أوغاد العفالقة في الطريق !!


أدري سلفا أن عنوان هذا النص, رغم تطابق الموصف مع التوصيف عضويا, ينطوي على الكثير من متعمد الاستفزاز,  أقصد بالذات وتحديدا, استفزاز الحمقى الذين يعتقدون راسخا, أن حزب العفالقة صار سالفة عتيكّة كلش, وأن دورهم سياسيا وفكريا في العراق انتهى والى الأبد ....الخ ما يردده وبمنتهى البلاهة, جميع من يتجاهلون وبغض النظر عن المختلف من الدوافع, أن الوسخ من أفكار العفالقة الفاشية والشوفينية والقومجية عنصريا, لا تزال والله ( وهم خارج السلطة والعملية السياسية) تفرض وجودها بقوة وبشكل خاص على اتجاهات الرأي العام, خارج حدود إقليم كوردستان, بعد أن جرى ( تغليفها ) بالمطلوب من مناسب القناع, لواقع حال عراق ما بعد سقوط حكمهم الفاشي! 

للأسف, وللأسف الشديد,ما تقدم من معلوم الحقيقة, لا يجري تجاهلها فقط من قبل الكثير, وسط من يمارسون فعل الكتابة عن الشأن السياسي ومن موقع المطلق من العداء للعفالقة, وإنما يجري وذلك هو الأخطر عندي, تجاوز الفادح من مضارها, من قبل أهل الحكم وأصحاب النفوذ من ولاة الأمر, وخصوصا دعاة ما يسمى المصالحة الوطنية مع أنجاس العفالقة بالذات, ممن يوحد عار جهدهم المشترك شعار ( عفى الله عما سلف) وبحيث تراهم يتجاهلون حتى لا أقول, يتعمدون وضع العقبات والعراقيل, إمام إنجاز مهمة تحرير وتنظيف الوعي العام العراقي, من متراكم وساخات ثقافة الزيتوني والمسدس العفلقية! 

السؤال :هل حقا وبالفعل صار حزب العفالقة سالفة عتيكّة, وفق تصور أصحاب هذا البليد من الاعتقاد, وبحيث يمكن القول وعلى نحو قاطع, أن احتمال عودة هذا الحزب الفاشي للحياة السياسية في العراق بات ضربا من المستحيل وضمن حدود المنظور من قريب الزمن, وخصوصا وبالذات بعد توسل هذه المشاركة ومن باب ( يخليكم الله) وحد الذليل من مطلق الاستعداد وسلفا, لتنفيذ جميع مفردات المشروع الاستراتيجي الأمريكي في العراق, وعلى النحو الذي ورد وبالحرف الواحد, أكرر وبالحرف الواحد, في نص خطاب قائد قواد جحافل أنجاس العفالقة المجاهد عنزة الدوري؟!*

للرد على هذا السؤال, دعونا نتجاوز السائد من معروف المعطيات عن عليان والمطلكّ والدايني والجيفي والعاني وغيرهم ممن يتصدورن ( بالنيابة عن العفالقة) واجهة العمل السياسي في مناطق الغرب وشمال الغرب وديالى, وبكل السافل من دورهم على صعيد العملية السياسية وفي البرلمان العراقي, ...و... وإكراما لسواد عيون أصحاب هذا البليد من الاعتقاد, دعونا نتجاهل أيضا الصارخ من الحقيقة, حقيقة إعادة عشرات الألوف وربما اكثر  من كوادر العفالقة للعمل من جديد في الجيش والشرطة والمخابرات وللمختلف من مرافق الدولة ودوائر الإعلام والثقافة, بما في ذلك العديد من سفارات العراق...و...أمعنا في تسخيف أصحاب هذا البليد من الاعتقاد, دعونا كذلك نغض البصر عن حقيقة أن معظم ( أقول معظم وليس جميع) تجمعات أهل الصحوة, باتت تخضع وعمليا للسافل من العفالقة, كما يمكن يمكن القول ودون تردد أن الموصل وديالى وحتى قبل انتخابات مجالس المحافظات, باتت تخضع وعلى نحو متزايد لسطوة تحالف العفالقة مع غلاة القومجية عروبجيا وأخوان المسلمين من حزب الهاشمي, وليس بعيدا ( راهنا وبشكل مؤقت وخصوصا في الموصل وديالى) عن التنسيق مع النسخة العراقية, أكرر النسخة العراقية, من أهل الوهابية....الخ...الخ جميع من يعملون بالروح ...بالدم من أجل تجريد أهل الأكثرية وسط شيعة علي والكورد من دورهم الحاسم على صعيد تحديد وتقرير مسارات واتجاهات العملية السياسية في عراق ما بعد صدام العفالقة!

