التوضيح بما يفيد تعميم الفائدة !!


أحد الزملاء ممن أعتز كثيرا بصداقته، وجميل حرصه على متابعة ومناقشة المكتوب من النص بالعراقي الفصيح، كتب للعبد لله ما يفيد الاعتراض وبالصريح من الاحتجاج، على ما ورد من الملاحظة في هامش الماضي من النص،*بصدد من ورد ذكره من باب الرثاء والشفقة، بعد أن فرط بمصداقيته وطوعا من أجل تأكيد ( صواب ) جنوحه وتالي العمر لمواقف صبيان التطرف اليساري المعادية وحامي شامي لقوى الإسلام السياسي وسط أتباع المذهب الجعفري!

ومن باب التوضيح بما يفيد تعميم الفائدة، لا أملك من الرد غير التأكيد ومن جديد، على ضرر ومضار التعامل ومن موقع مطلق العداء وحامي شامي، لجميع من هم سياسيا أهل الحاسم من النفوذ في الفقير من ضواحي بغداد ومدن الوسط والجنوب، وخطأ أو بالأحرى حماقة تحميل هذه القوى وبشكل خاص حزب الدعوة، كامل المسؤولية عن جميع مظالم وشرور نظام التحاصص الطائفي والعرقي، بذريعة وجودهم في موقع قيادة السلطة التنفيذية طوال السبع سنوات الماضية، كما لو أن المالكي أو الجعفري ومن قبلهما علاوي، ومن خلال احتلال موقع رئاسة الوزراء ، كانوا بالفعل وعمليا، في موقع من يملكون ودون سواهم، في ظل نظام التحاصص، سلطة القرار، الواجب التنفيذ في المختلف من محاور ومرافق العمل فيما بات موزع الأشلاء سياسيا وجغرافيا من ارض العراق ! **

السؤال : هل يمكن بالفعل وحقا، ممارسة التحليل السياسي ( أقول التحليل وليس التوصيف) من قبل من يكتبون من موقع التلاقي مع قوى التيار الديمقراطي، وبهدف الخلوص لما هو الصائب من المواقف ووسائل العمل، تنظيميا وسياسيا وإعلاميا، دون معاينة ما يسود وعمليا على أرض الواقع من موازين القوى والاصطفافات والمعادلات محليا، في إطار وظل نظام التحاصص والمشوه من العملية السياسية، وبمعزل حتى ( أقول حتى من باب مجرد الافتراض) عن إطار ما يدور من محتدم الصراع إقليميا على النفوذ في العراق، وعشية الموعد المقرر ( على مستوى الورق والوعود) لتحقيق انسحاب الباقي من قوات الاحتلال في اليوم الأخير من جاري العام ؟!

أريد القول وبالعراقي الفصيح : ما عاد من الممكن عمليا  أو المقبول منطقيا،تجاهل حكم وتبعات ما يسود على أرض الواقع من المعدلات السياسية وفي المختلف من مناطق أهل الحاسم من النفوذ عراقيا، وراهنا لمجرد بليد التصور، أن تنامي حركة الاحتجاجات في العديد من مدن  العراق، سوف يشطب على وجود هذا القائم من المعادلات،  وحد تجاهل حقيقة أن ذلك والله ضرب من المستحيل، بحكم اختلاف واقع الحال عراقيا ( ولبنانيا) على مستوى ما يسمى جزافا ( النظام السياسي) عما يسود من الأنظمة في جميع الدول العربية الأخرى، وبحيث أن العمل على تجاوز القائم من المعادلات بين أهل الحاسم من النفوذ، لابد وحتما أن يقود وعراقيا لتكرار بشع ما يجري في البحرين، وربما ما هو أسوء بكثير مما يمكن أن يحدث في لبنان!

