الكورد الفيليون... لماذا وعلى ماذا ...تراهم يختلفون ؟!

 

في ختام الماضي من التعليق*, كان السؤال : هل ترى أن ندوة الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي, المقرر عقدها في العاصمة السويدية يوم الأحد القادم, يمكن وبالفعل, أن تشكل المنطلق للمباشرة, في وضع اليد وبقوة, على المقيم من الجرح, جرح العبثي من الانقسام وسط الفيليين من الكورد , وبحيث يجري تشخيص التوجهات والمواقف, التي تديم هذا الضار, من فعل ومفعول, عوامل التشتت والانقسام, والتي كانت ولا تزال بتقديري, تشكل العامل الأساس والحاسم, في عدم تمكين, هذه الشريحة المظلومة من أمة الكورد, على تجاوز ومغادرة, دوامة محنة البقاء, داخل موقع المظلوم أو البدبخت على حد الحزين من وجع القول, بلهجة الفيليين من الكورد؟! 

قبل الرد على ما تقدم من السؤال, دعونا أولا نحاول معرفة, لماذا ومن حيث الأساس, يسود كل هذا القدر المثير للحزن, من الانقسام والتشتت وسط الفيليين, وعلى ماذا وشنو بالتحديد, يدور كل هذا التعارض الحاد, بين مواقف وتوجهات, منظماتهم واتحاداتهم , وبمختلف توجهاتها الفكرية والسياسية, وبحيث كان ولا يزال, الجميع يراوحون في موقع ( محلك سر) نتيجة تكرار الفشل, حتى لا أقول المزمن من العجز, عن تحقيق حتى الحد من التنسيق, أكرر التنسيق, وبما يفيد بالفعل وحقا وعمليا, تجاوز المزري من واقع حال ( واحد يجر بالطول وعشرة بالعرض) أو بالعكس ؟!

بالعراقي الفصيح: إذا كان جميع ضحايا نظام العفالقة الأنجاس وسط الكورد الفيليين, وحتى بعد أن بات عراق المحاصصة, بلدا تتوزعه الطوائف والعشائر, لا يريدون, أقصد ليس بمقدورهم, الحصول على المقسوم من حصتهم في المواقع والمناصب, ومن بينهم من يملكون والله, المتقدم من الكفاءة والجدارة,  وما هو أكثر بكثير, من هزيل إمكانيات وقدرات, ثلاثة أرباع أصحاب النفوذ, في هذا الزمن الأغبر بامتياز, وطموحاتهم كانت ولا تزال, محدودة  كلش ومو شلون ما جان, ولا تتعدى وكفيلكم الله وعباده, ما هو أكثر من مجرد التمني, حتى لا أقول التوسل, في رد الاعتبار قانونيا ورسميا, لوجودهم ضمن مكونات المجتمع العراقي, ومساعدتهم في معرفة مصير المختطف من أبناءهم, وتسهيل أمر استعادة المسلوب من حقوقهم, والتعجيل بمحاكمة جميع الهمج, ** الذين شاركوا في قيادة وتنفيذ فصول جريمة تهجيرهم ومصادرة ممتلكاتهم واختطاف الشباب من أبناءهم.... الخ المعروف من مفردات المحدود للغاية من مشروع الهدف, والذي يشكل موضع اتفاق الجميع, وبحيث لا يوجد هناك وبالمطلق, من يعارضها, أو لا يتمنى تحقيقها ساعة كّبل, وسط جميع الفيليين, من ضحايا القمع والسبي والتهجير, وخصوصا بعد أن باتت تشكل في الواقع, المحور الأساس والجوهري, في برامج عمل جميع منظماتهم واتحاداتهم, ومهما اختلفت وتعددت مواقفها السياسية, ومهما كانت طبيعة وجهتها وتوجهاتها الفكرية.

السؤال : إذا كان ما تقدم, من محدود ومشروع المطالب, هو موضع إجماع ضحايا نظام العفالقة وسط الفليين, وهو كل المطلوب في الحاضر, إنجازه من المهام, وبالتحديد منذ سقوط صدام العفالقة, لماذا إذن يسود كل هذا العبثي من مستديم الصراع, بين المختلف من منظمات واتحادات الكورد الفليين ؟!

