الزحف صوب مستنقع الجزيرة !!


في ماضي المكتوب بالعراقي الفصيح من النص* كان السؤال : هل أن مجرد رفع المختلف من الشعار مع استمرار فعل التظاهر جنبا إلى جنب مع أيتام النظام المقبور بالعار في المحتل عفلقيا من ساحة التحرير، كفيل حقا بتأكيد تمايز موقف قوى التيار الديمقراطي على صعيد ممارسة فعل الاحتجاج ضد جميع مظالم وشرور نظام التحاصص؟! وهل أن ذلك ( أقصد رفع المختلف من الشعار) يكفل وعمليا بقاء فعاليات ومواقف قوى التيار الديمقراطية وفي مقدمتهم الشيوعيين، خارج إطار الشبهة سياسيا وسط الملايين من ضحايا نظام التحاصص، ومن حيث الأساس ضمن محيط نشاطهم التنظيمي والسياسي جغرافيا في عراق ما بعد سقوط صدام أنجاس العفالقة؟!

عوضا عن مناقشة ما تقدم من ملح السؤال، بحثا عن مناسب السبيل لقطع الطريق على جميع من يتعمدون وبمنتهى الخبث خلط الأوراق بصدد الموقف من هذه الفعاليات، سواء بدافع امتطاءها أو بهدف الانقضاض على هذا المشروع من الفعل، بات الكثير ممن يمارسون فعل الكتابة من موقع دعم مشاركة قوى التيار الديمقراطي في فعاليات المحتل عفلقيا من ساحة التحرير، يجنحون وبشكل متزايد وللأسف الشديد، نحو اعتماد المعيب من أساليب التعمية إعلاميا على ما لا يتوافق ولا يفيد في تدعيم ما بات موضع التساؤل من مواقفهم، أو ما يشكل الضد مما يقدمون من هزيل المبررات والأعذار، ولمجرد مواصلة نفخ وتلميع المشاركة في هذه الفعاليات جنبا إلى جنب مع أيتام النظام المقبور بالعار ، دون إدراك أن هذا الضرب، من معيب الجنوح، للتعمية على بعض ما هو معروف تماما من الوقائع والمعطيات ، لا يليق والله مبدئيا وأخلاقيا بمواقف وعمل الصادق حقا من دعاة الديمقراطية، وينطوي في حال التمادي، أكرر في حال التمادي، ومهما أختلف المنطلق والدافع، على مخاطر السقوط  وتدريجيا، في اعتماد نهج وتوجهات ما بات يتحكم في سياقات المحتدم من الصراع بين ولاة الأمر في عراق ما بعد سقوط حكم العفالقة الفاشي، أقصد تحديدا من بات عندهم الأساس من الهدف ، إسقاط من هم في موقع الخصم سياسيا، عن طريق توظيف ما يملكون من كثير أجهزة ووسائل ( الردح والتهريج والتمجيد) لممارسة المختلف من  عار أساليب التعمية والانتقائية، وضمنا التحريف والافتراء ....الخ ما لا يختلف والله كثيرا عن دنيء نهج ما كان يعتمده أنجاس العفالقة لتمرير شحناتهم الدعائية لتخريب الوعي العام وفرض ما يريدون من همجي المواقف والتوجهات على اتجاهات الرأي العام في العراق، وبشكل خاص واستثنائي خلال سنوات مجزرة الترويج للهمجي من ثقافة الزيتوني والمسدس !**

و....من أجل أن لا يكون ما تقدم، ضربا من عام العبارة، وأن كان ليس كذلك قطعا، دعونا وبهدف تبيان الملموس من التفصيل نتساءل: هل يوجد هناك من يجهلون أن فعاليات المحتل من ساحة التحرير، وبالتحديد منذ ما سمي عفلقيا يوم (الغضب العراقي) في الخامس والعشرين من شباط الماضي، كان يجري تحديد موعدها مع التوصيف والمطلوب من الشعار والهتاف،من قبل تجمعات شباب العفالقة التي طفحت وعلى غفلة على صفحات مستنقع (كتابات) وبمباركة ودعم جميع مستنقعات أنجاس العفالقة على شبكة الانترنيت وعبر شاشات البغدادية والشرقية والرافدين وبالتنسيق على صعيد التحريض والتحشيد مع جحوشهم في الجزيرة والعربية وغيرها من وسخ مجاري قنواتهم لتلويث الفضاء ؟!

