ميثاق شرف على مقاس مستنقع نفايات الانترنيت!

2-2

أين بالتحديد من بين المواقع العراقية على شبكة الانترنيت, يمكن للذين يمارسون فعل الكتابة عن الشأن السياسي نشر مل يكتبون من النصوص ؟! 

قد يبدو من قبيل البطر طرح مثل هذا الغريب من السؤال, خصوصا وأن المواقع الانترنيتية, باتت ولله الحمد, أكثر من كثيرة, وبالتالي فرصة الاختيار على صعيد النشر, باتت وعمليا متاحة أمام الجميع, بما في ذلك  من يكتبون النصوص الجديرة بالزبالة أو سلة المهملات...و...لكن مع ذلك الرد وبشكل صائب على هذا السؤال, يحدد  في واقع الأمر, مصير النص المكتوب , بمعني ضمان وصول مادة الكاتب للمتلقي أو العكس!

أقصد أن مكان وموقع النشر, تلك قضية, لا يحددها ويقررها الكاتب بمفرده, كما يتصور البعض, وإنما يتوقف تحديدها, على ضوء طبيعة ونمط العلاقة بين الكاتب والمتلقي. والتي على أساسها وبحكم آلية وعمل هذه العلاقة, يتوقف مصير المادة المكتوبة, بمعنى أن الوقوع في خطأ الاختيار من قبل الكاتب, في تحديد المكان المناسب للنشر , لابد وأن يؤدي حتما لتعامل المتلقي مع النص المكتوب باعتباره يستحق عناء المطالعة, أو مجرد خريط و في أحسن الاحتمالات لا يعدو دوره حدود غير المناسب للاستخدام من المحارم في التواليت!

و...بعيدا عن العموميات, هل ترى أن العبد يكتشف البارود, إذا ما تحدث عن الصراع المحموم الجاري على صعيد المواقع العراقية على شبكة الانترنيت ....أقصد هل هناك من يجهل حقا هذا الذي يجري في مواجهة ما يستدعي القرف نتيجة وجود من يعملون إشاعة البلادة وإدامة الحياة بثقافة العفالقة الهمج بين زوار هذه المواقع, وهو الهدف الذي فشلت في تحقيقه المكشوف علنا من المستنقعات الصدامية على شبكة الانترنيت, وبحيث كانت ولا تزال هذه المستنقعات تمارس تأثيرا محدودا للغاية بين أوساط الغالبية العظمى من العراقيين في المنافي المختلفة والذين كان متاح أمامهم فرصة الدخول إلى رحاب الانترنيت. هذه المواقع الصدامية المكشوفة, نتيجة تعامل زوارها مع القذر من المواقف دفاعا عن سيدهم السفاح بكل ما تستحقه من عار الاحتقار! 

حين أنطلق موقع كتابات, قبل أكثر من عام, من قبل شخص مجهول تماما في الوسط الثقافي, ولا يمتلك الحد الأدنى من الخبرة في ميدان العمل الإعلامي* وجد العديد من المثقفين العراقيين ,المعروفين بمواقفهم المعادية للعفلقية الهمجية, أن بمقدورهم توظيف الموقع وصاحب الموقع,  بما يعزز من جهودهم في تعرية جرائم نظام العفالقة والتبشير بالبديل الديمقراطي ....الخ هذه الأماني, وفي ظل مرحلة حرجة للغاية من تاريخ العراق وشعبه, أعني الشهور التي سبقت وأعقبت الحرب وسقوط النظام الصدامي.

و....كان ذلك هو الطموح وكان ذلك هو الهدف, من وراء دعم الموقع من قبل العشرات من المثقفين العراقيين ومن مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية, وساحة لاستقطاب العشرات من الكتاب ممن لديهم الإمكانية أو استهوتهم فكرة العمل في ميدان الكتابة...و....لكن بالتدريج بدأت تتوضح صورة الهدف الحقيقي لهذا الموقع, وراحت تتزايد المؤشرات والدلائل على دور حصان طروادة الذي بات موقع كتابات يلعبه على صعيد خدمة توجهات ومخططات المافيا الصدامية في ميدان الدعاية, وتحديدا في ميدان تعميق النزعات العنصرية والطائفية والتعريض بالأحزاب والشخصيات الوطنية المعادية للعفالقة الهمج والتهجم على علماء الدين وصولا إلى حد التحريض علنا على عمليات القتل والإرهاب ومباركة جرائم حثالات صدام ومطايا المجاهدين ضد الشعب العراقي.  

