للمالكي أقول ...دار السيد.. مو ...مأمونة!!


لا أعتقد يوجد هناك، وسط جميع من كانوا في موقع الضحية في العراق، وبالذات وتحديدا وسط أهل الديمقراطية المعادين صدقا وحقا للفاشية العفلقية والهمجية الوهابية، من يمكن أن يساورهم أدنى شك، من أن هذا الذي حدث من سافل الجريمة في بلدة تازة ولاحقا في مدينة الثورة، إنما كان رسالة همجية، واضحة السطور دمويا، على القادم من بشاعات فعل عصابات الإرهاب البعثوهابية، بعد انسحاب القوات الأمريكية، من مراكز المدن في غضون القليل من قادم الأيام!

سوف أتجنب السؤال : لماذا لا تزال هذه العصابات الهمجية، وبعد كل ما جرى تنفيذه ضدها من الهجمات وبالتعاون مع الأمريكان عسكريا، تملك القدرة وحرية التحرك، لتنفيذ ما تريد من بشع الجرائم، ساعة تشاء، وفي المكان الذي تريد، وإنما أريد عوضا عن ذلك السؤال:  لماذا ولمصلحة من، يجري تعمد إشاعة الخدر عوضا عن المبالغة في الحذر، من قبل بعض من يتحملون المباشر من المسؤولية أمنيا، وبشكل خاص هولاء الذين يعيدون التأكيد ومن منطلق الجزم، على جاهزية القوات العراقية، لضمان الاستقرار وحفظ الأمن في المدن العراقية بعد الأول من تموز؟!

أسوق ما تقدم من السؤال، لان هذا التأكيد وحد المبالغة على جاهزية القوات العراقية، لا يعدو أن يكون بتقديري، غير ضرب من جميل التمني ، ولا ينطلق مما يسود من الحقائق بالفعل وعمليا على أرض الواقع ...و....أن يتحدث البعض من الزملاء عن جاهزية القوات العراقية أو العكس، ومن موقع المراقب إعلاميا، لما يجري على أرض العراق، وفي إطار التوقع الذي يحتمل الصواب أو العكس، يختلف تماما وعلى مستوى النتائج، حين يجري تكرار هذا القول وبالذات من قبل بعض من يملكون سلطان المسؤولية عسكريا على الوضع في العراق، أو على الأقل في جميع المناطق خارج حدود إقليم كوردستان، وعلى نحو أعتقده لا يدعو للاطمئنان أبدا، خصوصا وأن القادم من الشهور وتحديدا ما بين الأول من تموز ولغاية حلول موعد القادم من الانتخابات بعد نصف عام من الزمن، ستكون شهورا حاسمة بكل معنى الكلمة، وعلى ضوء نتائجها الملموسة، سوف تتوضح والى حد بعيد، مسارات ومستقبل الوضع في العراق للقادم من عقود الزمن!

شخصيا لا يساورني الشك من أن عصابات البعثوهابية، سوف تنفذ الكثير من جرائمها الهمجية، وبشكل خاص في بغداد وديالى وكركوك والموصل، ليس فقط بهدف تفجير الوضع الأمني، وإنما من أجل فرض ما يريدون من عار الهدف، وعن طريق إرغام السيد المالكي، على التفاوض معهم، ليس كما فعل ومن موقع القوة، وإنما من موقع الضعف والعجز، نظرا لان ذلك سوف يضمن لهم وسلفا، العديد من مضاف عار المكاسب، وعلى نحو يتجاوز كل ما جرى تقديمه خلال الشهور الأخيرة من المغريات والوعود، خصوصا مع إدراك أنجاس العفالقة على أن السيد الأمريكي، سوف لا يتورط كثيرا في مواجهتهم عسكريا، بعد أن تعهدوا وعلنا، على تنفيذ مفردات مشروعه الاستراتيجي بعد أن كان عندهم في موقع من ( أحتل أرضهم وأنتهك عرضهم ) ...الخ نص خطابهم التحريضي أيام المزعوم من جهادهم ضد قوات الاحتلال!

هذا بالطبع من غير المضمون وقطعا، من دعم حكام بني القينقاع لمشروع فرض عودتهم ومن موقع القوة على العملية السياسية في العراق، ومن يعتقدون وبشكل خاص وسط قوى الإسلام السياسي، في مناطق الوسط والجنوب، أن بمقدورهم الاعتماد على حكام إيران لمواجهة خطر عودة العفالقة، لا يدركون أو يجهلون أن ولاة الأمر في طهران، ما كانوا وسوف لا يكونون، في موقع الحليف استراتيجيا، لغير مصالحهم الأساسية قوميا، وبما يعزز من وجودهم سياسيا واقتصاديا، في العراق والخليج وعموم الشرق الأوسط وكل ما هو ممكن ومتاح من مضاف المكاسب، وعبر المساومة أولا وقبل كل شيء، مع من لا يزال عندهم في موقع الشيطان الأكبر، على مستوى الشعار ونص الخطاب !