السؤال : لماذا يجري تجاهل أن أيتام النظام المقبور بالعار، ومهما ارتدوا من مختلف القناع بعد سقوط سيدهم السفاح، كانوا ولا يزالون وعمليا أصحاب الحاسم من النفوذ في قلاعهم ومناطق تواجدهم في ربوع ما كان يسمى وعن صواب، وليس من باب الشتيمة،محافظات صدام البيض عفلقيا، وهدفهم الأساس كان ولا يزال وسوف يظل، ومهما احتدام الصراع على النفوذ بين صفوفهم ومها اختلفت مواقفهم وتوجهاتهم السياسية وتضاربت مصالحهم التجارية، العمل معا وبالروح ...بالدم على استعادة عار المفقود من سلطانهم على رقاب أهل الأكثرية في العراق، وصدقوني يوم يفقدون ونهائيا الأمل تماما في تحقيق هذا السافل من الهدف، سوف يجنحون والله وقبل سواهم للانفصال عن العراق! 

و...بالمقابل هل هناك من يجهل أن جميع قيادات قوى الإسلام السياسي في الفقير من ضواحي بغداد ومدن الوسط والجنوب من العراق، ومهما تضاربت مصالحهم واحتدام الصراع على النفوذ بين صفوفهم، ومهما اختلفت مواقفهم وتوجهاتهم السياسية، كانوا ولا يزالون وسوف يظلون، يرفضون ما بات عندهم ضرب من المستحيل، أقصد التنازل وطوعا عما باتوا يملكون معا من السلطان والسطوة في عراق ما بعد سقوط حكم أنجاس العفالقة، ويوم ردد المالكي الشهير من مقولته ( آخذنها وما ننطييها) ماكان ينطق من أجل كسب ود من كان يخاطبهم مباشرة ، أو كان يتحدث وحسب بلسان حزب الدعوة، كما تصور البعض وبمنتهى الغباء، وإنما للتعبير بالموجز من العبارة، عما يسود بالفعل وعمليا من ثابت الموقف وسط جميع أتباع المذهب الجعفري ومرجعياتهم الدينية في العراق !

وفي ذات السياق، سياق ( آخذنها وما ننطييها) لا أعتقد هناك من يجهل أن ذلك هو واقع حال موقف أهل إقليم كوردستان ( أقرأ كوردستان الجنوبية)، وخصوصا بين أهل الأكثرية من الكورد وقواهم السياسية، أقصد مشترك الموقف على صعيد عدم الاستعداد وبالمطلق، للتخلي وطوعا عن ما نجحوا في تحقيقه من كثير المكاسب وبفعل الباسل من الانتفاضة، ومهما احتدام الصراع على النفوذ والزعامة بين صفوف قواهم السياسية، ومهما تصاعدت حركات الاحتجاجات ضد مظالم وشرور نظام التحاصص الحزبي، خصوصا وبالذات بعد كل هذه السنوات، من تجربة العيش بحرية في ظل القائم عمليا من الدولة على أرض الواقع، وبعيدا وتماما عن تكرار مواجهة بشاعات الهمجي من سطوة وسلطان ما كان يسمى ذات يوم : سلطة عرب العراق المركزية !

السؤال : هل توجد هناك قراءة مغايرة لما تقدم عن واقع حال وتبعات ما يسود من المعادلات السياسية في ظل نظام التحاصص الطائفي والعرقي ؟! ومن باب مجرد الافتراض لابد من السؤال كذلك: ترى من بمقدورهم أو يملكون ما يكفي من القدرة على تغيير حكم هذا القائم من المعادلات، وكيف وأين ومتى، وخصوصا وبالذات بعد أن جرى ومنذ سقوط حكم أنجاس العفالقة، منح الشرعية ورسميا، لدعم دوام وجود هذه المعادلات على أرض الواقع، نتيجة الاتفاق أو ما يسمى التوافق على توزيع أشلاء الكيان العراقي جغرافيا، ومراكز السلطة ومواقع القرار سياسيا بين أهل الحاسم من النفوذ، وبدعم مطلق من سلطان الاحتلال وتحت سمع وبصر جميع دول الجوار؟!

