سيد تحالف .....ما الذي قادك إلى وكر الشياطين؟!

 

لماذا يتحول المرء إلى النقيض, ويجند كل قواه, للتهجم والتعريض بمن شاطرهم رفقة الفكر والطريق, سنوات طويلة من العمر؟!

هذا سؤال تصدر تعليقا للعبد لله في شباط من العام الماضي, بعد أن تعرض وهو الوديع للغاية, ودون أن يدري لماذا, إلى المزيد من الشتائم على صفحات نشرة الكنادر, وفي سياق تعليق حمل توقيع حارث النقيب, زوج كريمة سيد تحالف, ومن عنده خلك بمقدوره مطالعة نص الرد لكي يفهم شنو القضية! *

لماذا العودة والتذكير من جديد بسالفة زوج كريمة سيد تحالف؟!

بعد أن بادر داعيكم القيام بالواجب المطلوب شرعا,اختفي زوج كريمة سيد تحالف, وتصورت خطأ أن المسكين قد أستوعب الدرس, أو على الأقل لن يعود في المستقبل إلى الوقوع في ذات الخطأ من جديد, أعني ممارسة الكذب المفضوح كلش ومو شلون ما جان, ولكن...؟! داعيكم طلع غلطان وسبحان من لا يخطأ في معرفة ماذا يريده هولاء ....آل...آل....آل...خللي نكول الطليان!

مع مباشرة صحيفة المدى نشر نصوص وثائق كابونات العار النفطية, عاد حثالات صدام من العراقيين والعربان إلى تصعيد شتائمهم ضد الحزب الشيوعي العراقي وبشكل خاص الزميل فخري كريم, وبالاستناد دائما وأبدا على أكاذيب سيد تحالف المووووووووووو سوي, صاحبنا المخرف الذي مثل الدجاجة تموت وعينها على زبالة التحالف مع العفالقة!

بعد مادونا المرادي التي تجاهر علنا, بأن سيد تحالف هو أبوها الروحي, والتي يقال ( مشكول الذمه صاحب هاي المعلومة إذا جذب!) معتادة على عدم الذهاب مع أحد إلى السرير قبل أن تردد وبالصوت العالي وهي تتطلع بنشوة الى صورة السيد الموووووووو سوي : تمنيتك تتجيللي يا بابا!! وفي رواية أخرى: يا بعد الروح!

بعد هاي المادونا الابنة المدللة لسيد تحالف , جاء هذه المرة, دور زوج كريمته, المدعو حارث النقيب, للمساهمة في الحملة المعادية للحزب الشيوعي العراقي, وبشكل خاص الزميل فخري كريم, من خلال تكرار نفس أكاذيب مادونا المرادي مع البهارات!

صدقوني بمقدوري أن أتوقف بالرد على الأكاذيب والافتراءات, التي اختار سيد تحالف هذه المرة أن تحمل أسم زوج كريمته حارث النقيب, ولكن سوف أتوقف فقط بالتفصيل عند معلومة واحدة, لكي أكشف بالوقائع, مدى الحقد الذي يعتمل في نفس سيد تحالف, ضد الحزب الشيوعي العراقي, منذ أن تم طرده بالجلاليق من قيادة الحزب ديمقراطيا في عام 1985قبل أن يتم لاحقا طرده بالنعالات من الحزب, بعد أن تحول الى عدو لدود, نتيجة ....نتيجة.....نتيجة....خللي نكول إصابته بالتهاب حاد في البواسير!

المعلومة تتعلق بالمرحوم حسين الكمر ( أبو بسام) والذي كان, لمن لا يعرف من الجيل الجديد من الزملاء والقراء الشباب , من بين رعيل الشيوعيين الأوائل الذين كرسوا حياتهم للنضال ضد جميع العهود الدكتاتورية, وظل حتى بعد مشاركته في ما يعرف بانشقاق عزيز الحاج في عام 1967 ومن ثم تركه للنشاط السياسي حزبيا, وفيا لقناعاته ومبادئه وغادر العراق للحفاظ على شرف تاريخه الشخصي ومات في دمشق  عام 1983 أو 1984 واعتقد أن رفيق دربه الزميل عزيز الحاج هو خير من يمكنه تناول سيرة هذا المناضل الشيوعي, الذي لا يساورني أدنى شك,  لو كان على قيد الحياة اليوم, لكان أول من يشارك في البصاق على سيد تحالف!

