حذري من عقارب أنجاس العفالقة!


لا أعتقد يوجد هناك، وعلى الأقل وسط من يطالعون المكتوب من النص بالعراقي الفصيح، من يجهلون ولا يعرفون موقف العبد لله الرافض لنظام عار التحاصص الطائفي والعرقي، الذي يشكل وجوده سياسيا عندي النقيض وبالمطلق للسليم من أساس الحياة الديمقراطية، وحد تصوير هذا الواضح من الموقف من قبل بعض الزملاء، كما لو كان يندرج في إطار الحاد من التطرف أو ينطلق من مفرط التشاؤم* ....الخ المغلوط من وهم التصورات، وبالذات عند من لا يدركون ( أو ربما لا يفهمون) أن هناك فرق من السماء للكّاع، بين مواقف من يرفضون ومبدئيا شرور ومظالم هذا المقيت من النظام والذي من المستحيل أن يكفل وجوده تحقيق مصالح وحقوق وتطلعات الفقراء والمحرومين من الناس، وبين مواقف وتوجهات السافل من أنجاس العفالقة الذين كانوا ولا يزالون يعتمدون سلاح الهمجي من الإرهاب وجميع المتاح من عار الوسائل والسبل، من باب عدم الاعتراف ورفض  كل ما جرى من التغيير في عراق ما بعد سقوط الطاغية، وذلك على أمل وبهدف استعادة المفقود من بشع سطوتهم الفاشية على أهل الأكثرية في العراق!

و...أعيد تكرار التأكيد على ما تقدم للمرة المليون، منطلقا للحديث عن مدى ضرورة وأهمية اعتماد سبيل التمييز وبمنتهى الوضوح، وخصوصا وبالذات راهنا، بين مواقف وتوجهات دعاة الديمقراطية، ممن يدعمون، أو في الواقع يمارسون وببسالة، شرف الدعوة، لتعزيز وتطوير المشروع والضروري من فعل الاحتجاج وسلميا، ضد كل مظالم وشرور نظام عار التحاصص، وبين يعملون وبمنتهى الخبث والدناءة على استغلال ما يسود وعلى نطاق واسع من عوامل النقمة والتذمر، بهدف إشاعة الفوضى والارتباك وذلك من خلال تعمد حرف مسار حركات الاحتجاج، لتكون في خدمة مواقف وتوجهات وأهداف أنجاس العفالقة وأسيادهم في المجاور من الدول!**

بالعراقي الفصيح أقول : من أجل أن لا تختلط الأمور، وتتداخل المواقف وتضيع المسافات بين دعاة الديمقراطية وأعداء الديمقراطية وفي مقدمتهم أنجاس العفالقة، يفترض أو بالأحرى من الواجب، عدم تردد قوى التيار الديمقراطي في العراق، في اعتماد الواضح من مطلوب التمييز في المواقف، وذلك من خلال تشخيص هوية من يقودون وعمليا راهنا الدعوة للتظاهر في ساحة التحرير يوم الخامس والعشرين من شباط الجاري، منطلقا لتحديد  ومعرفة المطلوب والممكن الإنجاز من أهداف هذا التحرك، لان تجاهل ما تقدم، وغياب الوضوح في الموقف على هذا الصعيد، يمكن أن يشكل بتقديري مساهمة مجانية في حرف مسار وأهداف المشروع والضروري من حركات الاحتجاج، خصوصا وأن الوضع السياسي المعقد في العراق ( كما في لبنان) لا يتحمل سياسيا وأمنيا ما يندرج في إطار مجهول الأهداف من التحركات، بحكم القائم دائما من مخاطر احتمالات السقوط في مستنقع تفجر العنف بين أتباع من يتوزعون سطوة السلطة ومواقع القرار وسط أهل الحاسم من النفوذ على الأرض، هذا من غير دور العامل الخارجي بكل المعروف عن خطير تدخل دول الجوار في الشأن العراقي....الخ ما يختلف وتحديدا  على صعيد موازين القوى محليا وإقليميا، عن واقع حال ما جرى من مجيد حركات الاحتجاج في تونس ومصر، وما سوف يجري لاحقا وحتما ضد أنظمة القمع والفساد في الباقي من الدول العربية!

