عن التقسيم وواقع الحال المفلكح سياسيا !!

3-3


في ختام الماضي من النص* كان السؤال : هل توجد هناك إمكانية واقعية، لتجاوز عقبات ما يحول ولغاية الساعة، دون حسم موقف أصحاب سطوة النفوذ في مناطق قوى الإسلام الأمريكي عثمانيا وباتجاه المباشرة وعمليا في توظيف الملعوب الفيدرالي تمهيدا للانفصال لاحقا عن العراق؟!

قدر تعلق الأمر بعقبة ما يدور من محتدم الصراع على النفوذ في إطار محافظات الغرب وشمال الغرب فضلا عن بعض مناطق ديالى، يمكن التأشير  وبشكل خاص على أن هذا الصراع بات وتدريجيا يتركز بين شيوخ عشائر وتجار الموصل والرمادي والتابع عندهم من مطيع أهل السياسية،** وشخصيا بمقدوري القول أن هناك فرص واقعية لحل هذا الصراع وبما يكفل التعجيل في توظيف الملعوب الفيدرالي تمهيدا للانفصال لاحقا عن العراق ، وأقول ذلك ليس فقط انطلاقا من حقيقة مشترك تخندق المختلف من قوى الإسلام الأمريكي عثمانيا طائفيا وشوفينيا ضد أهل الأكثرية في العراق، وإنما وقبل ذلك، بفعل الواضح للعيان تماما من متزايد توافق مرجعياتهم إقليميا على تقاسم النفوذ والمصالح في القادم من مشروع الدولة في محافظات أهل الحكم في عراق الماضي، بعد أن بات ذلك وبدعم من سلطان الاحتلال هو الوحيد من متاح السبيل أمام أمامهم لتحقيق المشترك من هدفهم، هدف تجميع الصفوف إقليميا وبشكل يتجاوز المتحقق عمليا راهنا، من أجل ضمان إنجاز كل المطلوب من المستلزمات الضرورية لمواجهة وكسر شوكت عدوهم الأساس، أقصد البعبع الإيراني!

و....أقول ما تقدم بحكم أن تحويل إيران لموقع العدو الأساس عوضا عن إسرائيل، بات لا يتحكم    وحسب بالكثير من مفردات ما يجري راهنا في سياق تفاقم الصراع الإيراني السعودي ( أقرأ الأمريكي)  وإنما سوف يلعب الدور الأساس لاحقا، في تحديد مسارات القادم من عاصف التطورات في الشرق الأوسط  مباشرة أو عشية حسم الصراع العربي الإسرائيلي....الخ ما يفترض ووفق توجهات صناع القرار الأمريكي، إحداث تغيرات وانقلابات جغرافيا وتجاريا وسياسيا وعسكريا في إنحاء عديدة من بلدان هذا الجزء الحيوي من العالم، وبما يتوافق  مع مفردات وصفحات الاستراتيجي من مشروع قيام الشرق الأوسط الكبير أمريكيا، وبالاعتماد ومن حيث الأساس على المشترك من فعل إسرائيل وتركيا والمال الخليجي الجاهز للبذل ودون حساب...الخ مستلزمات تشغيل ماكنة الهمجي من قادم الحرب، حرب المذاهب بين أهل الإسلام العثماني وأهل الإسلام الجعفري، وانطلاقا بالذات من على أرض الجنوب في العراق، وبشكل سوف يتجاوز من حيث البشاعة ما جرى ويجري في اليمن والبحرين وعلى وشك أن يجري في لبنان ، وسيكون حتما وبالتأكيد أكثر بشاعة مليون مرة مما جرى طوال سنوات حرب عار قادسية أنجاس العفالقة ضد إيران....و...لكن؟!          

