هوامش وملاحظات إضافية على وقائع من ذاك الزمان!


في الرد على ما ظل يتكرر من السؤال عن لماذا العودة للحديث عن بعض وقائع ذاك الزمان ؟! ما عندي من الجواب سوى القول أن العبد لله, تردد طويلا في خوض غمار أو بالأحرى مغامرة* الكتابة عن  بعض الوقائع والتفاصيل التي عايشها داعيكم بشكل مباشر, أو تلك التي كان في موقع الشاهد والمراقب على تفاصيلها صحافيا ولغاية الهروب من العراق أواخر عام 1979 وأقصد تحديدا وبالذات تلك التفاصيل والوقائع, التي أعتقدها تفيد ومن حيث الأساس في توصيف, أكرر توصيف** واقع حال ما كان يجري من عمليات القهر والمخازي ومنذ تلك الفترة المبكرة من حكم العفالقة الهمج ( 1973 1978) والتي يجري وللأسف تجاوزها للمختلف من الدوافع, وعلى أساس أن تلك المرحلة تعد (سنوات خير) بالمقارنة مع ما جرى من الجرائم والبشاعات, خلال  اللاحق من سنوات حكم العفالقة, ولغاية سقوطهم المخزي في نيسان 2003 ودون إدراك أن من الصعب, معاينة السافل من تاريخ العفالقة, بمعزل عما جرى تحديدا في تلك الفترة المبكرة من وجودهم البغيض في السلطة, باعتبارها كانت الأساس والمنطلق عمليا, للتمهيد لما جرى لاحقا من البشاعات والجرائم والحروب!

و....شخصيا لا يساورني الشك أبدا, من أن هذا الذي جرى للعبد لله من جائر الظلم, ودون أن يرتكب من الآثم, ما يندرج في إطار الحرام, وظيفيا وصحافيا, وهذا الذي جرى من وقائع فضيحة إعادة من جرى طردها لسوء السلوك والسمعة, ومن قبل نصيف عواد ( القيادة القومية) أولا ولاحقا وبشكل مباشر وشخصيا, من قبل زعيم  (قيادة الحزب والثورة), لابد وحتما وتكرر مئات أو ربما آلاف المرات, في الكثير من الدوائر والمؤسسات الحكومية وعموم مرافق العمل والنشاط في المجتمع العراقي, وأن كان ضمن تفاصيل أخرى, وعلى نحو  أكثر ضرارا مما حدث للعبد لله, وأكثر فضائحية مما حدث في ذلك اليوم المشهود من عام 1975في أروقة مديرية السينما والمسرح والفنون الشعبية....و....بالصريح من العبارة, التوقف عند بعض وقائع ذاك,  يستهدف دعوة أو بالأحرى, تحريض جميع من تعذر هروبهم من جحيم العفالقة, تقديم المطلوب والضروري من شهاداتهم الدامغة عن وقائع ذاك الزمان, خصوصا وهم يعرفون من بشاعات ومخازي الوقائع والمعطيات, أكثر بكثير من العبد لله وجميع أهل الثقافة والإعلام الذين تمكنوا من الهروب من العراق قسرا, قبل المباشرة وعلنا في تنفيذ جريمة تخريب العقول والنفوس, والتي تصاعدت وعلى نحو محموم خلال سنوات الحرب والترويج لثقافة الزيتوني والمسدس! 

