عن الحجاب و.....سفاهة المثقوفين تالي العمر !!

 

في عام 1999 تمكنت قوى الإسلام السياسي في تركيا, الحصول ديمقراطيا على العديد من المقاعد في البرلمان, وكان من بين من فازوا امرأة محجبة, سرعان ما تحول وجودها وبسبب الحجاب بالذات, إلى مشكلة حادة, وموضوعا للنقاش والجدل, بعد أن طالب الكثير من أعضاء الكتل البرلمانية الأخرى, وضع زميلتهم أمام خيار واحد: إما أن تنزع الحجاب, أو تخسر مقعدها في البرلمان, وكانت الذريعة, أن وجود امرأة محجبة, يتعارض مع العمل في برلمان دولة يسودها النظام العلماني!

يوم ذاك, وكان العبد لله, يصدر مطبوع (الحقيقة) الذي كانت صفحاته, مكرسة للحديث عن حثالات صدام والمشاكل الاجتماعية في أوساط المهاجرين من الدول الإسلامية ( العربية تحديدا) كتب أحد الأصدقاء وهو ناشط في صفوف تنظيم إسلامي وسط شيعة علي, متسائلا عن موقف داعيكم إزاء ما يجري في البرلمان التركي, وكان جوابي التالي من السطور وبالحرف الواحد:         

أن ما حدث تحت قبة البرلمان التركي انتهاك صارخ للديمقراطية, إذ ليس من حق أحد, ومهما كانت الأسباب والمبررات, إجبار النساء على اختيار شكل مظهرهن الخارجي, يعني وبوضوح لا يقبل التأويل, إذا كنا نرفض وبصورة قاطعة إجبار النساء على ارتداء الحجاب, فنحن نرفض وبذات القدر من الإصرار إجبار النساء على نزع الحجاب, لأن تلك قضية تدخل في صميم الحرية الفردية للمرأة.

وقدر تعلق الأمر بالنائبة التركية, فأن ما حدث يشكل دليلا إضافيا, على زيف الصرح الديمقراطي المزعوم في تركيا, وتجاوزا فظ على حق الناس المشروع في اختيار من يمثلهم في البرلمان, على ضوء قناعا تهم الفكرية, ومن اختاروا هذه النائبة بالذات, لم يفعلوا ذلك لأنها كانت ترتدي ألما يوه, وإنما انتخبوها بالتحديد لأنها تمثل اتجاها وتيارا سياسيا وعقائديا, يحضى بثقله على صعيد المجتمع التركي, على الرغم من أن هذا التيار, اثبت خلال وجوده في السلطة, عدم اختلاف مواقفه العملية, عن مواقف التيارات الأخرى, وخاصة على صعيد الحرص, على عدم إثارة حفيظة رجال الإنكشارية  (الجيش) الذين يحكمون تركيا, بقبضة من حديد, تحت غطاء مزيف من الشعارات الديمقراطية *

بعد كل هذه الأعوام,  أجد نفسي من جديد, في مواجهة ذات السؤال, ولكن هذه المرة, ليس عما يجري في البرلمان التركي, وإنما عن النساء المحجبات في البرلمان العراقي, بعد أن تحقق الحلم وصار للعراقيين بعد طول انتظار: برلمان ! وأكتبها عامدا بالأحمر والبنط العريض, من أجل أن يشوفها زين, هذا البعض من مثقوفي الدون, ممن يتنافسون مع الخرنكعية نادية فارس والحنقباز وجرابيع حرية الدعارة, على التعريض والسخرية, بالمحجبات من النساء في الجمعية الوطنية, لا لهدف والله, سوى تعمد استفزاز مشاعر الناس الدينية, وتحت غطاء رقيع, من الزعم بالانتماء لمعسكر اليسار والقوى العلمانية!  

