ناعم وطري ولذيذ وينكرط كرط !!

حين أطالع نصوص البعض من الزملاء, ممن يحلوا لهم ممارسة استعراض عضلاتهم الثقافية براس أسلوبي الحاد وما أدري شنو, صدقا أشعر بالشفقة على هولاء الزملاء وعلى هذا الزمن, الذي يبدو, كما لو  تعرض لحداثة دهس, وما عاد بمقدوره مواصلة المشي من جديد!

قبل أكثر من أربعة أعوام, نشرت على صفحات المطبوع, الذي كنت أصدره يوم ذاك ( الحقيقة) قائمة بأسماء عدد من مرتزقة وجرابيع المخابرات الصدامية,  ممن كانوا ينشطون بين صفوف العراقيين في الدول الاسكندنافية, وتعرضت يوم ذاك إلى حملة تهديد ووعيد من قبل أعوان المخابرات الصدامية....الخ وفي ذات إلى حملة واسعة ممن المحسوبين على العديد من قوى المعارضة الذين استهجنوا أسلوبي الحاد جدا والغير مألوف جدا ..الخ

يوم ذاك كتبت السطور التالية: ( ...  على صعيد الحقيقة لم ولن نتعرض بالإساءة ولو بحرف واحد بحث من يخالفنا الرأي, بل بالعكس نحن نحاول توريط المهاجرين على استخدام حثهم المشروع والطبيعي بالتعبير عن قناعاتهم دون خوف أو تردد وخاصة إزاء القضية العقدية التي اعتدنا التوقف عندها بالمناقشة والتحليل...ولكن....( وهذه المرة.. ولكن ..كبيرة) موقفنا مع من يخالفنا الرأي, لا يشمل مرتزقة أنظمة القمع والتخلف, وخاصة نظام صدام والداعين إلى العودة إلى أحضانه, الذين لم ولن نبخل عليهم باستخدام كل ما يوجد من مفردات وتعابير رائعة في إطار قاموس الردح العراقي, وغير العراقي وبحيث تتحول كلماتنا إلى ( قنادر مثلا!) تنهال على رؤوسهم آل....الخ! رغم معرفتنا أن هناك من بات مزاجهم البرتقالي يتعكر مع كل عدد جديد من .... إلى الحد الذي يدفعهم إلى قراءة السطور وما بين السطور وكل كلمة بثمانية عيون ( أو ربما أكثر!) بحثا عن ذريعة لاتهام ..... بالتطرف والحدة وعدم مراعاة المزاج العام وأصول اللياقة واستخدام لغة غير مألوفة في التعبير عن الأفكار......الخ .....ولماذا ...يحاول هذا البعض وضع ( فيتو) على استخدامنا لمفردات نتداولها في حياتنا اليومية على صعيد الكتابة؟! هل يعتقد هذا البعض أن الشاعر النواب كان يريد تعهير اللغة أو يعاني شحة العبارة حين وسم الحكام العرب بأولاد القحبة في قصيدته الشهيرة؟!)

هذا المقتطف الضافي من افتتاحية العدد المزدوج من مطبوع (الحقيقة) الصادر في أيلول 1999  أعيد نشره من جديد,  للتأكيد وبكل حزن , أن هذا الحديث عن أسلوبي الحاد, يتكرر المرة تلو الأخرى, كما لو أن البعض ما عنده شغل وعمل, سوى التوقف عند أسلوب داعيكم الحاد ...الخ...أو يجد متعة في الإساءة للعبد لله, وعلى نحو يتجاوز إساءة جرابيع صدام, لان من المفرح أن يشتمني صدامي, ولكن لا أدري ماذا أفعل حين تأتي الإساءة, ممن يفترض أنهم يشاطرونك الفكر والنضال ضد العفالقة الهمج! 

السؤال: هل ساهمت تعليقاتي في ردع جرابيع صدام على صعيد شبكة الانترنيت؟! هل أن محاصرة وردع هولاء الجرابيع, مهمة ضرورية ومطلوبة للحيلولة دون استخدامهم هذه الوسيلة المتقدمة لنشر وإشاعات طروحاتهم العفلقية القذرة؟!

