جرثومة الهمجي من فكر الوهابية!!


بالعودة لما ورد في ماضي النص* عن تصاعد المد الوهابي، وسط أتباع المذاهب السلفية في العراق، وخصوصا في الموصل والرمادي وتكريت وديالى ومناطق مثلث الموت من حول بغداد، لابد من التوقف بشيء من التفصيل، عند ما ينطوي بتقديري على بعض الخطأ من الاعتقاد، أقصد خطأ من يعتقدون، أن أتساع نطاق تأثير هذا الضار والخطير من الفكر الهمجي، وسط القاعدة الاجتماعية التي كانت تدعم طفيليا وطائفيا وأمنيا، حكم أنجاس العفالقة، إنما يعود ومن حيث الأساس، لما جرى في نيسان عام 2003 وما أعقب ذلك من اجتياح عشرات الألوف من مطايا القاعدة وغيرها من عصابات الهمج الوهابية ارض العراق، وعبر المفتوح تماما من الحدود، وذلك تحت غطاء وزعم المشاركة في الجهاد ضد قوات الاحتلال، والذي تحول وتدريجيا باتجاه تنفيذ البشع من المجازر للتخلص من أكبر عدد ممكن من أتباع المذهب الجعفري ( الروافض) والكورد ( أبناء الجن ) وجميع من يرفضون قيام الهمجي من دولة طالبان الإسلامية في وادي الرافدين!

و....أقول أن ما تقدم من  الاعتقاد، ينطوي على بعض الخطأ وبحاجة للتصويب، باعتباره ينطلق من تجاهل حقيقة ما حدث قبل احتلال العراق، بما يزيد على عقد من الزمن، أقصد بالذات وتحديدا، تجاهل البشع من تبعات إقدام فرسان نظام أنجاس العفالقة، وبكل المعروف عن شرورهم وسقوطهم الأخلاقي، تنفيذ جريمة ما سمي ( الحملة الإيمانية إسلاميا) ولتحقيق ذات القذر من أهداف جميع الطغاة وعلى مر العصور، أقصد توظيف الصادق من مشاعر المتدينين من الناس ، بهدف إشاعة الخدر في النفوس، وبما يخدم تحويل الانتباه عن مرير الحال، بفعل القمع والظلم والحروب ، للعيش عوضا عن ذلك، في رحاب الوهم من الحلم، حلم الحصول على كل ما يعوضهم عن عذاب الدنيا، بنعيم الرب في السماء، أن تعلموا فن ممارسة انتظار الموت باستسلام النعاج، وبعيدا تماما عن الحرام من مشاعر النقمة والتذمر، أو مجرد التفكير بعصيان ولاة الأمر!**

وهل هناك من يجهل أن نظام أنجاس العفالقة، بعد أتساع نطاق النقمة والتذمر من مصايب القمع والحروب، وبالخصوص بعد ما حدث من الكارثة في أعقاب جريمة اجتياح الكويت وبعد فرض الحصار الاقتصادي ، كان في أمس الحاجة، للبحث عما يمكن أن يساهم في تحويل انتباه أهل العراق، عما يسود من الجحيم على أرض الواقع، خشية من تفجر الغضب الشعبي من جديد، وعلى نحو أوسع نطاقا، مما حدث في الانتفاضة عام 1991 وعلى نحو يمكن أن يساعد في ذات الوقت، على إعادة المقطوع من الجسور مع الأنظمة العربية وخصوصا في الخليج ....الخ ما كان الأساس من وسخ الدافع لركوب أنجاس العفالقة قطار أهل العمامة ، منطلقا للمباشرة في تنفيذ ما سمي ( حملتهم الإيمانية) وعلى أمل أن يكون هذا الضرب من الأفيون المناسب من السبيل ***  للحفاظ على الهزيل من وجودهم في السلطة، وخصوصا بعد نجاح أبناء كوردستان تحرير معظم مدنهم من سطوة الفاشي من حكم أنجاس العفالقة!

و...إذا كان من الصحيح تماما القول، أن هذه الحملة الإيمانية عفلقيا، شملت جميع مناطق العراق، خارج حدود المحرر من أرض كوردستان، إلا أن السالب من تأثيرها ولجهة إشاعة الهمجي من أفكار أهل الوهابية، أنعكس بشكل خاص واستثنائي على أتباع المذاهب السلفية في العراق، والذين يتركز وجودهم وكما هو معروف في الموصل والرمادي وتكريت وبعض مناطق ديالى فضلا عن ضواحي بغداد والعديد من معروف محلات تواجدهم طائفيا في القلب من العاصمة...و....السؤال : لماذا ؟! 