و........صدقا, كنت أتمنى لو أن غيري من اليساريين, تصدى للكتابة عن هذا الأسلوب الرخيص من ممارسة السفاهة تالي العمر, ليس لتجنب خوض غمار الحديث عن هذا الموضع, وإنما لحماية هذا البعض من مثقوفي الدون, من الوقوع جوه نعال كلماتي, وهذا والله لا أريده, قدر تعلق الأمر بهذا الرهط من حلوين الجهامة بالذات, ولكن ما العمل, وغيري من اليساريين, يلزم الصمت على السفيه من كتاباتهم, من منطلق أن لكل حصان كبوة , أو دعونا نعالج من خلف الكواليس الغلط....الخ ما يردده وللأسف الشديد,من لا يعرفون ولا يدركون, أن الصمت على عار الغلط المنشور, من السفاهات التي تستهدف السخرية من مشاعر المتدينين من الناس,إنما يخدم أعداء اليسار الديمقراطي, سواء كانوا من حثالات البعثلوطية وصبيان حرية الدعارة, أو من يشهرون سلاح التكفير والتحريم في مواجهة المغاير من المعتقدات والأفكار! 

و.........( عزيزي الأخ سمير... لماذا يتهجم (…….) على الحجاب وزوجة الأخ رئيس تحرير طريق الشعب محمد جاسم اللبان هي محجبة ..  ولماذا يسانده (.......) وهو من اشد الناس دفاعا عن الحرية وحرية الإنسان في اختياره الفكري, ولكنه يمنع الإنسان من أن يختار لباسه !!!؟؟؟  وهناك الكثير الكثير من مثل هذه الأمور....... كلهم يدعون الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وووووو و غير ذلك من الكذب حشاك ...ولا أدي لماذا؟ أسألك باعتبارك عتيج في الحزب الشيوعي, الذي احترمه وقلت مرة في إحدى مقالاتي أن هذا الحزب, ساعد كثيرا في تنمية الوعي السياسي في الشارع العراقي  .....  كيف تنظر إلى هؤلاء...... هذه تساؤلات فقط, ولا أريد منها أبدا, الانتقاص من الاخوة الشيوعيين, الذين عملت معهم لسنين عديدة, واحترمهم واحترم وطنيتهم, ولدي الكثير من الأصدقاء أضعهم على رأسي, والبعض ربطتني معه علاقات عائلية  .. فلا تفهمني غلط بروح جدك المرحوم ديفيد عفوا داود ( وبواو واحدة ) ما راح أنسى حتى لا تزعل  ...... لك كل التقدير) .....

ما تقدم من السطور, بعض ما ورد في رسالة صديق عزيز ومو شلون ما جان, وتنطوي على ما هو أكثر من الحيرة, أو بالأحرى الاستهجان, من موقف هذا البعض, ممن نجحوا في تسويق أنفسهم أنترنيتيا, تحت راية اليسار والعلمانية وما أدري شنو بعد! وعندي صدقا العديد من الرسائل سواها, وتحمل ذات الشكوى, من هذا التعريض الفض بالمحجبات من النساء في الجمعية الوطنية!

و......يا صاحبي وجميع من سألني الرأي بصدد هذا الموضوع, ماذا تراني يمكن أن أقول عن هذا الرهط من مثقوفي الدون, ومن أين يمكن أن أبدأ الحديث, عن من يمارسون مثل هذه السفاهة والمصيبة باسم اليسار والعلمانية؟! 

من ماضيهم المجلل بعار السقوط ( وما هو أكثر من السقوط) أو المساومة مع العفالقة, حفاظا على الروح, أو حتى من أجل الحصول على عار الإقامة والدنيء من المكاسب؟! أو هل تراك تريد تكرار صرخاتي عن حاضرهم المشين, بالصمت وتجنب المحظور من الكتابة عن حثالات البعثلوطية, وسعيهم الدنيء لخلط الأوراق وتوسل رد الاعتبار لمادونا والخرنكعية وسواهم من زبالة العفالقة ومواقع عارهم على شبكة الانترنيت ؟!   

ولماذا الواحد, يتعب روحه أساسا, يكفي هذا الرهط من مثقفي الدون, عار تطابق مواقفهم من المحجبات في الجمعية الوطنية, مع موقف حشه كدركم الحنقباز وملكة جمال البطيخ وصبيان حرية الدعارة هههههههه 

و.....( ......أما في البرلمان فكانت المأساة، حيث جلسن في البرلمان نساء ما أنزل بهن من سلطان من ناحية ( الكاريزما الغائبة تماما، والثقافة التي لا يُعرف لونها، والغياب التام لموضوع الإيمان بالتعددية والديموقراطية،  وموت قضية الانفتاح على الآخر محليا ودوليا)، و بصراحة (((( معظمهن)))) مجرد أصوات جاهزة بأوامر دينية وحزبية وبويتية ونفعية، وبإشارة من السلطة ( الذكورية) في الجمعية، حيث لا زال قسما منهن وقسم كبير من أعضاء البرلمان من الإسلاميين يعتبرون صوت المرآة (((( عورة )))) فلهذا لا يوجد داع لسماع صوتها في النقاش أو التصويت أو الاعتراض داخل ما يسمى بالجمعية الوطنية ( وإن كانت هناك بينهن نسبة ضئيلة من المثقفات، فلا صوت لهن وسط الهيمنة الكاملة من نسبة النائحات الباكيات، واللطّامات على الخدود، وقناصات الولائم........) ............

