عن المثقفين ونظرية إدهدر الجدر!!

 

شبيه الشيء منجذب إليه أو نحوه! .......لا أدري ما إذا كان ما تقدم بيت من الشعر, أو قول مأثور أو يمكن قاعدة علمية, وكل ذلك, مو مهم عندي, ما يهمني أولا وأخيرا, أن هذه العبارة, تتطابق وعلى نحو غريب يا سبحان الله, مع النظرية العراقية المعروفة, نظرية ادهدر الجدر ( الحنقباز أو قاسم هجع مثلا) ولكّه قبغه  (النصاب الزاملي) أو في رواية أخرى هذا القيطان ( ملكة جمال البطيخ أو بربوك من كركوك أو صباح دبيس مثلا) يلوكّ لهاي القندرة ( مادونا المرادي) وذلك أكيد مو مثلا هههههههههه!

لماذا هذا الحديث, حشه كّددركم, عن القنادر والجدوره, دون مراعاة التمن والقيمة الجمالية لوجهاء الانترنيت. وفي هذا الوقت العصيب, الذي تجتازه القضية ....والامة .... جراء تصاعد الهجمة.....وبعد أن ........الخ ما أترك لكم, وضع ما تعتقدونه مناسبا في الفراغات, من الكلمات المحموسة بنار الغضب .......الخ؟!

في الواقع, هناك عندي ألف سبب وسبب, ولكن ما دعاني بشكل خاص, وبالتحديد للتوقف عند سالفة ( وافق شن طبقه) هذا الفرز المكشوف ( غير المعلن بالطبع!) على صعيد مواقف المثقفين العراقيين, ممن ينشرون كتاباتهم على شبكة الانترنيت!

و........من يتابع المنشور من كتابات المثقفين العراقيين, في المواقع المختلفة على شبكة الانترنيت, حتى على صعيد الشهور القليلة الماضية, بمقدوره مع شوية صفنه, على شوية وعي, أن يكتشف خارطة توزع المواقف وتحديدا السياسية بين المثقفين, وبشكل يمكن أن يقوده عمليا للتمييز بين :   

* المثقفين من ربع أبو تحسين المعادين مو شلون ما جان لكل ما تمثله العفلقية الهمجية فكريا وسياسيا وأخلاقيا, وممن يعتمدون وضوح الشمس في التعبير عن مواقفهم , ويستخدمون نعال الكلمات في مطاردة جرابيع وحثالات صدام.

هذا الاتجاه على صعيد الكتابة ودعوني أسميه مجازا ( اتجاه الكتابة بلغة النعال ) وأن كان لا يزال يفتقر إلى صيغة عمل للتنسيق والعمل المشترك, يضم عمليا عدد كبير من المثقفين, يمثلون اتجاهات ومواقف فكرية وسياسية مختلفة, إلى حد التقاطع حول العديد من القضايا الجوهرية في عراق ما بعد صدام, ولكن رغم الاختلاف, هذا القاسم المشترك والأساسي (معادة العفالقة الهمج) يجعل من هذا الاتجاه بتقديري, أكثر قدرة على التعبير والدفاع عن طموحات ضحايا نظام القمع والاستبداد الصدامي, وأكثر وضوحا في تجسيد الموقف الثابت والمبدئي من بقايا نظام العفالقة الهمج !

** المثقفين من جماعة الحيط الحيط والساتر الله, الذين اختاروا, وحتى قبل سقوط نظام العفالقة الهمج, الوقوف على التل ( هم زين عندهم حيل وصعدوا على التل!) بمعنى باتت مواقفهم, باهته مثل الضباب, وبدون طعم وبلا لون, خاصة حين يتعلق الأمر بالصراع المحتدم ضد حثالات ومرتزقة العفالقة الأنجاس!

و...........هذا الرهط من المثقفين, وتحديدا بعد فرض الحصار الجائر, لمعاقبة شعب العراق, بجريرة جريمة نظام صدام, وما خلفه ذلك ( نتائج الحصار الكارثية) أنعكس سلبا على وضوح موقفهم في العمل من أجل إسقاط النظام ....الخ هذا دون أن نغفل, أن عدد غير قليل من هولاء المثقفين, من جماعة التل, فقدوا حماسهم للعمل, جراء تبدل القناعات, أو التعب من مشوار النضال الطويل, وما بات عندهم بالتالي, خللك أو شجاعة, لتحديد الموقف, كفيلكم الله, حتى حين يدور النقاش, عن الدولمة والشيخ محشي!

