عقراوي ونفخ الهزيل من شلل التطرف اليساري!!


مرة أخرى ومن جديد, وعشية انتخابات مجالس المحافظات, وضمن سياق الإيجابي من الفعل, أقصد الدعوة لتأيد مرشحي قائمة مدنيون وضمنا الحزب الشيوعي العراقي, يعود الزميل رزكّار عقراوي صاحب موقع ( الحوار المتمدن), وتماما كما فعل عشية انتخابات عام 2005 لتكرار تمرير ما يريد من سالب الهدف, هدف تلميع ونفخ,اكرر تلميع ونفخ, بعض شلل وجوكّات صبيان التطرف اليساري, وبشكل خاص الحزب الشيوعي العمالي, وغيره من التجمعات المتطرفة التي كانت ولا تزال, ومن حيث أساس المواقف وبرامج العمل, تنطلق نظريا من الساذج والمثير للسخرية من أفكار المرحوم حكمت منصور!*

شخصيا لا أريد ولا أملك سلطان مصادرة حق الزميل عقراوي, في توظيف المتكرر من الانتخابات لتلميع ونفخ الحزب الشيوعي العمالي وغيره من شلل وجوكّات صبيان التطرف اليساري, ولا أملك من القدرة عمليا, غير إسداء النصيحة المرة بعد الأخرى, وبما يفيد تبيان ضرر ومضار استمراره في وضع مكانته شخصيا فكريا وسياسيا, وما يملك من معروف الموقع (الحوار المتمدن),في موضع المحاصر بعلامات الاستفهام, نتيجة إصراره الغريب بتقديري, على التعامل ومن باب الراسخ من الاعتقاد, مع هذا الهزيل من الشلل والجوكّات المتطرفة, كما لو كانت تاريخيا وتنظيميا وسياسيا,في مصاف الحزب الشيوعي العراقي, أو على حد تعبيره دبلوماسيا, بمثابة الصغير من الأخ, قبل أن يجرد وسريعا, هذا الأخ الكبير ( الحزب الشيوعي العراقي) من امتلاك الحكمة, أو على تعبيره ( ليس الأخ الأكبر هو الأكثر حكمتا دوما!) هكذا وبالحرف الواحد وكفيلكم الله وعباده!**

و...مع ذلك, مع ما تقدم من الملاحظة عن تكرار جهد الزميل رزكّار عقراوي في تلميع ونفخ الهزيل من شلل التطرف اليساري, لابد من التأكيد وبوضوح لا يقبل التأويل, على أن هذا المثير للانتباه من الجهد, كان ولا يزال عندي والله, يندرج في إطار المشروع من حق صاحب موقع (الحوار المتمدن) وغيره ممن يعتمدون ذات الضار من السبيل, سبيل نفخ صبيان التطرف اليساري, في حال أن ظل هذا المبذول من عبثي الجهد, يجري خارج إطار الساذج من الاعتقاد, من أن هذا ( النفخ والتلميع) يمكن أن يفيد العمل من أجل توحيد اليسار العراقي , وأن كان بتقديري لدوافع تختلف بالـتأكيد, وبهذا القدر أو ذاك من الوضوح, عن السافل من دوافع جميع من يرتدون في الظاهر قناع أهل اليسار, بهدف تفريغ ما يعتمل في نفوسهم من الحقد ضد الحزب الشيوعي العراقي, وفي الغالب العام تحت ذريعة المزعوم من كاذب  (حرصهم) على وحدة أهل اليسار! ***