و...عطفا على ما تقدم من السؤال : هل يوجد هناك من يجهلون أن هذه الفعاليات وساعة التنفيذ كانت تجري وأمام كاميرات التصوير بمشاركة واضحة للعيان تماما من قبل من هم على شاكلة فراس الجبوري وسناء الدليمي ....الخ سافل من يتظاهرون للمطالبة وفقط لا غير بإطلاق سراح المتهمين والمحكومين بقضايا الإرهاب والدعوة إلى إسقاط المالكي وبكل ما يحملون من عار الشعارات ( أقرأ الشتائم) وما يرددون من مختلف الهتافات ( أقرا الردح عفلقيا) ولتحقيق ما هو نقيض تماما من توجهات وأهداف قوى التيار الديمقراطي؟!

أعتقد وحد الجزم، لا يوجد هناك مطلقا، أكرر مطلقا، من يجهلون ما تقدم من معروف الوقائع، خصوصا وأن هذه الوقائع، تجري علنا وعلى المكشوف وتحت سلطان الصورة والصوت، وعلى نحو لا يحتاج عناء التعب، لتأكيده بالمزيد من ملموس الدليل وما لايعد ولا يحصى من أفلام اليوتوب ....و....السؤال وبعيدا مؤقتا عن السياسية: لماذا وما هو الهدف إعلاميا من نفي ما تقدم وغيره من ثبات المكشوف من الوقائع في سياق نصوص من يكتبون من موقع دعم ومناصرة مشاركة قوى التيار الديمقراطي في فعاليات المحتل عفلقيا من ساحة التحرير؟!

وبالعراقي الفصيح: لماذا كان ولا يزال يجري التركيز بالذات ومخصوص على ما يفيد التأشير وحد المبالغة وفقط لا غير على دور أنصار قوى التيار الديمقراطي في هذه الفعاليات، وما يرفعون من مختلف الشعارات، دون الإشارة إطلاقا، أكرر إطلاقا، لحقيقة وجود سواهم من المتظاهرين في ذات المكان والموعد المقرر عفلقيا مع التوصيف والمطلوب من الشعار والهتاف ؟!

 و....حتى، أقول حتى، حين ترد  وفي حالات نادرة، إشارة عابرة لوجود ( متظاهرين) من غير أنصار قوى التيار الديمقراطي في فعاليات المحتل عفلقيا من ساحة التحرير، يجري وحامي شامي حشرهم تحت عبارة ( وغير ذلك من منظمات المجتمع المدني) *** دون إدراك أن ذلك يمنح هذا الرهط من أيتام النظام المقبور والمصطنع من تجمعاتهم الشبابية، ما لا يستحقون أبدا من التزكية السياسية ومجانا، وأقول ذلك بحكم ما هو معروف من الحقيقة، وقبل الكشف عن حقيقة منظمة سفاح التاجي للدفاع عن حقوق الإنسان، أقصد حقيقة أن الكثير من ألوف مما يسمى جزافا (منظمات المجتمع المدني)  تخضع وفي الغالب العام، إما لسطوة أيتام النظام المقبور بالعار أو باتت المضاف من عار السبيل لنهب المال العام من قبل الساقط سياسيا واجتماعيا من أهل النصب والاحتيال، وما أكثرهم وسط فرسان المصطنع من منظمات المجتمع المدني في ظل نظام عار التحاصص، وللعلم ليس فقط داخل العراق! 

السؤال : لماذا يجري من قبل الذين يكتبون من موقع دعم ومناصرة مشاركة قوى التيار الديمقراطي في فعاليات المحتل عفلقيا من ساحة التحرير، تجاهل ما تقدم من واضح ومكشوف المعطيات؟! وهل من قبيل الحرص على الموضوعية، التأكيد فقط على أن هذه الفعاليات لا تخرج عن إطار ممارسة مشروع الحق دستوريا، وبهدف إصلاح القائم من النظام السياسي، وأكرر دون الإشارة ولو بحرف واحد، لحقيقة المرفوع في ذات المكان والموعد من مغاير الشعار، وما يجري ترديده من الهتاف وليس فقط في إطار الدعوة لإسقاط  المالكي وإنما الحكومة والبرلمان وما قام من النظام السياسي في ظل الاحتلال؟!

