ثكلتكم أمهاتكم ....على ماذا تراكم تفاخرون؟!

 

قبل الحديث عن فضحية مستنقع الزاملي الجديدة, فضيحة البكاء والعويل على  أطلال مرحاض ( الجمهورية) لابد من التوقف أولا و بتكثيف شديد, عند هذا الذي حدث عشية مرور عشرة أعوام, على عار عودة العفالقة الأنجاس للسلطة, يوم باشر هولاء الهمج, في تنفيذ جريمة ( تبعيث) الناس علنا وجهارا, في مختلف ميدان العمل ومفاصل المجتمع العراقي, وذلك من خلال إرغام الناس, جميع الناس, على تحديد انتماءاتهم السياسية والفكرية والحزبية, ولسابع ظهر, وبالاستناد على (استمارة مخابراتية) تتضمن من التساؤلات والحقول, ما لم يخطر, حتى على ذهن, العتاة من الطغاة, وليس فقط, بهدف إرغام الناس, وخصوصا من كانوا ينتمون فكريا أو تنظيميا, للحزب الشيوعي العراقي, وكان لا يزال جرم الله, يمارس العمل العلني ههههههههه*على تحديد موقفهم من (نجاسة قيادة الحزب والثورة), وإنما بهدف وضع الناس, جميع الناس من غير العفالقة الأنجاس, أمام محنة الاختيار:  إذا كان المرء يدعي عدم الارتباط مع حزب سياسي, يكون السؤال : لعد ليش لا تنتمي للبعث, لو شنو (الحزب وقيادة الثورة وبعد كل الإنجازات والمكاسب) ما تعبي عينك هههههه وإذا جنابك ما تريد, مطلوب أن توقع على تعهد خطي, ينص على عدم الارتباط في الماضي, أو المستقبل, بجهة سياسية غير ( الحزب القائد) وفي حال ثبوت العكس ....إعدام ...وإذا لا هذا ولا ذاك ..بمقدورك أن تفكر جم يوم ...مو تدلل ...و......عمليا ما كان هناك, من خيار بديل, للحفاظ على الشرف الشخصي, سوى الاختفاء عن الأنظار, أو المضي صوب كوردستان, أو الهروب بعيدا عن هذا الجحيم,            وعلى النحو الذي أختاره مرغما, أكثر من 500 صحفي وكاتب عراقي, فضلوا  في تلك الظروف القاسية, الهروب الواحد بعد الأخر من الوطن, مع عشرات الألوف من العراقيين, ممن رفضوا بدورهم, عار الخضوع والبقاء للعمل, في ظل نظام العفالقة الهمج, وسياسة التبعيث القسري للمجتمع, والتي كانت تستهدف, من حيث الأساس, عسكرة المجتمع العراقي, تمهيدا لعار القادم من الحروب!    

بعد ما تقدم, وبإيجاز شديد, ومو شلون ما جان, عن الظروف والوقائع, التي رافقت قيام نظام العفالقة الأنجاس بتنفيذ جريمة, تبعيث المجتمع العراقي, يغدو من الطبيعي السؤال: لماذا وما هي دلالات, المجاهرة علنا وجهارا, بعار العمل في فيلق دعاية العفالقة الأنجاس, وتحديدا من قبل بعض ( مثقوبي العفالقة ثقافيا) ممن جرى زجهم في تلك الفترة بالتحديد, للعمل في مرحاض ( الجمهورية) ... للمساهمة وبمنتهى الدناءة,في تنفيذ جريمة, تخريب الوعي العام العراقي, من خلال دورهم المنحط فكريا وأخلاقيا, في إشاعة ثقافة القمع والاستبداد العفلقية, ثقافة الله يخللي الريس ...الله يطول عمره...الخ المعروف عن مفردات ثقافة الزيتوني والمسدس؟!

