إلى برهان شاوي: عن الحزب الكوردي وانتظار المعجزة!!

القسم الأول

حين يتعلق الأمر بالموقف, ممن عرفت, وأعرف من الناس, عقلي الصغيرون, يمارس فعل الاختزال وعلى نحو مفرط بالذكاء! وبحيث يتكفل, وجزاه الله كل خير, بمهمة تحرير ذاكرتي من الفائض, الذي لم يعد هناك, ما يقتضي وجوده من الأسماء , ليظل بالتالي مقيما في الذاكرة, فقط من كان عندي قرين الصدق: أن قال وأن فعل!

و...العبد لله, خاف ما تعرفون, تنقل أو بالأحرى ( تهجول)  بين الكثير من البلدان, وعرف الكثير ...الكثير من الناس ( يا الله شكّد عرفت ناس) ولكن في ذاكرتي, حتى وأن أنقطع التواصل, لا يقيم سوى من كان قرين الصدق: أن قال وأن فعل! 

وبرهان شاوي, الذي تعرفت عليه لفترة وجيزة من الزمن في بيروت عام 1980 واحد من الذين ظلوا على الدوام في الذاكرة....وفي الواقع كان يعزز وجوده, في ذاكرتي باستمرار, من خلال متابعة ما يكتب ويأخذ طريقه للنشر, وصدقا منذ سنوات وسنوات بعيدة, وقبل أن يؤكد حضوره وبامتياز, مع  الدخول إلى عصر الانترنيت عراقيا, خلال الأعوام الأخيرة من الزمن!   

قد أختلف مع بعض أفكار وتصورات برهان شاوي, وقد أشاطره الرأي في الغالب العام من أفكاره, ولكن سواء كنت في موقع المختلف أو العكس, ذلك كان لا يلغي قناعتي من أن هذا الرجل, بعضا من القليل, الذين ظلوا يمارسون على الدوام, فعل التعبير بصدق, وبراءة الأطفال عن أفكارهم وأحلامهم, رغم إدراكهم وبوعي, وأكثر من سواهم أن إشاعة الرقي في مفاصل حياتنا الثقافية, وتقديم النص المغموس بصدق ووهج الروح للناس, مهمة ليست عصية على التحقق, فقط بفعل ما تخلف من تشوهات في وعي وضمير الناس, نتيجة ثقافة القمع والاستبداد العفلقية, وإنما بفعل المافيا أو بالأحرى المافيات في الوسط الثقافي, التي تواصل وبذات الحماس, حتى بعد سقوط صدام, السعي المحموم لمحاصرة العقل والضمير, وبحيث يظل مربوط إلى المشوه والمتخلف من القيم والمفاهيم وأساليب العمل, التي ظلت تسود عقود حكم العفالقة الأنجاس, ومن يكرس القلم والحرف في مواجهة, كل هذا العفن, مصيره الدنيء من أساليب الإساءة والتشهير ....الخ

و....المطلوب , أن تكون بعضا من القطيع, ولا تمارس فعل الصراخ, بعالي الصوت, كما كان يفعل على الدوام الكاطع بمواقفه, الشهيد شمران الياسري, يوم كان يصرخ وبوجع العراقي المنذور للحزن : أن الملك عار والناس فقدوا البصر والبصيرة, وتراهم يمضون إلى المسلخ, خلف فرسان التحالف عمياوي, وهم يرددون وبجذل : اللي يمشي بدربنا شيشوف!!

قد أتفق أو أختلف مع وجهة نظر برهان شاوي, حول الموقف من كتابات سعدي يوسف , وقد يطول الحديث عن مهمة ودور المثقف, في الوقوف مع الناس, وهم يواجهون كل ساعة بشاعات الإرهابيين, بعد أن ظلوا يعيشون عقود عديدة من الزمن, على حافة القبر ...وقد...وقد....ولكن من أعطى الحق والسطوة, لهذا البعض من نجوم المافيا في الوسط الثقافي, مصادرة رأي مثقف عراقي مثل برهان شاوي, وهو الذي ضحى كثيرا دفاعا عن شرف المبدأ والقناعة, وكرس حياته وقلمه, دفاعا عن حق, كل من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الهمج, بالعيش بحرية مثل البشر بعيدا عن عسف الجلاد وعسس الجلاد ؟! 

و.......صدقني والعباس أبو فاضل يا صاحبي, ما تقدم من السطور, كان بعضا مما باشرت بكتابته, أيام قادسية أخونا اللوبرالي ههههههههه تحت عنوان :  برهان شاوي ....إياك وأن تنكسر! ولا أدري لماذا وليش , بمعنى لا أتذكر, سبب, عدم استمراري في كتابة هذا التعليق ....بس أكيد أكو سبب مو ههههههههه 

المهم .......سعيد للغاية, ومو شلون ما جان, بما جاء في سطور رسالتك, بعد كل هذه السنوات ....أقول بعد سنوات عامدا, لكي لا أقول بعد ربع قرن من الزمن, وندخل بسالفة العمر ....أقصد ما تبقى من العمر, خاصة والعبد لله ...ولله الحمد بات يعيش بالقدرة الإلهية, ما بين مخاطر الجلطة الدماغية ( أولها كان قبل خمسة أعوام)  والسكتة القلبية ( وأخرها كادت أن تحرمني من نواظر هذا العام) والسكري المعلون دنيا وآخره, صار يلعب شاطي باطي بالدم والجلاوي, وأخيرا حتى بالعيون  ههههههههه 

صدقا أتابع كتاباتك دائما ....وفي الراهن منها جهدك الاستثنائي على صعيد تشكيل حزب كوردي عراقي ( بالمناسبة داعيك نص دمي كوردي وجماله فيللي باب أول هههههه) وما جاء في سياق رسالتك من تفاصيل على هذا الصعيد, تجعلني وغصبا وبعد طول تردد هههههه أن أتوقف عند هذه الموضوعة بالتحديد, عسى أن أستطيع بالمقسوم من الملاحظات السريعة, دعم جهدك والعديد من الأصدقاء والزملاء, وفي الواقع الكثير, ممن يعملون راهنا, لتحقيق هذا الحلم ( المعجزة!) و.....إذا الله راد, قد أكتب لاحقا المزيد ....وهذا مو وعد !