و....صدقا بمقدوري تقديم المزيد والمزيد من صارخ الأمثلة عن هذا الضرب من معيب تعمد ذكر نصف الحقائق**** في سياق نصوص هذا الرهط من جماعة ( الناس تعرف منو آحنه) للتهرب من مناقشة خطير تبعات خلط الأوراق على عمل ونشاط ونفوذ قوى التيار الديمقراطي وبالذات وتحديدا وسط  المحرومين والكادحين من الناس ، كما بمقدوري تبيان وتوضيح المزيد من أهداف ممارسة هذا المرفوض من معيب الفعل ( تعمد التعمية على ما مكشوف من الوقائع) ....و...لكن؟!

في سياق هذا النص أريد فقط السؤال: هذا المفضوح من متعمد التعمية على ما هو في عداد المعروف من الوقائع،ألا ينطوي على ممارسة فعل خداع المتلقي؟! وهل أن اعتماد هذا المرفوض من السبيل، يمكن أن يساهم وعمليا في تعزيز قدرة قوى التيار الديمقراطي على ممارسة التأثير إيجابيا على مواقف واتجاهات ضحايا نظام التحاصص وخصوصا في الفقير من ضواحي بغداد ومدن الوسط والجنوب من العراق؟! وقبل هذا وذاك هل هذا المتزيد من معيب الجنوح نحو اعتماد ما يندرج في إطار خداع المتلقي يتوافق وينسجم مبدئيا مع  نهج وتوجهات الصادق حقا من دعاة الديمقراطية وفي مقدمتهم وقبل غيرهم أهل الإعلام الشيوعي؟!

بتقديري الخاص الرد على كل ما تقدم من التساؤلات، يضمن باعتقادي الوقوف على بعض أساس هذا الخلل، أقصد عدم حرص أو بالأحرى تخبط مواقف قوى التيار الديمقراطي سياسيا، وبشكل حال ولا يزال دون العمل على تجاوز الضار من خطير تبعات خلط الأوراق... و....إعلاميا هذا الساذج من مفضوح التعمية على وقائع شاخصة وبالصوت والصورة، يكشف مدى خضوع الكثير من دعاة الديمقراطية، للمغلوط  إعلاميا ومبدئيا وأخلاقيا من نهج عمل (الجزيرة) وما تعتمده من خبيث الوسائل للتحكم بمواقف واتجاهات الرأي العام في هذا الجزء الحيوي من العالم، أقصد وبشكل خاص تجاهل أو ذكر نصف الحقائق، والتركيز على إشاعة المطلوب من الأخبار، وممارسة المفضوح من الانتقائية على صعيد التحليل ومع ما يجري من عاصف التطورات السياسية....الخ ما بات راهنا أكثر من معروف  عن سافل دور الجزيرة والعربية وغير ذلك من مجاري تلويث الفضاء وفي مقدمتها ( عراقيا) البغدادية والشرقية والرافدين وسواها من وسخ قنوات تلويث الفضاء عفلقيا! 

و....لا أملك ومن باب الحرص والخشية على واقع ومستقبل ونفوذ قوى التيار الديمقراطي، من مزيد القول غير التأكيد على أن استمرار تجاهل تبعات خلط الأوراق  بين المشروع تماما من حركات الاحتجاج وبقيادة دعاة الإصلاح والتغيير وسط قوى التيار الديمقراطي وفي مقدمتهم الشيوعيين وانطلاقا من الدفاع مبدئيا عن  مصالح وحقوق جميع ضحايا نظام التحاصص الطائفي والعرقي، وبين سافل من اقتحموا أو بالأحرى أجتاحوا حركات الاحتجاج من أجل استغلال عوامل النقمة والتذمر وما أكثرها، لممارسة فعل التحريض عفلقيا ضد نظام ما بعد سقوط سيدهم السفاح، لا يمكن ومن المستحيل عندي، أن يساهم في تحويل هذا المشروع من حركات الاحتجاجات لتيار فاعل شعبيا، وخصوصا وبالذات وسط الملايين من المحرومين والكادحين من الناس، والذين من غير مشاركتهم وعلى نطاق واسع، أكرر وعلى نطاق واسع، في فعاليات الاحتجاج ضد شرور ومظالم نظام التحاصص، سوف تظل هذه الفعاليات وكما هو الحال راهنا، حكرا على ( النخبة من ذوي الياقات البيض) إلا إذا كان هذا الرهط من أنصار المشاركة في المشبوه من فعاليات المحتل عفلقيا من ساحة التحرير، يعتقدون أن من الممكن وعمليا راهنا وفي المستقبل، تعزيز نفوذ ودور قوى التيار الديمقراطي، بعيدا وخارج مناطق الفقراء والمعدمين وسط عرب العراق، وبشكل خاص واستثنائي أهل الأكثرية في الفقير من ضواحي بغداد ومدن الوسط والجنوب!