طاغية العراق الذي ارتدى فجأة العمامة، وهو الذي كان يزعم علمانية فكر أنجاس العفالقة، فتح المجال، أو بالأحرى توسل إرسال (الدعاة ) من العرب للعراق، لدعم ومساندة المزعوم من ( حملته الإيمانية) وهو ما تحقق بالفعل وعمليا، من خلال إيفاد العشرات من (الدعاة) ورسميا من قبل مشيخة الإمارات العربية، في حين تكفل القيام بهذا العار من الواجب وطمعا يالثواب، الكثير مما يسمى (الجمعيات الاسلامية الخيرية) الناشطة وسط  أهل التشدد الإسلامي وهابيا في السعودية وغيرها من باقي المشايخ الخليجية، بما في ذلك أتباع الهمجية الوهابية في الكويت!

و... كان من الطبيعي تماما، وبحكم التقارب مذهبيا، أن يتركز نشاط وعمل السافل من هولاء  (الدعاة) والمزعوم من جمعياتهم الخيرية، وسط أتباع المذاهب السلفية في العراق، خصوصا وبالذات، أن ذلك كان يتوافق تماما، مع مصلحة نظام أنجاس العفالقة، بعد تزايد مظاهر النقمة والتذمر في هذه المناطق، والتي وكما ورد أعلاه، كانت تشكل القاعدة الاجتماعية الأساسية، التي تدعم طفيليا وطائفيا وأمنيا، وجود حكم الطغمة الفاشية، قبل أن يتغير واقع الحال وتدريجيا، نتيجة جنوح الطاغية، نحو تركيز كل مواقع النفوذ والتجارة ( أقرأ نهب المال العام)...الخ بيد السافل من قريب عار الأهل في العوجة وتكريت، والذليل من سافل خانع  الاتباع في المجاور من قريب المناطق الأخرى!

أريد القول من خلال كل ما تقدم، أن تصاعد المد الوهابي في هذه المناطق، لم ينطلق من الفراغ في نيسان عام 2003 وإنما بالاستناد على ما كان، مهيئا وجاهزا من الاستعداد إسلاموجيا، لتقبل هذا الهمجي من الفكر، بفعل عار ما جرى خلال سنوات تنفيذ جريمة  (الحملة الإيمانية)، وبالذات وخصوصا بالاستناد على حصيلة عمل وجهد الهمج من دعاة الوهابية من العرب، وهو دور تعاظم السالب من مفعوله وعلى نحو واسع النطاق، في أعقاب سقوط نظام العفالقة، واجتياح ( المحافظات البيض وفقا للطاغية) بالذات وتحديدا من قبل عشرات الألوف من المطايا المجاهرين بالقتل من العرب ، وبشكل ساعدهم كثيرا ودون عناء في إشاعة ( جرثومتهم الهمجية) وعلى نطاق واسع، في قواعد تواجدهم في الموصل والرمادي وتكريت فضلا عن ديالى ومثلث الموت من حول بغداد، الأمر الذي ساهم وتدريجيا لاحقا، في إيجاد المضاف ( عراقيا) من مستنفعات إنتاج المطايا المجاهرين بالقتل، أقصد إنتاج من يملكون الاستعداد ذاتيا، وبفعل الوسخ من فكرهم الوهابي، على ممارسة الفعل الهمجي وعبر ما يسمى ( العمليات الانتحارية) بما في ذلك، وهذا من بين عار فعل النسخة ( العراقية) من الهمجية الوهابية، تحويل الكثير من النساء والأطفال لذئاب متوحشة، لا تترد بدورها عن ارتكاب جريمة الانتحار وسط الناس لقتل أكبر عدد ممكن من أهل العراق وبالذات وتحديدا من كانوا على الدوام في موقع الضحية في ظل حكم أنجاس العفالقة!