و...أقول عامدا, دعونا نتجاوز كل ما تقدم من معروف الحقيقة, عن واقع الحال سياسيا وفكريا, في مناطق الغرب وشمال الغرب وديالى, باعتباره بات أمر واقع وتحصيل حاصل, خصوصا بعد نجاح سلطان الاحتلال في تطويع العفالقة وتدريجيا, قبل المباشرة وبعد شهور معدودة من إعدام سيدهم السفاح, التفاوض معهم بما هو أقرب للمكشوف من العلن, بصدد ضمان حصولهم على المناسب من ( كعكة السلطة في العراق) مقابل وقف تعاونهم مع عصابة القاعدة, وتطوعهم لاحقا وفي سياق المنافسة مع الحزب الإسلامي,الانتقال لما هو أبعد من ذلك, أقصد العمل ضد بعض عناصر أو تشكيلات عصابة القاعدة, وسافل العفالقة ودون سواهم من قدموا بالذات وتحديدا, كل ما هو في مستطاعهم من قذر العون, لتسهيل دخول ونشاط الهمج من مطايا العربان المجاهرين بالقتل, بهدف توظيف سلاح الإرهاب, لتحويل مجرى الصراع في العراق, لصراع طائفي همجيا, ولفرض عودتهم للعميلة السياسية تدريجيا, عبر التفاوض مع من( أحتل أرضهم وأنتهك عرضهم)  ...الخ ما تحقق عمليا وأن كان بشكل غير مباشر منذ عام 2005 إلا إذا كان هناك من يعتقدون ولفرط السذاجة, أن العليان والمطلكّ والعاني والجيفي والدايني وغيرهم من أيتام النظام المقبور بالعار كان بمقدورهم المشاركة في العملية السياسية, دون الحصول أولا على موافقة عنزة الدوري أو أتباع جناح حزب عفالقة الشام بقيادة ما أدري منو الاحمدي !    

بعد كل ما تقدم وبتكثيف شديد, عن واقع حال العفالقة في المناطق التي كانت وخصوصا منذ قيام جمهورية الفقراء والكادحين عام 1958 بمثابة قلاعهم أو قاعدتهم الحصينة اجتماعيا وسياسيا, والأساس من مراكز دعم  توجهاتهم الفكرية وسواهم من غلاة القومجية عنصريا وأهل التشدد الإسلامي, لابد من السؤال عن واقع حال جحوش العفالقة في بغداد ومناطق الوسط والجنوب من العراق...أقصد تحديدا: هل هناك من يعتقد أن جميع أنجاس العفالقة ممن ارتدوا بعد سقوط طاغية العراق, عباءة المختلف من قوى وتنظيمات الإسلام السياسي في هذه المناطق,صاروا وعمليا وبالفعل خارج ملاك جحوش حزب العفالقة, وكما يعتقد وبمنتهى الغباء وسط جميع من يؤمنون بسالفة : توب حبيبي توب....وربك غفار ذنوب؟!

و...في المبتدأ من الرد على ما تقدم من السؤال, لابد من القول ومنعا لسوء الفهم, شخصيا لا يساورني الشك أبدا, من أن جميع من جرى إرغامهم على الانتماء قسرا لحزب العفالقة في بغداد ومناطق الوسط والجنوب من العراق, باتوا وفور التخلص من وجود كابوس الطاغية, من بين أكثر الناس عداء للعفالقة, ومن موقع التعبير عن المرارة والنقمة من تعرضهم طويلا لكل صنوف والإذلال المهانة, نتيجة إرغامهم على العمل بما هو الضد من قناعتهم الفكرية ومواقفهم السياسية, ويوم كان الرفض يعني ليس فقط الحرمان من فرص العمل والدراسة, وإنما العيش في ظل هاجس الخوف من عاقبة المصير على مدار الساعة واليوم....و...لكن؟!