هذا الدور الشديد الخطورة والفعالية,دور حصان طروادة, الذي بات يلعبه موقع كتابات الزاملي, يمكن أن يمتد إلى المزيد من المواقع العراقية, ويمكن أن يغدو ظاهرة وأمر واقع, إذا لم يبادر المثقفون العراقيون ممن كرسوا حياتهم للنضال ضد ثقافة العفالقة الهمج وبمختلف انتماءاتهم الفكرية ومواقفهم السياسية للتصدي لمحاولات جرابيع صدام وصبيان الانترنيت توظيف ساحة الانترنيت بما يحقق هدفهم الشرير ببعث الحياة بتقاليد وأساليب العمل والكتابة التي كانت سائدة في ظل نظام القمع والحروب وفي ظل خراب المشهد الثقافي الذي كان سائدا جراء طغيان ثقافة العفالقة الهمج.

العديد من المثقفين الذين قدموا كل ما بمقدورهم من الجهد لدعم تجربة كتابات, تركوا الموقع نهائيا بعد نشر بيان علي العاني ( الذي طلع فجأة واختفى على غفلة!) البعض الأخر أنسحب احتجاجا ثم عاد وبعد ذلك أنسحب قبل أن يعود من جديد ....يعني بالإنكليزي: خري مري!

هذا البعض الذي تراجع بعد أن أختفي علي العاني بقدرة قادر! ترى لماذا تراجع؟! هل أن شماتة وشتائم المرادي للشهيد الحكيم في يوم استشهاده في موقع عار كتابات ,لم تكن بمستوى نذالة وحقارة علي العاني؟! هل أن ابتهاج الزفر صباح نذل الموسوي بمقتل 42 عراقي بريء بينهم العديد من الأطفال وفي أول أيام رمضان في موقع عار كتابات, لم يكن بدوره  بمستوى نذالة وحقارة علي العاني؟! وهل....وهل...... 

للأسف الشديد, عدم وضوح الموقف عمليا, عبر لعبة الانسحاب والتراجع التي يمارسها البعض من الزملاء, تفقد كتاباتهم, دون الانتباه إلى ذلك, الكثير من المصداقية أمام المتلقي, لان الانسحاب والعودة إلى هذا الموقع بالذات, لا ترتبط بحدوث تغيير جوهري في وجهة وتوجهات موقع الزاملي, وبالتالي أن هذا التنقل ينطوي على تحول في الموقف, حتى لو واصل الكاتب طرح وجهات نظره دون تغيير, وبحيث يمكن القول أن الأمر إلى حد ما ( إلى حد ما) لا يختلف كثيرا عن تنقل بعض الناس من حزب إلى أخر, مرددين مع غليظ القسم, ثبات مواقفهم المبدئية ....الخ الأفلام الهندية!  

وحرصا على مشاعر بعض الزملاء سوف أفترض مثلا , لو أن العبد لله تعرض فجأة ومن جديد, ليس إلى جلطة دماغية, وإنما هذه المرة إلى لوثة عقيلة..وبحيث يلحس داعيكم جميع ما كتبته من حلو الكلام ورقيق العبارة عن مستنقع الزاملي, وبحيث أبلش نشر المكتوب بالعراقي الفصيح في مستنقع كتابات, ودون تغيير لا في مواقفي, ولا على صعيد الخاص من الأسلوب في ميدان السخرية ..الخ ترى ماذا سيكون رد فعل المتلقي, أقصد هل من المعقول والمنطقي أن يظل هناك ولو قارئ واحد, سوف يواصل وبذات الحماس مطالعة العبد لله, وصدقوني من يفعل ذلك على أساس أن أسلوبي حلو …وما ادري شنو... لابد وأن يكون حتما وبالتأكيد مجرد واحد طلي!

و....حتى, أقول حتى, لو أن الكاتب أعتاد أن يتعامل مع ما يكتب من النص, باعتباره مجرد جثة من الكلمات, ترى كيف يرتضي قبر هذه الجثة وسط قبور العفالقة الأنجاس؟!  بمعنى إذا كان الكاتب لا يتعامل باحترام مع النص ولا يبالي بكرامة كلماته ترى ما الذي يدعوه أن ينتظر من المتلقي أن يفعل العكس؟

بالعراقي الفصيح :عدم وضوح الموقف من حصان طروادة, أو في الواقع تبديد الجهود الرامية إلى الكشف عن دور حصان طروادة الذي يلعبه موقع كتابات بين المواقع العراقية على شبكة الانترنيت, بات ينطوي على نتائج غاية في الخطورة على صعيد الصراع ضد العفلقية الهمجية....و...كل واحد وضميره, إلا إذا كان البعض يعتقد أن خلط الأوراق بين المواقع وإصدار مواثيق شرف بعدم التعرض للموقع الأخرى, المقصود بالطبع موقع النصاب الزاملي ( حصان طروادة) كفيل بحماية هذه المواقع العفلقية من نعال الكلمات ....وتلك سالفة أخرى!