دعونا نطالع ما كتبه سيد تحالف بأسم زوج كريمته حارث النقيب(.....وفي عام 1965 تشكلت لجنة حزبية مرتبطة بقيادة الحزب مهمتها دراسة تاريخ القادة والكوادر لمنع أي تسلل أو تخريب قد يحصل داخل الحزب، اسم اللجنة (أمين) رأسها المرحوم حسين اَلَّّّكمر....)

السؤال: ترى كيف عاش السيد حارث النقيب هذه التفاصيل في عام  1965 وهو كان يوم ذاك لا يزال في الصف الأول الابتدائي؟! إلا يفترض والحالة هذه ذكر مصدر معلوماته, حتى ولو كان المصدر واحد جذاب ومو ثقة مثل عمه سيد تحالف؟!

ولنتابع الفلم ( قدمت هذه اللجنة تقاريرها الى قيادة الحزب وكان أحد هذه التقارير يخص فخري كريم والذي تضمن تأكيدا واضحا ومحددا وصريحا عن ارتباط فخري وعلاقته بأجهزة الأمن. فتقرر عزل فخري عن التنظيم وربطه بصلة فردية. الأمر الذي ترك وقعا ثقيلا عليه ضل يلازمه طيلة السنين اللاحقة. وشاءت الأقدار أن تجمع فخري وحسين الكمر في بيروت. فقال حسين الكمر، أنك الآن تفعل ما تريد وبإمكانك الثأر..............ولم يتردد المرحوم حسين الكمر ـ وهو خريج معهد براغ  لمكافحة الاندساس والتخريب في الأحزاب ـ في أن يقول لفخري اعمل ما بدا لك ( يطلعلك تسوي شمتريد ......)

 

السؤال : كيف يا ترى أنتقم فخري كريم من المرحوم حسين الكمر والذي قال لفخري كريم وفقا لزوج كريمة سيد تحالف ( أنك الآن تفعل ما تريد وبإمكانك الثأر .. اعمل ما بدا لك ( يطلعلك تسوي شمتريد .. )؟!

للمعلومات أولا, منظمة بيروت للحزب الشيوعي العراقي, التي كان يقودها الرفيق فخري كريم, وبوجود العديد من قيادة الحزب, كانت عمليا ومنذ أواسط عام 1979 بمثابة المركز القيادي للحزب سياسيا وإعلاميا, الى جانب المهمة الأساس, توفير مستلزمات تدريب الشيوعيين والشيوعيات على خوض غمار حرب الأنصار, لزجهم لاحقا في قواعد الحزب الأنصارية في كوردستان, وبالتالي مراكز العمل القيادية الأساسية لهذه المنظمة, كانت تتوزع ما بين العمل التنظيمي, الإعلامي, الأنصاري الى جانب العلاقات مع أطراف الحركة الوطنية اللبنانية والفلسطينية.

جميع هذه التفاصيل, والمعروفة لكل من كان في بيروت من الشيوعيين العراقيين خلال تلك الفترة, لا ترمي الى ما هو أكثر من مجرد مساعدة من يطالع هذه السطور, على إدراك ما كان قائما يوم ذاك, ولكي يفهم مدى طيحان حظ هذا الدوني سيد تحالف, حين يعمد الى الافتراء وتزوير الحقائق, من اجل الإساءة الى الحزب الشيوعي العراقي, وبشكل خاص عدوه اللدود فخري كريم.

بعد أيام قليلة من وصولي إلى بيروت مطلع عام 1980 التقيت وللمرة الأولى بالمناضل حسين الكمر في بيت أحد الأصدقاء, ولا ادري لماذا عدت وعلى الفور بذاكرتي الى يوم التقيت مع الكاتب الفرنسي جان جينيه في دمشق عام 1970** ربما العودة بالذاكرة نجمت عن التشابه بالطول وحتى السن, وخاصة حيوية الشباب, رغم أن الاثنين كانا في أواخر العقد الخامس من العمر, وفي الحقيقة أن ما شدني الى أبو بسام ومنذ أول لقاء, انتقاده الشديد لتجربة الجبهة مع العفالقة, وتحديدا حديثه عن باقر الموسوي وخط آب الذي قاد الحزب الى الكارثة ...الخ وداعيكم لمن لا يعرف, يحترم جدا ومو شلون ما جان, كل من يتحدث بدون احترام والمقرون بالشتائم عن لعنة خط أب وتحديدا سيد تحالف!