ماذا عن عشائر عار صدام وسط أتباع المذهب الجعفري, والتي صارت اليوم تحمل اسم عشائر الإسناد ..وما هو واقع حال ومواقف من فقدوا كل الامتيازات والمتقدم من المواقع, وسط بعض التجمعات العشائرية الكبيرة في الجنوب, والتي كانت تشكل طائفيا, القاعدة الاجتماعية لدعم ورفد المختلف من أجهزة قمع سلطة العفالقة, بالمطلوب من سافل وخصوصا للعمل في الجيش والأمن والمخابرات, وقبل هذا وذاك, ما هو موقف عشرات الألوف من جحوش العفالقة  في بغداد ومناطق الوسط والجنوب, ممن كانوا يعملون طوعا في موقع الجلاد وضمن مختلف التشكيلات و في أجهزة الأمن والمخابرات والشرطة وفدائي صدام وشباب عدي ....الخ صنوف القذر من العمل في أجهزة قمع نظام العفالقة, والذين وفور سقوط سيدهم السفاح, أسرعوا سواء بدافع الخوف أو بفعل التدبير, يرتدون العمامة أو قناع دعاة المجتمع المدني...الخ المناسب من القناع والمطلوب من الدور في عراق ما بعد سقوط سيدهم السفاح ؟!

هل هناك من يجهل حقا وبعد كل ما جرى في هذه المناطق من البشاعات ومنذ سقوط حكم الطاغية, أن هذا السافل من جحوش العفالقة, ممن ارتدوا المغاير من القناع تحت غطاء المزعوم من التوبة, كان هدفهم الأساس ليس فقط التخلص من متوقع العقاب, وإنما ضمان استمرارهم في ممارسة ذات القذر من الدور, من خلال تعمد المبالغة واعتماد كل أشكال التطرف الطائفي, وبشكل ساهم ولا يزال في الواقع, في تحقيق المطلوب من سافل توجهات العفالقة, على صعيد تحويل مجرى ومسار الصراع بين من كانوا في موقع الضحية, ضد من كانوا في موقع الجلاد, لصراع همجي طائفيا, هذا من غير توظيف طويل خبرتهم في العمل من موقع المطيع من العبد, لممارسة ذات الدور في خدمة أشباه صدام وسط الجديد من ولاة الأمر, وبهدف إفساد وجر الكثير...الكثير من (مستشاريهم وكوادرهم) وبالذات أصحاب الاستعداد ذاتيا, للسقوط وتدريجيا في مستنقع ممارسة نهب المال العام, وتوظيف مواقعهم وما يملكون من سطوة النفوذ, لممارسة كل أشكال الفساد, وعلى نحو تجاوز والله, وخلال المعدود من السنوات, سافل دور القطط السمان وسط جرابيع العوجة وغيرها من مجاور بطاح اللصوص وسراق المال العام في زمن عراق صدام أنجاس العفالقة! 

السؤال: ترى ماذا سيكون موقف هذا السافل من جحوش العفالقة وسط شيعة علي يوم يجري تنظيم المناسب من الإخراج أمريكيا, لتسهيل مشاركة حزب العفالقة, ومهما كانت التسمية في العملية السياسية, من موقع الفاعل من الشريك, أكرر الفاعل من الشريك, وليس دون ذلك ؟!...و...أقصد تحديدا : هل هناك من يساوره الشك من أن هذا السافل من جحوش العفالقة, سيعودون وعلنا وحيث يمكن عمليا, لممارسة المعهود من دورهم في خدمة العفالقة طوعا, بحكم الوسخ من ماضي فعلهم, أو غصبا تحت طائلة التهديد بالكشف عما يفضح بشاعاتهم وقذارتهم خلال سنوات عار العمل في زمن حكم أنجاس العفالقة!**

