شيء من التفصيل عن يوم التقاني صدام في المرحاض!

القسم الأخير


مباشرة بعد اختياره لمنصب المدير العام للسينما والمسرح والفنون الشعبية*, قرر عبد الأمير المعلة, عقد اجتماع عام لجميع العاملين في المديرية, للحديث ومن موقع الإشادة بدورهم على صعيد العمل الفني, وعزمه على تقديم كل المطلوب من العون في سبيل  مساعدتهم على تطوير نشاطاتهم وعطاءاتهم ...الخ....ما كان وبحكم المألوف, أكثر من معروف ومتوقع من خطاب الجديد من المدير العام, لولا أن المسكين وفي النهاية أرتكب حماقة الوقوع في المحظور من الغلط, عندما راح يتحدث وبلهجة القطع والحزم, وبذات المنطق العفلقي فاشيا (منطق الطر أربع طرات) عن عزمه الأكيد والحاسم, على تنظيف وتطهير مختلف أقسام ومرافق العمل من جميع أصحاب السمعة السيئة, وبالحرف الواحد من كل ( الكحاب والكواوويد) مهما كانت هناك حاجة ملحة, لمساهماتهم في ميدان عمل المسرح والسينما والفنون الشعبية!**

و....كان من الطبيعي تماما, وبعد هذا الصريح من مباشر التهديد, أن يسود المطبق من الصمت في أرجاء قاعة السينما والمسرح, نظرا لان عدد غير قليل, ممن يمكن أن تشملهم عملية التطهير (ومن النساء تحديدا) كان معروفا للغاية, دورهن على صعيد تنظيم الحمراء من سهرات الليالي الملاح, لهذا أو ذاك من كوادر الهمج القادمين من مستنقع العوجة, وبعضهن كان يجري وعلنا, في الكثير من الأحيان, نقلهن من والى العمل, بالمتميز من أسود سيارات المرسديس, التي يقودها سافل عناصر قطيع الحماية, لهذا أو ذاك من همج كوادر حزب العفالقة !***

وبحكم ما تقدم من معروف المعلومة, والتي كان على ما يبدو, يجهلها المدير العام تماما, تواصل الصمت, فترة أطول بكثير من المعتاد, ولم يغادر فضاء القاعة, إلا بعد مبادرة بعض العفالقة وأتباعهم من القردة, التصفيق وبحماس تجاوز حد المبالغة, بهدف التأكيد على وقوفهم جميعا بالروح ...بالدم.. خلف تطبيق سالفة ( التطهير والتنظيف) ووضعها موضع التنفيذ عمليا, هذا قبل أن يكتشفوا لاحقا, وفي الواقع بعد المعدود من الأيام,أن عزمهم لتحقيق هذا المستحيل من الهدف,سوف يقودهم مع مديرهم العام, لما هو أكثر من الفضيحة, وحتى قبل حلول ذلك اليوم المشهود, يوم زيارة من كان بالذات, يتصدر صفوف ما يسمى ( قيادة الحزب والثورة) ويمارس عمليا ومنذ تلك الفترة المبكرة من حكم العفالقة, دور طاغية العراق!

و....بتكثيف شديد للوقائع, المسكين عبد الأمير المعلة, ومباشرة بعد هذا العام من الاجتماع, ولتأكيد عزمه على تنفيذ ما وعد بصدد تنظيف المديرية من أصحاب السمعة السيئة, أختار وأكيد وحتما وقطعا, بدافع من عاثر الحظ, أن يبدأ هذه الحملة, بقرار طرد (......) باعتبارها كانت ووفقا السائد من عام الانطباع, تتصدر قائمة من يشكلون أساس الفساد اجتماعيا, وفي موقع الاستهتار وظيفيا ....الخ ما كان شائعا ومعروفا للغاية, وعلى نطاق أوسع بكثير, من محيط العاملين في مديرية السينما والمسارح والفنون الشعبية****  ودون أن يدري هذا العفلقي القادم من النجف, أن اختيار (........) بالذات للمباشرة في تنفيذ سالفة (التطهير والتنظيف) ستكون غلطة العمر, وبحيث يغدو وسريعا في موضع التصنيف والسخرية علنا وعلى المكشوف!

