أحلام العصافير !!


من جديد يعود أتباع عراق الوهم، للصراخ والعويل ولطم الخدود، تأكيدا على رفضهم بالروح ...بالدم لمواقف جميع من يملكون شجاعة الإفصاح عن الحقيقة، حقيقة واقع المنقسم من الكيانات جغرافيا وسياسيا وعلى مستوى النفوس في ربوع ما لا يزال يدعى على مستوى الخرائط جمهورية العراق ....و...المصيبة يكررون في كل مرة، ذات البائس من أوهامهم عن عراقهم الواحد الموحد، دون تقديم ما يفيد وحتى في إطار الحد الأدنى في تفنيد حقيقة ما يسود من واقع الانقسام عمليا، أو على الأقل تقديم ما يؤكد وبالملموس استمرار وجود هذا الوهم، وهم عراقهم الموحد، على أرض الواقع!

و....مو غلط أبدا، العودة مرة أخرى، لتذكير هذا الرهط من لاطمي الخدود، بالمحتوى العام لما جرى نشره بقلم العبد لله عن موضوعة التقسيم في الماضي من السنوات، ليس وقطعا في معرض الرد راهنا على سخيف شتائم عتاة أهل الشوفينية في مستنقعات أنجاس العفالقة على شبكة الانترنيت، وإنما على أمل أن يساهم ذلك وقدر المستطاع، في تحفيز أتباع أحلام العصافير، على ممارسة القليل من نعمة التفكير، وبما يمكن، أقول يمكن، أن يقودهم  للتوقف عن البكاء والعويل نتيجة بليد التصور،  بوجود كيان موحد يدعى  (العراق) وبالشكل جرى (تشكيله) قبل أكثر من ثمانية عقود من الزمن، على مقاس من باتوا يشكلون القاعدة الاجتماعية التي تدعم طائفيا وطفيليا وقمعيا المختلف من عار أنظمة حكم المستبد من الطغاة باستثناء القليل من سنوات عمر جمهورية الفقراء والكادحين من أهل العراق !

أريد القول وبالواضح من صريح العبارة : الحديث عن عراق واحد موحد راهنا، لا يعدو أن يكون غير مجرد  ضرب من الوهم, لا يتعدى حدود المقيم في النفوس من جميل المشاعر, بحكم أن هذا الكيان المفترض وجوده على مستوى المشاعر والتمني, ما عاد عمليا, يوجد بالفعل وحقا, على أرض الواقع,...و...تلك حقيقة لا تنطلق من واقع  نجاح أبناء كوردستان الجنوبية وقبل سقوط حكم الطاغية، من تحرير مدنهم من الاحتلال وسطوة قمع السلطة المركزية, باستثناء كركوك وسواها من المناطق التي تعرضت للهمجي من جرائم التعريب والتطهير العرقي , وإنما تنطلق من حقيقة أن نظام أنجاس العفالقة, وتحديدا بعد الانتفاضة الشعبية في ربيع عام 1991 قاد عمليا مهمة تقسيم, ما تبقى من الكيان العراقي, خارج حدود إقليم كوردستان, بين مناطق الأقلية الداعمة لعار وجدوه, في مناطق ما كان يسمى على مستوى الولاء محافظات صدام البيض عفلقيا، وبين مناطق تواجد الأكثرية الرافضة لوجوده, في مدن الوسط والجنوب أو محافظات  (الغوغاء) وفق توصيف العفالقة الأوغاد!