سمير سالم داود 7  كانون الأول 2003

* من الناحية المهنية, لابد من توفر العديد من الشروط, لمن الأشراف على منبر إعلامي, ولكن على صعيد الانترنيت, بات بمقدور من يمتلك القدرة, على العمل مع الكومبيوتر وخاصة في مجال تصميم الصفحات, إقامة موقع على شبكة الانترنيت, وذلك ليس خطأ بحد ذاته, طالما كانت الوجهة سليمة, بما يضمن بشكل خاص, العمل من أجل إشاعة الوعي الديمقراطي, والإسهام في تعزيز ثقافة الحوار, وكل ما يتصل بتوظيف هذه الوسيلة العصرية المتطورة, من أجل خدمة الإنسان, وسعيا وراء الحصول على المزيد من المعارف.

هامش : جرى يوم ذاك نشر هذا النص تحت عنوان : ميثاق شرف لحماية حصان طروادة؟



ميثاق على مقاس شرف النصاب الزاملي !

 

لماذا ميثاق شرف ؟! والجواب ,لان هناك على ساحة المواقع العراقية على شبكة الانترنيت, مشكلة يعتقد البعض وخاصة ممن هم على شاكلة العبد لله, أن حلها بسيط للغاية ومو شلون ما جان ,في حين يعتقد البعض الأخر, أن هذه المشكلة معقدة جدا, وعويصة جدا, ولا يمكن تجاوزها بالتالي, إلا من خلال التوقيع على ميثاق شرف!

و....بغض النظر عن اختلاف الموقف, بين جماعة (البسيطة) وجوكّة (العويصة) من المطلوب أولا وقبل كل شيء, تحديد هذه المشكلة, أقصد معاينتها بالتفصيل, على صعيد الواقع وعمليا, لتشخيص الخلل و تحديد من يتحمل وزر وجود واستمرار هذه المشكلة, منطلقا لمعالجة السالب من النتائج وإيجاد الحل أو الحلول المناسبة لهذه المشكلة, بالاستفادة من خبرة الماضي...الخ هذه البديهيات المعروفة, حتى عند من لا يملكون سوى نص مخ, مثل داعيكم, ....و....لكن ....ولكن ؟!

للأسف الشديد, عوضا عن اعتماد ما تقدم من صائب السبيل, يجري اعتماد ما هو العكس تماما, كما لو أن مجرد إقحام العزيز الغالي ( الشرف) كفيل بحل المشكلة, مشكلة من يفتقرون للحد الأدنى من الشرف...و...بالعراقي الفصيح: عوضا عن تحديد هذا الموقع, الذي تحول بالذات وتحديدا إلى مستنقع لنفايات الانترنيت, والذي يشكل أساس المشكلة, منطلقا لمناقشة الأسباب الكامنة وراء تفاقم هذه المشكلة, يجري من قبل جوكّة (العويصة) القفز بالزانة عن كل ما تقدم, للحديث عن سواد عيون الحل, والحل, اللهم صلي على النبي, لا يحتاج غير مجرد دعوة جميع أصحاب العراقية على شبكة الانترنيت, التوقيع على ميثاق للشرف و.....بس!   

و....بحكم أن العبد لله, وكما تعرفون جميعا, من حزب لا يعجبه العجب, ولا الصيام في رجب, يعني دهري مو شلون ما جان, لابد وحتما أن يتساءل وبمنتهى الفطارة: هي شنو المشكلة؟!

والجواب أكيد وحتما لابد أن يأتي بسرعة البرق, وحيث يتطوع العشرات للعياط : شنو جنابك وين عايش ؟! أو شنو حضرتك (ما قريت) دعوة القاضي زهير عبود قبل أن تضع توقيعك ...صدك أنت واحد أثول!....و....من منطلق القناعة أن داعيكم بالفعل واحد أثول ( أو حباب ما كو فرق!)  وكثير النسيان, كان لابد من العودة لمطالعة دعوة القاضي للحجر على المواقع المعادية, ووجدت دون عناء,أن كل ما ورد  في سياق دعوة القاضي زهير, يحدد بالذات وبالخصوص موقع كتابات باعتباره أساس هذه المشكلة, رغم عدم التأشير على ذلك بصريح العبارة,!

