من ( نفخي) إلى ( مخلل) سياسي و...بالعكس!!


هل يمكن للمرء أن يكتب وهو مستغرق في الضحك, أو بالعراقي الفصيح: خربان من الضحك؟! ذلك صدقا ما حدث للعبد لله ساعة كتابة هذا النص, للتعقيب على رسالة الاعتذار التي نشرها (النفخي) سمير عبيد في قدس العطون, تعبيرا عن ندمه العميق لكل ما كتبه من قبل ضد العطوان والقاسم وقناة الجزيرة والمسفر ...الخ بعد أن أكتشف هذا المخلل فجعأة وباعترافه بأن (جنابه) كان حشه كّدركم, واحد حمار أو بالأحرى واحد طلي وربما بالعكس.*

بالتأكيد لست في وارد الاعتراض , وليس من حق أحد الاعتراض, على ممارسة هذا النفخي فعل بهذلة روحه, بهدف التأكيد وعلنا على كونه كان حمارا غبيا, وبحيث ما كان ( يعرف نوايا الأمريكان الحقيقية ) على حد ما ورد في سياق رسالة الندم, ولكن إلا يفترض والحالة هذه, التوقف ولو لبعض الوقت, عن مواصلة مهمة ( التخليل) السياسي, بدلا من إصراره على توقيع رسالة الندم وطلب الغفران بعبارة : باحث ومحلل سياسي, عوضا عن حمار سياسي ؟!

و.....خلال الشهور القليلة التي سبقت سقوط طاغية العراق, برز أو بالأحرى طفح على صفحات بعض المواقع العراقية على شبكة الانترنيت, وفي طليعتها بالطبع وبدون منازع موقع تفاهات, عدد من (النفخيين) من جماعة خلف أبن أمين, وكان من أبرزهم سمير عيد وقاسم سرحان وغيرهم ممن قرروا فجأة اقتحام ميدان الكتابة لممارسة مهمة التخليل السياسي!

اللهم لا اعتراض...أو ليش لا , طالما أن قناة الجزيرة, وسواها من قنوات العهر عبر الفضاء, كانت وفي ذات الفترة من الزمن, تستضيف وعلى مدار الساعة حمير - صدقوني!- للاستفادة من خبراتهم في العلوم العسكرية, ولتقديم شروح وتوضيحات بالاعتماد على الخرائط الميدانية, للتأكيد على أن الهجوم الأمريكي ضد العراق (صدام) سيكون بداية النهاية للإمبريالية الأمريكية, ليس في منطقة الخليج والشرق الأوسط فحسب,وإنما في العالم برمته...الخ ...الخ!!

لا اعتراض إذن على ممارسة من هب ودب وكّمز , لعبة التخليل السياسي, ولكن المشكلة, أساس المشكلة, تكمن في صعوبة الجمع بين مهنة النفخ والتخليل!... و...بشرفكم كيف يمكن مطالعة ما كان يكتبه سمير عيد, من تخليلات سياسية, وهو يواصل مثل الشادي, تبديل مواقفه على مدار الأسبوع, مرددا في ذات الوقت ودون أدنى حرج, مزاعم تموت من الضحك من قبيل : أن الأمير حسن شاوره مطولا حول تصوراته ( تصورات سموري) عن الوضع في العراق , أو أن اتصاله مع الرئيس المصري, لعب الدور الحاسم في حل مشكلة المواطنة العراقية التي تم احتجازها في مطار القاهرة, أو أن المرحوم ( الأسد) أستضاف شقيقه  (شقيق سموري!) في قصر الضيافة, المخصص لكبار الزوار, في حين أن شقيقه المسكين كان يقبع في ( جحر مظلم ) في أحد داربين السيدة زينب بانتظار أن ( يوفي القجقجي ) بوعده ويسهل مهمة تهريبه إلى إحدى الدول الأوربية....الخ هذه الخزعبلات والتي كانت تأخذ طريقها للنشر ودون تأخير,** وبحيث تصور هذا النفخي ( اللي يموت من الضحك) أن الكرة الأرضية تستند على ( رأسه) وليس كما هو شائع على راس الثور!