هكذا وكفيلكم الله وعباده, كتب عميل المخابرات الصدامية, المدعو حشه كدركم الحنقباز وبالحرف الواحد, وبالتالي لا يمكن للمرء سوى السؤال وبالعراقي الفصيح: ترى بماذا يختلف هذا الموقف الرقيع للحنقباز, من حيث المنطلق والأسلوب, عن موقف من يزعمون زورا الانتماء لمعسكر اليسار, ممن باتوا الواحد بعد الأخر, يتعمدون  الإساءة للنساء المحجبات من عضوات الجمعية الوطنية, إلى حد التعريض والسخرية وبمنتهى السفاهة, (... بالمتثائبات المحجباث (!)  ممن يرتدين الميكروجوب تحت العباءة) اللواتي يلذن بصمت السمك في البرلمان فيما يذهبن متسابقات الى سوق الذهب براتب أخر الشهر لقاء الصمت هناك) ..واللواتي يمكن استبدالهن ( باخريات لا علاقة لهن بالبرلمان فكلهن محجبات ولا يظهر منهن سوى العيون! او على حد تعبير استاذي خالد القشطيني مثل باذنجانة الدولمة سواد في سواد!) ....هكذا وبالحرف الواحد دشن حجاب أبو تبارك عودته لمستنقع النصاب, قبل أن يسرع مع صاحبه أبو .....أبو........( ......) ما يسد حشاكم فراغ ما بين القوسين,  , للمشاركة مع سواهم من الخرنكعية, في عار الاستماع وباستمتاع, لملكة جمال البطيخ, في سهرة خاصة للضحك والتصنيف على جماعة الدراويش,** وذلك بعد أن أسرعت زهرة الحبلة ...عفوا أقصد الاستادة نونو فارس ( وضربت جقلمبه) لتغدو هي الأخرى فجعأة يساعارية, من أجل أن ( تشمر) عن ساقيها ....عفوا والله العظيم أقصد ( تشمر) عن ساعديها, لمهاجمة الإسلام والمحجبات وبضراوة,في موقعي أبو تبارك الزاملي وحرية الدعارة, وهي التي كانت إلى ما قبل شهور قليلة, تتغزل بسواد عيون مقتداها البطل, وسيوف جنوده الطوييييييييييلة, وبالتحديد يوم  توقف تصدير الموز الصومالي للولايات المتحدة الأمريكية هههههههههه   

ترى هذا المنطق السخيف, في السخرية وبهذا القدر من الصفاقة بالمحجبات من النساء, بماذا يختلف عن منطق من يريدون, كما هو الحال بشكل خاص مع حثالات القوى السلفية والوهابية خصوصا, ممن يعتمدون وبالقوة فرض الحجاب على النساء, باعتباره قرض فرض واجب لازم عين حتما, أو عن منطق الافندي مقتدى الصغير, الذي طور سالفة القرض الفرض, مضيفا المزيد من إبداعاته على هذا الصعيد هههههه بالحديث عن ضرورة ارتداء الحجاب لمواجهة كّوات الاختلال هههههه؟! 

و.......إلى متى يستمر هذا التنافس الطايح حظه, على إهانة المرأة وبكل هذا القدر من الصفاقة, بين جماعة طالبان ومن لف لفهم, ممن يريدون ( تغطية) جسد المرأة, بعشرين طول قماش وجم بطانية, وبين جماعة الساقطين اجتماعيا من البيعارية (اليسعارية) ممن يناضلون من أجل ( تصليخ) المرأة, باعتبار أن ذلك, هو الطريق السليم نحو قيام جمهوريتهم العتيدة, جمهورية حرية الدعارة وحيث يسود قانون الخرنكعية : قانون طفي الضوه والحكني !

