من ينقذ المالكي من قبضة الحدباء؟!


كان السؤال في ختام الماضي من النص* ترى من يتحمل المسؤولية عن قيادة أهل النفوذ في بغداد ومناطق الوسط والجنوب، وفي المقدمة منهم رئيس الحكومة السيد المالكي، نحو هذا البائس من الوضع راهنا، وبحيث باتوا والله جميعا ، ولا أستثني منهم أحدا، في موقع الحاجة خطيه لحدوث معجزة، تساعدهم على مواجهة المتزايد من الضغوط، أمريكيا وعروبجيا، بهدف إرغامهم القبول وغصبا بمشاركة أنجاس العفالقة، بقيادة هذا النذل أو ذاك ( ماكو فرق) وأهل التشدد الإسلامي واهبيا، بقيادة ضاري الدناءة وخلف العليان في العملية السياسية، وبعد كل القذر من دورهم في التحريض على الإرهاب والقتل، ...و....أقول عامدا غصبا، بحكم أن هذه الضغوط لا تنطلق والله من الفراغ، كما يعتقد البعض وبمنتهى السذاجة، وإنما بالاعتماد على المعروف من ثقل دور الطابور الخامس التابع لهذا السافل من الناس، في المختلف من أجهزة الدولة العسكرية والمدنية، وبالاستناد ومن حيث الأساس، على ما نجح في تحقيقه من كانوا في موقع الجلاد، من كثير المكاسب على الأرض وعمليا، وخصوصا وبالذات في قلاعهم التقليدية في محافظات صدام البيض، أقصد الموصل وتكريت والرمادي وديالى، وتحت غطاء المزعوم من مشاركتهم في العملية السياسية في عراق ما بعد سقوط سيدهم السفاح!

و...صدقا بمقدوري العودة للكثير من مكتوب النصوص بالعراقي الفصيح، طوال الماضي من السنوات،لتوقف مطولا ومن جديد عند ما أعتقده يشكل لائحة أو قائمة الأسباب** التي ساهمت في قيادة أهل النفوذ وسط القوى السياسية في بغداد ومناطق الوسط والجنوب، لهذا المثير للشفقة من بائس الوضع راهنا ...و...لكن؟!

عوضا عن ذلك، أريد التوقف وفقط لا غير، عند ما كان ولا يزال، وسوف يظل يشكل باعتقادي، الأساس من هذه الأسباب سياسيا، وأقصد بالذات وتحديدا : الانقسام المثير للأسى في صفوف معسكر من شاركوا في مجد الكفاح، ضد نظام حكم أنجاس العفالقة، ودفاعا عن حقوق ومصالح وتطلعات جميع من كانوا في موقع الضحية وسط أهل الأكثرية في العراق....و....بالعراقي الفصيح المقصود: خراب العلاقات الكفاحية التي كانت وعلى الدوام تجمع القوى السياسية المعادية للعفالقة، وبشكل خاص القوى السياسية الكوردستانية وقوى الإسلام السياسي وسط شيعة علي، هذا الخراب ( وما عندي غير ذلك من التوصيف) حال ولا يزال يحول ولغاية الساعة، ليس فقط دون إمكانية توطيد وتطوير هذه العلاقات، وبشكل يضمن ثقل المشترك من الموقف وسط أهل الأكثرية، في مواجهة مخاطر إعادة فرض من كانوا في موقع الجلاد على العملية السياسية، وإنما حتى إمكانية العمل على الأقل، بهدف إعادة هذه العلاقات للمستوى الذي كانت عليه خلال سنوات الكفاح المشترك ضد نظام العفالقة الأنجاس!

و...كفيلكم الله وعباده، ما كان ولا يوجد هناك من سبب، لخراب هذا المجيد من العلاقات الكفاحية، غير الموقف الغلط مبدئيا وسياسيا وأخلاقيا, لقوى الإسلام السياسي وسط شيعة علي, وبشكل خاص أهل الحكم من حزب الدعوة، أن كان في ظل قيادة الجعفري أو المالكي، من جرائم التعريب والتطهير العرقي في كركوك، وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى، ونتيجة شاذ الإصرار، على وضع المزيد والمزيد من العراقيل والعقبات، أمام ما يمكن أن يفيد في تجاوز السافل من تبعات هذه الجرائم، رغم كل المعروف عن متكرر الوعود والعهود، قبل وبعد سقوط طاغية العراق، وبالضد تماما من الوارد وبالصريح من العبارة، في سياق الدائم من بنود الدستور العراقي!