 

و.........بمناسبة الحديث عن الكتابة حول هذا ( الحلم المعجزة) أعتقد, أن من الضروري جدا, إلى جانب الدور الفائق الأهمية الذي يمارسه موقع (صوت العراق) على هذا الصعيد,وجود منبر أعلامي خاص, يجري تكريس صفحاته بالكامل, لمناقشة هذه الموضوعة ( تشكيل حزب كوردي عراقي) من جميع الجوانب وبالتفصيل, وبما يعزز تدعيم هذه الوجهة فكريا وسياسيا .......لو ........نسيت تعليمات العم لينين...... يا رفيق, ويا من اكتشفت من سياق رسالتك, أنك سبقتني إلى التقاعد, وأكيد نتيجة ( نفسك البرجوازي الصغير هههههه) أو ربما عدم قدرتك على ممارسة (البزخ الثوري) ....الخ تفسيرات الأغبياء من الطواطم ههههههههه!

وقبل الدخول في المعمعة, معمعمة جماعة ربعنا من الفيليين, الذين صاروا أكثر شهرة من بني القعقاع, في ميدان الاتفاق على عدم الاتفاق  ههههههههه.....أرى من الضروري أن أتوقف, عند ما جاء في رسالتك, بصدد حملة الإساءة والتشهير, التي تستهدف مواقفك وجهدك, سواء تعلق الأمر, بدعوتك لفتح الباب على مصراعيه أمام جدل التنوير الاجتماعي والفكري, أو على صعيد العمل لقيام الحزب الكوردي العراقي, و......ذلك بتقديري, وأنت تعرف ذلك تماما, ثمن واجب الدفع, من قبل جميع المثقفين الديمقراطيين, والمعادين حقا لثقافة القمع والاستبداد العفلقية, أو مهما تلبست من الرداء والغطاء, و......الإيجابي ( أن جاز التعبير) أن هذه الحملات من الإساءة والتشهير, تسلط الضوء وبوضوح, على زيف ادعاءات بعض من يرددون أفلام اللوبرالية هههههه* وتراهم وعلى غفلة, يعودون الواحد بعد الأخر, إلى جذورهم العفلقية, في مصادرة الرأي الأخر, كما تكشف وبتقديري خطورة الدور الذي يمارسه فروخ صدام من البعثلوطية وسط الكورد الفيلين, ممن عملوا ويعملون وسيعملون, كل ما في وسعهم, لعرقلة توحيد الجهود في الوسط الفيلي, مع استخدام أقذر الوسائل من أجل توظيف معاناة الكورد الفيلين, لتحريضهم ضد أبناء شعبهم الكوردي في كوردستان,**  وكفيلك الله وعباده, لا يساورني الشك, من أن بعض من يتصدون اليوم, لجهدك وسواك من الساعين, وبإخلاص من اجل تفعيل الدور المطلوب والضروري, للكورد الفيلية في العملية السياسة, لابد وأن كانوا ولغاية سقوط صدام, من نشطاء جمعية المغتربين المخابراتية, بعد أن قدموا كل ما هو مطلوب من الخدمات القذرة لنظام العفالقة الهمج, قبل مغادرتهم العراق في أواسط التسعينيات !

السؤال : هل هناك حاجة موضوعية وظروف ملائمة, لقيام حزب كوردي عراقي؟!

ذلك ما سوف أتوقف عنده بشيء من التفصيل, في ظل استمرار هذا الإصرار الخرافي, على ممارسة فعل الانتظار, على أمل تحقق معجزة ما يسمى ( توحيد جميع الجهود) !!

 

سمير سالم داود  27  أيار 2005

* أقول اللوبرالية عامدا للتمييز بين هذا الرهط من البعثلوطية, عن من يؤمنون حقا بالفكر الليبرالي, والذين للأسف الشديد, لا يمارسون دورهم المطلوب, في مواجهة هذا التشويه الفض لمفاهيم وأفكار الليبرالية, التي تعبر عن مواقف تيار يتعزز وجوده في إطار من يناضلون من أجل إشاعة الوعي الديمقراطي في العراق.    

** من بين أبرز من يعملون بهذا الاتجاه الدوني علي الثويني, بالاعتماد على بعض البعثلوطية في وسط الفيليين في السويد, وبالتحديد البعض, ممن لا يجدون حرجا, من التنصل والتعبير عن قرفهم  من كلمة كوردي فيلي الجميلة, كما لو  أن ذلك مدعاة للشعور بالعار, وهم من كانوا ولا يزالون في موقع : الدون من الناس! 

