عن حملة الحوار المتمدد شوفينيا !!

1-3

 

خلال السنوات الأخيرة, أعاد العبد لله, المرة بعد الأخرى, التأكيد على ما يفترض, أن يندرج بتقديري, في إطار المعروف كلش من الحقيقة, أقصد تحديدا, حقيقة أن من الصحيح تماما القول, أن نيسان عام 2003 شهد بالفعل سقوط طاغية العراق, وأن كل مظاهر الوجود العفن, لنظام العفالقة الهمج, اختفت, تلاشت, اضمحلت...الخ ما يمكن ترديده من مفردات وعبارات التلاشي, على صعيد الواقع العياني, ولكن النظام العفلقي, وبالخصوص المنظومة الفكرية للعفلقية, الفاشية الشوفينة والقومجية, والتي ظلت تسود في المجتمع العراقي, بقوة القمع والقهر, طوال ما يقرب الأربعة عقود من الزمن, لم تختفي, لا من عقول وسلوك, من شاء حظهم العاثر, أن يبصروا نور الحياة, في زمن العفالقة الأوباش, ولا من وعي وفكر, الذين عملوا طويلا, في خدمة العفالقة الأنجاس, داخل وخارج العراق, وبشكل خاص من عملوا  في ميدان تمجيد صدام العفالقة, والترويج  لثقافة القمع والاستبداد والحروب, ثقافة الزيتوني والمسدس! 

و....أعيد من جديد, التأكيد على ما تقدم من الحقيقة, لان من الضروري والضروري للغاية بتقديري, الاعتراف أولا وبدون تردد, أن مرض الشوفينية والتفوق العرقي, هذا المرض الخبيث, الذي يشكل الأساس الفكري, للنهج المعادي للكورد, وفي الواقع لسائر الشعوب الأخرى من غير العرب , إنما يجسد الفادح من نتائج, عملية تخريب الوعي العام العربي في العراق, وعلى نطاق واسع, في ظل نظام جمهورية العوجة العفلقية, ومن قبله نظام جمهورية الرمادي  (الأخوين عارف) القومجية, وبحيث لا يزال ولغاية اليوم,  يجري التعامل, مع الكثير من المفاهيم والأفكار والتصورات الشوفينية والقومجية عنصريا, كما لو كانت, مبادئ وأحكام ثابتة, وغير قابلة للجدل أو النقاش!*

والموقف من جريمة التطهير العرقي, في كركوك وسواها من مناطق إقليم كوردستان الأخرى, ومن العمل على ضمان استعادة المسلوب, من حقوق ومصالح ضحايا هذه الجريمة, شكل ومنذ البداية, المحك الحقيقي, فكريا وسياسيا, للتميز وبصرامة مبدئية, في الوسط الثقافي كما السياسي, بين المعادين حقا وصدقا, لفكر العفالقة الفاشي والشوفيني والقومجي عنصريا, وبين من يزعمون معادة العفالقة, على مستوى الجاهز من  العبارة, ومن ثم تراهم اليوم, وتحت غطاء المختلف من المزاعم والذرائع, يعارضون شأن عتاة الشوفينين وحكام أنقرة, تنفيذ الاستحقاق الدستوري المتعلق بتطبيع الوضع في كركوك!

و....إذا كان يمكن الحديث عن الجهل والتخلف, منطلقا لتوضيح أسباب ومدى سطوة نفوذ الأفكار والمواقف الشوفينية على صعيد الرأي العام العربي في العراق, بما في ذلك, في وسط من كانوا في موقع الضحية, في ظل نظام العفالقة الهمج, ترى كيف يمكن فكريا وسياسيا وإعلاميا, تبرير تنظيم حملة, وفي هذا الوقت بالذات, بالضد من مصالح وحقوق ضحايا جريمة التطهير العرقي, على صفحات موقع الحوار المتمدن, العلماني واليساري ....الخ...الخ وبشكل يعكس ومدى سطوة نفوذ الأفكار والمواقف الشوفينية, حتى على وعي, من يفترض ووفقا للمعلن من مواقفهم, معاداتهم كلش فكريا, للشوفينة ومن السما للكّاع؟! ...و.... قبل هذا وذاك, كيف يمكن توضيح هذا المستوى من الخلل والخراب الفكري, والذي تجسد بفضيحة مشاركة بعض المقفيين من أهل اليسار, مع حثالات العفالقة وعتاة الشوفينين, في التوقيع على عار بيان هذه الحملة, حملة الشذوذ مبدئيا وأخلاقيا,  والتي يقودها الثنائي الشوفيني حالوب وثويني؟!