*** هناك اتجاه لعب ولا يزال, دورا خطير للغاية, يضم في صفوفه العديد من المرتدين ممن  كانوا  يعملون في صفوف بعض قوى المعارضة, وبشكل خاص الحزب الشيوعي العراقي,  وهذا الاتجاه ظهر في أواسط الثمانينيات, وتحديدا بعد المباشرة بتنظيف صفوف الحزب الشيوعي العراقي من بقايا زبالة التحالف مع العفالقة من شاكلة حشه كدركم:  ماجد عبد الرضا , باقر سيد تحالف الموسوي ...الخ هولاء الافندية ممن عادوا للدعوة إلى التحالف مع نظام صدام الفاشي, بزعم الدفاع عن الوطن..., هذا قبل أن ينتهي الأمر بالكثير من هذه الشكولات وأتباعهم, للعمل مع المخابرات الصدامية خلال السنوات الأخيرة, تحت واجهة كادر الدعارة أو جمعيات المغتربين, التي أشرف على قيامها كما هو معروف المجرم برزان التكريتي! وعمليا هذه النمونات الطايح حظها بامتياز, ومنذ سقوط نظام سيدهم, يلعبون الدور الأكثر قذارة, على صعيد التحريض, على إشاعة الموت والتخريب في العراق, تحت غطاء من المزاعم عن تحرير الوطن ومكّاومة الاحتلال, بالتحالف مع حثالات النظام والمجاهرين بالقتل من العربان!

 

**** زبالة صدام من ( مثقفي) العفالقة , ممن تم, وبشكل خاص منذ أواسط التسعينيات, شحنهم مثل الطليان ( وفي رواية أخرى مثل البعران) للخارج بهدف العمل بين الملايين من ضحايا النظام, من اجل جر البعض إلى مستنقع العمل, مع مخابرات صدام في الخارج, أو تحييدهم وضمان عدم مشاركتهم, في العمل والجهود التي كانت تقودها قوى المعارضة ضد نظام العفالقة الهمج!

هذه الزبالة تعرضت ( بعد أن توسعت!) للانشطار بشكل كبير, وتحديدا  خلال السنوات القليلة الماضية,بعد أن بات واضحا حتى للحمير, أن فلم صدام خلص, وماما أمريكا قررت وبحسم  التخلص من خادمها الأمين والمطيع في العراق, تمام على النحو الذي جرى مع تاجر المخدرات نوريغا في بنما, والذي يمضي كما هو معروف حكم السجن مدى الحياة في إحدى السجون الأمريكية!*

و.......بفعل هذا الانشطار بين صفوف ( مثقفي) العفالقة, ظل جانب من هذه الزبالة, محافظا على الولاء للعفالقة, سواء عن قناعة, أو مرغما جراء التهديد بكشف دوره القذر في خدمة النظام, من قبل مرتزقة مخابرات صدام في الخارج, وهذا الشطر بالتحديد من الزبالة, ينشط اليوم في المواقع الصدامية, ويجاهرون علنا بعارهم , في الدفاع عن تاج راسهم الزفر صدام وبذات الحماس, حتى بعد سقوط نظام العفالقة الهمج.**

الشطر الأخر من زبالة صدام, نقل خدماته في مجال الدعارة ( ثقافيا!)  لحساب ماما أمريكا, خاصة البعض, الذي كان بعد من بين الأكثر حماسا, في تمجيد وتأليه القائد الحبيب والفارس, وترى من بينهم من يفاخر اليوم وبمنتهى العهر , عار مشاركة القوات  الأمريكية في عملية اجتياح العراق, دون أن يفكروا ولو للحظة واحدة بمصير العراق, بدون الشمس التي كانت على حد تعبير هذا البعض, لا يمكن أن تشرق ( وتشرق طبعا من العوجة) بدون إشارة من جناب القائد الزفر صدام !