تحقيق ما تقدم أو بعض ما تقدم على أرض العراق، وبما يتوافق مع صفحات المشروع الاستراتيجي لصناع القرار الأمريكي، كان ولا يزال يتوقف بتقديري على كيفية تعاطي من يملكون سطوة النفوذ في مناطق قوى الإسلام الأمريكي عثمانيا مع السائد من موازين القوى محليا وإقليميا، وانطلاقا ليس مما يجري من سخيف اللعب في إطار الصراعات والمساومات سياسيا بين أهل الحاسم من النفوذ  في المختلف من قائم الكيانات على أرض الواقع، وإنما ارتباطا بالذات وتحديدا بمعضلة ما جرى أستقطعه شوفينا من أرض كوردستان الجنوبية وطائفيا من أرض كربلاء!

و...أكرر القول ومن جديد، أن ردود فعل أهل كوردستان ومناطق الوسط والجنوب، سوف تختلف وعلى نحو جذري في حال مضي قوى الإسلام الأمريكي عثمانيا قدما بمشروع الانفصال عن العراق، قبل إيجاد المطلوب من الحل لقضية المناطق المتنازع بصددها مع المجاور من الكيانات الأخرى، وشخصيا لا زالت أعتقد أن مصير كركوك وغيرها من مسلوب أرض كوردستان لحساب الموصل وتكريت وديالى سوف يجري حلها وسلميا وبهذا الشكل أو ذاك ووفق بنود المادة 140 من الدستور أو غير ذلك من مناسب حلول المساومة، وأتحدث عن واقع حال وليس من باب التوقع أو التمني***في حين أخشى كثيرا، أن لا يكون ذلك هو المعتمد من السبيل، بصدد معالجة قضية المستقطع طائفيا من أرض كربلاء، خصوصا وأن هناك وسط قوى الإسلام العثماني وبتحريض من حماتهم في أنقرة وعمان والرياض والكويت من يدفعون الأمور باتجاه تحويل الصراع عن وحول مصير منطقة النخيب بالذات، أساسا من الذريعة في إشعال فتيل الحرب طائفيا ضد أهل الإسلام الجعفري وبحيث تصل الدماء (للركب) على حد تعبير السيد المالكي وبالحرف الواحد وكما ورد تفصيل ذلك في هامش ماضي النص!

و....بتقديري الخاص، حسم الصراع على النفوذ في مناطق قوى الإسلام الأمريكي عثمانيا وباتجاه تجميع الصفوف وعلى النحو الذي يجري وبشكل متزايد راهنا، والبحث عن مناسب الوسائل ( أقرأ المساومات) لحل قضية المناطق المتنازع بصددها مع أهل كوردستان، والوقوف على تبعات ما يجري من العمل بهدف إسقاط أو تطويع النظام السوري**** سوف يساهم وكثيرا في حسم الموقف بصدد المباشرة وعمليا في توظيف الملعوب الفيدرالي تمهيدا للانفصال لاحقا عن العراق....و... لكن؟!

شخصيا لا أعتقد أن المضي قدما في تنفيذ ذلك وعلنا يمكن أن يتحقق قبل نجاح أو عشية نجاح الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في أوربا  في إيجاد المطلوب من الحل لضمان الخروج من مأزق قيام الدولة الفلسطينية، وذلك باعتقادي ما هو على وشك التحقق على مدى المنظور من الزمن، خصوصا في ظل مضاعفة الجهد الأمريكي واستثنائيا راهنا من أجل إيجاد المخرج الملائم لحسم الصراع الفلسطيني والعربي مع إسرائيل، ومن باب الخشية بشكل خاص من احتمال إقدام حكومة حليفها الاستراتيجي بشن حرب محدودة للخلاص من متصاعد مأزقها سياسيا واقتصاديا وبهدف خلط الأوراق إقليميا ومن حيث الأساس، لقطع الطريق على السلطة الفلسطينية من المضي قدما نحو الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول القادم، بهدف إعلان الدولة من جانب واحد وعلى كامل الأراضي الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران عام 1967 وهو ما ترفضه إسرائيل جملة وتفصيلا وبدعم مطلق من اللوبي اليهودي وبكل المعروف عن ثقل دوره أمريكيا في تحديد مستقبل أهل البيت الأبيض، وعلى نحو سوف لا يساهم وحسب في عرقلة تنفيذ ما تقدم من محوري الهدف الأمريكي، هدف الخروج من مأزق قيام الدولة الفلسطينية، وإنما سيقود وحتما لوضع مجمل السياسية الأمريكية خارجيا، على المحك أمام المجتمع الدولي وأنظار جميع قوى الحرية والسلام والديمقراطية، خصوصا وأن أوباما المتطلع لتجديد بقاءه في البيت الأبيض حلال انتخابات الرئاسة بعد عام من الزمن، لا يملك القدرة على القيام بمغامرة مساندة العادل من الموقف الفلسطيني، كما من غير المستطاع عمليا الوقوف على الحياد أمريكيا عند التصويت على الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن...الخ ما لابد وأن يقود وكالعادة صناع القرار الأمريكي للانحياز وعلنا ومن جديد لجانب الحليف الاستراتيجي في تل أبيب، وبشكل سوف يساهم في وضع عقبات كبيرة وخطيرة أمام تنفيذ الباقي من صفحات مشروعهم الاستراتيجي في الشرق الأوسط!*****