*******

لجميع الذين تساءلوا عن مبرر إغفال ذكر العديد من الأسماء في سياق التوقف عند بعض وقائع ذاك الزمان , ما عندي من الجواب سوى القول: أن هناك أكثر من مبرر, ويختلف تبعا لمواقف أصحاب هذه الأسماء, ارتباطا بما ورد ذكره من الوقائع, وقدر تعلق الأمر تحديدا بالبعض من دون الناس, تجنبت ذكر عار أسماءهم, بحكم عدم استعدادي شخصيا, تحمل المسؤولية عما يمكن أن يلحق من الأذى, حتى بالسافل من العفالقة, خارج إطار العادل من الحساب قضائيا, خصوصا في ظل شيوع عمليات الاختطاف والقتل وعلى الشبهة, وفي أحيان كثيرة لمجرد تشابه الأسماء, أو أن هذا الاسم أو ذاك يعكس انتمائه صحابه الطائفي, حتى وأن كان الضحية علماني ولا يعترف مطلقا بعار تقسيم الناس لطوائف تتصارع همجيا وعلى نحو يفوق همجية فعل وحوش الغاب.... و.....بالمقابل أتجنب عامدا ذكر أسماء بعض من أحب من الناس, رغم ما ارتكبوا وضمن بعض الظروف من الغلط بحق العبد لله وسواه من أهل اليسار, وأقصد تحديدا الذين أنتابهم وسريعا الصادق من مشاعر الندم, بعد أن أدركوا هذا الذي ارتكبوا من خطأ الفعل, بحق من كانوا يشاطرونهم الفكر وجميل الموقف في الماضي, والاهم من ذلك عندي, تراجعهم وعدم تماديهم في سلوك درب الغلط, والانتقال لشرف العمل وبدون هوادة ضد حكم النجس من العفالقة, وأن كانوا ولا يزالون وللأسف الشديد, يبخلون على التاريخ, تاريخ أهل العراق, تسجيل وذكر الكثير ...الكثير مما يعرفون من المعطيات والوقائع, عن مخازي ما كان يجري أيام عملهم في أروقة الإذاعة والتلفزيون وغيرها من مرافق الإعلام ومنذ تلك الفترة المبكرة من حكم العفالقة الأنجاس!

*******

للعديد ممن كتبوا في معرض دعوة العبد لله لكتابة المزيد من التفاصيل, عما اعتبروه المجهول من المعلومة عن اعتقال الصحاف عام 1975ما عندي من الجواب سوى تكرار ما ورد سابقا من القول, أقصد أن ذلك جرى على خلفية ما عرف يوم ذاك بفضيحة أجهزة الإرسال في أبو غريب, وشخصيا أجهل تماما المزيد من التفاصيل عن تلك الفضيحة, ولكن أكيد وحتما, يعرف الكثير من خفاياها, بعض أصحاب الحضوة عند العفالقة, وبشكل خاص من كانوا في موقع المسؤول عن عمل هذا القسم أو ذاك من أقسام الإذاعة والتلفزيون, والذين وكفيلكم الله وعباده يعرفون بالذات الشيء الكثير من التفاصيل عن هذه الواقعة وسواها من كثير الوقائع والمخازي في مملكة الإذاعة والتلفزيون, بحكم استمرارهم في العمل ولغاية تصديرهم في مطلع التسعينيات, للعمل تحت المختلف من الواجهات في الوسط الثقافي والإعلامي خارج العراق...و...صدقا بمقدور العبد لله ذكر العديد من أسماء هذا الرقيع من الناس,الذين يتهربون وبمنتهى الدناءة من نشر ما يملكون من كثير المعطيات والوقائع, وخصوصا عما جرى خلال سنوات تنفيذ جريمة إشاعة ثقافة الزيتوني والمسدس, في حين تراهم يرتكبون وبحماس كل ما يمكن أن يخطر على الذهن من عار الفعل, لتلميع الكالح من وجوههم, ولكن السؤال ترى ما جدوى ذكر المعروف تماما من هذه الأسماء, خصوصا وأن داعيكم كان ولا يزال من أتباع نظرية : اللي ما يسوكه مرضعه..سوك العصا ما ينفعه!***

*******

للزميل العزيز (.......) الذي طلب الإشارة إلى شخصه باسم (صديق من بغداد) في حال الرد علنا على العديد من ملاحظاته والتي تستحق بتقديري التوقف عندها جميعا بالمناقشة, ولكن في سياق هذا السريع من السطور, لا أملك غير التأشير على إحدى هذه الملاحظات والجديرة بالتأمل فعلا, وأقصد تحديدا الملاحظة عن جميل موقف  نقيب الصحفيين العراقيين الراحل سعد قاسم حمودي, وهو بعثي بالضد من جائر قرار  بعثي أخر هو الصحاف ضد العبد لله, منطلقا للتساؤل وأكيد من موقع الاستهجان,عن مبررات الكثير من أهل الصحافة, في اعتماد موقف الصمت المطبق يوم كان زميلهم نقيب الصحفيين شهاب التميمي, يتعرض لكل أشكال الإساءة والتشهير ولغاية يوم استشهاده قبل المعدود من الشهور؟!