هل يوجد هناك حقا، من يجهل أنالموقف الغلط مبدئيا وسياسيا وأخلاقيا من جرائم التعريب والتطهير العرقي، بما في ذلك عار توظيف الموقف من هذه الجرائم، للمساومة سياسيا مع القوى الكوردستانية, ساهم ولا يزال وللأسف الشديد, ليس فقط في إلحاق فادح الضرر بالعلاقات الكفاحية بين قوى أهل الأكثرية, وإنما توفير الفرصة أمام عدوهم المشترك وسط من كانوا في موقع الجلاد، الاستفادة والى أبعد الحدود من تبعات هذا الخطير من سالب تبعات الانقسام بين صفوف حلفاء مجد الكفاح ضد نظام العفالقة، وذلك من خلال العمل على تعميق هذا الانقسام وبمنتهى الخبث والدناءة، وبهدف تحويل الخلافات والمتعارض من المواقف بين حكومة إقليم كوردستان والسلطة الاتحادية الحكومة، لصراع كسر عظم وفي هذا الحاسم والخطير من اللحظة التاريخية عراقيا!

و....كيف يمكن للمرء ومهما كان يعاني من فرط السذاجة سياسيا، أن لا يفهم القذر والدنيء من دوافع إعلان عليان وعصابة النجيفي في الموصل، على سبيل المثال ، مساندتهم راهنا بالروح ...بالدم لمواقف السيد المالكي، وبالذات وتحديدا مواقفه الغلط على صعيد عرقلة تنفيذ بنود المادة 140 من الدستور، ورفض اعتماد النظام الفيدرالي، والعمل على إعادة فرض سطوة السلطة المركزية.....الخ ما يشكل وعمليا، ورغم اختلاف المنطلق من السما للكاع، الأساس من مفردات برنامج عار عمل تحالف العفالقة وأهل التشدد الإسلامي وهابيا في الموصل، والهادف وبالتعاون مع سافل من كانوا في موقع الجلاد في الباقي من محافظات صدام البيض، استعادة المفقود من سلطانهم، وبحيث يعود السالف من عار عهدهم، وبما يكفل عودتهم لممارسة سطوتهم وتحكمهم من جديد بمصير ومستقبل جميع من كانوا على الدوام في موقع الضحية، ومنذ إقامة المصطنع من الكيان العراقي، على مقاساتهم الخاصة، قبل أكثر من ثمانية عقود من الزمن!

و.....بعد إرغام الجعفري على الاستقالة، كتب سكرتيره الخاص وعلنا وفي معرض تعداد مناقب السيد الجعفري خلال فترة عمله رئيسا للوزراء، ما ينطوي على التأكيد من أن من بين أبرز تلك المناقب، ووفق البليد من اعتقاده، منع ما أسماه تكريد كركوك ( أقرا منع إلغاء نتائج جرائم التعريب والتطهير العرقي) متجاهلا وما ادري ليش،ما هو أهم من ذلك بكثير، أقصد مأثرة السيد الجعفري يوم منح السفاح رامسفيلد ( وفق توصيف أهل أمريكا) نسخة عن سيف أمام الحق، سيف ذو الفقار، أو يوم ارتدى عباءة القومجية عروبجيا، بعد أن صدق ( كما السيد المالكي اليوم) وعود وعهود من كانوا في موقع الجلاد في الموصل والرمادي، بدعم مواقفه بالروح...بالدم ضد قوى التحالف الكوردستاني، وبحيث أسرع يقدم مشروع فيدرالية العرب، لمواجهة إقليم كوردستان وبالضد من فيدرالية الوسط والجنوب، عارضا على خلف العليان، أكرر خلف العليان، منصب رئيس الجمهورية، وعلى ما أدري منو من الرمادي، منصب وزير الخارجية، لان ( العوارق عربي) وزيادة في الذليل من التزلف، لهذا السافل من الناس، تعمد الجعفري وعلنا، الإشادة بما أسماه الشهيدة  حفصة العمري في الموصل، بكل المعروف عن تمجيدها في أدبيات حزب أنجاس العفالقة المتعلقة بالقذر من محاولة انقلاب الشواف ضد جمهورية الفقراء بقيادة الشهيد عبد الكريم قاسم، متجاهلا  وعن عمد تضحيات المئات من أبناء الموصل، الذين استشهدوا في معركة التصدي لهذا السافل من فعل العفالقة وبدعم مباشر من المخابرات المصرية والسورية والأمريكية...و....وين صار مشروع الجعفري لقيام المشترك من الفيدرالية لعرب العراق، وماذا تبقى اليوم من معيب التعاون، مع من كانوا في موقع الجلاد وبالضد من الكورد؟!

