هامش ضروري!!


أدري صدقا أن هناك وسط أهل التطرف اليساري,* يوجد من يختلفون كثيرا عن من لا يعرفون من المهنة غير ممارسة دور ( الزعيم) عن طريق تعمد نفخ الذات, كما يختلفون تماما, من حيث المنطلق ونقاوة الضمير, عن السافل من شاكلة عبد الأمير الركابي وغيره من ساقط الناس ممن تحاصرهم الشكوك وعلامات الاستفهام, وبعض من أعرف بشكل مباشر وسط رهط أهل التطرف اليساري, إنما يعود تطرفهم وبتقديري الخاص, لتخبطهم فكريا وسياسيا, ومن حيث الأساس, بفعل ما يغلب على نفوسهم, من مشاعر النقمة والاحتجاج, على ما جرى ويجري في العراق, نتيجة عجزهم عن قراءة هذا الذي يجري بشكل صائب, وانطلاقا مما يسود بالفعل وعمليا على أرض الواقع, نتيجة تحويلهم العلم الماركسي لجثة محنطة بالعتيكّ كلش من  الشعارات!

و...تعمدت وبعد دحض تهافت وتفاهة منطلقات فرسان التطرف اليساري حتى منطقيا, استخدام الحاد من العبارة في توصيفهم, ليس والله من باب الإساءة وحامي شامي لجميع من يعتنقون المتطرف من يسار الأفكار, وإنما على أمل أن يقود هذا التقريع هذا البعض القليل وسط أهل التطرف اليساري, القيام بالمطلوب والضروري من مراجعة الذات, عوضا على اصطناع المزيد من سخيف مزعوم الذرائع, للتمادي في نهش الحزب الشيوعي العراقي, هذا إذا كانوا صادقين بالفعل وحقا, في البحث عن الحقيقة, منطلقا نحو اختيار الصائب من السبيل!

أقول ما تقدم, وأن كنت لا أدري صدقا, مدى إمكانية التعويل على هذا الرهط من متطرفي اليسار, وبالذات وتحديدا أقصد من بات وتدريجيا يغلب على نص خطابهم, ما كان ولا يزال وطوال الماضي من السنوات, يسود في صلب وصميم برامج وتوجهات عمل الحزب الشيوعي, وأكاد أن أقول وبالحرف الواحد, وخصوصا على صعيد أهمية وضرورة العمل بين الناس ورفض نهج التقوقع والانعزال, مهما كان حجم الصعاب والمصاعب, والتعامل سياسيا مع القائم من واقع حال عراق ما بعد صدام العفالقة, من موقع رفض دوام الاحتلال وعار تقسيم الناس طائفيا, ولكن دون السقوط في مستنقع دعم إرهاب العفالقة ومطاياهم المجاهرين بالقتل, أو ممارسة فعل الانحياز لهذا أو ذاك من أمراء المحتدم من الصراع الطائفي, مع بذل كل المطلوب والممكن من مباشر الجهد على أرض الواقع, بهدف الترويج وإشاعة قيم ومفاهيم التيار الديمقراطي ...الخ ما ظل حزب الشيوعيين يعيد تكراره لمواجهة تعقيدات سقوط العراق تحت الاحتلال ثمنا للإطاحة بالطاغية صدام, وبات يجري تكراره راهنا من قبل بعض هذا الرهط, وسط أهل التطرف اليساري ولكن مع ترديد ذات السافل من الشتائم ضد قيادة الحزب الشيوعي بجريرة المزعوم من ارتدادها  عن الماركسية, والسقوط في مستنقع الخيانة الوطنية.....الخ السخيف من اتهامات من يتهربون وعلى نحو مثير للشفقة, عن ممارسة الحد الأدنى من شرف نقد الذات, منطلقا للتراجع عن طيحان حظ مواقفهم من الحزب الشيوعي, حتى بعد أن بعد أن وضعهم قائد مقاومتهم الوطنية في موضع ( بلاع الموس) وليكون حالهم راهنا حال ( صخام الوجه) حتى لا أقول قادهم زعيم عصابة العفالقة الدوري وهو  (العنزة) للجلوس على الخازوق, ودون أن يكون بمقدورهم خوفا من الفضيحة, حتى ممارسة فعل الصراخ من موجع الألم, اللهم إلا إذا بات بعضهم مثل الركابي, معتاد على هذا الوضع بحكم التكرر, باعتباره ودون منازع ( القائد التاريخي) لجميع شلل وجوكّات التطرف اليساري في العراق!**

