محنة الاختيار ما بين الحقيقة و....الصديق!

 

المادة التي نشرها مؤخرا خضير طاهر في موقع البرلمان العراقي تحت عنوان : التحليل النفسي لمحرر لموقع كتابات*, تستحق بتقديري وقفة خاصة, ولكن ليس بالأساس من منطلق أن ما جاء في هذه المادة تأكيد على الكثير من الملاحظات والمعطيات التي ظل العبد لله يعيد تكرارها مرات ومرات منذ عدة شهور! وإنما من منطلق أن هذه المادة بالذات, مكتوبة من موقع الصديق, يعني شهادة من أهل الدار, وبالتالي أتمنى أن تشكل المعطيات الواردة في سياق هذه المادة, دافعا للتأمل من قبل البعض من الزملاء, أعني البعض القليل الذي تبقى من الزملاء, ممن يكابرون حتى اليوم ويرفضون من قبيل العناد ليس إلا, الاعتراف على أن موقع كتابات بات منبرا علنيا لمرتزقة صدام !

باستثناء المادة التي نشرها خضير طاهر قبل أكثر من أسبوعين في موقع إيلاف, أكاد أجهل تماما مواقف الزميل على الصعيد الفكري أو السياسي, هذا الرغم من مباشرته التوصل معي عبر البريد الآلي في أعقاب نشر سلسلة تعليقاتي عن صديقه أياد كامل الزاملي تحت عنوان : نص مثير للالتباس حقا!**   

وابتداء لابد من القول, أن هذه المادة المكتوبة بوضوح شديد إلى حد القسوة في تحليل شخصية الزاملي, والكشف دون رحمة على طبيعة ما ساد ويسود من عبث العمل في موقع كتابات, أقول رغم ذلك وجدت شخصيا, وأرجو أن لا أكون على خطأ, أن موقف الزميل خضير طاهر, فيما كتبه وأخذ طريقه للنشر أخيرا, وما كتبه من قبل ولم يأخذ طريقه للنشر*** أنطلق فيما كتب من موقع الحرص وروح المودة لصديقه الزاملي وبهدف واحد ووحيد: إنقاذه وقبل فوات الأوان من ألاسوء!

وفي هذا الزمن ( الطايح حظه بامتياز!) من النادر حقا أن تجد الكثير ممن لديهم الاستعداد للمغامرة بدوام العلاقة مع صديق ( أو شقيق أو رفيق...الخ) جراء المجاهرة بالحقيقة!

ليس من السهل أبدا على مستوى المشاعر والذكريات, أن يغامر المرء بصداقة عمرها يزيد على عشرين عاما ( كالتي ربطت الزميل خضير والزاملي) حين يجد المرء نفسه أمام خيار واحد: الصديق أو الحقيقة! وقد أختار الزميل خضير طاهر ( وأتمنى أن يكون هذا اسمه الحقيقي!) الأصعب والأكثر إيلاما دائما : الحقيقة!

ذلك لم يحدث فجأة, لم يكن من السهل إقناعه أن يختار, كنت أتلمس تردده, وأتفهم ذلك, كنت أدرك مشاعره, وأقدر تماما مصاعب الاختيار , خاصة في ظل عدم وضوح الهدف, جراء تصوره كما لو أن تعليقاتي تستهدف أياد كامل الزاملي ( الشخص) وليس المشرف على موقع كتابات , ولذلك كتبت موضحا طبيعة المشكلة, وبشكل لا يقبل التأويل في رسالة جاء فيها وبالحرف الواحد : أن الخلاف مع السيد أياد الزاملي, يتعلق ويدور بالأساس حول وجهة وتوجهات موقع كتابات والذي كما تعرف تحول إلى منبر علني لمرتزقة صدام, وهذا ما يستوجب الفضح وبمقدورك, وأنت الذي وفق ما جاء في رسائلك, على علم بتفاصيل كثيرة بصدد هذا الموضوع, بمقدورك من خلال التفاصيل, التي تعتمد الدليل وليس الانطباع, أن تخدم الحقيقة التي يجب دائما وأبدا, أن تكون رائدنا في خضم محاولات موقع كتابات, إشاعة صحافة تعتمد الأكاذيب والتضليل بهدف الإثارة وشد الانتباه....الخ

هذه السطور كتبتها في واقع الأمر, ليس فقط للزميل خضير طاهر, وإنما للعديد من أصدقاء الزاملي ممن راسلوني, وضمنوا رسائلهم العديد من المعطيات الواردة في سياق مادة الزميل طاهر, وبعضها بالحرف الواحد, وللأسف الشديد فقط الزميل خضير طاهر, حسم الأمر في النهاية, وكتب المادة التي أخذت طريقها للنشر, تجسيدا للولاء للحقيقة, حقيقة تحول موقع كتابات إلى منبر علني لمرتزقة صدام , رغم جميع الاحتجاجات والاعتراضات, حقيقة إصرار الزاملي  على إتاحة المجال عبر موقع كتابات, أمام مرتزقة صدام لتمجيد عمليات القتل والإرهاب, التي تنفذها بقايا النظام الصدامي المقبور, بالتعاون مع مجرمي القاعدة وسواهم من جحافل الأشرار. حقيقة توظيف موقع كتابات من قبل حثالات صدام,  لنشر سموم الأحقاد العرقية والطائفية البغيضة, بهدف تعميق الفرقة وإشاعة نزعات الاحتراب بين مختلف مكونات شعبنا العراقي القومية والسياسية.

