أمل الجبوري ... تأتي بالشعراء الألمان إلى مربد البصرة – محمد اسماعيل

 

البصرة محمد إسماعيل: تلقت الشاعرة أمل الجبوري ... رئيسة ديوان الشرق الغرب بغداد برلين ، دعوة للمشاركة في فعاليات مهرجان مربد الشعري الرابع الذي أقيم برعاية مجاس الوزراء العراقي بالتعاون مع وزارة الثقافة و أتحاد الأدباء و الكتاب في العراق و أتحاد أدباء البصرة للمدة 2 _4 حزيران 2007. حطت الطائرة بالشاعرة أمل الجبوري في مطار البصرة صباح الجمعة 1- حزيران 2007 فانسكبت مشاعرها على المدرج تقبل تراب العراق و قد جرت دموعها بتواز وجداني مع دموع العائدين إلى أرض الوطن و المغادرين. وجدت بإستقبالها لجنة مراسيم المهرجان المشتركة من الوزارة و الإتحاديين. حين دخلت مقر الإقامة المخصص لها وسط وفود المربد انسجمت مع روح الإحتضان الذي تبادلته.. وداً ابداعياً و إنسانيا منقطع النظير جمعها بزملائها من أدباء الداخل و الخارج. حيث التقت ادباء البصرة الذين أحطوها طوال و جودها في المهرجان. القاص محمد خضير الذي فاض به الحنين اليها و القاص الرائد محمود عبد الوهاب مستحضراً و اياها أجواء بغداد المشوبة بالإرهاب حينما تم تكريمه من قبل الديوان عام 2006. كما إلتقت الجبوري الشاعر علي نوير.. رئيس إتحاد أدباء البصرة و الشاعر كاظم الحجاج و عبد الكريم السامر والشاعر موفق محمد والكاتب نزار الفياض والدكتور طارق العذاري علي نكيل والشاعر علي الامارة و علي نكيل والقاص يعرب السعيدي و آخرين كثر مثل أدباء البصرة. والمحافظات الاخرى فضلاً عن رؤساء اتحادات الأدباء في الناصرية و الديوانية و كربلاء و العمارة و الكوت و ديالى والسماوة و بغداد. اضافة الى أعضاء المجلس المركزي و الهيئة العامة و حشد الأدباء منهم: ابراهيم سبتي وزيد الشهيد و د. لؤي حمزة عباس و عبد السادة البصري و فاضل ثامر و والشاعرة نجاة عبد الله والشاعرة علياء المالكي والشاعر عمر السراي والشاعر علي المطيري و د. كريم شغيدل و علي فواز و آخرون كثر. كانت محط اهتمامهم كأنها لم تغادر العراق أو كأنها حملتهم معها على خريطة العراق في قلبها خلال الغربة. كما التقت بالشاعر عبد الكريم كاصد و الناقد ياسين النصر العائدين من الغربة في زيارة مربدية. والتقت من الديوانية بالشاعرين رسمية الزاير محيبس و حاكم الحداد و من النجف بعدد كبير من الأدباء و مثلهم من الناصرية و من العمارة بالشاعرين جمال جاسم أمين و جمال الهاشمي كما ألتقت أدباء كربلاء ومنهم الشاعر هادي الربيعي الذي وجه لها دعوة اهل كربلاء لزيارة المدينة و ديالى و سواهما من محافظات العراق. طوال و جودها في مهرجان المربد كانت الشاعرة أمل الجبوري موضع احتفاء المسؤولين في وزارة الثقافة و اتحاد الادباء حيث أحيطت بعناية السيد كامل شياع مستشار وزير الثقافة والسيد رعد علاوي والسيد عقيل المندلاوي المديرين العامين في وزارة الثقافة والمستشار الاعلامي للسيد وزير الثقافة المخرج جبار المشهداني .. .. و نقيب الصحفيين شهاب التميمي الذي سماها سفيرة الاعلام والثقافة العراقية و نقيب الفنانين حسين البصري. ا * * * تلقت الشاعرة الجبوري دعوات اخرى ممثالة لدعوة ادباء كربلاء مثل مدينة العمارة و الديوانية و ديالى و الناصرية و البصرة لإقامة أماس شعرية فيها و تنظيم أنشطة مشتركة مع ديوان شرق غرب. الذي اجمع عليه ادباء العراق بكونه منظمة مجتمع مدني غير مشبوهة خدمت الثقافة العراقية ومثقفيها دون مآرب شخصية حتى حصدت هذه الجماهيرية الكبيرة لمؤسسته السيدة الجبوري في العاصمة وجميع المحافظات ابدا كثير من الأدباء اهتماماً وسعادة غامرة بزيارة أمل للشعر العراقي حاملة إنتماءً لم تثلمه الغربة الممتدة على دولاب سنوات مازالت تدور بها. ولم تحصد الشاعرة لقب السفيرة للثقافة