و...انطلاقا مما تقدم، أعتقد أن من الغلط والغلط تماما، تجاهل قوى التيار الديمقراطي ، تحديد المطلوب من الموقف تجاه القادم من الحدث في غضون المقبل من قليل الأيام، وبوضوح لا يقبل التأويل، وبعيدا عن مفردات الإنشاء والعام من جاهز العبارات، وخلاف ذلك لا يعني ولا يمكن أن يعني وعمليا، غير تحمل مضار وتبعات السقوط في دائرة عدم الاهتمام، أو الاستهانة بما يجري من سافل الجهد راهنا على صفحات مستنقع كتابات وغيره من مستنقعات العفالقة وقنوات عارهم لتوسيخ الفضاء، بهدف امتطاء وحرف مسار المشروع من حركات الاحتجاجات، وبما يخدم القذر من أهدافهم، خصوصا وأن الوارد من متزايد المعلومات من بغداد، تؤكد أن هذا السافل من الجهد راهنا، وبالاعتماد على سلاح الانترنيت والفضائيات وغير ذلك من متاح وسائل الاتصالات، يتجاوز وكثيرا  جهد أنجاس العفالقة عشية الماضي من الانتخابات في ميدان تحشيد أتباعهم وجحوشهم في المختلف من مناطق العراق والخارج، للتصويت لحساب فرسان لملموم العراقية، وعلى نحو كاد أن يقود وعمليا، لفرض عودتهم على العملية السياسية ومن موقع الانتصار وتحت غطاء سلطان الاقتراع، وتماما كما فعل السافل من نازي حزب مولاهم هتلر، للاستيلاء على مقاليد الأمور في ألمانيا خلال ثلاثينات الماضي من القرن !  

وفي الواقع لا أدري لماذا ومن حيث الأساس، كل هذا التردد في فضح القذر من أهداف من مستنقعات العفالقة وقنوات عارهم لتوسيخ الفضاء، أقصد راهنا وبالتحديد فضح ما يجري في هذه المستنقعات من ترهات اصطناع المزعوم من الحرص على حقوق ومصالح من كانوا على الدوام في موقع الضحية في ظل حكم العفالقة الفاشي، والذين كانوا ولا يزالون في موقع المطلوب نحرهم وفق الهمجي من نص خطابهم المسعور عفلقيا في ميدان التحريض على القتل والإرهاب في العراق....و...على سبيل المثال ومن باب التفصيل، هل يوجد هناك وسط جميع الصادق من دعاة الديمقراطية، من يجهلون ولا يعرفون حقيقة دور مستنقع كتابات في ميدان خدمة مواقف وتوجهات أنجاس العفالقة سياسيا ودعائيا،*** وشخصيا أعتقد جازما أن جميع من لا يعانون من عطب الذاكرة، يعلمون علم اليقين أن هذا المستنقع كان بالذات وتحديدا، السباق وقبل ظهور الباقي من مستنقعات العفالقة، في ميدان عار التحريض على إدامة جرائم القتل والإرهاب في العراق، تحت زعم الحق في مقاومة الاحتلال**** وصفحات هذا المستنقع وكما هو معروف، كانت ولا تزال مرتعا للوسخ من سافل نصوص العفالقة على صعيد إشاعة الحقد والكراهية طائفيا وشوفينيا بين المختلف من مكونات أهل العراق!

و…السؤال : كيف يمكن إذن ومنطقيا أن يتحول هذا المستنقع مع سائر مستنقعات العفالقة وقنوات عارهم لتوسيخ الفضاء، وفجأة لممارسة المزعوم من دور ( الدوفاع) عن معاناة الفقراء والكادحين والمثقفين....الخ...الخ ما لا يختلف كثيرا على مستوى العبارة، وفي الظاهر العام، أكرر في الظاهر العام، عن مواقف وتوجهات قوى التيار الديمقراطي على صعيد دعم وإسناد المشروع والمطلوب من حركات الاحتجاجات الشعبية المتزايدة في المختلف من مدن العراق؟!

بتقديري الخاص المرء لا يحتاج لخوض غمار التحليل من أجل معرفة وتحديد القذر من أهداف أنجاس العفالقة ومستنقعاتهم راهنا، أقصد على صعيد استغلال ما يسود من كثير عوامل النقمة والتذمر في الشارع العراقي، لدفع عموم الوضع عراقيا، نحو تخوم الفوضى وإشاعة الصراع ودمويا، وبما لا يختلف عن قذر هدف ممارستهم الهمجي من فعل الإرهاب، وعلى أمل أن يقود ذلك ووفق القذر من حساباتهم، تغيير موازين سياسيا على الأرض، لصالح أتباعهم وسط لملموم العراقية وجميع من يعملون على إعادة فرض وجود أنجاس العفالقة ( وتحديدا جناح المجرم عزت الدوري) على العملية السياسية ومن موقع القوة....الخ ما يتعارض ويختلف وبالمطلق مع الأساس من أهداف حركات الاحتجاج وسلميا ويمثل النقيض تماما لمواقف وتوجهات أهل الديمقراطية وجميع من شاركوا في مجد الكفاح ضد نظام العفالقة الفاشي!

