ما هو هدف عصابات الإرهاب البعثوهابية ...راهنا؟!


هذا الذي يجري تنفيذه راهنا من بشع جرائم عصابات الإرهاب البعثوهابية، هل يستهدف وكما يجري تأكيد ذلك وعلى نطاق واسع، توظيف انسحاب قوات الاحتلال من مراكز المدن العراقية، من أجل إعادة الوضع الأمني في العراق ومن جديد، لمرحلة الانفلات، وعلى النحو الذي كان يسود قبل ثلاثة أعوام من الزمن، يوم كان الوضع العام ،قاب قوسين أو  أدنى، من تخوم إعلان الحرب الشاملة طائفيا، في جميع المناطق خارج حدود إقليم كوردستان؟!

بتقديري الخاص أن ما تقدم من الاعتقاد، بعيد عن الصواب راهنا، أكرر راهنا، والترويج دون وعي، لهذا الغلط من الاعتقاد، غير مفيد وضار، سياسيا وإعلاميا، أقصد أن ذلك لابد وأن يقود للفشل في تحديد محتوى وشكل صياغة المطلوب من نص الخطاب المناسب سياسيا وإعلاميا، وبما يفيد وعمليا، ليس فقط على صعيد الكشف عن سافل دوافع ارتكاب هذا الهمجي من الجرائم، وإنما فضح القذر من أهداف تحالف أنجاس العفالقة مع قوى التشدد الإسلامي وهابيا، خلال هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ أهل العراق، وخصوصا وبالذات، بعد تصاعد احتمالات فرض هذا الرجس من تحالف أهل الشر على العملية السياسية بدعم مطلق من سافل حكام أنظمة بني القينقاع وتحت سمع وبصر ومشاركة سلطان الاحتلال!

أقول ما تقدم، انطلاقا من جازم القناعة، أن انقسام قوى الأكثرية، والخطير للغاية من الثغرات الأمنية، وللأسباب التي جرى التوقف عندها بشيء من التفصيل،  في العديد من ماضي النصوص،* توفر وعمليا لعصابات الإرهاب البعثوهابية، إمكانية تنفيذ ما هو اكثر بكثير من هذه الجرائم وساعة تشاء، وبالخصوص وتحديدا في جميع مناطق التماس والتوتر الطائفي والعرقي، وبشكل خاص واستثنائي في بغداد وكركوك والموصل وديالى!

ما هو الهدف إذن ؟!

شخصيا أعتقد أن الهدف راهنا، أكرر راهنا، هو إشاعة أكبر قدر مستطاع من الفوضى أمنيا، من اجل تحقيق المزيد والمزيد من الارتباك سياسيا وإعلاميا، وعلى أمل أن يقود ذلك نحو إثارة الشكوك وتعميق الانقسام،عوضا عن التنسيق، بين صفوف المعسكر الرافض إعادة فرضهم على العملية السياسية, وضمن ذلك يمكن إدراك مغزى تعمد عصابات الإرهاب البعثوهابية التنصل، وحتى ترديد مزاعم إدانة ما يجري تنفيذه من بشع الجرائم، بعد أن كان هذا الضرب من همجي الفعل، مدعاة عار فخر المختلف من عصابات الهمج، وحد التنافس على تبني تنفيذها، للحصول على المزيد من دعم حكام نظام ما قبل عصور التاريخ السعودي وغيرهم من سافل ما خلق الله من الحكام في هذه البقعة من العالم، وللتأكيد في ذات الوقت أمام سلطان الاحتلال، على أن عصاباتهم بالذات ودون سواها، تمثل ما يسمى ( المقاومة) لضمان الحصول وقبل غيرهم، على الموعد من الثمن، ثمن ( انتهاك عرضهم) والذي وظفوه وهم الذين نزعوا اللباس وبسرعة الطيارة، لقتل ونحر مئات الألوف من أبرياء الناس وسط من كانوا في موقع الضحية وعلى الدوام!

