المشغل الثقافي و....الهم السياسي !

 

في المفتتح من التقديم, عن الهدف من نشر موقع ( المشغل الثقافي) التجريبي, جرى التأكيد وبشكل واضح تماما, على أن الدافع الأساس, لفتح هذه الكوة الصغيرة على شبكة الانترنيت,* هو تقديم ما هو مطلوب من مناسب النص, الذي يمكن أن يساهم, وقدر المستطاع في عملية إشاعة الوعي الديمقراطي, بالارتباط مع الضروري والملح للغاية, على صعيد كتابة ما يفيد عمليا في تحرير الوعي العام, من سطوة وتبعات ووساخات ثقافة الزيتوني والمسدس.....الخ ما ورد من واضح العبارة, في سياق تحديد مهمة هذا الموقع, وذلك بعد أن تقلص الطموح, طموح تشكيل المختلف من الورش الثقافية, في الميدان الإبداعي والإعلامي, للحد الأدنى, من الممكن إنجازه عمليا,خصوصا بعد أن تطوع العديد من الزملاء, لدعم هذه الوجهة, بما هو مناسب ومطلوب من النص....ولكن ؟!

للأسف, وللأسف الشديد, ومع اعتزازي بمبادرة جميع الزملاء, الذين تجشموا عناء إرسال نصوصهم, للنشر من على صفحات موقع ( المشغل الثقافي) لابد من القول, أن معظم هذه النصوص, كانت لا تتعدى ولا تخرج عن إطار الكتابة, في مجرى التعليق ومن حيث الأساس, على الجاري من التطورات على الصعيد السياسي, وبشكل لا يختلف عن المحتوى العام, لما ينشره هولاء الزملاء من النصوص, في المواقع العراقية الأخرى, وبالخصوص مواقع النشر العام, التي تكرس صفحاتها للموضوعات والأخبار السياسية, أولا وقبل كل شيء.     

و....ما تقدم من التفصيل, هو ما دعاني للتوقف عامدا متعمدا,  ولبعض الوقت, عن كتابة الجديد من التعليق, بهدف معاينة, واقع حال المنشور من النصوص, في بعض المختار من المواقع العراقية, على شبكة الانترنيت, لا أقصد قطعا, تحديد الوجهة الفكرية والسياسية الأساس, التي تتحكم في سياق هذه النصوص, ولا حتى تقيم مدى صلاحية وتطابق هذه النصوص, مع القواعد المتعلقة بشروط النشر صحافيا, وغير ذلك من أمور مهمة إعلاميا, وتتطلب جهدا واسعا ومنظما, يتجاوز بكثير حدود الفردي من الإمكانية, وإنما بهدف البحث وفقط لا غير, عن المناسب من الجواب,حول مغزى غلبة المباشر من النص السياسي, على سواه من النصوص الأخرى, بما في ذلك, حتى تلك النصوص, التي يفترض أن تضيف للمتلقي, المزيد من التفصيل والتوضيح, لما يجري التوقف عنده بالتعليق, بصدد المواقف والقضايا التي تتعلق بالشـأن السياسي!

وصدقا أدري وأعلم علم اليقين, وعلى الضوء المباشر من الجهد شخصيا, أن هذا الاهتمام والتركيز وبشكل استثنائي على الشأن السياسي, والانهماك وعلى نطاق واسع, في كتابة المطلوب من التعليق والمقال, في إطار متابعة وملاحقة, ما يجري من التطورات المتسارعة, على الصعيد السياسي, في عراق ما بعد صدام العفالقة, إنما يعكس ومن حيث الأساس, مدى حرص أهل الثقافة, ثقافة التغيير , لا ثقافة التلال والأبراج العاجية, ثقافة من هم في موقع المنحاز وبثبات, لجميع من كانوا ولا يزالون عمليا, في موقع الضحية, على ممارسة ما بمقدورهم من مستطاع الجهد , وعبر فعل الكتابة, وفي هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ أهل العراق, وبهدف تقديم ما يفيد ويساعد المتلقي, بهذا القدر أو ذاك, على تحديد أو اختيار الصائب من المواقف, بصدد موضوعات الضاري والمعقد من الصراع على الصعيد السياسي, وبالطبع تبعا لما يعتقده الكاتب, الصائب من المواقف, على ضوء المختلف من القناعات الفكرية والسياسية, وسط  هذا الرهط من أهل الثقافة.   

ولكن مع ذلك ,يظل السؤال:  هل أن هذا الاهتمام والتركيز, وبشكل استثنائي, على الشأن السياسي, لابد وأن يقود بالضرورة وحتما, إلى عدم الاهتمام, حتى لا أقول تجاهل, ما يجري من محتدم الصراع في الميدان الثقافي, أو على الأقل ما يجري من التحركات ثقافيا, على هامش وحواشي, الصراع السياسي المحتدم والضاري, بين المختلف من القوى والأطراف السياسية في العراق؟! 