***** هناك إلى جانب ما تقدم, اتجاه عام في طور التوسع, يمثل دعاة التبشير بالعصر الامريكاني في الوسط الثقافي العراقي, وهو اتجاه فاعل ويضم أعداد غير فليلة من المثقفين الذين عملوا طويلا ضد نظام العفالقة الهمج, ويعملون ومنذ سنوات عديدة, وتحديدا مع بروز وظهور أحزاب المعارضة موديل 91 على الترويج إلى أهمية التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية, وضرورة اعتماد الليبرالية, في مختلف مناحي الحياة في المجتمع العراقي, باعتبار أن ذلك بتقديرهم, هو البديل المطلوب, لضمان استقرار الوضع في العراق, والإسراع بتجاوز تبعات التركة الثقيلة نظام القمع والاستبداد العفلقي, إلى جانب أن اعتماد هذا الخيار, هو بتقديرهم أيضا, الكفيل بمواجهة الخطر الذي تمثله القوى الظلامية على العملية الديمقراطية في عراق ما بعد صدام.***

و........إلى جانب ما تقدم, من الضروري الإشارة إلى أن هناك, عدد غير قليل من المثقفين, ومن بينهم بعض وجهاء الانترنيت, لايمكن عمليا حشرهم أو تصنيفهم مع واحد من هذه الاتجاهات السائدة على شبكة الانترنيت, جراء عدم ثبات مواقفهم, أو بالأحرى تنقلهم بين المواقف,**** وبالاعتماد أساسا, على التهرب من تحديد الموقف من القضايا الجوهرية, موضوع الخلاف والاختلاف بين الاتجاهات الفكرية المتصارعة, سعيا وراء كسب ود الجميع وبطريقة مثيرة للشفقة في كثير من الأحيان,  على أمل أن يساعدهم ذلك في ضمان تسويقهم إعلاميا, بما يفيد حصولهم خطيه, على المواقع وتصدر الصفوف في عراق ما بعد صدام, خاصة بعد أن تبين أن جماعة ربعهم الذين ظلوا في حضن صدام لليوم الأخير, لا يعترفون بأهمية ( هولاء الوجهاء) وليسوا على استعداد للتنازل والقبول بدورهم القيادي في الميدان الثقافي , بعد كل ما قدموه من التضحيات ( المقصود تضحيات مرتزقة صدام ممن ظلوا يخدمون صدام إلى أخر يوم!) لحساب حملة الجنسيات الأجنبية على تعبير أحد زلمة النظام الصدامي دواد الفرحان وبالحرف الواحد!     

السؤال: ما هو مستقبل هذه الاتجاهات المختلفة, مو شلون ما جان, بين صفوف المثقفين, على صعيد المشهد السياسي (والى حد ما الثقافي) العام عراقيا على شبكة الانترنيت؟!

وأن كان من الصعب, الدخول في إطار لعبة التكهنات, يمكن القول أن عملية الفرز بين هذه الاتجاهات المختلفة, سوف تتعزز وتتعمق, على نحو أكثر وضوحا بكثير من اليوم, نتيجة احتدام الصراع الفكري والسياسي داخل الوطن, مع اقتراب موعد أجراء أول انتخابات ديمقراطية, وسعي كل طرف من الأطراف السياسية, تأكيد دوره المتميز في تشكيل صورة العراق الجديد, عن طريق التحالف أو الاصطفاف, مع الأطراف التي تشاطره الموقف, بهذا القدر أو ذاك, ومدى توفر الاستعداد للعمل المشترك في مواجهة الأطراف الأخرى.****

 

سمير سالم داود  آب 2004

www.alhakeka.org

* للعلم فقط  يوم قررت ماما أمريكا التخلص من خادمها المطيع في بنما نوريغا, جرى تحويل تاجر المخدرات هذا, من قبل كاستروا والقذافي وقوى اليسار المتطرف في سائر المعمورة, إلى رمز للنضال ضد الإمبريالية الأمريكية, تمام على النحو الذي يتكرر اليوم عند ذكر الشقاوة صدام !