قبل أكثر من عامين من الزمن, توقفت بشيء من التفصيل, عند ما تقدم من وجع السؤال , وليس فقط في إطار المكتوب من التعليق, وإنما أيضا على صعيد العمل, وبعيدا عن الأضواء, بهدف المساعدة وقدر المستطاع, من أجل تحقيق هذا الهدف, هدف تنسيق الجهد, بين المختلف من المنظمات والاتحادات والجمعيات الناشطة وسط الفيليبين, وانطلاقا بالذات وبالتحديد, من مشترك الهدف, ولكن صدقوني لا المقال ولا الكلام, حقق المرتجى من الأمل, وبحيث مازال الحال, يرواح في المربع الأول بعد الصفر, والسؤال لا يزال كما كان يصرخ وبمنتهى الوجع: طالما أن الجميع يقسمون أغلظ الأيمان, على أن هدفهم أنصاف واستعادة المسلوب من حقوق الفيليين, ويعيدون التأكيد وباستمرار, على أن تحقيق ما تقدم من الهدف, أو البعض من هذا الهدف, لا يمكن إنجازه, دون تنسيق الجهود, و تعزيز المشترك من العمل أولا, ترى لماذا إذن بحق السماوات والأرض, لا يزال الحال على ما هو عليه دائما : واحد يجر بالطول وعشرة بالعرض أو العكس.***

صدقوني أعيد التذكير بما مضى, ودون الدخول عمدا في التفاصيل, ليس بفعل خيبة الأمل, وإنما من فرط الوجع, على الذي هذا الذي يسود وسط الفيليين, من مشاعر الألم والحزن والإحباط, نتيجة عدم نجاح منظماتهم السياسية, تجاوز هذا المستديم من حاد الانقسام, وبحيث لا تزال في موقع العاجز, عن تحقيق حتى الحد الأدنى من التنسيق, أكرر التنسيق, ليظل جميع من يتحدثون بلسان حال الكورد الفيليين, وبدون استثناء, يراوحون وبثبات ومنذ سنوات وسنوات, في موضع  محلك سر, كما لو كانوا ينتظرون حدوث معجزة, أو ظهور منقذ, يمتلك القدرة ودون سواه, على إنقاذ هذه الشريحة المظلومة, من محنة دوامة البقاء داخل موقع البدبخت! 

و....صدقا, كان يمكن للمر, أن يتفهم, بهذا القدر أو ذاك, مبررات و دوافع هذا الانقسام الحاد والمزمن, في حال أن ذلك, ينطلق بفعل المتعارض تماما, من اختلاف المصالح, على الصعيد الاقتصادي, ومن محتدم الصراع, على مراكز النفوذ, على الصعيد الساسي, كما هو حال المستديم من الصراعات بين القوى السياسية, التي تمثل مصالح وأهداف مختلف المكونات والتشكيلات الاجتماعية في هذا البلد أو ذاك, وعلى النحو الذي يدور اليوم, في عراق ما بعد صدام العفالقة,... و.....لكن؟!

دون الحاجة لترديد المعروف من مفردات التحليل النظري, يمكن القول, أن كل ما تقدم, عن دوافع ومبررات الصراع الفكري والسياسي, وسط المختلف من التشكيلات الاجتماعية, لا يتعلق ولا يتطابق, مع ما يدور من الصراع بين المختلف من منظمات واتحادات الكورد الفيلين, نظرا لان معظمها تتواجد وتنشط ( أقصد تتصارع عبثيا!) خارج العراق, وقبل هذا وذاك, هذا العبثي من الصراع, لا ينطلق من قريب, ولا من بعيد, مع واقع حال, هذه الشريحة المظلومة من أمة الكورد, بحكم أن غالبية أبناءها, لا يزالون يتوزعون العيش, ما بين إيران وسوريا وأوربا, ومن تبقى منهم في العراق, يعيشون عمليا على هامش المجتمع, ولا يشاركون في ما يدور من محتدم الصراع السياسي في العراق, إلا على المستوى الفردي, في حين يجري تجاهل دورهم على المستوى الجماعي, حتى لا أقول, لا أحد وسط المختلف والفاعل من القوى السياسية راهنا, يحسب حساب وجودهم, اللهم إلا ساعة ممارسة لعبة الذهاب لصناديق الاقتراع, وحيث تطول فجأة ( كّراعين الفيليين) منطلقا لتتكرر ذات الوعود والمواعيد والعهود.....الخ....الخ فلم  أنطيني صوتك, وألزم سره, طول عمرك بالطابور!     

