أراذل وعندهم من السافل في البرلمان... 127 علي كيماوي!!

بغض النظر, أكرر بغض النظر, عن نجاح أو فشل مارثون الجاري من الجهود خلف الكواليس بهدف معالجة وتدارك الحاد من تبعات عار فعل حثالات الشوفينين من أعداء الدستور في البرلمان العراقي, يفترض بتقديري أن تدرس قيادة التحالف الكوردستاني بإمعان واهتمام, ما يسود من الاتجاهات والتوجهات في أوساط الرأي العام الكوردستاني, عوضا عن الاستمرار في عبث التعويل على أوهام توقع حدوث تغيير جذري, في مواقف واتجاهات وأساليب عمل القوى السياسية العروبجية شوفينيا, لان هذا الذي حدث يوم عار الشوفينين في الثاني والعشرين من تموز, ما كان والله وليد الساعة, أو مجرد ضرب من طيش فعل أهل الحماقة, وإنما تجسيد صارخ وكفيلكم الله وعباده, لذات النهج الذي كان الأساس والمنطلق فكريا وسياسيا, للهمجي من حملات الأنفال ضد من نعل صغيرهم قبل كبيرهم, أشرف وأنظف مليون مرة, من جميع سافل الشوفينين في البرلمان وخارج البرلمان وفي فضائيات الفحيح العروبجي, وعلى صفحات مستنقعات أنجاس العفالقة, ومهما اختلف الدنيء من دوافعهم, ومهما ارتدوا عار المختلف من القناع!*

و.....من يعتقدون أن ما تقدم من السطور, مجرد رد فعل حاد من قبل العبد لله, على جريمة حثالات الشوفينين من أعداء الدستور في البرلمان, إنما والله يجهلون ولا يعرفون, ما يسود اليوم وسط أهل كوردستان, من مشاعر المشروع من الغضب, والمتزايد من اتجاهات عدم الاستعداد وبالمطلق, تحمل المزيد من تبعات الخذلان وبعد طول انتظار,جراء استمرار الكثير من أهل السياسية وسط عرب العراق, وحتى في زمن ما بعد صدام العفالقة, اعتماد نهج نقض الوعود, والتنصل من العهود, وبصدد ما هو موضع العام من الاتفاق, ووارد حرفيا في نص الدائم من الدستور, وهذه المرة من داخل البرلمان, الذي يفترض أن يكون أعضاءه, في موقع حماة الدستور, وأكثر الناس حرصا على تنفيذ بنوده عمليا, إلا إذا كان السافل من الشوفينين من أتباع المشهداني وعليان والجعفري ومطلك وعلاوي واليعقوبي ومقتدى الصغير والدليمي, يتصورن أن الكورد أقل شانا ومرتبة من بني القعقوعة, ويفترض رضوخهم بالقوة لطعنات الغدر  والقبول غصبا بالتعامل معهم كما لو كانوا مجرد الذليل من التابع والمطيع من القطيع, ولا يملكون مطلقا مثل العبيد, حق الاعتراض والرفض, وأن خرجوا عن الطوع, هناك بانتظارهم مخلفات صدام الكيمياوية والجرثومية, وفي البرلمان عندهم من السافل 127 علي كمياوي!**

السؤال: لماذا والى متى تواصل قيادة التحالف الكوردستاني, عبث الاستمرار في التعويل على أوهام حدوث تغيير جذري, في التوجهات والاتجاهات الشوفينية السائدة وعلى نطاق واسع وسط عرب العراق, وعلى مختلف المستويات, وبالخصوص وسط من يتصدرون واجهة الحديث بلسان الغالب العام من أهل عار محافظات صدام, ولسان سائر أتباع الحوزة الناطقة بلسان العفالقة, في مناطق الوسط والجنوب من العراق ؟!

و...لماذا والى متى تواصل قيادة التحالف الكوردستاني, تجاهل السائد من الاتجاهات وعلى نطاق واسع وسط أهل كوردستان الداعية وعن صواب, للبحث عن الخيارات البديلة, عوضا عن الاعتماد وحسب, على خيار مواصلة الاتحاد طوعيا, مع بلد يخضع ومنذ إقامة هذا المصطنع من  الكيان, قبل ما يزيد على ثمانية عقود من الزمن, لحكم طبقة عروبجية شوفينيا, ترفض ومهما أختلف من يتصدرون واجهتاها العامة سياسيا, التعامل مع أهل كوردستان, على قدم المساومة ومن موقع الشريك, ومن ذات المنطلق من الحرص راهنا, على إقامة نظام ديمقراطي فيدرالي يضمن تأمين حقوق ومصالح جميع من يقطنون على هذه البقعة من الأرض, بغض النظر عن أنحداراتهم العرقية وتنوع أديانهم وتعدد طوائفهم ومذاهبهم؟!

