أفكار وملاحظات عن المشغل الثقافي!!

1-2

خلال القترة الأخيرة, وبعد توزيع الخطوط العامة, لمشروع المشغل الثقافي,* على عدد غير قليل من أهل الثقافة, وفي إطار ما تبع ذلك من تبادل الرأي والنقاش, وبشكل مباشر مع العبد لله, جرى السؤال وبتكرار وتركيز على: لماذا وما هو مغزى الـتأكيد, على أن  الدعوة لتشكيل الورش الثقافية** مشروع خاص ومخصوص, بأهل الإبداع ومن يعملون في الميدان الإعلامي؟!

و...الجواب على هذا السؤال, أو بالأحرى على هذا الاعتراض, أن التشديد على خصوصية هذا المشروع الثقافي, لا يتعارض وبالمطلق, مع إمكانية الاستفادة عمليا, من جهد ودور الكثير من المثقفين, ممن لا ينتمون لعالم أهل الإبداع, ولا يعملون في الميدان الإعلامي, وعلى العكس من ذلك, هذا التحديد, لا يشطب, ومن السخف أن يشطب, على نشاط ومساهمة, جميع من يمتلكون الرغبة والحرص والقدرة, على تقديم ما بمقدورهم من الجهد, في سبيل تفعيل دور أهل الثقافة, وبالتالي المطلوب وبإلحاح, ضمان مساهمة من يمتلكون الرغبة والقدرة عمليا, على تقديم ما يستطيعون من الجهد, لدعم هذا المشروع, بغض النظر, عن ما إذا كانوا, من أهل الإبداع, أو لا يمارسون بانتظام فعل الكتابة, أو سواها من أشكال المساهمة, في المواقع والصحف أو غير ذلك, من مجالات النشاط عبر المختلف من وسائل الإعلام.

بالعراقي الفصيح: الهدف والمنطلق الأساس, للتأكيد وبوضوح يرقى للصرامة, على خصوصية هذا المشروع الثقافي, كان ضروريا وللغاية بتقديري, لمواجهة من يعملون, وبوعي مقصود, على إغراق الوسط الثقافي, بجميع خريجي الجامعات والعاهد, ومن مختلف الاختصاصات, وحامي شامي, وخصوصا أن من يعملون لتحقيق هذا الضار من الهدف, يتعمدون عدم التأشير, لا من قريب ولا من بعيد, ما إذا كان جهدهم الهادف تضييع  أهل الإبداع ومن يعملون في الميدان الإعلامي, وسط محيط خريجي الجامعات والمعاهد, يشمل الجاهل والمتخلف, من عشيرة السفاح, وأبناء من ولاه, من شيوخ العشائر التي كانت في موقع الجلاد, وسواهم من أبناء التابع الذليل, من جحوش العفالقة, وسط شيعة علي والكورد...الخ الأغبياء ( وأكيد عددهم بالألوف)الذين جرى وكما هو معروف, منحهم المطلوب من عالي الشهادات الجامعية, وتحديدا خلال سنوات تبعيث التعليم والمجتمع العراقي, لتعزيز القذر من دورهم, في المختلف من ميادين العمل, وبما يخدم دوام وجود نظام العفالقة الأنجاس, ويساعد على إشاعة ثقافة الزيتوني والمسدس, هذا في ذات الوقت, الذي كانت أبواب معظم الجامعات, والكثير من المعاهد العالية, تغلق أبوابها تماما, في وجه من يرفضون عار الانتماء لاتحاد السلطة الطلابي أو لحزب العفالقة, ويوم كان يجري, سوق مئات الألوف من خيرة شباب العراق, للموت عبثا في حروب عار بعث الشر , عوضا عن أن يجري زجهم والاستفادة من طاقاتهم في ميادين التعليم والعمل!

و...إذا كان هذا البعض, وأقصد بشكل خاص, هولاء الذين حصلوا, على العالي من شهاداتهم الجامعية, خلال سنوات فرض ثقافة الزيتوني والمسدس, ينطلقون من مزعوم الحرص على توحيد جهود المثقفين...الخ...الخ الحلو كلش على مستوى العبارة, ترى كيف تحقيق هذا المزعوم من الهدف, وهم يعملون في ذات الوقت, على إغراق ميدان العمل في الوسط الثقافي, بجميع حملة الشهادات الجامعية وحامي شامي؟!

