عن الغلط قبل أن يغدو خطيئة!!


لماذا وما هو هدف تكرار الكتابة وبكل هذا القدر من ملح التركيز عن غلط مشاركة قوى التيار الديمقراطي في فعاليات ساحة التحرير بعد أن بات يجري تحديد هدفها ومواعيدها وتسميتها من قبل أشباح الفيسبوك؟!

هذا السؤال وبعد إعادة صياغته، صار يتكرر بشكل مباشر أو غير مباشر، في سياق رسائل العديد من الأصدقاء، عن وحول محتوى الأخير من مكتوب النصوص بالعراقي الفصيح، وفي الغالب، من باب الاعتراض تلميحا وليس بالصريح من العبارة ....و...صدقا ما عندي من مختصر الجواب، سوى الـتأكيد على أن الدافع الأساس، لتكرار التوقف عند هذه الموضوعة بالذات، كان ولا يزال ينطلق من الخشية أو بالأحرى الخوف، في أن يتحول هذا الغلط ، غلط  المشاركة في فعاليات أشباح الفيسبوك، لخطيئة، تقود وعمليا ليس فقط للمساهمة في تحويل مسار حركة الاحتجاجات بعيدا عن منطلقاتها وأهدافها، وإنما بما  يمكن أن يلحق فادح الضرر سياسيا وإعلاميا وتنظيميا،  بعمل ودور قوى التيار الديمقراطي بين صفوف المحرومين والكادحين من ضحايا نظام التحاصص، وفي وضع عراقي مأزوم على جميع المستويات، أكرر على جميع المستويات، ومصيره مفتوح على الخطير من سالب من الاحتمالات، بما في ذلك مخاطر مواجهة تبعات هذا الذي يجري راهنا من المجزرة في البحرين، خصوصا وأن ( زعماء) أنظمة القادم من بشع ( (حرب المذاهب) في الشرق الأوسط يحاصرون بعار المجاور من وجودهم، حدود أرض عرب العراق! 

و....بعد ما تقدم من ضروري التوضيح، نعود للتوقف عند ما ورد في ماضي النص* من  السؤال، أقصد هل أن هذا الحماس الغريب في  عملية نفخ دور أشباح الفيسبوك، منطلقا لمشاركة قوى التيار الديمقراطي في حماقة التظاهر في الموعد والمكان الذي يحدده هولاء الأشباح، ينطلق بالفعل وحقا من الجهل أو قلة الوعي؟!

شخصيا لا أعتقد أن مرد هذا الحماس، يندرج في إطار الجهل أو قلة الوعي، بدليل أن تبرير حماقة المشاركة فيما يجري تنظيمه وتحديد مواعيده ومسمياته من  فعاليات أشباح الفيسبوك، كان ولا يزال يدور في إطار الحديث وبالعام من العبارة عن ضرورة الاستفادة إيجابيا من بركات هذا الفاعل من السبيل، ووهج ودور شباب الفيسبوك في تونس ومصر، لتفعيل وتوسيع حجم المشاركة في حركة الاحتجاجات عراقيا، دون إدراك أن هذا البائس من التبرير، يصطدم بجدار السؤال: إذا كان ذلك هو السبب بالفعل وحقا، ترى ماذا حال ويحول دون اعتماد قوى التيار الديمقراطي لهذا المتاح ومجانا من فاعل السبيل، سبيل استخدام الفيسبوك ،** ودون الحاجة أساسا، لعون ومساعدة من كانوا ولا يزالون في موقع الأشباح، ومنذ أن طفحوا يوم العاشر من شباط الماضي من على صفحات مستنقع مشبوه عفلقيا ( كتابات) ويعد بالذات وتحديدا أشهر مستنقع على شبكة الانترنيت، في ميدان التلفيق والنصب والاحتيال؟!;