على ضوء ما تقدم من ضروري التمييز وبمنتهى الوضوح والصرامة, بين المختلف من دوافع, من يكتبون عن وحول موضوعة وحدة أهل اليسار, يهمني التوقف وبشيء من التفصيل, عند الوارد في سياق نص الزميل رزكار عقراوي, بصدد هذا الملح من الموضوعة, وانطلاقا بالتحديد مما  ورد في مقدمة النص عن الاستجابة إيجابيا لتحالف – مدنيون- بين الحزب الشيوعي العراقي والحركة الاشتراكية العربية والحزب الوطني الديمقراطي, وبمشاركة عدد كبير من المستقلين اليساريين والديمقراطيين, هذا قبل أن يتراجع سريعا, رافعا علم (للأسف الشديد) في معرض التأكيد على إن ( القوى إلى أطلقت – مدنيون – وقياداتها لم يكن لها أي نية أو سياسة واضحة لتوسيعها واقتصر التحالف على الجهات الحزبية الثلاثة فقط التي أطلقتها كتحالف انتخابي أو إطار دائمي للعمل المشترك بينهم) وبحيث لم تعمل وفق اعتقاده, على تنفيذ ( الكثير من المقترحات من اجل تطويرها وتوسيعها وإشراك أحزاب ومنظمات أخرى وتحويلها إلى إطار كبير يجمع اكبر عدد ممكن من القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية) ...و....للوهلة الأولى, أقول للوهلة الأولى, لا يملك المرء, وخصوصا إذا كان في موقع الغشيم كلش سياسيا, غير أن يبصم بالعشرة على صواب ما تقدم من الاعتقاد ....و...لكن؟!

طالما أن الحديث يدور مخصوص عن العراق, وبالذات وتحديدا عن مناطق وجود وعمل أطراف تحالف (مدنيون) خارج حدود إقليم كوردستان, ترى من هي هذه ( القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية) التي كان يجب ووفقا للزميل عقرواي (ضمها) لتحالف قوى  (مدنيون) وبحيث أن عدم تحقيق هذا الهدف, أدى باعتقاده إلى (تحديد قوة مدنيون وانعكس ذلك سلباً على عموم التيار اليساري والديمقراطي والعلماني) ؟!

في سياق البحث طويلا في ثنايا نص الزميل عقراوي عن هوية هذه ( القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية) التي كان يجب قرض فرض لازم شرعا ضمها لتحالف قوى ( مدنيون), لا يوجد هناك وكفيلكم الله وعباده, غير ( المنفوخ عمدا) من أسماء العديد من جوكّات وشلل التطرف اليساري, والتي تكرس وكما هو معروف, جل نشاطها والمحصور أساسا في ميدان الكفاح على شبكة الانترنيت, لنهش وشتم الشيوعيين العراقيين, باعتبارهم (خونة) لمشاركتهم في العملية السياسية, و( عبيد) للاحتلال لرفضهم دعم  (مقاومتهم الوطنية) بقيادة بعثهم العفلقي ومطاياهم المجاهرين بالقتل, من غير تهمة النكوص والارتداد على الماركسية, لعدم مساهمتهم مع فرسان الحزب الشيوعي العمالي وما تفرع عن هذا الحزب من عديد الشلل, في الدعوة إلى إطلاق حرية الدعارة, وبحيث بات يجري تصنيفهم في صفوف القوى الرجعية المتخلفة, بدليل عدم دعمهم لنضال النساء من أجل حق ممارسة الجنس قبل الزواج ....الخ ما يجري تكرار نشره, وأكاد أن أقول يوميا, وبشكل خاص واستثنائي من على صفحات موقع ( الحوار المتمدن) فضلا عن مستنقع كتابات وكادر الدعارة!