و....شخصيا وانطلاقا من حساب أسوء الاحتمالات، أعتقد أن توظيف أنجاس العفالقة لهذا التجمع أو غيره، بهدف إشاعة الفوضى والارتباك أمنيا، احتمال وارد ويمكن وتدريجيا أن يدفع الوضع في العراق للعودة ومن جديد، لمرحلة المراوحة في المظلم من نفق الفراغ السياسي، خصوصا بعد تهديدات (علاوي البعث) بالانسحاب من العملية السياسية، وبالذات أقصد، إذا ما ترافق تنفيذ هذا التهديد مع حدوث ما يعكر وعلى نحو خطير حركة الاحتجاجات السلمية، سواء نتيجة عجز المختلف من الأجهزة الأمنية عن حماية أمن المتظاهرين، أو بفعل إقدام الهمجي عصابات أهل التشدد الوهابي على ارتكاب الوحشي من الجريمة في مكان التجمع وغير ذلك من بشع الاحتمالات  وبتخطيط  من أنجاس العفالقة وغيرهم من عملاء المجاور من الدول، وأكاد أن أقول ودون تردد، أن جميع حكام هذه الدول ، لا يهمهم أو في الواقع يعملون كل ما في وسعهم وللمختلف من قذر الدوافع، دون استقرار الوضع في العراق، وعلى نحو يمكن أن يقود وتدريجيا لتطوير الوليد من العملية الديمقراطية وسلميا، وهو ما يثير فزعهم جميعا ودون استثناء!    

المطلوب إذن، أو بالأحرى من الواجب ومبدئيا على قوى التيار الديمقراطي، الاستمرار وبذات القدر من الثبات في تأكيد دعم وإسناد المشروع والمطلوب والضروري من عمليات الاحتجاج المتزايدة في بغداد وغير بغداد، ولكن وبالضرورة دون إغفال مهمة فضح القذر من محاولات أنجاس العفالقة، امتطاء هذا المشروع من عمليات الاحتجاج ...و....شخصيا أعتقد أن ما يجري راهنا يشكل فرصة حقيقية، بمعنى عملية، للفرز وبمنتهى الوضوح بين مواقف قوى التيار الديمقراطي ، ومهما تنوعت مشاربها الفكرية، وتعددت مواقفها وتوجهاتها السياسية، عن سافل مواقف أنجاس العفالقة وغيرهم من أيتام النظام المقبور بالعار، بما في ذلك وبشكل خاص، جميع أنجاس العفالقة ممن تمكنوا من اختراق أو اصطناع الكثير ...الكثير من الجمعيات والنقابات وغير ذلك من مرافق ومحاور عمل منظمات المجتمع المدني، بعد أن ارتدوا العمامة أو ثياب أهل الديمقراطية أو صاروا من دعاة المتطرف من اليسار....الخ المطلوب من عار مزيف القناع، وبشكل سهل عليهم وكثيرا ، وبالترافق مع المخزي من عجز قوى الإسلام السياسي في ممارسة فعل الحكم ، مهمة استمرارهم في العمل وبما يحقق ويخدم وعمليا وأن كان بوسائل أخر، مفعول وفعل الهمجي من الإرهاب، وعبر مواقع تواجدهم في المختلف من مفاصل العمل في الدولة والمجتمع، بما في ذلك العديد من مواقع القرار، سياسيا وأمنيا وإعلاميا، ....الخ ما كان ولا يزال يشكل بعض الأساس من أسباب، ليس فقط ممارستهم دور حصان طراودة، لتخريب وتشويه الوليد من العملية الديمقراطية في عراق ما بعد سقوط حكمهم الفاشي، وإنما إدامة القذر في مجرى الوسخ من مسعاهم المحموم والهادف إعادة فرض وجودهم البغيض على العملية السياسية وبما يكفل وتدريجيا استعادة المفقود من سطوة سلطانهم الفاشية على أهل الأكثرية في العراق ....و...من يدري، ربما، أقول ربما، هذا المتوقع من الحدث في القليل من قادم الأيام، قد يشكل أو يكون بمثابة ساعة الصفر للمباشرة في عملية الانقضاض عفلقيا على حركة الشارع وبالاعتماد على الجاهز ورهن الإشارة من حشود جحوشهم في العاصمة بغداد وغيرها من المدن الأخرى، وبما يمكن، أقول يمكن، أن يقود لما هو أبعد من مجرد إشاعة الفوضى والفلتان الأمني، وما هو أكثر خطورة من  دفع مجمل الوضع السياسي ومن جديد نحو المعتم من مجاري ومطبات نفق الفراغ السياسي، وعشية القادم من حاسم الشهور بانتظار حلول موعد انسحاب الباقي من قوات الاحتلال من العراق!   