و....ما تقدم عن عوامل التعجيل بإشاعة الهمجي من الفكر الوهابي، بعد سقوط الطاغية، يجب أن لا يجعلنا نغفل أو نتجاهل التأشير على واحد من بين أهم العوامل الأخرى بتقديري، أقصد بالذات، نجاح أنجاس العفالقة وجميع من كانوا في موقع الجلاد، وبالاعتماد على جحوشهم وسط أتباع المذهب الجعفري، في تحويل مجرى الصراع في العراق، بعيدا عن مساره الطبيعي، وبحيث ما عاد صراعا ما بين من كانوا في موقع الضحية، ضد من كانوا في موقع الجلاد، وإنما بات صراعا همجيا بين الطوائف ، تصاعد وعلى نحو خطير للغاية،وبحيث صار وعمليا، يتحكم في تحديد مجرى ومسار المحتدم من الصراع، بين المختلف من أصحاب النفوذ وسط أهل العراق خارج حدود إقليم كوردستان، وفي الواقع بات هذا الهمجي من الصراع، يمارس الفادح من سالب التأثير، على مجمل  العملية السياسية في عموم العراق!

وعمليا كان يمكن ( أقول كان يمكن) إفشال هذا السافل من هدف أنجاس العفالقة، وأهل التشدد الإسلامي وهابيا وسط القوى السلفية، ومن يدعمون هذا العار من سافل الهدف في السعودية وغيرها من أنظمة القمع والتخلف العروبجية،  في حال امتلاك قوى الإسلام السياسي وسط أتباع المذهب الجعفري، ما يكفي من الاستعداد والخبرة، فكريا وسياسيا وإعلاميا، وبما يحول وعمليا، دون الانجرار لهذا القذر من صراع الطوائف الهمجي، وكما دعاهم ومن باب المتكرر من التحذير، الجليل من علماءهم الأعلام وفي المقدمة السيد السيستاني، وإذا ما كانوا يملكون ما يكفي من العزم والقدرة وعمليا، على مواجهة القذر من دور أعوان وأتباع النظام الإيراني، في مناطق الوسط والجنوب والفقير من ضواحي بغداد الفقيرة، ممن عملوا بدورهم ولا يزالون يعملون، على تحويل مجرى الصراع في العراق، لصراع همجي بين المختلف من طوائف أهل الإسلام، لان ذلك يخدم مصالحهم ويعزز من قدرتهم على توظيف وجودهم في هذه المناطق ( ورقة فاعلة) للمساومة مع الأمريكان وفي في إطار المحتدم إقليميا من الصراع بين حكام إيران والسعودية على مناطق النفوذ في العراق ولبنان وفلسطين واليمن فضلا عن الخليج !

السؤال : لماذا كان ولا يزال، يجري سياسيا وحتى إعلاميا ، تجاهل هذا البشع من الحقيقة، حقيقة هذا المضاف ( عراقيا) من مستنفعات إنتاج المطايا المجاهرين بالقتل، وبالخصوص من قبل الذين يملكون سلطان القرار في مركز السلطة الاتحادية، ودون إدراك أن تكريس كل الجهود راهنا، على جريمة الأربعاء الدامي في بغداد، وتصعيد المواجهة مع نظام عفالقة الشام، وحد إرسال المزيد من قوات الجيش لمناطق الحدود مع سوريا وبما في ذلك موضع المحكمة الدولية، سوف لا يحول بتقديري، دون تكرار تنفيذ ما هو أبشع مما جرى من المجازر، في حال عدم المباشرة ودون تأخير، أكرر ودون تأخير، في العمل سياسيا وإعلاميا وأمنيا، من أجل محاصرة هذا المحدق من فادح الخطر،خطر تزايد عدد مستنقعات إنتاج المطايا المجاهرين بالقتل عراقيا، ممن هم على كامل الاستعداد ودائما، لتنفيذ ما لا يقل خطورة وبشاعة عن فعل سافل السافل المطايا الذين يجري إنتاجهم، على مدار اليوم والساعة في السعودية وغيرها من مناطق إنتاج وتصدير هذا الضرب من وحوش الهمج!