وبدون إدراك ما تقدم من الحقيقة، واعتمادها أساسا للعمل سياسيا وإعلاميا وفكريا، سوف تظل قوى التيار الديمقراطي باعتقادي، لا تملك من النفوذ سياسيا وإعلاميا وفكريا سوى أقل من القليل ولا تمارس من الدور غير المتاح من محدود الحركة على الهامش أو من موقع الملحق، لمن هم على شاكلة علاوي البعث، بكل سالب نتائج ما تقدم على واقع حالهم ومنذ سقوط حكم أنجاس العفالقة!

و.....في الراهن من اللحظة، وبعد حماقة الانجرار للمشاركة وعمياوي في فعاليات المحتل عفلقيا من ساحة التحرير، أعتقد شخصيا أن وضع قوى التيار الديمقراطي بات محاصرا، وأكثر مما مضى من السنوات بين كماشة المختلف من فرسان التحاصص، أقصد أن أحتدم الصراع بين أهل الحاسم من النفوذ، باتجاه تفجير الوضع للعودة ومن جديد لتخوم السقوط في الحرب الطائفية، ذلك سيجعل قوى التيار الديمقراطي في موقع الضايع بين الأرجل ، وأن توافق ومن جديد أمراء الطوائف والعشائر على إعادة تقاسم أشلاء السلطة، وبعد كل هذا المخزي من المهامش والمكافش، سوف تخرج قوى التيار الديمقراطي  بصخام الوجه أن جاز القول، ولا تحصد غير المزيد من الخذلان، بعد أن صارت أو يالاحرى اختارت أن تكون في (حلكّ المدفع) في معركة كسر العظم بين المالكي وعلاوي، وأكرر القول :جراء تفريطهم بما كانوا ومنذ أكثر من عام، يملكون ( سابقا) من متميز الموقف في قيادة حركات الاحتجاج ضد مظالم وشرور عار نظام التحاصص، وبالتحديد منذ أن تركوا في شباط الماضي قياد هذه الفعاليات وطوعا وبفعل التخبط والحماقة، للمصطنع عفلقيا من صبيان تجمعات شباب مستنقع كتابات، وليغدو هذا المشروع من فعل الاحتجاج وتدريجيا، مطية لخدمة عار أهداف المختلف من تجمعات أيتام النظام المقبور بالعار، وبالذات من تجمعوا ومنذ الأخير من الانتخابات تحت لواء المؤقت عندهم من الزعيم والقائد ... أياد علاوي !

السؤال: هل يمكن تجاوز تبعات هذا التخبط من دون مبادرة قوى التيار الديمقراطي، وفي مقدمتهم الشيوعيين وقبل غيرهم، القيام بالمطلوب والضروري من ملح المراجعة نقديا ، ليس فقط لمغلوط المشاركة في فعاليات المحتل عفلقيا من ساحة التحرير، بكل السالب من تبعات خلط الأوراق على مواقفهم وتوجهاتهم سياسيا وإعلاميا، وإنما بهدف دراسة جميع أسباب وعوامل ما قادهم لخسارة المزيد من نفوذهم، وتضييق حدود دورهم في المجتمع، وبما دفعهم وتدريجيا نحو الهامش سياسيا، عوضا عما كان يفترض أن يكون العكس تماما، خصوصا في مرحلة من الزمن لم يشهد مثيلها أهل الديمقراطية على صعيد المتاح من واسع حرية الحركة، وفي إطار واقع حال مشوه سياسيا، ويفتقر للحد الأدنى من العدالة والمساواة اجتماعيا، كان يفترض أن يوفر وعمليا كل المطلوب من ملموس الوقائع، لدعم وتعزيز نص خطاب أهل الديمقراطية وبما يضمن نجاحهم في ممارسة الفعال من التأثير  فكريا وسياسيا وإعلاميا على مواقف واتجاهات الرأي العام وبالخصوص وتحديدا في محيط نشاطهم وتحركهم التنظيمي وسط الملايين من المحرومين والكادحين في الفقير من ضواحي بغداد ومدن الوسط والجنوب من العراق !