بتقديري الخاص, أن تجاهل كل ما تقدم, من المعروف تماما, عن واقع حال ما يسود, وسط هذه الشريحة المظلومة من أمة الكورد, أو التهرب من التوقف عنده بالمطلوب والضروري من التفصيل والنقاش, لا يمكن وبغض النظر عن المختلف من الدوافع, بما ذلك الصادق من الحرص, على عدم إثارة المزيد من عوامل الانقسام, أن يفيد في تجاوز المرير من واقع حال الانقسام والتشتت, كما أن الاستمرار, في تحميل الغير قبل الذات, المسؤولية عن دوام هذا الانقسام, وغير ذلك من جاهز التبرير والعذر, لا يمكن وأكاد أن أقول من المستحيل, أن بحجب السائد, من عليل تبعات ونتائج مرض التقاعس والنكوص, خصوصا وسط من يمارسون بوعي أو بدون وعي, فعل التعويل على وهم الوعود, وعود قوى التحالف الكوردستاني والائتلاف العراقي, ويتجاهلون في ذات الوقت, القيام بالحد الأدنى, مما يفترض أن يكون في عداد الملح من الواجب, أقصد بالذات وتحديدا, واجب العمل على صعيد التصدي وفضح, من يعملون على إشاعة المواقف والتوجهات الضارة وسط الفيليين, وبالخصوص تلك التوجهات التي لا يتعدى هدفها من حيث الأساس, ما هو أكثر من مجرد  تجريد الفيلين من انتماءهم القومي, بذريعة خصوصية العيش خارج كوردستان, وتحت شعار ( الجغرافيا قبل التاريخ), أو من يعملون على إشاعة المزعوم من التعارض, ما بين الوطني والقومي وتحت شعار (العوراق أولا) , والذي لا يختلف في النتيجة وعمليا, عن جهود من يرددون, ولتحقيق ذات الدنيء من الهدف, شعار (الطائفة قبل القومية) بذريعة المختلف من المذهب, وعلى أساس أن الفيلين, ينتمون لشيعة علي, قبل أن يكونوا كورد من نسل الجان !

بالعراقي الفصيح:  كيف يمكن وعمليا, قبل أو بالترافق, مع إنجاز ما تقدم من ملح الهدف, هدف  فضح هذا الضار والمفتعل من التوجهات الطائفية والشوفينية والوطنجية, تحقيق الممكن والمطلوب من النجاح, في تجاوز العديد من مفتعل العقبات, أمام جميع المخلص والصادق من الجهود, التي تستهدف تنسيق العمل بين مختلف القوى والمنظمات والجمعيات السياسية, الناشطة وسط أبناء هذه الشريحة المظلومة من أمة الكورد, خصوصا وأن حجم هذه العقبات والعراقيل, تزايد وخلافا للمتوقع, بعد سقوط حكم طاغية العراق ؟! 

و.... دعونا نعوف سالفة المبادئ, ونتحدث بلغة أهل السياسية, وذلك من خلال السؤال: ترى ماذا يفيد الفيلين سياسيا, وضع انتماءهم المذهبي, أو تواجدهم خارج كوردستان, في موقع التعارض مع إنحدارهم القومي؟! هل ترى أن بمقدورهم بالفعل وحقا,, وفي ظل الانقسام الحاد والمزمن بين صفوفهم, أو حتى في حال توحيد جهودهم, فرض ما يريدون من المطالب, على المختلف من القوى المشاركة في العملية السياسية, بالاعتماد فقط لا غير على الذات, ومن دون دعم وعون قوى التحالف الكوردستاني؟!

أو على العكس من ذلك, ترى ماذا يفيد الفيلين سياسيا, وضع إنحدارهم القومي, في موقع التعارض, مع انتماء المتدينين وسط صفوفهم مذهبيا لشيعة علي؟!  هل ترى أن بمقدورهم بالفعل وحقا, وفي ظل الانقسام الحاد والمزمن بين صفوفهم, أو حتى في حال توحيد جهودهم, فرض ما يريدون من المطالب, على المختلف من القوى المشاركة في العملية السياسية, بالاعتماد فقط لا غير على الذات, ودون دعم وعون قوى الإسلام السياسي في مناطق الوسط والجنوب من العراق ؟!