و...هل يوجد هناك وسط هذا الرهط من أتباع أحلام العصافير، من بمقدورهم الشطب على ما تقدم من معروف الحقيقة، حقيقة أن العاصمة بغداد ومدن الوسط والجنوب من العراق,ما ظلت  تخضع لسطوة نظام حكم الأقلية, إلا بقوة القهر والقمع, إلا إذا كان هناك من يعتقدون, وبمنتهى البلادة, أن ما تبقى من الكيان العراق, كان مو مقسم على مستوى النفوس والمشاعر قبل سقوط السفاح, ولمجرد استمرار وجوده على الخريطة, وفي أروقة جامعة بني القعقاع, وعلى مقاعد الأمم المتحدة...الخ مظاهر الوجود الشكلي, لكيان هزيل وعليل يقوده البلطجية والسافل من الناس, قبل أن ينهار في لمح البصر,ليسقط تحت سطوة بسطال الاحتلال, ودون مقاومة تذكر في نيسان عام 2003 !

و..... ورغم كل ما تقدم من معروف الحقيقة عما كان يسود من واقع الانقسام قبل نيسان عام 2003, ظل العبد لله وبغض عن جميع تداعيات ما رافق سقوط الجزء العربي من العراق تحت سطوة الاحتلال، لا يختلف في الموقف من الكيان العراقي، عن موقف جميع المثقفين الديمقراطيين, وبالخصوص من أهل اليسار, ممن كرسوا حياتهم وجهدهم, من أجل قيام عراق ديمقراطي, يستند في وجوده على المساواة والعدالة, واحترام حقوق الإنسان, بغض النظر عن اختلاف العرق أو الدين, وبما يضمن حق الناس في ممارسة المشروع والطبيعي من فرص العيش, بعيدا عن كل أشكال الاستغلال والقمع والحروب....الخ مفردات هذا الجميل من الأحلام, وضمن ذلك, حلم إعادة توحيد المنقسم من الأرض, وعلى نحو يضمن عمليا, استمرار تعايش الأكثرية مع الأقلية, في هذه البقعة الجغرافية من العالم, بشكل مشترك, في إطار كيان فيدرالي موحد, تسوده الديمقراطية, خاصة وأن أبناء إقليم كوردستان, اختاروا وطوعا, قبل وبعد سقوط السفاح ولغاية اليوم, الاتحاد فيدراليا, مع الباقي من أهل الكيان العراقي.

كان ذلك عندي ذلك واقع حال القناعة شخصيا, على مستوى الحلم والتمني, بعد سقوط نظام السفاح, ,ويوم  كانت هناك ثمة بارقة أمل ( واقعية مو واقعية, تلك قضية أخرى) , في تحقيق حلم إعادة توحيد المنقسم من الأرض, ...و...في الواقع, كان وبتقديري يفترض ومنطقيا, أن يجري العمل على تحقيق هذا الحلم وتدريجيا, وبما يضمن عمليا, تصحيح ومعالجة الغلط التاريخي, الذي رافق ظهور الكيان العراقي, قبل أكثر من ثمانية عقود من الزمن, أقصد من خلال إعادة تشكيل هذا الكيان,  بشكل مختلف جذريا, من حيث الأساس, وبما يكفل ضمان مصالح وحقوق الأكثرية من أهل العراق في الفقير من صواحي بغداد ومناطق الوسط والجنوب وارض كوردستان الجنوبية وسائر من كانوا في موقع الضحية, بفعل تسلط واستبداد الأقلية طائفيا وطفيليا وقمعيا, والذي بلغ أقصى حدوده من البشاعات, في ظل حكم العفالقة الأنجاس, وبالاستناد على قاعدته الأساس اجتماعيا, فيما كان يسمى محافظات صدام البيض...و...لكن؟!

ما كان يفترض منطقيا أن يكون صورة واقع حال الكيان العراقي لما بعد حكم نظام  العفالقة الفاشي، كان افتراضا  لا ينطلق مما يسود بالفعل على أرض الواقع, وإنما من وهم الأحلام والأماني, وبالاعتماد على افتراضات توضح لاحقا أن من الصعب إلى حد المستحيل, أن تتحقق عمليا, في ظل السائد من النقيض وجذريا على مستوى الواقع والوقائع, وفي المقدمة من ذلك بتقديري الخاص, رفض من كانوا وعلى الدوام يملكون سلطان وسطوة النفوذ طائفيا وطفيليا وقمعيا, القبول وبما يعني عمليا, تخليهم طوعا, عن ما كانوا يملكون من الامتيازات الاقتصادية والسياسية, والمحوري من مواقع القرار في الدولة والمجتمع,  وعلى النحو الذي كان يسود عمليا وبالفعل على امتداد  أكثر من ثمانية عقود من الزمن, باستثناء القليل من سنوات عمر جمهورية تموز!