و....بعد كل هذه السنوات, ما زلت أتذكر تفاصيل ما حدث يوم ذاك, أقصد يوم تصاعد الصراخ فجأة وبدون سابق إنذار, من جهة قسم الإدارة, وكان من السهل تماما, على جميع من يعملون في الرواق الطويل على يمين هذا القسم, سماع صوت (.......) وهي تردد بعد إبلاغها بقرار الطرد, كل ما يمكن أن يخطر على الذهن, من عبارات التهديد والوعيد, وعلى نحو قاد العديد من الفضوليين, وفي المقدمة بالطبع العبد لله, للتجمع بهدف مشاهدة وقائع هذا الشاذ من العرض المسرحي, والذي سرعان ما بلغ الذروة بالفعل, بعد أن قرر المدير العام المشاركة شخصيا في هذا العرض, من خلال الصراخ, بكل ما يملك المسكين من محدود القدرة على هذا الصعيد, مرددا عبارة  : أطلعي بربوك ...مع إقران هذا المتكرر من  العبارة, بما هو أكثر من ذلك من مقسوم مفردات الغضب, للتأكيد وبمنتهى الحزم, على أن لا مكان بعد اليوم (للكّحاب والكّواويد) في مديرية السينما والمسرح, في حين ظلت صاحبة الشأن, بطولها الفارع والجهوري من الصوت, تكرر وبمنتهى العجرفة: أموري لا تورط حالك ....اليوم تطردني...بعد يومين أرجع.... غصبا عليك وعلى اللي خلفوك !

و...ثبت لاحقا مدى جهل المطرودة بعلوم الحساب, حيث لم تعود للعمل بعد يومين, كما كررت القول, وإنما بعد ثلاثة أيام, وكفيلكم الله وعباده, برفقة ناصيف عواد شخصيا, أكرر ناصيف عواد شخصيا, ولا أتذكر ما إذا كان هذا الافندي يوم ذاك, مسؤول مكتب الثقافة والإعلام في القيادة القومية لحزب العفالقة, أو لا يزال الساعد الأيمن لطارق عزيز في إدارة هذا المتقدم من الموقع, وكل ذلك مو مهم, المهم أن هذه  (المطرودة) بتهمة سوء السمعة والسيرة, عادت من جديد للعمل, بتدخل مباشر وعلنا, من القيادة القومية لحزب العفالقة, وكما لو كانت ( وبس الله يدري) تحتل موقعا قياديا في هذا الحزب, أو ربما ما هو أكثر من ذلك .....والله أعلم! 

و... بعد هذا الذي حدث, أقصد عودة (المطرودة) بتهمة سوء السمعة والسيرة, وبصحبة ناصيف عواد شخصيا, وغصبا وبالضد مما أراد ( أموري واللي خلفوه) وفي سبيل الحفاظ على الشحيح كلش, مما تبقى من ( هيبة) المسكين المدير العام, تقرر وأكيد بعد الشديد من التوسل, توسل ( أموري) بالطبع, على أن لا تعود (......) للعمل في الفرقة القومية للمسرح حيث كانت تعمل, وإنما في القسم الخاص بأرشيف الأفلام السينمائية الطويلة, ودون أن يخطر على ذهن ( أموري) أبدا, أن هذا البائس من القرار, وللحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه, سوف يجري هو الأخر, تجاوزه بعد أيام معدودة, وهذه المرة, مباشرة من قبل (أكبر راس) في قيادة (الحزب والثورة)!