و....بتقديري الخاص هذه الخشية من سالب تبعات ما تقدم من وارد الاحتمال، وخصوصا في حال انتقال إيران من موقع الداعم كما كان الحال خلال حرب تموز عام 2006 لموقع المشارك عمليا، يدفع أو في الواقع يرغم صناع القرار الأمريكي ( أقصد أقطاب المجمع الصناعي والعسكري والنفطي والطغمة المالية) على العمل وبوتائر متسارعة من أجل إيجاد المخرج الملائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، باعتبار أن ذلك يجرد ( البعبع الإيراني وحلفاءه) من مواصلة اللعب بالورقة الفلسطينية، ويكفل وعمليا مباشرة التطبيع وعلنا بين حلفاءها في السعودية وغيرها من الدول العربية مع ( عدوهم الصهيوني)....الخ المطلوب تنفيذه من الخطوات للتعجيل في فرض قيام الشرق الأوسط الأمريكي، منطلقا للتحكم بثروات ومصير شعوب هذه الدول للقادم من عقود الزمن، خصوصا بعد أن بات ذلك وراهنا يبدو، أقول يبدو، قاب قوسين أو أدنى على التحقق عمليا، بعد العاصف من التطورات سياسيا في تونس ومصر واليمن والبحرين وسوريا....الخ ما يجري في إطار المختلف من  حركات الاحتجاجات الشعبية وبشكل لا يتعارض، حتى لا أقول يخدم، المصالح الأمريكية، نتيجة المتحقق من واضح النجاح أمريكيا في امتطاء هذا المشروع من حركات الاحتجاجات الشعبية عربيا تحت غطاء دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان ...الخ ما يجري تكراره كلما اقتضت المصالح والحاجة للضحك على ذقون من يخضعون لسطوة وعي القطيع الذي تقوده الجزيرة والعربية وغيرها من قنوات توسيخ الفضاء بما يتوافق ولا يتعارض إطلاقا، أكرر إطلاقا، مع مفردات فرض الاستراتيجي من المشروع الأمريكي في هذا الجزء الحيوي من العالم!

أريد القول أن كل ما تقدم مع استمرار تفاقم الصراع الأمريكي الإيراني في العراق والشرق الأوسط وعدم وجود مؤشرات ومهما كانت ضئيلة لحسم هذا الصراع راهنا أو في القريب من الزمن، سوف يدفع صناع القرار الأمريكي للمباشرة في تنفيذ الممكن والمستطاع من باقي مفردات مشروعهم الاستراتيجي وأقصد ما يتعلق بالعراق تحديدا، وليس بالضرورة اعتمادا على تعاون القائم من النظام، وإنما على من بات لديهم كامل الاستعداد، أكرر كامل الاستعداد، في مناطق نفوذ قوى الإسلام السياسي العثماني، لتنفيذ المطلوب سياسيا وتجاريا وعسكريا لاحقا، بما يشكل ليس فقط الضد من المصالح والنفوذ الإيراني في العراق، وبما يخدم مصالح ونفوذ السيد الأمريكي، بما في ذلك المشاركة خصوصا في إضعاف ومحاصرة الدور الإيراني المتعارض من حيث المصالح والمطامع مع المطلوب تنفيذه في إطار قيام الشرق الأوسط الكبير أمريكيا، وذلك عن طريق تصعيد التهديد والوعيد وبهدف جر إيران للسقوط في شرك قادسية عارهم من جديد، منطلقا لتفجير حرب المذاهب والأديان وعلى نطاق واسع، وهذه المرة بمشاركة مباشرة من قوات درع الجزيرة وبشكل غير مباشر من الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل وجميع من يعملون على تجديد الطاحن من حروب العثمانيين والصفويين، وضمنا أعداءهم مذهبيا في مناطق الوسط والجنوب من العراق !

