هل سينطلق أخيرا... قطار الكورد الفيليين؟!

 

يوم دعوت وقبل أسابيع معدودة إلى توظيف شبكة الانترنيت, * بهدف تنظيم لقاء مفتوح, يجمع أكبر عدد ممكن, من الشخصيات الثقافية والاجتماعية المستقلة حزبيا, مع من يمثلون المتعدد من الاتحادات والروابط والتجمعات السياسية, الناشطة وسط الكورد الفيليين, وبالاعتماد بالذات على جهد العزيز أنور عبد الرحمن وإدارة موقع (صوت العراق)  كنت أنطلق وكفيلكم الله وعباده, من مجرد رحاب التمني, على الرغم من راسخ الاعتقاد, أن تحقيق هذه الأمنية, أمنية عقد اجتماع مفتوح, للتشاور بهدف تنسيق الجهد وتوحيد نص الخطاب واختيار مرجعية سياسية للكورد الفيليين, وعبر توظيف المتاح من الإمكانية ومجانا عبر شبكة الانترنيت, لا يندرج والله, في إطار الصعب والمستحيل من الفعل, ولا يحتاج إنجازه وعمليا, ما هو أكثر من توفر روح الإقدام والاقتحام, على خوض غمار هذه المغامرة, وأقول عامدا مغامرة, انطلاقا من تكرار فشل العديد من المحاولات, التي كانت تستهدف المرة بعد الأخر, وطوال الماضي من السنوات, تحقيق هذا النبيل والضروري من الهدف, وحتى قبل سقوط طاغية العراق!

و....شخصيا لا أعتقد أن المشروع الراهن لموقع (صوت العراق) ** يشكل استجابة لمقترح العبد لله, وإنما ينطلق وبتقديري, من مشترك القراءة, للمزاج العام وسط  الكورد الفيليين, والذي تسوده وعلى نحو حاد, مشاعر التذمر, حتى لا أقول, اليأس والإحباط, نتيجة عدم إنصافهم من ولاة الأمر في عراق ما بعد صدام العفالقة, وفشل من يتحدثون بلسانهم عن تحقيق الحد الأدنى, أكرر الحد الأدنى من تنسيق الجهود وبما يفيد إرغام ( أقول إرغام عامدا وليس إقناع) جميع القوى المشاركة في العملية السياسية وبدون استثناء, على سماع المشترك من مدوي الصرخة, صرخة ضحايا نظام العفالقة الأنجاس, وسط هذه الشريحة المظلومة من أمة الكورد, وبهدف التأكيد على أن الكورد الفيليين, لا يمكنهم بعد اليوم, القبول بالمعسول من الكلام, وتكرار الجميل من الوعود...الخ ما  يتنافس على ترديده, ودون حياء أو خجل, جميع ولاة الأمر, في عراق ما بعد صدام العفالقة! 

السؤال : هل أن هذا المتاح من الإمكانية مجانا, على شبكة الانترنيت , والصائب من قراءة المزاج العام وسط الفيليين, تشكل فقط لا غير, الأساس والمنطلق, لهذا الراهن من جميل مبادرة موقع إدارة صوت العراق؟!

أفترض أن جواب ما تقدم من السؤال هو النفي, أقصد أن هذه المبادرة لا تستهدف بتقديري, أن تكون مجرد محاولة أخرى, ضمن إطار المتكرر من محاولات, عسى ولعل, أو مجرد استجابة عفوية للسائد من المزاج العام وسط الفيليين, وشخصيا أعتقد أن العزيز أبو علي ,وبحكم التماس المباشر,مع المرير من واقع حال ومعاناة الكورد الفيليين, فضلا عن الواسع والمتشعب من وثيق العلاقات, مع من يتصدرون واجهة العمل والنشاط السياسي والإعلامي, وسط الفيليين ومن مختلف الاتجاهات والتوجهات الفكرية والسياسية, لابد وأن يملك ما يكفي من المؤشرات والمعطيات, التي تؤكد بهذا القدر أو ذاك, وجود احتمال على إمكانية ترجمة  مبادرة موقع ( صوت العراق) عمليا, وبما يمكن أن يحقق بالفعل, المطلوب من الهدف, أو على الأقل, ما يمكن من مستطاع الإنجاز, على طريق تحقيق هذا الهدف, هدف تنسيق الجهد وتوحيد نص الخطاب, واختيار مرجعية سياسية, وبما يضمن وعمليا تجاوز مصيبة الانقسام والتشتت, والتي