ومرة أخرى بتكثيف شديد للوقائع, بعد مرور أقل من أسبوع, على عودة المطرودة (.....) بصحبة ناصيف عواد, وعلى نحو جعل من قرار تنظيف المديرية من أصحاب السمعة السيئة, مادة للتندر والتصنيف على المدير العام, حل آوون ذلك اليوم المشهود من عار الفضيحة, يوم قام صدام وفجأة, بزيارة مبنى مديرية السينما والمسرح والفنون الشعبية, لتحقيق هدف واحد ووحيد, أقصد فرض ما يريد من القرار, قرار إعادة ( .......) للعمل من جديد في الفرقة القومية, مع ضمان إخراج هذا البائس من الفلم, وبحيث يبدو الأمر, وخلافا للمعقول ومنطقيا, كما لو كان بفعل الصدفة فقط لا غير, وعلى أساس أن  ( السيد النائب) تفاجئ ***** بوجود (.........) في قسم أرشيف الأفلام الطويلة, وليؤكد وعلى الفور وبالحرف الواحد : أن مكان الفنانة المبدعة (......) الطبيعي هو على خشبة المسرح....إلا إذا كان الإستاد عبد الأمير عنده تصور أخر... )****** وكما لو أن المسكين ( أموري) كان بمقدوره أن يقول, غير ما قال صدام, وليدفع لاحقا وقبل سواه من العفالقة, تبعات هذا المفضوح من الفضيحة, وهو الذي بذل الكثير من الجهد, لتحويل سيرة شقاوة ومجرم تحت الطلب, مثل البلطجي صدام, لمناضل وثوري ....الخ سخيف ما ورد في سياق ما يسمى رواية ( الأيام الطويلة) والتي كانت ولا تزال بالتأكيد, ضربا من الكابوس يطارد أحلام عبد الأمير المعلة, حتى بعد أن غادر هذا العالم, صوب المهجور من الحفرة في مقبرة دار السلام! *******

و...بمنظور هذه الأيام, قد تبدو وقائع ذلك اليوم الفضائحي عفلقيا في عام 1975 وقائع هامشية, بالمقارنة مع مستوى ما جرى تنفيذه من البشاعات والقباحات طوال حكم العفالقة, ولكن إذا كان الكشف عن هذه الواقعة, ومهما كان حجم المتحقق من الفائدة, يشكل مساهمة تفيد المتلقي في الوقوف على واقع حال, ما كان يجري ومنذ تلك الفترة المبكرة من حكم العفالقة, ضمن إطار عالم العمل في الإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح,  ترى كيف ستكون الحصيلة, وحجم المتحقق من مطلوب الهدف, يوم يجري الكشف وعلى نطاق واسع, عن المزيد والمزيد من مشين الوقائع عفلقيا, وفي المختلف من مرافق الدعاية والترويج, وبالخصوص خلال سنوات المباشرة وعلنا عام 1978في تنفيذ جريمة تخريب العقول والنفوس, جريمة تبعيث المجتمع العراقي بالقوة, هذه الجريمة التي تشكل والله من حيث أتساع الضرر والفادح من سالب من التأثير, أبشع ما نفذه العفالقة الأنجاس من الجرائم بحق أهل العراق, وأقول ذلك صدقا ليس من قبيل المبالغة, وإنما انطلاقا من حقيقة أن الوخيم من عواقب هذا البشع من الجريمة, لا تزال تمارس الملعون من سطوتها اجتماعيا وأخلاقيا وسياسيا, على مختلف المستويات في عراق ما بعد صدام العفالقة, وبالشكل المعروف لجميع من يملكون ولو القليل من الوعي, ولا أقصد قطعا, من يكرسون لفرط جهلهم, ما يملكون من قليل القدرة كتابيا, للتعبير وبمنتهى البلاهة,عن فزعهم ودهشتهم من شيوع كل أشكال العنف ومظاهر الفساد والانتهازية في المجتمع عموما, ووسط أهل السياسية خصوصا, كما لو كانوا يتوقعون وبمجرد سقوط تمثال صدام في ساحة الفردوس,أن العراقي الذي تعرض ضميره وعقله للتخريب طوال ثلاثة عقود من الزمن, يمكن أن يستعيد وبسرعة, عافيته نفسيا وأخلاقيا, وبحيث يكون بمقدوره حقا, التعويض عن ما فقد من نقاء الضمير وصحوة العقل!