أريد القول وبالعراقي الفصيح: أن من يمارسون وبمنتهى البلادة, تكرار فعل الحديث عن استحالة عودة حزب العفالقة من جديد لساحة العمل السياسي رسميا وعلنا, إنما يخدمون والله وبغض النظر عن النوايا,في تعمية أبصار أهل الأكثرية, وبالذات جميع المعادين للعفالقة, ويخدم عمليا ما ظل العفالقة يعملون على إشاعته خلال الماضي من السنوات, وخصوصا منذ عشية انتخابات عام 2005 للتغطية عن نشاط وعمل العفالقة وعلنا, وسط معظم من يتصدرون واجهة العمل السياسي في مناطق الغرب وشمال الغرب وديالى, وراهنا بهدف التغطية على مشاركتهم وبشكل واسع النطاق, وتحت غطاء المختلف من الواجهات في انتخابات مجالس المحافظات, وغير ذلك من الخطوات التي تستهدف وتدريجيا فرض عودتهم على العملية السياسية من موقع الفاعل من الشريك, وبالاعتماد أساسا على الجديد من توجهات الإدارة الأمريكية في مرحلة ما بعد التوقيع على الاتفاقية الأمنية والتعاون الاستراتيجي, والتي سيحكم عملها في العراق حتما وبالتأكيد, أكرر حتما وبالتأكيد,التعاون مع جميع القوى السياسية التي تملك وأكثر من سواها ما يكفي من الاستعداد فكريا وسياسيا, والمناسب من مطلوب الخبرة في إدارة شؤون الحكم, وبما يضمن أولا وقبل كل شيء وعمليا, تنفيذ ما جرى بصدده الاتفاق استراتيجيا مع أهل الحكم عراقيا, عشية الفصل الأخير من عملية الحرب في العراق!  

و...بتقديري الخاص وعلى ضوء كل ما تقدم, ما عاد السؤال راهنا: هل هناك ما يحول وعمليا دون عودة حزب العفالقة لممارسة النشاط السياسي, وإنما بات السؤال : ترى ما هو السيناريو الذي سيجري اعتماده  لتنفيذ هذا الهدف؟!

ضمن السائد من موازين القوى, لا أعتقد جازما, أن ذلك سوف يجري فرضه بالقوة, خصوصا وأن سالفة الانقلاب العسكري راهنا, ما عادت تفيد أو تخدم القذر من هدف العفالقة, على الرغم مما يملكون وهم خارج العملية السياسية, ما يكفي من القدرة عمليا, لتنفيذ عشرين انقلاب ** ولا يظل هناك بتقديري الخاص, غير العمل أولا وبمختلف الوسائل والسبل بهدف تحقيق هدفهم الاستراتيجي, من خلال دعم إعادة فرض سطوة وسلطان السلطة المركزية في العراق, باعتبارهم يدركون وقبل سواهم, أن من الصعب وبدون تحقيق هذا الهدف, النجاح في توظيف ما يملكون من كثير جحوشهم في مناطق الوسط والجنوب, وضمنا في مناطق المحرومين والكادحين في بغداد, فضلا عن جحافل جحوشهم في المناطق الكوردستانية من العراق, كما يعرفون تماما, بدون تحقيق هذا الوسخ من الهدف, وبالاعتماد راهنا على جهد من يمارسون دور حصان طراودة, وسط قوى الإسلام السياسي بين أتباع المذهب الجعفري, سوف يظل دورهم ونفوذهم السياسي, محصور أساسا وسط السافل من أتباعهم في الموصل والرمادي وتكريت وديالى, وذلك ما يجعلهم عمليا ورغم اختلاف الدافع والمنطلق, يدعمون بالروح ...بالدم وعلنا توجهات السيد المالكي راهنا على صعيد فرض عودة سطوة السلطة المركزية, كما أن هذا الدافع, بات يشكل وعلى نحو متزايد, المطلوب من مشترك الجهد مع الحزب الإسلامي بقيادة السيد الهاشمي, والذي يحلم هو الأخر, ومن خلال حصان السلطة المركزية, ممارسة دورا يتجاوز حدود مراكز تواجده الأساس, في مناطق الغرب وشمال الغرب من العراق فضلا عن ديالى, مع ملاحظة أن الهاشمي ما عنده مشكلة مع حزب العفالقة, خصوصا بعد أن بات يقوده صاحبه المتدين كلش ...أقصد الدرويش عنزة الدوري!