لماذا حدث ما هو العكس تماما؟! ومن يتحملون المسؤولية عن إدامة هذا البائس من واقع حال قوى التيار الديمقراطي ؟!

والله أدري مدى عسير الخوض في غمار الرد على ما تقدم من ملح السؤال، ولكن أعرف أن في صفوف الصادق من دعاة الديمقراطية، وبشكل خاص وسط الشيوعيين، هناك الكثير ممن  يمتلكون وضوح الرؤيا فكريا، وما يكفي من القناعة مبدئيا، لخوض غمار هذا المطلوب والضروري من واجب المراجعة نقديا : ألان وليس بعد فوات الأوان!

سمير سالم داود  28  حزيران 2011

alsualnow@hotmail.com

* طالع الماضي من النص في التالي من العنوان : www.alhakeka.org/767.html  كما يمكن مطالعة جميع المكتوب من النصوص بالعراقي الفصيح عن وحول حركات الاحتجاج ضد مظالم وشرور عار نظام التحاصص في التالي من العنوان: www.alhakeka.org/m755.html

** بتقديري الخاص أن استمرار اعتماد هذا المنحط من نهج العفالقة في ميدان الدعاية والترويج ولحساب المختلف من (جديد) ولاة الأمر، يعود ومن حيث الأساس لخطيئة استعانتهم ( وليس دائما بدون قصد!) بالكثير ....الكثير من أصحاب الماضي المعطوب كلش عفلقيا، وبالخصوص من كانوا في عداد كوادر وفرسان الفيلق الثامن، فيلق تمجيد الطاغية وعار الحروب وإشاعة وفرض الهمجي من مفردات ثقافة الزيتوني والمسدس، وبحيث عادوا وبعد سقوط سيدهم السفاح، للمباشرة ومن جديد في ذات العار من المهمة ( مهمة التمجيد والرتويج) من خلال تواجدهم وبعضهم من موقع القرار في المختلف من ميادين العمل الإعلامي الرسمي والتابع لقوى وأحزاب أهل الحاسم من النفوذ، فضلا عن إدارة الكثير من شركات القطاع الخاص على صعيد القنوات الفضائية وما هو في عداد العشرات وربما أكثر من الصحف ومزعوم وكالات الأنباء وهذا من غير تواجد كوادر ( الله يخللي الريس) في الكثير مما طفح من مصطنع التشكيلات والتجمعات ( الإعلامية وخصوصا الصحفية) تحت غطاء ما يسمى منظمات المجتمع المدني!  

*** للعلم هذا الملتبس من العبارة ( وغير ذلك من منظمات المجتمع المدني) جرى وللمختلف من الدافع تماما، توظيفها لاحقا في سياق الهزيل من تقرير ما يسمى وزارة حقوق الإنسان عن وحول ما حدث يوم العاشر من حزيران في ساحة التحرير، وحيث ورد وبمنتهى الخبث، أكرر بمنتهى الخبث، ذكر (الشيوعيين وجماعة المدى) بالاسم بالذات وتحديدا مع حشر عير ذلك من تجمعات أيتام النظام المقبور بالعار وبقيادة من هم على شاكلة عار الماجدة سناء الدليمي في خانة ( وغير ذلك من منظمات المجتمع المدني) والهدف أكثر من واضح، أقصد وضع قوى التيار الديمقراطي وفي مقدمتهم الشيوعيين في حلكّ المدفع أن جاز التعبير، أقصد مواجهة كراهية الملايين من أتباع قوى الإسلام السياسي وسط أتباع المذهب الجعفري، بعد تصوير هذا الذي حدث فيما سمي عفلقيا ( جمعة الرحيل) كما لو كان ضربا من المواجهة بين من تظاهروا للمطالبة بالقصاص من عصابة سفاح التاجي وبين دعاة المطالبة بإسقاط المالكي وإطلاق سراح المتهمين والمحكومين بقضايا الإرهاب! 

