التحليل النفسي لمحرر موقع كتابات

 

كما هو معروف, ان الثقافة هي انعكاس لطبيعة المجتمع, وتوجهاته, ومزاياه, وعيوبه ... وفكرة انشاء مواقع عراقية.. فكرة حققت الكثير من تنفيس مشاعر الغضب والاحتقان, والاحتجاجات, والمناقشات الصريحة, واستطاعت كسر الحصار الذي فرضته قوى المعارضة العراقية على العراقيين في الخارج, وساهمت اضافة الى فضح نظام صدام, كذلك فضح ممارسات المعارضة وتلاعبها , ومتاجرتها بالقضية العراقية ودماء الناس!!

ولكن ظلت هذه المواقع, تعاني من ذات الازمات والمشاكل التي يعاني منها المجتمع العراقي.. وهي الفشل في النشاطات الجماعية المؤسساتية, وعشوائية عمل الافراد, والجماعات!!

أما بخصوص موقع كتابات الذي يحرره شخص واحد هو اياد الزاملي, الذي تربطني به علاقة صداقة ترجع الى ما قبل اكثر من عشرين سنة, فهو المثال الفاقع لهذه العشوائية في العمل التي يعاني منها المجتمع العراقي.. فقد بدأت فكرة الموقع في ذهن الزاملي, كنوع من انواع التسلية, وقضاء الوقت, واستهل نشاطه بنشر مقالات مأخوذة من الصحف, ثم قام بتوجيه الدعوات للكتاب للمساهمة فيه, وحالفه الحظ, ونجح الموقع.

وكانت مشاركتي فيه على مستويين: الاول - من خلال مواصلة مشروعي الفكري في نقد أزمة العقل السياسي العراقي, والشخصية العراقية, والثاني- رفده بالافكار والاقتراحات, وكانت فرصة لي للممارسة التسلية, والضحك من خلال بعض المفرقعات الاعلامية, والزوايا الطريفة.. فعلى سبيل المثال اتفقت مع الزاملي على استحداث زاوية: سؤالنا, بأسم ناجي عبد السلام, اتاحت لي فرصة توجيه المزيد من الصفعات لزمرة الاوغاد السفلة من امثال: عبد الامير الركابي, علاء اللامي, نوري المرادي, سمير عبيد, حمزة الحسن...

ماذا عن شخصية الزاملي؟

النقطة المركزية في شخصية الزاملي .. هي عدم التزامه بقضية ما وهذا خلل خطير, فالرجل مثلا: لاتعنيه قضية الديمقراطية على الصعيد الشخصي, وانما يتشدق بها طالما تساهم في تحقيق النجاح لموقع كتابات, وكذلك لا يشعر بالانتماء للعراق, ولا يفكر بالعودة اليه, وبالتالي يتعامل مع القضية العراقية كجسر حصل من بواسطته على اللجوء, الراتب, الشقة, وجواز السفر!!

وايضا يعاني الزاملي من تمزق مابين حرصه على نجاح موقع كتابات, ومابين مشاعر الغيرة والحسد من الكتاب.. فبسبب فشله ان يصبح كاتبا, قام بأفتعال المشاكل مع اغلب الكتاب, وغدر بكل الذين ساهموا بمساعدته ومدوا له يد العون.

والنقطة الاخرى, هي قابلية شخصية الزاملي للاستهواء, والتأثر بالاخرين.. فمثلا, كنت من المتابعين لعمله بشكل يومي, بالنصح والارشاد, وكذلك كان للدكتور احمد النعمان نفس الدور - حسب ما اخبرني الزاملي - ولكن بعد انسحابي من الموقع بسبب رفضه  فضح احد ازلام - احمد الجلبي - من العناصر الانتهازية, وبعد انسحاب الدكتور النعمان.. تحرك نحوه علاء اللامي, ونوري المرادي, ومن وراء الستار عبد الامير الركابي, وقاموا بأعادة حمزة الحسن للكتابة في الموقع, وهكذا سقط بحكم ضعف شخصيته في ايدي هؤلاء العناصر الممسوخة القذرة, واصبح موقع كتابات بوقا يحرض على القتل, والارهاب, وشتم احلام الشعب العراقي في الحرية, والتنمية!!

لماذا يتجاهل الزاملي كل هذه الاحتجاجات؟

حسب معرفتي بالتكوين النفسي للزاملي, فانه سوف لن يصغي لاي اعتراض يصدر ضد ممارساته السخيفة هذه, والسبب هو: ان مايكتب عنه من مقالات يشبع رغبات تعويض احباطه في الحصول على الشهرة من خلال ممارسة الكتابة التي فشل فيها, فقد أستمرأ  اللعبة, واصبح يوغل في سلوكه الاحمق, ويتعمد استفزاز مشاعر الناس للحصول على المزيد من الاهتمام والشهرة.

واخيرا.. للامانة فان الزاملي ينحدر من عائلة شريفة فقيرة, وهو لايرتبط باي جهة مشبوهة, وانما مشكلتة هي انه انسان  بلا قضية, ولايهمه مايحدث للعراق, وضعيف الشخصية, والعوبة بيد زمرة قذرة من امثال نوري المرادي الذي كان يصفه الزاملي: بأنه (( عفطي ابن شوارع)) وعلاء اللامي الذي كان ينعته الزاملي بانه (( معيدي )) تافه, وعبد الامير الركابي الذي وصلت معلومات للزاملي عنه حول ارتباطه القديم بمخابرات صدام في – لبنان -  ومسؤوليتة - اي عبد الامير الركابي - عن العديد من الاغتيالات التي نفذت ضد الشرفاء من المعارضة العراقية.

خضير طاهر أيلول عام 2003