هامش : بصدد ما جاء في رسالتك  وبالحرف الواحد ( كنت ولا زلت من المتابعين لمقالاتك، يعجبني فيها هذا الكم الهائل من السخرية والمرح! ! لا تتعجب اقصد مرح الحرية في التعبير عن الفكرة.. ... أقولها لك وبصراحة شديدة وبدون مجاملات أو اخوانيات، لقد حاول الكثيرون من كتابنا أن يرتقوا إلى طريقة أبو كاطع الساخرة، لكن لا أحد استطاع ذلك، سواك، ولو بطريقة أخرى وموضوعات أخرى، ونبرة مختلفة، لا سيما في القدرة على منح القارئ شيئا من المرح. من أين لك كل هذا الكم من المرح، وأنت في الحال التي فيها؟ ( كل هاي وتشتكي) بالمناسبة، عملك الصحافي، ومقالاتك النارية الساخرة، دفعت بكتاباتك الأدبية إلى الظل.. وهذا ما يجب الانتباه إليه..إنك تتعامل مع أدبك وقصصك بعبثية..ولامبالاة.. حاول نشرها وساعد على انتشارها.. فليس الجميع منتبه لها..شخصيا توصلت إليها بالصدفة... اللاحوس واحدة من القصة المهمة والاستثنائية . فهذا المنغولي ( ابن الله) شخصية غريبة جدا.) ..و....لا تعليق أو بالأحرى كان بودي أن أقول جزاك الله كل خير يا برهان. أو موقفك هذا يعني عندي الشيء الكثير...الخ المألوف من عبارات التعبير عن الامتنان , ولكن صدقني حين طالعت هذه السطور بالتحديد, رددت مع نفسي, لا والله بصوت عالي: الله لا ينطيك يابرهان ههههههههه , لان تذكيري, بما أحب وأريد وأتمنى, ممارسته من الجهد في ميدان الكتابة, كتابة القصص, خلف في نفسي الكثير من الحزن والألم, لو تدري فقط يا عزيزي, كم أتعذب حين أرغم روحي غصبا على ممارسة الكتابة في مجال الصحافة! ذلك لا أريده صدقا, وذلك ما أكره ممارسته حقا, ولكن ما العمل, كيف الهروب من الواجب, تجاه ولد الخايبة من العراقيين, ممن تحول حلمهم بسقوط الجلاد صدام, إلى كابوس من إرهاب الرعب والدم, كما لو أنهم, لم يدفعوا المطلوب من العذاب والقهر, وهم الذين ظلوا يعيشون طويلا على حافة القبر, و......ما عندي في الواقع ما يمكن قوله, أكثر مما جاء في سطور رسالتك من أن جهدك الراهن لتأسيس الحزب الكوردي العراقي, هو بالنسبة إليك (... صرخة أخلاقية من أجل إحقاق الحق.. ليس اكثر....) ...صدقني هذا الوازع الأخلاقي, هو ما يحول دون انصرافي, كما أريد وأتمنى, لعالم القصص والمتخيل, بعيدا عن عالم الواقع, المثير للقرف والغثيان, ولو داعيك, خاف ما تدري, لا يزال من جماعة, بوع إلى نص الكلاص المليان يا غبي هههههه, ولو كفيلك الله, في بعض الأحيان, أتساءل مع روحي وببلاهة : هو وينه الكلاص حتى أبوع نصه المليان ههههههههه

القسم الثاني

 

أشاطرك الرأي تماما أن الكورد الفيلين, هذه الشريحة المظلومة من الشعب الكوردي, لا تزال كما كانت, في موقع الضحية, وبحيث ظل هناك اليوم, وبعد أكثر من عامين على سقوط صدام, ما يزيد على ربع مليون كوردي فيلي, يواصلون العيش غصبا في إيران, ومن عاد من الخارج, سواء للسؤال, عن مصير من غيبهم العفالقة الهمج في سجونهم, في واحدة من أبشع الجرائم ( اختطاف وتصفية أكثر من خمسة آلاف شاب فيلي) أو للمطالبة باستعادة المصادر من ممتلكاتهم, لم يحصدوا سوى الخيبة والخذلان, والمزيد من الوعود ...ثم الوعود ولا غير الوعود, بأن الحال سيكون مختلفا, في حال منح الصوت ( صوت الفيلين) لهذا الحزب أو ذاك و.......وذهب الجميع إلى وليمة السلطة, على حد تعبيرك, ليظل الكوردي الفيلي, من بين الذين  يتساءلون, وبوجع من تعرض لمرارة وفجيعة الاكتشاف: أين حقي؟!

هل هناك حاجة موضوعية وظروف ملائمة, لقيام حزب للكورد خارج كوردستان؟!

على ضوء كل ما تقدم,الجواب لابد وأن يكون بالإيجاب, وفي الواقع, أن أتساع نطاق الدعوة, لتحقيق هذه الهدف, وأن كان من منطلقات, فكرية وسياسية مختلفة, يلغي عمليا, مهمة العودة, للدخول في البحث عن جواب لما تقدم من السؤال, والمشكلة, كانت ولا تزال, لا تتعلق من حيث الجوهر, بهذا الاختلاف والتباين بين المواقف الفكرية والسياسية...الخ, لان هذا الاختلاف طبيعي ودليل حيوية, إذا لم يكون بالطبع, قرين طموحات فردية, لمن يريد ممارسة دور ( الزعيم) وما أكثرهم  هههههه , وإنما المشكلة, أساس المشكلة بتقديري, هذا  التضارب في المواقف حول الصيغة الملائمة, لما يسمى جزافا ( توحيد جميع الجهود), على الرغم من أن تحقيق هذا الحلم, حلم  توحيد جميع الجهود, يعد من الناحية العملية, ضربا من المستحيل!