إذا كان الجواب نعم ونعم كبيرة, وأتحدى هولاء السادة المهذبين جدا ومو شلون ما جان, الرد سلبا على هذه التساؤلات, إذن ما هو السبب في هذا التركيز على مهاجمة أسلوب العبد لله والتحريض على عدم نشر كتاباته الحادة....وحتى الدعوة لمقاطعة المواقع التي تختار نشر تعليقات داعيكم وفي ذات الوقت الذي يتعرض فيها محرري هذه المواقع إلى الشتائم والتهديد من قبل حثالات وجرابيع صدام ؟!

المشكلة إذن لا تكمن في الاعتراض على الأسلوب, وإنما على وضوح الموقف الحاد في كتاباتي, وتحديدا وحصرا ضد جرابيع صدام ومنبر النصاب الزاملي, المفتوح مثل سيقان رغدة  لشتائمهم وعلى مدار اليوم على شبكة الانترنيت؟!

هذا هو الأساس كفيلكم رب العباد في تكرار الحديث المثير للقرف عن أسلوبي الحاد المرة تلو الأخرى, وتحديدا كلما دعوت المقفيين العراقيين إلى اتخاذ موقف عملي محدد من موقع النصاب أياد كامل الزاملي....!

إذا كان البعض من المثقفين , متعود على المساومة, واصطناع المبررات والذرائع, لتمشية الأمور, وتبرير المطامع الذاتية, وإذا كان البعض من المثقفين متعود على أنصاف المواقف والجلوس بين المقاعد, وإذا كان البعض من المثقفين, لا يجد حرجا من التحاور حتى مع عفلقي حقير مثل علي العاني, إذا كان البعض من المثقفين يرتضي النشر في موقع يتعرض بالشتيمة لشعبه وقيمه ورموزه الوطنية والدينية, وإذا...وإذا ....الخ تلك ليست مشكلتي! وتلك قضية متروك تقدير الموقف منها وإزاءها للمتلقي أولا وأخيرا ....

لقد تعبت من التأكيد المرة تلو الأخرى, على أن الكاتب حين يتخلى عن الولاء لقناعاته الفكرية, لحساب العائلة, العشيرة, الطائفة, السلطة, الحزب, الوظيفة, الشهرة, الفلوس, الإقامة, الخوف....الخ ما يمكن من أن يخطر في الذهن من دوافع ذاتية ( انتهازية) , يغدو مجرد قندرة, عفوا أقصد حذاء, حتى لا تكش جلود البعض ممن تستفزهم مفردة القندرة!!

ومع ذلك, تلك ليست مشكلتي, وداعيكم  مثل ما قال عمي لينين ذات يوم, لمن كانوا يدعون للمساومة مع القيصرية : يا سادة أنتم أحرار في النزول إلى المستنقع,ونحن أحرار في أن نظل خارج المستنقع, جا علمين الزعل يا بعد الجلاوي! ( هاي سالفة الجلاوي مالتي مو مال لينين!)

يعني بالعراقي الفصيح: يا جماعة الخير بطلوا هاي الاسطوانة المشروخة عن أسلوبي الحاد, هذه اللعبة, كفيلكم رب العباد ما عادت تكفي, للتغطية على مواقف البعض من جماعة النص نص ولا جماعة الحرص المبدئي على مواصلة الجلوس بين المقاعد, وكل هذا الضجيج المفتعل حول أسلوبي الحاد, بات يثير القرف ومكشوف دواعيه ومو شلون ما جان و....كلش  وفدنوب !

دعونا نخلص من هاي السالفة, خاصة في هذا الوقت بالذات ! وعندي مقترح عملي وواقعي, أرجو دراسته بعناية من قبل جميع الذين لا يعجبهم أسلوبي الحاد , المقترح بسيط للغاية,طالما أن مادونا المرادي, الحنقباز, نديم علاوي, صباح الموسوي, هجع, بربوك من كركوك, الخرنكعية نادية فارس.....الخ جرابيع صدام وزعاطيط الانترنيت , لا يعجبهم أسلوب سمير سالم داود الحاد والبذيء واللي ناعل أمهم على أبوهم ...الخ وطالما أن هناك جم واحد في الطرف المضاد, يشاطر جرابيع صدام الموقف والقناعة بصدد أسلوبي الحاد ...الخ أقترح عقد لقاء مشترك بين الطرفين للتحاور والتوصل إلى الأسلوب المناسب, الذي يجب أن يعتمده داعيكم عند الكتابة بالعراقي الفصيح...و..... اقتراح عملي وواقعي مو ؟!