ومن يعتقد خلاف ذلك, بمقدوره الرد على سؤال غاية في البساطة والوضوح: ترى خارج إطار المواقع التي تجاهر وعلنا بالولاء لفارس بني العوجة  صدام, من هي المواقع العراقية الأخرى, التي يجري على صفحاتها وبشكل مباشر, (....إثارة النعرات العنصرية والطائفية, والتحريض وتمجيد عمليات القتل والإرهاب في العراق...)....و.... ومن هي المواقع التي تسود صفحاتها  (...شتائم وكلمات بذيئة بحق رجال الحوزة الشريفة والدعوة إلى تسفيرهم  وشتم أحزابنا العراقية المناضلة  وشخصيات سياسية تهمتها أنها كانت  تعارض نظام صدام البائد....) الخ ما جاء وبالحرف الواحد في سياق دعوة القاضي زهير عبود للحجر على من السفهاء وأصحاب المواقع التي...الخ*

هل هناك مثقف عراقي معادي حقا للعفالقة,  لا يعرف أن كل ما تقدم من الموبقات يجري وبإصرار ممارستها على صفحات موقع كتابات الزاملي ؟! ...و...هل هناك حقا بين زوار المواقع العراقية, اعني تحديدا, ممن كان حلم حياتهم التخلص من نظام العار الصدامي, ويحذوهم الأمل اليوم, لتطهير العراق من مخلفات العفلقية الهمجية, يجهلون أن كل هذه الموبقات يجري وبإصرار ممارستها فقط في موقع كتابات الزاملي ؟!

إذن أساس المشكلة تتمحور في موقع واحد, وليست مواقع, وهذا الموقع معروف للجميع ويدعى كتابات لصاحبه النصاب أياد كامل الزاملي! ...و...هذا بالتحديد ما دعاني وكفيلكم الله وعباده , للصياح والصراخ بالعراقي الفصيح ومبكرا, من أجل لفت الانتباه لهذه المشكلة الخطيرة, مشكلة تعهير فعل حرية التعبير, لتمرير كل ما يريده النجس من العفالقة وبكل صفاقة من خلال دكان كتابات, وذلك قبل أن تتفاقم هذه المشكلة, أقصد قبل فضيحة نشر البيان العفلقي لعلي العاني, ....و....لكن؟!

عوضا عن النجاح في لفت الانتباه لخطورة دور الزاملي من خلال موقع كتابات, تعرضت يوم ذاك وتالي عمري لحملة شتائم واسعة النطاق كلش, وكانت في الحقيقة أقرب ما تكون  لحملة تنافس غريبة, للفوز بقصب السبق في شتم العبد لله, من خلال استخدام أسوء عبارات الردح, طمعا بنيل استحسان السلطان الزاملي ....هذا قبل أن يحدث ما حدث لاحقا, أقصد       يوم أكتشف العشرات من الزملاء, الذين كانوا ينشرون مساهماتهم بانتظام في موقع النصاب الزاملي, وبالذات أقصد المعادين حقا للعفالقة أن العبد لله كان على حق, عندما حذر من مخاطر العبث وتشويه حرية التعبير في موقع كتابات, وبحيث بادر جلهم الأعظم للانسحاب جماعيا من موقع كتابات, بعد فضيحة نشر البيان العفلقي لعلي العاني يوم 17 تموز الأسود في الموقع ( المشكلة) وذلك بمناسبة حلول الذكرى آل 35 لسيطرة عصابة العفالقة على مقدرات العراق وشعب العراق!

كل ما تقدم كان ولا يزال يؤكد, أن أساس المشكلة وبعيدا عن لعبة خلط الأوراق, يتعلق بالتحديد بموقع النصاب أياد الزاملي, وهذا يقود بدوره للسؤال: هل ترى تعامل النصاب الزاملي مع هذه التحذيرات بالمطلوب من الجدية ؟! أو هل ترى تقاعس العديد من الزملاء, بمن فيهم تحديدا كاتب ميثاق الشرف, الزميل النعمان, القيام بما يستطيعون من جهد مخلص وجميل من اجل معالجة الخلل الفاضح في موقع كتابات؟! ولماذا رفض النصاب الزاملي التراجع عن مواصلة هذا العبث ,حتى بعد ترك موقعه العديد من المقفيين وفي عدادهم من يحتل مكانة متميزة في الوسط الثقافي العراقي, موصلا إصراره على وضع موقع كتابات في خدمة مرتزقة صدام  وزعاطيط الانترنيت؟!