و...مع ذلك، دعونا نفترض، مجرد نفترض، صواب ما تقدم من التبرير، أقصد أن مشاركة قوى التيار الديمقراطي في فعاليات أشباح الفيسبوك، كانت تنطلق من الاعتقاد بوجود  إمكانية لتوسيع نطاق حركة الاحتجاجات في العراق بالاستفادة من وهج وتأثير ما حدث في تونس ومصر، ولكن السؤال: كيف يمكن ومن حيث الأساس السقوط في هذا المطب من الوهم، أقصد كيف يمكن لقوى سياسية عريقة وتملك خبرة طويلة في ميدان العمل بين الناس، وتعتمد نهج التحليل العلمي لما يسود على أرض الواقع من المعطيات منطلقا لتحديد المطلوب اعتماده من المهام وأساليب العمل وفي ظل ما يسود من موازين القوى محليا وإقليميا ودوليا، أن تجاري حماس أشباح الفيسبوك، ممن عملوا وبدعم من مستنقعات أنجاس العفالقة على شبكة الانترنيت ومجاريهم لتلويث الفضاء، على إشاعة هذا الفارغ من الوهم، وهم وجود إمكانية واقعية لتكرار هذا الذي حدث في تونس ومصر، في عراق موزع الأشلاء سياسيا وجغرافيا على مستوى كيان الدولة، ويخضع على صعيد الحكومة ومواقع القرار، لسلطان المتصارع من أهل حاسم النفوذ، وبشكل يجعل واقع الحال عراقيا، يختلف تماما وجذريا عن واقع حال ما كان يسود في تونس تحت حكم بن علي، وفي مصر في ظل حكم طغمة مبارك؟!

وخارج إطار ما تقدم من مردود العذر، هناك من يحاولون تبرير هذه الحماقة، حماقة مشاركة قوى التيار الديمقراطي في فعاليات أشباح الفيسبوك، من خلال الزعم أن تعمد شباب الفيسبوك ( أقرأ الأشباح) اختيار أيام العطلة الأسبوعية ( الجمعة) موعدا  لتنظيم فعالياتهم وفي موقع القلب من بغداد، وضع قوى التيار الديمقراطي أمام خيارين، إما العزوف عن المشاركة والانعزال بالتالي عن ( الجماهير) أو المشاركة ورغم جميع المحاذير، من باب أن ذلك هو السبيل الوحيد لتأكيد انحيازهم، لمطالب ضحايا نظام التحاصص، وبما يكفل ممارسة المطلوب من دورهم في ضمان عدم تحويل مسار فعاليات الاحتجاجات ضد مظالم وشرور هذا الهجين من النظام، بعيدا عن توجهات وأهداف قوى التيار الديمقراطي!

و...تعمدت وضع مفردة (الجماهير) أعلاه بين قوسين لان هذه المفردة ، باتت ومن حيث الأساس تحتاج للتدقيق سياسيا، من قبل قوى التيار الديمقراطي، لتقرير وتحديد مدى صواب موقفهم من قضية المشاركة في فعاليات أشباح الفيسبوك، خصوصا وبالذات في ظل عزوف الغالبية العظمى من ضحايا نظام التحاصص وسط أبناء الفقير من ضواحي بغداد ومدن الوسط والجنوب من العراق، عن المشاركة في هذه الفعاليات، التزاما بتوجيهات المرجعية الدينية وأهل الحاسم من النفوذ سياسيا بين صفوفهم،...و...تجاهل ما تقدم لا يمكن ومطلقا أن يساهم في تعزيز وتنامي حركة الاحتجاجات، وإنما للوقوع في فخ ما يمكن أن يقود وعمليا، لحدوث ما هو العكس تماما، وبشكل خاص واستثنائي، بعد أن باتت هذه الفعاليات، فعاليات أشباح الفيسبوك ( وليس الموقف من مشروعية حركات الاحتجاج) تعد بمنظور أهل الأكثرية وسط أتباع المذهب الجعفري، موضع شبهة وارتياب، وكما لو كانت من تدبير عدوهم الطائفي، والسافل من أنجاس العفالقة، وليس فقط بتأثير مما تردده قواهم السياسية من جاهز الاتهامات والتوصيفات، وإنما وبالاستناد ومن حيث الأساس بتقديري، على ما يجري وبشكل مكشوف وعلنا في إطار عملية التحشيد لهذه الفعاليات بالذات، من قبل مستنقعات أنجاس العفالقة على شبكة الانترنيت ومجاريهم لتلويث الفضاء وبدعم مطلق من الجزيرة والعربية وغيرها من وسخ قنوات السافل من الحكام العرب!