أن يجري ترديد سالفة ( توحيد جميع الجهود) من قبل الأحزاب الكوردستانية, وفي الواقع جميع القوى السياسية, التي تتعاطف مع محنة هذه الشريحة المظلومة من الشعب الكوردي, ذلك أكثر من متوقع, نظرا لان استمرار حالة الانقسام والتشتت وسط الكورد الفيليين, لا تبعث فقط على الكثير من الأسى, وإنما في الواقع, تحول حتى دون تقديم ما يمكن من العون المطلوب لتحقيق هذا الهدف, هدف ( توحيد جميع الجهود)  , إلا إذا كان المطلوب, جر القوى السياسية وبالتحديد الكوردستانية, للانحياز إلى هذا الطرف أو ذاك, وبحيث تدخل بدورها, في  دوامة الصراعات والاختلافات وتبادل الاتهامات .......الخ ما يسود أوساط الفيليين, وعلى النحو المعروف للجميع, ومعروف ومو شلون ما جان!

ولكن هذا الإصرار الخرافي, على ترديد سالفة ما يسمى ( توحيد جميع الجهود) بين أوساط الكورد الفيلين, بات وكفيلكم الله وعباده, ضربا من ممارسة العبث, ساهم وسيظل يساهم من وجهة نظري, على بقاء جميع الجهود, الهادفة إلى ترتيب البيت  وسط الكورد الفيلين, تدور في حلقة فارغة, وبحيث في كل مرة, ( يصير هجوم هههههه) وترى الجميع يكتبون ويحللون ويناقشون, موضوعة ما يسمى ( توحيد جميع الجهود) للكورد الفيليين ... وواحد يجر بالطول وعشرة بالعرض ومن ثم ........جرب تنتهي ( الهوسة) دون تحقيق هذا الهدف ...لتتعمق بالمقابل في النفوس, المزيد من مشاعر الإحباط والمرارة, نتيجة استمرار مصيبة (التشتت) في أوساط الفيلين, وبحيث تدفع بالمزيد والمزيد, إلى تكرار القول المرة تلو الأخرى: يا جماعة الخير ماكو فايدة, وليظل الكوردي الفيلي بالتالي وبالنتيجة, وبعد فشل كل محاولة لما يسمى ( توحيد جميع الجهود) يواصل الانتظار دون جدوى, ويتنافس مع سواه على الدعاء, عسى ولعل رب العباد يحقق المنشود من الأمل, وبحيث ( تصير المعجزة) معجزة توحيد جميع الجهود!   

لماذا أعتقد أن من الضروري للغاية, عدم الاستمرار في ممارسة هذا الضرب من العبث, عبث انتظار حدوث المعجزة, معجزة ( توحيد جميع الجهود) ؟!

لان الانتظار طال, وكفيلكم الله وعباده, طال جدا, ومو شلون ما جان, وأكثر مما يجب وبدون وجود ما يستدعي ذلك, وثانيا لان هناك استحقاق مهم للغاية, سيدخل في القادم من الأيام والأسابيع حيز العمل والتنفيذ, وأعني بالتحديد المباشرة في كتابة مسودة الدستور, ومن غير الأنصاف والعدل, حرمان من يمثل هذه الشريحة المهمة من الشعب الكوردي, في المشاركة في هذه المهمة التاريخية!

هل يمكن ولجميع من يواصلون لعنة انتظار معجزة ( توحيد جميع الجهود) في أوساط الكورد الفيلين, المطالبة بوجود من يمثلهم ( إنشاء الله ولو واحد) في اللجنة الخاصة بكتابة مسودة مشروع الدستور, دون وجود كيان سياسي مستقل يمثل الكورد خارج إقليم كوردستان؟!

في حال وجود مثل هذا الكيان السياسي, ترى ما هي الذريعة التي يمكن استخدامها, لتعطيل مشاركة من يمثل الحزب الكوردي العراقي  في اللجنة الخاصة بكتابة مسودة الدستور ؟!

هل سيقال مثلا, أن هذا الحزب لم يشارك في الانتخابات, ولا يوجد بالتالي هناك من يمثله في الجمعية الوطنية؟!

 

تلك ذريعة طايح حظها سلفا, يمكن الرد عليها, وبالصوت العالي وبالعراقي الفصيح: جا ضاري الدناءة الذي تتنافسون على توسل مشاركته في هذه اللجنة, عنده ناعب لو شارك بالانتخابات يا ولد .....الحلال أو العكس هههههه ؟!  

 

و.......أدري والعباس أبو فاضل, أدري أن هناك شروط وقواعد وظروف ....الخ من الضروري توفرها للمبادرة إلى تشكيل حزب سياسي, لكي يقول المرء أن : الظروف الموضوعية والذاتية حتمت قيام حزبنا الذي ...والذي .......الخ المعروف والمألوف في الأدبيات الماركسية, ولكن في ظل الوضع الراهن والاستثنائي في العراق, بكل التعقيدات التي نجمت عن سقوط صدام بالترافق مع وقوع العراق تحت سطوة الاحتلال, يغدو من قبيل العبث, انتظار توفر جميع الشروط والمستلزمات التقليدية لتشكيل حزب سياسي, ويكفي أن أشير, وليس قطعا من قبيل المقارنة, وإنما للتذكير فقط أن الظروف الراهنة في العراق, على صعيد سهولة الأقدام على تشكيل أحزاب سياسية, أفضل ( مليون مرة !) من الظروف الصعبة ومو شلون ما جان, التي رافقت قيام بضعة فدائيين  من الماركسيين, وقبل أكثر من سبعة عقود من الزمن, الإعلان عن قيام حزب شيوعي في العراق, ويوم, كان ذاك يعد ضربا من المستحيل, ومجرد ممارسة لحلم يقظة, سرعان ما قد ينتهي بكابوس, ولكن هذا الحلم الجميل يوم ذاك (ولا يزال) تحول إلى حقيقة, ترسخت في وجدان وضمائر جميع من ناضلوا ويناضلون في العراق بصدق من أجل الديمقراطية! *