و...صدقا لا أقول كل ما تقدم، من باب إشاعة التشاؤم، وبالاستناد لا غير على التخمين، وإنما انطلاقا من واقع هذا التهرب  المخزي، من قبل من يملكون سلطان المسؤولية عسكريا على الوضع في العراق، عن التوقف وعلنا عند البشع من معروف الحقيقة، حقيقة أن مستنقعات تفريخ الهمج من المطايا المجاهرين بالقتل في العراق، وبشكل خاص واستثنائي في ديالى والموصل وكركوك فضلا عن الرمادي وتكريت، باتت تنافس مثيلاتها من وسخ مستنقعات إنتاج وتصدير الهمج في السعودية وسوريا والأردن واليمن ...الخ السافل من أنظمة الحكم العروبجية الفاشية، فضلا عن مستنقعات الهمج في الباكستان وأفغانستان، مع ملاحظة أن النسخة ( العراقية) من همج الوهابية، باتت تتميز عن سواها من مستنقعات تفريخ الهمج، بعار توظيف النساء والصبيان وعلى نطاق متزايد ولتحقيق ذات السافل من الهدف، قتل أكبر عدد من الأبرياء تحت غطاء وزعم الجهاد في سبيل الله ومن أجل رفع راية الإسلام!

وللأسف الشديد، لا يجري فقط  تجاهل ما تقدم من بشع الحقيقة، وإنما يتعمد بعض من يتحدثون عن جاهزية القوات العراقية، ومن موقع المسؤولية واتخاذ القرار، غض البصر والبصيرة، عن تبعات ونتائج عار فعل من عملوا رسميا وعلنا وطوال الماضي من السنوات، على تمكين أنجاس العفالقة، من اختراق معظم، حتى لا قول جميع الدوائر والمؤسسات العسكرية، من غير المدنية، تحت غطاء الأحمق والبليد من ( إيمانهم) بحكاية ( عفى الله عما سلف)!

و...بتقديري الخاص أن ما جرى فضحه وبالأرقام ( بعض الأرقام وليس كامل العدد) في أحد جلسات البرلمان، عن حجم ومستوى هذا الخطير من الاختراق عفلقيا* لدوائر نظام ما بعد سقوط سيدهم السفاح، يرسم صورة قاتمة، عن المتوقع بعد الأول من تموز من دور سافل فعل هذا الطابور العفلقي، في المختلف من دوائر وأجهزة السلطة، وبشكل خاص واستثنائي، في الجيش والمخابرات والشرطة وغير ذلك من ميادين العمل العسكري!

كما أن جميع من يرددون هذا الجميل من التمني، عن جاهزية القوات العراقية، لضمان وحماية الأمن بعد الأول من تموز، يتجاهلون ولا أدري صدقا لماذا، الواضح تماما من معروف الحقيقة،حقيقة أن من المستحيل، حتى على أقوى الدول عسكريا في العالم، مواجهة بشاعات فعل المطايا المجاهرين بالقتل، دون النجاح أولا في تجفيف مستنقعات إنتاج وتفريخ المزيد من همج الوهابية، وعلى الأقل في المعروف من مناطق تواجدها في ديالى والموصل والرمادي، وان اقتضى الحال ملاحقة رموز هذه العصابات الهمجية في المجاور من الدول، وفي المقدمة منهم راهنا المجرم ضاري الدناءة، الناطق بلسان عصابات الإرهاب البعثوهابية!

وصدقا لا أقصد فيما تقدم، اعتماد سبيل الحسم عسكريا ومن حيث الأساس، لان هذا السبيل ورغم جميع ما تحقق من ناجح الخطوات على صعيد الحد من تصاعد بشاعات فعل عصابات الإرهاب البعثوهابية، سوف لا يكفل بتقديري، تحقيق مهمة القضاء ونهائيا على وجود هذه العصابات الهمجية، خصوصا بعد نجاح سافل العفالقة، في اختراق صفوف ما يسمى عشائر الصحوات، وبحيث جرى وعن صواب ولله الحمد، رفض حشر عناصرها حامي شامي، في صفوف الجيش والشرطة!