**** ومن قبيل ذلك على سبيل المثال: التأكيد في جميع هذه النصوص على سالفة أتساع نطاق حركات الاحتجاجات من (الشمال للجنوب) على حد تعبيرهم وبالحرف الواحد ولكن مع تعمد تجاهل ذكر حجم المشاركة في هذه الفعاليات، وبالذات وتحديدا وسط ضحايا نظام التحاصص في الفقير من ضواحي بغداد ومدن الجنوب والوسط،...و...ما هو أسوء من ذلك  تعمد تقزيم السائد من الرفض لهذه الفعاليات وسط ملايين المحرومين والكادحين في هذه المدن ، من خلال تصوير هذا الرفض كما لو كان لا يمثل غير موقف حزب الدعوة بقيادة المالكي، وصولا لحماقة تكرار ما يجري ترديده على مدار اليوم والساعة في مجاري قنوات أنجاس العفالقة، أقصد المشاركة وعمياوي في إشاعة القول أن رفض فعاليات الاحتجاج ناجم عن إصرار حزب الدعوة على الوقوف في (مواجهة كل الأمة) وكما كتب أحد دعاة الديمقراطية وجماله في صحيفة من صحف عشائر الخليج المعروف مدى حقدها طائفيا ضد جميع قوى الإسلام السياسي وسط أتباع المذهب الجعفري في العراق...و...  كذلك الحال على صعيد الخبط وحامي شامي بين المختلف والمتناقض من دوافع وأهداف الذين يشاركون في هذه الفعاليات، إلا إذا كان يوجد هناك من يعتقدون وبمنتهى الغباء أن هدف مشاركة قوى التيار الديمقراطي في فعاليات المحتل عفلقيا من ساحة التحرير في بغداد، لا يختلف عن سافل هدف من يشاركون في هذه الفعاليات في مدن ما يسمى عفلقيا محافظات صدامهم البيض، أو بما يتوافق مع ما كان يجري في السليمانية بقيادة ربع سفاح بشتاشان وقوى أهل التشدد الديني، لرفضهم البقاء في مقاعد المعارضة في البرلمان الكوردستاني وسعيهم من خلال امتطاء وحرف مسار مشروع تحرك الشباب، بهدف فرض وجودهم في موقع القرار من باب استعجال الدخول لنادي أصحاب الملايين من أتباع أهل الحكم، أقصد أتباع نظام التحاصص الحزبي، خصوصا بعد باتت مدن الإقليم مزرعة مفتوحة أمام المئات من مشاريع رؤوس الأموال ومن كل حدب وصوب من ربوع العالم....و.... ضمن ذات السياق، يمكن التأشير على ما يجري من معيب الفعل من قبل بعض من يدعمون مشاركة قوى التيار الديمقراطي في فعاليات المحتل عفلقيا من ساحة التحرير،أقصد لجوء هذا البعض وبهدف تدعيم الهزيل من مواقفهم، حشر وقائع ومعلومات يجري ضخها عبر (الفضائيات) ولكن دون امتلاك ما يكفي من الشجاعة لذكر أسماء هذه الفضائيات من شاكلة البغدادية والشرقية والرافدين وغيرها من وسخ مجاري قنوات العفالقة الفضائية، لان ذلك يبوش وتماما مصداقية هذه المعطيات، وبشكل لا ينطوي وحسب على تفنيد ما يريدون تأكيده، وإنما يضع مواقفهم في موضع التساؤل والشبهة، بحكم المعروف عن قذر توجهات هذه الفضائيات عفلقيا!! ...و...لا أعتقد توجد هناك ضرورة لتكرار الحديث عن فضيحة تجاهلهم وصمتهم المطبق على ما جرى في مهرجان الخازوق في اسطنبول وبرعاية النصاب صاحب مستنقع كتابات وهم الذين كانوا يشاركون في فعاليات المحتل عفلقيا من ساحة التحرير، ومن موقع ( تأمر سيدي) لما كان يجري تحديد مواعيده من المطلوب عفلقيا من التوصيف على صفحات هذا المستنقع بالذات وتحديدا!