و...من المثير للانتباه عندي, أن الزميل عقراوي حتى في سياق صواب انتقاد عدم مشاركة من يعتقدهم في مصاف الحزب الشيوعي العراقي, في الراهن من الانتخابات, يتجنب, حتى لا أقول يتجاهل عمدا, السؤال وبالواضح من العبارة, عن لماذا وليش ومن حيث الأساس, يرفض ( قادة وزعماء) شلل وجوكّات التطرف اليساري, المشاركة في المتكرر من فعل الانتخابات في عراق ما بعد صدام العفالقة, إذا كانوا ووفق الراسخ من اعتقاده, على كامل القناعة بصواب منطلقاتهم الفكرية وأهدافهم السياسية, خصوصا وهو يؤكد وعن صواب, عدم وجود ما يمنع توظيف المتاح عمليا من فرص اللقاء المباشر مع الناس, بهدف الترويج لمواقفهم الفكرية والسياسية, اللهم إلا إذا كان الزميل عقراوي وفي سياق حماس التلميع والنفخ, لشلل المتطرف من مزعوم اليسار, لا يريد الاعتراف, حتى لا أقول يتعمد الجهل, بما هو معروف سلفا, على صعيد نتائج وعواقب السالب من حاد ردود الفعل, في حال امتلاك صبيان التطرف اليساري الحد الأدنى من الشجاعة فكريا وسياسيا, ممارسة فعل الدعوة وبشكل مباشر بين الناس, لتشريع حرية الدعارة, وحق النساء في ممارسة الجنس قبل الزواج, فضلا عن تبيان دوافعهم من التأكيد على أهمية وضرورة ممارسة هز الأكتاف والارداف على وقع ( دكّ الدنابكّ) وتحديدا في عاشوراء, وغير ذلك من مشترك سخيف أهداف عمل جميع شلل التطرف اليساري, لضمان تخليص الناس من سطوة القوى الدينية ودحر الإمبريالية الأمريكية, بعد الشطب أولا على وجود الحزب الشيوعي العراقي, ( التحريفي واليمني وعميل الاحتلال) ...الخ هذا الشاذ من صفيق طروحات حزب العمال الشيوعي, وما تفرع عن هذا الحزب, من عديد الشلل وغيرها من جوكّات التطرف اليساري!

السؤال : هل يعتقد الزميل رزكّار عقراوي, أن مجرد حشر أسم الحزب الشيوعي العمالي وغيره من جوكّات التطرف اليساري, تحت يافطة (القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية) كفيل بنفخ هذه الجوكّات عمليا وعلى أرض الواقع, وبحيث يمكن أن تكون وغصبا في عداد أهل اليسار في العراق؟! ...أو... هل تراه يتصور أن مجرد اصطناع موقف (المحايد) و ( تطوعه مجانا) لممارسة دور ( (فاعل خير) وبهدف نفخ أتباع منصور حكمت, أو سامي حركات وصباح زيارة وغيرهم من (زعماء وقادة) جحافل اليسار المتطرف, كفيل حقا بضمان ( تضخيم حجم) هذا الهزيل من الشلل, وبحيث يجري حشرها وعنوة في عداد (القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية)  في العراق؟!

المشكلة أن الزميل عقراوي وبفعل قصور الإمكانية على صعيد ممارسة فعل الكتابة, يعتمد لغة مفضوحة كلش ( وأن كان يعتقدها  دبلوماسية) لا تكفي والله للتغطية على حقيقة موقفه الفكري والسياسي, والذي كان ولا يزال بتقديري, يدور في فلك مواقف شلل التطرف اليساري, وبشكل خاص وتحديدا مواقف ما يسمى الحزب الشيوعي العمالي, رغم تكرار تأكيده المرة بعد الأخرى, على ترك العمل في صفوف هذا الحزب, وربما, أقول ربما, قد فعل ذلك حقا, على المستوى التنظيمي, ولكن فكريا لا أعتقد ذلك قطعا وبالمطلق, بدليل ما كان ولا يزال يحكم وجهة وتوجهات موقع (الحوار المتمدن) أولا وبالاستناد ثانيا على فحوى ما ينشره من قليل النصوص, كما هو حال هذا النص الأخير, الذي يتضمن الشيء الكثير في إطار نفخ وتلميع شلل التطرف اليساري, على الرغم من أن هذا النص مكتوب من حيث الأساس, أو هكذا يفترض, لدعم مرشحي الحزب الشيوعي وقائمة ( مدنيون) في انتخابات مجالس المحافظات, وتماما كما فعل ذلك وبذات الأسلوب سابقا, عشية الانتخابات البرلمانية في مطلع عام 2005!       