صدقوني ما تقدم من السؤال وبالواضح من العبارة, هو ما يسود ويفرض وجوده بشكل متزايد, على العام من مواقف وتوجهات عموم أهل كوردستان سياسيا, مع تنامي بعض مظاهر التعصب القومجي, بما في ذلك وسط العديد من أهل الثقافة والإعلام, وبالتحديد وخصوصا وسط من باتوا يرفضون نشر نصوصهم باللغة العربية, حتى في إطار المساهمة في الرد على الحملات الشوفينة القذرة المعادية للكورد, من منطلق الشعور بعد الجدوى من مواجهة المستفحل من تبعات وأعراض الطاعون الشوفيني, الذي تصاعد المسموم من مفاعليه  وعلى نطاق واسع وخطير للغاية وسط عرب العراق, وبحيث بات وبعد سقوط حكم العفالقة الأنجاس, يمارس من سالب وحاد التأثير على نفوس ومشاعر الكورد, ما لا يختلف في النتيجة عن سافل تأثير مفعول أسلحة العفالقة الكيمياوية والجرثومية, على أبدان ضحايا جرائم القصف الكيماوي وحملات الأنفال الهمجية!   

و....شخصيا أعتقد أن خيار تحويل القائم من الكيان في إقليم كوردستان راهنا, فضلا عن كركوك وسائر المستقطع عروبجيا من أرض كوردستان, إلى مشروع دولة ترتبط كونفدراليا مع تركيا, ولاحقا مع الاتحاد الأوربي, خيار جدير بالمناقشة, خصوصا وأن هناك بتقديري إمكانية واقعية,لترجمته عمليا على أرض الواقع, في ظل السائد راهنا, أكرر راهنا, على صعيد موازين القوى عراقيا وإقليميا ودوليا, وبشكل سوف يضمن المناسب والمطلوب من الحل الديمقراطي للقضية الكوردية في تركيا, ويضع نهاية للعداء المستديم بين الترك وسواهم من أبناء المختلف من القوميات والأديان, ممن يعيشون على طرفي المصطنع من الحدود بين المنقسم من أرض كوردستان في العراق وتركيا, وعلى نحو يكفل للجميع فرصة العيش المشترك, بعيدا عن القمع والاضطهاد, وبما يقودهم معا وتدريجيا نحو رحاب المتقدم من الحياة العصرية!

السؤال : ماذا يحول دون تحقيق هذا الممكن بتقديري والمشروع من الهدف, أن توفر ما يكفي من الاستعداد لدى القيادة الكوردستانية, للإقدام على التحرك والعمل صوب هذا التحول التاريخي, أو غير ذلك من متاح الخيارات الأخرى, التي تضمن وعمليا التخلص والى الأبد, من عبث وسخيف التعويل على وعود وعهود حثالات شوفينية وسط عرب العراق, لا تعرف ولا تجيد ولا تملك من الاستعداد, غير عار الكراهية والحقد ضد أمة الكورد!

سمير سالم داود 8 آب 2008

* طالع الماضي من النص في العنوان التالي: شوفينيون حتى النخاع مهما أختلف الدافع والقناع  كما يمكن مطالعة ما سبق من النص تحت عنوان: من جديد تفضح كركوك عارهم المستديم

** هل هناك ضرورة للقول, أن كل هذا التفصيل عن السائد من الاتجاهات في أوساط الرأي العام الكوردستاني, يجري تجاهله تماما وبالمطلق,من قبل حلوين الجهامة وسط أهل العولمانية واللوبرالية, الذين لا يجدون حرجا هذه الأيام, من تقريع قادة الكورد كما لو كانوا يتحملون مسؤولية ما حدث من الجريمة في البرلمان, وصولا إلى سفاهة الطلب من قيادة التحالف الكوردستاني منع أبناء كوردستان من ممارسة المشروع من فعل الاحتجاج وسليما, وتحذيرهم وهم الضحايا وبعد طول الصبر من مضار ( نهج التطرف والمبالغة بالشروط ومراعاة الوضع العام واعتماد سبيل الحكمة والتعقل....الخ ما يبعث بالفعل وحقا على القرف, لان هذا النص من الخطاب, يفترض منطقيا وعمليا وأخلاقيا أن يتوجه ومن حيث الأساس, للشوفيين من أعداء الدستور في البرلمان, ولكن ترى ماذا يتوقع المرء, ممن يستسهلون ممارسة دور الناصح, وهم الذين يحتاجون والله وقبل غيرهم من الناس, للكثير من صادق النصيحة, وخصوصا منذ أن شاركوا وبمنتهى الحماقة, في إقامة مجلس عار ثقافة كوبونات الزبيدي!