بعبارة أخرى أكثر وضوحا, مما تقدم من واضح السؤال: ما هو عدد النصوص التي تستهدف من حيث الأساس, المساهمة في تحرير الوعي العام من وساخات ثقافة العفالقة, الفاشية والعنصرية والشوفينية, وضمن ذلك, أو في المقدمة من ذلك, فضح من يعملون على إدامة مفعول ثقافة الزيتوني والمسدس, على عقول من عاشوا طوال أربعة عقود من الزمن, تحت سطوة هذا الهمجي من الثقافة, ومن بين ذلك ما يجري من دنيء الجهود التي تستهدف  إعادة تسويق فرسان ثقافة الزيتوني والمسدس, بهدف فرض وجودهم ودورهم القذر في الوسط الثقافي والإعلامي, وكما كان الحال, في ظل حكم سيدهم السفاح, بالاعتماد على الجاهل الاتباع وسط أشباه المثقفين, ومن كل صنف ولون, وبما يتناسب والمطلوب أن يسود من عار الوجوه في الجديد من الزمن, الجديد من الزمن, بمعنى التعاقب, وليس التطور, منعا لسوء الفهم وبليد التأويل؟!   

و....إذا كان من الصعب, أو بالأحرى من المستحيل, مطالبة المثقف العراقي, الذي يعيش في ظل الدائم من الخوف, وعلى حافة الحياة هناك في العراق, وبالتحديد المثقف الذي ما باع الذمة والضمير, وما أرتضى أن يكون بعضا من جحوش ( الله يخللي الريس), المشاركة وعلى نطاق واسع, في مهمة فضح تحركات فرسان ثقافة الزيتوني والمسدس , بعد أن باتوا وبعد سقوط سيدهم السفاح, يرتدون المختلف والمناسب من القناع, لممارسة ذات القذر من الدور, وتبعا للسائد من النفوذ في مناطق عار تواجدهم , ترى ماذا يحول ويمنع المثقف في الخارج, دون المشاركة, في مهمة الكشف وفضح ما يجري وعلنا وتحت السمع والبصر من تحركات فرسان ثقافة الزيتوني والمسدس؟!

في عمان ( الفضيحة) نجحت ( مصادر تمويل) كوبونات إبراهيم الزبيدي, في إقامة الهزيل والهجين, من مزعوم الكيان الثقافي,** وبالاعتماد من حيث الأساس على مشاركة العشرات من معروض البضاعة للبيع, وسط جحوش عار زمان (الله يخللي الريس) في الأردن, وكان عدد من ساهموا ودون تردد, في التصدي لفضيحة إقامة هذا المشروع السياسي ( العفلقي الأمريكي المدعوم عروبجيا) وتحت واجهة العمل الثقافي, أقل من القليل وسط أهل الثقافة في الخارج , ولكن يظل أكثر بكثير, ممن غضوا البصر والبصيرة والقلم, عن ما جرى مؤخرا من الفضيحة, وهذه المرة في ظل ورعاية نظام عفالقة الشام, يوم نجحت ( مصادر تمويل) كوبونات أمل الجبوري, في تشكيل ما يسمى الفرع العراقي, لنادي القلم الدولي, وهذه المرة بالاعتماد, على المتوفر من المعروض للبيع من البضاعة وسط جحوش عار زمان (الله يخللي الريس) فرع ( المكّاومة الشريفة) جناح الحرامي مشعان الجبوري في سوريا!

و....صدقوني على استعداد, أن أعرض قائمة طويلة من الموضوعات الملحة على الصعيد الثقافي, التي يجري تجاوزها, أو في الواقع تجاهلها عمليا, سواء بذريعة ( ماكو فايدة) والتي اعتاد أن يرددها من يخافون حد الرعب, سطوة الطواطم وسط أهل الثقافة, أو بزعم الانهماك كلش في كتابة النص السياسي, كما لو أن ذلك, يحول أو يتعارض, مع تكريس ولو القليل من الجهد للكتابة, عن هذا الذي يجري وبشكل متزايد, من محموم الجهد لمثقوفي العفالقة, وتحت واجهة المختلف من القناع, وبالاعتماد من حيث الأساس, على ما يملكون من مصادر التمويل, والخبرة والمهارة, في ميدان العلاقات العامة, وبالاستفادة من معروض البضاعة للبيع وسط جحوش عار زمان (الله يخللي الريس) في شوارع عمان ودمشق والقاهرة, والساقط من الاتباع من الشحاذين وسط أهل الثقافة في العديد من دول العالم الأخرى !  