و....بعيدا عن حكم العقل, وانطلاقا لا غير من رحاب المنطق, ترى ما هو الأساس منطقيا, في دعوة الزميل عقراوي للتحالف أو حتى مجرد التنسيق بين الحزب الشيوعي العراقي, مع الحزب الشيوعي العمالي وغيره من هزيل شلل التطرف اليساري وهي التي ترفض بالروح...بالدم المشاركة في العملية السياسية, وتعتبر ذلك ضربا من الخيانة الوطنية...و....كيف يمكن ومنطقيا, التحالف أو التنسيق بين الشيوعي العراقي وسواه من أطراف تحالف ( مدنيون) مع هذه الجوكّات المتطرفة يساريا, وهي التي تدعم بالروح...بالدم ما يسمى ( المقاومة الوطنية) ضد الاحتلال, رغم أن جميع ( قادة) هذه الجوكّات يعرفون تماما, أن عماد (مقاومتهم الوطنية) هم أنجاس العفالقة ومطاياهم المجاهرين بالقتل, ممن نفذوا وتحت هذا المزعوم من الغطاء, ما لايعد ولا يحصى من بشع الجرائم, وعلى نحو جعل من ممارسة هذا المشروع من الحق,حق مقاومة الاحتلال, قرين الهمجي من فعل الإرهاب! ...و...كيف يمكن وأكرر منطقيا, للحزب الشيوعي العراقي وسواه من أطراف تحالف ( مدنيون), دعوة من يمثلون شلل التطرف اليساري, وخصوصا ما يسمى الحزب الشيوعي العمالي, للمشاركة في قوائمه الانتخابية راهنا, وهم الذين يجاهرون وعلنا, في الدعوة بالروح ...بالدم لإشاعة حرية الدعارة, وحق النساء في ممارسة الجنس قبل الزواج, وغير ذلك من سخيف الدعوات,**** والتي كانت للعلم والاطلاع, من بين الأساس في أسباب طردهم بالجلاليق من أرض أقليم كوردستان ؟!

صدقا لا أدري لماذا يجري إذن, تجاهل كل ما تقدم من معروف الحقيقة, وبحيث يواصل الزميل عقراوي الاعتقاد راسخا, من أن (زعماء وقادة) هذا الهزيل من شلل التطرف اليساري, والذين لا يمارسون من العمل وبمنتهى الحماس, غير فعل ( الكوفاح) بالروح ...بالدم ضد الحزب الشيوعي العراقي,*****  يستحقون بالفعل وحقا, كل ما يبذل من متكرر الجهد, في ميدان التلميع والنفخ, لضمان حشرهم عنوة في عداد (القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية)  والأكثر من ذلك, حد اعتبار هذه ( الجوكّات) في مصاف الحزب الشيوعي العراقي, وبحيث يتمنى لو كان بمقدوره الانتماء تنظيميا لصفوف (اتحاد الشيوعيين العراقيين ,الحزب الشيوعي العراقي ,الحزب الشيوعي العمالي العراقي , والحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي) دون أن يوضح لماذا وضع ( الحزب الشيوعي العراقي) في المرتبة الثانية وهو ( الأخ الكبير) على حد توصيف الزميل عقراوي, إلا إذا كان هذا الترتيب يخضع بدوره لقانون ( ليس الأخ الأكبر هو الأكثر حكمتا دوما!) أو ربما لدوافع أخرى, والله أعلم بما تضمر النفوس من النوايا والأماني!

و...مرة أخرى ومن جديد,أتمنى مخلصا أن يحاول الزميل رزكّار عقراوي التوقف عند كل ما تقدم من واضح وصريح التساؤلات, عسى ولعل ذلك, وكما أتمنى صدقا, أن يفيد في إقناع الزميل عقراوي, بذل المزيد من ضروري الجهد, للتحرر نهائيا من متطرف من أفكار حكمت منصور, وعلى نحو لابد وأن ينعكس إيجابيا بتقديري, على وجهة وتوجهات موقع ( الحوار المتمدن) وليكون بعيدا تماما, عن كل هذا الانحياز الواضح والمكشوف, لمواقف وتوجهات صبيان التطرف اليساري, وبحيث يكون بالفعل وحقا, منبرا للحوار حضاريا بين أصحاب المختلف من الأفكار والمواقف, وليس وحسب وسط أهل اليسار ماركسيا, وإنما بين سائر وعموم أهل الديمقراطية, ومهما كانت منحدراتهم العرقية ومهما تنوعت وتعددت منطلقاتهم الفكرية والسياسية, وبما يفيد فكريا وسياسيا على الصعيد الإعلامي, تعزيز وتدعيم فرص مواجهة تبعات المحتدم من ضاري الصراع على جبهة الفكر, ضد جميع أعداء الديمقراطية, ومهما ارتدوا من مختلف القناع!