و.. مشاركة العفالقة في انتخابات مجالس المحافظات, وخصوصا في الموصل وديالى, مجرد البداية على طريق المضي قدما وتدريجيا, للعودة وعلنا لميدان العمل السياسي في عراق ما بعد سقوط حكمهم الفاشي, وذلك من خلال تعزيز وجودهم ونفوذهم شرعيا بعد انتخابات مجلس المحافظات, وبشكل خاص واستثنائي في مناطق تواجدهم الأساس, منطلقا للدخول في سيرك المناورات وعقد الصفقات, وعلى نحو يستهدف ومن حيث الأساس, إعادة تشكيل الخريطة السياسية, و بالتعاون خصوصا مع جميع من يعملون وبمنتهى البلادة في مناطق الوسط والجنوب, على إعادة فرض سطوة السلطة المركزية, وكل ما يساهم عمليا وبغض النظر عن الدوافع, في تمهيد السبيل أمام أنجاس العفالقة, لتحقيق الأساس من قذر الهدف, هدف تمهيد في تجريد القوى السياسية التي تمثل أهل الأكثرية وسط شيعة على والكورد, مما يملكون من حاسم النفوذ وبالاستناد على أكثريتهم العددية وسلطان صناديق الاقتراع, ومن بين ذلك إرغامهم وتدريجيا على الرضوخ وبضغط من سلطان الاحتلال للقبول بعودة العفالقة لممارسة نشاطهم السياسي من موقع الفاعل من الشريك, في حال وضع مشروع مجلس العشائر موضع التطبيق عمليا, أو غير ذلك من الوسائل والسبل, التي تستهدف تجرد القوى السياسية في مناطق الوسط والجنوب وإقليم كوردستان,من مشروع الحق ديمقراطيا, في ممارسة الأساس من الدور في تقرير وتحديدا مسارات العملية السياسية في عراق ما بعد صدام العفالقة!

وبهدف تحقيق ما تقدم من قذر الهدف سياسيا, أعتقد شخصيا أن تحالف العفالقة والقومجية والحزب الإسلامي, سوف يعمل على توظيف الحاد من الانقسام الطائفي في العراق, بما يساهم وتدريجيا في تجميع صفوف من كانوا على الدوام في موقع الجلاد, وخصوصا في قلاعهم التقليدية في البداية, وعلى النحو الواضح للعيان راهنا في الموصل وديالى, وهو تحالف يمكن بتقديري الخاص, أن يحقق لاحقا المزيد من النجاح في الرمادي وتكريت, بعد حسم الصراع على النفوذ بين زعماء المختلف من قادة العشائر, وبالذات تلك العشائر التي عادت لتمارس دورها المفقود بعد سقوط الطاغية, بعد أن فقدت الكثير من نفوذها على صعيد الحكم تدريجيا, وخصوصا بعد أن جرى وبشكل خاص في تموز عام 1979 تحويل حزب العفالقة لمنظمة فاشية, تعتمد وحرفيا نظام عمل عصابات المافيا, ويقودها ومن موقع المطلق من السطوة, العراب ( صدام) وبالاعتماد أساسا على عشيرة صدام وبالخصوص وسط رعاع العوجة للإشراف على الحاسم من مواقع تنفيذ أوامر وتعليمات الطاغية, وضمنا على صعيد نهب المال العام بدون حسيب أو رقيب....الخ ما بات اليوم لا يحتاج للمزيد من البرهان والدليل!  