كانت ولا تزال, وباتفاق الجميع, تشكل وقبل سواها من العوامل الأخرى, العامل الأساس والحاسم, في استمرار بقاء أبناء هذه الشريحة المليونية من أمة الكورد,, وبكل ما يملكون من المتميزة للغاية, في المختلف من ميدان العمل والعطاء,*** في موقع المظلوم, دائما وعلى الدوام!

و...مع ذلك ورغم ما تقدم, عن مشروعية الهدف والعوامل الملحة, التي تشكل باعتقادي, الدافع راهنا, لطرح مبادرة موقع (صوت العراق) , لابد من القول وبوضوح لا يقبل التأويل, أن كل ما تقدم, لا يكفي, أو في الواقع, لا يمكن أن يضمن تحقيق المطلوب من الهدف,  في حال ظلت ردود الفعل, تدور في إطار مجرد الإعلان عن الترحيب ودعم المبادرة,… و….قطعا لا أقصد أن ذلك مو مطلوب, أو غير مفيد, وإنما أقصد تحديدا, أن المهم والمهم للغاية, تقديم المقترحات القابلة للتحقق وتضمن وعمليا, تجاوز تكرار ذات العقيم من المناقشات,حول وعن ما هو موضع العام من الاتفاق, بصدد الأساس من ملح المطالب, والتي يجري تكرارها  وبالحرف الواحد, في سياق بيانات الغالب العام من المنظمات والاتحادات الكوردية الفيلية, أو من خلال كتابات وتصريحات معظم الشخصيات الثقافية والإعلامية والاجتماعية الفيلية المستقلة حزبيا, وبالخصوص وتحديدا على صعيد تأكيد أهمية وضرورة العمل من أجل : فرض رد الاعتبار قانونيا ورسميا للكورد الفيليين,ولوجودهم ضمن  الأساس من مكونات المجتمع العراقي, وتسهيل مهمة استعادة جميع المسلوب من حقوقهم وممتلكاتهم, ومساعدتهم في معرفة مصير المختطف من أبناءهم, والتعجيل بمحاكمة جميع الهمج الذين شاركوا في جريمة تهجيرهم واختطاف الشباب من أبناءهم ... الخ المعروف تماما, من مفردات المحدود للغاية من مشروع الهدف, والذي يشكل موضع العام من الاتفاق, ولا يوجد هناك بالمطلق, أكرر بالمطلق, من يعارض تنفيذ هذه المفردات وساعة كّبل, وسط جميع ضحايا القمع والسبي والتهجير, وخصوصا بعد أن جرى في عراق ما بعد صدام العفالقة الأنجاس, وخلافا للمتوقع, وبالضد تماما من روح الأنصاف والعدالة, تحويل حتى هذا الحد الأدنى من مشروع مطالب الكورد الفيليين, لضرب من فعل المستحيل, وليظل المرير من وجع المعانة, هو ما يحكم واقع حال هذه الشريحة المظلومة من أمة الكورد!**** 

و....لماذا ومن حيث الأساس, الاستمرار في عبث تكرار النقاش المرة بعد الأخرى, عما هو موضع العام من الاتفاق, وطالما هناك اتفاق عام سلفا, على المطلوب تحقيقه بالذات من الهدف, وطالما يسود المشترك من القناعة, من أن عدم ترتيب وضع البيت الفيلي, كان ولا يزال يحول دون تحقيق ما يمكن من مفردات هذا الهدف؟! أو هل هناك بالفعل وحقا, من يجهل أن استمرار العويل والنحيب في إطار تكرار الشكوى, من ذوي القربى قوميا, وأصحاب المشترك من المذهب, لا يمكن وقطعا, أن يكون هو الصحيح والسليم والصائب من السبيل, لتحقيق ما هو ضمن دائرة الممكن والمستطاع من الإنجاز, وبالخصوص على صعيد ضمان تنسيق الجهود بين جميع من يعملون بصدق وحقا, على تخطي وضع التشتت والانقسام, الذي كان ولا يزال, يحكم عمل جميع التنظيمات السياسية الكوردية الفيلية, والذي بدون تجاوزه, سيظل واقع الحال, وكفيلكم الله وعباده, على ذات الحال والموال, في الماضي كما الحاضر, أقصد وضع المراوحة وبثبات في موقع محلك سر, حتى لا أعيد القول: في موقع واحد يجر بالطول وعشره بالعرض!  

