هوامش وملاحظات إضافية

* بعد ما ورد في سياق النص المعنون (الزحف صوب مستنقع الجزيرة ) عن فادح الغلط  مبدئيا وأخلاقيا وإعلاميا مشاركة دعاة الديمقراطية في الترويج لبعض ما يندرج في إطار المفضوح من الفبركة والتلفيق ، ما كان يدور والله في خلدي أن المطاف سوف ينتهي بإعلام الحزب الشيوعي العراقي،لحد السقوط في الترويج لما هو واضح للعيان وتماما من سخيف التلفيق، والصفيق من مكشوف الفبركة، أقصد الترويج لكذبة (دفع المالكي10 مليارات دعما لنظام عفالقة الشام وبناءا على أوامر حكام طهران) وبالاعتماد ويا للعار على صحافة نظام تخلف ما قبل عصور التاريخ السعودي، متمنيا وحرصا على مصداقية الإعلام الشيوعي، تقديم ما يفيد الاعتذار وعلنا عن هذا الضرب من حرام الغلط، وبما يؤكد ومن باب التوضيح، أن هذا الذي حدث، كان لا يتعدى خطأ تقدير من نشر هذا المفبرك من الكذب، ولفرط غباءه حتما صحفيا، وخلاف ذلك سوف يضع بتقديري المزيد من علامات الاستفهام عن وجهة وتوجهات إعلام الشيوعيين حتى لا أقول يجعلهم عمليا في حال التكرار في موقع من يدعمون مواقف حبيبهم ( العلماني) علاوي حامي شامي وجميع من يعملون ليل نهار للتأكيد على أن جميع قوى الإسلام الجعفري في العراق تخضع لحكام طهران وفي موقع الذليل من عبيدهم...و...بالمناسبة من الضروري إعلاميا وأخلاقيا معرفة من يتحمل عار المسؤولية وسط حاشية مام جلال عن اختيار أحد فروخ مدرسة عدي للسخافة، أقصد هذا الجربوع السعودي عفلقيا معد فياض لموقع المسؤول عن ما يسمى منظمة الحوار العربي الكوردي؟!

** عن مدى إمكانية ممارسة فعل التوقع في ظل كل المعروف عن تعقيدات الوضع وعاصف التطورات في عموم بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما عندي من مزيد القول غير  التأكيد ومن جديد على أن الوارد في سياق نصوص العبد لله من التوقعات لا تتجاوز وفي الغالب حدود الحديث عن المسار العام، أكرر المسار العام، للمتوقع من قادم التغيرات بتقديري، وتلك عملية أعتقدها ممكنة طالما تنطلق أساسا من صائب القراءة لما يسود ويجري راهنا على أرض الواقع، وذلك لا يتطلب وبالضرورة الدخول في تفاصيل وتوقيت تحقق أهداف هذا العام من المسار...و...أقول ذلك بحكم أن المحتدم من خطير الصراع على النفوذ والمصالح محليا وإقليميا ودوليا في هذا الجزء الحيوي من العالم، يجعل من اتجاهات حركة الواقع وتطورات الأحداث، تجري في إطار حرباوي أن جاز القول، سواء عند ممارسة فعل الاندفاع أو الدفاع....الخ ما يستهدف تحقيق المزيد من المكاسب وضمان تفادي ردود فعل من هم في موقع الخصم، وذلك بالذات وتحديدا يقود وفي الغالب العام، لتغيير تفاصيل الإنجاز وزمن التنفيذ تبعا للتحولات في موازين القوى، ولكن دون التراجع عن تحشيد كل المطلوب من المستلزمات العملية وبما يفيد ومن حيث الأساس تحقيق المحدد سلفا في إطار المسار العام من الهدف مرحليا أو إستراتيجيا...و....أعتقد جازما أن ما يجري من محتدم الصراع بين محور واشنطن وطهران بصدد مشروع الشرق الأوسط الكبير أمريكيا، يقدم نموذجا كلاسيكيا أن جاز القول، عن ما تقدم من الاعتقاد بصدد إمكانية ممارسة فعل التوقع!

*** بصدد بعض الملاحظات عما ورد في سياق الماضي من النص عن الوضع في سوريا، وبالتحديد عن مغزى تجاهل التأشير على الدور السعودي والخليجي عموما في دعم نشاط تحالف الهمج من أهل الوهابية وأهل الإسلام الأمريكي عثمانيا وليس خارج إطار تنافسهم المعروف مع حكام دمشق على النفوذ في لبنان، من المفيد عندي التوضيح أن من الخطأ باعتقادي تصوير هذا النشاط الواسع النطاق راهنا لقوى التشدد الإسلامي في سوريا، كما لو كان بفعل الراهن وعلنا من الدعم السعودي والقطري دعائيا وماليا وسياسيا وفي إطار ما يجري ومنذ القليل من ماضي الشهور، وأقول عامدا أن هذا التصور يندرج في إطار الخطأ، بحكم أن هذا الواسع من النشاط لقوى التشدد الديني وحد نجاحهم في احتلال مدن كبيرة مثل حماه وخوضهم مواجهات عسكرية مع قوات النظام الفاشي وهم الذين جرى سحق وجودهم في ثمانينيات الماضي من القرن، لا ينطلق إطلاقا من راهن اللحظة وإنما بدأ عمليا منذ ساعة سقوط  حكم أنجاس العفالقة في نسيان 2003 حيث فتح عفالقة الشام أبواب سوريا بالكامل أمام جميع عصابات السافل من أنجاس عفالقة العراق والألوف من همج المطايا المجاهرين بالقتل من العرب وتحت غطاء وزعم الجهاد ضد قوات الاحتلال الأمريكية وبشكل قاد وعلى نحو حاسم في تحويل مجرى الصراع في العراق،من صراع بين من كانوا في موقع الضحية مع من كانوا على الدوام في موقع الجلاد، لصراع همجيا طائفيا....الخ المعروف من الحقائق عن قذر وسافل دور النظام الفاشي في سوريا على هذا وبالتعاون والاعتماد أساسا على المال الحرام السعودي والخليجي مع غض النظر إيرانيا على هذا البشع من الفعل وان أختلف السافل من الدافع!

