عن صبري كاريوكا وتحرير كركوك عبر شارع الهرم!!

 

أن يكون الوضع في عراق ما بعد صدام , موضع اهتمام ومتابعة وعلى نطاق واسع, من قبل جميع وكالات الأنباء العربية والدولية, ذلك أكثر من مفهوم ومتوقع, باعتبار أن ما يجري يوميا على أرض العراق, من الأحداث والتطورات العاصفة , بكل ما يرافقها من الطاخ والطوخ, يستحق بالفعل من الناحية الصحفية, أن يتصدر نشرات الأخبار ...الخ

أن يجري تناول هذه الأحداث والتطورات, بالمناقشة والتحليل, من قبل المحللين السياسيين. في الدول العربية, وعلى النطاق الإقليمي والدولي, ذلك هو الأخر, يعد تحصيل حاصل, خاصة وأن سقوط صدام , كان وبكل معنى الكلمة, بمثابة زلزال سياسي, ترك ولا يزال, نتائج درماتيكية, سوف تتجاوز بتقديري, على المدى المنظور والبعيد, ما حدث في منطقة الشرق الأوسط, من نتائج وتبعات وتحولات, في أعقاب زلزال ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958!!

وأن يعمد من هب ودب, على الصعيد العربي, إلى الدخول إلى معمعان التحليل السياسي, وممارسة لعبة التكهنات والتوقعات, حول ما يجري في عراق ما بعد صدام, هو الأخر, أكثر من متوقع , وفي الحقيقة أكثر من مطلوب, لدوام عمل هذا العدد الخرافي من قنوات العهر والتخلف الفضائية, وصحافة النفط ومستنقعات التحريض على شبكة الانترنيت!    

و......في الواقع, لماذا الاعتراض أساسا, على تكريس هذا العدد ( الهائل!) من (السخفيين) في مصر وسوريا وفلسطين ولبنان ....الخ جل اهتمامهم في الكتابة عن الوضع في عراق ما بعد صدام, أكثر من اهتمامهم بمصايب ما يجري في بلدانهم, طالما أن مهنة (التخليل) السياسي, باتت حتى عراقيا, مهنة شعيط ومعيط ,ولا تحتاج عمليا, إلى ما هو أكثر من معرفة شلون الواحد يكتب ( خريط الحلك) كما هو الحال حشه كدركم مع كتابات قاسم هجع والحنقباز ومادونا.....في المستنقعات الصدامية ومن يرجون اليوم للطائفية بالمقلوب في العديد من المواقع العراقية, اللي على أساس شكل تاني!

كل ما تقدم يعد من وجهة نظري, بمثابة ( قضاء وقدر!) علينا معايشته, والتعامل مع انعكاساته السلبية, بما يستحق من الاهتمام أو بنعال الكلمات, ولكن ترى كيف يمكن التعامل مع (سخفي) من شارع الهرم, يكرس جهده وعلى مدار الليل والنهار, ومنذ أكثر من عام للكتابة, ومن على صفحات موقع النصاب الزاملي, ليس عن الوضع الراهن في العراق أبدا, وإنما عما حدث في كركوك عام 1959 !     

صدقوني حاولت مرات عديدة, ولكن دون جدوى, أن أعرف أو أفتهم على الأقل, مغزى قيام المدعو صبري طربية ( صبيري كاريوكا)* الذي كان يعمل مرشد ( كواده سياحي) لزبالة العفالقة من زوار العاصمة المصرية قبل سقوط صدام, بالتفرغ تماما, للكتابة وعلى أنغام ( الوحده ونص)  في موقع النصاب, عما حدث في كركوك عام 1959 بالاستناد إلى مصدر واحد ووحيد هو حزب أنقرة التركماني؟! 

تلك بتقديري موضوعة مثيرة للانتباه , ومن الضروري معرفة لماذا يكرس ( سخفي) مصري جهده للترويج, للأحقاد والكراهية بين الكورد والتركمان في كركوك؟!  ولماذا أختار هذا ( السخفي) المصري, موقع النصاب الزاملي بالذات وبالتحديد, ومن بين جميع المواقع العراقية على شبكة الانترنيت, لممارسة هذه المهمة القذرة؟!  