والاعلام بل اطلق عليها ألقاباً تحببية كأهداءات على رأس قصائد قرأوها ضمن مشاركتهم في المربد، منهم: (أمل الجبوري رئة الوطن ) التي ا طلقها الشاعر حبيب السامرمن البصرة. و ( أمل الجبوري .. نجمة الرافدين) التي أطلقها الشاعر السيد ماجد الشرع من النجف. والناقد ناظم السعود الذي اسماها الرائدة في العطاء الذي لن ينساه الادباء كما اسماها الشاعر عارف الساعدي نجمة مهرجان المربد دون منازع ليلتقي في سماء الاعلامي الاستاذ فلاح المشعل رئيس تحرير جريدة الصباح الذي اطلق عليها قبل عامين قمر المرحلة في ضمير الثقافة العراقية . * * * إنتهز الأدباء العراقيون وجود أمل الجبوري و الناقد فاضل ثامررئيس إتحاد الأدباء لمطالبته بتوضيح ما ورد على لسانه ظلال لقاء أجرته معه جريدة (الصباح) أساء فيه للشاعرة الجبوري فيما يتعلق بجهودها في مبادرة تاسيس الفرع العراقي لرابطة القلم الدولية والتي وبشهادة الذين حضروا اجتماع دمشق امثال الشاعر علي الفواز والشاعر جمال الهاشمي والقاص حميد المختار والشاعر علي الامارة والشاعر ماجد الشرع وكانوا حاضرين ايضا في مربد هذا العام لم تقدم او تبذل من جهدها وكرمها لغرض الوصول الى أي منصب قيادي في الرابطة كما يفعل الطارئون على الثقافة الان انما كانت مثالا في التضحية والزهد حينما رفضت كل المناصب القيادية ودعمت الان من خلال الديوان حضور شخصيتين ادبيتين في اجتماع الجمعية العامة في السنغال من اجل الاعتراف بفرع العراق . فصرح الاستاذ رئيس الاتحاد أمام الجميع بأنه لم يقل ما ورد في اللقاء بحق الجبوري إنما المحرر هو الذي قوله ما لم يقل مؤكداً مشاعره الطيبة ازاء أمل الجبوري وآراءه المحترمة بها. * * * تضمنت مشاركة الشاعرة أمل الجبوري في قراءات المربد تحية هزت مشاعر الحاضرين.. جاء في نصها " السلام عليكم أهلي و شعبي و عشيرتي و طائفتي .. أنتم أيها العراقيون" فقوبلت تحيتها بتصفيق عاصف و كانت ثالث شاعر يقر أهلال المهرجان .. ترتيباً بعد الشاعر المخضرم أ.د. محمد حسين آل ياسين و محمد علي الخفاجي الذي ورد في قصيدته مقطع يدعو : "أريد بلادي" فغيرت ما كانت عازمة على قراءته من قصائد لتقرأ: " يا سيد البيت الأبيض أعد لي مدينتي بلا نعوش.. أعد لي مدينتي بلا سواد .. أعد لي تلك البلاد التي كانت يوماً تسمى بلادي.. يا سيد البيت الأبيض". و هي أنشودة تم عزفها في المهرجان. إضافة إلى أنشودة "دجلة الذكريات " التي كتبتها الجبوري عن شهداء جسر الائمة.و.لحنتها و غنتها المطربة الللبنانية جاهدة وهبة. وقد اتخذ نشيد "دجلة الذكريات" لازمة تردد في الجلسات و عند الإستراحة. إستثمرت الشاعرة و جودها على منصة المربد للحديث عن جائزة ديوان الشعر الثانية التي شهدت ا قبالاً واسعاً من الأدباء العراقيين. وخاصة شعراء البصرة مما جعلها تتمرد على نص محمود درويش لتقول لهم " كن بصريا لتصبح شاعرا ياصاحبي " ثم قرأت قصيدتين من ديوانها الذي سيصدر قريبا الشرف قبل الاحتلال كان الشرف ان تعبد القائد وتمجد الحزب وتلعن امريكا والحصار الشرف بعد الاحتلال صار الشرف ان تلعن الطاغية وتتبرأ من الحزب وتصفق بالورد لامريكا والجدار استمر تصفيق الجمهور الذي اشتدت حسراته حينما اهدت مقطعا من قصيدة في سوق الحرية الى الاطفال وطالبت الاحزاب والحكومة العراقية الاهتمام باطفال العراق لانهم بناة المستقبل تباع في المزاد احزابا وطوائف وجارك اللئيم يرفع سعر احتضارك ويشتري قتلاك في سوق الحرية وانت طفل ماعندك ذنب غير انك عراقي وتوج حماس الجمهورفي قصيدة كربلاء الضياع الاعزل التي كتبتها عام 1991 والتي ختمت الشاعرة قراءتها بمقطعها الاخير ياحسين امطرني وشعبي بالخبز لا بالامان والحرية وجمع جسدي في رأسك المصلوب دعنا نكور الحروب ونجعل كل ماقد كان كأن النعوش