أسوق ما تقدم من السؤال، بحثا والله عما يمكن أن يفيد الجواب، عن مغزى إصرار السيد المالكي على تكرار ما مضى من فادح أخطاء الجعفري، أقصد بالذات وتحديدا انحيازه راهنا وعلنا، لمواقف قائمة الحدباء، قائمة من كانوا على الدوام في موقع الجلاد، قائمة تحالف أنجاس العفالقة وأهل التشدد الإسلامي وهابيا في الموصل، وذلك تحت غطاء البائس من الزعم، عن ضرورة احترام سلطان صناديق الاقتراع، متجاهلا وعن عمد،حرص قوى التحالف الكوردستاني، على مبدأ التوافق في كركوك، رغم فوزهم بأصوات الأكثرية وعلى نحو حاسم، وغافلا قبل هذا وذاك، عن ما جرى من التوافق بين الدعوة والعديد من قوى الإسلام السياسي، لمنع من فاز بأكثرية الأصوات من احتلال موقع المحافظ في كربلاء!

و....كيف يمكن للمرء، إلا إذا كان كلش ساذج، أن يصدق انتقال تحالف أنجاس العفالقة وأهل التشدد الإسلامي وهابيا في الموصل وفجأة للحديث عن سلطان صناديق الاقتراع، ومن باب الغزل بالديمقراطية والمجتمع المدني، وهم الذين كانوا يحرضون على القتل والإرهاب ويعتبرون المشاركة في العملية السياسية في ظل الاحتلال، ضربا من الخيانة الوطنية، يستوجب قطع الرؤوس، بما في ذلك رؤوس من يرتضون مجرد الذهاب لصناديق الاقتراع …الخ المعروف عن سافل ما كان يسود نص خطابهم التحريضي وعلنا، قبل وعشية انتخابات عام 2005 أيام ما كان مشهد المقطوع من الرؤوس، يروع شوارع الموصل، وخصوصا بعد أن أصدروا تعليماتهم للسافل من اتبعاهم في الجيش والشرطة من فرسان عساكر جيش صدام، ترك مواقعهم وعلى نحو كاد أن يؤدي وعمليا، لسقوط ثالث محافظات العراق، تحت سطوة الهمج من عصابات البعثوهابية، لولا السريع والحاسم من تدخل الباسل من قوات البيشمركة….و…السؤال : هل من قبيل الصدفة، أو بدون مغزى قيام بعض حثالات الشوفيين من أتباع عليان والجيفي في البرلمان وخارج البرلمان، بالدعوة راهنا الاعتماد على الأنذال الذين  تخلوا عن شرف الواجب، واجب حماية الناس، لتشكيل جيش (خاص بأهل الموصل) وبالتأكيد وقطعا، ليس للحد من سطوة عصابات الإرهاب البعثوهابية، وإنما والله بهدف استكمال فصول البشع من جرائم التعريب والتطهير العرقي ضد الكورد، ولتصفية وجود أهل المسيحية وأتباع المذهب الجعفري ...و... هذه المرة تحت سمع وبصر أهل الحكم من الدعوة بقيادة السيد المالكي!***    