 

سمير سالم داود 19  تموز 2008

* طالع الماضي من نص هذه الوقائع عن ذاك الزمان في : www.alhakeka.org/627.html

** للعلم ...على سبيل المثال أن عدد راقصات فرقة الفنون الشعبية, تزايد وعلى نحو ملفت للانتباه خلال تلك الفترة من الزمن, بعد أن بات يجري حشر المزيد من اللواتي لا يعرف من الفن غير هز الأرداف, للعمل في هذه الفرقة أو في الواقع, حيث تريد وتشتهي محضيات الهمج من رجال المخابرات وقيادات حرس صدام الجمهوري!

*** كان هذا المسكين ( عبد الأمير معلة) يتحدث كما لو كان يجهل بالفعل أو لا يعرف مدى ومستوى انتشار الفساد الأخلاقي وعلى نطاق واسع في المختلف من أقسام العمل في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح والفنون الشعبية, نتيجة عملية الإفساد المتعمد وبمختلف الوسائل والسبل, والتي باشر في تنفيذها سافل العفالقة, وبالخصوص من كانوا يجيدون مهمة (الكّوادة) وذلك لحساب إرضاء شهوات ونزوات همج العوجة من ربع الشقاوة صدام, ممن باشروا خلال تلك الفترة عملية اجتياح بغداد , والتي توسع نطاقها لاحقا وبحيث باتت تشمل دار عرض الأزياء والعديد من النوادي الاجتماعية, وبشكل خاص نادي العلوية وغيره من النوادي التي كانت مراكز للمختلف من فعاليات الميسور من عوائل أهل بغداد, فضلا عن الجامعات... الخ المعروف كلش من التفاصيل عن السافل من عمليات إشاعة الفساد عن طريق الإغراء أو بالقوة , هذا قبل أن يعود هولاء الهمج ( كبيرهم قبل صغيرهم) للفج من فنون التهريج وطلب ما اعتادوا من رخيص المتعة بين أحضان الساقط من عالم الغجر, وبشكل يتناسب تماما مع أذواقهم المتدنية, وعلى النحو الذي جسده البليد والاستثنائي من اهتمام أعلى المستويات في (قيادة الحزب والثورة) برقص وغناء  العاهرات من (الكيولية) وحيث كان لا يطربهم من الغناء, غير جعير من هم على شاكلة  (.....) ومن الرقص لا يعرفون غير هز النفايات من الأرداف, على وقع المسعور من نشيدهم: الله يخللي الريس ....الله يطول عمره ...و....هجع...هجع....للكّاع...للكّاع وعلى فد جره, وعلى النحو الذي يتواصل راهنا وبحيث يتصدر طلبات الهارب من سافل من العفالقة في ملاهي وبارات عمان والقاهرة ودمشق ودبي والدوحة...الخ ...الخ مناطق تواجد هولاء الهمج الذين يصرفون المسروق من مال أهل العراق, على الرخيص من المتع وعلى تجنيد المزيد من المطايا المجاهرين بالقتل, وتحت سمع وبصر حكام هذه ( الإقطاعيات) من مزعوم الدول والعشائر! 