السؤال : لماذا هذا التحذير, وبكل هذا القدر من التفصيل, من سالب تبعات تكرار النقاش المرة بعد الأخرى, عما هو موضع الاتفاق العام ؟!

لان تكرار هذا الغلط من السبيل, كان ولا يزال, وسيظل بتقديري, يجري اعتماده وبمنتهى الدناءة, من قبل بعض سافل الناس وسط الفيليين, ممن يرتدون المختلف من القناع, بما في ذلك يعض من يحتلون المتقدم من المواقع, ضمن دائرة نفوذ العديد من ولاة الأمر, في عراق ما بعد صدام العفالقة, ممن يعتمدون وعلى ضوء المختلف من الدافع, كل المتاح من دنيء الوسائل, وبشكل خاص من خلال استخدام سلاح الثرثرة, بما في ذلك على صعيد المكتوب من النص, لمواصلة دورهم ونهجهم التخريبي, نهج خلط الأوراق والمواقع, بهدف تعميق وإثارة المزيد من عوامل الاختلاف, وبالتحديد عما هو عمليا, موضع الاتفاق العام, بين جميع من كانوا في موقع الضحية وسط الكورد الفيليين, وبما يقود بالتالي ودائما, حرف مسار المناقشات, باتجاه العودة المرة بعد الأخرى, إلى نقطة الصفر, وبشكل عرقل ويعرقل عمليا, تحقيق حتى الحد الأدنى من تنسيق الجهود في الوسط الفيلي, وعلى نحو ساهم ولا يزال, في تعزيز مشاعر العجز والإحباط, والنزوع المتزايد للتشاؤم, وسط هذه الشريحة المظلومة من الكورد!

و….في سياق مقدمة نص مبادرة موقع صوت العراق, هناك إشارة واضحة وصريحة للغاية, عن عمل...( بعض الأوساط السياسية والشخصيات المسؤولة في العراق, طمس الهوية القومية للكورد الفيليين ،***** وذلك لأهداف سياسية بعيدة المدى, ولخدمة أوساط غير خافية على ذوي البصيرة, وهي ليست ببعيدة عن النظرة العنصرية والشوفينية, التي حملتها القوى القومية والعنصرية العربية, ومنها النظام الفاشي المنهار, تجاه هذه الشريحة من الشعب الكردي والعراقي, وإطلاق تسمية إيرانيين عليهم . وفي إيران حين هجروا كان الإيرانيون ينادونهم (عربها) أي العرب ، فوقعوا فريسة ازدواجية النظرة القومية العنصرية...)  …و… في سياق ما صدر من البيان عن الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي وقبل فترة وجيزة من الزمن هناك إشارة لا يعوزها الصريح من الوضوح عن وجود .....( أوساط متنفذة.... أوساط مستفيدة مما حلّ بالأكراد الفيلية من مآسي وويلات، أوساط تعادي الأكراد عموما، بإنكار عراقية الأكراد الفيلية وتنكر عليهم وتطمس حقهم الطبيعي في استعادة حقوقهم المسلوبة وممتلكاتهم ومستمسكاتهم المصادرة بدون وجه حق أو قانون سماوي أو وضعي...)......و....بعيدا عن العام من التلميح, جرى التأكيد وبوضوح شديد وفي سياق نص ذات البيان, على أن بين هذه الأوساط المتنفذة والمستفيدة, من مآسي وويلات الكورد الفيليين, يوجد هناك ...(...وزراء ومستشارين كبار وعاملين في جهاز القضاء، كان لقسم منهم دورا في ما آل إليه وضع الأكراد الفيلية من مآسي وويلات، وقسم منهم يقف ضد تحقيق الأكراد عموما لمصالحهم المشروعة، وقسم آخر منهم استفاد وما زال مستفيدا من الممتلكات المصادرة من الأكراد الفيلية المبعدين قسرا عن وطنهم العراق، مثلهم كمثل بعض مؤيديهم ومريديهم، الذين يلتجئون لكل الأساليب الملتوية والحيل المتوفرة والتهديد والوعيد تحت سمع وبصر السلطات السياسية وغيرها لمنع الأكراد الفيلية من استعادة ممتلكاتهم ومستمسكاتهم وحقوقهم).