بالعراقي الفصيح : بدلا من أن يؤدي إسقاط النظام القمعي في العراق وبالقوة, إلى إقرار من يمثلون القاعدة الاجتماعية  التي كانت تشكل عماد وأساس وجود هذا النظام, بهزيمتها تاريخيا, والتوسل بالتالي سلميا من اجل الحفاظ على ما يمكن من المكاسب والامتيازات, من خلال المساومة مع من باتوا يملكون سلطة القرار في مناطق الأكثرية من العراق,حدث العكس تماما, ليس فقط,  نتيجة رفض الإقرار بالهزيمة, وإنما استخدام العنف, والهمجي من سلاح الإرهاب , بهدف استعادة المفقود من السلطة والسطوة, بهدف العودة وبالقوة للتحكم ومن جديد, بمصير ومستقبل وخيرات وثروات الأكثرية, كما كان شأنهم على الدوام, منذ أن قرر ولاة الأمر في لندن, توحيد الولايات الثلاث ( البصرة, بغداد, الموصل) في إطار كيان واحد على مستوى الخريطة,قام في وجوده, على منح شيوخ ووجهاء من يمثلون طائفيا الأقلية في العراق، مقاليد السطوة والسلطان, وعلى النحو الذي تكرس لاحقا، عن طريق فرض كل أشكال القمع والاستغلال, على من يمثلون مذهب أهل الأكثرية في مناطق الوسط والجنوب وشوفينيا ضد جميع الأقوام الأخرى من غير العرب في كوردستان وخارج كوردستان!

وما تقدم من توصيف واقع الحال, قبل وبعد سقوط طاغية العراق, وضمن الخاص من قراءة, العبد لله لما يسود على ارض الواقع, وبالخصوص على صعيد موازين القوى محليا وإقليميا, شكل المنطلق والدافع, للتوصل وتدريجيا  للقناعة, بعدم وجود إمكانية واقعية, راهنا وعلى المدى المنظور من الزمن, لحسم الصراع, ما بين من كانوا في موقع الضحية وسط أهل الأكثرية, مع من كانوا يشكلون الأساس من القاعدة الاجتماعية التي كانت تدعم حكم الجلاد, وبحيث بات من الصعب وحد المستحيل ورغم جميع محاولات الترقيع، حسم هذا الصراع سلميا، وبما يمكن أن يكون وعمليا أن يقود لتصحيح ومعالجة الغلط التاريخي, الذي رافق ظهور الكيان العراقي, أو على الأقل راهنا, حسم الهمجي من الصراع الطائفي, وبما يكفل عمليا, جمع شتات ما بات في موقع المنقسم عمليا, على مستوى النفوس والمشاعر, قبل أن يكون منقسما على مستوى الأرض, بين المختلف من المدن, وحتى على مستوى الشارع الواحد, في القلب المطعنون بالهمجية من بغداد!

