هوامش وملاحظات عن لملوم الشوفينين في البرلمان!!

تحت ما تقدم من العنوان, سوف يعمد العبد لله بين الحين والأخر, كتابة المقسوم من ردود والملاحظات عن بعض المختار من الرسائل, أو هذا أو ذاك من موضوعات المحتدم من السجال, وصدقا ليس من قبيل التهرب, عن الرد بشكل مباشر, على الوصل من رسائل التعقيب, وإنما لان مهمة كتابة الخاص من الردود كانت ولا تزال وكفيلكم الله وعباده, تأخذ الكثير من محدود ما يملك العبد لله من الوقت والجهد, ورغم تكرار المناشدة المرة بعد الأخرى, جميع من يعارضون أفكار وطروحات العبد لله, ممارسة حقهم المتاح في مناقشتها علنا وبالشكل الذي يريدون, وبما يفيد بالفعل وحقا تعزيز المباشر من السجال, طالما أن الهدف هو البحث عما يمكن أن يكون المناسب والصائب من الرأي, بصدد هذه أو تلك من موضوعات الخلاف الفكرية والسياسية, بين صفوف من يمارسون فعل الكتابة, على صفحات المختلف من المواقع العراقية على شبكة الانترنيت!

و.....دعونا نبدأ هذه الردود بالتوقف عند نموذج يمثل وعلى نحو يبعث على الحزن والأسى, بعضا من غاضب ردود الفعل على ما كتب العبد لله مؤخرا بصدد عار فعل لملموم الشوفيين في البرلمان, وسعار السافل من أتباعهم على صفحات مستنقعات العفالقة على شبكة الانترنيت, وأقول عامدا نموذجا يبعث على الحزن والأسى, باعتباره عندي يجسد بهذا القدر أو ذاك, مواقف الكثير من أهل العلمانية, ممن لا يمكن والله تصنيفهم فكريا وسياسيا, على ملاك الأنجاس من العفالقة, ولا في عداد أبناء الأجيال الجديدة, الذين تعرضت عقولهم ونفوسهم للتخريب, خلال سنوات سطوة ثقافة الزيتوني والمسدس الفاشية والشوفينية, ومع ذلك تراهم ( أقصد هذا الرهط من العلمانيين) وللمختلف من الدوافع, وكلما تصاعد سعار الشوفينين ضد الكورد, إما يجنحون وفي الغالب العام, للمطبق من شاذ الصمت,أو يسرعون للكشف عن المضموم من (العكّل) وهم الذين كانوا ولا يزالون يزعمون صبح مساء, رفضهم  (الكّاطع والباتع) لجميع ما يستهدف إشاعة الحقد والكراهية بين الناس, لمجرد اختلاف العرق أو الدين وغير ذلك من مظاهر ونواحي الاختلاف بين أبناء المختلف من الأمم والشعوب!