البعض من أهل السذاجة سياسيا، كانوا ولا يزالون، يعتقدون أن بمقدور سلطان الاحتلال، أو بعض دول الجوار، التدخل في العراق، بما يقود لتفليش هذا القائم من المعادلات السياسية، وذلك عندي والله، ضرب من بليد الوهم، لان ما يحكم مواقف وتوجهات صناع القرار الأمريكي، لا يتعارض مع حكم ما يسود من واقع حال هذه المعادلات ، خصوصا وبالذات بعد أن بات جميع أهل الحاسم من النفوذ ( عراقيا) ودون استثناء، أكرر دون استثناء،  لا يعملون ولا في وارد العمل وحتى إشعار أخرى، بما يمكن أن يتعارض مع مصالح ونفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في العراق،*** كما أن سائر حكام دول الجوار، بما في ذلك تحديدا حكام طهران، ممن لا يزالون على مستوى الشعار، في موقع العدو ضد ماما أمريكا ،يعرفون تماما وقبل سواهم، أن العمل وبالقوة لتجاوز واقع حال هذه المعادلات، لابد وحتما أن يقودهم للمباشر من المواجهة عسكريا مع قوات (الشيطان الأكبر) وتحالف الباقي من دول الجوار، وبشكل يجعل  (جمهوريتهم الإسلامية) في مواجهة ما هو أكثر بشاعة، مما دار من همجي الحرب خلال سنوات قادسية عار حكم أنجاس العفالقة!

على ضوء كل ما تقدم من معروف الحقائق عن واقع حال العراق بعد سقوط حكم أنجاس العفالقة يظل السؤال : لماذا يشارك هذا البعض من أهل الديمقراطية ورغم ما يملكون من العلم والمعرفة وطويل الخبرة، في عملية الترويج وعلنا، للمفضوح الأهداف من الشائعات، وصولا لحد السقوط في حماقة الترويج لما لا يمكن والله أن ينطلي حتى عقول الجاهل من الناس؟!

إذا كان الهدف، هدف استخدام هذا البائس من معيب السبيل ( الترويج للكاذب من سخيف الإشاعات) ينطلق من باب دعم مواقف وتوجهات صبيان التطرف اليساري وضمنا أنجاس العفالقة، الداعية ومنذ البداية  لتصعيد سقف مطالب فعاليات أشباح الفيسبوك، وبحيث يكون الهدف إسقاط المالكي بالذات وتحديدا، ترى ماذا يحول دون تفكير هذا البعض بما هو أبعد من ذلك بقليل ومن خلال مجرد السؤال : ثم ماذا؟!

هل أن إسقاط المالكي ( وتلك عملية ممكن إنجازها بمجرد توافق ربع ماما أمريكا وإيران في البرلمان!) سوف يكفل إلغاء القائم من المعادلات السياسية أو يضمن تجاوز الكالح من واقع الحال في ظل مظالم وشرور نظام التحاصص؟! وقبل هذا وذاك، هل أن تصعيد سقف مطالب حركات الاحتجاجات، باتجاه تحقيق هذا الهدف ( إسقاط المالكي) سوف يوفر وعمليا المطلوب من الإمكانية لتشكيل القادم من الحكومة،خارج قواعد وشروط ومعادلات نظام التحاصص الطائفي والعرقي؟!