و...على ضوء ما تقدم, بمقدوري القول وبالعراقي الفصيح: أن من قبيل الغلط حتى لا أقول الحماقة, الاعتقاد, مجرد الاعتقاد, أن هذا الدون من الناس, والسافل من أتباعهم وسط الفيليين, سوف لا يعملون كل ما في وسعهم, من أجل إفشال جميع المبادرات التي تستهدف تحقيق مهمة تنسيق الجهد وتوحيد نص الخطاب واختيار مرجعية سياسية...الخ ما هو الأساس والمطلوب من الفعل, لضمان تحرك قطار الكورد الفيليين, على طريق تحقيق المشروع من أهدافهم, لان النجاح على هذا الصعيد, أقصد تحديدا ترتيب وضع البيت الكوردي الفيلي, لا يهدد وحسب مصالح هذا الدون من الناس في الحاضر, وإنما سوف يقود لا محال, للكشف عن البشع والحقير من دورهم, قبل وبعد سقوط نظام العفالقة الأنجاس!******

و...من أجل تجاوز دور من يعملون وللمختلف من دنيء الدوافع, على إدامة وتعزيز الانقسام والتشتت وسط الكورد الفيليين, من الضروري والضروري للغاية بتقديري, تفعيل مبادرة موقع صوت العراق, من خلال تامين وضمان مشاركة, أكبر عدد ممكن من الاتحادات والروابط والتجمعات السياسية الكوردية الفيلية, من داخل وخارج العراق ,ودون استثناء, أكرر دون استثناء, فضلا عن المعروف من صادق أهل الإعلام والشخصيات الثقافية والاجتماعية المستقلة حزبيا, وباتجاه يتجاوز مجرد حدود الدعوة للمشاركة في اللقاء المقترح, إلى ما لا يقل أهمية عن ذلك, أقصد تحديدا, ضمان تقديم مقترحات عملية, بما في ذلك أوراق عمل جاهزة, يجري مناقشتها علنا, من على صفحات موقع (صوت العراق) وغيره من المواقع العراقية الأخرى, قبل أن يحين موعد عقد الاجتماع أو اللقاء المقرر, والذي يفترض وبتقديري, أن يكرس ومن حيث الأساس, باتجاه يفيد اتخاذ القرار بمن حضر, وليس قطعا, بهدف تكرار ذات العقيم من المناقشات,حول وعن ما هو موضع العام من الاتفاق!

و....تحقيق ما تقدم أعلاه من الجهد, المختلف نوعيا, أقصد تقديم مقترحات ملموسة, تمهيدا للمشاركة في اللقاء المباشر عبر غرفة البرلمان العراقي, سوف يساعد بتقديري وكثيرا, في تسهيل مهمة إنجاز المطلوب على مستوى الطموح, في سياق مبادرة إدارة موقع ( صوت العراق), وبالتحديد على صعيد تكريس اللقاء مخصوص وبالتحديد بهدف:

أولا  إقرار الصياغة النهائية لمشروع نص قرار, يتضمن جميع بنود ما هو موضع العام من الاتفاق وسط الفيليين, وذلك بهدف تقديمه وبشكل مباشر, لقيادات جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية, وبما يضمن الحصول سلفا على الموافقة, تمهيدا لمناقشته في البرلمان, وبما يقود لتحويل مشروع هذا النص, إلى فرار أو قانون واجب التنفيذ رسميا, ويكفل قانونيا تحقيق المطالب الأساسية للكورد الفيليين, ومنحهم, جميع المطلوب من الوثائق الرسمية العراقية وعلى الفور. 