بعبارة أخرى أكثر وضوحا, إذا كان من الصعب للغاية, ومنذ تعطيل عمل رابطة الكتاب والصحفيين والفنانين في الخارج أواخر الثمانينيات, تجاوز نواحي التعارض والاختلاف, على صعيد تنسيق الجهود في الوسط الثقافي, بين أهل الإبداع ومن يعملون في الميدان الإعلامي, وعددهم لا يتجاوز في الواقع, ما يزيد على الألف, وربما ما هو أكثر من ذلك بقليل, ترى كيف يمكن إذن ومنطقيا, تحقيق هذا الهدف, هدف تأطير المشترك من جهد أهل الثقافة  في الخارج, من خلال العمل على توسيع نطاق عدد من يشملهم تعريف المثقف, وبحيث يشمل ما يتجاوز مئات الألوف, وسط الملايين من العراقيين في الخارج!

صدقوني القضية لا تتعلق إذن, بالخلاف حول تعريف وتحديد مدلول مفردة المثقف, وإنما بالصراع ضد من يضعون الشهادة الجامعية, وليس الإبداع أو العمل الإعلامي, منطلقا لتحديد هوية أهل الثقافة, وبالذات وبالتحديد, من قبل بعض الذين حصلوا على المتقدم من شهاداتهم الجامعية, في زمن تبعيث التعليم والمجتمع العراقي, وتراهم اليوم, لا يتباهون فقط وعلى نحو مثير للقرف, بعالي شهاداتهم منطلقا لفرض وجودهم الكريه على الوسط الثقافي, ولا يعملون وحسب لترويج بعضهم البعض وبشكل يبعث على القرف, وإنما يتعاملون من موقع الاستهانة والاستنكاف*** مع المثقفين ( من غير أتباعهم) ممن لم يتمكنوا من مواصلة دراستهم الجامعية, سواء نتيجة غلق أبواب القبول أمامهم, أو بفعل زجهم لسنوات طويلة, في حروب نظام العفالقة, أو بحكم عملهم في صفوف المعارضة بما في ذلك وسط صفوف الأنصار, أو اضطرارهم الهروب للمجاور من الدول أو المنافي البعيدة, للخلاص من جحيم العيش في ظل قمع وحروب نظام العفالقة الأنجاس ! **** 

المطلوب إذن بتقديري, هو العكس تماما, وعوضا عن الدعوة إلى إغراق الوسط الثقافي, بجميع حملة الشهادات الجامعية والمعاهد العليا وحامي شامي, يفترض, وفي الواقع من قبيل الواجب, العمل وبإلحاح شديد, على ضرورة تشكيل لجان عمل, تضم في صفوفها أساتذة من مختلف الاختصاصات العلمية والأدبية, وسط أساتذة الجامعات والمعاهد العليا, من داخل وخارج العراق, وبالخصوص من جرى إبعادهم عن سلك التعليم, أو كانوا في موقع المغضوب عليهم, في ظل نظام العفالقة, مهمتهم الأساس, تدقيق مدى تطابق منح الشهادات الجامعية, خلال سنوات تبعيث التعليم والمجتمع العراقي ( 1978 2003 )***** مع الشروط والمعايير العلمية, سواء تعلق الأمر بشهادات الدكتوراه والماجستير أولا,ومن ثم شهادات البكالوريوس لاحقا, وبتقديري الخاص, من المطلوب حتى تدقيق منح شهادات التحرج من الدراسة الثانوية, والتي جرى كما هو معروف, بعد عودة العفالقة للسلطة في تموز عام 1968منحها اعتباطا, للكثير من سافل العفالقة, في صفوف المؤسسة العسكرية ( جيش ...شرطة ...مخابرات ...أمن) بهدف تسهيل حصولهم على مراتب عسكرية متقدمة, كما يفترض, وذلك عندي لا يقل أهمية وضرورة عما تقدم, تدقيق الشهادات العليا من الجامعات خارج العراق, بعد أتساع فضائح ظاهرة  خريجي جامعات ومعاهد سوق مريدي والسيدة زينب, وغيرها من جامعات تزوير المطلوب من جميع أصناف الشهادات, والتي باتت فضائحها في عراق مصايب ما بعد صدام العفالقة, وأخرها في الجامعة المستنصرية,تزكم الأنوف والخايشيم, وبعد أن باتت علامات الاستفهام, تلاحق العديد من حملة المزعوم من الشهادات الجامعية, حتى بين صفوف أعضاء البرلمان العراقي, وبعض المتقدم من حاشية الجديد من ولاة الأمر, وبحيث بات الحديث عن هذه الحالات ( أو بالأحرى هذه الظاهرة الشاذة) وبفعل التكرار, ضربا من المعتاد والمألوف في المواقع العراقية والصحف والمختلف من وسائل الإعلام الأخرى!****** 