انطلاقا مما تقدم، ومن باب واجب حرص قوى التيار الديمقراطي أولا وقبل كل شيء، على عدم الانعزال عن مواقف أهل الأكثرية من ضحايا نظام التحاصص وسط أبناء الفقير من ضواحي بغداد ومدن الوسط والجنوب، وهي المناطق التي تشكل وكما هو معروف الميدان الأساس لعمل ونشاط قوى التيار الديمقراطي سياسيا وإعلاميا، يغدو من المشروع تماما السؤال : لماذا لا يجري وفي أيام الجمع اختيار ساحة الفردوس أو معقل المتنبي في شارع الرشيد ، وكما كان الحال سابقا طوال الماضي من العام، للاستمرار في تنظيم فعاليات الاحتجاج من قبل قوى التيار الديمقراطي ضد مظالم وشرور نظام التحاصص، بما يضمن البقاء بعيدا عن ساحة التحرير بعد أن باتت وحتى أشعار أخرى ( ملك طابوا)  لممارسة المشبوه الأهداف من فعاليات أشباح الفيسبوك، أقرأ سافل أهداف من تعمدوا ( اصطناع وجودهم) على شبكة الانترنيت ؟!

و....إذا كانت هناك خشية من أن عدد الذين سوف يشاركون في فعاليات قوى التيار الديمقراطي، سيكون ضئيلا ( وأكيد في البداية) بالمقارنة مع عدد من يشاركون في فعاليات أشباح الفيسبوك وبحكم ما يملكون من واسع القدرة عفلقيا على التحشيد لكثرة مجاريهم لتلويت الفضاء ومستنقعاتهم على شبكة الانترنيت، ولكن إلا يستحق ما تقدم من الفكرة، عناء المناقشة، خصوصا وأن تحويل مسار فعاليات أشباح الفيسبوك في ساحة التحرير بعيدا عن مشروع الأهداف وبما يخدم مواقف وتوجهات أنجاس العفالقة، لابد وحتما أن يقود إلى إشاعة النفور بين صفوف من يشاركون راهنا في هذه فعاليات بدافع من صادق مشاعر النقمة والتذمر، وعلى نحو سوف يقودهم للمشاركة حتما وتدريجيا في المتاح من بديل فعاليات قوى التيار الديمقراطي ؟!

أقول ذلك لان رضوخ قوى التيار على المشاركة في فعاليات ساحة التحرير وفي الموعد الذي يجري تحديده وتوصيفه من قبل الذين يرتدون قناع أشباح الفيسبوك، سوف يقود وتدريجيا لتراجع الحماس عن المشاركة في هذه الفعاليات، لان أهل الحماقة فقط يرتضون ممارسة فعل التظاهر من موقع طوع بنان أشباح، لا يعرفون هويتهم السياسية، ويجهلون طبيعة أهدافهم، ويكتشفون لاحقا وعلى ضوء الخاص من تجربتهم، أن هدفهم يختلف تماما عن أهدافهم، ...و...عمليا ما يحول ويعرقل التعجيل بالوصول لهذا الصائب من  القناعة، هو عدم وجود البديل من الخيار أمامهم، وبشكل لابد وأن يقودهم  للنكوص عن المشاركة أساسا في حركات الاحتجاج، بما في ذلك اللاحق من مستقل فعاليات قوى التيار الديمقراطي، عقابا على  دور هذه القوى في توريطهم وحثهم على المشاركة فيما لا يتوافق مع مصالحهم ولا ينسجم مع حقدهم على سافل أنجاس العفالقة، خصوصا بعد أن بات يجري وعلنا، توصيف هذه الفعاليات باعتبارها تشكل الرديف لعمل الهمج من عصابات الإرهاب!