و....كل ما تقدم يشكل بتقديري بعضا من أساس أسباب  تصاعد الجهود الأمريكية باتجاه التعجيل في حل مأزق إقامة الدولة الفلسطينية، وبهدف تحويل هذه الدولة ( أقرأ هذه المستوطنة الإسرائيلية) وفي إطار توحدها كونفدراليا مع الأردن ( ووفق بنود مشروع الملك حسين) الضلع الثالث مع القادم من مشروع الكيان في الانبار ، والذي بالذات وتحديدا سوف يلعب دورا فائق الأهمية تنفيذيا****** في تسهيل قيام سوق الشرط الأوسط الاقتصادي ووفق بنود مشروع أبن العم شمعون بيرز، المتوافق تماما مع مفردات الاستراتيجي من المشروع الأمريكي... و...أقول ذلك ليس والله من باب الاعتقاد أو مجرد التوقع، وإنما انطلاقا من معروف الحقيقة، حقيقة أن القادم من مشروع الكيان في الانبار سوف يشكل من حيث المساحة والمطمور من كثير الثروات والموقع الاستراتيجي جغرافيا، المكان المناسب، ليس فقط لحل مشكلة المشاكل، أقصد معضلة توطين الفلسطينيين، وإنما باعتباره سيكون الممر والمعبر تجاريا وسياسيا ولاحقا عسكريا، لغزو المفتوح من أسواق الخليج وعبر ميناء المبارك بكل المطلوب تمريره إسرائيليا، أكرر إسرائيليا، من البضائع للاستهلاك فضلا عن المطلوب من الكوادر والخبراء عسكريا ومخابراتيا ...الخ ما يستهدف من غير التطبيع سياسيا وثقافيا ، تعزيز محاصرة إيران وباتجاه يديم حالة التوتر في منطقة الخليج بما يقود حكام هذه الدول للإفراط في إنتاج النفط والغاز مع تصاعد المحموم من الشراهة لشراء وتكديس المزيد والمزيد من أسلحة الدمار بما في ذلك التنافس على شراء الباهض جدا من تقنيات إقامة المشاريع النووية في ظل وهم أن ذلك يضمن تحقيق ما يسمى توازن الرعب النووي مع البعبع الإيراني الذي صيروه وتمهيدا للقادم من بشع حرب المذاهب، عدوهم الرئيسي الواجب الشطب على وجوده من الخريطة، وكما كانوا يرددون طوال عقود من مرير هزائمهم أمام من كان ولغاية ألامس القريب في موقع عدوهم الصهيوني الواجب تدميره وسحقه وإلقاءه في البحر ....الخ ما كان يشكل المشترك من عار نشيد جميع أولاد القبحة من حكام بني القعقوعة على حد الرائع من الإيجاز في التوصيف للشاعر النواب! 