ولذاك أعتقد, أن من الخطأ الاستمرار في ممارسة الانتظار, وعدم التعويل كثيرا, على ما يسمى( توحيد جميع الجهود) لان ذلك يكاد أن يكون بالفعل ضربا من المستحيل, لان  الناس لا ينتمون للأحزاب والتنظيمات السياسية, لمجرد حلو الشعارات,  من قبيل ( دعونا نعمل معا لخاطر العباس أبو فاضل) أو ( يخليكم الواحد الأحد يزي اختلاف) ...الخ  وإنما تبعا لقناعتهم الفكرية والسياسية, وسعيا لتحقيق طموحاتهم وأهدافهم, وضمان مصالحهم على المستوى العام والخاص, وهي طموحات وأهداف, تختلف تبعا لمستوى الوعي والانحدار الطبقي والتجربة السياسية, وبشكل خاص الموقف من نظام العفالقة الهمج ....الخ المعروف عن شروط ومستلزمات, الانخراط  في العمل السياسي وأعني الحزبي تحديدا.

و........بالتالي لا أدري صدقا, كيف يمكن التفكير, مجرد التفكير, بوجود إمكانية, على إقناع فيلي ( بعثلوطي) كان يخدم نظام العفالقة, واليوم بات من ربع ماما أمريكا, على العمل المشترك, مع فيلي كرس حياته للنضال ضد العفالقة, من أجل إقامة كيان سياسي, يعبر عن طموحات الكورد الفيليين ومصالحهم ويساهم بفعالية في العملية السياسية في عراق ما بعد صدام؟!

توقفت عامدا عن البعثلوطية في وسط الكورد الفيليين ( ممن بالمناسبة يتعالي صراخهم بالدعوة إلى اعتماد منطق عفى الله عما سلف!) للتأكيد على عبثية استمرار هذا الحديث الخرافي عن ( توحيد جميع الجهود) حامي شامي! و........ذات الشيء, يمكن وبهذا القدر أو ذلك, مواجهته وللأسف الشديد, مع المصاعب الجدية للغاية, للبحث عن قواسم مشتركة, بين من يضعون عن قناعة, أو دفاعا عن امتيازاتهم, الانتماء لشيعة علي أو الشعب الكوردي,في تعارض مع قيام حزب كوردي عراقي, يعبر عن طموحات ومصالح الكورد خارج حدود إقليم كوردستان!  

وجهة نظري وباختصار شديد: لا يوجد هناك اليوم, سواء على صعيد الحاجة الملحة, والظروف المناسبة, والكوادر المطلوبة, ما يبرر التأخير في الإعلان, عن قيام كيان سياسي مستقل ,للكورد الفيليين, أو في الواقع لجميع الكورد ممن يعيشون خارج إقليم كوردستان, ومن يريد أو مشتهي أن يسوي حزب, على مقاسه الخاص, بعد أن (يوفقه) رب العباد على تحقيق معجزة ( توحيد جميع الجهود) هههههه بمقدوره أن يواصل الانتظار, ويستمر في بذل الجهود على صعيد ( التحضير) وعقد الاجتماعات ...والندوات ....الخ, لمناقشة هذه الموضوعة (من فوك وجوه) ومن ( وره وكدام) أقصد من جميع الجوانب هههههه ومن يريد أن يسوي حزب على قياس المطلوب في طهران, بمقدوره أن يفتح حسينية, أقصد حزب فيلي يضع الانتماء للطائفة فوك القومية هههههه , ومن مشتهي يسوي حزب فيلي على مقاس هذا الحزب أو ذاك من الأحزاب الكوردستانية, بمقدوره أن يفتح دكان, عفوا أقصد حزب فيلي يضع الانحدار القومي فوك الطائفة هههههه ........الخ المشاريع العنطوزية, التي يجري ترديدها, من قبل بعض الساعين, إلى تصدر الصفوف والمواقع, في وسط الكورد الفيليين, للحصول على وسخ الدنيا من المكاسب, وفي المقدمة بالطبع : الفلوووووووووووووس!            

السؤال : ما هو المطلوب للإعلان عن قيام كيان سياسي مستقل للكورد الفيليين وسائر الكورد خارج منطلق إقليم كوردستان ؟!

ذلك يحتاج بدوره إلى المزيد من التوضيح, حتى لا تفهم من كلامي يا صاحبي, كما أن العبد لله دخل مرحلة الخرف, وبحيث يدعوك للتعجيل بالإعلان عن قيام الحزب الكوردي العراقي حامي شامي ههههههههه

 

سمير سالم داود  28  أيار 2005

* بصدد توفر الشروط الذاتية والموضوعية ....الخ المعروف من مستلزمات تشكيل الحزب السياسي, أود الإشارة إلى أن هناك أحزاب تدافع عن البيئة بالأساس, باتت تمتلك حضور فاعلا في الحياة السياسية في معظم البلدان الأوربية, كما أن  زعيمة حزب اليسار في السويد, وبعد أن تركت صفوف الحزب, ربما نتيجة إدمانها خطيه على الفودكا هههههه بادرة إلى تشكيل حزب جديد, تنحصر مهمته الأساس, العمل على تحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل, يعني لا طبقة عاملة ولا اشتراكية .....الخ ولا هم يحزنون!