بالعراقي الفصيح: وبوضوح لا يقبل الغلط أو التأويل, هذا التحديد على خصوصية هذا المشروع الثقافي, وبحيث يكون مكرسا من حيث الأساس لنشاط أهل الإبداع ومن يعملون في الميدان الإعلامي, لا يتعارض مع دور ومساهمة جميع من يهمهم بالفعل وحقا, تفعيل دور أهل الثقافة في هذه المرحلة العاصفة والحاسمة من تاريخ العراق, والهدف من التأكيد على هذه الخصوصية, إنما لا يتعدى حدود تعطيل, أو بالأحرى, إفشال محاولات بعض أصحاب الماضي المعطوب عفلقيا, ممن باتوا اليوم من عبيد الاحتلال, أو يرتدون المختلف من اللباس القناع, إغراق الوسط الثقافي, بنماذج تافهة لا تمت بصلة لعالم الثقافة والإبداع, ولا تجيد غير ممارسة دور المطيع والتابع, بما يضمن بالتالي ,فرض وجودهم الكريه على الوسط الثقافي, وبالاستفادة والى أبعد الحدود, من متراكم الخبرة وطويلا , أيام العمل في الترويج لثقافة الزيتوني والمسدس وقادسية العار, وبالخصوص استخدام مهاراتهم في ميدان العلاقات العامة, للترويج وتلميع وتسويق العار من أسماءهم من جديد, وذلك من خلال توظيف الصادق والجميل من حرص أهل الثقافة في الداخل كما الخارج, على تنسيق جهدهم ونشاطهم, منطلقا للدعوة إلى إقامة تجمعات ( ثقافية) في الظاهر العام, ولكن في الواقع وعمليا, لا تستهدف ومن حيث الأساس, غير الترويج سياسيا وفكريا لما يريد إشاعته الجديد من مولاهم, وتماما على النحو الذي كان يجري اعتماده, عند إقامة التجمعات ومن كل شكل ونوع, لخدمة توجهات نظام العفالقة الأنجاس, أيام عطايا الكوبونات النفطية, يوم كان شعيط ومعيط, وحتى بعض المعروف كلش, من مثقوبي بني القعقاع, يتسابقون لترديد وتنفيذ المطلوب من التعليمات, للحصول على الرخيص من الثمن : حضور مهرجانات , إقامة في فنادق خمس نجوم, طبع كتب ....الخ ما كان يقود البعض من مشاهير أهل الأدب والغناء والتمثيل, لممارسة فعل ( ........!) على بعضهم البعض تالي الليل, في الراقي كلش من فنادق عمان ....عفوا أقصد فنادق بغداد ...ولو ماكو فرق وكفيلكم الله وعباده, طالما ما مضى من عار البيع والشراء يتكرر اليوم حرفيا, أقصد أن الشروط التي تحكم, سوق العرض والطلب في الميدان الثقافي, لا تزال وستظل كما كانت على الدوام, أقصد طالما يوجد هناك من هم على استعداد لبيع ما يملكون من البضاعة ثقافيا, وبالمقابل يوجد هناك من بمقدورهم الشراء بعد دفع المعلوم من الثمن! ...و...من لا يصدق بمقدوره راهنا, أن يتابع عروض الشراء وعلنا من على صفحات مستنقع الزاملي أو مباشرة من على صفحات متجر مجلس عمان الثقافي *******

السؤال : هل يمكن حقا, ومن خلال التصدي, لمساعي من يعملون, على إغراق أهل الثقافة, وسط بحور أصحاب الشهادات الجامعية وحامي شامي, تحقيق الفرز والتخلص من مضار خلط الأوراق والمواقف والمواقع؟!