ما تقدم من التساؤلات, وغيرها, تحتاج بتقديري أن تكون محورا للنقاش وبالعمق, بين أصحاب المختلف من المواقف وسط أهل الثقافة من الديمقراطيين, من أجل المساهمة في تحرير الوعي العام, من مرض الشوفينية والتفوق العرقي, وانطلاقا من مناقشة هذا الذي يجري راهنا, من عار الفضيحة شوفينيا, فضحية تنظيم حملة معادية لحقوق ومصالح جميع ضحايا جريمة التطهير العرقي, وهذه المرة, ليس من على صفحات, المفضوح كلش, من المستنقعات العفلقية, أو مواقع اللوبرليون من أصحاب الماضي المعطوب عفلقيا, وإنما من على صفحات موقع الحوار المتمدن, العلماني واليساري ....الخ...الخ ما يتصدر واجهة هذا الموقع من المفردات الجبيرة والفضفاضة كلش, والتي كان ولا يزال, يجري عمليا, إفراغها من محتواها العام, وفي بعض الأحيان بمنتهى الصفاقة, كما هو الحال اليوم, وبحيث يمكن القول, أن الوجهة العامة للحوار المتمدن, باتت وبشكل متزايد, مكرسة في الغالب العام, لمهاجمة الصادق من أهل اليسار, وبشكل خاص الحزب الشيوعي العراقي, أو التعريض وبمنتهى الصفاقة, بمشاعر المتدنيين من الناس, وربما ( أقول ربما) يغدو هذا الموقع بدوره وتدريجيا, تحت تصرف السافل من حثالات العفالقة, أو على الأقل لسان حال, من طيح الله حظهم تالي العمر, وباتوا يتعاملون مع العفالقة الأنجاس, باعتبارهم طليعتهم الوطنية, في الجهاد من أجل طرد قوات الاحتلال على طريق دحر الإمبريالية...أو شيء من هذا القبيل هههههههههههه! 

و....من المفروض, أو في الواقع, من الواجب, وقرض فرض فكريا, أن يشارك أهل الديمقراطية عموما, وبكل تلاوينهم الفكرية, وأهل اليسار خصوصا,في مهمة الدفاع وبثبات, عن مصالح وحقوق جميع ضحايا جرائم التطهير العرقي, في كركوك وسواها من المناطق الأخرى في إقليم كوردستان, وتكريس المستطاع من الجهد, في سبيل فضح هذا الذي جرى من بشع الجريمة ( التطهير العرقي) في زمن العفالقة الهمج, لا أن يحدث العكس تماما, كما هو الحال, في سياق الراهن من حملة الشذوذ مبدئيا وأخلاقيا,  التي تجري هذه الأيام, على صفحات الحوار المتمدن, العلماني واليساري ....الخ...الخ؟!

و...أقول عامدا, حملة الشذوذ مبدئيا وأخلاقيا, لان من الصعب التصور, أن يوجد هناك عراقي يملك القليل, من الذمة والضمير, لا يعرف أو يجهل, الأساليب الوحشية, التي اعتمدها نظام العفالقة الفاشي, خلال مراحل تنفيذ جريمة التطهير العرقي, وليس فقط لطرد مئات الألوف من الكورد والتركمان والكلدوآشوريين, وبشكل خاص من كركوك, وإنما احتجاز معظم من جرى طردهم من موطن آباءهم وأجدادهم,, وقسرا داخل معسكرات, تسودها من حيث القمع الهمجي, والبائس للغاية من ظروف العيش, ما كان يسود عمليا, في معسكرات الاعتقال النازية, وربما ما هو أسوء بكثير, نظرا لطول أمد معاناة وعذابات ضحايا العيش, في معسكرات العفالقة القسرية, بالمقارنة مع زمن وجود المعتقلات النازية, خلال المعدود من سنوات الحرب العالمية الثانية؟! ....و..... كما أن من الصعب, وأكاد أن أقول, من المستحيل, التصور أن هناك بين صفوف من كانوا, حقا وصدقا, في موقع المطلق من العداء, لنظام عار العفالقة الفاشي والشوفيني, وبالذات ومخصوص وسط أهل الديمقراطية, من يجهل ولا يعلم علم اليقين, أن المحكمة الدولية الخاصة, بمحاكمة مجرمي الحرب, لا تتعامل مع جرائم التطهير العرقي أو الديني, باعتبارها قضايا ذات طابع سياسي, أو مسائل تتعلق بالنزعات على الحدود الجغرافية, وإنما باعتبارها أولا وأخيرا, جرائم جنائية ضد الإنسانية جمعاء!