و........البداية, بداية فضيحة المجاهرة, بعار العمل في مرحاض الجمهورية, ومن على صفحات مستنقع العفالقة ( كتابات) جرى نشر صورة لمبنى صحيفة الجمهورية,في الوقت الحاضر, وحيث تظهر بوضوح, علامات, تدل على أن المبنى صار عتيكّ كلش, وبحيث باتت حتى الشرفات, موضعا للملابس المنشورة, و........الهدف كان واضحا كلش, دعوة أو بالأحرى تحريض مثقوفي العفالقة, للكتابة بما يفيد المقارنة والتذكير, بما كان عليه حال ( جمهوريتهم) أيام زمان, يوم كانت صور (فارسهم المغوار) تحتل شرفات المبنى, من وره وكّدام, وشعارات (حزبهم المجيد) تتوزع الحيطان, وحتى جدران المراحيض**, وبتكثيف شديد للصراخ: شوفوا يا عالم ...يا ناس ....شلون صار الحال ...بعد عيناك يا فارس الأمة, وقائد جحافل النصر ......الخ رخيص الكتابات, التي كان هولاء الحثالات, يسودون بعارها صفحات (جمهوريتهم) وسائر مستنقعات, تخريب الوعي العراقي, و في إطار تنافسهم الذليل على تمجيد (قائدهم وحزبهم المقدام) وإشاعة ثقافة الزيتوني والمسدس!     

و........هذه الصورة وباعتبارها تبجي الصخل, أثارت ومو شلون ما جان, شجون وذكريات الإستاد عبد الرزاق الربيعي في سلطنة عمان, وبحيث أسرع, رغم التعب وسهر الليل, في تنظيم حفلات الاستقبال والندوات, على شرف, عديم الشرف, شاعر السفاح عبد الرزاق عبد الواحد, إلى كتابة معلقة رثاء ( وهم زين ما جفتنا بقصيدة كما فعل أيام فضيحة الموسوي التكريتي هههههه)*** لا تتضمن وكفيلكم الله وعباده, غير البكاء والعويل,على ماضي الزمان, أيام عار مباشرته العمل, في صحيفة (الجمهورية) عشية تنفيذ جريمة تبعيث المجتمع العراقي, يعني بعد أن تحولت مثل سائر أوكار الدعاية العفلقية, إلى مراحيض عمومية, لنفايات ثقافة الزيتوني والمسدس, مستعرضا ليس فقط, أسماء المتقدم من كوادر فيلق صدام لتخريب الوعي العراقي : سامي مهدي, سعد البزاز, عبد الأمير الحلو, الذين تناوبوا على قيادة هذا المنبر, بما يخدم وجهة العفالقة الأنجاس, وإنما وذلك هو الأساس, أسماء جميع الحثالات, ممن هم على شاكلته, حاشرا بينهم, حتى أسماء العديد من الزملاء, ممن لم يتمكنوا لهذا السبب أو ذاك, الهروب من جحيم العفالقة, بعد المباشرة في تنفيذ جريمة المجتمع العراقي في تموز عام 1978!****

السؤال ومرة أخرى: ماذا يعني انتقال العديد من ( مثقوبي العفالقة ثقافيا) من مرحلة التنصل أو التزام الصمت, عن عار عملهم, في مستنقعات تخريب الوعي العراقي, إلى مرحلة المجاهرة بعار العمل, في هذه المستنقعات, وعلى النحو يجري راهنا من على صفحات مرحاض (كتابات), والذي يجري كما هو معروف, ومنذ أكثر من ثلاث سنوات, توظيف وجوده بهدف إعادة تسويق ( مثقوبي العفالقة ثقافيا) عبر شبكة الانترنيت؟!

هذا السؤال لا يجري, وللأسف الشديد, التوقف عنده بما يستحق من الاهتمام والمتابعة, على الرغم من أهمية وضرورة التوقف عند هذه الموضوعة, موضوعة تحديد الموقف من ( مثقوبي العفالقة ثقافيا), وبالصريح من التعبير, كما فعل وبشكل متميز حقا,الزميل العزيز الدكتور برهان شاوي*****  على الأقل لتنشيط ذاكرتهم العفلقية, بعار ماضيهم, وخصوصا بعد أن بات بعضهم, يجاهر راهنا, وبمنتهى الصفاقة, بعمله في مرحاض الجمهورية, ولا يجد حرجا من كتابات معلقات الرثاء, على ما كان قائما, من جدران الأوكار , التي كان يجري في زواياها المظلمة, طبخ الكتابات, التي تمجد الطاغية, وتروج لحروب الطاغية, وتشيع نهج ثقافة القمع والاستبداد, ومفردات ثقافة الزيتوني والمسدس !