و...شخصيا أعتقد في حال توافق وحسم الصراع على تقاسم النفوذ ودور الزعامة بين أهل حاسم القرار في الموصل والرمادي هناك راهنا، أكرر راهنا، إمكانيات غير محدودة على المضي قدما في توفير الكثير من مطلوب مستلزمات تنفيذ مشروع الانفصال عن العراق، ساعة اتخاذ القرار مباشرة بعد أو عشية حل مأزق إقامة الدولة الفلسطينية، هذا المأزق الذي كان ولا يزال يشكل العقبة الأساس أمام المضي قدما وسريعا في تنفيذ الباقي من مفردات مشروع الشرق الأوسط الكبير أمريكيا، أكرر أمريكيا بعد أن بات هذا الجزء الحيوي من العالم بما يملك من وفير مصادر الطاقة والشره من أسواق الاستهلاك، يرتبط وعلنا بمصالح وأمن ونفوذ الولايات المتحدة الأمريكية ( أقرأ مصالح المجمع الصناعي العسكري والنفطي والطغمة المالية) وللقادم من عقود الزمن بالتعاون مع القريب من حلفاءها الاستراتيجيين في أوربا ومنطقة الشرق الأوسط وفي المقدمة إسرائيل وتركيا والقادم من دولة كوردستان، هذا فضلا عن من كانوا ولا يزالون وسوف يظلون ومهما تغير العار من وجوههم في موقع العبد المطيع في الرياض وعمان والدوحة وأبو ظبي والكويت والقاهرة وغيرهم من حكام أنظمة : تأمر سيدي!

أريد الخلوص من كل ما تقدم لحقيقة أن ما ردده النجيفي في واشنطن ومباشرة بعد الجلوس في (حضن أبو التقسيم بايدن) ماكان مطلقا خريط على صعيد التعبير أو زلة لسان غير مقصودة، كما أعتقد البعض من الزملاء وحد دعوته للاعتذار عن هذا الخطأ، وإنما كان إشارة لا تقبل الغلط عندي على أن الغالب العام من أهل حاسم النفوذ وسط القاعدة الاجتماعية التي كانت تدعم تاريخيا حكام أهل الأقلية وبالذات في مناطق ما كان يسمى عفلقيا محافظاتهم البيض، باتوا وحين يقتضي الأمر على كامل الاستعداد للمباشرة وعمليا في توظيف الملعوب الفيدرالي تمهيدا للانفصال لاحقا عن العراق، ويكفي لتأكيد ما تقدم من الحقيقة مجرد إجراء مقارنة سريعة بين مستوى وحجم نفوذ من يعملون بهذا الاتجاه مع حجم نفوذ من لا يزالون ولغاية الساعة يعارضون هذه الوجهة، وليس والله من باب مزعوم رفضهم للتقسيم، وإنما بفعل تراجع نفوذهم، وخشيتهم على ضياع ما تبقى من مصالحهم تجاريا، بعد تغيير قواعد اللعبة سياسيا في هذه المناطق بعد عام 2005 وبحيث بات غيرهم وبعد تطويعهم من قبل سلطان الاحتلال، وبالتعاون خصوصا مع حكام عمان والرياض وأنقرة في موقع من يملكون حاسم القرار عشائريا وتجاريا وسياسيا في معظم مناطق قوى الإسلام الأمريكي عثمانيا!