بتكثيف شديد للعبارة، أريد القول: بدلا من أن يكون الأول من تموز، مناسبة لتكرار الحديث عن جاهزية القوات العراقية، ولتأكيد القدرة عسكريا على ممارسة الدفاع ضد المتوقع من بشاعات فعل عصابات البعثوهابية، يفترض أن يكون هذا اليوم بالتحديد، موعدا للمباشرة وعمليا في الهجوم ضد المعلوم والمعروف من مستنقعات تفريخ الهمج من المطايا المجاهرين بالقتل، وبالاعتماد سياسيا وإعلاميا وميدانيا على جهد أهل الديمقراطية المعادين للفاشية العفلقية والهمجية الوهابية ....و...لكن؟!

كيف يمكن وعمليا، تحقيق هذا الملح والضروري من الهدف، في ظل عدم وجود برنامج عمل منظم إعلاميا وثقافيا، يجري تنفيذه بنوده بشكل مشترك، من قبل جميع القنوات الإعلامية والثقافية، ويستهدف ومن حيث الأساس، فضح دعاة الوهابية وأهدافهم الهمجية، ولكن خارج إطار البليد من منطلقات رد الفعل الطائفي، الذي كان ولا يزال يتعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة، ظاهرة انتشار الهمجي من فكر الوهابية، كما لو كانت تعادي فقط لا غير، دعاة المذهب الجعفري، وعلى النحو الذي يسود وبمنتهى الحماقة في سياق نصوص من يكتبون من منطلق الدفاع عن مذهب آل البيت، دون إدراك وفهم أن الهمجي من مشروع الوهابية، يعادي وتحت غطاء الدفاع عن نقاوة الإسلام، جميع الطوائف والملل والأديان وعموم الناس في المجتمع، وهدفه الأساس إرغام الناس، جميع الناس، على العودة وبالقوة للعيش في عصور الظلام والتخلف، وعلى النحو الذي كان يسود في السحيق من ماضي الزمن!

السؤال : هل يمكن وعمليا، المباشرة في تنفيذ مفردات هذا المطلوب وبإلحاح، من الجهد إعلاميا وثقافيا، لمواجهة الهمجية الوهابية، بمعزل عن التوافق سياسيا، بين جميع من كانوا في موقع الضحية من أهل الديمقراطية المعادين للفاشية العفلقية والهمجية الوهابية، حتى في إطار التوافق راهنا على ما هو الأساس والمنطلق ، لضمان محاصرة و دحر إرهاب عصابات البعثوهابية؟! وكيف يمكن تحقيق مثل هذا التوافق في ظل كل هذا المخزي من الانقسامات بين صفوف من شاركوا في مجد الكفاح ضد نظام أنجاس العفالقة, ممن يفترض مبدئيا، اعتمادهم المشترك من الجهد، لحماية أهل العراق، من مخاطر بشاعات فعل عصابات الإرهاب البعثوهابية؟!

و..لا أريد صدقا تحميل هذا الطرف أو ذاك، مسؤولية استمرار هذا المخزي من الانقسامات، وسط من يدعمون عملية التحول الديمقراطي في العراق، ولكن هل يمكن للمرء أن يتجاهل، التأشير على مضار وسالب بعض الأساس من عوامل الانقسام وفي المقدمة من ذلك باعتقادي، الدعوة لفرض عودة السلطة المركزية،** ورغم الإدراك سلفا، أن ذلك يتعارض تماما، مع حكم الوارد في دستور العراق الاتحادي، ومرفوض وبالمطلق من أهل كوردستان، وغير ممكن التحقيق عمليا، حتى على ارض الواقع، المنقسم بين أصحاب المختلف من النفوذ، خارج حدود إقليم كوردستان ؟!

و...ترى ما هو الأكثر إلحاحا في هذا الحاسم من اللحظة التاريخية عراقيا، تعزيز وتدعيم التحالف وإستراتيجيا بين القوى السياسية التي تمثل أهل كوردستان مع القوى السياسية التي تمثل من كانوا في موقع الضحية في الباقي من أرض العراق، وبهدف التصدي المشترك لعصابات الإرهاب البعثوهابية، أو تعمد التلويح بعودة فرض سطوة السلطة المركزية، وتجاهل استمرار نزيف جرح كركوك ، مع وضع المزيد والمزيد من العقبات والعراقيل، أمام إلغاء تبعات ونتائج السافل من جرائم التعريب والتطهير العرقي*** في كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى؟!

صدقوني لا تزال هناك ولغاية الساعة، إمكانية واقعية وعملية، تضمن النجاح في معركة التصدي، لعصابات الإرهاب البعثوهابية، وبما يكفل قطع الطريق على من جميع من يعملون على إعادة فرض أنجاس العفالقة على العملية السياسية في العراق  ومن موقع القوة، والسؤال : متى يدرك جميع من كانوا في موقع الضحية، في ظل الفاشي من حكم أنجاس العفالقة، وقبل فوات الأوان، متطلبات تدعيم وتعزيز تحالف قواهم السياسية استراتيجيا، وبما يكفل المضي معا في هذا الواضح من السبيل والطريق!