و...في القادم من المكتوب بالعراقي الفصيح, المزيد من الملاحظات عن الأساس والمنطلق الذي يحكم وعلى الدوام نهج وتوجهات جميع شلل وجوكّات التطرف اليساري في العراق, وخصوصا وبالذات خلال العقود الثلاث الأخيرة من الزمن, وذلك في معرض مناقشة ما إذا كان يوجد هناك بالفعل وحقا, ثمة اختلاف جوهري من حيث الدافع والهدف ( معادة الحزب الشيوعي) بين مواقف ما طفح قبل ثلاثين عاما من شلل اليسار المتطرف في بيروت, عن الطافح راهنا من جوكّات وشلل التطرف اليساري على شبكة الانترنيت !

سمير سالم داود 14  كانون ثاني 2009

* للعلم هذا المسكين (حكمت منصور) كان يعتقد خطيه راسخا, أن نجاحه في صياغة برنامج عمل الحزب الشيوعي العمالي, وبالذات على صعيد الدعوة لحرية ممارسة الدعارة وحق النساء في ممارسة الجنس قبل الزواج منطلقا للقضاء على الإمبريالية, إنما كانت بمثابة نقلة نوعية على صعيد تطوير الفكر الماركسي, وبشكل لا يختلف من حيث الأهمية بتصوره وتصور السذج من أتباعه, عن دور لينين وماو على هذا الصعيد, وحمد لله هذا المسكين تخبل ومات مبكرا, قبل أن يشطب على مكانة ماركس في ميدان التحليل النظري!

** طالع نص الزميل رزكّار عقراوي, راجيا الانتباه لمحتوى الفقرات المضللة باللون الأحمر مخصوص, بهدف تأكيد الوارد من ملاحظات العبد لله في سياق هذه السطور, أقصد ما ينطوي بتقديري على اعتماد أسلوب النفخ والتلميع بهدف الترويج لدور ومواقف الهزيل من شلل وجوكّات التطرف اليساري: www.alhakeka.org/m663.html

*** على سبيل المثال لا الحصر, ذلك ما يعتمده من مزعوم الذريعة, المدعو بن أم عبد العال الطلياني, وغيره ممن طفحوا على شبكة الانترنيت, قبل أقل من عامين من الزمن, بهدف تكرار الإساءة, وأحيانا يوميا لحزب الشيوعيين العراقيين, وعلى نحو لا يختلف وكفيلكم الله وعباده, من حيث عار الهدف والمزعوم من الذريعة, عن شتائم صبيان التطرف اليساري, ولكن باستخدام المغاير من الأسلوب شكليا, مع تعمد تلميع ونفخ حجم شلل وجوكّات التطرف اليساري, وتحت غطاء الكاذب من مفضوح الزعم عن ( حورصهم كلش) على وحدة اليسار العراقي, وذلك لضمان استمرارهم أطول فترة ممكنة, في تنفيذ هذا العار من المهمة, قبل أن يجري ( ولابد أن يجري) الكشف عن المشين من ارتباطهم بالعفالقة الأنجاس, ولا أقصد بالضرورة تنظيميا منعا لسوء التأويل, وإنما أقصد فكريا وسياسيا, بحكم أن علامة أنجاس العفالقة كانت ولا تزال عندي ثلاث: معادة شيعة علي والكورد والحزب الشيوعي العراقي!

