ليلة غنى علاوي ...يا ناس ..دربوني بالفأس!!

 

العديد ممن يتابعون تعليقاتي ورغم جميع الشروحات والتوضيح, يعيدون ومن جديد طرح ذات السؤال وبصيغ وإشكال مختلفة تؤدي في الغالب إلى التالي: لماذا جناب حضرتك غاسل أيدك وج وكفه من العفالقة؟!

والجواب باختصار شديد وبصريح العبارة , أن العبد لله يعتقد, لا أستغفر الله, على قناعة راسخة, من أن العفالقة أساس الشر ومصدر البلاء في العراق, ولان هولاء الأنجاس, في الواقع والحقيقة, مو صنف من البشر, لكي يجري توقع, توبتهم من صدك, وبالتالي انتظار عودتهم إلى سويتهم البشرية, ذات يوم من الأيام!

صدقوني ما تقدم, لا يندرج وكفيلكم رب العباد, في إطار الشتيمة,  أو التطرف في الموقف السياسي أو ما أدري شنو, وإنما ذلك عندي بمثابة حقيقة بديهية, تتعلق وتدور في إطار البحث عن ما يتبقى من الإنسان, حين يجري مسخه تماما, عبر عملية منظمة, تستهدف تدمير, وليس فقط تشويه, جوهره الإنساني, وبحيث يتحول في النهاية, إلى مسخ عفلقي, يمارس كل ما يمكن, أن يخطر على الذهن, من البشاعات والموبقات, حتى إذا اقتضى الأمر, ضد منهم أقرب إلى نفسه, من حبل الوريد !

هل هناك حقا من يجهل, أو يزعم عدم معرفة, ما هو شروط حصول ( البعثي) على العضوية في حزب العفالقة, وبالتحديد بعد أن تولى زعيم العصابة صدام, مقاليد السلطة علنا في عام 1979 ؟! 

هل هناك من يجهل, أن المشاركة عمليا, في إحدى عمليات قتل وتصفية, واحد أو أكثر من معارضي الحرب أو النظام, كانت تعد بمثابة الشرط  الأساس, للحصول على بطاقة العضوية في حزب العفالقة؟!

ترى ماذا يبقى من الإنسان, حين يمارس عامدا متعمدا, مهنة القتل, طمعا بالحصول, على عار العضوية في حزب العفالقة الأنجاس, وبالتالي ضمان الحصول على عار المزيد من المكاسب؟!    

تلك حقيقة معروفة للغاية, وخاصة لكل من عاشوا, محنة البقاء في الجحيم, وأتحدى من يقول ويقدم الدليل على عكس ذلك! وخاصة من بين  مئات الألوف من العراقيين الشرفاء, ممن تم إجبارهم على الانتماء لحزب العفالقة, سواء بعد إسقاطهم سياسيا نتيجة الاعتقال والتعذيب, أو ممن لم يكن أمامهم, من خيار لضمان الدخول إلى الجامعات, أو الحفاظ على وظائفهم ومصدر رزق عوائلهم, سوى الانتماء لحزب العفالقة!

و.....بعيدا عن الضار من التعميم, الحديث يدور قطعا وبالتحديد, على من ظلوا, رغم جميع أساليب الأغراء, قانعين في البقاء في موقع (المؤيد), فيما كان الحقد يعتمل في نفوسهم, على نظام فاشي, وضعهم بمنتهى القذارة, أمام جدار الاختيار الصعب والمستحيل, الاختيار ما بين الموت أو النكوص, وهولاء بالذات, كان يراودهم الأمل مع سائر من كانوا في موقع الضحية, بيوم الخلاص, من محنة العيش في ظل هذا النظام العفلقي, الذي والله, فاق بضرره وجرائمه وبشاعاته, ما عانه شعب ألمانيا من عسف وجور هتلر وقطعانه النازية!* 

و......البعض يأخذني في العادة على كد عقلي, ويردد وبعد التريوعة: دعنا نشاطرك الرأي حول من ظل من العفالقة مع صدام حتى أخر ساعة, ترى لماذا تتجاهل المئات من البعثيين الشرفاء, الذين تركوا كل شيء, وهربوا بطرك النفنوف, للمشاركة في الكفاح ضد نظام صدام.....الخ؟!    