هامش: نشرت بعض المواقع العراقية مؤخرا نص دعوة من قبل ما يسمى اتحاد صحفي الانترنيت – فرع العراق تدعو من يريد الانتماء إلى هذا الاتحاد إرسال المعلومات والتفاصيل إلى المدعو كريم زيادي  و.........يهمني فقط الإشارة إلى هذا الزيادي هو  واحد من الذين يشرفون على عمل أحد مواقع البعثلوطية على شبكة الانترنيت, الذي يتخفى تحت أسم العراق للجميع, والمقصود للعفالقة فقط لا غير, لصاحبه ضابط المخابرات سرمد عبد الكريم, للعلم والاطلاع !

القسم الأخير

أتفق تماما مع ما جاء في سياق رسالتك, من أن السعي لتشكيل كيان سياسي مستقل للكورد  الفيلين وسائر الكورد ممن يعيشون خارج حدود إقليم كوردستان, بات اليوم, وبشكل خاص بعد الانتخابات, يعبر عن تطلعات تيار واسع للغاية, أو في الواقع, تيار يكاد أن يكون هو الغالب, في أوساط من يعملون, من أجل تعزيز دور هذه الشريحة المظلومة من الشعب الكوردي, في العملية السياسية, ليس فقط من منطلق الحاجة لوجود, من يدافع عن مصالح وحقوق هذه الشريحة في المجتمع العراقي, وإنما للدور الفائق الأهمية بتقديري, الذي بمقدور هذا الكيان السياسي, ممارسته في ميدان العمل السياسي والفكري....الخ, في إطار العمل من أجل إرساء وتدعيم إقامة الديمقراطية في العراق!

و......باعتقادي, ليس هناك اليوم, في ظل موازين القوى الراهن, والذي يتجسد على أرض الواقع السياسي, في نظام توزيع الحصص قوميا وطائفيا....الخ من هو أكثر قدرة, من ممثلي الكورد الفيلين بشكل خاص, على المساهمة وبفعالية, في تبديد مصيبة الاحتقان الطائفي والعرقي, في عراق ما بعد صدام, للأسباب  المعروفة للجميع, وأعني تحديدا, انتماء الكورد الفيليين, للكورد قوميا ولشيعة علي طائفيا, واستحالة وقوعهم قوميا في فخ معاداة  أبناء العم من سنة الله, هذا إذا أردنا أن نتحدث بمنطق الأمر الواقع, وما هو سائد هذه الأيام, وتجاوزنا المعروف عن انتشار الفكر التقدمي, واليساري خصوصا, بين الفيليين وعلى مدار عقود طويلة من الزمن, وفي الواقع أن منطقة باب الشيخ وعكد الأكراد وبني سعيد....الخ مناطق تركز وجود الفيلين في بغداد, كانت تعد, من بين أهم مناطق عمل ونشاط  الحزب الشيوعي العراقي خلال عقود الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي!         

و.....عمليا وفي هذا الزمن الأغبر هههههه, وحيث يجري تجسيد موازين القوى على الأرض, باعتماد نظام توزيع الحصص طائفيا وقوميا , يفترض أن يكون الفيلين من الكورد بالذات وبالتحديد, وقبل غيرهم في موقع ( المدلل) من قبل الجميع, بحكم انتمائهم لمن يملكون النفوذ و ( الأكثرية) على أرض واقع عراق ما بعد صدام!

يعني بالعراقي الفصيح: جماعة ربعنا من الفيلين:  من شيعة علي, أن تحدث الناس بمنطق الطوائف ,وكورد أن تحدث الناس بمنطق الأعراق, ومجاورتهم العيش بسلام, للقادر الكيلاني والشيخلية, تجعلهم في حشاشة قلب, من يعودون اليوم للمتقدم من المواقع, ومن الفيلين هناك الكثير ...الكثير أن تحدث الناس بمنطق اليسار....ولكن .......ولكن؟!

بدلا أن تكون هذه الخصوصية للكورد الفيليين, منطلقا لحصولهم على حقوقهم المشروعة, وممارستهم دورا سياسيا, يتناسب مع هذه الخصوصية, ومع عظم ما قدموه من التضحيات, يجري وللأسف الشديد, توظيف هذا الطابع الفريد, والمتميز للكورد الفيليين, قوميا وطائفيا, في إطار المنافسة ( سياسيا وانتخابيا) من قبل الأحزاب القومية في كوردستان وقوى الإسلام السياسي وسط شيعة علي, على حد سواء وأن اختلفت بالتأكيد المنطلقات والدوافع!      

من السهل تماما, كتابة كل ما تقدم, ومن السهل تماما, ممارسة انتظار عطايا شقيق الدم في كوردستان وشريك الولاء في صفوف شيعة علي, أو حتى ممارسة الصراخ للتعبير عن وجع الاحتجاج من ترك الفيلين, يمارسون محنة الانتظار دون جدوى, رغم المتكرر من الوعود والعهود ....ولكن ......ولكن؟!

 

هل سيكون الوضع, على ما هو عليه اليوم, لو كان يوجد هناك كيان سياسي مستقل ,للكورد الفيليين أو في الواقع لجميع الكورد ممن يعيشون خارج إقليم كوردستان؟!