السؤال: متى يدرك القليل الباقي من الزملاء ممن نحترم هذه الحقيقة المرة عن موقع كتابات؟! هل تراهم وطلبا للشهرة, لا يهمهم حتى الكتابة في موقع بات مرتعا للسفلة من بقايا النظام المقبور؟! هل تراهم لا يبالون نشر نتاجاتهم مع خريط الحلك وزواع صبيان الانترنيت ممن نتاجاتهم جديرة بسلوك طريقها المعتاد إلى ....سلة المهملات!

 

للأسف الشديد, هناك من لا يبالي بكل ذلك, ولا يهتم كثيرا بسلامة وجهة الموقع أو مدى جديته, المهم لهذا البعض من الزملاء مواصلة كتابة وجهات نظرهم والتعبير عن مواقفهم وعلى الدنيا السلام!

يعني تماما كما لو كانوا يريدون التأكيد, بشكل غير مباشر طبعا, على كونهم ليسوا من أبناء الصنعة (الصحافة) وبالتالي ليسوا ملزمين بالتقيد بالشروط والقواعد المعروفة للعمل في هذه الصنعة, أو من يدري ربما للتأكيد على استنكافهم من حشرهم مع هذوله المزعطة  (وخاصة من هم على شاكلة داعيكم!) الذين لا يخجلون من التفاخر بعملهم في مهنة البحث عن المتاعب  والطلايب و..فوك درد الله ...بالعراقي الفصيح!!

سمير سالم داود18  تشرين أول 2003

alhkeka@hotmail.com

* هذه المادة جرى نشرها في تشرين أول 2003 في موقع البرلمان العراقي, وأتمنى مخلصا أن تكون موضع اهتمام  جميع الزملاء, وخاصة ممن يواصلون النشر في مستنقع كتابات, عسى ولعل رب العباد, ينور عقول البعض, ممن لا يدركون أهمية الحرص على نظافة أسماءهم, عند اختيار نشر نتاجاتهم في هذا الموقع, أو ذاك من المواقع العراقية على شبكة الانترنيت! مع ملاحظة غاية في الأهمية, أن بعض ما ورد من الأحكام والانطباعات في سياق هذا التعليق من قبيل ( ان مايكتب عنه من مقالات يشبع رغبات تعويض احباطه في الحصول على الشهرة من خلال ممارسة الكتابة التي فشل فيها, فقد أستمرأ  اللعبة, واصبح يوغل في سلوكه الاحمق, ويتعمد استفزاز مشاعر الناس للحصول على المزيد من الاهتمام والشهرة) باتت راهنا تنطبق على مواقف وكتابات خضير طاهر وسواه, ممن يكتبون وبمنتهى الحماس, من منطلق الشعور بالإعجاب الشديد ومو شلون ما جان بسواد عيون ماما أمريكا, حتى لا أقول من منطلق الشعور بالعار من الانتماء للعراق! في العنوان أدناه يمكن مطالعة نص مادة خضير طاهر: www.irqparliament.com/2003/Kitabat-16.htm

** إشارة إلى سلسلة تعليقات العبد لله التي جرى نشرها تحت عنوان : نص مثير للالتباس حقا ويمكن مطالعته في العنوان التالي: www.geocities.com/sanningen_99/alf1.html

*** للعلم أن المادة التي لم تأخذ طريقها للنشر تتضمن الكثير من المعطيات الأخرى عن الزاملي وعن مستنقع كتابات, ولكن من الصعب نشرها أو حتى الإشارة إلى محتواها, بعد أن طلب الكتاب عدم النشر, ذلك عرف وتقليد في العمل الصحفي, وصدقوني عندي مواد ورسائل, كثيرة من هذا القبيل, يمكن أن يؤدي نشرها إلى فضائح, من العيار الثقيل, للبعض من حلوين الجهامة وحتى هذا الدوني عبد الامير المركوب, ولكن للأسف الشديد, لا أملك حق نشرها دون موافقة أصحابها أولا.       

هامش : أعيد نشر هذا التعليق من جديد, ارتباطا بما ينشر اليوم حول فضيحة النصاب الزاملي, فضيحة الإعلان عن جريمة اغتيال شمس الدين مجهول الأب المو( سوي) ودعوة المثقفين إلى المشاركة في إدانة هذه الجريمة, دون تقديم, ما يفيد من القرائن والدلائل, على وقوع هذه الجريمة, أو على الأقل التأكيد على وجود الضحية المزعومة في مدينة البصرة أساسا, يعني على العكس تماما, مما يجب أن يحدث عند وقوع مثل هذه الجرائم البشعة, وخاصة الأمر يتعلق بجريمة اغتيال صحفي لدوافع سياسية, لم يرتكب من الإثم غير التعبير عن مواقفه, حتى ولو كانت هذه المواقف طايح حظها, وعلى النحو الذي توقف عندها العبد لله مرات ومرات, إلا إذا كان هناك من يعمل ولدوافع مختلفة, على إلغاء المسافة بين الحقيقة والدجل! و........للمزيد عن هذا الموضوع, موضوع اغتيال شمس الدين مجهول الأب المو (سوي) ومباشرة بعد تلميح العبد لله على احتمال أن يكون المدعو أعلاه مجرد أسم مستعار للدوني داود الفرحان بصخام الوجه, يمكن العودة إلى التالي من التعليقات :              

http://www.alhakeka.org/417.html

http://www.alhakeka.org/422.html

القادم من التعليق : عن المسافة بين الحقيقة والدجل !