و...مقابل كل ما تقدم من قذر الدوافع على صعيد تعمد إشاعة الفوضى أمنيا، والارتباك سياسيا وإعلاميا، وسط جميع من يملكون النفوذ وسط أهل الأكثرية في العراق، يجري العمل وعلى نحو محموم، وبالتوافق ما بين سلطان الاحتلال وتركيا، فضلا عن حكام السعودية وسوريا والأردن ومصر وغيرهم ممن يدعمون المختلف من عصابات الإرهاب البعثوهابية، وذلك بهدف دفع، أو بالأحرى، إرغام  المختلف من أطراف هذا النجس من التحالف، تحالف العفالقة (بمختلف أجنحتهم) مع قوى التشدد الإسلامي وهابيا  (بمختلف فصائلهم) على تجاوز عوامل الفرقة والانقسام وبما يقود للاتفاق على برنامج عمل مشترك، يضمن تسويقهم سياسيا وإعلاميا، تمهيدا لفرض إعادة نفوذهم من جديد على الكثير من مواقع القرار في العراق! وبتقديري الخاص أن التوافق السعودي السوري، والتقارب المتزايد بين حكام عفالقة الشام مع ولاة الأمر في واشنطن، سوف يساهم، وربما على نحو حاسم، في عملية الإسراع بتوحيد المتعدد من أجنحة حزب أنجاس العفالقة ( وخصوصا الجناح السعودي والسوري) وكذلك الحال مع المختلف من فصائل أهل التشدد الإسلامي وهابيا ( وخصوصا المدعومة من السعودية والإمارات وقطر وغيرها من أنظمة عشائر الخليج) وذلك تمهيدا للاستفادة والى أبعد الحدود من قادم الانتخابات، وتحت غطاء المزعوم من إيمانهم بعد التكفير، بسلطان صناديق الاقتراع ديمقراطيا !

و...الهدف وأقول ذلك لكم سلفا، ليس والله تعزيز ما يملكون راهنا، من فاعل النفوذ وعمليا في الموصل والرمادي وتكريت وديالى، وإنما العمل على تغيير القائم من المعادلات السياسية وعلى نحو يتجاوز كثيرا، هذا الذي جرى من الثغرة في كربلاء، يوم صوت أكثرية أبناءها في انتخابات مجالس المحافظات، لحساب من كان يعمل نائبا لمحافظ الطاغية صدام!

السؤال : هل بمقدورهم تحقيق ما تقدم من قذر الهدف عمليا وعلى أرض الواقع؟!

عوضا عن الرد، دعونا نتفحص شكل وأسلوب عمل، قوى تحالف أنجاس العفالقة مع قوى التشدد الإسلامي وهابيا، في الراهن من اللحظة الحاسمة تاريخيا، وهذا حتى قبل توحيد جهودهم، والذي بات مسألة وقت لا غير،** وبتقديري الخاص أن الأساس من عمل قوى تحالف أهل الشر، يستند راهنا وبمنتهى الخبث والدناءة، على الاستفادة أولا وقبل كل شيء، من  جميع عوامل وأسباب التذمر الواسع النطاق، وبالخصوص وسط  المحرومين والكادحين من الناس، في بغداد ومناطق الوسط والجنوب، وثانيا على توظيف كل تداعيات وسالب تبعات الانقسام وسط صفوف من يناهضون توجهاتهم فكريا وسياسيا، وثالثا من فائق قدرتهم على إثارة كل أشكال الارتباك والتخبط  في أوساط الرأي العام العراقي ، وبالاعتماد على ما يملكون عراقجيا وعروبجيا من كثير عار المنابر *** دون أن نغفل الإشارة رابعا إلى حقيقة أن قوى تحالف الشر، تملك وسط من كانوا في موقع الضحية، الكثير من جحافل الجحوش الذين عملوا وسوف يعملون، كل ما في وسعهم وبالاستناد على المختلف من قذر الوسائل والسبل، بما في ذلك استخدام المال الحرام، لتحقيق أكبر قدر مستطاع من الثغرات انتخابيا في الفقير من ضواحي بغداد ومناطق الوسط والجنوب من العراق!

