عن الماركسي اللينيني كلش... عبد الأمير الركابي !

 

هذا الرجل وبعض من جرى إسقاطهم سياسيا في قصر النهاية بعد اعتقالهم نتيجة  فشل تجربة الكفاح المسلح في الاهوار ما بين عامي 67و 68 باشروا التعاون مبكرا مع مخابرات العفالقة, وقبل أن يجري تصديرهم للخارج تباعا, وكانت مهمتهم الأساس في البداية,الكشف عن من معارضي سلطة العفالقة, سواء من موقع التعاطف مع مواقف القيادة المركزية في مرحلة ما بعد انهيار عزيز الحاج, أو وسط الشيوعيين المعارضين للتحالف مع حزب البعث وغيرهم من أعداء البعث, وخصوصا وسط الشباب ممن يفتقرون للخبرة في ميدان العمل السياسي والتنظيمي, ويجهلون وسائل وأساليب عمل عناصر الأمن والمخابرات في الكشف عن من كانوا وللمختلف من صادق الدوافع يعارضون مبدئيا نظام العفالقة بثبات وبدون تردد !  

هذا الركابي وبعد قام بالمطلوب من قذر المهمة داخل العراق, جرى إيفاده في أوساط السبعينيات لممارسة ذات القذر من الدور وسط تجمعات العراقيين ممن كانوا يتواجدون  آنذاك في دمشق, قبل أن يطفح في لبنان تحت غطاء منظمته ( الماركسية اللينينية) بعد أن باتت بيروت عمليا في موقع المركز القيادي للحزب الشيوعي العراقي في مرحلة ما بعد انهيار الفاشل من تجربة التحالف ...و.... هذه المنظمة, منظمة الركابي, ثبت بالملموس لاحقا عملها مع المخابرات العراقية, وبالتحديد تكشف ذلك عن طريق الصدفة, بعد أن تناثرت محتويات ملفات عديدة كانت محفوظة في شقة تابعة لعناصر الركابي بعد أن تعرضت للقصف عشية اجتياح قطعان همج شارون لبيروت صيف عام 1982 وكان من بين المتناثر من الأوراق, وثيقة تتضمن تفاصيل إعدام أربعة من أعضاء منظمة ( الماركسيين اللينين) بتهمة الخيانة ( أكيد بعد أن اكتشفوا ما يؤكد ارتباط المنظمة بالمخابرات العراقية) , دون توضيح مكان وموعد ارتكاب هذه الجريمة, أو تحديد هوية من شارك في التنفيذ أو أصدر قرار الإعدام, ...و...للأسف الشديد ما كان بالإمكان, أو بالأحرى كان من المستحيل, خلال تلك الظروف, متابعة وقائع هذه الجريمة, خصوصا وأن الركابي كان يقيم في شمال لبنان, وتحديدا في مدينة طرابلس, وبعد مغادرة الشيوعيين لبيروت مع فصائل منظمة التحرير, لا أعتقد شخصيا جرى بعد ذلك, متابعة هذه القضية, بما أن المتهم الأساس (الركابي) اختفى تماما عن الأنظار لسنوات عديدة, قبل أن يطفح فجأة في باريس مرتديا ومن جديد ثوب التطرف اليساري مرددا مزاعم  الكوفاح بالروح ...بالدم ضد نظام العفالقة, قبل أن يعود ويكشف النقاب عن القذر من دوره, عند اللقاء مع المجرم طارق عزيز,  والذي دعاه متوسلا أن يتولى منصب رئيس الحكومة, لوضع حد للمظاهرات التي اجتاحت بغداد والعديد من مناطق الوسط والجنوب للمطالبة بعودة قائدهم الركابي للعراق حتى يشبعهم ديمقراطية, وصدقا هذا الأخير من المعلومة, لا يندرج والله في باب التصنيف, وإنما هو مجرد إعادة صياغة ساخرة للمعروف تماما عما كان الركابي شخصيا يعمل على إشاعته علنا وقبل سقوط الطاغية, وكما لو كان هذا الزعم ضربا من الحقيقة ! 

