حين يرتدي حتى الأوغاد عباءة الإسلام!!

 

حين يباشر العبد لله مشكورا ههههههههه, بين الحين والأخر,كتابة سلسلة من التعليقات, يدور محورها الأساس, حول موضوع, من موضوعات الصراع المحتدم, في عراق ما بعد صدام, وتحديدا تلك الموضوعات التي اعتقدها, تحتاج بالفعل, إلى مناقشة بالعمق والتفصيل, وفي سياق أكثر من تعليق, يحدث وفي أحيان كثيرة, أن داعيكم وقبل أن يستكمل كتابة ما يعتقده,  يجد نفسه مرغما, على الدخول وعبر تبادل الرسائل, في غمار مناقشات مستفيضة, مع العديد من الزملاء, وسواهم ممن يتابعون التعليق بالعراقي الفصيح, وبحيث تعال يا غضب الله, حتى وأنت الذي تكتب, على المكشوف وبدون رتوش, مطالبا بالرد على تساؤلات من قبيل : شنو قصدك من قولك كذا...... , أو ماذا تعني بالتحديد من خلال ذكر.....أو هل تعتقد أن ذلك ....الخ ما يمكن أن يخطر في الذهن من التساؤلات, التي يمكن للمرء, في أحيان كثيرة بتقديري,أن يحصل على مبتغاه من الجواب, إذا ما تعلم ممارسة فضيلة الانتظار أولا, قبل السؤال لاحقا ههههههههه!     

أسوق ما تقدم, للتوقف مرغما, عند هامش, اعتقده مهم للغاية, وتحديدا لجهة التأكيد, على أن سلسلة هذه التعليقات, التي تدور عن المختلف من الخيارات, لخلاص شيعة علي, من وهم إمكانية العيش المشترك مع الأقلية, ضمن الباقي من الكيان العراقي, إنما تتعلق بالخيارات الاستراتيجية, وليس من حيث الأساس, على صعيد الراهن من الخيارات!

بمعنى أن التحرر نهائيا, من وهم العيش المشترك مع الأقلية,ضمن كيان موحد, خاضع للسلطة المركزية, وسطوة جيشها الموحد ....الخ ما ظل يسود المشهد العراقي, منذ أكثر من ثمانية عقود من الزمن, لا يعني ويجب أن لا يعني, عدم  مواصلة العمل والجهد, أولا وقبل كل شيء, للتعجيل بقيام فيدرالية الوسط والجنوب, كما يجب أن لا يعني, عدم الاستمرار وبفعالية, في العملية السياسية, أو القفز على حقائق الواقع الراهن, والسائد من موازين القوى, محليا وإقليما, دون تجاهل الدور الحاسم لسلطان الاحتلال, على صعيد ممارسة نفوذه السياسي وثقل وجوده العسكري, بهدف إرغام الأكثرية من الكورد وشيعة علي, تقديم المزيد والمزيد من التنازلات, لصالح الأوغاد, ممن باتوا وبالاعتماد على سلاح الإرهاب ودعم الأمريكان, يتصدرون واجهة المشهد السياسي في مناطق الأقلية, وبشكل خاص في الرمادي! *

بعد هذا الهامش الضروري من التوضيح, دعونا نعود للبحث عن المناسب من الجواب للسؤال :

ماذا يحول دون تحرر شيعة علي, من وهم إمكانية العيش المشترك, مع سكان مناطق الأقلية, في إطار دولة واحدة؟! وهل هناك بالفعل, إمكانية واقعية, على المدى المنظور, للتخلص نهائيا من هذا الوهم, دون تحديد من هم أعداء شيعة علي, في الماضي والحاضر, ومن هم فعلا وحقا, حلفاءهم الأساس, في الماضي والحاضر؟!  

دعوني أتحدث أولا بمنطق بعض الأوساط,من قوى الإسلام السياسي, وسط شيعة علي, وتحديدا ممن يراهنون, على إمكانية التعاون والتنسيق, وحتى التحالف لاحقا, مع من يتصدرون اليوم, المشهد السياسي في مناطق الأقلية, للسؤال وبالعراقي الفصيح: ترى ماذا يجمع, من حيث الأساس, من كانوا في ظل نظام العفالقة الهمج, في موقع الضحية, مع من يملكون سلطة القرار سياسيا وسط الأقلية, وتحديدا مع من كانوا في الماضي في موقع الجلاد, وفي الحاضر في موقع من يدعمون ويحرضون, مطاياهم من المجاهرين بالقتل, لقتل المزيد والمزيد من أبناء شيعة علي, منذ سقوط السفاح وعلى مدار اليوم ؟!