ثانيا : إقرار خطة عمل عام, تستهدف ترجمة فعل تنسيق الجهود ميدانيا, ومن خلال تحديد المناسب والمطلوب  من آليات وأساليب العمل, التي تكفل بالفعل, تفعيل مختلف أشكال وصيغ التحرك سياسيا وإعلاميا, بما في ذلك البحث عن إمكانية إطلاق فضائية, وكل ما يمكن أن يساعد على ضمان تحشيد الكورد الفيليين, ومن مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية, وبالخصوص وسط أبناء هذه الشريحة في الدول الأوربية ( بحكم المتاح من حرية وإمكانية التحرك) وبما يفيد وعمليا, تنشيط دور منظمات وجمعيات حقوق الإنسان الرسمية والشعبية في هذه الدول, على صعيد دعم وإسناد المطالب العادلة والمشروعة للكورد الفيليين, بما في ذلك وبشكل خاص, ضمان العمل على تقديم من شاركوا في قيادة جريمة تهجيرهم, بعد سبي ممتلكاتهم وخطف وتصفية الشباب من أبناءهم, للمحاكمة الدولية الخاصة بالقضايا المتعلقة بالجرائم ضد الإنسانية.

ثالثا: اختيار فريق عمل, يمثل وقدر المستطاع, المختلف من الاتجاهات الفكرية والسياسية وسط الكورد الفيليين, وشريطة أن يضم المختلف من أصحاب الاختصاصات, ويجري اختيار أعضاءه, ومن حيث الأساس, على ضوء امتلاك القدرة, لممارسة فعل التحرك والنشاط عمليا,******* وبما يساعد وبشكل ملموس, على ضمان قيادة مهمة التحرك سياسيا وإعلاميا وقانونيا, فضلا عن متابعة تحقيق مفردات وبنود خطة العمل, وعلى أن يجري اعتماد منتهى الشفافية وعلنا, على صعيد عرض ما سوف يتحقق بالفعل, وعلى الأرض من النجاحات, وبعيد عن منطق إشاعة الأوهام, بالاستناد لمجرد الوعود,فضلا عن ضرورة وأهمية, عدم التردد في الكشف عن الاخفاقات, ومختلف مظاهر وأشكال القصور على صعيد العمل! 

بتقديري الخاص, أن العمل على تحقيق وإنجاز ما تقدم من الخطوات أعلاه, يشكل الأساس لضمان نجاح مبادرة موقع صوت العراق, أو في الواقع جهد جميع من يعملون بالفعل وحقا, من أجل تجاوز المرير من الانقسامات والتشتت وسط الكورد الفيليين, ولا أعتقد يمكن بدون إنجازها, ضمان تحقيق الأساس والجوهري من مشروع مطالبهم, وفي المقدمة من ذلك, إلغاء وشطب جميع نتائج وتبعات البشع والهمجي من الظلم, إقرارا لما طال انتظاره من العدل, واعترافا بدور وموقع أبناء هذه الشريحة من أمة الكورد, وعلى نحو يقود لممارسة وجودهم المطلوب وبإلحاح, على صعيد العملية السياسية والمختلف من مواقع القرار على صعيد الدولة والمجتمع, وبشكل يتوافق وينسجم عمليا, مع إمكانيات وقدرات ومهارات أبناء هذه الشريحة من أمة الكورد, والفاعلة للغاية سياسيا وثقافيا واقتصاديا, رغم تكرار تعرضهم للهمجي من عمليات السبي والتهجير, ولكل صنوف الاضطهاد والقهر,جراء إنحدارهم القومي, وانتماءهم المذهبي, وبفعل مشاركتهم وعلى الدوام, في الكفاح ضد ظلم وقمع, جميع من كانوا على الدوام في موقع الجلاد !