والأكثر إثارة مما تقدم , ما يجري هذه الأيام في العاصمة المصرية, حيث يواصل صبري كاريوكا وبالتنسيق مع المرتزق الصدامي المعروف, عبد الستار السامرائي والعديد من سخفي الكوبونات النفطية في مصر, الأشراف على مهمة تنظيم عقد اللقاءات والندوات والسهرات, للشريف مو شلون ما جان, عاصف سرت توركمن, الذي يزور القاهرة هذه الأيام, للدعوة من شارع الهرم إلى تحرير كركوك من الكورد وربطها إما مع ماما أنقورة أو محافظة العوجة أو نقلها بالكامل إلى جوار بغداد لتنفيذ مشروع ( نفط شربت) للعبقورة رياض الحسيني!       

ماذا يعني كل ذلك, وما هو مغزى كل ذلك, وهل أن كل ذلك, يحدث بالصدفة, وبدون التنسيق بين مرتزقة صدام وسخفي الكوبونات وبالتعاون مع مرتزقة أنقرة وحبيب الروح والجلاوي اياد كامل النذالةالزاملي؟!

مثل هذه التساؤلات, لا تحضى على ما يبدو , بالاهتمام المطلوب, من قبل العبقورات الذين يكتبون عن كركوك بدون ذمة وضمير, متجاهلين وبمنتهى النذالة صرخات جميع ضحايا جريمة التعريب الهمجية لنظام العفالقة الهمج, كما أن هذه التساؤلات يجري تجاهلها تماما, من قبل العديد من النشامى, ممن يواصلون فعل الكتابة في موقع الزاملي, ومنعا للتأويل, المقصود بالاهتمام المطلوب, البحث عن الأساس والمنطلق, الذي يدفع مرشد ( كواده سياحي) من مصر, الى اختيار موقع ( كتابات بالذات) للعودة الى الماضي البعيد, بهدف تكرار الإساءة وعلى مدار أكثر من عام, للشعب الكوردي ورموزه الوطنية, وبشكل لا يتعارض فقط مع الحقيقة, وإنما يتعارض مع مصالح وطموحات ضحايا النظام الصدامي في الوسط التركماني!**

و....باعتبار داعيكم واحد رقيق جدا, صدقا أشعر في بعض الأحيان, بالشفقة على   المحاولات البائسة لمرتزقة أنقرة في الوسط التركماني, , والهادفة إلى إشاعة الكراهية والحقد ضد الكورد, , بما في ذلك التعاون علنا وجاهرا مع القوى الإرهابية وعصابات المستوطنين, *** ممن ساهموا بجريمة التطهير العرقي, بهدف توتير الأوضاع في كركوك ...الخ ما بات معروفا عن مساعي هولاء المرتزقة ومن يواليهم من الأغبياء, جر أبناء الشعب التركمان إلى ممارسة  جريمة ( ضرب الراس بالصخر) تنفيذا لتعليمات سادتهم في أنقرة أو طهران, وبالتنسيق مع بقايا النظام الصدامي في قلاع العفالقة في المناطق الغربية من العراق.   

السؤال: هل حقا يمكن تحرير كركوك من الكورد, عبر شارع الهرم وبالاعتماد على واحد حشه كدركم مثل صبري كاريوكا؟! وما هو جدوى مواصلة ضرب الراس بالصخر, من قبل مرتزقة أنقرة وطهران ومن يواليهم من الأغبياء, خاصة وأن صخور جبال كوردستان, وحتى الحصو في كوردستان, سلاح مجرب وفعال, كسر راس الطاغية صدام, قبل أن يستكمل المهمة نعال أبو تحسين!   

سمير سالم داود  14  كانون الأول 2004

www.alhakeka.org

* للعلم والاطلاع صبري كاريوكا لا يرتبط بصلة اجتماعية مع الراقصة المصرية الشهيرة, تحية كاريوكا, وإنما أكتسب هذا اللقب ( كاريوكا) بحكم تمضيته معظم أوقاته في ملاهي شارع الهرم, حيث اعتاد ممارسة عمله في ميدان الكتابة والكوادة أو بالعكس!