دعونا نضع ما تقدم حول العفالقة من ( معارضة موديل 91 )  تحت المجهر , من أجل أن نشوف ونباوع, مدى صدقية هذا الاختلاف ما بين العفالقة من موديل 91 في الخارج والعفالقة الذين ظلوا, ولا يزالون قطعا, رهن إشارة صدام في الداخل!

الغالبية العظمى من عفالقة موديل 91 والكثير منهم اليوم, في موقع القرار الأول في الحكومة المؤقتة, من شعلان بالك عنه وأنت صاعد ونازل ( ماكو فرق) شاركوا في  دورات إعادة تأهيل أمريكية وبريطانية, بهدف ( تطويرهم فكريا) بعد غسل وتنظيف عقولهم من وساخات العفلقية ...وعلموهم حلو...حلو.......شلون الواحد يبول وهو واكف, وكيف يأكل همبرغر, وصولا إلى تدريبهم حتى على مخاطبة الجلب أو البعير وبكل شجاعة: ولك هلو بوبي!

ماذا كانت النتيجة؟!

جيش من الانتهازيين واللصوص, عملوا كل ما في وسعهم من أجل تسهيل عودة رفاقهم من عفالقة صدام إلى مواقعهم معززين مكرمين, وبشكل ساهم عمليا في  تحويل عرس سقوط صدام إلى كابوس حقيقي, كما نجحوا وفي غضون أقل من عامين, من سرقة ونهب المال العام, وعلى نحو قد يتجاوز عند الحساب والتدقيق, ما سرقته عصابة صدام طوال ثلاث عقود من الزمن!

 

و....مو مهم الفلوس, على أساس أن الفلوس وسخ دنيا ههههههههه الأكثر أهمية من ذلك,  هولاء العفالقة الذين تم إعدادهم أمريكيا لقيادة العراق بعد سقوط صدام, هل صاروا بالفعل على مستوى الفكر والسلوك  شكل تاني ؟!

هل حقا أن شعلان والنقيب ....الخ...الخ عفالقة ماما أمريكا, صاروا بالفعل مثل الناس والبشر, وبحيث أنيطت بهم دون سواهم, مسؤولية إعادة الأمن والاستقرار, وبالتالي ضمان التمهيد عمليا للسير صوب الديمقراطية في عراق ما بعد صدام؟!

و...بعيدا عن الواقع على أرض العراق, الذي يفضح وعلى مدار الساعة يوميا, فشل عفالقة ماما أمريكا الذريع, في تقديم الدليل, حتى في إطار الحد الأدنى, لتأكيد حرصهم الحقيقي على عودة الأمن والاستقرار, وحرصهم الصادق والحقيقي على ملاحقة حثالات صدام, عوضا عن عقد الصفاقات معهم من خلف الكواليس في عمان أو داخل قلاعهم التقليدية ...بعيدا عن ذلك ترى هل أن عفالقة ماما أمريكا, قدموا حتى على مستوى التصريح والموقف المعلن, ما يؤكد حقا وبالملموس, أن جناباتهم صاروا شكل تاني فكريا؟!

من يريد وعنده خلك, بمقدوره العودة, إلى العديد من تعليقاتي, التي تقدم وبالاستناد على الملموس من المواقف والتصريحات لشعلان أو علاوي أو ما أدري منو, ما يكفي من الأمثلة, لتفنيد إمكانية تحول عفالقة ماما أمريكا فكريا, ذلك على مستوى القاعدة, ضرب من المستحيل, لان العفلقي حشه كدركم, يظل عفلقي فكرا وسلوكا, إلا في حال التوصل, للقناعة وبصدق,  وذلك يدخل في إطار الاستثناء, أن العمل مع العفالقة, والأيمان بفكر العفالقة, بكل منطلقاته الفاشية والشوفينة, مدعاة للشعور بالعار, ولا سبيل للتخلص من هذا الشعور بالعار, سوى بتنظيف العقل والضمير وحتى الجسد, من أدرن ووساخات العفلقية!       

و.........من شاهد فلم علاوي عشية الانتخابات, بكل ما تضمنه من الاعتزاز والفخر بماضيه العفلقي ...الخ قدم ما يكفي بتقديري من الشواهد, على أن الذيب العفلقي يظل عفلقي, حتى وأن ارتدى جلد الحمل الوديع, وصار تالي العمر هو الأخر, يتحدث بحماس منقطع النظير عن الديمخراطية والمجتمع المدني...الخ أفلام عفالقة ماما أمريكا وجماعة ربعهم من فروخ بوش! 