و...الجواب على كل ما تقدم من التساؤلات أكثر من معروف, أقصد أن جميع هذه المحاولات وغيرها, لمعالجة مشكلة موقع ( أو بالأحرى دنبلة) كتابات , انتهت للفشل الذريع, وكان لابد أن يكون مصير جميع هذه المحاولات هو الفشل, نتيجة إصرار هذا النصاب والجاهل إعلاميا وثقافيا على الاستهانة وبمنتهى الصفاقة, بكل نداءات وتوسلات العشرات من خيرة المثقفين العراقيين الداعية إلى الارتقاء بعمل المواقع العراقية على شبكة الانترنيت, وبشكل يجسد عمليا الدور المتميز للمثقفين والثقافة العراقية في مواجهة كل هذا العهر التعهير القومجي والظلامي السائد اليوم على ساحة الثقافة العربية؟!   

هل يوجد هناك حقا مثقف عراقي, يملك قليل من الوعي, ومعادي قطعا للعفالقة يتصور أن مرتزقة صدام الذين لا يملكون الحد من الشرف, سوف يتحولون وفجأة لشرفاء كلش فور صدور ميثاق شرف؟! أو هل هناك من يتوقع أن مخ النصاب الزاملي وفور صدور ميثاق الشرف سوف يتعرض لا سامح الله ولا قدر  لتحول نوعي وبحيث  يكتشف فجعأة وعلى غفلة, أن جناب سعادته كان واحد طلي, يوم وضع موقع كتابات تحت تصرف السافل من مرتزقة صدام وبحيث يبادر وحال صدور ميثاق الشرف, لمنعهم من نشر قذارتهم على صفحات كتابات, باعتبار أن  ذلك غلط ولا علاقة للأمر كما كان يتصور وبمنتهى البلادة ....بحرية التعبير؟!          

لماذا من المطلوب إذن مواصلة تبديد جهود عشرات المقفيين فترة أطول؟! وهل من المنطقي والمعقول وضع المزيد من العراقيل أمام حل هذه المشكلة وتحديدا من خلال خلط الأوراق والحديث عن المشكلة كما لو كانت تتعلق بمواقع وليس بالتحديد وخصوصا بموقع واحد يدعى كتابات؟! ولماذا يواصل العض من الزملاء الذين لا يساورنا أدنى شك في نواياهم النبيلة الدفاع من  وبكل هذا الحماس عن موقع بات موضع خلاف وشبهة, مثل موقع كتابات لصاحبه النصاب الزاملي؟! ...و.....كم من الوقت يجب أن يمضي, وكم من الجهد يجب أن يبذل, قبل أن يقتنع هذا البعض من الزملاء بهذا الذي لا يمكن الخلاف بصدده ,أعني مشكلة موقع كتابات المشبوه وصاحبه النصاب, الذي يواصل وسوف يواصل, رغم كل ما حدث, وسيحدث, وضع موقعه تحت تصرف جرابيع صدام وزعاطيط الانترنيت ,وعلى مدار ساعات الليل والنهار, لان جنابه العبقري يعتقد أن ذلك هو مغزى حرية التعبير؟!

بالعراقي الفصيح: المثقف المعادي حقا وصدقا للعفالقة, الذي يريد حقا حل مشكلة هذا الطفح الصدامي على شبكة الانترنيت , ويسعى بصدق وتجرد من أجل تنظيف المواقع العراقية من طفح حثالات صدام, لا يحتاج لميثاق شرف, وإنما يحتاج فقط  للقليل من الجرأة وبحيث يساهم بالعمل من أجل وضع حد للتخريب الذي يمارسه مرتزقة صدام من خلال مستنقع النصاب الزاملي!

سمير سالم داود     8 كانون الأول 2003

* والحجر لمن لا يفهم معنى الحجر, لايعني بالمطلق مصادرة حق مرتزقة صدام وزعاطيط الانترنيت من حقهم الديمخراطي والمشروع في التعبير عن الرأي الأخر, أو كتابة ما يريدون من التفاهات والحقارات وبمنتهى الحرية, ولكن هناك فقط ...على صفحات مزبلة مواقعهم المخابراتية تحت راية سيدهم السفاح صدام أو عبر مستنقع قدس العطوان أو من خلال قنوات العهر الفضائية.. !