أسوق ما تقدم منطلقا للسؤال وبالصريح من العبارة: ترى هل يوجد هناك وسط الفيليين عموما, أو بشكل خاص, وسط جميع من يمارسون العمل في المختلف من منظمات واتحادات الكورد الفيليين,من يجهلون أو في موقع العاجز, عن إدراك ما تقدم, من معلوم المعروف, عن البديهي في ميدان العمل السياسي, وخصوصا في ظل الوضع البالغ التعقيد عراقيا, وحكم السائد من موازين القوى راهنا, وتحكم مصيبة المحاصصة, في تقاسم وليمة السلطان والنفوذ, في عراق ما بعد صدام العفالقة؟! .....و....قبل هذا وذاك, كيف يمكن ومن حيث الأساس, ممارسة التوقع أو بالأحرى التعويل, على أن تتعامل سائر الأطراف, المشاركة بالعملية السياسية, بشكل جاد, والمطلوب عمليا من الاهتمام, مع مطالب الكورد الفيليين, وهم لا يزالون في الحاضر, كما كانوا منذ زمن نوح, يفتقرون للموحد من الموقف, والمشترك من نص الخطاب, وبدون مرجعية سياسية, تملك حق التفويض, في اعتماد المختلف من أشكال العمل, بهدف استعادة المسلوب من حقوقهم المشروعة؟! 

و.....في الختام, عودة للمبتدأ من السؤال : هل ترى أن ندوة الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي, المقرر عقدها في العاصمة السويدية يوم الأحد القادم, يمكن وبالفعل, أن تساهم وعمليا في ( ...تشكيل "هيئة مستقلة" تتكون من عدد من الشخصيات الكوردية الفيلية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والدينية ومن مختلف الأوساط المستقلة والمنتمية لتنظيمات كوردية فيليه. وأن يكون العدد مناسبا يسهّل على الهيئة عملها المنشود.) كما ورد وبالحرف الواحد, في سياق نص المقترحات المقرر مناقشتها في إطار الندوة؟!

شخصيا, أعتقد أن هذا الطموح الجميل, والنبيل من الهدف, من الصعب أن يتحقق عمليا, لان الأسباب والعوامل, التي حالت دون تحقيق هذا الهدف في الماضي, لاتزال كما كانت, تمارس في الحاضر, ذات الدور السلبي, وأقول ذلك انطلاقا, ليس من قبيل التشاؤم, وإنما من مرير نتائج فشل العديد من  المحاولات السابقة, على هذا الصعيد, وخصوصا بعد اجتماع باريس ومؤتمر أربيل, بما في ذلك, فشل ما كان على وشك أن يتحقق عمليا, في الظاهر العام, من خلال المتميز حقا, من تجربة الحزب الديمقراطي الفيلي, الذي قاد عملية تشكيل الائتلاف الكوردي الفيلي, قبل أكثر من عامين من الزمن, والذي ضم بالفعل العديد من ( الشخصيات الكوردية الفيلية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والدينية ومن مختلف الأوساط المستقلة والمنتمية لتنظيمات كوردية فيليه) ولكن سرعان ما تلاشى, بعد فترة وجيزة من الزمن!

و....مع ذلك, ورغم ذلك, بمقدوري القول ودون تردد, إذا كان من الصعب راهنا, إقامة ائتلاف سياسي, أو حتى تشكيل لجنة تنسيق, تضم جميع منظمات واتحادات الكورد الفيليين بمختلف توجهاتها الفكرية والسياسية, ذلك يفترض أن لا يقود للإحباط أو مواصلة فعل التمني والانتظار, وإنما على العكس من ذلك تماما, المطلوب أن يكون ما تقدم من السالب, حافزا إضافيا, على المباشرة ودون تأخير, في العمل أولا من أجل تنسيق جهود ومواقف, ونص خطاب, من هم في ذات الموقع فكريا وسياسيا, خصوصا وأن الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي, وسائر المنظمات التي تمثل التيار الديمقراطي وسط الفيليين, وبمختلف تلاوينها الفكرية, يمكن في حال توافقها عمليا, أن تكون الطرف الأساس والفاعل, على صعيد التحرك والعمل , بهدف استعادة المسلوب من حقوق الكورد الفيليين,

السؤال : هل توجد هناك راهنا, إمكانية واقعية لتحقيق هذا المحدود من الهدف, هدف تنسيق جهود ومواقف, ونص خطاب, من هم في ذات الموقع فكريا وسياسيا ؟!