بالعراقي الفصيح : أعيد التأكيد على أن محاصرة ودحر عصابات البعثوهابية لا يحتاج والله فضلا عن الفعل العسكري، لما هو أكثر من استنهاض وتحشيد طاقات جميع من كانوا في موقع الضحية من أهل الديمقراطية المعادين للفاشية العفلقية والهمجية الوهابية، أكرر أهل الديمقراطية المعادين للفاشية العفلقية والهمجية الوهابية، ممن هم في موقع الضد، ويرفضون تماما تحويل مجرى الصراع فكريا وسياسيا ضد عصابات البعثوهابية، لصراع طائفي وعشائري، قدم ولا يزال يقدم للسافل من أنجاس العفالقة وحلفاءهم من همج الوهابية، كل المطلوب من الذرائع، لتحويل الانتباه عن دوافع وحقيقة ما يجري في العراق من محتدم الصراع بين من كانوا في موقع الضحية ضد سافل من كانوا في موقع الجلاد!

و... بعيدا عن السالب من التشاؤم أو المفرط من التفاؤل، أقول للسيد المالكي ومن موقع الحرص، لا تتردد يخليك الله من المضي في هذا الواضح المعالم من الطريق، والصائب من السبيل، إلا إذا كنت تعتقد ما أعتقده ذات يوم، رديفك بالاسم، وحاشاك أن تكون قرينه بالفعل، يوم ردد قبل نصف قرن من الزمن،: دار السيد مأمونة، دون أن يدري أو يعرف، ولفرط التفاؤل ما ينتظره في الغد، من كالح المصير ...و...التاريخ لا  يرحم!

سمير سالم داود 26  حزيران 2009

* للتذكير بالمزيد من مهم التفاصيل عن القذر من دور الطابور الخامس عفلقيا، يمكن مطالعة، أوغاد العفالقة في الطريق وذلك في العنوان التالي : www.alhakeka.org/666.html   

** شخصيا وصدقا لا أدري وقدر تعلق الأمر بسالفة السلطة المركزية، كيف يمكن للمرء أن يعمل على فرض ما يعتقده الصائب من السبيل، بمعزل عما يسود من الحقائق على ارض الواقع، إلا إذا كان دعاة إعادة فرض سطوة السلطة المركزية، يعتقدون أن ذلك ممكن التحقيق، من خلال ترديد الزاهي من الشعارات وبهدف كسب ولاء الناس، دون إدراك أن الحاسم من الولاء، سوف يظل محكوما بما يسود من الانقسامات بين الناس، طائفيا وعرقيا، راهنا وللقادم من كثير السنوات...وكفيلكم الله وعباده!

*** على هذا الصعيد يمكن السؤال : هل أن من الصائب حقا، ولمجرد النكاية بقوى التحالف الكوردستاني، تعمد تجاهل ما يجري في ثالث أكبر محافظات العراق، من صارخ التجاوزات على حقوق أهلها من غير العرب، ومن قبل من يمثلون تحالف أنجاس العفالقة والهمج من أهل الوهابية، وتحت غطاء المزعوم من سلطان صندوق الاقتراع، وإذا كان ذلك هو المزعوم من الذريعة لممارسة وساخات الفعل الشوفيني، ترى لماذا يجري ومن قبل السيد المالكي تجاهل أن من يمثلون قوى التحالف الكوردستاني في محافظة كركوك، تنازلوا وطوعا عن الكثير من مهم المواقع في المحافظة، لسواهم من مكونات أهل كركوك، رغم فوزهم بالأكثرية في الماضي من الانتخابات، وهو ذات ما اعتمدوه من الموقف طوال السنوات الماضية في الموصل، لولا أن سافل من يتحدثون اليوم  عن الديمقراطية، قاطعوا الماضي من الانتخابات، باعتبارها كفر وحرام وتجري في ظل حراب الاحتلال ...الخ المعروف عن سافل مواقفهم ومنطلقا لتنفيذ ما لايعد ولا يحصى من الجرائم ، لمعاقبة من  ارتضوا المشاركة في الانتخابات، بما في ذلك قتل الكثير من أفراد عائلة المحافظ كشمولة وهي وكما هو معروف من بين عريق العوائل في الموصل! ...و...ساعة كتابة هذه السطور طالعت خبرا لا أدري مدى مصداقيته، ولكن يستوجب بتقديري العاجل من التحقيق، أقصد خبر إقدام محافظ الشوفينين في الموصل المدعو ما أدري منو الجيفي، محاسبة ضابط في الشرطة بجريرة مشاركته في قتل اثنين من الإرهابيين، ممن هم في نظر هذا النذل، مجاهدين في سبيل الله!