ما تقدم وبما هو أكثر من الوضوح الشديد,عن الضروري, والمطلوب من النص, عن الشأن الثقافي, كان ولا يزال, هو الهدف من فتح هذه الكوة الصغيرة على شبكة الانترنيت, وبالتالي أتمنى على جميع الزملاء, وبدون زعل, التوقف عن إرسال المزيد من نصوصهم السياسية, للنشر من على صفحات ( المشغل الثقافي) المكرسة ومن حيث الأساس, للموضوعات التي تتناول الشأن الثقافي والإعلامي, ودون اشتراط, حصر نشر هذه الموضوعات, على صفحات هذا الموقع بالذات دون الموقع الأخرى, لان ذلك يقود عمليا, لتحجيم مدى ما نريد أن يكون مشاعا, عن مواقف وتصورات أهل الثقافة, أهل الموقف النقيض من ثقافة الزيتوني والمسدس, ومهما كانت منطلقاتهم الفكرية, وخلاف ذلك لا نملك, سوى ممارسة فضيلة فعل الانتظار, انتظار الجميل من عون, جميع من يدركون مدى أهمية العمل على تحرير الوعي العام العراقي من تبعات ووساخات ثقافة الزيتوني والمسدس, وبالتحديد وخصوصا, من يستنكفون من أهل الثقافة, العمل تحت جناح من اعتادوا عرض ( الثقافي) من بضاعتهم, طمعا بالحصول من  (السياسي) على عار (الثمن) الذي يبتغون, دون أن يهمهم والله, من يدفع الثمن, طالما يملكون ما يكفي, من دائم الاستعداد للممارسة فعل الشحاذة, وعندهم بحورا من جاهز العبارات, تكفي وترضي وتسد حاجة (المشترى) مهما أختلف الزمن, ومهما تغيير واقع الحال! 

سمير سالم داود

* طالع نص هذا التعليق في العنوان التالي: www.alhakeka.org/590.html

** وللأسف والأسف الشديد,جرى ذلك تحت واجهة, أسماء بعض المعروف من أهل الثقافة, أقصد تحديدا ممن باتوا وربما نتيجة تقدم العمر, لا يدركون تبعات السالب ومضار مشاركتهم في مثل هذه النشاطات, وضمنا منحهم المطلوب من التزكية, لشعيط ومعيط, حتى وأن كانوا مثل النصاب الزاملي, هب بياض ثقافيا وسياسيا, والغريب أو بالأحرى من المثير للحزن حقا وفعلا, أن هذا البعض, وحتى بعد أن أكتشف سواء في عمان أو لاحقا,ما كانوا يجهلون من معلوم الحقيقة,عن الهدف الأساس لتشكيل هذا الهزيل والهجين من مجلس ثقافة كوبونات الزبيدي, لا يزالون يمارسون ولغاية الساعة, المطبق من الصمت, ربما خوفا, من أن يؤدي مجرد مشاركتهم في الكتابة, بما يفيد إدانة نهج التعريض شوفينيا بالكورد, على صفحات مستنقع عضو الأمانة العامة لمجلسهم الثقافي, لمحاصرتهم ومن جديد بالسؤال, عما دعاهم إذن لممارسة هذا الضرب من (.....) و....أترك لضمائرهم, اختيار ما يسد فراغ ما بين القوسين من العبارة!   

*** طالع في العنوان أدناه, نص التعليق عن المظاهرات الحاشدة التي انطلقت في مدن الوسط والجنوب للترحيب بقدوم أمل الجبوري للعراق, وللعلم والاطلاع كاتب هذه الدعاية الفجة والمثيرة للسخرية, المدعو إسماعيل أحمد, طلع مدير مكتب أمل الجبوري للدعاية والترويج, ولكن يبدو أن المسكين غشيم كلش, في أمور الدعاية وبشكل غير مباشرة, على طريقة تمجيد نظام ما قبل عصور التاريخ السعودي من قبل فرسان موقع عيلاف اللوبرالي ههههههههه أو ربما أن هذا الاسماعيل طوخها كلش على صعيد مديح ( أمله المفدى) عامدا متعمدا, لتأكيد فرط إعجابه الشديد بالمدام الجبوري والله أعلم :www.alhakeka.org/589.html

**** من يصدق أن هذا الذي حدث من الفضيحة في دمشق, لم يتوقف عنده بالتعليق, سوى مثقف واحد, وبس لا يطلع هو الأخر من جماعة حاتم عبد الواحد, أقصد يتراجع ويلحس ما كتب, بعد أن يتعرض للمقسوم من التهديد والوعيد, أو يحصل على المطلوب من الثمن, بعد أن بات هذا السبيل, سبيل التلميح أو الكشف عن بعض ما جرى صار, من فضائح زمان ثقافة الزيتوني والمسدس, منطلقا لبعض مثقفي ( الله يخللي الريس) للحصول على المطلوب من الثمن, أن كان تذكرة دعوة مجانية, للمشاركة في نشاطات فنادق الخمس نجوم الثقافية في عمان أو الشام, أو طبع كتاب, أو عقد عمل, في إحدى فضائيات عار بني القعقاع ....الخ ما يجري اعتماده لشراء الذمم والضمائر, ومن منطلق: هاك ما تريد من عار الثمن, وسد حلكّ يا ....( جايف)  وصدقوني هكذا أعتاد أن يتعامل فرسان سافل العفالقة, مع الشحاذين من أتباعهم وسط أهل الثقافة !