و.....( الاستاذ سمير ....تحيه عراقيه  وبعد .....تعرفت عليك قبل بضعة اسابيع من خلال قراءتي لبعض مقالاتك التي تفضح فيها بعض ممارسات فترة حكم الجيفه الفاشيه صدام في مجال المؤسسات الثقافيه- طبعا ان لم اكن مخطئا فانا رجل طاعن في السن وامكانياتي على القراءه والتذكر تعبانه ولكنك في الايام الاخيره انقلبت ب180 درجه \ وجدتك \ واخذت تمدح بعثيي شمال وطننا وهم اكثر خسة ونذالة وقتلا ودموية من سادنهم بعثيي العوجه   ماهكذا تورد الابل ياابن الاخ الكيل بمكيالين عيب خصوصا على اهل الثقافة والفكر ثم ان الوطن - وهكذا ندرسه في العلم - هو الشرط الاساسي للوجود البشري المحدد الذي يسمى الشعب  وطبيعي يمكن القول بالتاءثير المتبادل بينهما  بل اننا في كل لحظه يمكننا ان نبرهن بان الواحد منهما هو الوسيله وهو الهدف ايضا وكلما تحسنت سروط وحود كل منها كلما ازدهر الثاني وبذا يزدهر الاثنان - - لذالك نرى ان شعوبا - مثل الاوربيه توصلت الى ان البرهان على التقدم هو الكف عن ممارسة الاساليب الحيوانيه في العلاقات بين البشر - اي الحروب والكفاح المسلح الخ - وهكذا نرى  مثلا شعبين عدوين بشده تاريخيا   المانيا وفرنسا هما الان في اطار تنظيم واحد  - الاتحاد الاوربي في حين انت مثقفنا - او كما هو التعريف للمبدعين في علم اجتماع الثقافه - مهندس النفوس البشريه - اقول نراك تحاول ان تصطف مع الداعين الى العوده الى حياة البهائم  ولاتقبل ان يعيش اهل كركوك سوية وبسلام واطمئنان كما عاشوا الى الان  وتريد بالقوة البهيميه البرزانيه الطالبانيه ان تاءخذهم عبيدا الى بيت الطاعه الفاشيه لعائلة العوجه الشماليه - الم تذكرك مظاهرات الهائم او المجبرين ان يتصرفوا كبهائم بالقوه - في كركوك ودهوك والسليمانيه  بمظاهرات صدام وانتخابات الشمال المختطف بانتخابات صدام ايام اختطافه للعراق واستعباد اهله وانت وانا كنا من المستعبدين ايصا  ثم بشرفك ماهو الفرق بين عصابات حزبيي صدام والكلاب المكلوبه للمجرمين الفاشست الذين يسمون البيشمركه استاذ سمير انت رجل مثقف  وانت رجل حساس على كرامتك وكرامة انساننا العراقي  عليك ان تراجع نفسك وانت لست الاول ولا الاخير الذي راحع او يراجع نفسه  ان اوربا والولايات المتحه وشبيهاتهما اصبحا بهذه الدرجه من العظمه ثقافيا وعلميا وسياسيا وانتاجيا وبكل هذا الخير العميم فقط حينما اكتشفوا ان الانسان سيد نفسه ومن اجل ان تتطور حياته عليه ان يتطور والعكس صحسح ولانطور ولاتغير نحو الامام بلا مراجعه وحتى  تصل الى ذالك فارجوك ان تاءخذ اجازه لبعض الوقت وان تكتب بعد ان تقراء كثيرا  ورجائي سواء رضيت بما اكتبه هنا لك ان لاتذكر اسمي في كتاباتك فانا واحد من اقدم الاكاديميين العراقيين الذين لازالوا على قيد الحيام كما وانني من الوطنيين العراقيين الذين بداؤا مشوارهم النضالي لخير العراق عام 1945 واعيش حاليا بدولة ...... حيث يعبد اهلها المجرم القاتل صدام وزرقاوي وحارث الوحش - ويكفيني اني ضربت واهنت الى درجة مواجهة خطر الموت فقط لاني لااماشيهم في عبادتهم للجيف الفاشيه ......... مع تمنياتي المخلصه لك بالهداية المخلص الدكتور ........برفسور في ............. 7\8\08 )

و....ما تقدم من السطور وبالحرف الواحد, هو نص ما ورد في سياق رسالة الدكتور ......وذلك في معرض التعقيب على بعض الأخير من  نصوص العبد لله, وصدقا لم يجري غير حذف أسم الكاتب, وبعض قليل ما يمكن أن يكشف مكان تواجده راهنا, وبما يفيد قبل ذلك تجاوز مهمة المباشر من الرد على سطوره كما تمنى, لان الهدف عندي ليس التوقف بالذات وتحديدا عند شخص كاتب سطور هذه الرسالة, وإنما لان محتواها العام وشأن العديد سواها من الرسائل, تقدم وبغض النظر عن المختلف من الصياغات وأسلوب التعبير,صورة مؤلمة للغاية عن بعض الراسخ من الغلط شوفينيا, في أذهان الكثير من عرب أهل العراق, بغض النظر عن مستويات الوعي والمختلف من الفكر, وبما في ذلك, وسط أعداد غير قليلة من أهل اليسار, وأخشى أن أقول حتى وسط الشيوعيين, وأطلع معادي للحزب تالي عمري!**  

السؤال : هل يمكن للمرء أن يكون شوفينيا دون أن يدري, وبحيث يمارس هذا العار من الموقف بدون وعي ومن غير دنيء القصد؟!

بمقدوري ودون تردد, الرد بالإيجاب على ما تقدم من السؤال, حين يتعلق الأمر بالذات وتحديدا, بجميع العرب من أهل العراق وغير العراق, ممن يفتقرون للحد الأدنى من الوعي السياسي, ويخضعون تماما لسطوة السائد على صعيد العام من وعي القطيع, بكل محتواه من متخلف الأفكار بما في ذلك, الراسخ والمألوف في وعيهم من مشوه وسخيف التصورات عن الكورد, وسواهم من أبناء الأمم والشعوب الأخرى...و...لكن؟!

