لا تزعلنْ يا حنقبازُ

شعر رضا الصالح

 

الحنقباز أحد أعلام ( المقاومة ) الشريفة جدا...... عميل سابق لاستخبارات صدام المنهار, صار ( كاتبا... و محللا سياسيا...مساندا لفلول البعثلوطيين الصداميين) بعد سقوط النظام، و للقارئ الذي لا يعرف عنه, أن يراجع مقالات الكاتب العراقي سمير سالم داود, في موقعه الحقيقة و موقع صوت العراق و موقع البرلمان العراقي و سوى ذلك... وقد كنت نظمت قصيدة في  (تمجيد) مادونا المرادي وشلة البعثلوطيين من صنف الحنقباز و نشرتها باسم شاعر الرافدين. وقد اخبرني أحد الأصدقاء أن الحنقباز عـُـبـَيـد ( مصغـّر عبد) زعلان ويرغب بقصيدة خاصة به, على غرار تلك التي حصل عليها ( الأصح حصلت عليها ) مادونا المرادي. و لم اكن لأمنح الحنقباز من وقتي لمثل ذلك, لولا ما قرأته من تهديده (و آخرين وقحين مثله) للكاتب المناضل وداد فاخر, فقررت أنه يستحق قصيدة, انشرها باسمي, حتى لا يتصور هو أو أي من الحثالات الإرهابية أن دولتهم الإرهابية الصدامية, ما تزال تجسر على تهديد الناس في زمن يحتكم فيه المتحضرون الى القانون:

 

 

لا تـزْعـَلـَنْ يا حـنقبازُ

إذ ْ لا تـَميزُ ولا تـُمازُ (1)

 

لا تـزْعـَلـَنْ ما أنت أول

من جفاه الاعــتــزازُ

 

و لأنت من صنف الرَبيضةِ

لم يفرّقك النشازُ (2)

 

انت العجوزةُ والتعجـّزُ

والعَجيزةُ والعـِجـازُ (3)

 

بل أنت فاكهة الحديثِ

هو الصريح أو المجازُ

 

يا قـَيـْـنـَة ً لا تـُـقـْتـَنى

و حـُوَيـْزة ً ليستْ تـُحازُ (4)

 

يا انت َ راقصة المحافل ِ

رجّ ردفيها اهزازُ

 

يا تـُحـْفة ً لم يحْـوها

أو مثلها يوما ً ركازُ (5)

 

ما بال ُ قلبكَ راجفا ً

مِـن يوم دوّى الارتجازُ (6)

 

قـلـقا ً على صدّامك َ الهاوي

خطاهُ الاحـتـرازُ

 

ما عاد فرعونا ً ولمْ

ينفعـْـهُ بترولٌ و غازُ

 

ما بال ُ عينك َ والدموع

يَـلـِزّ بعضهما لـِزازُ (7)

 

حُـزنا ً على عهد ٍ ثوى

فانحاز فيك الانحيازُ

 

لا تبك ِ كالثكلى

فصدامٌ كمثلك حنقبازُ

 

ما زال، لم تأكلـْهُ

سعلا ة ٌ ولم يـخـْطفـْهُ بازُ

 

 

ما زال يحسب نفسهُ

رمزا ً لمن ظفروا وفازوا

 

ما زال يمتلك ( اللباس)

وإنْ تـَـنـَـقـّـصهُ الجهازُ(8)

 

يا واهب الأعراب ما

ملكوا مـِن الدنيا و حازوا

 

لولاك ما عاش العراقُ

و ربما هلك الحجازُ

 

يا صاحب النظرية العظمى

إذا احتدم الـبـِرازُ(9)

 

و تعارك المتكلمون

فأنت بينهمُ (الجرازُ) (10)

 

دعْ عنك ما كتب السميرُ

لـعـلّ ما كـَـتـَبَ ابتزازُ (11)

 

إنْ كان يفضح سرّك الدامي

فليس له امتيازُ

 

إذ ْ أنّ سرّك صار تعرفه

المدينة ُ والـبـَـرازُ(12)

 

و غدا ً سـتـُجـْزى ما عدا

مما بدا يا حنقبازُ

 ******************************************

(1) الحنقباز كلمة تركية يستعملها العراقيون تعني الفتى اللعوب. تـَـميز بدون تشديد تعني التمييز بين شيئين فإذا زاد عن اثنين نستعمل تمـيّـز بالتشديد وفي الذكر الحكيم "حتى يميز الخبيث من الطيب". يقول لا تزعل إذا كنت لاتميز شيئا ولا أحد يميزك فلست أول فرد ينقصه الاعتزاز.

(2) الربيضة هي جماعة الغنم  يقول انك لا تختلف عن بقية الربيضة توضيحا للبيت الأول

(3) العجوزة هي المرأة المـُسنة و أحيانا يطلقونها على المرأة الشابة تحببا (يعني للدلع) و العجيزة بفتح العين هي المؤخرة والعجاز بكسر العين مخفف العجازة وهو ما تشده المرأة على وركها لتظهر عجيزتها كبيرة يقول له أنت شئ من تلك الأشياء المذكورة تطييبا لخاطره .

(4) القينة بفتح القاف هي الجارية المغنية كانوا يشترونها لغرض الغناء و الحويزة مصغر الحوزة كل ما يحتازه الإنسان و يحافظ عليه. يقول للحنقباز أنت شئ ثمين يفوق الطاقة لاقتنائه و شرائه.

(5)الركاز بكسر الراء الكنز

(6)الارتجاز صوت الرعد المتتابع، إشارة الى يوم سقوط صدام وحزبه وما تلا ذلك من تغيير.

(7) يلز بتشديد الزاي يلصق واللزاز ما يجمع ظرفتي الباب فيقفلهما يقول ما للدموع لصيقة بعينيك آسفا على سقوط صدام

(8) إشارة الى الصورة الشهيرة لصدام بالملابس التحتية و إن كان بلا (جهاز) يعني بلا ....

(9) البراز بكسر الباء هو العراك والقتال ومنه المبارزة

(10) الجراز كلمة تركية تعني الهراوة وهي عصا غليظة تستعمل للعراك. يقول للحنقباز أنت تهدد حين تنقصك الحجة الكلامية

(11) السمير هو سمير سالم داود الكاتب العراقي المعروف. يقول لاتهتم بما يكتبه سمير سالم داود عنك فلعله ينوي ابتزازك لاسباب أخرى.....

(12) البراز بفتح الباء الأرض الخلاء أو الصحراء. يقول أن الكاتب سمير ليس له امتياز في فضح سرك حيث أن المدينة والصحراء كلاهما يعرفان سرك.