هل ترى أن ما جرى من الأهوال والبشاعات, خلال المختلف من مراحل, تنفيذ جريمة التطهير العرقي, في كركوك وسواها من المناطق الأخرى في إقليم كوردستان, لا تعتبر وفقا لفرسان الحوار المتمدن, العلماني واليساري ....الخ...الخ جريمة جنائية بحق الإنسانية؟! ...و... هل يمكن للمثقف العراقي, إذا كان في الماضي كما الحاضر, معاديا حقا وصدقا, للفاشية والشوفينية, وما كان في يوم ما, في موقع الجحش وسط أهل كوردستان,** أن يتعامل مع جريمة التعريب الهمجية, جريمة التطهير العرقي, في زمن عار العفالقة الأنجاس, ضد الكورد والتركمان والكلدوآشوريين, باعتبارها مجرد ( ...ذريعة) تستهدف ( إخراج الوافدين للمدينة)  كما ورد وبالحرف الواحد في نص فضيحة بيان, حملة سليم حلوب وعلي ثويني, والمنشور على صفحات موقع الحوار المتمدن, العلماني واليساري ....الخ...الخ ؟! ***

صدقوني أعرف سلفا, طبيعة رد السافل والدون من الناس, على ما تقدم من السؤال, ولا أعني فقط المكشوف كلش,حد الفضيحة, من عتاة الشوفينين, من شاكلة سليم حالوب وعلي ثويني ...الخ...الخ , وإنما جواب من يرتدون, قناع التطرف اليساري, أو اللوبرالي من القناع وسائر من يمارسون الثرثرة وبضجيج عن الحضارة والمتمدن من الحوار...الخ....الخ  ولكن لا أعرف, ويهمني وللغاية أن أعرف, وبوضوح وبعيدا عن الجاهز من العبارة, جواب هذا البعض القليل, ممن شاركوا عمياوي, في عار التوقيع, على بيان حملة موقع الحوار المتمدن , وبالضد تماما, من المعروف عن قناعاتهم التقدمية فكريا, ورفضهم المبدئي للشوفينة, ودفاعهم المستميت, عن حقوق ومصالح وتطلعات, جميع من كانوا, في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الأنجاس!

و....أن يوقع حثالات الشوفينين وبكل المختلف من أقنعتهم, على بيان حملة حالوب وثويني, ذلك عندي تحصيل حاصل, واكثر من متوقع, ومن يطالع المرفق من تعليقات هولاء الحثالات, بمقدوره أن يكتشف مستوى رجسهم النجس عفلقيا, ولكن من المحزن للغاية, أن يشارك في ممارسة هذا العار من الفعل, بعض أهل الثقافة من الديمقراطيين ,والمعادين بالضرورة فكريا, للفاشية والشوفينية, ويفترض مبدئيا, مشاركتهم وبثبات, في الدفاع عن حقوق ومصالح مئات الألوف, من الكورد والتركمان والكلدوآشوريين, من ضحايا جريمة التطهير العرقي, في كركوك وسواها من المناطق الأخرى في إقليم كوردستان,...و... أتمنى صدقا, أن من مارسوا هذه الحماقة, سوف يعلمون على تجاوزها وسريعا, للتأكيد ومن جديد, على المبدئي من مواقفهم, ومن أجل أن لا يجري تلطيخ الجميل من أسماءهم, بعار التوقيع على بيان حملة الثنائي الشوفيني حالوب وثويني في موقع الحوار المتمدن ! ****  

السؤال, المبتدأ من السؤال : كيف يمكن, الحديث وبضجيج, في موقع الحوار المتمدن, عن الإنسانية والعدالة والحضارة وحقوق الإنسان....الخ...الخ الجميل كلش, على مستوى العبارة, ومن ثم يجري وعلنا وبمنتهى الدناءة, تصوير جريمة التطهير العرقي في كركوك, كما لو كانت مجرد سالفة صراع حول ( وين من حق العراقي أن يعيش) والتي لا تتجاهل فقط, المعروف كلش من بشع الحقيقة, وتدوس على حقوق ومصالح جميع ضحايا جريمة التطهير العرقي, وإنما تشكل والله, أبشع أشكال الاستهانة, بمشاعر وعذابات, من عاشوا طويلا, في معسكرات العفالقة القسرية, يوم كان شرطي أمن عفلقي حقير, يملك كامل السطوة , في ممارسة ما يريد من النذلات, داخل هذه المعسكرات, وبالشكل الذي يريد, وساعة يريد, دون حسيب أو رقيب؟!

