مقهى ثقافي أو... خنجغان ثقافي؟!

 

أدري والعباس أبو فاضل, أن هذا العنوان, قد يثير الالتباس أو حتى الاستفزاز, ولكن صدقا هذه المفردة ( البغدادية) وعلى الضد تماما من إرادتي هههههه, فرضت وجودها غصبا, على سياق العنوان, بذريعة أن ( معاليها) توجز التعبير وبشكل مكثف, عن جوهر ما أريد تأكيده, عبر هذه السطور, بعد أن حشرني الصائغ , ودون أن أدري لماذا, في معمعة جهاده الدؤوب, من أجل جمع شمل المثقفين العراقيين في الخارج, بهدف تعزيز وتفعيل دورهم الطليعي, في ميدان إشاعة الوعي الديمقراطي, ومن أجل المساهمة وبشكل منظم, في العمل لقيامة المجتمع الديمقراطي التعددي الفيدرالي في العراق!

أقول حشرني الصائغ, دون أن أدري لماذا, لان ما تقدم من الهدف, لايمكن أن يكون موضع خلاف, بين جميع المثقفين العراقيين, من المعادين حقا وصدقا للعفلقية, بكل تجلياتها وشرورها فكريا وسياسيا وحتى أخلاقيا, وبالتالي ما حال بتقديري, دون نجاح جميع المحاولات التي توقف عندها الصائغ بالعرض, ليس الخلاف على الهدف, وسبل تحقيق هذا الهدف, ولا حتى على من يملك حق الحديث, باسم المثقفين العراقيين في الخارج....الخ ما يندرج في إطار تفاصيل العمل, وإنما عدم وجود إمكانية واقعية, بمعنى عملية, للجمع بين من هم, في موقع النقيض والتضاد ( النقيض وليس الاختلاف) فكريا وسياسيا !

من اجل تحقيق هذا الهدف الضروري ( جمع شمل المثقفين) لا يكفي القول, أن ما يجمع هذه الجمهرة الواسعة من المثقفين العراقيين, والذين جرى منحهم (عضوية الشرف) في سياق الإعلان عن افتتاح المقهى الثقافي, أكثر بكثير مما يفرقهم, على صعيد العام من المواقف!

هل تراني أعتقد إذن, أن من الضروري اشتراط تطابق المواقف تماما؟!

بالتأكيد وقطعا لا ! إذ ليس من المعقول أو حتى منطقيا, اشتراط تطابق المواقف,حين يتعلق الأمر, بالدعوة للمشترك من العمل الديمقراطي, سواء في إطار المقهى الثقافي أو غيره من صيغ العمل الجمعي, وعمليا تطابق المواقف, حتى بين من يجمعهم العمل الحزبي المحكوم بالأيديولوجية, عندي علامة العجز والسير حثيثا صوب قبر النهاية!

ما هو المطلوب إذن ؟!

باختصار شديد, أن من الصعب للغاية بتقديري, تحقيق هدف تنسيق عمل المثقفين الديمقراطيين, بدون العمل أولا على ضمان الفرز, بين صفوف المثقفين, على أساس مواقفهم العملية, وليس على أساس, ما يرددوه من حلو الكلام والشعارات !

هذه الازدواجية الكريهة ما بين المعلن من الموقف. على مستوى الشعار, والنقيض على مستوى الفعل ( الكتابة) تشكل باعتقادي, عقبة حقيقة, أمام الجهد الهادف إلى تعزيز التعاون بين المثقفين المعادين حقا للعفلقية, وفي الواقع ذلك يشكل الأساس, لتعثر وفشل العديد من المحاولات لتحقيق هذا الهدف, بما في ذلك مبادرة العبد لله, لتنسيق وتعزيز المشترك من الجهد في إطار برلمان ثقافي, يضم المثقفين المعادين حقا للبعثلوطية, هذه المبادرة التي يعرف عدد غير قليل من الزملاء, كيف جرى ( اغتيالها) ساعة الولادة, بعد أن جرى تحويل مسار اجتماع ( الـتأسيس) لمهاجمة العبد لله وأسلوب العبد لله في الكتابة, عوضا عن مناقشة,  الجهاز من مشاريع العمل, علما أن داعيكم كان بعيدا عن الاجتماع, وكاعد ينتظر لفرط سذاجته, الشكر على جهوده ....المخلصة وما أدري شنو بعد من عبارات الإشادة .......الخ......الخ!           