السؤال : إذا كان صناع القرار في الولايات المتحدة, اختاروا وبشكل مشترك, أكرر بشكل مشترك, العمل معا, بهدف إضفاء الطابع الرسمي, على ما هو منقسم واقعيا على الأرض, ضمن إطار الكيان العراقي,* الموحد جغرافيا, وحتى أشعار أخر, على مستوى الخريطة, وإذا كان أهل الأكثرية في الوسط والجنوب وإقليم كوردستان, يرفضون وبالمطلق العودة للعيش تحت سطوة ما يسمى السلطة المركزية, وإذا كان من الصعب, أو بالأحرى من المستحيل, وفي ظل السائد من موازين القوى, حسم هذا المحتدم من الصراع على السلطة ومواقع القرار، من قبل أهل الأكثرية أو من كانوا في موقع الجلاد, سواء باتجاه يضمن للأقلية النجاح في إعادة فرض سطوة سلطتها المركزية من جديد وبالقوة كما كان الحال دائما, أو باتجاه يضمن وبالضد من ذلك، نجاح أهل الأكثرية, وتحديدا وسط شيعة علي والكورد, فرض ممارسة دورهم المشروع ديمقراطيا, في تحديد مسارات ومستقبل العملية السياسية, في عراق ما بعد صدام العفالقة, وبشكل يتناسب مع أكثريتهم العددية, وبالاستناد أولا وقبل كل شيء, على سلطان صناديق الاقتراع, ...و....السؤال : ترى كيف يمكن إذن وعمليا, استمرار التمني بمواصلة المشترك من العيش؟!

بالعراقي الفصيح:  كيف يمكن تجاوز الانقسام على مستوى النفوس والأرض, والحديث عن مشترك العيش, إذا كان أهل الأقلية, وتحديدا من كانوا في موقع الجلاد, وبهدف استعادة المفقود من سلطان النفوذ, رفضوا ويرفضون الاعتراف بما حدث من التغيير, بعد سقوط سلطتهم المركزية, وعملوا ويعملون, وأكثر من سواهم, وبمختلف الوسائل والسبل, وبدعم السافل من حكام دول الجوار, على إدامة فعل الإرهاب والفلتان الأمني, ويواصلون وبمنتهى الدناءة نهج التحريض الشوفيني والطائفي ضد أهل الأكثرية, كما يرفضون ( بالروح ...بالدم) ممارسة أهل الأكثرية في مناطق الوسط والجنوب, حتى لحقهم المشروع, وبالاستناد على نصوص الدستور ,في إقامة ما يريدون من الفدرالية, وقبل هذا وذاك, رفضوا ويرفضون الخضوع, لحكم وسلطان صناديق الاقتراع, وحق الأكثرية في ممارسة دورها المحوري على صعيد مواقع القرار في الدولة والمجتمع؟!

و...بالعودة للمبتدأ من القول عن وحول دوافع أتباع أحلام العصافير، للبكاء والعويل من جديد على وهم عراقهم الموحد، لابد من السؤال : ترى ماذا وبالتحديد يريد هذا الرهط البائس من المساكين، ممن يعتقدون وبمنتهى السذاجة أن استخدام سلاح نشيد ( موطني) يشكل المناسب من البديل لرفض التقسيم عوضا عن الاعتراف، بما هو قائم من الانقسام عمليا على صعيد النفوس والأرض ومواقع القرار والجيش والشرطة والعمل الدبلوماسي ....الخ تجليات واقع الانقسام والتقسيم، وبالشكل الذي جاءت لتؤكده بالملموس وعمليا، نتائج التصويت طائفيا وعرقيا في الأخير من الانتخابات، وبكل ما يدور في أعقابها راهنا من محتدم الصراع على مواقع السطوة والقرار بين من يمثلون سياسيا أصحاب النفوذ وسط أكثرية أهل العراق ، مع من يمثلون سياسيا أصحاب النفوذ وسط الأقلية من أهل العراق وبشكل خاص يمثلون من كانوا وعلى الدوام في موقع الجلاد!  

أريد القول : هل يعتقد أتباع  أحلام العصافير،* أن مجرد تهديدهم باستخدام هذا الخطير من السلاح، سلاح نشيد (موطني) يكفي بتقديرهم للشطب على الموجود عمليا من واقع التقسيم على أساس عرقي وطائفي بين المختلف من الكيانات جغرافيا وسياسيا على أرض الواقع، وقبل أن يغدو ذلك محورا للمشروع الأمريكي؟!** ...و.... بعيدا عن لغو الشعار وأوهام التمني، ما هو مشروعهم البديل والقابل للتحقق عمليا، أكرر القابل للتحقق عمليا، وبما يفيد تجاوز القائم من التقسيم الطائفي والعرقي بين المختلف من مكونات أهل العراق؟!

