حين يغدو ركوب السيارة حدثا فريدا في التاريخ!*

 

 العبد لله, كتب مؤخرا تعليقا حول النظرية العراقية المعروفة, نظرية أد هدر الجدر, وكما لو أن الأمثلة والنماذج عن ( النمونات) المعروفة, التي أوردها داعيكم في سياق التعليق, لم تكن كافية بما يشفي الغليل, للتأكيد على المحتوى العملي والعلمي لهذه النظرية ( الجدرية) الرائدة في تصنيف الشوادي والحنقبازات, منى رب العباد على داعيكم, بنموذج طازج ( تازه) ومناسب مو شلون ما جان, للتأكيد على أن ( القبغ) حين ( يدهدر) لابد حتما وقطعا, أن يصل في النهاية إلى الجدر المناسب, وفي الوقت المناسب, والمكان المناسب!

تصورا, وملعون أجداد اللي يضحك سلفا! عبد الأمير المركوب من يومه, اللي على أساس علماني, وأكيد على الطريقة الفرنسية في السرير, ومندوب عن هيئة علماء الخطف, التي تسعى إلى تعميم تجربة دولة طالبان في الفلوجة لسائر أنحاء العراق الأخرى, وممثل ( يعني مندوب مو رغده الشامية!) عن عصابة مقتدى المهزوم, التي تتهم بالكفر والإلحاد, كل من لا يدعوا لمقتداهم المفدى, بطول العمر مع فروض الصلاة, اجتمعوا في بيروت برعاية وليد جنبلاط الدرزي ( الكافر بمنظور هيئة علماء الخطف وعصابة مقتدى المهزوم) للإعلان عن : تحدي الاحتلال في العراق!

لبنان وشعب لبنان وكما هو معروف, خاضع ومنذ أكثر من عقدين من الزمن للاحتلال من دولة عفالقة الشام, وبالتالي هذا البلد المحتل , لا يمكن حتى منطقيا, أن يكون المكان المناسب لما يسمى :  تحدي الاحتلال في العراق!

وراعي مؤتمر المركوب من يومه, المدعو وليد جنبلاط, هو أخر واحد في الكون, يملك الحق في الحديث عن مقاومة الاحتلال  وتحدي الاحتلال وما أدري شنو, ليس فقط لان بلده لبنان خاضع للاحتلال من دولة عفالقة الشام وحسب, وإنما لان هذا ( البطل) الصنديد بالذات  (زرب على روحه) عند اجتياح قطعان السفاح شارون الأراضي اللبنانية في عام 1982, وبحيث سلم جبال بيروت العصية والمنيعة, لقوات الاحتلال الإسرائيلية  دون إطلاق ولو حتى طلقة واحدة, وظل بمنتهى النذالة يراقب مع عفالقة الشام وجميع أولاد القبحة من الحكام العرب, حصار بيروت طوال أكثر من ثلاثة شهور, كنا خلالها نشتهي ( والله العظيم نشتهي) مشاهدة ولو طائرة سورية أو عربية واحدة , إن شاء الله حتى لو كانت شراعية, تدعم صمود الناس معنويا, وهم يتعرضون للموت بفعل جحيم قصف الطائرات والبارجات والمدفعية الثقيلة, وأحيانا على مدار ساعات النهار والليل!   

إذن لا المكان ( لبنان المحتل) مناسب, للحديث عن الاحتلال, ولا الراعي (وليد الجبان) مناسب لممارسة دور (البطل) في تحدي الاحتلال في العراق, لا يبقى والحالة هذه سوى الوقوف على (الأهمية الاستثنائية) التي ينطوي عليها إذن, عقد مؤتمر المركوب من يومه وفي هذا الوقت بالذات!

السيد المركوب من الجميع,** وباعتباره واحد عبقورة, شخص وحلل هذه (الأهمية الاستثنائية) حيث أكد لافظ فوه, , والله يشمرني بالنار إذا جنت أجذب, أن عقد هذا ( المؤتمر) يشكل نقلة نوعية تاريخيا, إذ لم ( يحدث في التاريخ أن أشخاصا ركبوا سياراتهم وساروا بها لسافة 25 ساعة للمشاركة في المؤتمر) على حد تعبير المركوب, وبالحرف الواحد كفيلكم رب العباد!

و....مو بس هاي! المركوب أكد بحزم جازما(!) أن هذا الذي حدث ( المقصود ركوب الأشخاص لسياراتهم وساروا بها لمسافة 25 ساعة) يعني أن ( الأمريكيين سوف يهزمون وأن الشعب العراقي سوف ينتصر)  وأقسم لكم ثانية, هذا ما ورد على لسان المركوب وبالحرف الواحد!