** هذا لا يشمل قطعا فروخ أمريكا, من أصحاب الماضي المعطوب عفلقيا, ممن لا يعرفون غير تمجيد ماما أمريكا, واحتلال ماما أمريكا, ومن بينهم من رفض المشاركة, حتى في الانتخابات, لان بوش لم يكن بين المرشحين هههههههه هولاء الذين لا يعرفون, سوى شتم جميع من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الأنجاس, وذلك تبعا لتطور مسار العملية السياسية في عراق ما بعد صدام, و.......للكورد نصيبهم المعلوم من الشتيمة, والشيوعيين عدوهم الأساس, من أيام زمان, أيام ما كانوا دهن ودبس وعسل مع عفالقة الشام , ولشيعة علي وبحكم أكثريتهم العددية, النصيب الأكبر من الشتائم, فهم على حد تعبير فروخ أمريكا: (الأغبياء) في إيلاف العهر السعودي, وهم  (الكلاب والكيوليه) في كتابات النذال الزاملي  (طالع الهامش أدناه) .....و...... بعد أن راحت السفارة في الكويت من الأيادي, سوف تتصاعد صدقوني حدة الشتائم, ضد شيعة علي والسيد الزيباري...الخ تحت شعار : خليكم وره علاوي البعث, على أمل الفوز بسفارة العراق, حتى ولو في موريتانيا! و.....صدقا ما أدري بالتالي, مبرر تبادل الشتائم بين فروخ ماما أمريكا, مع حثالات البعثلوطية أحيانا, طالما أن الهدف واحد: الدفاع عن الاحتلال بالروح بالدم من قبل فروخ ماما أمريكا, وتقديم كل المطلوب من المبررات من قبل العفالقة الأنجاس,لدوام هذا الاحتلال!

*** يدخل ضمن إطار هذه الزبالة , جميع دعاة الطائفية والشوفينية, حتى وأن لم يعملوا ذات يوم مع حزب العفالقة الأنجاس!

**** كما هو الحال مع الذين يواصلون التنقل بين المواقف والمواقع مثل الحنقباز, وكنت على وشك القول مثل القرد, لولا أن الشادي المسكين, بات يشعر خطيه بالحرج الشديد, عند مقارنته ظلما بالبعض من حثالات البعثلوطية و العديد من أصحاب الماضي المعطوب عفلقيا! 

**** أعيد نشر هذا التعليق بعد عام, ليس فقط للتذكير بطبيعة الاتجاهات السائدة وسط من يمارسون فعل الكتابة في المواقع العراقية على شبكة الانترنيت, وإنما للـتأكيد أيضا, على أن هذا الفرز الضروري والمطلوب, سوف يتعزز قطعا وعلى نحو أكثر وضوحا, من خلال الصراع واختلاف المواقف من الدستور....بالمناسبة صاحبنا الدجاجة أبو الزبالة, أقصد سيد تحالف, اللي يموت وعينه على زبالة التحالف مع العفالقة, مو فقط ضد الدستور, ولا يدعو وحسب إلى التصويت بلا, مثل أسياده من العفالقة الأنجاس , وإنما يدعو إلى مقاطعة عملية التصويت أساسا, لان مجرد المشاركة في هذه العملية, من وجهة نظر باقر إبراهيم المو  (سوي)اعتراف بشرعية الاحتلال, و........ما هو البديل, يا مضحكة الدنيا والاخره : خليكم وره أبو تبارك! و.......هم زين ربك حميد وما كّال, وره مادونا المرادي أو الحنقباز هههههه ونصيحة من واحد يحتقرك, ومن هم على شاكلتك, ومو شلون ما جان, لا تقل قفوا بالسره وراء أبو تبارك, وإنما قل قفوا بالسره, وره بنت تاج رآسك الزفر صدام, وستجد وكفيلك الله وعباده, جميع الزلم في العراق, يسرعون لتحقيق ما تريد, وفي المقدمة منهم داعيك, وجرب يا عبقورة  هاي النصيحة, وسترى وتباوع العجب العجاب, هذا إذا كان لا يزال بمقدورك طبعا, أن تبوع المشاهد الإباحية, دون أن تصاب بسكة قلبية, نتيجة التهاب البواسير الحاد عفلقيا هههههههههههه

هامش : ( .........صور الخميني وخامنئي والسيستاني والحكيمان الأول والثاني والصدران الأول والثاني والوائلي والكاولي والشاذلي وآية الله حسقيل العاملي وحجة الإسلام والمسلمين سلطان القاتلي وآية الله العظمى ميشيل القنادري ... صور هؤلاء المعممين وغيرهم تشكل صفحة سوداء في وجه المدينة ...)  هكذا كتب يوم أمس العفلقي النجس, الذي يتخفى وراء اسم شمس الدين (وأعتقده النذل داود الفرحان,) وبالحرف الواحد, في مستنقع كتابات, ولا أملك من القول لجميع المثقفين, ممن يزعمون الدفاع عن مظلومية شيعة علي, ويواصلون عار الكتابة في هذا المستنقع, طالعوا ما تقدم من العبارة, وأتحدى الصادق فيكم, أن يتطلع بعدها, في عيون الناس بثبات مرفوع الراس !