عن بوش وقناة الأوباش وأفلام تحويل الانتباه !!

 

هل هناك حاجة للتأكيد ومن جديد, على مدى أهمية وضرورة , اعتماد أسلوب تنظيم استطلاعات الرأي ...جمع التواقيع...الخ أساليب التحرك الإعلامي, , للتعبير وبشكل حضاري عن الاتجاهات العامة السائدة في أوساط الرأي العام, حول مختلف القضايا والتطورات, وبشكل يساهم فعلا, على التعرف وتبيان مواقف الناس, إزاء هذه القضايا والتطورات, سواء من موقع الإشادة, أو ما يجسد التعبير عن مشاعر الإدانة والغضب, ضد ما يتعارض مع طموحاتهم الحقيقية؟!       

هذا تساؤل يفترض أن يكون, معروف الجواب سلفا, بحكم أن الرد قطعا يندرج في إطار البديهية, ويفترض بالتالي, أن يكون واضحا للغاية ومو شلون ما جان ,خاصة للعاملين في الوسط الإعلامي والثقافي العراقي.

و...لان هناك دائما ناس, ما عندهم ذمة وضمير, أقصد من يطمعون في دوام سطوتهم على مواقع القرار في المجتمع, بما يضمن قدرتهم على مواصلة استغلال البشر,  كثيرا ما يجري, توظيف عمليات الاستبيان, ومختلف أشكال ووسائل استطلاع الرأي العام, للتأثير وبشكل سلبي على مواقف الناس, وبالتالي على اتجاهات الرأي العام, وعلى نحو خاص في مواسم الانتخابات, بما في ذلك في إطار المجتمعات العريقة في ميدان العمل الديمقراطي, وعلى نحو يؤدي في حالات غير قليلة إلى الفضائح,  كما حدث مع فضيحة ووترغيت الشهيرة التي أدت إلى خروج نيكسون من البيت الأبيض الأمريكي, وغير ذلك من الأمثلة والشواهد, أكثر من كثير! 

و.....عراقيا ومنذ سقوط صدام الزفر (أو الزفر صدام) هناك وبدافع من الجهل والتخلف إعلاميا ومو شلون ما جان, أو بوعي مقصود مع سبق الإصرار والترصد, محاولات مستمرة وعبر أشكال وصيغ مختلفة, لتجريد أساليب التحرك الإعلامي الحضارية, من محتواها الحقيقي, وبحيث تكون مجرد ممارسة عبثية للحصول على الوجاهة انترنيتيا أو وسيلة لتحويل الانتباه عما يجب أن يكون محور الاهتمام, أو للإساءة وتصفية الحسابات مع الخصوم لدوافع سياسية, وعلى النحو الجاري هذه الأيام في إطار قادسية وفاق البعث الأمريكي بقيادة شعلان ...الخ

قدر تعلق الأمر, بالجهل والتخلف إعلاميا, ذلك يندرج, وحتى أشعار أخر, في إطار المقدر والمكتوب, كما أن الركض وراء الشهرة, للحصول مثل الزعطيط على الوجاهة, ذلك هو الأخر, قضاء وقدر , طالما يوجد هناك دائما, من يراوده الطموح, أن يكون بشهرة نوال الزغبي ( جماعة البربول يكولون.. هاي نونو حلوه كلش وعندها خوش حركات ههههه) وبحيث أن هذا النمط  ممن يمارسون فعل الكتابة, ينتابهم على ما يبدو, الشعور بالنشوى, من مجرد مشاهدة أسماءهم معروضة بمنتهى الابتذال, على صفحات جميع المواقع العراقية على شبكة الانترنيت, ولولا سالفة الحياء, على ما تبقى من شوية الخجل, لما ترددوا في الكتابة حتى في المواقع الصدامية هههههههه 

و....سالفة توظيف وسائل وأجهزة الاتصال ومختلف إشكال التحرك الإعلامي, بهدف الإساءة والتشهير في إطار تصفية الحسابات مع الخصوم لدوافع سياسية...الخ وبهدف التأثير على اتجاهات الرأي العام, وارتباطا بموضوع التنافس بين القوائم الانتخابية ..ذلك هو الأخر معروف ومكشوف, على الأقل لمن يتوفر في عقولهم القليل من الوعي, واللي ما عنده وعي, الله ربه, وبمقدروه أن يستمتع بما يجري نشره من الغسيل القذر, لكي يغني لاحقا في الحمام وبعالي الصوت : عبرت الشط علمودك!*        