 

ولو داعيك يكره استخدام مفردات ( حتما وقطعا) ولكن دعني أقول : بالتأكيد وحتما وقطعا, سيكون الوضع مختلفا تماما, ربما ليس في البداية, ولكن بعد حين, وبالتحديد, حين يدرك الكورد الفيلين, أن الحزب الكوردي العراقي, ليس مجرد رقم جديد, يضاف للعشرات من التنظيمات والاتحادات والجمعيات....الخ, التي يؤكد قادتها, ومن بينهم من هو في عداد الصديق, على تمثيلهم دون غيرهم للكورد الفيليين, وقدرتهم, دون غيرهم, على تحقيق مطالب الكورد الفيليين, وهم الذين جميعا, ولا استثني أحدا, لا يزالون خطيه عاجزين, على المستوى الشخصي, عن استعادة البسيط من حقوقهم المغتصبة, ويجهلون مثل سواهم, مصير القريب من الناس ممن جرى تغييبهم في سجون الجلاد صدام....! 

و.....بتقديري, وعلى ضوء قراءتي الخاصة, للعشرات من التعليقات والمقالات وبعض الدراسات, التي توقفت عند موضوع ما يسمى( توحيد جميع الجهود) في وسط هذه الشريحة من الشعب الكوردي, وفي ظل عدم وجود اختلاف حول  المعروف من الأهداف على صعيد : الدفاع عن الحقوق واستعادة المغتصب من هذه الحقوق, وإلغاء جميع إشكال التمييز....الخ يمكن من وجهة نظري الركون, بمعنى الاعتماد, على من يتوافقون, حول التالي من النقاط  الجوهرية, للإعلان, ودون تأخير, عن قيام كيان سياسي مستقل للكورد الفيليين وسائر الكورد خارج  إقليم كوردستان :

التأكيد بوضوح لا يقبل الـتأويل, على أن هذا الكيان السياسي المستقل, للكورد ممن يتواجدون خارج مدن إقليم كوردستان, رديف لنضال الشعب الكوردي في سائر ربوع كوردستان, لان هذا التأكيد ليس مجرد تحصيل حاصل للمعروف من الحقيقة, وإنما لتعزيز عملية الفرز الضرورية للغاية, وبما يساعد على محاصرة مرتزقة البعثلوطية في الوسط الفيلي, ممن يعملون وبمنتهى الخبث على استغلال, المعاناة الخاصة للكورد الفيلين, والناجمة عن عرقلة عودتهم واستعادة حقوقهم, لتحقيق أهداف عديدة ,من بينها العمل على عزل وفصل الفيلين عن أبناء شعبهم الكوردي, من خلال دفعهم لوضع الوطني ( عراقيا) بالضد من القومي ( كورديا) وبالتركيز على موضوعة الطائفي والعيش خارج كوردستان !

التأكيد بوضوح لا يقبل الـتأويل, على أن هذا الكيان السياسي المستقل, للكورد ممن يتواجدون خارج مدن إقليم كوردستان, يرفض وضع تعارض, ما بين قومية الفيليين الكوردية وانتمائهم للمذهب الجعفري, لان تغليب القومي على الطائفي, يقود إلى تحجيم دور الحزب الكوردي العراقي, على صعيد العملية السياسية في العراق, وبالتحديد خارج إقليم كوردستان, كما أن تغليب الطائفي على القومي, سوف يقود عمليا إلى  وضع جدار الطائفة بين الفيليين وأبناء شعبهم الكوردي في كوردستان, وقد يؤدي لا سامح الله ولا قدر, حتى إلى جرهم لاحقا, إلى مستنقع حرب الطوائف!

تجنب الوقوع في فخ الادعاء, بأن الحزب الكوردي العراقي, يحتكر حق العمل من أجل استعادة أبناء الشعب الكوردي من الفيليين لجميع حقوقهم , لان هذه المهمة, يجب أن تكون ضمن أهداف وبرامج عمل جميع القوى والأحزاب السياسية في العراق,إذا كانت كما تردد على مستوى الشعار, قد شاركت في النضال ضد نظام العفالقة الهمج, من منطلق استعادة حقوق جميع من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الهمج, وليس طمعا بالحصول على النصيب الأكبر من وليمة السلطة!

ما تقدم من المنطلقات, تشكل بتقديري أبرز ( أبرز وليس جميع) القواسم المشتركة, والأساس الواقعي, للعمل المشترك, بين عدد غير قليل, ممن  يتصدرون اليوم الجهد الراهن, في سبيل قيام كيان سياسي مستقل في وسط الكورد خارج إقليم كوردستان!

هذه القواسم المشتركة, تكفي ومو شلون ما جان, من وجهة نظري, للدعوة إلى عقد اجتماع, بمن حضر, للإعلان رسميا عن قيام الحزب الكوردي العراقي, ودون تأخير, لضمان تحشيد, ليس فقط الكورد الفيليين, وإنما جميع من يناصرون حقوقهم المشروعة, من أجل إشراك من يجري اختيارهم, لتمثيل الحزب, في المناقشات المصيرية, التي ستجري في القادم من الأسابيع, سواء لكتابة مسودة الدستور الدائم, أو التحضير للقادم من الانتخابات, إلا إذا كان البعض, تستهويه مصيبة, تكرار المألوف من القول المرة تلو الأخرى, وعقد الاجتماعات تلو الاجتماعات, والدخول في دوامة وسوالف البره والجوه ........الخ هذه الدوامة التي يبدو ستظل تدور وتتواصل, على أمل أن تتحقق بعد عمر طويل العجزة, ( معجزة) ( توحيد جميع الجهود) والتي ( إن نشاء الله) سوف تضمن وتحول, دون استمرار استغفال الفيليين وقشمرتهم بالمعسول من الوعود والعهود, لضمان ( كسب أصواتهم) كلما حان موعد الذهاب إلى صناديق الاقتراع في السباق إلى وليمة السلطة هههههه !