و...بالعراقي الفصيح: توظيف الملعوب الفيدرالي تمهيدا للانفصال لاحقا عن العراق من قبل أصحاب سطوة النفوذ في مناطق قوى الإسلام الأمريكي عثمانيا لا ينطلق وحسب من واقع أن إقامة كيان مستقل وبالخصوص على ارض الرمادي، يشكل واحدا من بين أساس مفردات قيام الشرق الأوسط الكبير أمريكيا، ولا باعتبار أن إقامة هذا الكيان يتوافق وينسجم تماما مع مصالح ونفوذ حكام أنقرة وعمان والرياض، وإنما يستند ومن حيث الأساس على أرضية عدم استعداد أكثرية من كانوا  يشكلون القاعدة الاجتماعية لدوام حكم الأقلية ويدعمون وجودها عشائريا وسياسيا وتجاريا وأمنيا، القبول بما يعد يشكل عندهم خارج المألوف، ويندرج في إطار الحرام، ومنذ إقامة المصطنع من الكيان ووفق مقاساتهم على أرض ما كان منقسما من الولايات وطوال قرون من الزمن ( البصرة، بغداد، الموصل)، وبالتحديد أقصد سخيف إيمانهم المطلق بأنهم ولا أحد سواهم، يملك الحق والجدارة لممارسة حكم المختلف من مكونات أهل العراق غصبا وبالقوة ...الخ مفردات ما يسود في إطار بليد موروث عرفهم فكريا وسياسيا والذي كان ولا يزال والله يشكل الأساس، ليس وحسب لمواصلة رفضهم وبعناد الحمقى الاعتراف بفقدانهم لما كانوا يملكون من سطوة السلطة على أهل الأكثرية وبقوة القمع الفاشي، وإنما رفضهم وعدم استعدادهم مطلقا، أكرر مطلقا، الرضوخ للأمر الواقع، واقع هزيمتهم تاريخيا كطبقة حاكمة، للمباشرة في العيش مثل سواهم من بني البشر في ظل حكم أهل الأكثرية وبالاستناد على سلطان صناديق الاقتراع ديمقراطيا....و....من مثير الأسى عندي أن من يرفضون توظيف الملعوب الفيدرالي لفرض قيام إمارات طائفية أو تمهيدا للانفصال لاحقا عن العراق وبالتحديد أقصد وسط دعاة أهل الديمقراطية، كانوا ولا يزالون يرفضون الاعتراف بكل ما تقدم من المعطيات والحقائق على أرض الواقع، وهم يواصلون وبحماس العاجز ترديد نشيد : موطني! 

سمير سالم داود 5 آب 2011

alsualnow@hotmail.com

* طالع الماضي من النص في www.alhakeka.org/771.html كما يمكن ومن خلال التالي من العنوان مطالعة العديد من مكتوب النصوص وبالعراقي الفصيح عن وحول موضوعة التقسيم : www.alhakeka.org/m599.html

** هذا الصراع ذو جذور تاريخية أن جاز القول، وبالتحديد أقصد في الحاضر كما في الماضي يعتقد أهل حاسم القرار في الموصل أنهم يملكون الحق في احتلال موقع الزعامة، باعتبار أن الموصل  لا تمثل وحسب ثاني محافظات العراق من حيث عدد النفوس، وإنما لما تملك من كثير الكوادر في المختلف من ميدان العمل فضلا عن مدنية مجتمعها بالمقارنة مع مجتمع أهل البدو في الانبار ....الخ في حين أن الثروات الطبيعة بما في ذلك ما يجري ولغاية الساعة عدم الإعلان عنها علنا ورسميا يتركز وجودها في الرمادي، فضلا عن ما تملك جغرافيا من أفضلية موقع مرور الطريق الاستراتيجي للقادم من مشروع الشرق الأوسط الاقتصادي انطلاقا من إسرائيل ووصولا لميناء مبارك الكويتي في حين لا توجد مثل هذه الحاجة الملحة للتبادل التجاري  بين إسرائيل وتركيا عبر الموصل لتواصل البلدين ومنذ عقود طويلة عبر المشترك من البحر بما في ذلك القادم من البضائع من أوربا وأمريكا وغير ذلك من دول العالم الأخرى !

*** أقول ذلك ليس انطلاقا وحسب من واقع المعروف وتماما عن وثيق العلاقة إستراتيجيا بين صناع القرار الأمريكي وحليفهم الكوردستاني ولا كذلك فقط من باب حكم المتميز من العلاقة بين أوربا ومعظم دول العالم مع القائم من الكيان في كوردستان، وإنما وبشكل خاص انطلاقا من نتائج وتبعات التحول النوعي في موقف حكام أنقرة من قائم الكيان عمليا على أرض كوردستان الجنوبية وحد اعترافهم رسميا وعلنا بهذا الكيان ، وبكل انعكاساته الإيجابية المتزايدة على العلاقات بين المختلف من مكونات أهل كوردستان وخصوصا وبالذات بين الكورد والتركمان في مدينة كركوك...و...طالع المزيد في هامش ماضي النص!