شخصيا كنت ولا أزال أعتقد أن هناك إمكانية واقعية، لتجاوز الفادح من مخاطر فرض شرعنة القائم من التقسيم بالقوة وعبر الهمجي من الحرب الأهلية، في حال العمل ودون تأخير، أكرر دون تأخير بما يساعد على تحويل القائم من الكيانات الثلاث باتجاه  كونفدرالي، أكرر كونفدرالي، يضمن بقاء هذه الكيانات في إطار عراق اتحادي*** ومرد ذلك لا يعود عندي لمجرد اختلاف الأعراق أو الطوائف...الخ ما يجري تكراره من الغطاء, للتعتيم على جوهر المحتدم من الصراع, والذي يعود ومن حيث المنطلق والجوهر, لوجود غلط جرى تدعيمه تاريخيا بالفاشي من القمع على صعيد طبيعة وشكل العلاقة ما بين المختلف من أهل هذا الكيان الذي تم تشكليه تحت اسم العراق قبل ما يزيد على الثمانية عقود من الزمن, ...و...هذا الغلط التاريخي وارتباطا ومن حيث الأساس, بموضوعة الاستغلال والقمع, على صعيد العلاقة مع كانوا في موقع الضحية, مع من كانوا في موقع الجلاد, لا يمكن, ومن المستحيل تصحيحه, انطلاقا من رحاب تمنيات وحلو أماني أتباع أحلام العصافير!

 

سمير سالم داود 11 أيار 2010

alsualnow@hotmail.com

* تحديدا أقصد هذا الرهط ممن يكتبون من موقع التوافق مع مواقف قوى سياسية لا تملك الحد الأدنى من حاسم النفوذ على صعيد صنع القرار أو فاعل المشاركة في تحديد وتقرير مسارات الوضع السياسي، كما لا تملك حتى القليل من مطلوب القدرة على ممارسة فعل التأثير على مواقف واتجاهات الرأي العام في عراق ما بعد صدام العفالقة، وبعضهم انتهى المطاف بهم للسقوط في مستنقع عار تهديد أهل كوردستان بالعصا التركية والإيرانية والسورية، وهم الذين يزعمون إيمانهم بحق الشعوب في تقرير المصير!

**صدقوني عند صدور ما سمي بالمشروع الأمريكي للتقسيم قبل أكثر من ثلاثة أعوام من الزمن، لم أكلف النفس, عناء مطالعة نص ما ورد من التوصيف في سياق هذا المشروع, للقائم بالفعل من الكيانات على أرض الواقع, لان كل ذلك عندي, لا يمكن أن يحجب ما يسود بالفعل من الانقسام وعمليا, على أرض الواقع وعلى صعيد النفوس بين أبناء المختلف من هذه الكيانات الثلاث!

*** للعلم هذا الرهط من أتباع أحلام العصافير، يرفضون حتى توسيع نطاق النظام الفيدرالي، باتجاه إقامة فيدرالية الوسط والجنوب أو إقليم يضم محافظات الغرب وشمال الغرب من العراق، بزعم أن ذلك يضفي طابعا طائفيا على هذه الفدراليات، كما لو أن هذه المناطق غير منقسمة راهنا طائفيا، أو كما لو أن القائم من الفيدرالية في إقليم كوردستان لا تمثل عرقيا ومن حيث الأساس أهل كوردستان من الكورد والتركمان والكلدواشوريين!!

هامش : طالع في العنوان التالي المزيد من النصوص عن وحول موضوعة التقسيم وواقع حال الانقسام السائد بين سكان المختلف من مناطق تواجد مكونات المجتمع أثنيا وطائفيا في العراق : www.alhakeka.org/m599.html