و...أريد القول وبتكثيف شديد للعبارة، في إطار ما تقدم من عار فعل حكام دمشق، نجح أهل التشدد الإسلامي وبالخصوص تنظيم أخوان الشياطين وبمنتهى الخبث والمهارة، استغلال فلم المزعوم من الجهاد ضد الاحتلال في العراق، لإعادة تنظيم وتدريب عناصرهم وتحت سمع وبصر ودعم المختلف من أجهزة قمع النظام الفاشي، وأكرر بالاعتماد على الوسخ من مال الحرام السعودي والخليجي، وتحت سمع وبصر سلطان الاحتلال الذي شطب على وجود الجيش وترك الحدود بين العراق وسوريا مفتوحة على مصراعيها، وكل ذلك بمعرفة وعلم الحمقى من ولاة الأمر في طهران والذين وفي إطار صراعهم مع الشياطين الأكبر، تجاهلوا كل ما كان يجري وعلنا على أرض حليفهم الاستراتيجي سوريا، دون حساب أن عصابات الهمج من المطايا المجاهرين بالقتل وهابيا، يمكن وفي الوقت المناسب وكما هو الحال راهنا، نقل البندقية من كتف للأخر بعد أن صاروا طوع بنان الإسلام الأمريكي عثمانيا ...و....نقطة وراس سطر لو تبصرون يا ذوو الألباب على حد تعبير ما أدري منو! 

**** يجري ومن قبل بعض أهل الحماقة من دعاة الديمقراطية، الترويج لوهم أن الحراك الشعبي وفي إطار ما يسمى (الربيع العربي) على حد توصيف أوباما، سوف يقود وحتما باعتقادهم لدحر قوى الإسلام السياسي، في حين أن واقع الحال في تونس ومصر واليمن والأردن وسوريا يجري بما هو الضد تماما من سخيف هذا الاعتقاد، والسؤال لماذا ممارسة هذا البليد من فعل التخدير، عوضا عن حث قوى التيار الديمقراطي على ممارسة فعل الانتباه وببالغ العناية، لما يجري راهنا وفي إطار حساب أسو الاحتمالات، خصوصا وأن نقيض هذا السخيف من الاعتقاد، سوف يقود لا محال لتعزيز محاصرة أهل الديمقراطية المتهمين وسالفا بالكفر والإلحاد ....الخ المطلوب من عار التمهيد لفرض قيام ولايات قندهار ( مدنية كلش!) ويجري في إطارها الهجين ممارسة كل صنوف اضطهاد جميع من هم موقع الأقلية دينيا ومذهبيا وعرقيا، وعوضا عن استخدام السافل من سلاح القومجية عنصريا، سوف يجري استخدام الهمجي من التشدد الديني وتحت غطاء (الإسلام هو الحل) الذي بات يوحد عمل ونهج جميع الهمجي من أهل التشدد الديني وهابيا وعثمانيا وبدعم من أقطاب صناع القرار الأمريكي والغربي عموما وبالاعتماد والتنسيق مع الجديد من سلاطين آل عثمان وأنظمة ما قبل عصور التاريخ الخليجية!

ما هو أكثر خطورة مما تقدم راهنا، تعمد هذا البعض من أهل الحماقة وسط صفوف دعاة الديمقراطية، تجاهل المكشوف من كثير الوقائع في إطار الحراك الشعبي في هذه البلدان والذي كان يستهدف تحقيق العدالة وإحلال البديل الديمقراطي، ولمجرد أن هذه الوقائع لا تفيدهم في تدعيم وتأكيد صواب سخيف توقعهم عن بداية نهاية دور قوى الإسلام السياسي، وبحيث تراهم راهنا وعلى سبيل المثال يعيدون تكرار المعروف حتى للحمير من كثير مثالب وبشاعات النظام الفاشي في سوريا، مع تجاهل التأشير ولو بحرف واحد عن كل هذا الذي يجري وفي ذات الوقت وعلنا من بشاعات قوى التخلف والتشدد بقيادة تحالف الهمج من أهل الوهابية وأهل الإسلام الأمريكي عثمانيا، وتماما وحرفيا كما تفعل وسائل الدعاية الأمريكية والغربية والخليجية في إطار العمل من اجل إسقاط نظام العفالقة أو تطويعه بما يتوافق مع متطلبات قيام الشرق الأوسط الكبير أمريكيا....و...السؤال : لماذا ولمصلحة من يجري تجاهل كل ما جرى ويجري من البشاعات في مدينة حماه وغيرها من معاقل هذا الهمجي من التحالف وتحت شعار ( الإسلام هو الحل) وبشكل يتناقض وتماما مع مواقف وتوجهات جميع معارضي نظام العفالقة الفاشي وسط الصادق مبدئيا من أهل الديمقراطية في سوريا، اللهم إلا إذا كان تعمد تجاهل هذه الوقائع من قبل هذا البعض من دعاة الديمقراطية ينطلق من باب حرصهم على عدم زعل ماما أمريكا وصبيان التطرف اليساري أو دعونا نقول : والله أعلم!

سمير سالم داود 12  آب 2011

alsualnow@hotmil.com