وبالعراقي الفصيح أقول: لجميع فاقدي الذمة والضمير, من ( مثقوبي العفالقة ثقافيا) وتحديدا ممن يتباكون اليوم على مصير جدران  (الجمهورية) بعد أن تحولت إلى مرحاض ...إلا يوجد بينكم ( خزاكم الله) ولو واحد, يملك الحد الأدنى من الشرف...وبحيث يمارس شجاعة نقد الذات, وتقديم ولو القليل من شرف الاعتذار .لضحاياكم  ممن عملتم وبمنتهى السفالة, على مسخ وعيهم, وتحويلهم إلى قطيع,بات يتعامل ولغاية اليوم, مع الموت, كما لو كان ضربا من الحياة, ولا يعرف من الهتاف, غير تمجيد السفاح, بين الجديد من ولاة الأمر و........ثكلتكم أمهاتكم, يا أولاد القحبة,....على ماذا تراكم تفاخرون, وبحيث لا تجدون حرجا, حتى من رثاء ما كان قائما, من عار جدران أوكار ومراحيض, تخريب العقول والنفوس في ظل نظام سيدكم السفاح؟!

سمير سالم داود  الخامس من حزيران 2006

alhkeka@hotmail.com

* هل هناك حاجة للتذكير, أن الإعدام أو السجن, كان وحتى قبل المباشرة بجريمة تبعيث المجتمع العراقي, مصير جميع من تحوم حولهم مجرد الشبهات, مع الأحزاب الكوردستانية أو قوى الإسلام السياسي,! 

** هذا إلا إذا كان, من المحظور عليهم, أيام عملهم في تدجين وتخريب الوعي العراقي, ممارسة حق قضاء الحاجة, في مراحيض مبنى جمهوريتهم العتيدة ههههههههه

*** خلال أيام فضيحة (شهيد كتابات والكلمة الحرة) شمس الدين الموسوي.. فاروق سلوم التكريتي من غرفة تحرير الأخبار في قناة الجزيرة ههههههههه وبعد نشر رسالة أبن الشهيد كرار التكريتي هههههههههههه في مستنقع كتابات, اشتعلت حسوسة هذا الربيعي كلش, وبحيث كتب بعد التعليق, قصيدة عصماء مو شلون ما جان, في مستنقع كتابات في يوم 28 أيلول 2005  وتحت عنوان (إلى كرار شمس الدين الموسوي) ورد في سياقها التالي من المشاعر المحسوسة وبالحرف الواحد : (يا كرار أزح الغيم عن قلبي قليلا.... واليد التي اسكت بها صاحبك جوع الكلاب.......اليد التي  تذكر ياكرار .....ان تلك اليد.......  لم تقطع ابدا..... وتذكر ايضا وانت تقرا ايميلات الغائب.......... ان اباك يفتح يوميا ايميلاته ويضحك من التهديدات ...........فبعد ان شبعت  الكلاب من موته لم يعد هناك مايخشاه ) و.... وممنوع الضحك يخليكم الله, لان التصنيف على مشعول الصفحة, شهيد كتابات حرام, بشرع العفالقة الأنجاس, وجميع أصحاب الماضي المعطوب عفلقيا هههههههههههه

**** طالع في العنوان التالي, النص الحرفي لمعلقة الربيعي في رثاء أيام زمان, أيام زجه ومن هم على شاكلته للعمل في صحيفة الجمهورية بعد أن تحولت إلى  مرحاض عمومي :

www.alhakeka.org/afloky.html

***** طالع في العنوان التالي نص ما كتب الزميل والصديق العزيز الدكتور برهان شاوي تحت عنوان :  في ملابسات الثقافة العراقية.. الأصنام السياسية و الأصنام الثقافية

http://www.wattan4all.org/viewarticle.php?id=articles-20060523-15054

هامش: سوف أعود وأتوقف من جديد عند هذه الموضوعة, موضوعة الموقف من مثقوبي العفالقة ثقافيا, لان ممارسة الصمت, على عار مجاهرتهم, العمل في أوكار تخريب العقول والنفوس, لا تختلف صدقوني عن عار غض النظر, عن  بشاعات جرائم الهمج, من العفالقة والطائفيين والمطايا المجاهرين بالقتل!