وبتقديري الخاص, حين يوجد مثل هذا الكيان السياسي المستقل, لا يساورني أدنى شك, من أن جميع القوى السياسية, سواء في كوردستان أو وسط شيعة علي, إلى جانب الباقي من القوى السياسية الأخرى في العراق, سوف تحرص على إقامة مختلف أشكال العلاقة, مع الحزب الكوردي العراقي, ليس فقط باعتباره يمثل شريحة كبيرة من المجتمع, لا يمكن تجاهل ثقلها العددي, وإنما لان في صفوف هذه الشريحة من الشعب الكوردي, هناك الكثير من الطاقات  والخبرات والكوادر التي تملك تجارب طويلة ومعروفة في ميدان العمل السياسي والاقتصادي والثقافي!

و.......صدقني حتى على افتراض أن هذا الحزب الوليد, لم يتمكن من الفوز, في القادم من الانتخابات, سوى بمقعد واحد فقط  لاغير, ذلك يكفي بتقديري, لممارسة فعل الصراخ في الجمعية الوطنية, من أجل لفت الانتباه لمظلومية الفليين, وضمان الحصول على دعم الأكثرية, للمطالب العادلة والمشروعة, لهذه الشريحة من الشعب الكوردي, و.......من تراه سيعارض هذه المطالب المشروعة:  أشقائهم في الدم أو أخوتهم في الولاء لشيعة علي؟! 

في الواقع, ليس هناك من يمكن أن يعترض, على تحقيق المطالب المشروعة لهذه الشريحة المظلومة من الشعب الكوردي, سوى الأنذال من فاقدي الذمة والضمير, يعني ممن لابد وأن يكونوا حتما وبالتأكيد, من حزب أبو تبارك للبعثلوطية ههههههههه

و.........مسك الختام وبعيدا عن مصيبة الحزب والأحزاب هههههه* يهمني التوقف عند ما جاء في نهاية رسالتك عن الأقنعة وبالتحديد سطورك التالية:  ( بعد سقوط الفاشية، تسائل المثقفون والمفكرون الألمان، ماذا أن يكتب المرء بعد معسكرات الإبادة والبربرية النازية؟...صحيح انهم كانوا متشائمين لكنهم بدءوا بالتنوير، بل وفتحوا الباب على مصراعيه أمام جدل التنوير الاجتماعي والفكري، ونحن أحوج الناس اليوم لهذا التنوير الاجتماعي والفكري.. الأقنعة يا سمير.. الأقنعة.. أنها مرعبة!)

فعلا يا صاحبي, نحن أحوج الناس اليوم لهذا التنوير الاجتماعي والفكري, ولكن ما العمل في ظل كل هذا الكم الهائل من الأقنعة ولعنة خلط الأوراق وعدم الثبات على المواقف ...الخ أفلام اللعب على الحبال ههههههههه ؟!

مرعبة هذه الأقنعة يا برهان , لذلك تراني, أعمل بدون هوادة على نزعها عن وجوه, أصحاب المزدوج من المواقف, دون أن أبالي وكفيلك الله وعباده,, بسعار فحيحهم عن أسلوبي الحاد والمو مؤدب, وهم الذين باتوا يجلسون بمنتهى السفاهة, في حضرة ملكة جمال البطيخ, يستمعون ويستمتعون بشتائمها, ليس فقط بحق العبد لله, وإنما بحق, من يفترض أن يكون في موقع القريب من الصديق, بما في ذلك الذي عاد مكسور الخاطر ومهضوم الوجدان, من الحزن والفجيعة, على وطن يريد الأوغاد نحره, فيما الأنذال من ذوي الأقنعة وأصحاب المزدوج من المواقف, يواصلون ودون حرج, سعيهم الدنيء, لرد الاعتبار للسافل من البشر!

و.......إياك وأن تنكسر يا برهان, في مواجهة ذوي الأقنعة, أو تقع مثل سواك في دوامة الانتظار, وأتمناك في جهدك الراهن, دفاعا عن المظلوم من الناس,  أن تظل كما عهدتك دوما في ذاكرتي, قرين الصدق : أن قال وأن عمل!

 

سمير سالم داود  29  أيار 2005

*........يهمني التأكيد وبوضوح شديد, أن العبد لله, توقف عند موضوعة تشكيل الحزب الكوردي العراقي, من موقع فاعل الخير فقط لا غير, يعني داعيكم ولله الحمد, ما عنده شغل بالسوك, وكان وسيظل, ومنذ أن أختار التقاعد, عن مواصلة العمل الحزبي, الحزبي مو السياسي, بعيدا تماما, ومو شلون ما جان, عن ما يمكن, أن يقوده إلى البرلمان أو المتقدم من المواقع في أجهزة الدولة أو الميدان السياسي أو الثقافي...الخ, تلك أمور صدقا, لا تشغل ذهني بالمطلق, ليس من قبيل الزهد والتواضع وهاي اللي يسموها نكران الذات وما أدري شنو, وإنما لان داعيكم والعباس أبو فاضل, لا يستطيع أن يتعامل بجدية ورصانة ودبلوماسية, مع هذا العالم, اللي يموت من الضجك, و.......بمقدوركم فقط, أن تتصورا كيف يمكن أن يتصرف داعيكم لو تواجد ( لا سامح الله ولا قدر) في البرلمان ساعة أن يتحدث التافه من شعلان بالمعتاد من الخريط...تصوروا فقط هذا المشهد.....و......أشبعوا ضحك ههههههههه!