الجواب لابد وأن يختلف تماما وبالمطلق, حين يتعلق الأمر, بموقف من لا يعوزهم الوعي السياسي, ولا يخضعون كما يفترض لوعي القطيع, وقبل هذا وذاك, بحكم أن المعلن من انتماءاتهم الفكرية يتعارض ويتناقض, مع مواقف وطروحات السافل من أهل الشوفينية ولكن مع ذلك تراهم يسقطون بدورهم, بدون وعي كما أفترض, في مستنقع الشوفينين, وعلى نحو يمارس السالب من التأثير على مواقفهم السياسية, وعلى محتوى ما يكتبون من النصوص, وبالخصوص تلك التي تخدم وبهذا القدر أو ذاك من الوضوح, في تعزيز ودعم هذا المسعور شوفينيا من الحملات المعادية للكورد, وكما لو كانوا لا يدركون, أو يجهلون بالفعل, مضار وضرر كتاباتهم, ومن موقع المفترض من الصديق, بالضد من حقوق ومصالح ضحايا جرائم التعريب والتطهير العرقي في كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى!

بالعراقي الفصيح: من المتوقع تماما أن يطالع المرء, بين الحين الأخر, ما يجسد التعامل مع سنوات المسلح من كفاح أبناء كوردستان ومن مختلف الأعراق, ضد ظلم وتعسف الطغاة من عرب أهل العراق, باعتباره كان ضربا من ( العصيان) وخيانة للوطن .ولا يستهدف غير تقسيم العراق...الخ ما يتكرر من وساخات الشوفينين على صفحات مستنقع (كتابات) وغيره من مستنقعات العفالقة الأنجاس, ولكن كيف يمكن لرجل أكاديمي, ويؤكد على عمله ضمن صفوف  (الوطنيين العراقيين الذين بداؤا مشوارهم النضالي لخير العراق عام 1945 ) أن يتعامل بدوره مع الكفاح المسلح في إطار نضال أبناء كوردستان (شمال وطننا على حد تعبيره)*** وفي سياق الحق المشروع للحصول على حقوقهم أو للدفاع عن النفس, من خطر الإبادة, باعتباره ضربا من (...ممارسة الاساليب الحيوانيه في العلاقات بين البشر - اي الحروب والكفاح المسلح الخ ..) ...و...الاسوء من ذلك, تراه لا يجد حرجا من وسم مقاتلي البيشمركه ( بالكلاب المكلوبة والمجرمين الفاشيست) وهم الذين قدموا على مدار عقود طويلة من زمن الكفاح, ما لايعد ولا يحصى من الشهداء, وما تقاعسوا والله عن تقديم  كل ما في مستطاعهم من العون, لدعم كفاح سائر أبناء العراق ضد الطغيان ومن أجل الديمقراطية,وقبل هذا وذاك, شاركوا وبمنتهى البسالة في تحرير معظم أرض كوردستان, من قبضة نظام العفالقة الأنجاس وبالاعتماد على الذات!

و....كيف يمكن للمرء, أن كان يملك بالفعل وحقا, ولو القليل من الذمة والضمير, أعتماد هذا المتعسف من الربط ما بين طاغية العراق وقادة التحالف الكوردستاني  أو ..(عائلة العوجة الشمالية على حد تعبيره) إلى حد جناية اعتبارهم ( اكثر خسة ونذالة وقتلا ودموية من سادنهم بعثيي العوجه) ودون أن يوضح لماذا وليش, أو كما لو كان يعتقد راسخا, أن قادة التحالف الكوردستاني وليس الطاغية والعفالقة يتحملون ما جرى خلال جرائم التعريب والتطهير العرقي, ومسؤولية مسح أكثر من 5000 قرية من الوجود في أرياف كوردستان العراق, وهم دون سواهم من أصدروا أوامرهم بقصف حلبجة وسواها من مدن كوردستان بالسلاح الكمياوي, واقتلاع مئات الألوف من الكورد الفيلين من بيوتهم وممتلكاتهم وخطف الشباب من أبنائهم, كما يتحملون دون سواهم مسؤولية قبر مئات الألوف جماعيا من أبناء الجنوب, ودفع ما يزيد على الثلاثة ملايين من شباب العراق للموت عبثا في المتعاقب من الحروب...الخ المعروف تماما من مفردات عار بشاعات ما جرى في ظل حكم صدام العفالقة الأنجاس, ولكن مع ذلك  يظل قادة الكورد, في عرف هذا الأكاديمي والوطني منذ نعومة أظافره,  ( اكثر خسة ونذالة وقتلا ودموية من سادنهم بعثيي العوجه) !!        