و....على ضوء كل ما تقدم, لم يكن من الغريب أبدا, أن يسرع سموري النفخي, الأمريكي الولاء يوم ذاك, السفر إلى بغداد ومباشرة بعد سقوط الطاغية, متوقعا أن يتم استقباله بالجماهير المحتشدة, ورجال الصحافة وقادة الأحزاب ورجال الدين, وقبل الجميع قواد قوات التحرير الأمريكية, للعبير عن مشاعر الامتنان والتقدير لجهوده الجبارة والتي بدونها لم تكن هناك ولو إمكانية ضئيلة لتحقيق حلم الشعب العراقي والقضاء على نظام الطاغية صدام...و....لكن؟!

عوضا عن كل ذلك, لم يجد سموري النفخي بانتظاره ساعة وصوله وهو يرتدي شورت قصير (على أساس الأخ أمريكي) سوى جوكّة من ربع الفرطوسي, أجبرته على نزع الشورت وما تحت الشورت, وتركته عاريا في الشارع, ليكون عبرة لمن يعتبر....!

و....ليت الأمر أقتصر على نزع الشورت, إذ حدث ما هو أسوء من ذلك , ساعة أن أكتشف المسكين, أن لا أحد من بين جميع العاملين في مقرات الأحزاب ومكاتب الصحف, يعرف أو سمع من قبل باسم : سمير عيد!....و.... عندما توجه في النهاية, صوب مقر القيادة العسكرية للقوات الأمريكية, تعرض سموري النفخي, لما هو أسوء من مجرد نزع الشورت, وعلى نحو جعله يدرك فجعأة ...( بعد نظر  السيدان القاسم + عطوان وتشخيصهما للنوايا الأمريكية اتجاه العراق والمنطقة،..... لذا لزاما علي أن أعتذر منهما، وأزيد من احترامي لهما. فما دمت أعمل في المجال السياسي لزاما علي وعلي جميع السياسيين العراقيين (المعارضة وغيرها) أن يقدموا الاعتذار وفورا الي هذين السيدين اللذين شاهدا الحقيقة، ونصحونا كثيرا ولكن بدل أن نسكت، قمنا بتجنيد الأقلام (والحكواتية) للنيل من هؤلاء ومن امثالهما الشجعان، لزاما علينا أن نقدم الاعتذار ومن ثم التشجيع إلي الأستاذ عبد الباري عطوان، والدكتور فيصل القاسم، وحتي المسفر (رغم اختلافي معه في كثير من وجهات النظر) وصولا حتي إلي محمد الدوري نفسه. ) هكذا وبالحرف الواحد وكفيلكم الله وعباده!

ولان الدفاع عن صدام ومحاولة تفنيد الحقائق عن جرائم صدام والإشادة بمرتزقة صدام هي المهمة الأساس لجماعة القنادر , لم يكن من الغريب والمثير للدهشة أن يسرع الدكتور مادونا المرادي لمباركة قيام هذا النفخي بالاعتذار من مرتزقة صدام مردد ومن على صفحة مستنقع تفاهات (.....أحييك يا سمير يا صاحب الكلمة الشجاعة. بقي من ردد كالببغاوات الآلية تهما مماثلة للأستاذ عطوان والمسفر وعلوني وغيرهم من الشرفاء،.... فمتى يرعو الآخرون، ويراجعون أنفسهم؟! يراجعوا النفس فيتخلصوا من حالة التبليد التي وضعهم بها المصدر الرئيسي للتزوير: مكتب الأخوين حكيم، ومكتب زمرة الارتداد في الحزب الشيوعي بقيادة حميد مجيد؟!مرة ثانية! أحييك يا سمير عبيد. حقا لقد أثبت أن الضمير النقي سلطان!) على حد تعبيره وبالحرف الواحد!!