اللقاء الثاني مع حسين الكمر كان مفاجأة بكل معنى الكلمة! اكتشفت عند حضوري أول مرة اجتماعا للمكتب الصحفي للمنظمة, والذي كان يضم في عضويته عدد من أبرز الصحفيين الشيوعيين, أن من يقوده هو حسين الكمر!! يعني عمليا كان حسين الكمر يقود الهيئة الحزبية المختصة بالأشراف على العمل الإعلامي, للحزب الشيوعي العراقي في تلك الفترة الصعبة للغاية من نضال الحزب في مواجهة نظام العفالقة الهمج!        

السؤال: ترى هل أن ذلك ينطوي على روح الثأر والانتقام؟!  وماذا يمكن أن يقدمه الحزب الشيوعي العراقي, والرفيق فخري كريم بالتحديد, ما هو أكثر من هذا الموقع القيادي ,لمناضل كان لا يرتبط, سوى بعلاقة صداقة مع الحزب, للتعبير عن احترام وتقدير جميع الشيوعيين لماضيه النضالي؟!

الرد على هذا السؤال. نتركه لكل من عنده, شوية ضمير ووجدان عراقي!

و....دعونا نتابع أكاذيب سيد تحالف التي نشرها باسم زوج كريمته حارث النقيب , ولنطالع أولا النص (......ثم وافاه الأجل بعدها بعام نكدا وغيضا....) !

هناك العشرات, وبدون مبالغة, المئات من الشهود الأحياء, الذين يعرفون تماما ,وفي المقدمة منهم, العزيزة أم  بسام زوجة المرحوم حسين الكمر, كم تنطوي عليه هذه الكذبة من افتراء صارخ على الحقيقة, حقيقة أن المناضل حسين الكمر مات ليس نكدا وغيضا  كما يكذب هذا الدوني سيد تحالف, وإنما مات نتيجة خطأ, أرتكبه طبيب أحمق, خلال إجراء عملية جراحية بسيطة, وذلك في مستشفى تابع للهلال الأحمر الفلسطيني في دمشق!

صدقوني بمقدوري اعتماد هذا الأسلوب, اعتماد لغة الوقائع, لتفيد أكاذيب سيد تحالف سطر ...سطر, وأكيد سوف أعود من جديد, لفضح أكاذيب سيد دجاجة , عفوا أقصد سيد تحالف, في الواقع لازم شرعا أعود ! ولكن يهمني التساؤل مرة أحرى:

لماذا يعمد هذا الدوني سيد تحالف, الزج باسم حسين الكمر وهو راقد في قبره, في هذه الحملة القذرة ضد الحزب الشيوعي العراقي؟! هل يريد بذلك الانتقام من حسين الكمر, الذي كان يحتقر باقر إبراهيم وخط أب, وكان ذلك كما هو معروف الدافع الأساس, لمشاركته عزيز الحاج الانشقاق عن الحزب في عام 1967 ؟!

ولماذا, لماذا يتطوع باقر إبراهيم المووووو سوي, لقيادة هذه الحملة القذرة, ضد الحزب الشيوعي العراقي, وبعد سقوط نظام العفالقة الهمج؟! ولماذا كل هذا الحقد ضد فخري كريم, الرجل الذي كشف وبالوثائق الدامغة عار أرامل صدام من العربان؟!

 

الجواب بتقديري يمكن معرفته, إذا ما عرفنا ماذا حدث, يوم ذهب هذا الذليل الى سفارة صدام في موسكو, في ذلك اليوم الأغبر من كانون الثاني عام 1991؟!

كيف تم التعامل مع سيد تحالف في وكر الشياطين ؟! هل تراهم سقوه قدحا من الفودكا, قبل أن يجردوه من أخر دفقه من الشعور بالكرامة؟! أو من يدري , ربما طرز الأوغاد مؤخرته بالجلاليق, وهم يبصقون على بقايا رجل, اختار عار السقوط تالي العمر؟!

هل تراك يا باقر إبراهيم المووووووووو سوي, كنت في طريقك الى القبر, وضاع من قدماك السبيل, لتمضي الى وكر الشياطين, وتموت كما لا ترضى حتى النعاج أن تموت؟!

 

سمير سالم داود24  شباط 2004

*  طالع بالعراقي الفصيح : عن النقيب....  سيد تحالف!!

** تفاصيل هذا اللقاء مع جان جينيه منشور في مجلة الثقافة الجديدة العدد (220 ) الصادر في نيسان عام 1990 تحت عنوان : جان جينيه وحديث عن المسافة بين الأماني والواقع!