سمير سالم داود   16تموز 2007

alhkeka@hotmail.com

* طالع الخطوط العامة لمشروع المشغل الثقافي في: www.alhakeka.org/m582.html

** طالع أوليات الدعوة لتشكيل الورش الثقافية, ضمن سياق القسم الثاني من المادة عن المثقف وجلباب السياسي في العنوان التالي:  www.alhakeka.org/576.html

*** أعتقد أن ما ورد مؤخر, في سياق نص للزميل سعد السعدون يعبر وبشكل متميز حقا,عن هذا الشاذ للغاية, من مواقف بعض أصحاب الماضي المعطوب عفلقيا, ممن يوظفون المتقدم من شهاداتهم الجامعية للسخرية والاستهانة, بمن يتجاوزهم في ميدان الإبداع والمبدئي من الموقف ويمكن مطالعة النص في العنوان أدناه:  http://iraqiwriter.com/iraqiwriter/Iraqi_Writers_folder/june/a_32.htm...و...شخصيا لا يمكن أن يغيب عن ذهني, أو في الواقع لا يمكن أن أغفر أبدا, خطيئة واحد من هذا الرهط, رهط من يتصدرون, محاولات إغراق الوسط الثقافي, في بحر أهل الشهادات الجامعية, يوم أشتط غضبا,خلال فترة الصراع على اختيار سكرتير البرلمان الثقافي, لمجرد أن العبد لله بادر يوم ذاك, لترشيح مثقف معروف, وعمل طويلا في صفوف الأنصار الشيوعيين, وبحيث كتب هذا (الجهبذ) متسائلا وبدون أدنى حياء أو خجل, وبما معناه :كيف يمكن تجاوزه وهو ...من هو ....... وترشيح من (..لا يملك من المعرفة, غير تجربة العمل في صفوف المليشيات)...هكذا وبالحرف الواحد وكفيلكم الله وعباده, وبعد أن رد غضب الله, على هذه الشتيمة, بالمقسوم من واضح العبارة, أسرع هذا الافندي للاعتذار, محاولا ولكن دون جدوى, تدارك ما يمكن, من سالب ردود الفعل, بعد أن كشف دون وعي وفي لحظة انفعال, وأمام جمع من أهل الثقافة, عن وساخة المضموم, من أيام الدراسة والعمل, في زمن الترويج لثقافة الزيتوني والمسدس, وتراه اليوم كان ولا يزال, وسوف يظل, يحاول فرض وجوده مع من هم على شاكلته, في موقع قواد الثقافة والفكر في العراق هههههههههههه

**** من الخطأ, فادح الخطأ بتقديري, السقوط في بحر التعميم على هذا الصعيد, نظرا لان هناك بالمقابل عشرات الألوف من الشباب, الذين كانوا يستحقون بالفعل, ويمتلكون كامل الجدارة, للحصول على شهاداتهم الجامعية,خلال سنوات تبعيث التعليم والمجتمع, حتى وأن كانوا في عداد من تم إجبارهم وغصبا, على التسجيل مع اتحاد السلطة الطلابي, أو حتى الانتساب شكليا لحزب الأنجاس, مقابل منحهم جواز المرور لمواصلة دراستهم الجامعية, والكثير من خريجي الجامعات, بما في ذلك الدراسات العليا, خلال تلك السنوات الكالحة من الزمن, وبعد نجاحهم من مغادرة العراق,كشفوا ودون تردد, عما يعتمل في نفوسهم من الحقد والكراهية, ضد حزب بعث الشر, في معرض التعبير عن الانحياز لصفوف من كانوا  يعملون ضد نظام العفالقة الأنجاس, ومن بينهم عدد غير قليل, ساهموا وبشكل متميز,في الكفاح ضد نظام سفاح العراق, ولا يزالون يعملون, وبذات القدر من الحماس,من أجل ترسيخ عملية التحول الديمقراطي, باعتبارها المنطلق والأساس, لضمان مصالح وحقوق جميع من كانوا في موقع الضحية على الدوام.