و....لا تعليق, سوى مبروك للمرادي وسيد تحالف والصراف وسائر حثالات صدام, بانتقال سمير عيد النفخي وقاسم سرحان وسائر جماعة خلف أبن أمين إلى مواقعهم الثورية, والتي سوف تساهم بالتأكيد في تحقيق نقلة نوعية على صعيد نضالهم من أجل دحر الإمبريالية من (المهيط للخليج) على حد تعبير أحلى مرتزقة صدام ..غادة الشامية, بنت أخت حميدة نعنع الفرنسية ...اللي على أساس راح تنعنع وديا ظلوع داعيكم, خاصة وأن نعنوعتي, عاشت طويلا في باريس, وعندها ما يكفي من الخبرة, والشيء الكثير من العلوم والفنون, يعني متعووووووووووودة على شغل المساج وغير المساج.... و.......الله أعلم, على حد ما أعتاد القرضاوي, ترديده في ختام الصريح من الحديث, عن المباح من أصول النكاح وهابيا ههههههههه !

سمير سالم داود 21  حزيران 2003

* للعزيز الذي كتب معترضا استخدامي ما اسماه مفردات (غير لائقة) عند التعليق على طروحات مرتزقة صدام, ترى لماذا يجب عدم استخدام مفردات نتداولها في حياتنا اليومية على صعيد الكتابة حين يتعلق الأمر بالتحديد بمرتزقة صدام؟! وما الذي يحول دون استخدام تعابير رائعة من قاموس الردح العراقي طالما ممنوع قانونيا الانهيال على رؤوس هولاء المرتزقة بالنعالات؟! وهل تعتقد أن الشاعر النواب كان يريد تعهير اللغة أو يعاني شحة العبارة حين وسم وعن حق جميع الحكام العرب بأولاد القحبة في قصيدته الشهيرة؟!

** كان يجري نشر هذه السخافات مخصوص وبشكل مشترك,في موقع تفاهات وعيلاف السعودي, هذا قبل أن يغدو سمير عبيد مشهور كلش, بعد أن منحه العبد لله لقب الحنقباز, والذي بات قرين أسمه الصحيح, كلما ورد عار ذكره في المواقع العراقية, المعادية للعفالقة على شبكة الانترنيت....و...بالمناسبة لا أدري لماذا لا يعود العديد من الزملاء ممن يتطوعن للكتابة عن سخافات الحنقباز, للمنشور من الوثائق الدامغة عن عمل هذا الدوني طويلا لحساب المخابرات الصدامية وغيرها, والتي يمكن مطالعتها في هذا العنوان www.alhakeka.org/h1.html  وبمقدور من يريد من الزملاء, اعتمادها للتعليق, دون الحاجة للحصول سلفا على موافقة العبد لله, أو حتى الإشارة إلى أسمه أو عنوان موقع الحقيقة, لان كل ما يساهم في فضح وإدانة حثالات البعثلوطية كان ولا يزال عندي : حلال بلال لجميع ولد الحلال!

هامش : نعيد ومن جديد بعد كل هذه السنوات, نشر هذا النص وحرفيا, باستثناء الفقرة المضافة في نهاية التعليق عن حميدة نعنع, بحكم أن محتواه يكفي أولا لممارسة المقسوم من التصنيف والسخرية على الحنقباز, بعد أن عاد ومن جديد لساحة  التخليل السياسي, وبالاعتماد هذه المرة على ( مصاري المخبل القذافي), ....و....من ثم بهدف لفت الانتباه ثانيا, لخطأ وضرر, أكرر خطأ وضرر, التعامل مع سخافات الحنقباز من موقع المناقشة وبهدف الدحض, لان ذلك عندي والله ضرب من الحرام, ويعكس الفهم الساذج, للمقصود بالحوار وتبادل الرأي بين أصحاب المختلف من المواقف ....و....هل هناك من ضرورة للتأكيد من جديد, على أن هذا الحنقباز كما الزاملي وقاسم هجع وخضير طاهر, وغيرهم من جماعة خلف بن أمين, لا يمثلون على شبكة الانترنيت, حالات استثنائية, ولذلك باتوا بالتحديد رموزا لظاهرة (شيوع وإشاعة التفاهة) , وبمقدور من يريد تحديد رموز من يضاهيهم في هذا الميدان, ميدان (شيوع وإشاعة التفاهة) على صعيد القنوات الفضائية, وبذات القدر من البساطة, يمكن تحديد رموز التفاهة ومن يمارسون بالذات دور خلف بن أمين, وسط أهل السياسية عموما, وبشكل خاص واستثنائي وسط أهل البرلمان!