 

سمير سالم داود  13 شباط 2011

alsualnow@hotmail.com

* طالع ما ورد في الماضي من النص عن وبصدد مواقف جماعة أفلام التشاؤم واليأس وذلك في التالي من العنوان :  www.alhakeka.org/751.html

** والخطير في الأمر عندي  أن هذا القذر من المحاولات عفلقيا، لا تستهدف  فقط امتطاء حركة تصاعد الاحتجاجات، وإنما جر القوى الديمقراطية، أو بعض أطرافها، أو حتى بعض المثقفين الديمقراطيين، للسقوط في مستنقع العمل، بما يخدم توجهات أنجاس العفالقة والتي تستهدف راهنا، فرض وجودهم البغيض على المشروع والمطلوب والضروري من عمليات الاحتجاج المتزايدة في بغداد وغير بغداد نتيجة أتساع نطاق النقمة والتذمر بين صفوف جميع ضحايا الكالح من واقع حال مظالم وشرور نظام التحاصص الطائفي والعرقي ..و...صدقا لا أدري، أو بالأحرى لا أستطيع أن أفهم، كيف يمكن للبعض من المثقفين في الوسط الديمقراطي، وبالذات وتحديدا من باتوا يكتبون وبشكل متزايد من موقع صبيان التطرف اليساري، تجاهل جميع المعطيات عن قذر محاولات أنجاس العفالقة الهادفة امتطاء حركات الاحتجاج، بما يخدم السافل من توجهاتهم ، وبحيث بادر بعضهم للتطوع وأن أختلف المنطلق تماما، في مشاركة فرسان مستنقعات أنجاس العفالقة وعار قنواتهم الفضائية، دعما لعملية التحشيد لما بات يسمى عفلقيا، يوم الغضب العراقي، في الخامس والعشرين من شباط الجاري؟! 

*** للعلم والاطلاع، لا أعتقد وجازما أن هذا الذي يجري راهنا من مصطنع ومفضوح البكاء والعويل على واقع حال المظلومين ومن على صفحات عار مستنقع كتابات وتحت زعم (الدوفاع) عن حقوق الفقراء ...الخ...الخ ينطلق بعيدا عن مفردات ما جرى التوافق بصدده مع كوادر قناة المجرم الخاشلوك، وحتما وبالتأكيد بعلم وتحت سمع وبصر، حتى لا أقول مشاركة،  مع ما يسمى نقيب الصحفيين المدعو مؤيد اللامي، وإذا كان الأمر خلاف ذلك، ترى لماذا أختار هذا الذي في موقع المجتث عفلقيا، مع وقف التنفيذ طائفيا، دعوة الجربوع أياد الزاملي بالذات وتحديدا ومن بين الكثير ...الكثير من معروف أهل الصحافة في الخارج، لمرافقته عند اللقاء مع اتحاد الصحفيين العرب، وتماما على النحو الذي اعتمده ( رفيق عار اللامي) الشرطي وزير الثقافة السابق، يوم أختار بدوره في العام الماضي، ذات الجربوع لتمثيل أهل الإعلام في الخارج خلال إقامة ما سمي المهرجان الثقافي العراقي في القاهرة ! 

**** وحد الدفاع بالروح ...بالدم عن قناة المجرم الخاشلوك والمسماة زورا ( البغدادية)  رغم القذر من معروف سافل دورها فيما حدث من بشع الجريمة في كنيسة النجاة في بغداد، أقصد جريمة دفع الهمج من المطايا المجاهرين بالقتل داخل الكنيسة، للتعجيل في تنفيذ جريمتهم وذلك من خلال تعمد نشر الكاذب من الخبر عن اقتحام القوات الخاصة للكنيسة، وإذا كان من باب تحصيل الحاصل مبادرة نواب العفالقة في لملموم العراقية المطالبة وفي بداية عمل مجلس النواب، إلغاء قرار حضر عمل قناة المجرم الخاشلوك في العراق، ترى ما الذي دفع صاحب مستنقع كتابات ( أياد الزاملي) ومن باب رفض هذا القرار، نشر نص مسموم يحمل توقيع (كتابات) تضمن من سافل الشتائم ضد السيد المالكي والحكومة وهيئة الاتصالات، ما يعتمل ويجسد كل مخزون حقد أنجاس العفالقة،ضد جميع من شاركوا في مجد الكفاح من أجل إسقاط عار نظامهم الفاشي!

ملاحظة خاصة: لبعض الزملاء من محرري عدد من المواقع ممن يبادرون مشكورين إعادة نشر بعض المكتوب من النصوص بالعراقي الفصيح، ولكن وللأسف باعتماد المشطوب من عنوان بريد موقع الحقيقة alhakeka@gamil.com رغم تكرار وإعادة التوضيح، واكثر من مرة على أن هذا العنوان بالذات، تعرض للسرقة من سافل أنجاس قراصنة الانترنيت، راجيا مع الود وفقط اعتماد الجديد من العنوان :  alsualnow@hotmail.com