سمير سالم داود 7  كانون الثاني 2008

alhakeca@gmail.com

* طالع نص هذا التعليق في العنوان التالي: www.alhakeka.org/606.html

** طالع نص مبادرة صوت العراق : www.sotaliraq.com/iraqnews.php?id=6267

*** دعونا نعوف كل المعروف, عن المجيد من دور وتاريخ الكورد الفيلين, في ميدان العمل السياسي والثقافي, عراقيا وكوردستانيا, ونتحدث عن الراهن من الحاضر, هل هناك من يجهل اليوم, ورغم كل المصاعب والصعاب, مستوى وحجم نشاط أهل السياسة والثقافة, وسط الفيليين بمختلف انتماءاتهم الفكرية واتجاهاتهم السياسية؟! أو أن هناك من لا يعرف دورهم الفائق الأهمية في ميدان الأعلام, وخصوصا الأعلام الإلكتروني, وحيث تكاد معظم المواقع العراقية الأساسية, وليس فقط ( صوت العراق) على شبكة الانترنيت, يقود عملها من ينتمون لهذه الشريحة المتميزة من أمة الكورد؟!

**** رغم بعض الملاحظات والتحفظات القليلة, أعتقد أن ما ورد في سياق اللقاء مع الزميل علي حسين الفيلي رئيس مجلس إدارة مؤسسة شفق للثقافة والأعلام للكورد الفيليين, يجسد وبصدق وحرص وصراحة, تفاصيل المرير من واقع حال هذه الشريحة المظلومة من أمة الكورد, وأتمنى أن يجري بالفعل, الاستفادة من بعض المهم للغاية, من المعطيات  والأفكار والتصورات, الواردة في سياق هذا اللقاء, من قبل جميع من يعملون بالفعل وحقا, في ميدان البحث عن المناسب والمطلوب الخطوات الملموسة لتجاوز هذا المرير من واقع الحال www.wattan4all.org/wesima_articles/derasat-20071220-25770.html

***** وعلى سبيل المثال, حين يجري الحديث, عن أهمية وضرورة التصدي لجميع من يعملون وللمختلف من دنيء الدوافع, على تجريد الفيلين من انتماءهم القومي, يعمد هذا الدون من الناس, وبالتعاون وعلنا مع النجس من العفالقة, من شاكلة ثويني وسائر حثالات الشوفينين,  للعمل بما هو العكس والنقيض تماما, وعلى أساس من سخيف الزعم, أن تواجد الكورد الفيليين خارج كوردستان, يحتم عليهم وضع ( الجغرافيا قبل التاريخ), والعمل تحت شعار (العوراق أولا) والذي لا يختلف والله, في النتيجة وعمليا, عن جهود من يرددون, ولتحقيق ذات الدنيء من الهدف, شعار (الطائفة قبل القومية) بذريعة المختلف من المذهب, وعلى أساس أن الفيلين, ينتمون لشيعة علي, قبل أن يكونوا كورد من نسل الجان !

****** بما في ذلك بعض من يتاجرون باستمرار  بماضيهم النضالي أيام الستينيات ولغاية منتصف السبعينيات, دون الحديث أو الإشارة لعار لمواقفهم لاحقا, أقصد حين انتهى بهم  المطاف للعمل في خدمة نظام العفالقة الأنجاس, بما في ذلك المشاركة داخل وخارج العراق, في تبييض صفحات جرائم الهمج من العفالقة ضد الكورد, وبشكل خاص بعد البشع والهمجي من جريمة فصف حلبجة بالسلاح الكمياوي!   

******* أقول ذلك لقطع الطريق على بعض من يعيشون خطيه, على وهم البليد من التصور, عما يملكون ودون سواهم من القدرة, على ممارسة دور ( الزعامة) وتصدر صفوف عمل الفيليين وغصبا , وتحت شعار لو زعيم لو أخربط الملعب, وبالاعتماد فقط لا غير صدقوني, على المزعوم من دور منظماتهم ( الكوفاحي) وهي التي تحولت ومنذ سنوات عديدة, لمجرد واجهات  (للكشخه) ولا تضم من العدد, وكفيلكم الله وعباده سوى ( الزعيم) وجم واحد مخربط من الأهل والخلان, وبحيث بات وجودها أو عدم وجودها سيان, حتى لا أقول باتت لا تملك من الهدف, غير هدف إعاقة مهمة تنسيق الجهود!