من وجهة نظري وباختصار شديد,قدر تعلق الأمر بالعمل في الوسط الثقافي, وأتحدث من خلال التجربة, ليس المطلوب, أن نجمع ( أكبر عدد من الأسماء) , وإنما أن نجد صيغة عملية, تضمن مساهمة ومشاركة, المثقفين ومن مختلف الاتجاهات الفكرية, وفقط وبالتحديد, من يجمعهم على مستوى الملموس من الموقف, وليس الشعار العداء المطلق للعفلقية, باعتبارها أساس كل الشر والشرور في العراق, وثبات الموقف بالتالي,من جميع حثالات البعثلوطية ومواقعهم على شبكة الانترنيت!   

ذلك كان جوهر مبادرتي, من أجل قيام البرلمان الثقافي العراقي, وذلك ما سيظل منطلقي للعمل والتعاون مع من يريدون حقا, تنسيق وتعزيز المشترك من الجهد, بين المثقفين المعادين حقا للعفالقة, وضمنا مع المشرفين على عمل المواقع العراقية, التي تتحمل شرف التصدي لحثالات البعثلوطية ومواقعهم على شبكة الانترنيت.  

و.....قبل بضعة أسابيع, وفي حديث هاتفي طويل, دعاني المشرف على غرفة ( مراني) للحوار المباشر عبر الانترنيت, للمشاركة في الحوارات التي تدور في هذه الغرفة, بين عدد كبير من المثقفين التقدميين العراقيين, وذكر أسماء الكثير من هولاء المثقفين, وفي مقدمتهم الصائغ, ومعظم الذين تقرر  لاحقا منحهم شرف العضوية في المقهى الثقافي, وقد أكد جوابا على سؤالي : أن من المحظور تماما على حثالات البعثلوطية الدخول إلى هذه الغرفة, وذكر بشكل خاص الحنقباز وملكة جمال البطيخ هههههههههه

واعتذرت عن تلبية هذه الدعوة الكريمة, وسواها في الواقع من الدعوات,جراء عطل جهاز الصوت في حاسوبي, واستمرار استخدام الأسماء المستعارة على نطاق واسع, ولقناعتي أن هناك للأسف الشديد, نمط مريض يسود العلاقة بين عدد غير قليل من المثقفين, يقوم على الإغراق, في المجاملات وتبادل عبارات المديح والإطراء, في الظاهر والمعلن, وبالتحديد وخصوصا وبالذات, بين من يتبادلون طعن البعض من وراء الظهر, وأحيانا بمنتهى الدناءة !   

و....أتحدث بالتحديد, عن هذا الرهط من المثقفين, الذين يختلفون كفيلكم الله,عن وحول كل شيء, باستثناء موقفهم المشترك من العبد لله, أبو الأسلوب الحاد والمو مؤدب, ومخرب اللذات ورافض الزعامات, والمعترض على كل شيء .......الخ ما يعتبره حلوين الجهامة, مثالبي التي لا تغتفر, وأراها والله مدعاة للفخر والاعتزاز ! 

توقفت عامدا, عند المكالمة الهاتفية للمشرف على غرفة ( مراني) بهدف السؤال : إذ كان الكثير من المثقفين المعادين للعفلقية, يشاركون في حوارات هذه الغرفة راهنا, ( هذا قبل أن يجري إغلاقها لاحق), لماذا إذن المبادرة إلى إنشاء غرفة  (المقهى الثقافي) ؟!

بمعنى لماذا لا يجري العمل على تعزيز وتطوير غرفة ( مراني) أو سواها من غرف الحوار المباشر, التي يشارك في مناقشاتها, بالتحديد معظم المثقفين الذين جرى منحهم شرف العضوية, في سياق الإعلان عن إنشاء غرفة ( المقهى الثقافي) ؟!

و......بالتأكيد مو غلط أبدا, إنشاء المزيد والمزيد, من غرف الحوار المباشر على شبكة الانترنيت, وعمليا تلك إمكانية متاحة أمام من يريد حتى على المستوى الفردي, ولكن السؤال وبالتحديد: لماذا يجري إنشاء غرفة جديدة للحوار  (المقهى الثقافي) ولتحقيق هدف يتطابق, مع المتحقق عمليا, من خلال غرفة موجودة راهنا  (مراني)؟! وماذا يعني أن يجري منح عضوية الشرف, وبالتالي الدعوة للمشاركة, في الغرفة قيد الإنشاء ( المقهى الثقافي) لمعظم المثقفين, الذين يشاركون في المناقشات التي تدور  في إطار غرفة ( مراني) ؟!