والجواب وبتكثيف شديد: لا شيء عمليا, سوى ما يتردد من الزعم الباطل, بأن الإسلام, هو الجامع والقاسم المشترك, كما لو أن من كانوا, في موقع الجلاد, في محافظات صدام البيض عفلقيا, وكان لهم على الدوام, القياد في تنفيذ بشاعات العفالقة, ضد شيعة علي والكورد, اكتشفوا فجأة الإسلام, بعد أن كانوا من المشركين, تماما مثلما حدث, يوم سقطت مكة والتجأ أبو سفيان لجحره, بانتظار السانح من الفرصة للانتقام والغدر, بعد جميل عفوا جيش المستضعفين والفقراء من قريش ! 

و........يخليكم الله, لا تقولوا أن الدين يجمع, وتحت راية الإسلام, تتحارب الطوائف, وتنقسم المواقف, حتى بين من يجمعهم المذهب الواحد, وكل يزعم, أن طائفته وأتباع مذهبه, هم ولا أحد سواهم, الفرقة الناجية, التي ستدخل فردوس الرب, وما عدها للنار!

الإسلام ومنذ استشهاد أمام الحق ولغاية اليوم, بات مطية السلطان الجائر, وكان يمكن بتقديري, أن يكون مختلفا عند التطبيق, بعد انتصار الثورة الشعبية في إيران, وحيث توفرت فرصة تاريخية, أمام شيعة علي, لتقديم قراءتهم المختلفة بالفعل للإسلام, ولكن وللأسف الشديد, سرعان ما انتهى الأمر, بهذه التجربة وبعد قرون من الانتظار, للسقوط ورغم جميع المظاهر المختلفة شكليا, في مستنقع إسلام السلطان الجائر, إلا إذا كان هناك من يعتقد, أن ما يسود إيران اليوم, في ظل ولاية الفقيه المطلقة, ومنطق التحكم وباسم الرب في مصير العباد, يختلف من حيث الجوهر والأساس, عن حكم السلطان الجائر, الذي يسود جميع الأنظمة القمعية المتخلفة, التي تخضع لحكام بني القعقاع, ممن يزعمون بدورهم, الحكم تحت راية الإسلام!        

هذا المنطق, وهذا التصور الغلط, لا يمكن صدقوني, أن يقود شيعة علي, سوى للوقوع عمياوي في الخطيئة, وفي هذا الظرف البالغ التعقيد من تاريخهم, وأعتقد أن من الواجب  التعامل وبمنتهى الجدية, مع دعوة السيد صدر الدين القبانجي, إلى ضرورة ( مراقبة البعثيين الجدد المتزيين باللباس الإسلامي, ممن يحتضنون الإرهاب في بغداد والمحافظات ,وتفويت الفرصة على مخططاتهم الرامية للعودة إلى مراكز القرار) !

و........مع ذلك, ورغم جميع ما يمكن تقديمه من الشواهد, عن جرائم ونذلات العفالقة ممن باتوا اليوم يرتدون عباءة الإسلام, دعونا نفترض, أن العبد لله, غلطان من السما للكّاع, وأن هناك إمكانية واقعية, للتحالف بين قوى الإسلام السياسي, وسط شيعة علي,مع من كانوا, في الماضي في موقع الجلاد, وفي الحاضر في موقع المطايا المجاهرين بالقتل, وعلى أساس أن هولاء الأوغاد, تحرروا هكذا فجعأة, من كل المتراكم, من وساخات فكرهم الهمجي, وماضيهم الحافل بكل إشكال الجريمة والعار, وذلك بهدف السؤال فقط لا غير : ترى ما هو الثمن المطلوب, وحجم التنازلات المفروض تقديمه, من قبل قوى الإسلام السياسي, وسط شيعة علي,لضمان التحالف أو حتى التعاون والتنسيق, مع الأوغاد من العفالقة, ممن ارتدوا عباءة الإسلام, بعد سقوط سيدهم السفاح, وباتوا اليوم يتصدرون المشهد السياسي في مناطق الأقلية, وقلاع العفالقة التقليدية؟!      

بالعراقي الفصيح: ماذا يمكن لمن يمثلون الأكثرية في العراق, تقديمه لهولاء الأوغاد ( وتلك صدقوني مو شتيمة, وإنما توصيف حال)  أكثر مما جرى تقديمه, في الماضي من الشهور, نتيجة فرض وجودهم الكريه, على العملية السياسية, بفعل استخدامهم, سلاح الإرهاب القذر, وبالاستناد على دعم سلطان الاحتلال, وسائر أنظمة  بني القعقاع؟!  

باختصار شديد: يريدون كل شيء!

من الثروات والخيرات, يريدون نصيبهم الذي كان, ومنذ تفصيل الكيان العراقي, على مقاسهم الخاص, قبل أكثر من ثمانية عقود من الزمن, هذا الكيان الهجين,الذي جعل من الأقلية دائما, في موقع الأسد في الغابة!