شخصيا لا أعتقد ومن الصعب أن أتصور أن هذا البعض من أهل الديمقراطية، لا يعرفون جواب كل ما تقدم من التساؤلات، إلا إذا كانوا وبدون وعي يعملون باتجاه دفع الوضع السياسي في العراق ومن جديد لمواجهة خطر ومخاطر المراوحة في ظلام نفق الفراغ السياسي، بما في ذلك خصوصا احتمالات تحويل مجرى الصراع في العراق طائفيا، ليكون على مقاس ما يجري من المجزرة في البحرين، خصوصا وأن ذلك يتوافق وينسجم وتماما مع القذر من أساس هدف عصابات الإرهاب وجميع من يعملون بالروح ....بالدم على إشاعة الفوضى والفلتان الأمني وعلى نطاق واسع...الخ ما كان يجري وعلنا التحذير من مخاطره من قبل جميع قوى التيار الديمقراطي وبالذات وتحديدا وقبل الباقي من الأطراف السياسية الأخرى؟!**** 

وبتكثيف شديد للعبارة، كنت ولا أزال أعتقد، أن المطلوب على مستوى التحليل السياسي وإعلاميا، البحث وخصوصا من قبل من هم في موقع أهل العلم، عن ما يفيد من ملموس الوسائل والسبل، لتدعيم وتعزيز نشاط جميع من يعملون  وضمن المتاح من الإمكانيات، على إحداث ما هو ممكن ومستطاع من الفعل لتغيير هذا الواقع، مرير واقع حال ما يسود من المعادلات في ظل نظام التحاصص، وبالاعتماد أساسا، على ما ظل وطويلا وبمنتهى الغباء، محاصرا على الرف، أقصد تفعيل حركة الاحتجاجات سلميا، ضد جميع مظالم وشرور هذا المشوه من هجين النظام ، منطلقا لكسب تأييد وتعاطف ضحايا هذا النظام لمواقف وتوجهات قوى التيار الديمقراطي، ومهما كان هولاء الضحايا في الراهن من اللحظة تاريخيا، يخضعون لسطوة الوعي الطائفي والولاء والطاعة وعمياوي لولاة الأمر بين صفوفهم، خصوصا وبالذات وتحديدا، أن حليف قوى التغيير، كل هذا الذي يسود على أرض الواقع من مظاهر وسالب تبعات شيوع الفساد والبطالة تنامي الظلم والتجاوز على جميع المشروع من حقوق ضحايا نظام التحاصص، وبشكل لابد وحتما أن يقودهم وتدريجيا للقبول  (حتى وأن كان بتردد ودون قناعة في البداية) بمشروع عمل قوى التيار الديمقراطي، مشروع تطوير الوليد من العملية الديمقراطية، وبما يعزز وعمليا من فرص تحقيق الممكن والمستطاع من التغيير سياسيا، وعلى نحو  ينسجم ويتوافق أساسا، مع مصالح وحقوق وتطلعات جميع من كانوا ولا يزالون في موقع الضحية حتى بعد سقوط الفاشي من حكم أنجاس العفالقة ! 

والسؤال كان ولا يزال : هل يمكن وعمليا على مستوى التحليل السياسي أو العمل بين الناس، تحقيق ما تقدم من نبيل الهدف، هدف التأثير إيجابيا على وعي من هم في موقع المحروم والكادح من الناس، من خلال التعريض وبمنتهى الحقد بجميع قوى الإسلام السياسي وسط أتباع المذهب الجعفري وحامي شامي،***** أو من خلال بليد الإصرار على المشاركة في المشبوه الأهداف من فعاليات أشباح الفيسبوك، وصولا لحد السقوط وعمياوي في فخ أنجاس العفالقة وصبيان التطرف اليساري، أقصد فخ ممارسة الكذب والتلفيق  واستغلال تكرار وإعادة توصيف الكالح من واقع الحال، منطلقا للدعوة لما يستهدف نحر الوليد من العملية الديمقراطية في عراق ما بعد حكم أنجاس العفالقة الفاشي؟!