و....عزيزي (صديق من بغداد)  أشاطرك الرأي تماما, بصدد هذا الشاذ من ضرب الحياد,الذي طبع بالفعل وعمليا, موقف الكثير من الزملاء الصحفيين الذين تقاعسوا وللأسف الشديد, عن القيام بالمطلوب من الواجب مهنيا وأخلاقيا, للرد والتصدي  للسافل من حملة الإساءة والتشهير علنا وعلى نطاق واسع بالشهيد شهاب التميمي, من قبل فرسان مجلس ثقافة كوبونات الزبيدي, ومن على صفحات  لسان حال هذا العار من المجلس, مستنقع كتابات العفالقة لصاحبها المسخ المدعو أياد الزاملي!**** ....و....شخصيا ما عندي من الإضافة على ما تقدم من مفيد المقارنة في سياق هذه الملاحظة,سوى لفت الانتباه إلى ما بات يتكرر,  من وضيع فعل من  اعتادوا بكل عزه يلطمون***** أقصد من يشاركون وبدون أدنى حياء, في رثاء من يرحلون عن هذا العالم, من أهل الإعلام الثقافة, كما فعل البعض ( وليس جميع) ممن توقفوا للإشادة بشهاب التميمي بعد استشهاده, وبحيث لا يملك المرء غير السؤال: إذا كان هذا البعض, أكرر هذا البعض, قد كتب ما كتب, تعبيرا عن صادق القناعة بجميل تاريخ وفعل شهاب التميمي بكل المعروف عن مكانته المتميزة مهنيا وسط أهل الصحافة, ترى لماذا إذن اختاروا سبيل المطبق من الصمت في مواجهة حملة الإساءة والتحريض علنا ضد نقيب الصحفيين العراقيين بقيادة جرابيع مجلس ثقافة كابونات الزبيدي؟!

 

سمير سالم داود

* أقول مغامرة لان إرغام الباقي والتعبان كلش من الذاكرة, بعد التعرض للجلطة الدماغية قبل سبعة أعوام من الزمن, يتطلب من عقل داعيكم, أقصد الباقي من العقل, بذل جهد إضافي, يتجاوز صدقا المتاح من القدرة صحيا, ولكن مع ذلك وجدت أن هناك ضرورة ملحة, لممارسة هذا الفعل, ليس فقط بحكم أن داعيكم هو الأخر, مرشح وعلى غفلة للرحيل عن هذا العالم, وإنما ارتباطا بمدى أهمية وضرورة تقديم هذه الشهادات راهنا, باعتبارها يمكن وكما أتمنى أن تساهم في تعزيز مهمة البحث عن المناسب من الوسائل لتحرير وتنظيف الوعي العام من وساخات وتبعات جريمة تخريب العقول والنفوس, وبالخصوص خلال سنوات عار الترويج لثقافة الزيتوني والمسدس ....و....ذلك ما أتمنى أن يكون موضوع اهتمام الكثير من الزملاء, الذين شاركوا شأن العبد لله في مهمة التصدي إعلاميا لنظام العفالقة من الخارج, طوال ما يقرب ثلاثة عقود من الزمن, خصوصا بع أن باتوا اليوم على مشارف العقد السادس من العمر, أقصد تحديدا الذين اقتحموا ميدان الصحافة والعمل الثقافي, أواخر الستينيات ومطلع السبعينيات, وبات عددهم يتضاءل يوما بعد أخر, حتى لا أقول أن جلهم الأعظم, يقفون في الطابور صوب القبر, أو يدفعون ضريبة المتقدم من العمر صحيا, والكثير منهم بلغوا من التعب والإعياء, وبحيث ما عاد بمقدورهم أساسا ممارسة فعل الكتابة, وأن استطاعوا و بسبعين يا علي ..تخذلهم المتعب من الذاكرة!