هل ترى أن هناك سبب أخر, غير الكارت الأحمر, الذي يلاحق حثالات البعثلوطية عند محاولة التسلل إلى داخل حوارات غرفة( بامرني) وحيث يجري طرد هولاء الحثالات وفي مقدمتهم الخرنكعية,  بعد أن ينالوا المقسوم من نعال الكلمات والمتوفر من الموز الصومالي؟!

طك...بطك: هل هناك إذن, من يريد توظيف ( المقهى الثقافي) من أجل رد الاعتبار لحثالات صدام من شاكلة ملكة جمال البطيخ نادية فارس, واكيد لاحقا جميع من هم على شاكلتها من الجرابيع والجربوعات ؟!

دعونا نقول كالعادة ,,,,,,,,,والله أعلم و.........مو غلط الواحد يقطع الشك باليقين, ولو كفيلكم الله وعباده ....صارت مكشوفة ومو شلون ما جان ......أقصد سالفة اللعب في السراديب أو خلف الكواليس ههههههههه  !

سمير سالم داود 17  آذار 2005

alhkeka@hotmail.com

هامش:  لم يجري نشر هذا التعليق في التاريخ أعلاه, على أمل أن لا يؤدي ذلك, إلى إفشال تجربة (المقهى الثقافي) بعد أن حصلت على وعود قاطعة, من بعض ولد الحلال ( ممن أطلعوا على هذا التعليق بشكل خاص) في إفشال محاولات رد الاعتبار لملكة جمال البطيخ وسواها من الحثالات, ودعما لجهود هذا البعض من ولد الحلال, بادرت لاحقا إلى كتابة تعليق حول هذا الموضوع بالذات,جرى نشره يوم الثامن والعشرين من آذار الماضي تحت عنوان عن ملكة جمال البطيخ ...سألوني ! وتساءلت في سياقه وبالحرف الواحد: لماذا يجري ممارسة الصمت, على تسخيف الطموح الجميل, للعشرات من المثقفين, لتقديم جهد مختلف للارتقاء بالعمل الثقافي, من حلال استغلال هذه الطموح, لفرض نماذج تافهة, بكل المقاييس من شاكلة ملكة جمال البطيخ, على هذا الجمع من المثقفين, ومن بينهم العديد من أبرز المعادين للعفالقة؟! 

و.....لكن كل ذلك, لم يجدي للأسف الشديد, وكان الموقف من هذه الخرنكعية بالتحديد, من بين الأسباب, التي ساهمت لاحقا, في إفشال تجربة(المقهى الثقافي)  قبل أن تبدأ, وحيث جرى وإكراما لسواد عيون ملكة جمال البطيخ, نقل الفكرة, إلى غرفة أخرى*, باتت تصول وتجول الخرنكعية في فضاءها بمنتهى الحرية هههههه   

و.......حمد لله, داعيكم لم ينشر هذا التعليق يوم ذاك, وإلا كان سيجري تحميل موقف داعيكم المسؤولية عن فشل تجربة(المقهى الثقافي) , بما في ذلك ضمنا, مسؤولية انهيار السيد حجاب أبو تبارك, الذي قرر العودة من جديد إلى نزع اللباس ...عفوا أقصد نزع الحجاب, لممارسة عار الكتابة بدون حجاب, في موقع أبو تبارك الزاملي و...مو من قبيل مواصلة التنقل بين المواقع والمواقف كما تتصورون ههههههههه وإنما للتعبير عن تضامنه المصلخ ...عفوا أقصد بدون حجاب, مع موقف حثلات البعثلوطية من أسلوب داعيكم الحاد والمو مؤدب....الخ......الخ ههههههههه

* كفيلكم رب العباد, استمعت مؤخرا, إلى تسجيل صوتي, لحفلة فشار لملكة جمال البطيخ في هذا الخانجغان, وبحضور جمع من مثقفي الهجع من أصحاب المزدوج من المواقف, وفي مقدمتهم الافندي حجاب أبو تبارك , ممن مارسوا عار الاستنماء جماعيا ....عفوا والله العظيم أقصد الاستماع, وبخشوع لشتائم وفشار هذه البربوك, ليس فقط ضد داعيكم, وإنما القريب والقريب للغاية من أصحابهم, كما لو كانوا, يخشون من الاعتراض, خوفا من سلاطة لسان العاهرات, أو ربما طمعا بالحصول من الخرنكعية, على نصيبهم من الموز الصومالي, بعد أن بلغوا الرذيل من العمر, وما عاد بمقدورهم الوقوف في ( الطابور)  للحصول على ما يسد حاجتهم في السرير .... و....وسوف أعود للتوقف عند بعض من شاركوا في هذه السهرة لاحقا و........التسجيل موجود...... أقصد و.......الله أعلم هههههه !