سمير سالم داود 24  آذار 2011

alsualnow@hotmail.com

* طالع هذا النص في العنوان التالي: www.alhakeka.org/761.html  كما يمكن مطالعة          جميع النصوص عن وحول أشباح الفيسبوك في : www.alhakeka.org/m755.html

** للوقوف على موقف العبد لله من عار نظام التحاصص، يمكن العودة لما جرى نشره مطلع كانون أول الماضي تحت عنوان : الكتابة عن ماذا ولماذا؟! www.alhakeka.org/749.html

*** أعتقد صار من المعروف في عصر الفضائيات والانترنيت، أن صناع القرار الأمريكي وسواهم من صناع القرار في دول الغرب، وقدر تعلق الأمر تحديدا بواقع حال أمم أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، لا يهمهم والله كثيرا من هم في موقع الحكم في بلدان هذه القارات، ولا كيف يمارسون فعل الحكم، طالما لا يوجد هناك ما يتهدد مصالحهم استراتيجيا، أو يحول وبالملموس دون تصريف مخازن مصانعهم العملاقة لإنتاج وبيع وسائل وأسلحة الدمار والحروب، أو يمنع استمرار  نهب ثروات هذه الشعوب، وبالخصوص المصدر الأساس للطاقة (النفط) ومقابل ما كان ولا يزال لا يجاري معدلات ارتفاع سعر بيع القنادر خلال الخمسة عقود الماضية من الزمن، وبالمختصر من مفيد العبارة، أريد القول: ما عاد هناك اليوم سوى الأغبياء ممن يمكن أن يصدقوا أن الموقف الأمريكي والغربي عموما مما جرى في مصر وراهنا في ليبيا وغيرها من الدول العربية، ينطلق من مجرد المزعوم من الحرص على احترام حقوق الإنسان.....الخ...الخ، كما لو أن الطغمة الحاكمة في مصر منذ ثلاثة عقود من الزمن، كان بمقدورها البقاء لساعة واحدة في السلطة دون مطلق الدعم والعون الأمريكي اقتصاديا وسياسيا ، أو أن السفاح القذافي وبفضل ما تملك ليبيا من هائل ثروات النفط والغاز، ما كان ولغاية الماضي من وجيز الزمن، في موقع الحميم من الصديق كلش لولاة الأمر في واشنطن وروما وباريس ولندن...الخ عواصم من يشاركون اليوم في التنافس على قصف طرابلس بما يملكون من همجي أسلحة الدمار والموت !

**** هل يجهل هذا البعض من مروجي سخيف الإشاعات، الخطير من احتمالات العودة لتفجير البشع من حرب التطهير الطائفية في بغداد وعيرها، من خلال استخدام الوضع الخاص والاستثنائي لمدينة سامراء مرة أخرى لتحقيق هذا القذر من الهدف،خصوصا في ظل تصاعد مشاعر النقمة والتذمر طائفيا من جاري الجهد إيرانيا على استملاك مناطق واسعة من حول الحضرة العسكرية، فيما يتعاظم من حول أطراف المدينة تواجد جحوش  النقشبندية، أقصد عصابات الإرهاب، وليس المسالم من أتباع هذه الطريقة من أهل التصوف ....و...عمليا، لا يحتاج الأمر لما هو أكثر من قذيفة أو سيارة مفخخة، والباقي أكثر من معروف، أقصد مازال يوجد هناك وسط أتباع القوى السلفية المتشددة وبالخصوص أهل الوهابية همجيا، الكثير ممن لا يختلفون في همجيتهم عن الزرقاوي، وفي صفوف المقابل من أهل التطرف والتشدد بين أتباع المذهب الجعفري، هناك الكثير ممن يملكون ذات القدر من عار الاستعداد لممارسة الهمجي من فعل أبو دريع... و...قنوات التحريض طائفيا على إشاعة البشع من الحرب المذهبية، كانت ولا تزال رهن الإشارة لممارسة المطلوب من قذر الدور وبالتعاون مع عار الجزيرة والعربية فضلا عن الناطق بالعربية من القنوات الإيرانية، والمطلوب أن تتجاهل كل ذلك، ولا تشارك في فضح ما هو في موضع القابل للتنفيذ من بشع الاحتمال، وبحيث تشارك في إشاعة وهم وخرافة أن العراقيين صاروا غير شكل بعد أن تجاوزا مصيبة الصراع الطائفي....الخ ما بات يردده زعماء وأمراء الطوائف راهنا وعلى نحو يتجاوز حماس هذا البعض من أهل التيار الديمقراطي، والحديث يدور بالتحديد عن من ارتضوا حماقة المشاركة في فعاليات أشباح الفيسبوك وتحت شعار ( شين و سين أخوان) أو شيء من هذا القبيل، مما كان يردده الهمج من أتباع ضاري الدناءة والسافل من أتباع أبو دريع، يوم كانوا يمارسون لعبة الصلاة خلف بعضهم البعض، وهو يحضرون الحاد من سكاكينهم، لممارسة أبشع عملية تطهير طائفية شهدتها العديد من مناطق بغداد، وكادت أن تقود للسقوط في مستنقع حروب عار الطوائف همجيا وقبل أقل من أربعة أعوام من الزمن!