لاتعرف شيئا كأن الدروب التي خبرناها ليست هي الدروب تعال قبل ذبول العناق تعال نبيع العمر لنلم هذا العراق * * * عقدت إجتماعات جانبية في صالالت إستقبال الفنادق، بين الجبوري و مجاميع من الأدباء، لحشد أكبر عدد ممكن منهم في أول لوبي ثقافي عراقي، ينشأ مؤخراً ، كي يكون قوة ضغط للدفاع عن الحريات وعن دولة القانون ،، باعتباره تياراً ثقافيا ناقداً. وليس تيارا سياسيا فعلى حد تعبيرها " لايمكن لنا ان نكون سياسيين نحن معشر الادباء لأننا اخترنا ان نكون ضمير هذا الشعب والضمير لاينحاز لاية قبيلة او طائفة او مذهب او عرق او لون انه هكذا وببساطة لاينتمي الا للحقيقة و قد جمعت لذلك أعداداً كبيرة من محافظات العراق جميعها. حضرت أمسية تأ بينية أقيمت في ذكرى الشاعر الراحل كزار حنتوش.. رئيس إتحاد أدباء الديوانية ا وقد رحب بها مدير الجلسة الشاعر علي المطيري الذي قال للجمهور ان مسك ختام امسية كزار هي الشاعرة امل فقرأت فيها مقطعا من قصيدة "دجلة الذكريات" التي وكما اكد بعد ذلك لنا السيد حسين ابراهيم مدير الجلسات والمهرجانات الثقافية في البيت الثقافي في البصرة ان هذه القصيدة التي حصلوا عليها مغناة عبر اانترنيت اصبحت رنة العديد من الهواتف النقالة لاصدقائنا في البصرة شهد المهرجان لقاءات حميمة لها باصدقاء نبعوا من أعماق صباها خلال الدراسة، مستحضرين ذكريات دائرة.. غابت في تلافيف الغربة و النفي و التشرد و هروباً من ملاحقات السياسية لبراءة الأدب. و عقدت إجتماعاً مع المخرج المسرحي جبار المشهداني بشأن مهرجان إعلان جوائز مسابقة ديوان شرق غرب الشعرية – الثاني المزعمة اقامته في الاشهر المقبلة من عام 2007 في بغداد لإعلان أسماء الفائزين بجوائز المسابقة. وتكريم العاملين على نقد الشعر والشعراء الرواد وبالتعاون وبرعاية وزارة الثقافة * * * الشعراء الالمان يذهبون الى البصرة ومعهد غوته يواصل نشاطاته في بغداد الشعراء الألمان الذين حذر بعضهم الشاعرة من الذهاب الى البصرة حضروا واياها رغم اشارات الخوف من أي مكان اسمه العراق مع أمل الجبوري من خلال دواوينهم التي و زعتها أمام لهفة الأدباء : "هل من مزيد؟" و الشعراء هم يواخيم سارتوريوس و آنا ماريا شمل و هانس ماغنوس انتسنسبيرغر و أدولف موشج،الصادرة عن دار ديوان المسار التابعة لديوان شرق غرب. و مثلما وزعت مؤلفاتها و مؤلفات الألمان وزعت الشاعرة الجبوري نشيد " يا سيد البيت البيض" على أقراص مدمجة تلاقفها الأدباء باعتداد وطني و شعري صريح. خصص ريع هذا النشيد لعوائل شهداء الثقافة العراقية و ادباء و اعلاميين * * * حرصت أمل على المشاركة في المربد تواصلاً مع وجدانها الوطني الذي ما يزال مزروعا بأتربة عراق ظل يتجذر بروحها هنا وهناك لذا اعتذرت عن المشاركة في مؤتمر اسطنبول للدفاع عن الحريات كي لا يفوتها المربد حاملة البشرى لزملائها بقرب صدور اول انطولوجيا للشعر في البصرة بالتعاون مع وزارة الثقافة العراقية ،و معاودة نشاط الديوان بالتعاون مع معهد غوته فرع العراق من خلال مكتبته التي هي احدى ضيوف الديوان في بنايته في شارع حيفا الأسبوع المقبل عبر سلسلة حلقات : (المثقفون يصنعون السلام ) و افتتاح المقر الجديد للديوان في برلين يوم 22- حزيران- 2007. الذي سيدهش الداخل الى مقره الجديد بقطعة من بوابة عشتار انجزها فنانون ألمان بدقة و ابداع لانهائيين آلت الشاعرة أمل الجبوري على أن تتضافر جهودها مع كل الجهات و الشخصيات المخلصة لإعادة بعث الروح في الثقافة العراقية كي تنهض من تراب الحرب مجدداً.. تحلق في فضاء الإبداع المقبل. الاصصدقاء والاحبة في صوت العراق تحية ورد ومحبة نرجو نشر الريبورتاج الثقافي مع خالص الود والتقدير

muthanna@yahoo.com

المصدر موقع صوت العراق بتاريخ 12 حزيران 2007