ومن الوزارات والمناصب, لا يريدون قبل كل شيء, سوى الدفاع والداخلية, لضمان ما يجعلهم عمليا, في موقع القوة دائما, مثل الأسد في الغابة!

والدستور وحتى بعد أن جرى تعميده بتوقيع الأكثرية, يجب أن تعاد صياغة بنوده, ليكون على مقياس سعيهم القذر, لضمان عودة سلطتهم المركزية, المحروسة بجيشهم الواحد الموحد, و.........فيدرالية الوسط والجنوب : حرام, يجب محاربتها بكل قوة, وبحد السيف, والمفخخ من مطاياهم المجاهرين بالقتل و....الانتخابات وصناديق الاقتراع, لا تعني حكم الأكثرية, وإنما توزيع وفق شريعة الغابة, وبحيث يجري إرغام الأكثرية على القبول بما تريده الأقلية, للعمل معا في حكومة لملوم, يقودها مجلس شورى أمريكي, يعطي الأقلية, الحق باستخدام الفيتو, ساعة يريد, من كانوا في موقع الجلاد... وإلا .....وإلا ........نخربط الملعب, بعد أن صار للأوغاد, ممن يتصدرون المشهد السياسي في مناطق الأقلية, ما يكفي من مطاياهم المجاهرين بالقتل, للقيام بالواجب المطلوب من البشاعات, ضد شيعة علي, دون الحاجة حتى إلى عناء استيراد المزيد من مطايا بني القعقاع!**        

و........من يعتقد أن الأوغاد من العفالقة, الذين يرتدون اليوم عباءة الإسلام, وباتوا يتصدرون المشهد السياسي في مناطق الأقلية, يريدون ما هو أقل, مما تقدم من التنازلات, أقول لهم وبالعراقي الفصيح: تغطوا زين, لان الدنيا عواصف وتمطر حالوب, والبرد مضر كلش, بصحة وعافية, من يفوتهم ستر المكشوف من دابرهم عند النوم ههههههههه   

سمير سالم داود  14   كانون الثاني 2006

alhkeka@hotmail.com

* للعلم والاطلاع وضمن السائد من موازين القوى وخصوصا الدور الحاسم لسلطان الاحتلال, هذا الذي يريده الأوغاد في قلاع العفالقة التقليدية, أو على الأقل جانب كبير من هذه الطموحات القذرة, في طور التحقق عمليا, بدعم قوي من سلطان الاحتلال وأنظمة بني القعقاع, وخصوصا على صعيد ضمان مشاركتهم, وسواهم من فرسان مرام الشر, في التشكيل القادم من الحكومة....الخ ما يمكن تصوره من التنازلات وغصبا, لحساب الأقلية, وبشكل يفرغ العملية الديمقراطية من محتواها الحقيقي!   

** يوما بعد أخر, يترشح المزيد من المعلومات, عن تفاصيل الاتفاق بين عدد من العصابات الإرهابية مع القوات الأميركية بالتعاون مع المطك وسواه من الأوغاد, ممن يتصدرون المشهد السياسي في مناطق الأقلية, والى جانب ما جرى التوقف عنده في الماضي من التعليق على صعيد تأمين سيطرة هذه العصابات تدريجيا, على أجهزة الجيش والشرطة الأجهزة الأمنية في محافظات ( الرمادي, تكريت, الموصل) وإطلاق سراح من جرى اعتقالهم بجريرة تنفيذهم لعملياتهم الإجرامية, ينص الاتفاق على المباشرة بالتفاوض مع الأطراف الأساسية المشاركة في العملية السياسية, انطلاقا مما تحقق في مؤتمر القاهرة, شريطة أن تؤدي هذه المفاوضات, ليس فقط للاتفاق,حول تقاسم السلطة, عند تشكيل الحكومة القادمة, وإنما تنفيذ المقترح الذي قدمه وفد من مجلس الشيوخ الأميركي زار العراق قبل بضعة أسابيع, والذي يدعو إلى تشكيل مجلس شورى, أو مجلس شيوخ, يضم وعلى قدم المساواة, ممثلين لكل الطوائف والأعراق، إلى جانب البرلمان و........بس!  

هامش : طالع ما سبق من التعليق في إطار محور هذا الموضوع, عن الخيارات المتاحة أمام شيعة علي للتخلص من وهم العيش المشترك مع الأقلية مع الأقلية, ضمن الباقي من الكيان العراقي: و....  دعونا نتحدث بالمكشوف وبدون رتوش !! www.alhakeka.org/459.html  وكذلك : ما هو السبيل لخلاص شيعة علي؟! www.alhakeka.org/460.html