بالعراقي الفصيح : أعيد التأكيد وبالواضح والصريح من العبارة أن هذا الخلل الخطير على صعيد العلاقات الكفاحية، بين القوى السياسية التي تمثل أهل الأكثرية، وتحديدا بين قوى التحالف الكوردستاني وأهل الحكم في بغداد، وبشكل خاص واستثنائي حزب الدعوة، أن كان في ظل قيادة الجعفري أو المالكي فضلا عن ريع ( كوردستان عدو الله) في تيار مقتدى الصغير، بات والله يتهدد بالخطر مصير ومستقبل جميع من كانوا في موقع الضحية، وخصوصا في بغداد ومناطق الوسط والجنوب من العراق، باعتبار أن هذا الخلل  كان ولا يزال، وكما يعرف من يملكون ولو الحد الأدنى من الوعي سياسيا، العامل الأساس في فشل تجميع القوى المناهضة حقا لجريمة إعادة فرض العفالقة، ومن هم عندي أسوء من أنجاس العفالقة، أقصد أهل التشدد الإسلامي وهابيا، على العملية السياسية, هذا الفشل الذي جرى ويجري وبمنتهى الدناءة والخبث ( حتى لا أعترف وأقول بمنتهى الذكاء!) توظيفه سياسيا مع سافل سلاح الإرهاب، من قبل تحالف أنجاس العفالقة، وخصوصا الجناح السعودي، والهمج من أهل التشدد الإسلامي وهابيا، وخصوصا الضاري وعليان والجبوري، منطلقا للتفاوض مع من ( أحتل أرضهم وأنتهك عرضهم) للحصول على المطلوب من الثمن سياسيا، وعلى نحو يتجاوز كثيرا، كل ما تحقق لهم من عار المكاسب، عن طريق سافل وكلائهم من شاكلة صالح المطلك وإسامة النجيفي وظافر العاني، وغيرهم ممن وظفوا مشاركتهم في العملية السياسية، للتغطية على القذر من دورهم في دعم إرهاب عصابات البعثوهابية، ولتعميق وإثارة المتعمد من الخلافات بين صفوف عدوهم الأساس، أقصد من كانوا في موقع الضحية وسط أهل إقليم كوردستان وبغداد ومناطق الوسط والجنوب من العراق !

و....صدقوني مصير ومستقبل الناس، في الفقير من ضواحي بغداد ومدن الوسط والجنوب من العراق، يجري راهنا مناقشته على مستوى التفاصيل في واشنطن وعواصم المجاور من الدول وبهدف تحديد المطلوب من المسار، والمناسب من الوسائل والسبل، لضمان ترجمة ما سيكون موضع الاتفاق وعمليا على الأرض...و...أتعمد القول أن المناقشة تجري على مستوى التفاصيل، بحكم أن هذه المناقشات على صعيد العام من الخطوط، تجري منذ أواسط عام 2005، عام المباشرة في التفاوض بين سلطان الاحتلال ( أو من يمثلون سلطان الاحتلال) مع المختلف من أجنحة حزب أنجاس العفالقة، وقوى التشدد الإسلامي وهابيا، وبالاعتماد ومن حيث الأساس على جهود السافل من حكام السعودية والأردن ومصر وعشائر الخليج، وراهنا حكام سوريا...الخ ما جرى ولا يزال يجري وسوف يجري، بالاستفادة والى أبعد الحدود من سالب وفادح تبعات، استمرار المخزي من انقسام أهل الأكثرية في العراق، وفي المقدمة من السبب عندي،حماقة من باتوا يتعاملون مع قوى التحالف الكوردستاني، كما لو كانت في موقع عدوهم الأساس، ولولا الباقي من قليل الحياء، لرفعوا بدورهم الجاحد من الشعار، شعار كوردستان عدو الله....و... التاريخ والله سوف لا يرحم، من يمهدون اليوم وعمياوي، الطريق أمام عودة سطوة من كانوا في موقع الجلاد، ولكن وفق المطلوب من شروط سلطان الاحتلال، وبما ينسجم ويتوافق تماما مع عار مصالح السافل من حكام دول الجوار، وفي المقدمة مصالح نظام تخلف ما قبل عصور التاريخ السعودي!  