** أحد هولاء النشامى كتب مؤخرا (معلقة إشادة) بموقع النصاب الزاملي, وهو حر تماما,في التعبير عن وجهة نظره وما يعتقده بصدد هذا الموقع, وليس من حق أحد, بتقديري الاعتراض على ذلك, مهما كان موقفه مغايرا من هذا المستنقع, ولكن صدقا, ما يثير دهشتي حتى لا أقول نفوري,هذا التناقض الفضائحي في موقف بعض الزملاء من هذا الموقع ,بمعنى الانتقال من الشتائم والاتهامات للموقع وصاحبه, إلى العكس وبدل المرة ...مرات ! وضمن هذا الإطار أتمنى أن أفهم, من حقي كمتلقي أن أفهم, كيف يمكن أن يتحول موقف أحد الزملاء , من التهديد بعدم الاستمرار, في الكتابة في هذا الموقع ( كتابات) جراء إصرار الزاملي, على نشر مواد مرتزقة صدام التحريضية على القتل والتخريب في العراق ...إلى الموقف النقيض.... موقع الإشادة...الخ في غضون ما لا يزيد على الشهرين فقط لا غير, وكل ذلك على خلفية قيام واحد فلسطيني فقط لاغير, بنقد الحنقباز لعدم الرد على من يهاجمونه في موقع كتابات, دون أن يتوقف هذا الزميل العزيز, بالإشارة ولو بحرف واحد,  إلى معلقة الحب والإشادة, لموقع كتابات, التي وردت في سياق جواب الحنقباز ( عميل المخابرات الصدامية) بما في ذلك الحديث عن علاقته الوثيقة ومو شلون ما جان مع الزاملي, وبالطبع دون أن ( يفوت) هذه المناسبة, لترديد المقسوم من الشتائم للعبد لله ....الخ للعلم هذا الزميل المبهور كلش اليوم بالزاملي, لا يخفي ودون أن أدري لماذا, انزعاجه الشديد, من ممارسة داعيكم لحقه المشروع, في التعبير عن ما يعتقده هو الأخر, من الرأي بصدد  مستنقع  كتابات!

*** هذا الدوني عاصف سرت توركمن, لم يجد حرجا من الإعلان ومن شارع الهرم وبالحرف الواحد ( نحن وقفنا وعارضنا تهجير العرب المستجلبين إلى كركوك زمن صدام حسين لأننا ندرك بأنهم ضحايا جرى إستجلابهم قسرا ولا يمكن لنا أن نوافق على تشريد عائلات وأطفال نشأوا فى المدينه وأقاموا فيها لمايزيد على 35 عاما .) ولا تعليق ...هل هناك حاجة للتعليق؟!

 

هامش: بعد تعليقي المعنون ليلة من العمر مع مادونا, توقعت أن البربوك, سوف ترد جميل ما ورد في سياق التعليق من مشاعر الامتنان على المتعة ...و....الخ ولكن ودون أن أدري لماذا باتت رسائلها الأخيرة تتضمن شتائم من طراز خاص من قبيل : متى تموت يا جلب أو متى تموت يا خنزير , أو شوكت تموت يا قذر ....ودون ذكر ما يدعوها إلى أن تتمنى رحيل العبد لله وهو في عز الشباب والصبا؟! بالمناسبة يوم الأحد الماضي وخلال وجود مادونا مع مديرة أعمالها في مخزن لبيع المواد القديمة في مالمو, دحس واحد عراقي مو مؤدب إصبعه في ....في ...خللي نكول في مؤخرة كادر الدعارة الثقافية...الطريف في الأمر, حين صاحت مادونا وهي ترتعش من الغضب ..آخخخخخخخخخ قبل أن يرتفع صوتها بالشتائم, تساءلت مديرة أعمالها وبشيء من الدهشة وبالسويدية ما معناه: لماذا الغضب والصراخ هذه المرة, بمعنى : ما هو الجديد بالأمر يا بربوك؟             

أضحك مع عمليات التسويق البليدة أنترنيتيا : (أكد مصدر مقرّب من الكاتب والصحفي العراقي المعروف رياض الحسيني انه قد رشّح نفسه ضمن قائمة "الأمة العراقية" التي يترأسها السيد مثال الالوسي.....الخ) و...كالعادة وبعد نشر هذا الخبر المفبرك وبشكل غبي, سوف يسرع, الكاتب والصحفي العراقي المعروف رياض الحسيني إلى نفي ما ورد بصدد ترشيح الكاتب والصحفي العراقي المعروف رياض الحسيني في قائمة مثال الالوسي ...الخ,...و.......الله دخيلك:  لماذا لا تلبي دعوات البربوك مادونا وتقصف عمري ساعة كبل!