**** أقول أن ما يجري راهنا في سوريا يستهدف إسقاط أو تطويع نظام عفالقة الشام، انطلاقا من حقيقة أن النظام الفاشي لا يملك الحد الأدنى من الدعم شعبيا، ولا مقومات القدرة عمليا على المروحة وطويلا في إطار الراهن من وضع انفلات الأمور وعلى نطاق واسع، وفي ظل تصاعد حصاره عربيا ودوليا، وخيار خوض الحرب عسكريا وبكل معنى الكلمة لحسم العصيان المسلح في العديد من مراكز المدن، وبالخصوص تلك المدن التي تشكل معاقل نشاط قوى الإسلام العثماني،سوف لا تجدي في إنقاذه من كالح المصير إلا إذا رضخ مرغما للتطويع ونفذ المطلوب أمريكيا بالابتعاد عن محور طهران وضمنا حزب الله ذراعها القوي في لبنان، وما عدى ذلك لا يملك النظام الفاشي الحاكم في سوريا من الخيار سوى انتظار حدوث معجزة إقليميا تساهم في خلط الأوراق وتنقذه من خطر مواجهة السقوط أو الرضوخ للتطويع، دون حساب احتمال حسم الأمر عبر انقلاب من داخل القصر، لتحقيق ما تقدم ذكره من الهدف أمريكيا وأوربيا وضمنا إسرائيليا، وبالاعتماد على ولاة آل عثمان والجاهز للصرف دون حساب من وسخ المال الخليجي!

***** بتقديري الخاص هذه الخشية إسرائيليا وضمنا أمريكيا من مضي السلطة الفلسطينية قدما في مشروع إعلان الدولة من طرف واحد، هو من بين أساس أسباب تصعيد الجهد أمريكيا وأوربيا وبالاعتماد على العصى التركية والمال الخليجي، الهادف إسقاط أو تطويع النظام السوري، أقصد أن الهدف يتجاوز مجرد إرغام عفالقة الشام  الابتعاد عن محور طهران وحزب الله في لبنان، وإنما يستهدف كذلك ترك الفلسطيني وحيدا وفي موقع العاجز على أن يمضي صوب الأمم المتحدة، خصوصا وأن السلطة الفلسطينية في ظل ما يسود من موازين القوى ولحساب إسرائيل وعدم قدرتها اقتصاديا على البقاء بدون العون العربي والدولي، ستجد نفسها مرغمة  على الرضوخ والقبول بالعودة لطاولة المفاوضات المحكومة وسلفا بالشروط الإسرائيلية التي سوف تجعل من ( دولة فلسطين) مجرد محمية إسرائيلية تنفذ مع النظام الأردني والقادم من الكيان على أرض الرمادي وعبر ميناء المبارك الكويتي، استكمال إنجاز الباقي من أساس المهمة، مهمة قيادة عملية التطبيع بين العرب وإسرائيل على طريق الانتقال وعلنا لمرحلة توحيد الجهود لمواجهة من صار أو المطلوب أن يصير البديل من العدو : الفرس المجوس!

****** خصوصا وبالذات أن بعض الأساس من الشق التجاري لمشروع شمعون بيرز جاهز للعمل والى حد بعيد والذي سيكون وأكثر من سواه بمثابة شريان الحياة لدول عشائر الخليج خصوصا بعد أن عاد طريق البحر الأحمر يخضع لمخاطر وخطر القراصنة كما كان الحال في سالف الزمان وإيران تتحكم عسكريا في مدخل الخليج...و..للعلم أن أول مشروع تجاري يجري تنفيذه أمريكيا في العراق بعد الاحتلال؛ كان مشروع إقامة المنطقة التجارية الحرة على الحدود بين الأردن والرمادي، وفي زمن حكم علاوي البعث الأمريكي بالذات وتحديدا، وراهنا المطلوب التعجيل كويتيا في تنفيذ إقامة ميناء المبارك ، ومن يعتقدون أن إصرار العشيرة الحاكمة في الكويت على إنجاز هذا العار من الهدف وبسرعة الطيارة، يخرج عن سياق ما تقدم من الهدف، إنما والله يقدمون ومن جديد المزيد من الدليل على مدى فرط غباءهم سياسيا!