و....أدري وأعلم علم اليقين, أن إشاعة الكراهية والحقد بين أهل الأكثرية في العراق, كان ولا يزال, وسوف يظل الهدف الأساس, لجميع أيتام النظام المقبور بالعار, على أمل أن يؤدي ذلك إلى تسهيل مهمة استعادة المفقود من عار سلطانهم, كما أدري أن ذلك هو ذات هدف فرسان  ( كوردستان عدو الله) والكثير من أتباع حوزتهم الناطقة بلسان العفالقة وسط شيعة علي, كما أدري أن علاوي البعث ورامسفيلد الجعفري**** لا يهمهم وبعد أن قادوا وعلنا جريمة لملموم الشوفينين في البرلمان, غير تعمد استفزاز قوى التحالف الكوردستاني, وعلى أمل أن يقود ذلك إلى دفع الوضع السياسي العام في العراق, نحو أقصى حدود التوتر, وعسى أن يقود ذلك لحدوث تطورات قد تساعدهم على تجاوز البائس والهامشي للغاية من دورهم راهنا, على صعيد العملية السياسية....و....لكن؟!

إذا كان جميع أطراف ومكونات ( حلف كوردستان عدو الله ) وسط لملوم الشوفينين من أتباع السفاح علي الكمياوي في البرلمان العراقي, وسائر السافل من أتباعهم على شبكة الانترنيت, يتعمدون ومع سبق الإصرار والترصد, تجاهل السالب والحاد من ردود الفعل في أوساط الرأي العام الكوردستاني, على الحاقد والمسعور من مواقفهم الشوفينية, ترى لماذا يغض النظر عن هذا الخطير والفادح من التبعات, حتى من يصنفون أنفسهم في موقع العداء للعفالقة والشوفينية, وبالخصوص وتحديدا وسط أهل العلمانية, ومن مختلف انتماءاتهم الفكرية والمتعدد من مواقفهم السياسية, وبالتحديد أقصد من يمارسون هذا المفضوح من فعل الهروب, عن تحديد الواضح من الموقف, بصدد سبل ووسائل معالجة نتائج جريمة التعريب والتطهير العرقي, في كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى, أو من يتعمدون تحويل هذا البشع من الجريمة الجنائية, كما لو كانت قضية سياسية تتعلق بالطالباني والبرزاني,***** وليس قضية مبدئية تخص عموم أهل كوردستان, وفي المقدمة ضحايا جريمة التعريب والتطهير العرقي, والذين لا يزالون وبعد مرور اكثر من خمسة أعوام على سقوط حكم العفالقة, ينتظرون عطف بعض الجديد من ولاة الأمر, ومن بينهم من لا يختلفون والله شوفينيا,عن السفاح علي الكمياوي وأسفل السافلين من نجس العفالقة!

بالعراقي الفصيح:  إذا هذا الرهط من أهل العلمانية, لا يريدون الدفاع عما هو موضع الاتفاق والتوافق دستوريا, بصدد معالجة تبعات ونتائج جرائم التطهير العرقي والطائفي في كركوك وغيرها من المناطق الكوردستانية الأخرى,ترى هل أن ذلك يبرر مبدئيا وأخلاقيا وحتى منطقيا, ممارسة كل هذا المطبق من الصمت على المتصاعد من السعار شوفينيا ضد الكورد, وهم الذين يؤكدون صبح مساء, رفضهم القاطع للشوفينية وجميع ما يشكل النقيض والمضاد, للعمل من أجل إشاعة الوعي الديمقراطية في العراق... و...السؤال: هل تراهم حقا وبالفعل, لا يدركون أن الخبيث من مرض الشوفينية والتفوق العرقي عروبجيا, كان ولا يزال يشكل الأساس والمنطلق, للنهج المعادي للشعب الكوردي وسائر الشعوب الأخرى من غير العرب, وليس وحسب ضمن إطار المنظومة الفكرية للعفالقة الهمج, وإنما أفكار سائر القوى والتنظيمات القومجية والسلفية, في العراق وغير العراق؟!

سمير سالم داود 29  آب 2006

* لا أقصد مطلقا تلك الرسائل التي لا تحمل من السطور غير شتائم الحقد, أو تلك التي لا تحمل الصريح من الأسماء, دون أن يعني ذلك بالمقابل عدم التوقف عند بعض الرسائل التي يتمنى أصحابها عدم التأشير على أسماءهم الصريحة, في حال الرد علنا على مضمون رسائلهم, لان ذلك ومهما كان الدافع بعضا من مشروع الحق! 