بتقديري الخاص، ما تقدم من مطلوب الفعل وعمليا، لا يقل أن لم يكن أكثر أهمية، من ملاحقة قيادة عصابات الإرهاب البعثوهابي في المجاور من الدول، فضلا عن اليمن وقطر والإمارات ومصر وحيث يتواجد السافل من كوادر وعناصر المختلف من أجنحة حزب أنجاس العفالقة في المختلف من ربوع العالم ...و...أقول ذلك، بحكم أن من يعملون على إعداد السيارات المفخخة...ودفع الأموال لشراء ذمم بعض عناصر نقاط المراقبة والتفتيش ...وتأمين الحصول على ما يفيدهم من المعلومات من قبل جحافل أتباعهم في الجيش والشرطة والأمن والمخابرات، لا يمكن لهم تحقيق المطلوب من بشع الهدف، هدف ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية، دون وجود مطايا همجية رهن الإشارة وعلى استعداد مطلق، لتنفيذ هذه المجازر وفي المختلف من مناطق العراق!

أريد القول وبالعراقي الفصيح: أن الهمج القادمين من مستنقعات إنتاج المطايا في الموصل وتكريت،**** والذين شاركوا في عملية التحضير لتنفيذ مجزرة بغداد، هم بعض القليل، أكرر بعض القليل، من كثير همج المطايا ( عراقيا)، الذين ينتظرون بدورهم، مع الباقي من مطايا السعودية وغيرها من بلدان إنتاج وتصدير هولاء الوحوش للعراق، من يساعدهم في التخلص وعلى عجل،من عار وجودهم في هذا المقرف والوسخ الدنيا، وفقا اعتقادهم الهمجي وهابيا، وبما يضمن وسريعا حصولهم وقبل غيرهم من المطايا، على كامل الموعد من عدد الحواري والغلمان !*****

سمير سالم داود 7  أيلول 2009

alhakeca@gmail.com

* طالع الماضي من النص في العنوان التالي: www.alhakeka.org/697.html

** للأغبياء من أعداء الشيوعية، هذا بالتحديد ما دفع ماركس، للقول أن الدين أفيون الشعوب، وصدقا لا أدري، ماذا كان سيقول هذا العالم الجليل، أن عاد للحياة من جديد، ووجد كيف يجري من قبل الطغاة وسافل وعاظ السلاطين، في الراهن من العصر، توظيف مشاعر المتديين من أهل الإسلام، منطلقا لتحويلهم إلى مطايا وحشية، لا يروي عطشها ولا يسد جوعها غير الدم، مطايا تمارس فعل الانتحار طوعا، وتجاهر بالقتل فخرا، مطايا همجية باتت تتهدد جميع شعوب الأرض، بالبشع والهمجي من سلاح الإرهاب، الذي يرتدي ثوب المزعوم من الجهاد في سبيل الله والدفاع عن بيضة الإسلام!

*** يمكن وعلى سبيل المثال الإشارة وبتكثيف شديد إلى كيف جرى توظيف النص القراني والحديث النبوي، لخدمة القذر من أهداف هذا المزعوم من الحملة الإيمانية عفلقيا، وذلك من خلال انتقاء ما يفيد إشاعة الخدر في النفوس  وبالتركيز مثلا على  ( وقل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا وهو خير الحاكمين)  وغير ذلك من النصوص الداعية للصبر والعزوف عن مغانم الدنيا، والتي تحرم الخروج عن طاعة ولاة الأمر، في حين كان يجري وبهدف شحن النفوس بالحقد والكراهية، ضد المطلوب أن يكون في موقع العدو، الواجب دائما سحقه ومحقه، التركيز وبشكل استثنائي على النصوص والأحاديث التي لا تخرج أبدا عن إطار ( وأعدوا لهم ما استطعتم من الجند ورباط الخيل ..) ...الخ...الخ مع تعمد تجاهل ( وأن جنحوا للسلم فاجنح لها) وغير ذلك من النصوص التي لا تتوافق مع القذر والهمجي من نزعات العدوان عند حزب أنجاس العفالقة، ضد (الكورد العصاة من أبناء الجن) أو ( المعدان من أتباع الفرس المجوس)  ...أو... حكام الفرع في الكويت ...أو ضد اليهود الواجب رميهم في البحر ...هذا من غير الإمبريالية ورفاق عار حزبهم من حكام الشام...الخ...الخ .....المزعوم من العدو والبعبع الواجب أن يكون دائما في موقع من يستحق الكراهية والحقد، رغم أن نظام أنجاس العفالقة، كان بالذات وتحديدا في موقع الهمجي من المعتدي، الذي يتهدد بعد أهل العراق، شعوب المجاور من الدول!