ما يهمني دائما التوقف عنده, المحاولات التي تستهدف, بوعي مقصود ومع سبق الإصرار والترصد, تجريد الكتابة وأساليب التحرك الإعلامي المختلفة, من محتواها العملي, من خلال خلط الأوراق واستخدام حتى حملات جمع التواقيع ...الخ لتحويل الانتباه عما يجب أن يكون محور الاهتمام, وخصوصا بهدف عرقلة  ما يمكن تحقيقه بالفعل, وعمليا على أرض الواقع!

هناك أمثلة كثيرة وعديدة, سبق للعبد لله وأن توقف عندها مرات ومرات, ولكن دعونا نتوقف هذه المرة وبشيء من التفصيل, عند تكرار الدعوات المقرونة في الغالب بجمع التواقيع, للمطالبة بوقف نشاط قناة الجزيرة في العراق, أو غلق هذه القناة نهائيا, أو تقديم طاقمها للعدالة أمام المحاكم الأمريكية.....الخ.

بالتأكيد وقطعا, مو غلط أبدا,اعتماد أسلوب جمع التواقيع, وسواه من أساليب التعبير عن مواقف العراقيين, سواء تلك  تستهدف دعم وإسناد ما يصب في خدمة السير صوب الديمقراطية, أو ما يعبر عن الشجب والاستنكار, ضد كل ما يستهدف عرقلة عودة الأمن والاستقرار في عراق ما بعد صدام .....الخ ما يشكل محور اهتمام الرأي العام في العراق.

كما أن الحرص على الإسراع والمشاركة في التوقيع على النداءات التي تشجب مواقف قناة الجزيرة ودورها القذر على صعيد دعم الإرهاب في العراق, هو الأخر لا يستدعي بدوره, النقاش حول مدى أهميته, وفي الواقع, أن ارتفاع عدد من يوقعون على هذه الدعوات, يعكس الإدراك المتزايد, بأهمية وضرورة, اعتماد هذه الأساليب المتطورة, للتعبير حضاريا عن المواقف, إزاء مختلف القضايا والموضوعات, التي تشكل محور الاهتمام عراقيا, ومنذ سقوط الزفر صدام ضربا بالنعالات  و....لكن؟!

دعونا نتساءل وبمنتهى الوضوح وصريح التعبير,ما هو مغزى العودة لجمع التواقيع ...الخ للتأكيد من جديد على ما هو معروف من مواقف الشجب والإدانة لدور قناة الجزيرة, على صعيد الرأي العام العراقي, وبالتحديد مباشرة,  كلما أنتقد هذا المسعول الأمريكي أو ذاك دور هذه القناة في التحريض على الإرهاب؟!

ماذا يعني تكرار هذه العملية, دون التوقف للتساؤل, ولو بالغلط ذات مرة, عما يمكن أن يتحقق عمليا من مثل هذا التحرك, خارج إطار التعبير عن مشاعر الإدانة والغضب, التي تعتمل في نفوس, ليس العشرات, بل وحتى المئات ممن يساهمون المرة تلو الأخرى في التوقيع على هذه النداءات والدعوات , وإنما في نفوس الملايين وجميع من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الهمج؟!

وإذا كان هناك من لا يزال يعتقد  حقا ومن صدك, أن حملات جميع التواقيع ...الخ يمكن أن تؤدي إلى تعطيل عمل الجزيرة, أو تغيير وجهتاها أو ما أدري شنو , فأن ذلك ينطوي على قدر كبير من السذاجة, تماما مثل تمنيات العبد لله, الذي ينتظر منذ عشرين عاما,, أن تمطر السماء ذات يوم, بقلاوة محشوة باللوز والجوز الرباني, بمقدور حتى من يعاني السكري, مثل داعيكم التمتع بمذاقها إلى حد التخمة!      

قد يستجيب رب العباد ذات يوم لدعواتي وتمطر السماء بالفعل بقلاوة, كما أشتهي وأتمنى, ولكن من رابع المستحيلات, أن يجري تحويل وجهة قناة الجزيرة, أو غلق هذا المرحاض الفضائي نهائيا, بدون علم وموافقة ماما أمريكا!