من يدري, ربما رب العباد, يهدي الطرفين ( أو الطرفان !) إلى التوصل لصيغة مناسبة على صعيد, اختيار مفردات مهذبة ورقيقة جدا, وجميلة جدا, بدلا عن تلك التي استخدمها في تعليقاتي الحادة واللي تخلي الواحد يكش جلده !

و.......صار معلوم, بدلا من القندرة لازم نكتب حذاء, ولكن ماذا عن التعبير البديل, عن بربوك من كركوك مثلا؟! هل يمكن أن اكتب : حسنه ملص من كركوك؟! بالتأكيد لا, لان حسنه ملص من الموصل! وماذا يمكن أن أستخدم من المفردات عند الحديث عن العفالقة بدلا من الاستمرار في تكرار  سالفة : جرابيع أو أنجاس ...وهكذا ....الخ ساعدوني يا مناضلين... يا أقحاح ومو شلون ما جان, على أن أكتب بلغتكم الرقيقة جدا والمهذبة جدا, وبحيث أسلوبي يصير مثلما تريدون, ناعم وطري ولذيذ وينكرط كرط!

للسادة الذين لا يعجبهم أسلوبي الحاد في السخرية وما أدري شنو, أتمنى لو أن سطورهم الرقيقة جدا والمهذبة جدا, تتضمن ولو لمرة واحدة, ما هو أكثر, مما تعودت مطالعته, في شتائم جرابيع صدام الذين بالصدفة, يا سبحان الله, لا يعجبهم أيضا أسلوبي الحاد ولا استخدامي الغليظ من العبارة ....الخ....الخ

و....بدلا من العبارات الجاهزة وترديد العبارات الطنانة والرنانة عن أسلوبي الحاد تعلموا الجراءة في الكشف عن مواقفكم: صحيح لم يبقى من العمر اكثر من ما مضى, ولكن مع ذلك مازال في العمر متسع, لكي تتعلموا فن الجلوس في مقعد واحد, وتمارسوا متعة الصراخ, بعالي الصوت: أياد كامل الزاملي...... أنت واحد نذل ونصاب!

سمير سالم داود23  كانون الأول 2003

alhkeka@hotmail.com

هامش : أعيد نشر هذا التعليق, بهدف مساعدة أحد فرسان مستنقع كتابات الذي دعى العبد لله يوم أمس ومن على صفحات موقع البرلمان العراقي ( تصوروا هههههه) إلى عدم استخدام الحاد من التعبير, عند الكتابة خصوصا وبالذات وبالتحديد عن مادونا المرادي ( صاحب موقع كادر أبو تبارك) والنصاب الزاملي ( صاحب مستنقع كتابات) , من منطلق ( وما كو داعي للضحك) أن سعار وحقد الوارد ذكرهم أعلاه : ترى وجهات نظر وتستحق شرف مناقشتها, كما هو الحال, عند الحوار وتبادل الرأي بين بني البشر! و........سوف أعود للتوقف بالتفصيل وبنعال الكلمات عند مغزى عودة البعض من حلوين الجهامة من جديد, إلى مساعيهم الدنيئة الهادفة إلى خلط الأوراق بين المعادين صدقا وحقا ضد العفلقية, وبين من هم في الموقع النقيض من حثالات صدام,  وصولا إلى حد المباشرة علنا في السعي لرد الاعتبار وتلميع صورة مادونا والنصاب وملكة جمال البطيخ ...الخ هولاء الحثالات والجرابيع!

ملاحظة : في تعليقي يوم أمس جرت الإشارة باسم أبو دنيا إلى واحد دوني من جماعة المرحوم ماجد عبد الرضا ويقيم في مالمو السويدية والصحيح : أبو ميلاد, وأن كان هذا الدوني, في الواقع لا يستحق أن يقرن أسمه بالميلاد أو الدنيا والأصح أن يقال : أبو التفاهة أو شيء من هذا القبيل !