و...إعلاميا سيجري الاعتماد على نص خطاب ( ديمخراطي مطبك على مجتمع مدني) يغازل بشكل خاص واستثنائي أهل العلمانية من اليساريين والليبراليين , بما في ذلك خصوصا جماعة التحرير من ربع (من أحتل أرضهم وأنتهك عرضهم), وذلك بهدف تشديد الخناق أولا حول قوى الإسلام السياسي, أقصد تحديدا من هم في موقع عدو العفالقة الأساس وسط شيعة علي, مع تكرار المطلوب من مفردات خطابهم ( الوطنجي عروبجيا) لمغازلة جميع السافل من دعاة الشوفينية وسط المختلف من التيارات السياسية والفكرية خارج حدود إقليم كوردستان, أقصد من ربع الدفاع بالروح بالدم عن عروبة كركوك, ومهما ارتدوا من مختلف القناع, وخصوصا وسط أصحاب المضموم من العكّل, هذا فضلا عن توظيف إمكانيات وطاقات المئات من كوادرهم في ميدان الدعاية أيام الترويج لثقافة الزيتوني والمسدس, وبالخصوص من نجحوا منهم في احتلال المتقدم من المواقع, ضمن المختلف من وسائل وأجهزة الثقافة والإعلام في عراق ما بعد صدام العفالقة, من غير ما يملكون من فاعل الدور في ( شرقية) إمبراطورية البزاز والعديد من الفضائيات الأخرى بما في ذلك العروبجية.....الخ المتاح وعمليا وحتى راهنا من الفرص أمام العفالقة, والتي سوف يجري توظيفها وعلى نطاق واسع, لتلميع الكالح من بشع صورة الهمج من العفالقة وحكمهم الفاشي, وتحت شعار ( عفى الله عما سلف) منطلقا لترويج المزاعم عن وحول أن ( أنجاس العفالقة وبقيادة عنزة الدوري صاروا غير شكل) ....الخ ما يمكن أن يساهم عمليا في إثارة الارتباك وإشاعة الخدر, في عقول ونفوس من هم في موقع المطلق من العداء للعفالقة, وبشكل خاص وسط جميع من كانوا بين أهل الأكثرية, في موقع الدائم من الضحية, طوال حكم أنجاس العفالقة!

و...يارب وبجاه جميع بغايا الأرض, ممن عندي كما تعرف, أشرف وأنظف من أنجاس العفالقة, تعمل كل ما في المستطاع, من أجل أن أطلع فيما تقدم من متشائم الاعتقاد, غلطان كلش ومن السما للكّاع !

سمير سالم داود 24  كانون ثاني 2009

* مرات عديدة حتى لا أقول عشرات المرات, أعاد العبد لله التأكيد بالواضح والصريح من العبارة, على أن لا أحد وسط جميع القوى السياسية في العراق, غير حزب أنجاس العفالقة, على استعداد, مطلق لتنفيذ كامل المطلوب إستراتيجيا من قبل صناع القرار الأمريكي في العراق والشرق الأوسط  ومن موقع المطيع من ذليل العبد ...و...مو غلط أبدا العودة, عودة من يريد, مطالعة ما يفيد هذا التأكيد على القادم من دور العفالقة, في سياق المفترض من الحوار مع بوش في شباط عام 2005 :  www.alhakeka.org/bous.html   

** لتأكيد ذلك, أقصد خشية جحوش العفالقة من فضح القذر من دورهم في الماضي, يكفي أن أشير إلى أن العبد لله والذي يعيش في جزيرة وسط البحر على تخوم نهاية الكرة الأرضية, حصل من بعض ولد الحلال ومباشرة بعد سقوط طاغية العراق على بعض الوثائق الدامغة التي تكشف الصريح من أسماء ومناطق تواجد وطبيعة عمل العشرات من وكلاء الأمن في مدينة الثورة والكاظمية ووثيقة وفي مدينة كربلاء...و...صدقوني لو أن حكم القانون يسود في العراق, لما ترددت والله حتى ولو للحظة واحدة, في نشر هذه الوثائق لضمان محاسبة هذا الرهط من سافل وأنجاس البشر أمام سلطة القضاء, لان دورهم القذر في تقديم المعلومات ورصد تحركات أهل المعارضة, لا يختلف عندي أبدا عن دور الهمج الذين كانوا يمارسون تعذيب هولاء الضحايا في أقبية الأمن والمخابرات وغيرها من مراكز تصفية أهل المعارضة في ظل حكم نظام أنجاس العفالقة!   

** طالع المكتوب من النص سابقا عن موضوعة الانقلاب : www.alhakeka.org/659.html

هامش : طالع لاحقا وحصرا في موقع ( الحقيقة) المزيد من الهوامش والملاحظات عن وحول عودة أوغاد العفالقة!