باعتبار داعيكم واحد موضوعي ومو شلون ما جان, صدقوني حاولت جاهدا, أن أكتشف أو أفهم العلاقة بين ( ركوب السيارات) و ( هزيمة الأمريكان) ولكن دون جدوى, على الرغم من الجهد الاستثنائي الذي بذله ( خطيه) عقلي ( أعني ما تبقى من عقلي) سعيا وراء الحصول, على تفسير ولو منطقي, لهذه العلاقة ( الجدلية) بين ركوب السيارات وهزيمة الأمريكان, أو حتى على الأقل, فهم الدوافع التي دعت هذا المركوب من يومه, إلى اعتبار أن ( ركوب السيارات) حدثا نوعيا على صعيد التاريخ!

السؤال : طالما أن المؤتمر ( مؤتمر المركوب) مكرس لتحدي الاحتلال وهزيمة الأمريكان عن طريق ( ركوب السيارات) ترى لماذا إذن غابت عن المشاركة مادونا المرادي, الناطقة بلسان ( المركوبين) أقصد بلسان ( ركاب السيارات) الذين سوف يهزمون كوات الاحتلال, خاصة والدفع مقدما؟! والاهم من ذلك, لماذا أو بالأحرى ليش, تخلف ( حنقبوزتي!) عن حضور مؤتمر ( ركاب السيارات) وهو الخبير العليم, بكل ما يتعلق بعلوم وفنون ( المركوبين) ومنذ نعومة أظافره , فضلا عن أن الحنقباز إلى جانب كل مواهبه المعروفة طلع : خبير في شؤون المكاومة, وفقا لما ذكره في نداءه إلى قوات مقتدى المهزوم حول أهمية عدم استخدام الموبيل, لا العفو, أقصد نداءه إلى هيئة علماء الخطف و الدليمي لسان حال عصابات الخطف, إلى عدم حرق الصحفيين الفرنسيين, حتى لا يزعل شيراك ويطيح حظ عبد الأمير المركوب, وجبار زراب الكبيسي, وحسني مبارك, و بشوره الأسد......الخ النعالات التي كانت ماما فرنسا تدعم جهودهم وجرائمهم, لخربطة الوضع على ماما أمريكا في العراق!***       

يبقى أن في الختام, أن نتساءل : لماذا عاد عبد الأمير المركوب, للحديث وممارسة الجعجعة من جديد, عن الاحتلال وما أدري شنو, بعد أن (ضرب) قبل أكثر من شهرين, كما هو معروف, ( جقلمبه) حنقبازية على جماعة ( المكاومة) وبشكل خاص ( كادر الدعارة) وبحيث تعرض إلى الشتائم في المواقع الصدامية, التي أسرعت إلى نشر غسيله القذر بعد أن  كان يجري التعامل مع المركوب في هذه المواقع بالذات, باعتباره أحد رموز المكاومة.....الخ ....الخ ؟!

هل تراني أكشف سرا, إذا ما تحدثت عن (المقلب) الذي وقع فيه المركوب, والذي صدق مثل أي أثول ( وعود) بعض ولاة الأمر في العراق, بضمان مشاركته ( كطرف سياسي) في المؤتمر الوطني بما في ذلك حصوله على مقعد أو أكثر في إطار البرلمان المصغر ؟!

منو هذا الإنسان الرائع الذي قشمر المركوب ولماذا؟! صدقا ما أدري, ولكن كل ما أعرفه أن من ( نصب) على المركوب كان لا يريد على ما يبدو, ما هو أكثر من ممارسة القليل من ( الضحك والتصنيف) على هذا ( الزوج) الذي ( كاتل روحه مثل الكثيرين!) على أن يصير ( مسعول) دون أن يعرف قواعد وشروط اللعبة السياسية في عراق ما بعد صدام, وهذا موضوع ( حلو للتصنيف) قد أتوقف عنده لاحقا, بما يفيد مساعدات هولاء (الحنقبازات) على معرفة طرق ( نيل) المعلوم من المواقع والمناصب, عوضا عن استمرارهم خطيه في تسويق وعرض ( مواهبهم) على نحو, والله, تأنف عن اعتماده, العواهر, طبعا في بداية دخولهن سلك الدعارة, ومن يدري ربما ذلك, سوف يغنيهم بالتالي عن ( بهذلة الروح) ومواصلة حديثهم الممجوج, عن حقوق الإنسان  والديمقراطية وحق أبناء المهجر في التصويت  ....الخ الأفلام التي يرددها شعيط ومعيط, من هولاء المساكين, ممن يطمح كل واحد منهم, أن يصير ( مسعوول!) بدرجة سفير أو وزير أو مدير ...أو شيء من هذا القبيل!****

 