**** للعلم  العبد لله كان يعرف الشيء الكثير عن هذا المشاع من المعلومة عن (.......) وحتى قبل أن يباشر العمل, في المرحاض من الغرفة في مديرية السينما والمسرح, ومن يدري قد أعود ذات يوم, للحديث بالمزيد من التفصيل عن هذه الموضوعة, للتأكيد على مدى المطلق من قدرة ماجدات صدام, في ممارسة كل ما يمكن أن يخطر على الذهن من فعل السطوة والحرام, بعد أن تحول حزب العفالقة وعمليا ومنذ التخلص من وجود عبد الخالق السامرائي عام 1973 لعصابة مافيا يقودها الشقاوة صدام والرعاع من همج العوجة, وعلى النحو الذي جرى تكريسه رسميا وعلنا, بعد مجزرة قاعة الخلد في عام 1979!  

***** كان من السخف تماما تصنع المفاجأة, لان من المستحيل التصور أو الاعتقاد, أن عودة هذه المطرودة بتهمة سوء السلوك والسمعة وتحديدا بصحبة ناصيف عواد, وهو الذي كان يحتل موقعا متقدما في القيادة القومية لحزب العفالقة, جرى بدون المباشر من الأمر من صدام شخصيا أو على الأقل من قبل طارق عزيز...وبحيث يغدو من البديهي السؤال : ترى لماذا هذا الاهتمام الاستثنائي, الذي تجاوز حدود كل المعقول من خاص الرعاية, وبحيث جرى إسناد هذه المطردة ومن قبل أعلى المستويات في حزب العفالقة وبشكل خاص من الطاغية صدام شخصيا؟!

****** وقفت بشكل مباشر على تفاصيل هذه المعلومة, بعد أن تقرر نقل خدمات العبد لله وبعد فترة وجيزة من فضيحة ما حدث في ذلك اليوم المشهود من عام 1975, للعمل وبذات الوظيفة  ( كاتب صادرة وواردة) في القسم الخاص بأرشيف الأفلام السينمائية الطويلة, والذي كان المسرح المباشر لوقائع هذه الفضيحة و...طالع المزيد www.alhakeka.org/m628.html

******* هل ترى هناك حاجة للقول, أن العبد لله بالذات وِشأن جميع من كانوا شهودا على وقائع تلك الفضيحة في عام 1975 لم يتعامل إطلاقا من موقع الدهشة, ساعة مشاهدة بعض أفلام الفيديو عن الخاص من سهرات حريم الطاغية وآل صدام وكبار الهمج من أتباعه, بمشاركة من جرى طردها بتهمة سوء السمعة والسلوك, وأعادها صدام إلى حيث تريد غصبا وبالضد مما أراد (أموري واللي خلفوه), ...و....يمكن قول ذات الشيء, أقصد عدم وجود ما يدعو للدهشة والعجب, بصدد ما ورد على لسان صدام للمحقق الأمريكي, عن اعتماده كثيرا على عمل النساء, للحصول على ما يريد من أكيد  المعلومات, وهو الذي كان يعتمد وكما هو معروف على ما لا يعد ولا يحصى من أجهزة الأمن والمخابرات لتحقيق ذات الدنيء من الهدف, وحيث ورد في سياق مذكرات جورج بيرو عن فترة التحقيق مع طاغية العراق التالي من السطور وبالحرف الواحد: ( .... كما اعتمد ( المقصود صدام) على شبكة من النساء اللواتي كان عليهن إيصال كل ما يجري إليه... وفي حديث للرئيس العراقي السابق، قال أن النساء هن افضل مصادر لما كان يجري في البلاد "يمكنهن أن يزودنك بأفضل المعلومات، إنهن قادرات على الحصول على معلومات اكثر من الرجال، ويمكنهن الحكم على هذه المعلومات بصورة افضل، وقد وجدهن الأفضل بالنسبة إليه باعتبارهن أداة مفيدة").

 

طالع هوامش وملاحظات إضافية على وقائع من ذاك الزمان, وذلك في التالي من العنوان www.alhakeka.org/mb628.html  

هامش: يمكن مطالعة النص الكامل لوقائع من ذاك الزمان مع الملاحق وحسب تاريخ النشر وذلك في العنوان التالي www.alhakeka.org/wakau.htm