لا أعتقد أن المطلوب, هو مجرد الرد بالإيجاب على ما تقدم من السؤال, وأن كان ذلك هو المناسب من الجواب بتقديري, وإنما المطلوب المباشرة وعمليا, في تفحص مدى إمكانية, تحقيق ما يمكن من النجاح, على صعيد تنسيق جهود, من هم أولا في ذات الموقع فكريا وسياسيا, وسط  منظمات واتحادات الكورد الفيليين, وهذا ما أتمنى أن يكون بالفعل, المحور الأساس للنقاش, في سياق ندوة الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي, وشريطة أن يجري لاحقا, استكمال هذه المهمة, من حلال دعوة من يمثلون هذه المنظمات والاتحادات, وبغض عن مناطق تواجدهم داخل وخارج العراق, للتحاور وبشكل مباشر, مرات ومرات, أن اقتضى الحال, وعبر غرفة خاصة على شبكة الانترنيت,**** بهدف مناقشة إمكانية الاتفاق على تشكيل إطار عمل عام, لتنسيق الجهود, وإيجاد المناسب من آليات العمل, التي تكفل تفعيل مختلف أشكال وصيغ, التحرك ميدانيا, وكل ما يساعد على ترجمة الصائب من المواقف عمليا, وبما يفيد بالفعل وحقا التعجيل بتوحيد نص الخطاب السياسي, منطلقا للتحرك معا, من أجل اختيار مرجعية سياسية, تجسد مشترك الموقف, لسائر منظمات التيار الديمقراطي وسط الفيليين, وتملك حق التفويض, للتحاور مع المختلف من التيارات الفكرية والسياسية الأخرى, بهدف الاتفاق على اختيار مرجعية سياسية للكورد الفيليين عموما, بمقدورها أن تقود مهمة الأشراف, على تحقيق الممكن والمتاح عمليا من الخطوات, على طريق إنصاف واستعادة المسلوب من حقوق الفيلين, وفرض وجودهم المتميز والمطلوب وبإلحاح, على صعيد العملية السياسية في عراق ما بعد صدام العفالقة, وبشكل يتوافق وينسجم مع إمكانيات وقدرات ومهارات أبناء هذه الشريحة من أمة الكورد, والفاعلة للغاية سياسيا وثقافيا واقتصاديا, رغم تكرار تعرضهم للهمجي من عمليات السبي والتهجير, ولكل صنوف الاضطهاد والقهر,جراء إنحدارهم القومي, وانتماءهم المذهبي, وبفعل مشاركتهم وعلى الدوام, في الكفاح ضد ظلم وقمع جميع من كانوا في موقع الجلاد !

سمير سالم داود 30 تشرين ثاني 2007

alhkeka@hotmail.com

* طالع الماضي من التعليق في العنوان التالي: www.alhakeka.org/605.html

** هذا في حال قيام ولد الحلال وسط العاملين في الجسم القضائي في عراق ما بعد صدام العفالقة, وبشكل خاص في محكمة الجنايات العليا, بذل ما يستطيعون من الجهد, لتجاوز العقبات والمطبات التي يجري وضعها من قبل بعض من كانوا يعملون في جهاز قضاء حكم قمع العفالقة, وعادوا للعمل, بفعل عار نظام المحاصصة, وتحديدا من عملوا ولا يزالون يعملون, على تعطيل محاكمة جميع الهمج, الذين شاركوا في جريمة اقتلاع ما يزيد على النصف مليون كوردي قيلي, والتي كان يفترض مبدئيا وأخلاقيا وقضائيا, أن تكون بحكم عدد الضحايا وتاريخ تنفيذ الجريمة, المنطلق لمحاكمة نظام العفالقة الأنجاس! 

*** تجاهلت عمدا, ختم هذه السطور, بعلامة الاستفهام, لان محتواها, لا يندرج في إطار السؤال, الباحث عن المناسب من الجواب, وإنما هو مجرد توصيف وبالعراقي الفصيح, للمرير من واقع الحال, وسط المظلوم من الكورد الفيليين على الدوام, ومن يعتقد العكس, أدعوه مخلصا, أن يقدم المغاير والنقيض من الوصف والتوصيف,

**** لا يساورني الشك, من أن العزيز أبو علي ( أنور عبد الرحمن) والذي يرتبط بالوثيق من العلاقة مع المختلف من التنظيمات والشخصيات المستقلة الناشطة وسط الكورد الفيليين,  بمقدوره أن يقدم كل المطلوب من العون, لتسهيل مهمة هذا الحوار, ليس بفعل انتماءه فقط, لهذه الشريحة المظلومة من الكورد, وإنما بحكم دوره المهم على صعيد إدارة غرفة (البرلمان العراقي) وموقع (صوت العراق) والذي يستقطب وكما هو معروف, كتابات جميع من يساندون مبدئيا وبثبات, مطالب وحقوق وطموحات هذه الشريحة الظلومة من أمة الكورد.