بعد تفنيد ما تقدم من الذرائع لتبرير هذا الشاذ والغريب من الإصرار، إصرار قوى التيار الديمقراطي للعمل وبمنتهى الحماقة ومن موقع ( تأمر سيدي) تحت لواء  فعاليات أشباح الفيسبوك، وحد دفع أتباعهم للتظاهر المرة بعد الأخرى في الموعد والمكان الذي يجري تحديده بالذات من قبل هولاء الأشباح، لا يظل هناك سوى السؤال :هل أن ارتكاب قوى التيار الديمقراطي، لحماقة المشاركة في فعاليات أشباح الفيسبوك ، ساهم وعمليا وعلى ضوء وقائع ما جرى خلال المتلاحق من الفعاليات في بغداد والعديد من المدن الأخرى، دون تحويل مسار هذه الفعاليات بعيدا عن توجهات ومواقف قوى التيار الديمقراطي؟!

سوف أتجاوز كل ما هو معروف من سالب الوقائع ( مهاجمة مراكز الشرطة ومواقع الإدارة المحلية، وتكرار محاولات اقتحام المنطقة الخضراء، وصولا لمحاولة الفتك بمن جاء من طرف الحكومة لسماع مطالب المتظاهرين...الخ) للتوقف عند ما يستوجب السؤال ومن باب مشروع الغضب: هل أن هذا الذي شكل محور الأخير من فعاليات أشباح الفيسبوك، أو ما سمي عفلقيا ( جمعة مستمرون) كان يتوافق وينسجم مع مواقف التيار الديمقراطي، أقصد بالذات وتحديدا، عار الدعوة وعلنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين بموجب قانون ملاحقة الإرهاب،*** وهو  ما كان ولا يزال من بين أساس مطالب أنجاس العفالقة وجحوشهم من فرسان العملية السياسية وفي البرلمان؟!

و...من باب المناكفة ( أكو أكثر من هذا الوضوح؟!) ترى لماذا تجاهل أشباح الفيسبوك وهم الذين يعانون من الإسهال في ميدان إصدار ( البيانات) الثورية كلش، التوقف ولو بحرف واحد، أكرر حرف واحد، للاحتجاج أو مجرد الإشارة ومن باب رفع العتب، لجريمة معاقبة الحزب الشيوعي العراقي، بجريرة المشاركة في فعالياتهم، فعاليات أشباح الفيسبوك، وعلى الأقل مراعاة لخاطر ( الخطيه من حلوين الجهامة) الذين يساهمون وشأن سواهم وسط قوى التيار الديمقراطي، في عملية نفخ هولاء الأشباح، وتعظيم شأن دورهم، ومنحهم ما لا يستحقون والله من شرف التزكية سياسيا ؟!

هذه التساؤلات وغيرها مما ورد في ماضي النصوص، وبهدف الكشف عن حقيقة ما يسمى (شباب الفيسبوك) يجري تجنب أو بالأحرى التهرب من التوقف عندها بالمناقشة، وبالذات وتحديدا من قبل جميع من لا يزالون يشاركون ( خزاهم الله) وبحماس العفالقة وصبيان التطرف اليساري، في عملية نفخ هولاء الأشباح، والحث بالروح ...بالدم على ضرورة مشاركة قوى التيار الديمقراطي في فعالياتهم وفي الموعد والمكان الذي يجري تحديده من قبلهم مع الخاص من التوصيف عفلقيا!!

سمير سالم داود 21  آذار 2011

alsualnow@hotmail.com

* طالع ماضي النص وتحت عنوان : أشباح الفيسبوك في : www.alhakeka.org/760.html  كما يمكن مطالعة جميع المكتوب بالعراقي الفصيح عن وحول هولاء الأشباح في التالي من العنوان: www.alhakeka.org/m755.html

