وهو الذي كان يتبختر عاريا من الثياب أمام الجماهير, إلى أن صاح العراقي الفصيح وبالصوت العالي: يا ناس .....يا عالم... تره  السلطان مصلخ ويمشي بطرك قلاقيله هههههههههههههههه

سمير سالم داود 26  حزيران 2005

alhkeka@hotmail.com

* نشر موقع شبكة عراقنا مؤخرا عدد من الوثائق التي تكشف النقاب عن الأساليب التي كانت تعتمدها المخابرات الصدامية من أجل إثارة الفرقة بين فصائل قوى المعارضة في الداخل والخارج.

**طالع في العنوان التالي:  http://www.alhakeka.org/387.html  تعليق العبد لله : عن الحجاب و.....سفاهة المثقوفين تالي العمر!!

*** هذا الدوني يتجاهل أن العبد لله بالذات, كتب وقبل أكثر من سبعة أعوام وبالحرف الواحد:

( .. الأمر لا يتعلق بتقديري, بالموقف من المثقفين في الداخل , وإنما بالموقف من بعض ( مثقفي النظام) ممن انتقلوا , أو بالأحرى تم شحنهم إلى الخارج وتركز وجودهم بشكل خاص في هولندا........إذ من الصعب, أن لم يكن من المستحيل, المطالبة هكذا بتحديد الموقف وبجرة قلم من جميع ( المثقفين في الداخل) دون تمييز بين مثقف وأخر, لان ذلك ينطوي أساسا على الإجحاف بحق أولئك المثقفين الذين واصلوا نضالهم في الداخل وتحملوا كل أشكال التعسف جراء رفضهم التحول إلى قردة في سيرك صدام ومن بينهم من تمكن خلال السنوات الأخيرة من الخروج من الجحيم ليواصل عمله بكل حماس وجدية في إطار النضال الصعب والشاق الذي يخوضه جميع العراقيين الشرفاء من اجل إزاحة الكابوس الفاشي من سماء عراقنا الجميل من حق قاسم حول أو أي عراقي أخر أن يطالب بإسدال الستار عن ماضي المثقفين ممن تفانوا في خدمة صدام وما كنته الدعائية, خاصة وان العديد من هولاء المثقفين كانوا ذات يوم قريبين جدا إلى نفوسنا جميعا, ولكن الموقف من النظام والنضال ضده يحتم علينا تحديد مواقفنا على هذا الصعيد دون أن يخضع ذلك إلى الاعتبارات الصداقية والذكريات المشتركة.. ..ذلك هو بتقديري السبيل الحقيقي لمساعدة هولاء المثقفين إلى العودة إلى منابعهم وجذورهم الحقيقة , هذا إذا كان لديهم الاستعداد الذاتي لتحقيق هذه العودة على قاعدة العمل ضد نظام القتلة الفاشيين في العراق.

أن يترك أي مثقف ومهما كان وزنه على صعيد الساحة الثقافية موقعه في جهاز السلطة الدعائي..ذلك كسب ولكن... أن يحاول أمثال هولاء المثقفين المزاودة وتصوير أنفسهم بمثابة الأبطال الذين تحملوا تبعات مواجهة النظام بعد أن تركناهم لوحدهم ..فان ذلك يستدعي تذكير هولاء بماضيهم غير المشرف للحيلولة دون مواصلة هذا الماضي على صعيد الحاضر !.. الحقيقة العدد الثامن كانون الثاني 1999)  وما عندي من جديد سوى القول أن من السخف منتهى السخف, التعامل مع من يكتبون ضد العفالقة, ليس كما يفترض دائما على أساس فحوى النصوص بالترابط مع المواقف العملية, وإنما على أساس الأقدمية وما أدري شنو .........ولو كان الأمر على هذا النحو الساذج والبليد, ترى كيف يمكن للمرء أن يتعامل مع كتابات البربوك مادونا المرادي  (وسواها الكثير) وهي تمارس العهر خارج العراق منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن؟! ...بالمناسبة هذه الفقرة من التعليق قبل سبعة أعوام كانت بعض جهد العبد لله في مواجهة من عملوا يوم ذاك على تسويق هذا الافندي الذي لا يجد اليوم حرجا من التصنيف عن المحجبات اللواتي يرتدين الميكروجوب جوه العبايه ....  و......هذا شلون زمان يا .........اللهم طولج يا روحي !

**** تعمدت حذف اسم هذا الدوني كاتب الرسالة وأسم ( من سيرته الشخصية لاتروق لنا ونعتبرها طعن بتاريخه السياسي)! حرصا على مشاعر ( الخطيه) من السذج ممن يتابعون كتابتهم بالإعجاب والتقدير هههههههه

***** ذات مرة تساءل الزميل العزيز برهان شاوي عن عدد المثقفين اليساريين والعلمانيين عموما ممن طالعوا مؤلفات الشهيد محمد باقر الصدر أو على الأقل كتابي : فلسفتنا واقتصادنا ؟! وأعيد السؤال من جديد, بهدف التذكير أن أول شروط الحوار, ليس فقط معرفة موقف الأخر, وإنما احترام موقف الأخر, الاحترام بمعنى الفهم وليس القبول, وبدون ذلك كيف يمكن أساسا, تبادل الرأي مع من يختلف معنا على صعيد الفكر والقناعة؟!   

القادم من التعليق : قبل أن يفطس ......حديث لا تعوزه الصراحة مع الزرقاوي!!