و...........ماما أمريكا, لا تبالي ولا تهتم, كفيلكم رب العباد, إلا بما هو المفيد لما تريد, وفي الوقت الذي تريد, وبالشكل الذي تريد, وبالتحديد منذ أن مات الدب الروسي, وما عاد هناك من أسد سواها في الغابة !  

بالعراقي الفصيح: إذا كان وزير دفاع ماما أمريكا, يعني حقا ما ردده حول الدور ( القائد) الذي تمارسه قناة الجزيرة على صعيد التحريض على الإرهاب, ترى شلون وليش وكيف, تصل أفلام بن لادن, اللي على أساس عدو ماما أمريكا الأول, إلى قناة الجزيرة بالذات وبالتحديد, رغم أن مباني هذه القناة ( القائدة على صعيد التحريض على الإرهاب) تقع وبالصدفة ههههه جوار أضخم وأكبر قاعدة عسكرية أمريكية, خارج أراضي الولايات المتحدة الأمريكية, وحيث تواجد داخل هذه القاعدة بالذات والتحديد, أحدث أجهزة ومعدات المراقبة المتطورة للغاية ومو شلون ما جان , وبشكل يكفي لمراقبة ومتابعة, ليس ما يجري فقط في مبنى قناة الجزيرة ومخادع جميع الشيوخ والحكام العرب, وإنما حتى مراقبة حركة السمج في أعماق...أعماق الخليج والمحيط الهندي والبحر الأحمر والأبيض وساحل القذافي الأخضر!      

وإذا كان الأوباش من المطايا المجاهرين بالقتل, يستخدمون طاقية الإخفاء, للتحايل على أجهزة ماما أمريكا المتطورة للمراقبة,لضمان إيصال أفلام نحر البشر إلى داخل مبنى قناة الجزيرة, ترى ماذا يحول, وبعد عرض هذه الأفلام المرعبة المرة تلو الأخرى, دون قيام جم جندي أمريكي مخربط ,من جنود القاعدة الأمريكية المجاورة, بغلق مرحاض الجزيرة, بعد أن فاحت الريحة فدنوب؟!

في الواقع, لماذا إقحام الجنود الأمريكان خطيه, وتكليفهم بعد جبدي, عناء المشي والتعب , طالما أن بمقدور ماما أمريكا, أن شاءت بالطبع, إنجاز هذه المهمة تلفونيا, ومن خلال مكالمة هاتفية قصيرة للمسؤول عن التواليات في البيت الأبيض الأمريكي؟! و....كفيلكم رب العباد لا يحتاج هذا المسعول الامريجي, إلى أن يقول ما هو أكثر : ولج بربوك موزه سدي الجزيرة لو نطرج أربع طرات ههههههههه 

 السؤال : ترى لماذا إذن يجري تحويل الانتباه عن ما يمكن العمل على إنجازه عراقيا, لمحاصرة قناة الجزيرة, وبحيث تكون مستنقع فضائي خاص بدعاة الإرهاب وزبالة صدام, وعوضا عن جمع التواقيع لما ندرك سلفا عدم تحققه ( غلق مراحض الجزيرة) ترى لماذا لا نجمع التواقيع على دعوة, لا تتضمن سوى سطر واحد فقط لا غير : كل من يرتضي الظهور على شاشة هذا المرحاض...واحد عفلقي نجس !**

أو لماذا لا يجري, تنظيم حملة واسعة, وأقترح في موقع إيلاف مثلا هههههه لجمع التواقيع, لا تتضمن بدورها ما يزيد على التالي : إذا كنت جاد حقا في الحرب ضد الإرهاب .....لماذا إذن لا تغلق قناة الأوباش ....يا بوش؟!

يعني وبدون العودة للقاضي: ما جدوى جمع التواقيع ...الخ إشكال التعبير عن الموقف, إذا لم يقترن ذلك  بالعمل على ما يكفل النجاح في تجاوز الانتقال من حدود التعبير عن الموقف, إلى ما يضمن تحويل هذا الموقف إلى عمل وفعل ملموس, على ارض الواقع؟!