** لا أدري وصدقا لماذا لم تبادر المنظمات والاتحادات الشبابية لقوى التيار الديمقراطي في الاستفادة من متاح بركات العم فيسبوك ومنذ سنوات، لتعزيز قدرتها ودورها إيجابيا في ميدان العمل مع الشبيبة أو على الأقل تفعيل عملية التحشيد للفعاليات الاحتجاجية وفي المكان والوعد الذي تحدده قوى التيار الديمقراطي، هذا إلا إذا كان فرسان العاجز من مواقع إعلام هذه القوى، يجهلون تماما هذا المتاح من الإمكانية ومجانا على شبكة الانترنيت حتى بعد تعريبه مطلع الماضي من العام، أو ربما أن معدل أعمار الشباب في صفوف منظماتهم واتحاداتهم الشبابية، فوكّ الخمسين أو حتى ما هو أكثر والله أعلم!

*** للعلم وعلى ذكر السافل من عصابات الإرهاب، بذلت شخصيا أكثر من محاولة ولكن ودون جدوى، من أجل تحديد هوية من يتحملون المسؤولية عن مقتل جميع من جرى (تمجيدهم) من قبل أشباح الفيسبوك ومستنقعات أنجاس العفالقة، باعتبارهم شهداء (يوم الغضب العراقي) وبحيث لا يوجد هناك ولغاية الساعة، من يملك ثابت المعلومة والدامغ من الدليل، على أن من وردت أسماءهم بين ( شهداء) الحويجة والموصل والرمادي وسامراء...الخ قد جرى قتلهم من قبل رجال الشرطة، أو سقطوا صرعى نتيجة فعل الهمج من أنجاس العفالقة الذين استغلوا ما سمي عفلقيا ( (يوم الغضب العراقي) منطلقا لمهاجمة وحرق العديد من مراكز الشرطة ودوائر الحكم المحلي، وأقول ما تقدم من باب الخشية والله، أن يكون في عداد من جرى  (تمجيدهم) وبمشاركة قوى التيار الديمقراطي، بعض السافل من مجرمي عصابات الإرهاب ممن ( نفقوا)خلال محاولاتهم السيطرة وبالقوة المسلحة على بعض مراكز  ومواقع الشرطة والجيش، ...و....للعلم حتى ( ) الذي ورد أسمه باعتباره شهيد ساحة التحرير، لا توجد هناك معلومة واضحة تحدد طبيعة هويته وانتماءه السياسي، ولا ما رافق مقتله من الظروف والملابسات....الخ ما يكشف في الواقع وبشكل صارخ، عجز السلطات الأمنية والقضائية عن القيام بالمطلوب من الواجب، على صعيد متابعة وملاحقة فعل التحقيق جنائيا، وبما يساهم ليس فقط في قطع الطريق على أنجاس المتاجرة بدماء ضحايا ( يوم غضبهم) وإنما ملاحقة وفضح أسماء الجناة وعلنا، وبالذات وخصوصا في حال ثبوت إن جميع هولاء الضحايا وبالدليل الدامغ، سقطوا برصاص رجال الشرطة أو الجيش!

هامش : مع الاعتزاز بجهد الزملاء الذين توقفوا بالمناقشة عند هذا الذي يندرج والله في باب الفضيحة، فضيحة فقدان الحد الأدنى من المصداقية في مواقف من كان في عداد رجال العلم ومن بين المعدود من أهل المتميز في ميدان البحث الاقتصادي، أقصد ما جدوى مناقشة مواقف هذا الرجل بعد أن بات وعمليا في موقع (الخطيه) ويستحق العطف والرثاء بعد أن فرط بمصداقيته وعلى نحو مفضوح ومكشوف، بدافع من مشاعر الحقد والكراهية ضد جميع قوى الإسلام السياسي وسط أتباع المذهب الجعفري وحامي شامي، وتماما كما هو حال عار مواقف صبيان التطرف اليساري ومهما تباينت واختلفت المنطلقات والدوافع، وبالمختصر المفيد (عوفوا)  هذا  (الخطيه) بعد أن أختار وتالي العمر أن يكون وطوعا في موضع الشفقة والرثاء، وهو الذي كان وعلى مدار عقود مديدة من الزمن، في موضع من يستحق وبمنتهى الجدارة كل الواجب من الاحترام والتقدير !