***** من الضروري التأشير على أن نظام العفالقة, باشر عملية تبعيث التعليم حتى قبل عام 1978 يوم جرى ومنذ عام 1975 حصر القبول في بعض المعاهد العليا, بشرط الانتساب لصفوف الاتحاد الوطني للسافل من طلاب العفالقة! 

****** من طريف هذه الفضائح, ما حدث قبل بضعة شهور, في مدينة مشيغان الأمريكية, يوم كشف أحد أصحاب المواقع على شبكة الانترنيت, وهو خريج الدراسة المتوسطة,النقاب عن دعوة غريبة عجيبة من  واحد ( دختور كلش) للحصول على شهادة الماجستير, من إحدى الجامعات الحرة في خارج العراق, مقابل خمسة آلاف دولار....وبالاختصاص الذي يريد, ولكن طبعا في مجال الدراسات المو علمية.... و....بس أنت كّول !   

******* عوضا عن ممارسة نقد الذات, أو التزام فضيلة الصمت, أو على الأقل, احترام مواقف العشرات من المثقفين, الذين طالبوا ولا يزالون, الكشف عن مصادر تمويل عقد مؤتمر مجلس عمان, والكشف عن هوية غير المعروف, وسط من شاركوا في المؤتمر...الخ المشروع لغاية من السؤال, هناك بين بعض الجاد من أهل الثقافة, ممن تورطوا خطيه في المشاركة وللمختلف من الدوافع, في مؤتمر الفضيحة في عمان, يواصلون وللأسف الشديد وعلى مثير حقا للشفقة,ليس فقط المباهاة والتفاخر بعدد من حضر (227 ( وإنما يطالبون وبلغة الفرمان ومن منطلق هذا الرقم تحديدا, التعامل مع ما صدر من التوصيات فقط لا غير على حد تعبيرهم وبالحرف الواحد, دون الاهتمام بسفاسف الأمور حسب اعتقادهم, وبالخصوص ما يتعلق بمعرفة وتحديد هوية العشرات ممن منحهم أبو الفلوس,حامي شامي ومجانا, صفة المثقف, لضمان اختياره دون سواه, أمينا عاما لشركة المجلس الثقافي, والذين من المحظور على ما يبدو, الإعلان عن أسماءهم لغاية الساعة, أو ما يتعلق بالأساس من السؤال: هل حقا وفعلا أن إبراهيم الزبيدي بالذات وبالتحديد, تحمل تكاليف عقد مؤتمرين في عمان, في غضون عام واحد من الزمن, وفي فندق خمس نجوم, وهو بالذات وبالتحديد, والشاهد النصاب الزاملي, سوف يتحمل الباهض من التكاليف خلال العام الأول من عمر مجلسه الثقافي, ومن بين ذلك تكاليف إيجارات العديد من المكاتب في عمان ولندن والقاهرة ومشيعدان وفي بغداد وربما في ألمانيا وكندا والدانمارك والسويد وبس الله يدري بعد وين من دول المعمورة الأخرى...هذا من غير تكاليف إقامة دار للنشر وطبع الكثير من الكتب مجانا, فضلا عن تكاليف الموعود من المواقع والفعاليات ...الخ....الخ ما يكفي والله, دون اضطرار المئات من العراقيات, حتى ولو لبضعة أسابيع , دون ممارسة ذل عرض أجسادهن للبيع, في شوارع عمان, أو ربما حتى في غرف ذات الفندق, الذي شهد العار من الفضيحة, فضيحة مؤتمر من امتطائهم, ومن يريد امتطاءهم الزبيدي ثقافيا بالفلوس!