***** هل المرء بحاجة أن يكون متواجدا في بغداد أو سواها من مدن الوسط والجنوب، حتى يتجنب الإساءة لمشاعر أتباع المذهب الجعفري من خلال تكرار تعمد شتم قواهم السياسية وبالمقذع من العبارة، وصولا لحد التعريض بمرجعياتهم الدينية تلميحا أو بالصريح من العبارة، وكما يفعل هذا البعض من السفهاء في استراليا وألمانيا وغيرها من مواطن وجودهم في الخارج؟!

هامش : بعد بروز المزيد من مظاهر ودلائل فشل مخطط أنجاس العفالقة في استغلال عوامل النقمة والتذمر لامتطاء حركة الاحتجاجات وبهدف إشاعة الفوضى والفلتان الأمني، كشف أشباحهم على الفيسبوك عما كان والله مكشوفا ومنذ البداية، أقصد تحويل مسار حركة الاحتجاجات من خلال تعمد تصعيد سقف المطالب وعلى نحو حاد، منطلقا للـتأكيد أخيرا وبالواضح من صفيق العبارة، عن عزمهم الشطب على القائم من العملية السياسية وحكم الدستور وسلطة البرلمان وذلك تحت غطاء المباشرة في تشكيل ( حكومة توكنقراط) بالتعاون مع من جرى تسميتهم (أهل الخبرة من العراقيين في الخارج وبعض المنظمات الدولية)...الخ ما ورد في سياق بيان ما يسمى ( شباب نصب الحرية) والذي جرى نشره وكالعادة على صفحات مستنقع نفايات الانترنيت ( كتابات) ولاحقا وبسرعة الطيارة على صفحات الباقي من مستنقعات أنجاس العفالقة على شبكة الانترنيت ومجاريهم لتلويث الفضاء، وليجري تمرير ذلك لاحقا عبر ما يملكون داخل وخارج العراق من كثير مصطنع (وكالات الأنباء) والمتخصصة وبخبث وبعض المهارة، في نشر وإشاعة المطلوب عفلقيا من الأخبار والمواقف وبحيث يجري وللأسف الشديد تمريرها ويوميا  من على صفحات العديد من الصحف والمواقع الديمقراطية المعادية للعفالقة والعفلقية ...و....شخصيا أخشى والله أن يعمد هولاء الأشباح وعن نذل القصد، إقحام أسماء بعض المعروف من أهل الديمقراطية في تشكيلة حكومتهم التنكقراطية،  وبالتحديد أقصد أهل الحماسة في التحشيد لفعالياتهم المشبوهة، وذلك بهدف خلط الاوارق وحرقهم سياسيا، بعد الاستفادة من وجود أسماءهم لتزكية الباقي من أسماء التكنقراطجية وبالخصوص رفاقهم من مكشوف سافل أنجاس العفالقة أو المكشوف نص ونص وسط وبعض أصحاب الماضي المعطوب عفلقيا!