و....شخصيا أتمنى على الزميل محمد علي محي الدين الذي يتابع وعلى نحو يبعث كل الاعتزاز والتقدير, تسجيل المجيد من صفحات نضال الشيوعيين, البحث عما يفيد من ثابت المعطيات والوقائع عن ما تقدم من المعلومة, بصدد القذر من دور هذا الركابي قبل إيفاده لخارج العراق, وذلك من خلال المتوفر من المعطيات عند من كانوا على مباشر العلاقة مع الركابي, وبالتحديد أقصد بين من عاشوا وقائع ومجيد تجربة الكفاح المسلح في الاهوار بقيادة الشهيد خالد زكي وحيث يعيد الركابي تأكيد مشاركته في هذا الثوري من الفعل قبل أن يجري اعتقاله بعد إصابته بطلق ناري ومن ثم صاموت لاموط عما حدث بعد ذلك وتحديدا في قصر النهاية وفي ومن السفاح ناظم كّزار.....و...أعتقد أن البحث عن هذه الوقائع ينسجم تمام ويفيد بتقديري المتميز من جهد الزميل العزيز محمد علي على صعيد التصدي ودحض تفاهات جميع من يعملون في الحاضر وبمنتهى الخبث, من أجل تلميع عار ماضيهم وحد تحريف وقائع المجيد من صفحات تاريخ الحزب الشيوعي, على النحو الذي يقوده راهنا بالذات وبالتحديد, بعض من شاركوا عام 1975 وبأشراف مباشر من المجرم طارق عزيز, في قيادة الساقط من كوادر القيادة المركزية, في عملية إعادة كتابة تاريخ الحزب الشيوعي, ووفق المطلوب عفلقيا, والذي جرى إصداره مخابراتيا  لاحقا تحت أسم:  أضواء على الحركة الشيوعية, وذلك عشية المباشرة في نحر الحزب الشيوعي العراقي عام  1978!

و....الشيء بالشيء يذكر, واحد من بين أشهر فرسان شلل التطرف اليساري اليوم في موقع (الحوار المتمدن) كان يعمل في صفوف الحزب الشيوعي العراقي, وجرى إيفاده بعد تزكيته سياسيا وأمنيا, للدراسة عام 1980 في إحدى دول أوربا الشرقية, ولكن بعد شهور معدودة, تم إلغاء هذه الزمالة, نتيجة ورود معلومات أكيدة, تفند وتتناقض تماما مع مزاعمه عن حقيقة موقفه قبل الهروب من العراق, وعندها صار فجأة وعلى غفلة, يساري كلش وبحيث ( أنخرط) في العمل في صفوف منظمة طفحت في دمشق, تحمل على ما أتذكر أسم  (جيش التحرير الشعبي) وكان يقودها مناضل شايب كان وأبناءه يتعاطفون مع جماعة القيادة المركزية ( عاد لاحقا لحضن صدام على غفلة)  ولكن بعد الوجيز من الزمن, صاحبنا  المناضل اليساري هرب (بالدخل....أقصد فلوس جيش التحرير!) وبحيث صدر قرار علنا يقضي بتصفيته جسديا باعتباره ( واحد دوني وحرامي) مما قاده للهروب بعيدا عن سوريا, وحيث حصل على اللجوء في إحدى البلدان الأوربية, وليعلن من هناك لاحقا, تشكيل منظمة يسارية متطرفة تحت أسم ( منظمة سلام عادل) باعتباره ودون سواه هو الوريث الشرعي لقيادة الشهيد الخالد سلام عادل...و...لكن بعد سنوات عديدة من كفاح إصدار البيان بعد البيان, قرر صاحبنا فجأة إعلان حل المزعوم من ( منظمته) وعلى أساس عدم وجود ما يبرر استمرار ( منظمته) بالعمل بعد أن تحقيق ما كان يريده من تطوير عمل الحزب الشيوعي العراقي بعد المؤتمر الخامس, معلنا تطليق العمل السياسي والانصراف تماما, للعمل في ميدان القجغ, عفوا أقصد تجارة الاستيراد والتصدير, وذلك ما حدث بالفعل طوال السنوات الأخيرة التي سبقت سقوط الطاغية, قبل أن يقرر وعلى غفلة العودة لمعمعة ( الكوفاح) وحيث شكل هو الأخر منظمة يسارية متطرفة باب أول, ليكون في موقع ( الزعيم) على صعيد منافسة أيتام حكمت منصور وغيرهم من جوكّات التطرف اليساري, في مهمة التعريض ونهش الحزب الشيوعي العراقي بجريرة مشاركته في العملية السياسية ....الخ البائس من ذرائع فرسان التطرف اليساري على صفحات موقع الحوار المتمدن, خصوصا وأن أخونا صار ( موسوي) ربما لتأكيد تطرفه اليساري طائفيا, بعد أن بات رايح جاي خري مري لبغداد, للكوفاح ضد الاحتلال ولتمشية أمور ( القجغ) من أصحابه وخلانه في مدينة الثورة حيث كان يقيم أيام زمان وبالتحديد مع ( الحواسم) من جماعة ربع ( شيلني وأشيلك... والزايد بالنص بعد الخمس) ...و...ولا أدري صدقا مغزى وأسباب إغفال الزميل رزكّار عقراوي ذكر أسم منظمة هذا (التحفة) في سياق ما كتب مؤخرا, بهدف نفخ وتلميع الحزب الشيوعي العمالي وغيره من شلل وجوكّات التطرف اليساري ...إلا إذا كان هو الأخر من بين ضحايا هذا الزعيم اليساري المتطرف في ميدان النصب والاحتيال!