سمير سالم داود  16  تموز 2009

* طالع الماضي من النص في التالي من العنوان : www.alhakeka.org/682.html

** من بين أبرز هذه الأسباب بتقديري : تقديم معظم قوى الإسلام السياسي وسط شيعة علي، صورة مشوهة للغاية عن إسلام أهل المذهب الجعفري، لا تختلف من حيث الممارسة وعمليا، عن إسلام القوى المتخلفة في إيران وإسلام القوى السلفية, حتى لا أقول الهمج من أهل الوهابية في ظل نظام ما قبل عصور التاريخ السعودي، هذا فضلا عن الفشل الذريع على صعيد ممارسة فعل الحكم بالملموس وعلى أرض الواقع, بما في ذلك جميع مدن الوسط والجنوب والفقير من ضواحي بغداد، على الرغم من أن خضوعها وبالكامل لنفوذ من يقودون عمليا السلطة التنفيذية ويملكون الفاعل، حتى لا أقول الحاسم، من سلطان القرار في السلطة التشريعية...و...منعا لسوء الفهم، لا أتحدث في سياق هذه السطور، عن اعتماد عار المنطلق الطائفي والعشائري والعائلي، في توزيع المناصب والوظائف في الدوائر والمؤسسات الحكومية، ولا عن عار شيوع ظاهرة الفساد وفضائح القطط السمان، ولا حتى عن مصيبة عدم توفر الماء والكهرباء والغاز ...وإنما فقط لا  غير، أقصد الذريع من الفشل، حتى على صعيد تنظيف الشوارع والطرقات في هذه المناطق،من متراكم الأوساخ والنفايات، لان ذلك لا يعكس فقط، مدى فشل أهل الحكم، في تأمين ما هو ممكن تماما وبحكم المستطاع عمليا، وإنما يعكس عندي والله، مستوى اليأس، أكرر اليأس، في نفوس أبناء هذه المدن، من انتظار صلاح واقع حال من كانوا عندهم بمثابة المرتجى من الأمل ...و..خلال أيام حصار بيروت، أتذكر تماما، كيف كان الناس وحال توقف الجديد من بشع فعل طائرات وبوارج ومدفعية الهمج من قوات السفاح شارون، يسرعون للتعاون على تنظيف الباقي من سالم مساحات الأرض المحدودة، أمام البائس من ملاجئهم، لشرب القهوة أو تدخين الاركيلة، ربما للتأكيد عن وعي أو عفو الخاطر، عن أن النظافة، وفي تلك اللحظة من جحيم الحاضر، تمثل عندهم الرمز لدوام التفاؤل بالمستقبل، وخير ما يجسد وعمليا، حبهم للحياة!

*** هل من قبيل المصادفة أن هذا العار من الطلب جاء بعد يوم واحد من تنصل السيد المالكي عن المعلن ورسميا من الاتفاق على تعاون قوات الجيش وقوات البيشمركة على تأمين الوضع الأمني في مناطق التوتر، عند انسحاب قوات الاحتلال من المدن، وبشكل خاص في الموصل وديالى وكركوك !

هامش : أتمنى صدقا أن يكون الوارد في سياق هذا النص مفيدا للرد على الزميل العزيز الذي كتب من باب الاعتقاد، أن العبد لله وفي سياق ما كتب في ماضي النص كان ( غير منصف لحزب الدعوة) على حد تعبيره بالحرف الواحد، وما عندي من القول سوى التأكيد على أن هذا الغلط من الاعتقاد، يتعارض أولا مع المعروف عن مواقف داعيكم من حزب الخالد من الشهيد محمد باقر الصدر، ويسقط ثانيا في خطأ عدم إدراك، أن ممارسة نقد ما يعتقده المرء يندرج في إطار الغلط من المواقف، وخصوصا تلك المواقف التي يمكن أن تتهدد بالخطر مصير ومستقبل من كانوا على الدوام في موقع الضحية، يشكل ضربا من ملح الواجب دائما، حتى وأن كانت مواقف المرء تتعارض في الراهن من الحاضر، مع السائد من منحاز الوعي وسط أتباع هذا الطرف أو ذاك من أطراف العملية السياسية، وأقصد تحديدا الأطراف التي تمثل أهل الأكثرية في العراق!