ما هو المطلوب للمباشرة في إقامة الورش الثقافية؟

 

قبل الرد على هذا السؤال, ودون الحاجة لتعريف ما هو معروف, عن نظام عمل والهدف من إقامة الورش الثقافية يمكن القول: أن اعتماد هذا السبيل, من مشترك العمل, وخصوصا في العصر الراهن, بات شائعا للغاية, في الدول والمجتمعات المتقدمة وخصوصا في أوربا, ومنذ عقود طويلة, قبل أن يبدأ العمل في إقامة هذه الورش, وعلى نطاق متزايد في دول العالم الأخرى, خلال الأخير من عقود الزمن, ...و.....الهدف من إقامة هذه الورش, وأن أختلف الدافع, ومستوى تحقيق الفائدة, لا يزال من حيث الأساس, يعني تنظيم لقاءات ( تمتد لبضعة أيام أو أسابيع أو فترات أطول) تساعد على ضمان التواصل المباشر, بين من يعملون, في مجال عمل محدد, لمناقشة المختلف من الأفكار والمقترحات, ولتبادل الخبرات, وبما يفيد ويساهم عمليا, في تطوير عملهم المشترك في هذا المجال, وتبعا لطبيعة ما يريدون تحقيقه من الهدف.

وعلى ضوء ما تقدم وبتكثيف شديد, الأمر لا يحتاج في البداية, المقصود تشكيل الورش الثقافية, ما هو أكثر, من مجرد اتفاق, عدد من المثقفين, الذين يعملون في ذات  الميدان الإبداعي, على إقامة ورش عمل, تكون منطلقا لتواصلهم المباشر, وبما يفيد الاتفاق على برنامج عملي, لتنظيم مواعيد لقاءاتهم, بهدف النقاش وتبادل الرأي والخبرة, حول المناسب من السبيل, لتطوير عملهم المشترك, وبما يساعد تحديدا, على تسهيل مهمة الوصول للمتلقي, وذلك من خلال اختيار الشكل الملائم, للتعريف بمنجزهم الإبداعي, من على صفحات موقع المشغل الثقافي أولا, قبل تقديمه بشكل مباشر للجمهور, في سياق فعالية مشتركة, حيثما تتوفر الفرصة لتحقيق ذلك, وخصوصا للعاملين في هذه الورش, ممن يقيمون في ذات البلد, أو في إطار فعاليات على انفراد, في حال تعذر تحقيق ما تقدم, وخصوصا في حال توزع أعضاء الورش في بلدان مختلفة, هذا دون إسقاط إمكانية, عرض أعمال من يتعذر حضورهم, برعاية وأشراف من يشاركوهم العمل في ذات الورشة, وتتوفر أمامهم وأكثر من سواهم, الفرصة لتنظيم فعالية أو نشاط ثقافي وبالتعاون مع القائم من الجمعيات والروابط الثقافية في هذا البلد أو ذاك, فضلا عن المهم والأساس: عرض وتقديم هذه الأعمال, حيثما تتوفر الإمكانية أمنيا, في المناطق المختلفة من العراق.    

و.....كذلك الحال مع الورش الثقافية, الخاصة بالعمل في الميدان الإعلامي, وحيث باتت هناك حاجة ملحة لوجود مثل هذه الورش, في ظل إدراك إيجابي متزايد, على أهمية وضرورة تنسيق الجهود, على هذا الصعيد, وبما يفيد تبادل الرأي والخبرة,حول المناسب من الوسائل والأساليب, الممكن استخدامها بشكل مشترك, وعلى نحو فعال, ليس فقط في سياق الدفاع مبدئيا,عن حقوق ومصالح وتطلعات جميع من كانوا في موقع الضحية, وإشاعة مفاهيم وقيم الديمقراطية وتبادل الحوار حضاريا, وإنما لمواجهة عمليات التحريض, على الإرهاب والقتل, والتصدي وبذات القدرة من الفعالية, لجميع المحاولات الهادفة, فرض إعادة العفالقة على مواقع القرار في الدولة والمجتمع, أو تلك التي تستهدف إعادة تسويق كوادر وجحوش الترويج لثقافة الزيتوني والمسدس, أو رد الاعتبار لفرسان صدام في ميدان تنفيذ جريمة تخريب العقول والنفوس...الخ ما يمكن ذكره من ضروري الأهداف, لتجاوز الواقع المثير للأسى للإعلام المعادي للعفالقة, وحيث يسود الارتباك والاختلاف, و لا يزال الجهد الفردي هو الأساس, وفي الغالب العام, ينطلق من موقع التعقيب ورد الفعل, في حين أن العمل الإعلامي, يفترض المشترك من الجهد, بين جميع من كانوا في الماضي كما الحاضر في موقع العداء للعفالقة, وبهدف تحديد الخط العام من التوجهات, والمناسب من الوسائل, وبشكل يساهم ويعزز من تلاحم أهل الأكثرية, ويساعد في ذات الوقت, على تفعيل دور الإعلام المضاد لماكينة الدعاية العفلقية, التي تعمل لحساب من كانوا على الدوام في موقع الجلاد, مهما أختلف شكل العرض ونوع القناع, وبدعم مكشوف, ويتجاوز كل الحدود, من قبل أجهزة دعاية حكام بني القعقاع....الخ ما يتطلب في الواقع, المزيد والمزيد من الجهد المشترك, وبشكل يمكن أن يساعد على حماية وعي المتلقي, أو في الواقع مساعدة المتلقي, على امتلاك ما يكفي من القدرة, للكشف عن الدنيء من أهداف وسائل الدعاية العفلقية والعروبجية, المناهضة لما جرى من تغيير في العراق, بالضد من مصالح من كانوا في موقع الجلاد, ولحساب أهل الأكثرية, والذين كانوا على الدوام في موقع الضحية, ضحية الاستغلال, ضحية القمع, ضحية الموت عبثا في حروب العفالقة الأنجاس!