**** كفيلكم الله وعباده, هذا  بعض الوارد من أهداف (الحزب الشيوعي العمالي) الذي لا يجد الزميل رزكّار عقراوي حرجا من وضعه في مصاف الحزب الشيوعي العراقي, وفي مجتمع مثل المجتمع العراقي, لا يزال محكوما بالهمجي من شرائع القتل غسلا للعار, والذي يحصد ويوميا,أكرر يوميا, حياة العشرات من النساء, في المختلف من مناطق العراق, وفي أحيان كثيرة انطلاقا من الشبهة وسوء الظن, أو لمجرد أن الأب أو الأخ أو الزوج سمع من يردد بحضوره عبارة ( عكّالك مايل) في المناطق العربية أو ( شرولك نازل) في المناطق الكوردستانية! ...و...الغريب حد الشذوذ أن فرسان حزب حرية الدعارة وغيرهم من صبيان التطرف اليساري, وبهدف الإساءة لجميع أتباع المذهب الجعفري, يتعاملون جميعا مع موضوعة ( زواج المتعة) باعتبارها ضربا من (الدعارة), وهم الذين  (يتناكحون) فيما بينهم ومع القريب من الجيران, للتأكيد عمليا على المزعوم من تحررهم وتقدميتهم, وعزمهم الثابت على توظيف السرير, لدحر عدوهم الأساس الحزب الشيوعي العراقي, ومن ثم, وإذا ظل عندهم حيل, القضاء على الاستعمار والإمبريالية وما أدري شنو بعد من أهداف برنامج عمل هذا الحزب المثير كلش عندي جنسيا!!

***** للعلم والاطلاع, شخصيا أعتقد جازما, أن السالب من دور أهل التطرف اليساري, وبالتحديد على صعيد المسعور من الحقد والكراهية ضد الحزب الشيوعي, لا يختلف والله عندي, من حيث دناءة وسافل الدافع, عن مستوى حقد وكراهية من يعادون الحزب الشيوعي وسط أهل التطرف والتشدد الإسلامي, وإذا كان هناك ثمة اختلاف على مستوى القذر من المنطلق, فهو صدقا لا يتعدى وكفيلكم الله وعباده, ما هو أكثر من مجرد, أن صبيان وزعاطيط التطرف اليساري يمارسون معادة الحزب الشيوعي بزعم ( حقهم المقدس) الحديث ودون سواهم بلسان حال الماركسية,في حين أن أهل التخلف والظلام, يعتمدون ذات القذر من همجي الفعل ,فعل معادة الحزب الشيوعي, تحت غطاء محاربة الكفار وباعتبارهم ودون سواهم, يملكون المقدس من الحق, لتمثيل إرادة رب العباد على الأرض!

هامش : منعا لسوء الفهم وخطأ التصور, من أن العبد لله يعتقد أن الحزب الشيوعي هو لسان حال جميع أهل اليسار في العراق, لابد من التأكيد وبالواضح من العبارة,  أن  الحاضر من اللحظة التاريخية من الزمن العراقي, وبكل ما نجم من كثير التعقيدات نتيجة تصاعد البشع من الإرهاب وفرض نظام المحاصصة الطائفي والعرقي, ونتغير مسار الصراع الفكري والسياسي لصراع همجي طائفيا...الخ تبعات وقوع العراق تحت سطوة الاحتلال مقابل الإطاحة بحكم صدام العفالقة, جعل من الصعب الزعم من أن الشيوعيين يمكن ولوحدهم إدراجهم  في خانة أهل اليسار, وشخصيا أعتقد أن هذا المصطلح أو بالأحرى هذا المفهوم الفكري والسياسي, بات يشمل وبهذا القدر أو ذاك من الوضوح, سائر أهل العلمانية, وبالتحديد وبالذات جميع من  يشاطرون الحزب الشيوعي العراقي, الموقف على صعيد العمل من أجل:  تأمين حقوق ومصالح وتطلعات المحرومين والكادحين من الناس. وضمان استعادة جميع من كانوا في موقع الضحية لكامل المسلوب من حقوقهم, ورفض إعادة فرض سلطة القمع المركزية وعسكرة المجتمع, والحرص على تحرير وتنظيف الوعي العام من وساخات ثقافة الزيتوني والمسدس....الخ ما يمكن أن يكون بالفعل وحقا, القاسم المشترك لعمل جميع دعاة التغيير الجذري, وسط رافضي نظام المحاصصة الطائفي والعرقي, المضاد والنقيض جوهريا للحياة الديمقراطية في العراق!