** أتعمد تكرار مفردة ( توصيف) للتأكيد على أن التذكير بهذه الوقائع من ذاك الزمان, لا تندرج قطعا في إطار زعم المساهمة في كتابة تاريخ تلك الفترة المبكرة من حكم العفالقة, بحكم أن العبد لله ومن حيث الأساس, لا يملك الشيء الكثير من (قرصاغ) وعدة المؤرخ في ميدان التنقيب والبحث, وكل ما عندي من القدرة, لا يتعدى حدود ما يملك الصحفي المحترف, من خاص الإمكانية, على معاينة وقراءة وتجميع المختلف من وقائع, ما يجري على أرض الواقع, وبما يفيد توصيف واقع الحال, وهو ما قد يساعد لاحقا وبهذا القدر أو ذاك, مهمة من يكرسون الجهد في ميدان كتابة تاريخ أهل العراق في ظل حكم العفالقة الهمج!  

**** طالع المزيد عن هذا السافل من حملة الإساءة في سياق ما كتب العبد لله من النص خلال تلك الفترة من الزمن وقبل استشهاد الزميل التميمي www.alhakeka.org/598.html ومن الضروري والمهم للغاية عندي التوقف لاحقا, عند هذا الذي جرى ويجري من عار المهامش والمكافش في نقابة الصحفيين وبالخصوص محاولات فرض أحد فرسان مجلس كوبونات الزبيدي في موقع النقيب ومن خلال حملة ترويج مثيرة كلش وعلى الطريقة الأمريكية ( لفارس فرسان الصحافة) على حد المبتذل من تعبير العديد من جرابيع صحافة ( الإستاد عدي) وبالطبع من على صفحات ذات المستنقع ( كتابات) الذي كان منطلق ومركز الإساءة والتحريض وبمنتهى السفالة والحقد ضد الشهيد شهاب التميمي!

***** منعا لسوء الفهم أو المتعمد من سيئ التأويل, المقصود بجماعة ( بكل عزه يلطمون) هذا الرهط من وضيع الناس, الذين يوظفون موت هذا أو ذاك من أهل الثقافة, لممارسة دور المزعوم من قريب الصديق, وبهدف تعظيم المريض من ذواتهم, وهذا ذات ما يعتمدون باستمرار من خلال حشو ما يكتبون من سخيف النصوص, بأسماء أكبر عدد ممكن من معروف العاملين في الوسط الثقافي والإعلامي, وكما لو أن ذلك كفيل برفع الضئيل من ( قامتهم ) وسط الناس, أو السبيل للحصول على المفقود من الاحترام, دون إدراك حقيقة  أن اعتماد ما تقدم من مفضوح الفعل, للمبالغة في تعظيم الذات وحد الفجاجة, إنما يعكس حتما وبالتأكيد, شعورا حادا بالنقص حد الوضاعة, وأقول حتما وبالتأكيد عامدا, لان الغالب العام من أهل الإبداع حقا, لا يعانون من هذا المرض, وفي الواقع يرفضون ومهما بلغوا من مستوى الشهرة, الحديث عن ذواتهم, لفرط كراهيتهم لفنون الترويج وملاعيب عوالم العلاقات العامة, وفي الواقع معظمهم ومع التقدم بالعمر, يختارون سبيل العزلة عن الناس طوعا, باعتبارها بعضا من متطلبات الحر من التأمل, وبما يمكن أن يساعدهم في إنجاز المزيد من الأعمال الإبداعية أو حتى تمضية ما تبقى من العمر, بعيدا عن ضجيج وثرثرة وسخافات, هذا الرهط من القردة في الوسط الثقافي والإعلامي!