و... مرة أخرى ومن جديد لابد من التأكيد على أن كل ما ورد في سياق هذا الأخير من النصوص وبالواضح والصريح من العبارة عن صبيان التطرف اليساري, ما كان والله من قبيل مجرد إعادة تكرار ما يندرج عندي في الماضي كما الحاضر, في إطار المفضوح كلش من قذر دوافعهم في معادة الحزب الشيوعي, وإنما بهدف إقناع جميع الصادق وسط هذه الشلل والجوكّات من المعادين حقا للوحش الإمبريالي, ومن بينهم العديد من أصدقاء العبد لله, القيام بالمطلوب من ضروري مراجعة الذات, بهدف إعادة النظر بالمغلوط من مواقفهم, وبما يمكن أن يساعدهم عمليا, على اعتماد الصائب من المواقف فكريا وسياسيا, أن كانوا يريدون المساهمة وعمليا في مواجهة المتخلف من أفكار  قوى ظلام ما قبل عصور التاريخ, وبالضد من جميع عبيد سلطان الاحتلال ممن يعملون بالروح ...بالدم على إشاعة المريض من قيم الثقافة الاستهلاكية, وغيرها من مفردات ثقافة الوحش الرأسمالي!

ومنعا لسوء الفهم لا أقصد والله في كل ما تقدم من العبارة, دعوت هذا الرهط من صادق من يعملون وسط صفوف المتطرف من اليسار, للعمل وبالضرورة في صفوف الحزب الشيوعي العراقي, وإنما التخلص ونهائيا وأولا وقبل كل شيء, من عار الاستمرار في نهش ومعادة حزب الشيوعيين, لان هذا النهج كان ولا يزال لا يخدم والله أبدا أهل اليسار, ولا يمكن وقطعا ومن المستحيل, أن يساهم في تعزيز دور جميع دعاة التيار الديمقراطي في العراق ...و... عمليا ومنطقيا, لماذا أساسا كل هذا المسعور من متطرف العداء ضد ممارسة الشيوعيين  لنشاطهم  السياسي وعلنا في عراق ما بعد صدام العفالقة, طالما أن بمقدور جميع شلل التطرف اليساري وغيرها ممارسة العمل والنشاط  في العراق, وبشكل يتوافق وينسجم مع تصوراتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية, خصوصا وأن الحزب الشيوعي العراقي بالذات, لا يملك عصابات تحت غطاء المختلف من الميليشيات المدججة بالسلاح والسواطير, وتمارس الهمجي من الفعل لمحاصرة الناس وأفكارهم , ويرفض تماما فكريا ومبدئيا وأخلاقيا وبالمطلق, استخدام القوة لفرض وجوده على الناس, وكان ولا يزال, لا يعتمد من السبيل, غير سبيل الحوار الديمقراطي مع المختلف من الأفكار, منطلقا للترويج لما يعتقده الصائب فكريا وسياسيا من التوجهات والمواقف في عراق ما بعد سقوط حكم العفالقة الفاشي ؟!

 

سمير سالم داود

alhakeca@gmail.com

* أتمنى أن يكون هذا الضافي من الهامش, يتضمن المطلوب من الجواب, على رسائل العديد من الأصدقاء بصدد بعض ما ورد في سياق الأخير من النصوص, عن وحول شلل وجوكّات المتطرف من يسار أحزاب الانترنيت!....و.... للعزيز الذي كتب عن استحالة عودة العفالقة للعملية السياسية بقيادة عزة الدوري,ما عندي من التعقيب غير القول, تلك ملاحظة جديرة بالانتباه حقا, أقصد من الصعب بالفعل الاعتقاد, موافقة جميع أيتام العفالقة, وضمنا حتى من كانوا في موقع العبد المطيع, في زمن حكم عصابة مافيا العوجة, العودة للعمل وفي ظل ذات الذليل من الوضع, وهذه المرة تحت قيادة عنزة الدوري, وهو الذي كان وكما هو معروف تماما, في موقع من لا يحل ولا يربط في ظل حكم الطاغية وبحيث  صار من جماعة ( الله حي ...الله حي) أقصد درويش وصاحب تكية, لمن هم على شاكلته من المجانين, مع الاعتذار سلفا من جموع العنوز من هذا التوصيف, وأن كنت شخصيا اعتقد جازما, أن العنوز ما غطت جسدها بالكالح من السواد, إلا من قبيل فرط المقيم من الحزن, من أقران أسمها الجميل, بهذا البيعار من منطقة الدور في بطاح سامراء!                      

** بالمناسبة تناقلت وكالات الأنباء والفضائيات مؤخرا أخبار الولائم ونحر الأبقار في مضارب عشائر بني رجاب, تعبيرا عن الفرح والابتهاج بمناسبة قرار أبنهم البار عبد الأمير الركابي العودة للعراق لممارسة نشاطه السياسي, بعد أن ظل وغيره من صبيان التطرف اليساري يعتبرون ممارسة العمل السياسي في ظل وجود قوات الاحتلال والحكومة العميلة...الخ...الخ ضربا من حرام الكفر ...اللهم إلا إذا كان هذا التوقيت يرتبط بدوره بتوسل من نصبوه قائدا لمقاومتهم الوطنية لمولاه ( أوباما), تسهيل أمر عودة العفالقة للعملية السياسية, مقابل الاستعداد لتنفيذ كل المطلوب أمريكيا في العراق وغير العراق!