** أتمنى على قيادة الحزب الشيوعي العراقي, القيام بعملية استطلاع من صدكّ, لمعرفة  السائد من الرأي بين صفوف أعضاء وكوادر الحزب, من المادة 140 وبشكل خاص من موقف قيادة الحزب التي رفضت وعن صواب, المشاركة بعار فعل لملموم الشوفينين في البرلمان, ومن منطلق رفض اعتماد هذا المرفوض من السبيل للانقلاب على الدستور!...و...مو غلط أبدا العودة ومن جديد, للتذكير بما كتب العبد لله من النص بالعراقي الفصيح, عن حملة موقع الحوار المتمدن المناهضة للمادة 140 راجيا أن يكون هذا الذي حدث, من سافل فعل لملوم عتاة الشوفينين في البرلمان العراقي, للإجهاز على هذه المادة من الدستور بالذات, وإدانة هذا المرفوض من عار السبيل, من قبل من يمثلون الحزب الشيوعي العراقي في البرلمان, حافزا لجميع الشيوعيين الذين شاركوا في التوقيع يوم ذاك على بيان هذه الحملة, لممارسة نقد الذات أو على الأقل إدراك, أن تلك الحملة ما كانت والله, تختلف من حيث المنطلق, ومهما أختلف الدافع, عن منطلقات لملموم عتاة الشوفينين في البرلمان, أو وما يجري تكراره راهنا من مسعور هتافات ربع كوردستان عدو الله في النجف, وعلى صفحات عار مستنقعاتهم على شبكة الانترنيت : www.alhakeka.org/hurmtmedd.html

*** هذا الرجل الأكاديمي أو (أقدم أكاديمي في العراق على حد تعبره)  والذي يفترض أن يكون دقيقا للغاية, في استخدام ما يريد من المفردات  عند الحديث عن الشأن السياسي, يكرر وكما لو كان يتحدث عن المناخ والطقس, مفردة  (الشمال) للحديث سياسيا عن موطن أبناء كوردستان في العراق, وتماما كما هو حال شأن الكثير ممن يكتبون عن القضية الكوردية في العراق,...و...شخصيا لا أتوقع وبالمطلق من هذا الرهط من الناس, استخدام عبارة  (كوردستان الجنوبية) أو حتى عبارة ( كوردستان العراق) ولكن على الأقل ماذا يحول بينهم وبين استخدام السائد رسميا من التسمية, أقصد تسمية إقليم كوردستان؟!

**** هذا الربط وعن عمد بين رامسفيلد والجعفري, لا ينطلق والله من خبيث دور الجعفري راهنا في قيادة الراهن من حملة لملوم الشوفينين من أعداء الدستور في البرلمان, وإنما انطلاقا من عار ما فعل, يوم تعمد وبعد أن بات خارج السلطة رسميا, تسليم السفاح رامسفيلد نسخة عن سيف ذو الفقار, سيف أمام الحق, على الرغم من أن رامسفيلد بالذات وتحديدا وضع الجعفري في موقع الإهانة وعلنا, يوم حضر شخصيا إلى بغداد وعشية تسلم الجعفري لمنصبه في رئاسة الحكومة, بهدف ممارسة الفيتو وبشكل مباشر, على ما كان يردده الجعفري من العزم على طرد جميع العفالقة من عناصر الأمن والمخابرات, الذين أعادهم علاوي البعث لمواقعهم تحت سمع وبصر وموافقة سلطان الاحتلال! ....و...بقية القصة أكثر من معروفة, أقصد أن الجعفري بلع الإهانة مثل العبيد, وليكرس فترة وجوده في السلطة, لعرقلة تطبيع الوضع في كركوك, وعلى النحو الذي لا يتعارض مع الدستور وحسب, وإنما كان ولا يزال ينطلق ويتوافق تماما, مع موقف السافل من ربع كوردستان عدو الله!       

***** إذا كان هدف من يتعمدون تسخيف الموقف من جريمة التعريب والتطهير, لا ينطلق حقا من دوافع شوفينية, وإنما يستند كما يزعمون لمواقفهم الرافض من لنهج وتوجهات قيادة التحالف الكوردستاني ( الطالباني والبرزاني)  ترى هل يجهل هذا البعض من كاذب الناس, أن انتقاد موقف قيادة التحالف الكوردستاني, يعتمده وعلنا, العديد من معروف أهل الإعلام والثقافة من أبناء كوردستان, في حين أن كتابات بعض الكورد من بقايا حثالات الجحوش ووسط زعران التطرف اليساري قومجيا وأهل التعصب الاسلاموجي , وبالخصوص المنشورة في منابر حرية الدعارة, تكاد على صعيد التعريض بالبرزاني والطالباني وعموم تجربة إقليم كوردستان, لا تختلف والله في محتواها العام, ومن حيث الدافع والأسلوب, عن السافل من كتابات وشتائم الشوفينين في مستنقع كتابات وسواه من مستنقعات حثالات العفالقة على شبكة الانترنيت!