بالعراقي الفصيح: أن من يتهجمون ويسخرون من النساء المحجبات, من عضوات الجمعية الوطنية, لا يمكن بالمطلق تصنيفهم على خانة اليسار, وهم تماما من حيث النتيجة,مثل الكثير من حثالات البعثلوطية, ممن يزعمون بدورهم زورا, شرف الانتماء لليسار, وهم والله, لا يستهدفون سوى ممارسة المطلوب للإساءة لليسار واليساريين, كما هو الحال, وعلى النحو الصارخ, الذي تعتمده البربوك مادونا المرادي وزعاطيط موقع حرية الدعارة وسامي أبو الدجاج والمركوب الركابي......الخ هولاء الجرابيع والجربوعات من حزب طفي الضوه والحكني هههههههه!**

و....كفيلكم الله وعباده, من يريد إرغام النساء على ارتداء الحجاب بالقوة, ومن يريد إرغام النساء على نزع الحجاب بالسخرية, واحد من أثنين : إما بعثلوطي, نزع الزيتوني ولبس لحية, أو ساقط سياسيا واجتماعيا, ولبس مايوه اليسعارية, والزوج ( بمعنى حشه كدركم الاثنين) يسبحون في ذات المستنقع وأن......... أنكروا!     

وفي الختام كما في المبتدأ من الكلام......ما عندي من القول سوى: أن نعال جميع عضوات الجمعية الوطنية (المحجبات منهن والسافرات) أنظف وأشرف, ممن يمارسون عار السفاهة تالي العمر, ويكفيهن فخرا, أن كل واحدة منهن, مشروع شهيدة, ومع ذلك تراهن جميعا, يواصلن وبشجاعة نادرة, الإصرار على مواصلة العمل, وتحدي مخاطر الموت في كل يوم.....و................إياكم يا أولاد الهيج وهيج من تكرار الوقوع في هذه الخطيئة حتى لا ينالكم المزيد من نعال كلماتي و...... بالطول والعرض ! 

سمير سالم داود 16  حزيران 2005

alhkeka@hotmail.com

* مطبوع الحقيقة العدد (11- 12 ) أيلول 1999

** من أكثر ما أثار قرفي, عند سماع التسجيل الصوتي لسهرة الخرنكعية, في غرفة ( طفي الضوه والحكني) ليس حديث الخرنكعية وبمنتهى الاستهانة عن جماعة المساكين من الدراويش, وإنما مشاطرة الدوني المشرف على الغرفة, للخرنكعية في السخرية من الدراويش, وبالتحديد من  (الدرويشات ) وهو الذي كتب من قبل يشيد بالدرويش مرات عديدة, ترى هل هناك, من يجادل أن هذه الازدواجية البغيضة, تأكيد لا يقبل الغلط على أن من يمارسها وبهذا القدر من الصفاقة, لابد أن يكون إما بعثيلوطي بدرجة أبو تبارك أو ساقط اجتماعيا مثل ..أبو تبارك هههههه و......... لجميع من بات يتطوع على دعوة العبد لله, سماع سفاهات هذا الرهط من مثقفي الدون في غرف ( طفي الضوه والحكني) على شبكة الانترنيت......يخليكم الله, سمعت ما يكفي, يعني ارحموني من سماع المزيد من هذا القرف!           

*** هل من قبيل المصادفة, أن هذا الذي نزع اللباس عفوا أقصد الحجاب, ليكتب بدون حجاب في مستنقع الزاملي, ساخرا من النساء المحجبات, يرتبط بالوثيق من العلاقة مع حثالات البعثلوطية من شاكلة مادونا المرادي والحنقباز والخرنكعية ,,,,,,,الخ من يعتبرهم في عداد القريب من الصديق, وهم الذين باتت أسماءهم قرينة, ما هو أكثر من العار والشنار؟!   

هامش:  للأخ الذي تساءل عن ما دعاني للكتابة عن سالفة نوبل والبعثلوطية, والجواب يبدو أنك لم تطالع دعوة الزميل حمد الحسني, منح العبد لله جائزة حميدة نعنع ...أستغفر الله, أقصد جائزة نوبل تقديرا لجهوده في الكشف عن الدور الحاسم لمؤخرات العفالقة في مكاومة الاحتلال هههههه ...يعني كفيلك الله السالفة, لا تتعدى حدود التصنيف والضحك على حشه كدرك البعثلوطية ههههههههه