و...بالتالي يا جماعة الخير, لماذا اصطناع العجب والدهشة وما أدري شنو, من هذا التوافق الصريح ومو شلون ما جان, بين موقف عفالقة ماما أمريكا بقيادة علاوي وهيئة قطع الأعناق بقيادة ضاري الدناءة, على صعيد رفض الحديث ( مجرد الحديث!) عن تنظيف أجهزة الدولة وبالتحديد المخابرات والأمن والحرس الوطني ...من حثالات صدام, باعتبار أن مثل هذا الحديث  (مجرد الحديث!) يعد بالنسبة للوارد ذكرهم أعلاه, يشكل تجاوزا مرفوضا ( بالروح والدم) لخطوطهم الحمراء ؟! 

ماذا يتوقع المرء غير ذلك؟!

أن من لا يجد حرجا, من التحريض على الإرهاب كما تفعل هيئة قطع الأعناق بقيادة ضاري الدناءة, والتباهي علنا على أن من يمارسون الإرهاب, رهن إشارتهم عند الهجوم أو عند التراجع, يظلون كما كانوا على الدوام : عفالقة أنجاس فكريا وروحيا!

ومن لايجد حرجا  من التباهي بماضيه النضالي العريق كما يفعل علاوي, وهو من كان في موقع المشارك لا المشاهد, على كل ما جرى تنفيذه من الجرائم والتصفيات الجسدية...التي طالت الألوف من خيرة العراقيين, كما طالت حتى العديد من رفاق دربه من العفالقة, ممن يتذكرهم اليوم بالاعتزاز, سيظل وكفيلكم رب العباد, كما كان على الدوام : عفالقي الهوى من حيث الجوهر والأساس, مهما ارتدى من الثياب, وتفنن في تبديل الأقنعة, ومهما برع في الغناء وصار هو الأخر يردد مع نوال زغبي: يا ناس ..دربوني بالفأس ...اللي ما عندهم إحساس!

 

سمير سالم داود  الرابع من آذار 2005

alhkeka@hotmail.com

* بالمناسبة ولا واحد من هولاء العباقرة, الذين يرددون سالفة أن العفلقية فكر, وبالتالي من الصعب اجتثاث الفكر ..الخ هذا الخريط, يمتلك الشجاعة وبحيث يبادر, لعنة الله عليه دنيا وأخره, عفوا أقصد يبادر مشكورا هههههه ويشرح بعد التوضيح, للأغبياء ممن هم على شاكلتي, ما الذي يدعوهم للتعامل مع العفلقية باعتبارها فكر وما أدري شنو؟!

هامش : أعيد نشر هذا التعليق, ليس فقط من قبيل أهمية التذكير بمحتواه العام, وإنما منطلقا للتوقف, عند محاولات فروخ بوش,  وبعض المساكين ممن يكتبون بلغة أهل اليسار,  الهادفة الترويج إعلاميا وبالتالي سياسيا, لما يسمونه ( المصالحة الوطنية) تحت جناح عفالقة ماما أمريكا, اللوبراليون سعوديا ههههههههه, وبقيادة علاويهم الذي صار فجعأة : الأمل المرتجى في ليل الدجى, والذي سوف يطلعهم من الزجاجة, حتى يحشرها, من يخلفوه عندما ينتهي دوره في....في .....تعرفون وين مو؟! ههههههههه..و....كفيلكم الله لا أدري ماذا يمكن للمرء أن يقول عن هذا الصنف ممن يكتبون من موقع من ضيع صول اجعابه تالي العمر هههههه والى أن يتوقف العبد لله, وبنعال الكلمات, لجميع من يضعون قدراتهم, في ميدان الكتابة والسياسية, للترويج إعلاميا وسياسيا لعفالقة ماما أمريكا بقيادة علاوي, وعشية الانتخابات, ربما من المناسب, والمفيد مطالعة ما نشره الزميل العزيز حمزة الجواهري عن هذا الموضوع, موضوع ما يسمى بتجميع الصفوف خلف علاوي البعث, www.alhakeka.org/juhri.html  وأعيد نشره ليس فقط لتطابق موقفي مع وجهة نظره على هذا الصعيد, وإنما لان  الزميل الجواهري, يمتلك قدرة متميزة, في التعبير عن ما يريد, بأسلوب يتسم بمنتهى الوداعة, على العكس تماما, من أسلوب داعيكم المجعمر والحاد والمو مؤدب....الخ....الخ ههههههههه