كل ما تقدم وغيره من سالب وطيحان حظ القائم من الوضع في عراق ما بعد صدام العفالقة، يجري توظيفه من قبل المختلف من أطراف تحالف أهل الشر ( أنجاس العفالقة وأهل التشدد من همج الوهابية) بهدف  تشويه أو بالأحرى تبشيع صورة جميع قادة ورموز القوى السياسية وسط أهل الأكثرية، وبشكل خاص واستثنائي تلك القوى التي تناهض عودتهم للعملية السياسية، من أجل إسقاطهم سياسيا وإعلاميا والى أبعد الحدود، قبل حلول موعد القادم من حاسم الانتخابات، وبالاعتماد على نص خطاب سياسي يختلف كثيرا، عما كان يجري ترويجه خلال السافل من سنوات تحريضهم وعلنا على إشاعة الإرهاب والقتل وتحت غطاء المزعوم من الجهاد ضد من أحتل أرضهم وأنتهك عرضهم ...الخ...الخ!****

السؤال : نحن الذين لا نملك من مستطاع الجهد، غير ممارسة فعل الكتابة، في المواقع المعادية العفالقة والهمج من أهل الوهابية ،ترى ماذا بمقدورنا إنجازه وعمليا، للمساهمة في التصدي لكل هذا المسعور والخبيث من مفردات قادسية عار تحالف أهل الشر في ميدان الدعاية والتي تستهدف راهنا، أكرر راهنا، إعادة تسويقهم إعلاميا وسياسيا، وبالاعتماد على ذات ما اعتمدوه دائما من خبيث السبيل، سبيل تمسكن، وتنح، أن تطلب الأمر، قبل أن تكشف لاحقا عن كل القبيح من الهدف، هدف استعادة المفقود من سلطان النفوذ، للتحكم ومن جديد برقاب العباد ومصير ومستقبل البلاد؟!

سمير سالم داود 9 آب 2009

alhakeca@gmail.com

* يمكن وعلى سبيل المثال العودة لمطالعة ما ورد في سياق النص المعنون :  أوغاد العفالقة في الطريق:   www.alhakeka.org/666.html وكذلك المنشور من النص تحت عنوان : للمالكي أقول ...دار السيد....مو ..مأمونة : www.alhakeka.org/680.html

**هذا إلا إذا قرر الهمج من غلاة أهل التطرف في طهران أو تل أبيب، تفجير الوضع في عموم منطقة الشرق الأوسط, وبشكل لابد وحتما، سوف يقود لتغير جميع القائم من المعادلات السياسية وجذريا، فضلا عن تغيير حدود بعض الراهن من الكيانات جغرافيا، وغير ذلك من عاصف التغيير، وفي هذه البقعة البالغة الأهمية إستراتيجيا من أرض المعمورة!     

*** وفي المقدمة ودون منازع، القذر من دور مستنقع ( كتابات) أياد كامل النذالة الزاملي، خصوصا بعد أن صار هذا المستنقع، لسان حال تجمع عفالقة فضائية الخاشلوك والشهير باسم ( روث مان) أو بالعربي ( رجل الروث)...و....صدقوني شخصيا، لا أدري لماذا يجري الحديث عن هذا  الخاشلوك باعتباره : رجل الروث، والغريب حتى دون تحديد نوع الروث، وما إذا كان المقصود روث الحمير أو البقر، وعلم ذلك أكيد وحتما، عند البقرة الضاحكة في مصر!

**** يمكن وبمنتهى البساطة المقارنة ما بين نصوص خطابات عنزة الدوري أيام التهديد والوعيد بالقضاء ونهائيا على من ( أحتل أرضهم وأنتهك عرضهم) مع الوارد في المتكرر من خريط عنزة الدوري خلال الماضي من الشهور، والذي يتضمن ليس كل المفضوح من الغزل مع سلطان الاحتلال، وإنما وضمنيا إدانة جريمة غزو الكويت واعتبار قادسية العار ضد إيران ضربا من الحماقة، فضلا عن مخاطبة قادة الكورد بعيدا عن كل سخيف الاتهامات ...الخ ما يستهدف وكفيلكم الله وعباده، التمهيد وبشكل مفضوح، لعملية إعادة تسويق أنجاس العفالقة سياسيا في عراق ما بعد سقوط حكمهم الفاشي !