**** للعلم الشيخ أبو تبارك، المرشد الروحي لقائمة الحدباء، كان من بين فرسان الحملة الإيمانية في الموصل، قبل أن يجري طرده من حزب أنجاس العفالقة، بعد أن قاده حماسه الإيماني كلش، حد ارتكاب المعاصي في الجامع، هذا قبل أن يعود ويرتدي عمامة الشيخ من جديد بعد سقوط الطاغية، بقرار مشترك من خلف عليان وأسامة النجيفي، وذلك بهدف الاستفادة من جهده، وما يملك من الخبرة ( الإيمانية) للتعامل مع ألوف المطايا المجاهرين بالقتل الذين تدفقوا من سوريا على مدينة الموصل...الخ المعروف عن مخازي أبو تبارك وعلى النحو الذي جرى عرض بعض تفاصيله على شاشات العديد من الفضائيات العراقية....و...بالمناسبة حتى على هذا الصعيد، كان هناك في ظل حكم أنجاس العفالقة، تمييز طائفي قذر، بدليل أن عدد من عناصر العفالقة في محافظة البصرة،جرى رميهم وهم أحياء، من إحدى المباني المرتفعة في مركز المدينة وأمام أنظار الناس، بعد اتهامهم، بما كان السبب في طرد رفيقهم أبو تبارك في الموصل!

*****  أدري أن هذا الاستعداد همجيا للموت، هو نتاج فكرهم المتخلف وهابيا، ولكن هذا التنافس الغريب بين المطايا المجاهرين بالقتل، على تنفيذ مجازرهم الوحشة عن طريق الانتحار وقبل غيرهم، ربما، أقول ربما، بات يعود للشك الذي بدأ يراودهم، من احتمال عدم حصولهم على ذات العدد المقرر من الحواري والغلمان ( 72 حورية عذراء و 174 غلام) وذلك بعد تزايد عدد المطايا الذاهبين للفردوس، وفق هذا البليد من راسخ الاعتقاد، وعلى نحو قد يحول عمليا، دون إمكانية تأمين المطلوب من العدد لكل مطي، وبالتالي إرغامهم على الوقوف في الطابور، وتماما كما كان الحال على الأرض، أيام وقوفهم ساعات طويلة أمام محلات بيع الغاز أو الخبز ...الخ...الخ...و...شخصيا وبحكم الوثيق من العلاقة مع بعض الأصدقاء فوك،ّ بمقدوري كشف النقاب على أن المطايا المجاهرين بالقتل، سوف لا يحصلون وكفيلكم الله وعباده، لا على الحواري ولا الغلمان، وإنما ينتظرهم الشديد من العقاب، وبحيث لا يملكون سوى اختيار: إما عذاب الجلوس على المشوي بالنار من الخوازيق، أو تكرار الموت اغتصابا في أحضان عتاوي الجحيم !  

هامش مخصوص لصاحب العنوان nzar.a@yahoo.com  الذي كتب للعبد لله متسائلا عن مغزى تجاهل الإشارة في ماضي النص، لما صدر من النفي أمريكيا، في معرض الرد على موضوع إطلاق سراح من نفذا المجزرة من سجن بوكا الخاضع للقوات الأمريكية في البصرة، وما عندي من الجواب سوى القول أن حماس كاتب الرسالة في الدفاع عن ماما أمريكا، جعلته لا يدرك أن ما صدر من التصريح، ما كان من باب النفي أولا ولا يتعدى ثانيا، غير التعهد بأجراء تحقيق حول هذه القضية، وذلك عندي ما يؤكد في الواقع هذه التهمة، أقصد لماذا الوعد بأجراء التحقيق (وأقبض من دبش ) طالما بمقدور هذا الافندي ( وبضربة واحدة على الكيبورد) اكتشاف ما إذا كان قد جرى بالفعل أو العكس، إطلاق سراح من نفذا المجزرة من سجن بوكا قبل المعدود من الشهور، اللهم إلا إذا كانت قيادة قوات الاحتلال، لا تستخدم أساسا أجهزة الحاسوب ( باعتبارها رجسا من عمل الشيطان!) أو لا تتوفر عند إدارة سجن بوكا بالذات، قائمة بأسماء المعتقلين، وتاريخ اعتقالهم، وأسباب اعتقالهم، وموعد إطلاق سراحهم، وعلى النحو الذي يجري اعتماده، حتى في سجون نظام ما قبل عصور التاريخ السعودي!