إذا كان الهدف من إطلاق هذه الدعوات وحملات جمع التواقيع, هو مجرد تكرار التأكيد على ما هو معروف من موقف الإدانة والشجب, لدور قناة الجزيرة, ترى إلا يعد ذلك وبغض النظر عن النوايا, مساهمة في عملية تحويل الانتباه, عما يمكن إنجازه بالفعل, من الخطوات العملية, لمواجهة التحريض, ومن يمارسون التحريض على الإرهاب والقتل في العراق , وعلى النحو الجاري هذه الأيام, على صعيد العمل, وبدون تواقيع ولا هم يحزنون, من أجل ملاحقة البربوك مادونا المرادي وموقع كادر الدعارة قضائيا في السويد ؟!

ولماذا يا ترى, لا يجري حتى مجرد التفكير, في تنظيم حملات لجميع التواقيع, ضد الدور القذر الذي تمارسه قناة الشرقية, على صعيد إعادة تسويق زبالة العفالقة إعلاميا ....الخ ؟!

أليس من الغريب ( ليش غريب في هذا الزمان العجيب!) أن العديد ممن يمارسون وبحماس منقطع النظير, الوقوف خلف تكرر  عرض فلم الجزيرة, تراهم صاموت لاموط, حين يتعلق الأمر بالدور القذر لقناة العفالقة ...شرقية البزاز, ومن بينهم, من هم في عداد نجوم زمان البزاز , ولا يجدون أدنى حياء أو خجل, من الكتابة سوية على صفحات زمان العفالقة هذه, مع عميل المخابرات الصدامي الحنقباز أو ضابط المخابرات الصدامي أكرم المشهداني ....والعديد...العديد ممن كانوا ولغاية سقوط صدام بعضا من نجوم فيلق العفالقة الإعلامي؟!***  

بالعراقي الفصيح: يا جماعة الخير ...قناة الجزيرة, قد يجري ذات يوم غلقها, أو كما أتوقع يجري تغيير مسارها, بعد أن تستكمل إنجاز دورها المطلوب, وبالتحديد يوم تقرر ماما أمريكا, أن الأوان قد حان, لوقف أو تقليل عرض أفلام بن لادن, وسوه من نجوم مسلسل (بعبع الإرهاب الإسلامي), ليبدأ عصر نوال الزغبي وهز الجتف والأرداف ...يعني ومنعا لسوء التأويل, المتحرر فدنوب ههههه وبالطبع وكالعادة, بعد جم فتوه قرضاوية على ليبرالية من قبيل : هز الردف واجب وطاعة... لمن استطاع!     

 

سمير سالم داود 22 كانون الثاني 2005

www.alhakeka.org

* هل هناك من يجهل حقا, أن حملة الإساءة والتشهير, الواسعة النطاق وبشكل خاص, ضد القوائم الانتخابية لشيعة علي والكورد والشيوعيين, تستهدف أولا وقبل كل شيء, التأثير على اتجاهات الرأي العام, بعد أن أظهرت الاستطلاعات الأولية, احتمال حصول مرشحي هذه القوائم الثلاث معا, على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين, مقابل عدم حصول قائمة وفاق البعث الأمريكي وقائمة شعلان...الخ إلا على نسبة ضئيلة ومو شلون ما جان, رغم كل أشكال الدعاية والبهرجة الإعلامية للشرقية وسواها من قنوات هز الأرداف اليعربية وعلى الطريقة الأمريكية!  

** عسى ولعل أن يؤدي ذلك, إلى قطع الطريق على الباحثين عن الشهرة من البعران, ممن يتنافسون للظهور على شاشة هذا المرحاض, إلى حد القبول بمشاركة البربوك مادونا المرادي في برامج الردح والتعري؟!         

*** جرى مؤخرا الكشف عن معلومات تتعلق بقيام إمبراطورية بزاز العفالقة, تقديم المقسوم من الأخضر الرنان, لموقع معروف على شبكة الانترنيت من أجل ..من أجل... التركيز على بعض الموضوعات في إطار لعبة تحويل الانتباه ....الخ أفلام وفاق البعث الأمريكي, وبالتأكيد ضمنا عدم التعرض سلبا لشرقية الهجع والمجع وزمان العفالقة, وهذا في الواقع توجه, بات يشمل للأسف العديد من المواقع العراقية على شبكة الانترنيت !