طالع الجواب في القادم من التعليق وبالعراقي الفصيح !

سمير سالم داود 20  نيسان 2007

alhkeka@hotmail.com

* ما هو أكثر بشاعة من ذلك, نجاح العفالقة الأنجاس, سواء من خلال اعتماد المفرط من القمع, أو الجزيل كلش من العطايا, في تحويل شرائح غير قليلة, وسط الكورد وسواهم من القوميات الأخرى, إلى جحوش ترتدي العكّال, وكانت أكثر ضراوة, في محاربة أهلهم, للتأكيد وبمنتهى الدناءة, على انتماءهم لعرب القعقوعة, وتحديدا لقبائل بني جحش!    

** عند الحديث عن القذر من دور الجحوش وسط الكورد, يجري في الغالب العام, التركيز فقط لا غير, على قادة وكوادر تشكيلات الجحوش العسكرية, أو ما كان يعرف بالفرسان أو الأفواج الخفيفة, دون الحديث بالمقابل, بما يفيد فضح وتعرية دور الجحوش, في خدمة نظام العفالقة الأنجاس في الميدان الإعلامي والثقافي, وبالخصوص من ارتدوا, بعد سقوط سيدهم قناع التطرف اليساري, بهدف التعريض وبمنتهى السفالة, بمشاعر المتدين من الناس, واعتماد الصارخ حد الشذوذ, من المواقف على الصعيد الاجتماعي, بزعم التحرر وما أدري شنو, بما في ذلك, الدعوة إلى إطلاق حرية الدعارة, وضمان حق المرأة في ممارسة الجنس قبل الزواج  وغير ذلك من الحكّوك الثورجية كلش, في مجتمع كوردستاني, لا يزال مثل سواه من المجتمعات الشرقية, محكوما وبقوة, بالكثير من الأعراف والتقاليد المتخلفة, وحيث لا يزال يجري وعلى نطاق واسع, نحر المرأة على الشبهة, ضمن إطار الهمجي مما يسمى القتل غسلا للعار ! 

*** طالما أن الهدف الأساس من حملة الحوار المتمدن, العمل على إيقاف أو إلغاء المادة 140 وفوريا كما ورد في صدر بيان سليم حالوب وعلي ثويني, ترى ماذا حال, دون القيام بتنظيم هذه الحملة, على صفحات هذا الموقع بالذات, ومنذ البداية, أقصد منذ المصادقة وفي استفتاء عام, على الدستور الدائم, قبل ما يقرب العامين من الزمن ..أو ..حتى بعد ...جم شهر ...أو  خلال فترات احتدام الصراع, حول هذه القضية, نتيجة الخلاف بين مواقف العديد من القوى السياسية التي تمثل الأكثرية, وبالخصوص بين التحالف الكوردستاني وبعض أطراف قائمة الائتلاف العراقي؟!...و....بالمناسبة لا أدري, لماذا تجاهل موقع الحوار المتمدن, نشر بيان قاسم هجع الشوفيني, والذي صدر خلال فترة مناقشة, مشروع الدستور الدائم, والذي تضمن مخصوص رفض المادة 140, أو على الأقل, ومن أجل سواد عيون الحكّيكة, إيراد ولو عبارة عابرة, في سياق بيان الراهن, من حملة الحوار المتمدن, تتضمن الإشارة للدور الريادي لقاسم هجع على هذا الصعيد التاريخي,تاريخ أهل الشوفينة, خصوصا وأن الغالب العام من بيان حملة سليم حالوب وعلي ثويني تنسجم وحرفيا, مع موقف قاسم هجع وسواه من حثالات العفالقة, والمعادي وبمنتهى الدناءة لجميع ضحايا جريمة التطهير العرقي في كركوك, وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى !  

**** البعض ومن خلف الكواليس, برر الوقوع في هذا الخطأ, بفعل المعتاد والمألوف من التوقيع, وطوال السنوات الماضية, على حملات الحوار المتمدن, ومن بينهم من وقع لاحقا, على بيان الدفاع عن المادة 140  باعتبارها المنطلق والأساس, لحل قضية كركوك ديمقراطيا, بعد تجاهل طلب رفع أسمهم, من قائمة الموقعين على بيان سليم حالوب وعلي ثويني...و....شخصيا سوف أنتظر بعض الوقت, قبل أن أتوقف لاحقا, عند بعض هذه الأسماء, وبالذات من كشروا عن أنيابهم الشوفينة, من خلال المرفق مع أسماءهم من عار الملاحظات !