سمير سالم داود – 31 آب 2004

alhkeka@hotmail.com

هامش : قررت إعادة نشر هذا التعليق فور مطالعة ( نداء عبد الأمير المركوب لمقتدى الصغير) في موقع (العراق للعفالقة) لصاحبه ضابط المخابرات الصدامي, سرمد عبد الكريم, يعني والعباس أبو فاضل, مو من قبيل التعقيب على ما نشره الزميل العزيز حمزة الجواهري, حول هذا النداء من ملاحظات أعتقدها صائبة من حيث العموم, ولكن للتذكير من جديد, بحقيقة هذا المركوب, وللتأكيد على أن ما يسمى تنظيم ما أدري شنو الوطني هههههه مو  (....ربما يعده البعض، هو أحد واجهات البعث......) كما ورد في سياق سطور الزميل الجواهري, و......إنما كان منذ البداية, وكفيلكم الله وعباده, ( واجهة من وجهات البعث) و هذا المركوب, مو فقط  تم إجباره في قصر النهاية, على أن يصير ( بعثلوطي) وإنما شرطي في مخابرات البعثلوطية, ومن يساوره الشك, أدعوه لسؤال المركوب أو صاحبه أبو شوارب, عن كيف وشلون نجح هذا الذي يزعم مشاركته بالكفاح المسلح في الاهوار بقيادة الشهيد خالد زكي, من الخروج بسلام من قصر النهاية وفي زمن السفاح نظام كزار, وبحيث عاد إلى ممارسة المألوف من حياته, بما في ذلك أداء خدمة الاحتياط خلال حرب تشرين الثاني عام 1973؟! و.......ماذا عن منظمة ما يسمى ( الماركسيين اللينين) التي شكلها المركوب فور مغادرة قصر النهاية بهدف إيقاع الشباب المتطرف في قبضة أجهزة أمن السفاح الكزار, قبل أن تمارس دورها المطلوب في الخارج, لتحقيق نفس الهدف والإساءة للحزب الشيوعي العراقي, تماما على النحو الذي تجري ممارسته منذ سقوط صدام, مجاميع ما يسمى بشيوعية حرية الدعارة وموقعهم على شبكة الانترنيت؟!  و.... و...ما تقدم من المعلومة عن المركوب, مجرد ( مثال صغير) مما ورد من التفاصيل, في سياق رسالة طويلة, تستعرض وقائع عمل هذا المركوب في خدمة نظام البعثلوطية منذ سقوطه في قصر النهاية لغاية نقل خدماته للمخابرات الفرنسية عشية سقوط صدام, وللأسف الشديد, رفض كاتب الرسالة وفي أخر لحظة, نشرها قبل ما يزيد على العام,  لأسباب يطول شرحها, في سياق هذه السطور.           

* طك بطك, كان عنوان تعليقات ساخرة للعبد لله, في صحيفة المجرشة قبل بضعة أعوام, هذه الصحيفة التي كانت محاولة شجاعة من الفنان فيصل لعيبي, لبعث الحياة من جديد في مجد الصحافة الساخرة في العراق, ولكن للأسف, لا القوى السياسية المناهضة للعفالقة الهمج, ولا الطواطم في الوسط الثقافي العراقي, كانت على استعداد وتملك ما يكفي من النضج, بحيث تدعم أو على الأقل لا تشارك في الإجهاز على هذه التجربة الجريئة, ولغاية اليوم ورغم سقوط  نظام القمع والاستبداد, ما زال الخوف من (سلاح السخرية) هو القاسم المشترك الذي يجمع ما بين حثالات النظام المقبور, والطواطم ممن يزعمون زورا إيمانهم الذي ( لا يتزعزع) بحرية التعبير, خاصة حين تكون هذه (الحرية) أنترنيتيا, على طريقة ( مبروك أبو طارق كتابات) وعلى مقاس ( شرف) أياد كامل النذالة الزاملي!  

** هذا المركوب من الجميع, يواصل بالمقابل ( ركوب) هذا المسكين أبو الشوارب, الذي يرتضي وباستسلام غريب, أن يمتطيه واحد حشه كدركم مثل عبد الأمير المركوب, وهو الذي ( أبو شوارب) كان ذات يوم, يعد نفسه تلميذا للعلامة والمجتهد الراحل هادي العلوي!

*** وفقا لبعض المصادر الخاصة, أن ملكة جمال البطيخ نادية فارس, رفضت المشاركة في هذا المؤتمر(  مؤتمر المركوبين) بعد تعذر عقده في الصومال!         

**** جدتي قالت قبل أن ترحل إلى العالم الأخر, أن ( الكاتب) الذي (يهرول) صوب المواقع والمناصب ووسخ الدنيا, ذلك يعني : إما أن هذا ( الكاتب) واحد خردة, أو نصاب أو شيء من هذا القبيل!